الكِبْر ، قال الله تعالى : ( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ )(١) هذه قراءة ابن كثير ويعقوب وابن عامر وعاصم ، وهو اختيار أبي عبيد والباقون : « تصاعر » بالألف.
المفاعَلة
ر
[ المصاعَرة ] : صَاعر خده : مثل صعّر خده : أي ميّله من الكِبْر ، قال الله تعالى : (ولا تصاعر خدك للناس).
الاستفعال
ب
[ الاستصعاب ] : استصعب عليه الأمرُ : أي صَعُب.
التَّفَعُّل
د
[ التصعُّد ] : تصعّده الشيءُ : أي شق عليه ، وفي الحديث (٢) عن عمر : « ما تصعّد بي شيءٌ مثل ما تصعدتني خطبة النكاح ».
وقول الله تعالى : ( كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ )(٣) أصله : يتصعد فأدغمت التاء في الصاد.
التفاعل
د
[ التصاعد ] : قرأ أبو بكر عن عاصم : كأنما يصّاعد في السماء أصله يتصاعد فأدغم.
__________________
(١) سورة لقمان : ٣١ / ١٨ ( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ ) وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٤ / ٢٣٩ ) حيث أثبت قراءة تصاعر : (٢٣٢) حيث ذكر القراءتين.
(٢) قوله في الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٢٩٩ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٣ / ٣٠ ) وفيهما شروح أطول للقول.
(٣) تقدمت في الصفحة : ٣٧٤٨.
الفَعْلَلة
نب
[ الصَّعْنَبة ] ، بنون قبل الباء : أن يُصَوْمِعُ الثريد.
ر
[ الصَّعْرَرة ] : صَعْرَرَ الجُعَل دحروجته : إِذا أدارها ؛ والمُصَعْرَرُ : المُدار ، قال (١) :
يَبْعَرْنَ مثلَ الفلفلِ المُصَعْرَرِ
فق
[ الصَّعْفَقة ] بتقديم الفاء على القاف : تضاؤل الجسم.
التَّفَعْلُل
لك
[ التَّصَعْلُكُ ] : الفقر.
الافْعِنْلال
نر
[ الاصْعِنرار ] : حكى بعضهم : يقال : ضربه فاصْعَنْرَرَ : إِذا استدار من الوجع مكانه وتقبض. وهم يدغمون النون في الراء فيقولون : اصْعَرَّرَ.
فر
[ الاصْعِنْفار ] : اصعنفرت الحمير : إِذا نفرت.
__________________
(١) الشاهد في اللسان والتاج ( صعر ) دون عزو. وجاء في التاج أن الشاهد في الصحاح :
سود كحب الفلفل المصعرر
وجاء في الهامش أن الرجز لغيلان بن حريث.
باب الصّاد والغين وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
و
[ الصَّغْو ] : الميل ، يقال : صَغْوُهُ معك : أي مَيْلُهُ.
و [ فُعْلٌ ] ، بضم الفاء
ر
[ الصُّغْرُ ] : الصَّغَار وهو الذل ، يقال : قم من غير صُغْرِك.
و [ فِعْلٌ ] ، بكسر الفاء
و
[ الصِّغْو ] : لغة في الصَّغْو.
فَعَل ، بفتح الفاء والعين
و
[ الصَّغَا ] : الميل.
الزيادة
مفعولاء ، ممدود
ر
[ المَصْغُوراء ] : الصَّغار.
فاعِلَة
ي
[ صاغيةُ ] الرجلِ : القوم الذين يميلون إِليه.
فُعَال ، بضم الفاء
ر
[ الصُّغار ] : الصغير.
الأفعال
فَعَل ، بفتح العين يفعُل بضمها
و
[ صَغَا ] : أي مال ، صُغِيَّا ، وقيل : صُغُوّاً ، قال الله تعالى : ( فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما )(١).
فعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها
ر
[ صَغِر ] : الصَّغَر والصَّغار : الذل ، يقال : قم من غير صُغْرِك وصَغَرِك ، وقم غير صاغر ، قال الله تعالى : ( صَغارٌ عِنْدَ اللهِ )(٢) وقال : ( وَهُمْ صاغِرُونَ )(٣).
