شمس العلوم - ج ٦

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٦

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٢٦

الافتعال

د

[ الاشتداد ] : اشتدّ : إِذا قوي. واشتد بعد اللين : أي صار شديداً.

واشتدّ : إِذا عدا ، قال (١) :

هذا أوانُ الشدِّ فاشتديْ زِيَمْ

زِيَم : اسمُ فرسِه.

ط

[ الاشتطاط ] : اشتطّ في السَّوم : أي أبعد.

ف

[ الاشتفاف ] : شربُ جميع ما في الإِناء حتى لا يبقى منه شيءٌ ، قالت امرأة من العرب لزوجها : إِن شُرْبَكَ لاشْتِفافٌ ، وضِجعتك لانْجعافٌ ، وإِنك لتشبع ليلةَ تُضاف ، وتَنامُ ليلةَ تخاف.

واشتفّ الشيءَ : إِذا استوعبه ، قال (٢) :

لها عنق تُلوي بما وُصلتْ به

ودفّانِ يشتفَّان كل ظعان

ق

[ الاشتقاق ] : الأخذ في الكلام والخصومة يميناً وشمالاً.

واشتقاق الكلمة من الكلمة : أخذها منها.

واشتق نصفه : أي أخذه.

م

[ الاشتمام ] : الشَّمُ.

الانفعال

__________________

(١) تقدم الشاهد في زيم ...

(٢) البيت في اللسان ( شفف ) والتاج ( دفف ) منسوب إِلى كعب بن زهير ، ونسب إِليه في التاج ( شفف ) مع إِضافة قوله : ويروى لأبيه زهير. انظر ملحقات ديوان كعب : (٢٦٠) ، وشرح ديوان زهير : (٣٦٠).

٤١

ق

[ الانشقاق ] : شققت الشيء فانشقّ ، قال الله تعالى : ( إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ )(١). قال الفراء : أي انشقت بالغمام. واختلفوا في جواب « إِذَا » فقيل : هو محذوف ، تقديره : وقع الثواب والعقاب. وقال محمد بن يزيد : الجواب : ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ )(٢). وفيه أقوال أخرى قد ذكرت في التفسير. وقوله تعالى : ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَ الْقَمَرُ )(٣) قال عبد الله بن مسعود : رأيت القمر قد انشق على فرقتين ، ورأيت الجبل بينهما. فقالت قريش : سحرنا ابن أبي كبشة ، فإِن قدم السُّفّار فقالوا : إِنه رأوه كما رأينا فقد صدق. فقدم السُّفّار فما منهم أحد إِلا أخبر أنه رأى مثل ما رأوا. وهذا قول أكثر المفسرين : إِن القمر قد انشق معجزةً للنبي عليهالسلام. وقال بعضهم : المعنى : وينشق ، كما قال : ( وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ )(٤) ونحو ذلك.

ويقال : انشقت العصا : إِذا تفرق الأمر ، قال (٥) :

إِذا كانت الهيجاء وانشقت العصا

فحسبك والضحاك سيف مهندُ

ل

[ الانشلال ] : شلّه فانشلّ : أي طرده فذهب.

الاستفعال

ت

[ الاستشتات ] : استشتَ الأمرُ : أي تفرق.

__________________

(١) سورة الانشقاق : ٨٤ / ١. وانظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٥ / ٤٠٥ ـ ٤٠٦ ).

(٢) سورة الانشقاق : ٨٤ / ٧.

(٣) سورة القمر : ٥٤ / ١.

(٤) من آية سورة الأعراف : ٧ / ٤٤ ( وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا ... ).

(٥) البيت في اللسان ( عصا ) دون عزو.

٤٢

ف

[ الاستشفاف ] : استشفّ ما وراء الستر : أي أبصره.

وحكى بعضهم : استشفّ الشيءُ : أي زاد.

ن

[ الاستشنان ] : قال الخليل : استشنَ الرجلُ : إِذا هُزِل ، شُبِّه بالشَّن.

التفعل

ت

[ التشتت ] : تشتّت الشيءُ : أي تفرق.

د

[ التشدد ] : يقال : تشدّد للأمر : أي اشتد له.

ورجل متشدد : أي بخيل ، قال طرفة (١) :

أرى الموتَ يعتام الكرام ويصطفي

عقيلة مال الفاحش المتشدد

ق

[ التشقق ] : تشقق الشيءُ : إِذا انشق كثيراً ، قال الله تعالى : ( وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ )(٢) قرأ أبو عمرو والكوفيون بتخفيف الشين ، وكذلك قوله : ( يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً )(٣) وهو رأي أبي عبيد والباقون بالتشديد. ولم يختلفوا في تشديد قوله : ( لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ )(٤).

ويقال : تشقق البرق : إِذا تفتح.

__________________

(١) ديوانه : (٣٦) ، وشرح المعلقات العشر : (٤٢) ، واللسان ( شدد ).

(٢) سورة الفرقان : ٢٥ / ٢٥ ( وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٤ / ٦٩ ).

(٣) سورة ق : ٥٠ / ٤٤ ( يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٥ / ٧٨ ).