ل
[ صَغِل ] : الصَّغِل : لغة في السَّغِل وهو السَّيِّئ الغذاء.
و
[ صَغِي ] : أي مال صُغِيّاً. قال الله تعالى : ( وَلِتَصْغى إِلَيْهِ )(٤).
ويقال : إِن الأصغى : مائل أحد الشقين.
فعُل ، يفعُل ، بضم العين فيهما
ر
[ صَغُر ] : الصِّغَرُ : خلاف الكِبَر ، والنعت : صغير وصغيرة.
__________________
(١) سورة التحريم : ٦٦ / ٤ ( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ ).
(٢) سورة الأنعام : ٦ / ١٢ ( ... سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ ).
(٣) سورة التوبة : ٩ / ٢٩ والنمل : ٢٧ / ٣٧.
(٤) سورة الأنعام : ٦ / ١١٣ ( وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ ).
والصغائر من الذنوب : خلاف الكبائر ، وهي التي يعفو عنها الكريم عزوجل كذنوب الأنبياء عليهمالسلام. واختلفوا في كيفية وقوع الصغائر منهم ، فقيل : إِنما يقع على جهة التأويل ولا تقع مع العلم بقبحها والتعمد لفعلها. وقيل : إِنما تقع سهواً. وقيل : يجوز أن تقع منهم مع العلم بقبحها والتعمد لفعلها.
قال الله تعالى : ( لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها )(١).
الزيادة
الإِفعال
ر
[ الإِصغار ] : حكى بعضهم يقال : أَصْغَرتِ الناقةُ : إِذا حنَّت حنيناً منخفضاً ، وأكبرت : إِذا حنَّت حنيناً عالياً ، وأنشد (٢) :
لها حنينان إِصغارٌ وإِكبارٌ
و
[ الإِصغاء ] : أصْغَى إِليه سمعَه : أي أماله.
وأصْغَى الإِناءَ : أي أماله أيضاً ، وفي الحديث (٣) عن عائشة : « أن رسول الله صَلى الله عَليه وسلّم كان يصغي الإِناء للهر يشرب منه ويتوضأ بفضله ».
وأصْغَى حظَّه : أي نَقَصَه ، ويقال : فلان
__________________
(١) سورة الكهف : ١٨ / ٤٩ ( ... وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها ) .. الآية.
(٢) البيت للخنساء ، ديوانها : (٧٦) واللسان ( صغر ) ، ورواية الديوان :
حنين والهة ضلت أليفتها |
|
لها حنينان إصغار وإكبار |
(٣) حديث الهرة بهذا اللفظ وبقريب منه من عدة طرق ( كتاب الطهارة ) عند أبي داود في الطهارة ، باب : سؤر الهرة ، رقم : ( ٧٥ ـ ٧٦ ) وأحمد في مسنده : ( ٥ / ٢٩٦ ، ٣٠٣ ، ٣٠٩ ).
مُصغَىً إِناؤه : إِذا نُقِص حقه ، قال (١) :
فإِن ابن أخت القوم مُصْغىً إِناؤه |
|
إِذا لم يُزاحِم خالَهُ بأبٍ جَلْدِ |
وبعض أهل اليمن يقول : أصعى ، بالعين غير معجمة (٢).
التفعيل
ر
[ التصغير ] : صغَّره : نقيض كبَّره.
وتصغير الاسم : ضمُّ أوله وفتح ثانيه وبعد ثانيه ياءٌ ساكنة. قال الخليل : أمثلة التصغير ثلاثة : فُعَيْل وفُعَيْعِل وفُعَيْعيل. قيل للخليل : لم جَعَلْتَ أمثلةَ التصغير على ثلاثة؟ فقال : وَجَدْتُ معاملةَ الناسِ على فلسٍ ودرهمٍ ودينارٍ فصار فلس مثالاً لكل اسم على ثلاثة أحرف ، ودرهم مثالاً لكلِّ اسم على أربعة أحرف ، ودينار مثالاً لكلِّ اسم على خمسةِ أحرفٍ رابعُه واو أو ياء أو ألف (٣).
واعْلَمْ أن الخماسيَّ الصحيح إِذا صغرته أسقطت من آخره حرفاً ، تقول في تصغير سفرجل : سفيرج ، وفي فرزدق : فريزد ، ولك أن تعوِّض من الذاهب ياء فتقول : سفيريج ، وكذلك نحوه ، فإِن كان فيه زيادة حذفتها إِلا أن يكون الزائدُ حَرْفَ مَدٍّ ولِيْن ، تقول في قَرَنْفُل : قُرَيْفِل وقُرَيفِيل ، وفي قنْفَخَر قُفَيْخِر وقُفَيْخير ، ونحو ذلك. فإِن كان الاسم على خمسة أحرف وفيه زيادتان ، فإِن كانتا بمعنى حذفْتَ إِحداهما وأبقيت الأخرى ، وإِن كانت إِحداهما لغير معنى حذفتها وأبقيت التي هي لمعنى. مثال الأولى ( حنبظى ودلنظى ) الألف والنون
__________________
(١) البيت للنمر بن تولب ، كما في اللسان ( صغى ).
(٢) ولا يزال هذا في اللهجات اليمنية ، وهو من باب حلول العين المهملة محل الغين ( انظر معجم الألفاظ اليمنية ص ٥٤٨ ـ ٥٤٩ ).
(٣) انظر كتاب العين ـ وأظنه أكْمَلَ فقال : وتصغير فلس على فُلَيس ودرهم على دريهم ودينار على دنينير ( أي فُعَيلٌ وفُعيعل وفعيعيل ).
زائدتان لمعنى ، فلك أن تحذف أيَّهما شئت ، ولا يجوز حذفهما معاً ولا تركهما معاً في التصغير. ومثال الثاني : مُغْتَسِل ومُنْطَلِق ، تحذف التاءَ والنونَ وتبقى الميم لأنها لمعنى ، فتقول : مغيسل ومطيلق ومغيسيل ومطيليق.
قال سيبويه في تصغير مقعنسس : مقيعيس : بحذف النون وإِحدى السينين. فقال أبو العباس : تصغيره : قُعَيْسيس بحذف الميم والنون ، وإِن شئت كان (١) قفعَيْسيس. وقد يقع لفظ التصغير لغير معنى التصغير. وقد يقع للتعظيم كقولهم : دويهية. وكقوله (٢) : أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك ، وعُذَيْقُها المرَجَّبُ.
ويقع لمعنى الشفقة والرحمة كقولهم : يا بُنَيّ. تخاطب به الكبير من أولادك وغيرهم.
الاستفعال
ر
[ الاستصغار ] : استصغره : أي عَدَّه صغيراً.
التفاعل
ر
[ التصاغر ] : تصاغرَتْ إِليه نفسُهُ : أي صغرت ذُلًّا أو حياءً.
__________________
(١) في ( ل ١ ) جاء : « قلت » بدل « كان ».
(٢) من خطبة الحُباب بن المنذر بن الجموح في يوم السقيفة ، انظر البيان والتبين للجاحظ تحقيق عبد السلام هارون ( ٣ / ٢٩٦ ).
باب الصّاد والفاء وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
ح
[ صفْحُ ] الشيءِ : عرضه وجانبه ، يقال : نظر إِليه بصَفْحِ وجهه.
وصَفْحُ الجبلِ : مُضْطّجعه.
والصَّفْحُ : الجَنب.
ق
[ الصَّفْقُ ] : الناحيةُ من كل شيء ، وصَفْقا العنقِ : جانباه.
و
[ الصَّفْو ] : خلاف الكدر من الماء وغيره.
و [ فَعْلة ] ، بالهاء
ح
[ الصَّفْحة ] : صَفْحتا السيف : وجهاه.