(٤) سورة البقرة : ٢ / ٧٤ ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ).

٤٣

م

[ التشمُّم ] : تشمّمه : أي شمّه.

ن

[ التشنُّن ] : تشنن جلدُه : أي يبس من الهزال فصار كالشَّن.

التفاعل

ح

[ التشاحح ] : تشاحَ الرجلان على الشيء ، من الشُّح : إِذا لم يسلمه أحدهما للآخر.

ف

[ التشافف ] : تشافّ ما في الإِناء واشتفّه : إِذا شربه كله ، يقال في المثل (١) : « ليس الرَّي عن التشافّ ».

ق

[ التشاقق ] : تشاققوا : أي اختلفوا.

م

[ التشامُم ] : تشامُّوا : من الشم ، وفي الحديث في ذكر الأرواح : « تتشامُ كما تتشام الخيل ».

ن

[ التشانُن ] : في حديث (٢) ابن مسعود في القرآن : « لا يَتْفَهُ ولا يتشانُ » : أي لا يكون حقيراً ولا يُخْلِق.

الفَعللة

ح

[ الشَّحْشَحة ] : شحشح البعير في هديره ، بالحاء : إِذا لم يكن هديره خالصاً.

قال بعضهم : والشحشحة : سرعة الطيران. ويقال : هو بالسين غير معجمة.

__________________

(١) المثل رقم (٣٣٢٣) في مجمع الأمثال ( ٢ / ١٩٠ ).

(٢) أخرجه أحمد في مسنده : ( ١ / ١٣٣ ) وهو في غريب الحديث : ( ٢ / ١٩٣ ) وهو في اللسان ( شنن ).

٤٤

خ

[ الشخشخة ] : لغة ضعيفة في الخشخشة.

ر

[ الشرشرة ] : شرشر الشيءَ : إِذا قطعه ، ومنه قولهم : ألقى عليه شَراشِرهُ : أي ألقى عليه نفسه محبةً له.

ظ

[ الشَّظشَظة ] ، بالظاء معجمة : فعل ذكر الغلام عند البول.

ع

[ الشعشعة ] : شَعْشع الشرابَ : إِذا مزجه ، قال عمرو بن كلثوم (١) :

مشعشةً كأن الحصَّ فيها

إِذا ما الماء خالطها سخينا

يعني الخَمْرَ الممزوجة.

غ

[ الشغشغة ] : حكاية صوت الطعن.

والشغشغة : تحريك السنان في المطعون.

والشغشغة : ضرب من الهدير.

والشغشغة : التصريد في الشراب ، قال رؤبة (٢) :

لو كُنْتُ أسطيْعُكِ لَمْ تشغشغيْ

شُرْبيْ وما المشغولُ مثلُ الأفرغ

ف

[ الشفشفة ] : المشفَشف : الشديد الغيرة.

__________________

(١) شرح المعلقات العشر : (٨٧) ، واللسان والتاج ( حصص ) والمقاييس : ( ٢ / ١٣ ).

(٢) ديوانه : (٩٧) ، وروايته :

لو كنت أسطيعك لم يشغشغ

شربي وما المشغول مثل الأفرغ

وكذلك روايته في التاج ( شغغ ) قال في حاشيته : « وكان في الأصل : تُشَغْشِغِ وهي « تُشَغْشِغ » والبيت في خطاب ممدوح له من آل زياد ، وبعده :

عرفت أنّي ناشغ في النّشّغ

إليك أرجو من نداك الأسوغ

٤٥

قال الفرزدق يصف نساءً (١) :

موانعُ للأسرارِ إِلا لأهلِها

ويُخْلِفْنَ ما ظنَّ الغيورُ المُشَفْشَفُ

وقيل : هو الذي شفَّه الهمُّ وغيره ، والقول الأول أصح.

ل

[ الشلشلة ] : قطران الماء المتتابع ، قال ذو الرمة (٢) :

مشلشلٌ ضيَّعتُه بينها الكُتَبُ

وشَلْشَل الماءَ : إِذا قطّره. والصبي يشلشل ببوله : أي يقطره.

همزة

[ الشأشأة ] : شأشأ بالحمار ، مهموز : إِذا زجره ليمضي فقال : شُؤشُؤ.

التفعلُل

ل

[ التشلشل ] : المتشلشل : الذي يُخدِّد لحمه ، قال (٣) :

وأنضو الفلا بالشاحب المتشلشل

أي أقطع الفلا ببعيرٍ (٤) مهزول من كثرة السير.

__________________

(١) ديوانه : (٢٥٥) ، والتاج ( شفف ) وعجزه في اللسان ( شفف ).

(٢) ديوانه : ( ١ / ١١ ) ، وهو بعد المطلع من قصيدة له :

ما بال عينيك منها الدمع ينسب

كأنّه من كلى مفريّة سرب

وفراء غرفيّة أثأى خوارزها

مشلشل ضيّعته بينها الكتب

والكُلى : جمع كُلية وهي : رُقْعَة تُرقَع بها المزادة. ومفريَّة : مخروزة. والوفراء : الواسعة. والغَرْفِيَّةُ : الَّتي دُبِغَت بالغَرف وهو شجر وقيل : دبغت بغير القرض. وأثأَى : أفسد الخرم. والكُتَبُ : جمع كُتْبَةٍ وهي : الخُرْزَة. وانظر اللسان والتاج ( شلل ، ثأى ، كتب ، غرف ) ، والخزانة : ( ٢ / ٣٤٢ ).

(٣) عجز بيت لتأبط شراً ، كما في اللسان ( شلل ، ملا ، نضا ) وروايته : « الفلا » في ( نضا ) وفي الباقي « الملا » والفلا والملا بمعنى ، وصدره :

ولكنني أروي من لخمر هامتي

(٤) وقيل : بصاحبٍ أو بسيفٍ ـ انظر اللسان ( شلل ) ـ

٤٦

باب الشين والباء وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ح

[ الشَّبحُ ] : لغةٌ في الشَّبَح ، وهو الشخص. ورجلٌ شَبْحُ الذراعين : أي عريضهما (١)

ولم يأت في هذا غير الحاء

ر

[ الشَّبْر ] : العَطِيَّة.

والشَّبْر : النكاح ، وفي دعاء (٢) النبي عليهالسلام لعليَّ وفاطمةَ : « جَمَعَ اللهُ شَمْلَكُما ، وبارَكَ في شَبْرِكُما ». قال الخليل (٣) : يقال : أعطاها شَبْرَها في حَقِّ النكاح.

وفي الحديث (٤) : « نهى النبيُّ عليهالسلام عن شَبْر الفَحْل » قيل : هو كِراؤُه ، فسمّى الكِرى باسْمِ الضِّراب.

و [ فَعْلَة ] ، بالهاء

و

[ شَبْوَة ] : اسم العقرب ، وجمعها : شَبَوات ، وحكى اللِّحياني أنه يقال للمرأةِ الفحاشة : شَبْوَة.

وشَبْوَةُ : اسمُ مدينةٍ لِحِمْيَر ، بحضْرَمَوْت (٥).

__________________

(١) قيل : عريضهما ، وقيل : طويلهما. انظر : المقاييس : ( ٣ / ٢٤٠ ). واللسان : ( شبح ).

(٢) هو في النهاية لابن الأثير : ( ٢ / ٤٤٠ ).

(٣) انظر المقاييس : ( ٣ / ٣٤٠ ).

(٤) الحديث بلفظه عن سعيد بن المسيب عن إِبراهيم بن ميسرة ، وهو كقوله صَلى الله عَليه وسلّم في حديث ابن عمر : « نهى عن عسب الجمل » غريب الحديث : ( ١ / ٤٦٨ ) ؛ والفائق : ( ٢ / ٢١٧ ) ، والنهاية : ( ٢ / ٤٤٠ ) وأخرجه أبو داود بنحوه وبدون لفظ الشاهد في البيوع والإِجارات ، باب : في عسب الفحل رقم : (٣٤٢٩).

(٥) وشبوة اليوم : محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية ، ومركزها عتق مدينة عامرة ، وتعريف شبوة في المراجع أنها أرض واسعة بين مأرب وحضر موت ، أما مدينة شبوة القديمة فلها ذكر كثير في نقوش المسند ، وكانت عاصمة لمملكة حضر موت ، وتقع إِلى الشمال بشرق من مدينة عتق على بعد نحو أربعين كيلومتراً. وانظر : الصفة (١٧٥) ومجموع الحجري : ( ٤٤٤ ـ ٤٤٥ ) ، ومعجم ياقوت : ( ٣ / ٣٢٣ ).

٤٧

و [ فُعْلة ] ، بضم الفاء

ع

[ الشُّبْعَةُ ] من الطعام : قدر ما يُشْبَعُ به مرةً.

ك

[ الشُّبْكَة ] : يقال : بينهما شُبْكة نسبٍ : أي اختلاط.

هـ

[ الشُّبْهة ] من الأمر : ما لم يُتيقَّن فيه الخطأ والصَّواب ، والجميع : شُبَهٌ وشُبَهات ، وفي الحديث (١) : « المؤمنون وقّافون عند الشُّبَهات ».

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

ر

[ الشِّبْر ] : معروف.

ويقال : رجلٌ قصير الشِّبْر : أي متقارب الخلق.

ع

[ الشِّبْع ] : ما يُشْبِع من الطعام ، قال (٢) :

وكلهمُ قد نالَ شِبعاً لبطنه

وشِبْعُ الفتى لؤمٌ إِذا جاعَ صاحبه

ل

[ الشِّبْلُ ] : ولد الأسد.

هـ

[ الشِّبْه ] : الاسم من أشبه يشبه.

والشِّبْه : لُغَةٌ في الشَّبَه.

و [ فَعَلة ] ، بفتح الفاء والعين

__________________

(١) عند ابن ماجه في كتاب الفتن ، باب : الوقوف عند الشبهات أحاديث تؤدي نفس المعنى والحديث بمعناه في الصحاح وكتب السنن.