وصفْحةُ العنق : جانبها ، وكذلك صفحة كل شيء ، قال النابغة (١) :
كأنَّهُ خارجاً مِنْ جَنْبِ صَفْحَتِهِ |
|
سَفُّوْدُ شَربٍ نَسُوْهُ عِنْدَ مُفْتَأدِ |
السفّود : عود تحرك به النار. والمفتأد : التنور.
ق
[ الصَّفْقَة ] : ضرب اليد على اليد عند البيعة وعند البيع ، وفي الحديث (٢) : قال النبي عليهالسلام لحكيم بن حزام : « بارك الله تعالى في صفقة يمينك »
__________________
(١) ديوانه : (٥١) ، وانظر اللسان ( فأد ).
(٢) أحمد في مسنده : ( ١ / ٢٠٤ ، ٣٧٦ ) ؛ وانظر البحر الزخار : ( ٣ / ٢٩٣ ).
وذلك لأنه يروى أنه أعطاه ديناراً يشتري له به أضحية ، فاشترى شاة وباعها بدينارين ، واشترى بأحدهما شاة. ولهذا الحديث قال بعض الفقهاء : يجوز البيع الموقوف والشراء الموقوف. وقال أبو حنيفة وأصحابه : يجوز البيع الموقوف بشرط بقاء المالك والمتعاقدين والمبيع. قالوا : ولا يجوز الشراء الموقوف. وعند مالك : يجوز الشراء الموقوف ، ولا يجوز البيع. وعند الشافعي لا يجوزان.
ويقال : اشترى شيئين في صفقة واحدة : إِذا اشتراهما معاً بثمن واحد ولم يميز ثمن أحدهما من ثمن الآخر. قال أبو حنيفة وأصحابه : إِذا اشترى عبدين في صفقة فوجد أحدهما حرّاً بطل البيع.
وإِن كان أحدهما مُدَبَّراً أو مكاتَباً صح بيع العبد بقسطه من الثمن عند أبي حنيفة ، ولم يصح عند زفر. وللشافعي قولان : أحدهما : لا يصح. والثاني يكون المشتري مخيَّراً بين أخذ العبد بجميع الثمن وبين نقض البيع ، والرد يجريه مجرى الرد بالعيب.
و
[ صَفْوَة ] الشراب : صفوه.
وصَفْوَة كل شيء : خالصه.
وصَفْوَةُ المال : خياره.
فُعْلٌ ، بضم الفاء
ر
[ الصُّفْرُ ] : النحاس.
ق
[ الصُّفْقُ ] : لغة في الصَّفْق وهو الناحية.
ن
[ الصُّفْن ] : مثل الركوة يتوضأ فيه.
و [ فُعْلة ] ، بالهاء
ر
[ الصُّفرة ] : لون الأصفر.
وأبو صُفْرة كنية أبي المهلب بن أبي صفرة. واسم أبي صفرة : ظالم بن سرّاق بن صَبْح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك (١).
و
[ الصُّفْوة ] : لغة في الصَّفْوة.
ومن المنسوب
ر
[ الصُّفْرِيَّة ] : قوم من الشُّراة سموا بذلك لصفرة أبدانهم من الصيام والعبادة (٢).
وقيل : إِنهم الصِّفرية ، بكسر الصاد لأن رئيسهم خاصم رجلاً فقال له : أنت صِفر من الدين ، فَسُمي الصِّفري.
فِعْل ، بكسر الفاء
ر
[ الصِّفْر ] : الخالي ، يقال : بيت صِفْرٌ من المتاع : أي خال. يقال للواحد والجميع.
ويقال : رجل صفر اليدين ، أي لا شيء معه.
والصِّفْرُ : لغة في الصُّفر. عن أبي عبيد. وخالفه علماء اللغة في ذلك.
__________________
(١) والعتيك هو ابن الأزد بن عمران بن عمرو مزيقياء. جد جاهلي يماني قديم. انظر الأعلام : ( ٤ / ٢٠٢ ).