(٢) البيت لبشر بن المغيرة بن أبي صفرة ، والبيت من أبيات يشكو فيها من عمه المهلب ومن أبيه المغيرة ومن ابن عمه يزيد بن المهلب. انظر الحماسة : ( ١ / ٩٢ ) ، والبيت في الخزانة : ( ١ / ٣٦٨ ) ، وفي التاج ( شبع ) وجاء في اللسان ( شبع ) أنه لبشر بن المغيرة بن المهلب ، وانظر الجمهرة : ( ١ / ٢٩١ ).

٤٨

ث

[ الشَّبَث ] : دويبة كثيرة القوائم ، سميت بذلك لتشبثها بما دَبَّت عليه.

ولم يأت في هذا غير الثاء

ح

[ الشَّبَح ] : الشخص ، والجميع : الأشباح.

ر

[ الشَّبَر ] : العطية ، لغةٌ في الشَّبْر ، قال العجاج (١) :

الحمد لله الذي أعطى الشَّبَرْ

مَواليَ الحقِّ إِنِ المولى شَكَرْ

هـ

[ الشَّبَه ] : الاسم من الاشتباه.

والشَّبَه : ضربٌ من النحاس يشبه الذهب ، يقال : كوزُ شَبَهٍ.

و

[ الشَّبا ] : الحدُّ.

وشَبا : اسم رجل من حمير ، وهو شبا بن الحارث بن حضر موت بن سبأ الأصغر ، يقال لولده : الأشباء ، منهم ملوك حضرموت (٢).

و [ فَعَلَة ] ، بالهاء

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ٤ ) ، وروايته : « الحَبَر » وهو : السرور فلا شاهد فيه ، وروايته : « الشَّبَر » في اللسان والتاج ( شبر » وذكرا رواية « الحَبَر » وأورداها أيضاً في ( حَبَر ) وورد في الخزانة : ( ٤ / ٥٤ ) ، برواية « الشَّبَر ». وذكر محقق الديوان أنه برواية « الشَّبَر » في تهذيب إِصلاح المنطق ، ومجالس ثعلب ، وشرح أدب الكاتب وأمالي القالي وغيرها من المراجع.

(٢) وهذا هو نسبهم في الإِكليل : ( ٢ / ٣٢٧ ) ، وذكر محققه القاضي والعلامة محمد بن علي الأكوع ، أن عمرو بن عبد الله بن زيد الحضرمي كان حاكماً لحضر موت ، حينما ولي اليمن للمنصور العباسي معن بن زائدة الشيباني ، والذي أمره المنصور أن يُعمِل السيف في أهل اليمن ، فكان عمرو ممن قتله معن غيلة حيث أمنه ثم غدر به ، ولما ترك معن اليمن انطلق وراءه ابنان لعمرو بن عبد الله حتى أدركاه في مدينة بُسْت بسجستان فقتلاه : سنة ( ١٥١ هـ) وولي حكم حضرموت أحدهما وهو ابنه الأكبر محمد بن عمرو بعد أن عاد إِلى اليمن مع أخيه الثاني واستقبلا استقبال الأبطال.

٤٩

ك

[ الشَّبَكَة ] : التي يُصطاد بها.

وشَبَكة المرأة : معروفة (١).

و

[ الشَّبَاة ] : شباة كل شيء حَدُّه ، والجميع : شباً وشَبَوات.

فَعِلٌ ، بكسر العين

ث

[ الشَّبِث ] : رجلٌ شَبِثٌ : إِذا كان التشبث طبعاً له.

م

[ الشَّبِم ] : البارد.

الزيادة

مفعول

ح

[ المشبوح ] : الرجل العريض العظام ، قال أبو ذؤيب (٢) :

وذلك مشبوحُ الذراعين خَلْجَمٌ

خشوفٌ إِذا ما الحربُ طال مِرارُها

خشوف : أي سريع. ومِرارها : علاجها.

م

[ المَشْبوم ] : جديٌ مَشْبومٌ : مشدود بالشِّبام.

فَعُّول ، بفتح الفاء وضم العين مشددة

__________________

(١) الشبكة : تضعها المرأة على رأسها وذلك لجمع شعرها.

(٢) ديوان الهذليين : ( ١ / ٣٠ ) ، واللسان والتاج ( مرر ) ، مشبوح يعني : عريض. وخلجم : طويل عريض جَلد.

وخشوف : يمر مرّاً سريعاً في الحرب. ومرارها : علاجها كما ذكر المؤلف ويقال : مارَّ فلان فلاناً يُمارُّه مِراراً : إِذا عالجه ليصرعه.

٥٠

ر

[ الشَّبُّور ] : البُوْق.

ط

[ الشَّبُّوْط ] : ضربٌ من السمك ؛ وقد يخفف أيضاً.

فاعل

ك

[ الشائك ] : طريق شائك : أي ملتبسٌ مختلطٌ بعضُه ببعض.

وحكى بعضهم : يقال : رمحٌ شائك ، أي نافذ عند الطعن.

فِعَال ، بسكر الفاء

ك

[ الشِّباك ] : جمع شبكة.

م

[ الشِّبام ] : قال بعضهم : الشِّبام : عودٌ يُعرَّض في فم الجدي لكي لا يرضع.

وشِبام : اسم مدينة باليمن لحمير (١). وشِبام : اسم مدينة لهم أيضاً بحضرموت (٢).

__________________

(١) المراد بها المدينة المعروفة اليوم باسم شبام كوكبان ، وهي مركز ناحية من محافظة صنعاء ، وأعمال قضاء الطويلة ، والطريق إِليها معبد ، وتبعد عن صنعاء نحو خمسة وثلاثين كيلومتراً إِلى الشمال الغربي منها ، وهي مركز قديم من مراكز اليمن الحضارية قبل الإِسلام ، ولها ذكر في عدد من نقوش المسند ، وتعرف فيها باسم ( هجرن شبمم ـ المدينة شبام ، أو مدينة شبام ) وكان ( بنو أقيان ) هم كبارها من أقيال بكيل ، ولهذا تسمى ( شبام أقيان ) ، وقال الهمداني في الإِكليل : ( ١٠ / ١١٠ ) سميت بأقيان بن زرعة ـ وهو حمير ـ بن سبأ الأصغر ، ثم قال : « وهي يحبس » أي من أسمائها ( يحبس ) وأوضح ذلك في الصفة : (٢٣٢) حيث قال : « واسمها القديم يحبس » ، وعدّ الهمداني شباما مدينة حميرية لظاهر كون أقيالها بني أقيان ينتسبون إِلى زرعة ـ حمير الأصغر ـ ثم إِلى حمير الأكبر بن سبأ ، وانظر في هذا تعليقنا على كلمة ( حمير ) في هذا الكتاب.

(٢) مدينة شبام حضرموت : مدينة يمنية عامرة زاهرة اليوم ، اعتراها ركود في ظل الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن ثم الانطواء على النفس بعد ذلك ، وهي اليوم تشهد نهوضاً من جديد ، وأدخلها العالم ممثلاً بالأمم المتحدة ثم منظمة اليونسكو ضمن المدن الأثرية التاريخية المتميزة التي يلزم صيانتها والحفاظ عليها ، ولم تنل بعد ما يَلْزَم من هذه الرعاية ، وشبام تمثل النموذج الأكمل لفن من فنون المعمار اليمني وهو البناء باللِّبْن ، فبيوتها مبنية من اللبن ـ الخاص ، وترتفع عدة سقوف يصل كثير منها إِلى سبعة وثمانية طوابق ، دون أية مواد تقوية أخرى. وتقع مدينة شبام في أعالي وادي حضرموت العظيم ، في منتصف امتداده الداخلي بين مدينتي سيؤون والقطن. قال الهمداني في الصفة : (١٧٢) بعد أن ذكر عدداً من مدن حضرموت وأصحابها : « وأما شبام فهي مدينة الجميع الكبيرة وسكانها حضرموت وبها ثلاثون مسجداً ».

٥١

وشِبام : اسم قبيلة من اليمن (١) ، من هَمْدان ، قال فيهم علي بن أبي طالب :

فوارسَ ليسوا في اللقاء بعزَّلٍ

غداةَ الوغا من شاكرٍ وشِبامِ

وهم ولد شِبام بن عبد الله ، من ولد حاشد.

فَعِيل

ع

[ شَبيع ] : ثوبٌ شبيعُ الغزلِ : أي كثيره.

فَعْلَى ، بفتح الفاء

ع

[ شَبْعَى ] : امرأةٌ شَبْعى ، من الشَّبع.

وامرأة شَبْعى الخلخال : أي تملؤه لسِمَنها.

فَعْلان ، بفتح الفاء

ع

[ الشَّبْعان ] : نقيض الجائع. ورجلٌ شَبعان ، وامرأة شبعانة ، بالهاء ، وشَبْعى. قال بعضهم : شَبْعى ، أجود ، وقال بعضهم : لا يجوز إِلا شَبْعى.

وشَبْعان : اسم رجل.

__________________

(١) وهم عند الهمداني كما في الإِكليل : ( ١٠ / ١٠٨ ) : بنو سعيد وهو شبام بن عبد الله بن أسعد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان ، وذكر في الإِكليل : ( ١٠ / ٥٠ ) أن هذا البطن ممن قل عددهم في اليمن. ونقول : لعل ذلك ناتج عن هجرتهم في الفتح الإِسلامي ، فقد أصبح لهم في أيام الفتنة وجود قوي في العراق.

٥٢

و [ فِعْلان ] ، بكسر الفاء

ث

[ الشِّبْثان ] : جمع : شَبَث ، وهي دويبة ، قال يصف السيف (١) :

ترى أثْرهُ في صفحتيه كأنه

مدارجُ شِبْثانٍ لهنَّ هَميمُ

أي : دبيب.

و [ فَعَلان ] بفتح الفاء والعين

هـ

[ الشَّبَهان ] : ضربٌ من الرياحين ، واحدته : شبهانة ، بالهاء ، قال (٢) :

بِوادٍ يمانٍ يُنبتُ الشَّثَّ صدرُه

وأسفلُه بالمرخِ والشَّبَهانِ

 الرباعي

فُعْلُل ، بضم الفاء واللام

رم

[ الشُّبْرُم ] : القصير.