(٢) هم « الصّفرية الزِّياديّة » : فِرقْةُ من الخَوارج نِسْبةٌ إِلى إِمَامهم زياد بن الأصْفَر ( وقيل بل إِلى عبد الله بن الصفَار ) ، وخالفوا الأَزَارقة والنّجدات والإِباضَيّة في أمور مبسوطة في كتب الفرق ، انظر الملل والنحل للشهرستاني : ( ١ / ١٣٧ ) ، الحور العين لنشوان.
و [ فِعْلة ] ، بالهاء
و
[ صِفْوة ] الشيء : صَفْوهُ.
فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين
د
[ الصَّفَدُ ] : العطاء ، قال النابغة (١) :
هذا الثناءُ فإِن تسمعْ لقائله |
|
فما عرضتُ أبيتَ اللعنَ بالصَّفَد |
عرضت مخفف من : عرّضْتُ.
والصَّفَدُ : الغُلُّ ، قال الله تعالى : ( وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ )(٢).
ر
[ الصَّفَرُ ] : دويبة في البطن تصيب الماشية والناس ، وهي تشتد على الإِنسان وتؤذيه إِذا جاع ، وهي عند العرب أعدى من الجَرَبِ ، وفي الحديث (٣) عن النبي عليهالسلام : « لا عدوى ولا صَفَر ولا هامَة ». يقال منها : رجل مصفور ، قال أعشى باهلة (٤) :
لا يَتَأَرّى لما في القدر يرقبُهُ |
|
ولا يعضُّ على شرسوفه الصَّفَرُ |
__________________
(١) ديوانه (٥٩) وروايته :
هذا الثناء ، فإن تسمع به حسنا |
|
فلم أعرّض ـ أبيت اللعن ـ بالصّفد |
وكذلك رواية عجزه في اللسان ( صفد ).
(٢) سورة ص : ٣٨ / ٣٨.
(٣) الحديث في الصحيحين وكتب السنن من طريق أبي هريرة وابن عمر وابن عباس وله بقية عند بعضهم وقد أخرجه مسلم في السلام من حديث جابر ، باب : لا عدوى ... ، رقم : (٢٢٢٢).
(٤) شعره المجموع في الصبح المنير ، وروايته :
لا يتأرّى لما في القدر يرقبه |
|
ولا يزال أمام القوم يقتفر |
لا يغمز الساق من أين ولا نصب |
|
ولا يعض على شرسوفه الصّغر |
ورواية المؤلف هي رواية الصحاح ومثله اللسان ( صفر ) وصححه الصغاني في التكملة وصاحب التاج ( صفر ).
يتأرّى : يتمكث. يصفه بالصبر على الجوع ،
وصَفَر : اسم الشهر الذي بعد المحرم ، فإِذا جمعوهما قالوا : صفران ، كما قالوا في رجب وشعبان رجبان.
ق
[ الصَّفَقُ ] : لغة في الصَّفْق وهو الناحية.
والصَّفَقُ : الماء الأصفر يخرج من الأديم الجديد إِذا صب عليه. وقيل : الصَّفَقُ أيضاً : الأديم يفعل به ذلك.
ن
[ الصَّفَنُ ] : وعاء البيضتين.
والصَّفَنُ : وعاء من أدم.
و
[ الصَّفَا ] : الحجارة الضخمة المنبسطة على الأرض. الواحدة صفاة ، بالهاء.
يقال في المثل : « ما تَنْدى صَفَاتُه ». قال الله تعالى : ( إِنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ )(١). فالصفا والمروة : مبتدأ السعي ومنتهاه. قال أبو حنيفة وأصحابه : من نسي السعي بين الصفا والمروة حتى يخرج من مكة فعليه أن يرجع ويسعى ، فإِن لم يمكنه الرجوع فعليه دم يريقه. وقال الشافعي : هو ركن مثل طواف الزيارة لا يجبر بالدم.
ومن المنسوب
ر
[ الصَّفَريُ ] ، في النتاج : بعد القَيْظيِّ.
والصَّفَريُ : من المطر : الذي يأتي في الحر.
__________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ١٥٨ ( إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ ).
و [ فَعَليَّة ] ، بالهاء
ر
[ الصَّفَريَّةُ ] : نبات يكون في أول الخريف.
الزيادة
أفعل ، بالفتح
ر
[ الأَصْفَر ] من اللون : معروف.
وبنو الأصفر : الروم لصفرة كانت في أبيهم ، قال عدي بن زيد (١) :
وبنو الأصفرِ الكرامُ ملوك الرُّوْ |
|
مِ لم يبق منهم مذكورُ |
والأَصْفَرُ : الأسود ، قال الأعشى (٢) :
تلكَ خَيْليْ منه وتلكَ رِكابيْ |
|
هُنَ صُفْرٌ ألوانُها كالزبيبِ |
وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى : ( كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ )(٣) قيل : صُفْرٌ : لونُها أَصْفَرُ وقيل : أي أسود.
مِفْعَلة ، بكسر الميم
و
[ المِصْفَاة ] : التي يصفَّى بها الشراب.
مُفْعَل ، بضم الميم وفتح العين
ح
[ المُصْفَحُ ] : السيف المُصْفَحُ : العريض ،
__________________
(١) من قصيدته المشهورة التي مطلعها :
ظارواح مودّع أم بكور |
|
لك فاعمد لأيّ حال تصير |
انظر ديوانه تحقيق محمد جبّار المعيبد ط. بغداد ( ص ٨٧ ) والشعر والشعراء : (١١٢) واللسان والتاج ( صفر ).
(٢) ديوانه : (٧٣) ، وروايته ورواية اللسان ( صفر ) : « أولادها » بدلاً من « ألوانها ».
(٣) سورة المرسلات : ٧٧ / ٣٣.
وكذلك الصدر المُصْفَحُ ، قال (١) :
وصَدْري مُصْفَح للموتِ نَهْدٌ |
|
إِذا ضاقَتْ عن الموتِ الصدورُ |
نهد : أي ضخم.
المُصْفَحُ : من سهام الميسر وله ستة أنصباء.
مفعول
ر
[ المصفور ] : الذي به صفار في بطنه ، قال العجاج (٢).
قَضْبُ الطبيبِ نائطُ المَصْفُورِ
النائط : عرق يُقطع للمصفور فتخف عِلَّتُهُ.
والمصفور : الذي في بطنه صفر من الناس والدواب.
مُفَعَّل ، بفتح العين مشددة
ح
[ المُصَفَّح ] : رجل مُصَفَّح الرأس : أي عريض الرأس. وسيف مصفّح : عريض الصفحة ، قال لبيد (٣) :
كأن مصفَّحاتٍ في ذُراه |
|
وأنواحاً عليهنَّ المآلي |
يصف السحاب وظلمته ويشبه برقَهُ بالسيوف المصفحة. والمئلاة : خرقة بيد المرأة التي تنوح. ويروى مصفِّحات ، بكسر الفاء ، أي نساء يصفّحن بأيديهن.
__________________
(١) البيت في اللسان ( صفح ) دون عزو.
(٢) ديوانه : (٣٧٢) ، وهذه روايته فيه وفي اللسان والتاج ( صفر ) وجاء في المقاييس : « بج الطبيب ... ».
(٣) ديوانه : (١٠٩) ، واللسان ( صفح ، أَلَى ). وتشرح المعاجم المِئْلَاة وجمعها : مآلٍ بأنها : الخرقة التي تمسك بها المرأة عند النوح على الميت وتلوح بها. وفي اللهجات اليمنية : المُؤَلِّيَة : المرأة اللابسة لملابس الحِداد ، وكذلك الرجل المؤَلِّي ويقال اكثر للنساء ، وبيت لبيد شاهد على صحة هذا لأنه قال : « ... عليهن المآلي » وعليهن تفيد أنهن يلبس المآلي ، أي ملابس الحِداد السوداء وكان بوسعه أن يقول : « .... بأيديها الآمالي » لو كانت مجرد خرقة تمسك باليد ، أو « ... تلوّح بالمآلي » ونحوه.