والشُّبْرُم : ضربٌ من النبات ينبت في السهل ، واحدته : شُبْرمة ، بالهاء ، وبها سمي الرجل شبرمة (٣).

وعبد الله بن شُبْرمة (٤) : من ضبة ، وهو أحد العلماء وعنه أنه قال لابني أخيه :

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤية الهذلي ديوان الهذليين : ( ١ / ٢٣٠ ) ، واللسان ( شبث ).

(٢) البيت للأحول اليُشْكُري ، وهو يعلى بن مسلم بن أبي قيس ، من بني يشكر من الأزد : شاعر إِسلامي من العصر الأموي توفي عام ( ٩٠ هـ) ، والبيت من أبيات له في الأغاني : ( ٢٢ / ١٤٩ ) ، وفي اللسان ( شثث ، شبه ).

(٣) جاء بعده في ( س ، ت ) حاشية أولها ( جمه ) وليس في آخرها ( صح ) ما نصه : « وفي الحديث : سأل النبي عليهالسلام أسماء بنت عميس : بم تَسْتَمشين؟ فقالت : بالشُّبْرُم. فقال : حارٌّ جارٌّ ، عليكِ بالسنا فإِن السَّنا والسَّنُّوْت شفاء من الموت » وليس في بقية النسخ وهو في الاشتقاق عن عائشة : ( ٢ / ٥٦٤ ) وبعض الحديث في اللسان ( شبرم ) ـ عن أم سلمة وبعضه في ( سنا ).

(٤) هو عبد الله بن شُبرمة بن الطفيل بن حسان الضبي الكوفي ، كان قاضي الكوفة وتوفي سنة : ( ١٤٤ أو ١٤٥ هـ) طبقات خليفة : ( ١ / ٣٨٨ ) ، والجرح والتعديل : ( ٥ / ٨٢ ).

٥٣

لا تمكِّنا الناسَ من أنفسكما ، فإِن أجرأ الناس على السِّباع أكثرهم لها معاينة.

والشُّبْرُمة : حارة يابسة في الدرجة الرابعة ، والمستعمل منها لبنُها وقشور عروقها إِذا شرب مع ماء ورد أو عصير عنب أَسْهَلَ المِرَّة السوداء. والأخلاط الغليظة ؛ وينبغي ألّا يكثر الشرب منه لأنه ربما قتل لشدة حرارته ويُبْسه.

و [ فِعْلِل ] بكسر الفاء واللام

ق

[ الشَّبْرِق ] : رَطْبُ الضَّريع (١) ، قال (٢) :

ترى القوم صرعى جُثوةً أضجِعُوا معاً

كأن بأيديهم حواشي شِبرق

شبه الدم به لحمرته. وفي حديث (٣) عطاء : « لا بأس بالشِّبْرق والضغابيس ما لم تنزِعْه من أصله » أي : لا بأس بقطعها من الحرم إِذا لم يُنزعا لأنهما يؤكلان.

__________________

(١) الضَّرِيْعُ : ضرب من النبات. انظر اللسان ( شبرق ، ضرع ).

(٢) هو مالك بن خالد الهذلي كما في ديوان أشعار الهذليين : ( ١ / ٤٧١ ).

(٣) حديث عطاء وشرحه في النهاية لابن الأثير : ( ٢ / ٤٤٠ ) ، والفائق للزمخشري : ( ٢ / ٢٢٠ ) وفيه الشاهد الشعري ونسبته للهذلي.

٥٤

الأفعال

فَعَلَ بالفتح ، يَفْعُل بالضم

ر

[ شَبَرَ ] : يقال : شَبَرَه في كذا : أي طلب منه فأَشْبره.

ل

[ شَبَلَ ] : قال الكسائي : يقال : شَبَلَ الغُلامُ في بني فلان أحسنَ شُبولٍ : إِذا نشأ فيهم.

فَعَلَ بالفتح. يَفْعِل بالكسر

ر

[ شَبَر ] الثوبَ وغيرَه : إِذا قاسه بشبره ؛ ويقال : فلانٌ أشبرُ من فلان : أي أطول شبراً.

ك

[ شَبَكَ ] : الشَّبْك : الخَلْط.

فَعَلَ يَفْعَل بالفتح

ح

[ شَبَحَ ] الشيءَ شَبْحاً : إِذا مَدَّه.

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ع

[ شَبِعَ ] : الشِّبَع : نقيض الجوع ، يقال : شبعت خبزاً ، وشبعت من خبز.

والشِّبَع عند بعض المتكلمين : معنى يضادُّ الشهوة. وكذلك الرِّيُّ. وقيل : ليسا مَعْنَيَيْن ، وإِنما هما زوال الشهوة.

ويقال : شبعت من هذا الأمر ورويت : إِذا كرهته.

ق

[ شَبِقَ ] : الشَّبَقُ : شدة شهوة النكاح.

فحلٌ شَبِقٌ : شديد الغُلمة ، قال رؤبة (١) :

لا يتركُ الغِيرَةَ من عهدِ الشَّبَقْ

__________________

(١) ديوانه : (١٠٤) ، واللسان ( شبق ) وهو من رجزه الطويل الذي مطلعه :

وقاتم الأعماق خاوي المخترق

٥٥

م

[ شَبِمَ ] : الشَّبَم : البَرْدُ. ماءٌ شَبِمٌ : أي بارد ، وفي حديث (١) النبي عليهالسلام : « إِن خير الماء الشَّبِمُ ، وخيرَ المال الغنم ، وخير المرعى الأراك والسَّلَم ». وقيل : هو السَّنِم ، بالسين والنون : أي الظاهر على وجه الأرض.

فَعُل يَفْعُل ، بالضم

[ شَبُح ] : رجلٌ شَبْحُ الذراعين : أي عريضهما ، وقد شَبُح.

الزيادة

الإِفعال

ر

[ الإِشبار ] : أشبره : أي أعطاه ، قال يصف السيف (٢) :

وأشبرنيه الهالكيُّ كأنَّه

غديرٌ جَرَتْ في متنه الريحُ سلسلُ

ويروى : أشبرنيها : يعني درعاً.

ع

[ الإِشباع ] : أشبعه فشبع.

وأشبع الثوب صِبغاً : إِذا أكثر صِبغه حتى انتهى.

وإِشباع الحرف : توفيره ، نقيض الاختلاس ، وكلُّ مُوَفَّر : مُشْبَع.

والمشبع من ألقاب أجزاء العروض : ما زيد على سببه الآخر حرفٌ ليس من الجزء الذي زيد فيه من الأجزاء التي أواخرها أسباب ، مثل ( فاعلاتن ) يصير ( فاعليتان ) كقوله :

__________________

(١) هو من حديث جرير كما في الطبراني في « الكبير » ( ٢٥ / ١٩٩ ) رقم (١٣) وفي النهاية : ( ٢ / ٤٤١ ).

(٢) البيت لأوس بن حَجَر ، ديوانه : (٩٦) ، وروايته : « وأشبرنيه » في وصف سيف ، وذكر اللسان والتاج ( شبر ) رواية ابن بري « وأشبرنيها » في وصف درع. والهالكي : الحداد.

٥٦

إِن قلبي كاد يكْويه

ذو دلالٍ لا أُسَمِّيْهْ

ومنهم من يسميه : المسَبَّغ ، بالسين غير معجمة ، والغين معجمة.

والإِشباع في علم الرَّوِيّ : حركة الدخيل في الشعر المطلَق ، كقوله (١) :

ألا كُلُّ شيء ما خلا الله باطل

وكل نعيمٍ لا محالةَ زائلُ

حركة الطاء والهمزة إِشباع.

ويجوز دخول الضمة على الكسرة ، والكسرة على الضمة في الإِشباع ، لأنهما أُختان ، وقد جاء في أشعار الفصحاء ، قال النابغة (٢) :

حلفت فلم أترك لنفسك ريْبَةً

وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّة وهو طائع

بمصطحِبات من لَصافِ وثَبْرةٍ

يزُرْنَ إِلالاً سَيْرُهُنَّ تَدافُعُ

وأما دخول الفتحة على الضمة والكسرة فهو شاذ لا يجوز.

ل

[ الإِشبال ] : لبوةٌ مُشبِل : ذات أشبال.

وأشبلت المرأة بعد زوجها : إِذا أقامت مع أولادها فلم تتزوج ، وهي مُشْبِلة.

وأشبل عليه : أي عطف. وكل عاطفٍ على شيءٍ وادٍّ له : مُشبل.

هـ

[ الإِشباه ] : أشبه الشيءُ الشيءَ : إِذا كان مثله.

و

وقال بعضهم : الإِشباء : الرفع ، يقال : أتى فلانٌ فلاناً فما أشباه : أي أكرمَه.

__________________

(١) الشاهد للبيد ديوانه (١٣٢).

(٢) الشاهد للنابغة ديوانه (١٢٥).

٥٧

[ الإِشباء ] : أشبى الرجلُ : إِذا وُلد له ولدٌ ذكي ، قال (١) :

وهم من ولدوا أشبَوا

بسرِّ النسبِ المحضِ

 التفعيل

ر

[ التشبير ] : شبَّره : أي عظَّمه.

ط

[ التشبيط ] : شَبَّطَه : إِذا لزمه.

ك

[ التشبيك ] : شبَّك بين أصابعه : إِذا داخَلَ بينها.