فَعّال ، بفتح الفاء وتشديد العين
ر
[ الصَّفَّار ] : صاحب الصَّفَر.
و [ فَعّالة ] ، بالهاء
ر
[ الصَّفَّارة ] : قصبة يُنفخ فيها فتصفِّر.
فُعَّال ، بضم الفاء وتشديد العين
ح
[ الصُّفَّاح ] ، من الحجارة خاصةً : ما عَرُضَ وطال (١) ، الواحدة : صفاحة ، بالهاء ، قال النابغة (٢) :
تجذُّ السلوقيَّ المضاعفَ نَسْجُهُ |
|
ويوقدْنَ بالصُّفَاحِ نارَ الحُبَاحبِ |
السلوقي من الدروع : منسوب إِلى سلوق ، مدينة باليمن (٣).
فِعِّيل ، بكسر الفاء والعين مشددة
ن
[ صِفِّين ] : موضع (٤) كانت فيه وَقَعَات بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان.
__________________
(١) في ( ت ، م ١ ) : « ما طال من الحجارة وعرض ».
(٢) ديوانه : (٣٣) ، وفي روايته « تقدّ » مكان « تجذّ ».
(٣) ذكرها الهمداني في الصفة : (١٤٣) فقال : « سلوق وكانت مدينة عظيمة بأرض خدير واسم بقعتها اليوم حَبِيْل الريبة ، وهي مدينة يوجد فيها خبث الحديد وقطاع الفضة والذهب والحلي والنقد ، وإِليها كانت تنسب الدروع السلوقية والكلاب السلوقية » وذكرها ياقوت : ( ٣ / ٢٤٢ ).
(٤) موقع في سورية على الفرات غربيّ الرقّة ، عنده تلاحم جيشا عليّ ومعاوية في قتال انتهى بالتحكيم سنة : ( ٣٧ هـ / ٦٥٧ م ) مما أدّى إِلى ثورة الخوارج على الإِمام عليّ ، وانظر ( ياقوت : ٣ / ٤١٤ ـ ٤٤٥ ).
فاعل
ر
[ الصافر ] : يقال : ما بالدار صافر : أي أحد.
ويقال : « هو أجبن من صافر » (١) وهو ما صفر من الطير.
ن
[ الصافن ] : عرق في باطن الصلب.
والصافن من الخيل : القائم على ثلاث قوائم وقد أقام الرابعة على طرف الحافر.
ويقال : الصافن : القائم.
والصافن : الذي يصفّ قدميه في الصلاة.
فَعال ، بفتح الفاء
ر
[ الصَّفَار ] : يبيس البُهمَى (٢).
و [ فُعَال ] ، بضم الفاء
ر
[ الصُّفَار ] : صفرة تعلو لون الإِنسان من داء ، وصاحبه : مصفور.
وقيل : الصُّفَار : اجتماع الماء في البطن فيعظم ، قال ابن أحمر (٣) :
أرانا لا يزالُ لنا حميمٌ |
|
كداءِ البطنِ سَلًّا أو صُفاراً |
يريد : أنه معضل كوجع البطن لا يدرى ما حرّكه ولا ما يسكنه.
والصُّفَاريَّة ، بالهاء منسوبة : طائر.
__________________
(١) المثل رقم (٩٨٠) في مجمع الأمثال ( ١ / ١٨٤ ).
(٢) البُهْمَى : نبت هو خير أحرار البقول.
(٣) ديوانه : (٧٣).
و [ فِعَال ] ، بكسر الفاء
د
[ الصِّفاد ] : الاسم من صَفَده.
والصِّفاد : الوَثاق.
ق
[ صِفَاق ] البطن : جلده.
فَعُول
ن
[ الصَّفون ] : فرس صفون : يقوم على ثلاث.
فَعِيل
و
[ الصَّفيُ ] : ما اصطفاه الرئيس من المغنم لنفسه قبل القَسْمِ.
والصَّفيُ : المصافي ، من المصافاة في المودة.
والصَّفيُ : الناقة الغزيرة اللبن.
والصَّفيُ : النخلة الكثيرة الحمل.
و [ فَعِيلة ] ، بالهاء
ح
[ الصفيحة ] : السيف العريض.
وصفيحة الوجه : بشرة جلده.
والصفيحة : واحدة صفائح الباب.
و
[ الصَّفية ] : واحدة الصفايا مما يصطفي الرئيس ، قال (١) :
لكَ المِرَباعُ منها والصفايا |
|
وحكمُكَ والنشيطةُ والفضولُ |
المرباع : ربع المغنم.
__________________
(١) البيت لعبد الله بن غنمة الضبي في مدح بسطام بن قيس ، انظر اللسان والتاج ( صفا ، ربع ).
والصَّفيَّةُ : الناقة الغزيرة اللبن ، قال :
الواهبُ المئة الصفايا |
|
فوقها وَبْرٌ مُظاهرْ |
والصَّفيَّةُ : النخلة الكثيرة الحمل.
وصَفِيَّةُ : من أسماء النساء.
فَعْلاء ، بفتح الفاء ممدود
ر
[ الصفراء ] : نبت من نبات السهل.
والصفراء : القوس.
والصفراء : إِحدى الطبائع الأربع.
والصفراء : اسم موضع (١).
و
[ الصَّفْواء ] : الصخرة الملساء ، قال امرؤ القيس (٢) :
كُمّيتٍ يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ متنه |
|
كما زلَّت الصَّفْواءُ بالمتنزَّلِ |
حال متنه : وسطه.
فَعْلان ، بفتح الفاء
ع
[ الصَّفْعَان ] والصَّفْعَاني : الذي يُفْعَل به.
و
[ الصَّفْوان ] : الصفا ، قال الله عزوجل : ( كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ )(٣). قال بعضهم : هو واحد مثل : حجر وقال الكسائي : صَفْوان وصَفَوان : يجوز أن يكون جمعاً وأن يكون واحداً ، إِلا أن الأَوْلى أن يكون واحداً لقوله تعالى ( عَلَيْهِ تُرابٌ ) وإِن كان يجوز تذكير
__________________
(١) وهو وادٍ بالقرب من المدينة ، انظر ياقوت : ( ٣ / ٤١٢ ).
(٢) ديوانه : (٢٠) ، واللسان : ( صفا ).
(٣) سورة البقرة : ٢ / ٢٦٤.
الجمع ، إِلا أن الشيء لا يخرج عن بابه إِلا بدليل قاطع.
وصَفْوان : من أسماء الرجال.
و [ فُعْلان ] ، بضم الفاء
ن
[ الصُّفْنان ] : جمع : صَفَن ، وهو وعاء البيضتين.
و [ فَعَلان ] ، بفتح الفاء والعين
و
[ الصَّفَوان ] : الصَّفْوان ، وقرأ سعيد بن المسيَّب والزهري : كَمَثَلِ صَفَوَانٍ بفتح الفاء ، وقال النجاشي (١) :
ونجَّى ابنَ هندٍ سابِقٌ ذو عُلَالةٍ |
|
أَجَشُّ هزيمٌ والرماحُ دَوانِ |
كأن بمُنْهَى سرجهِ وقطاته |
|
ملاعبَ وِلدانٍ على صَفَوان |
قطاته : موضع الردف من ظهره.
الرباعي
فِعْلِل ، بكسر الفاء واللام
رد
[ الصِّفْرِد ] : طائر أعظم من العصفور يألف البيوت يُضرب به المثل في الجبن.
يقال في المثل : « أجبن من صِفْرِد » (٢).
فِعْلال ، بكسر الفاء
ت
[ الصِّفْتات ] ، بالتاء مكررة : الرجل الشديد. واختلفوا في المرأة ، فقال
__________________
(١) ديوانه طبع في بغداد والبيت الأول في الأغاني : ( ١٣ / ٢٦٠ ) والشعر والشعراء : ( / ١٨٩ ).
(٢) المثل رقم (٩٨١) في مجمع الأمثال ( ١ / ١٨٥ ).