هـ

[ التشبيه ] : شَبَّه الشيءَ بالشيء : إِذا جعله شبهه ، قال الله تعالى : ( وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ )(٢) أي : ألقي لهم شِبهه على غيره. وفي حديث (٣) عمر : « اللّبن يُشَبَّه عليه ». قيل : معناه أن الطفل الصغير ربما نزع به الشبه إِلى مرضعته ، فلا تسترضعوا إِلا مَنْ ترضون أخلاقه ، ولذلك قال الشاعر (٤) :

__________________

(١) البيت لذي الإِصبع العدواني ، من قصيدته التي قالها في تفاني قومه ، وأولها :

عذير الحي من عدوا

ن كانوا حيّة الأرض

ورواية صدره في اللسان ( شبا ) كرواية المؤلف ، وفي عجزه « الحسب » بدل « النسب » وروايته في الشعر والشعراء : (٤٤٦) :

إذا ما ولدو أشبوا

بسر الحسب المحض

 (٢) سورة النساء : ٤ / ١٥٧ ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ... ).

(٣) هو في الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٢١٩ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٢ / ٤٤٢ ).

(٤) لم نجده.

٥٨

لم يرضعوا الدهرَ إِلا ثدي واحدةٍ

لِواضحِ الوجه يحمي باحةَ الدارِ

أي : لم تنازعهم المرضعات فتختلف أخلاقهم.

والمُشَبِّهة : الذين يشبهون الله تعالى بخلقه. وفي حديث النبي عليهالسلام : « من شَبَّه الخالق بالمخلوق فقد كفر » (١).

والمشبّهات : الأمور المُشْكِلات.

الافتعال

ك

[ الاشتباك ] : الاختلاط ، يقال : رَحِمٌ مشتبكة : أي مختلطة.

واشتبك الكلام : أي اختلط.

واشتبكت النجوم : إِذا كثرت فاختلطت وفي الحديث (٢) عن النبي عليهالسلام : « لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب إِلى أن تشتبك النجوم ».

هـ

[ الاشتباه ] : اشتبه عليه الأمرُ : أي أَشْكَلَ فلم يعرفْ رُشْدَه من غَيِّه ، وفي حديث (٣) النبي عليهالسلام : « وأمر اشتبه عليكم فردُّوه إِلى الله ».

واشتبه الشيءُ : أي تشابه ، قال الله تعالى : ( مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ )(٤) قيل : أي مشتبهاً في المنظر ، غير متشابه في الطعم. وقيل : أي متشابهاً في الجودة ، وغير متشابه في اللون والطعم.

__________________

(١) انظر الملل والنحل : ( ١ / ١٠٣ ـ ١٠٨ ) وذكره المتقي الهندي في كنز العمال بنحوه ، رقم (٤٤٥).

(٢) هو من حديث أبي أيوب عند أبي داود كتاب الصلاة باب : في وقت المغرب رقم : (٤١٨) وفيه زيادة « .. أو قال على الفطرة ... » وأخرجه ابن ماجه في الصلاة ، باب المحافظة على صلاة العصر رقم : (٦٨٩) من حديث أبي هريرة ، وعن الأول عند أحمد : ( ٤ / ١٤٧ ).

(٣) لم نجده.

(٤) سورة الأنعام : ٦ / ٩٩ ( ... وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ ... )

٥٩

التَّفَعُّل

ث

[ التَّشَبُّث ] : تَشَبَّثَ به : أي علق.

ح

[ التّشَبُّح ] : الامتداد ، يقال : الحِرباء تتشبِّح على العود : أي تمتد.

ع

[ التَّشَبُّع ] : رجلٌ متشبعٌ : يتزين بأكثرَ مما عنده. يقال : هو يتشبع بالجُشاء : أي يتزين بالباطل.

ك

[ التَّشَبُّكُ ] : الاشتباك.

هـ

[ التشبه ] : تشبه به : أي تَمَثَّل ، وفي الحديث (١) : « لعن الله المتشبهين بالنساء ، والمتشبهات بالرجال ».

التفاعل

هـ

[ التشابه ] : تشابه الشيء : أي اشتبه ، قال الله تعالى : ( إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا )(٢) ذكَرَ البقر لأنه جمع ؛ وقرأ الحسن : تَشَّابَهُ بتشديد الشين ورَفْعِ الهاء ، وجعله فعلاً مستقبلاً ، وأنَّث البقر ، وأصله ( تتشابه ) ، فأدغمت التاء في الشين. والمتشابه من القرآن في قوله تعالى : ( وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ )(٣) فيه أقوالٌ للمفسرين قد ذكرناها في التفسير ،

__________________

(١) هو من حديث ابن عباس بهذا اللفظ عند البخاري في اللباس باب : المتشبهون بالنساء والمتشبهات بالرجال رقم (٥٥٤٦) ، وأخرجه أبو داود في اللباس ، باب في لباس النساء رقم (٤٠٩٧) ، وابن ماجه : في النكاح ، باب : في المخنثين رقم (١٩٠٤).

(٢) سورة البقرة : ٢ / ٧٠ ( قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ ) وانظر فتح القدير : ( ١ / ٩٨ ) ، وذكرت قراءة تشّابه في الكشاف : ( ١ / ٢٨٨ ).

(٣) سورة آل عمران : ٣ / ٧ ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ ... ) وفي فتح القدير : ( ١ / ٣١٤ ) الأقوال المختلفة في معنى المحكم والمتشابه ، وانظر الكشاف وحاشيته : ( ١ / ٤١٢ ـ ٤١٣ ).

٦٠