شمس العلوم - ج ٦

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٦

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٢٦

الكِبْر ، قال الله تعالى : ( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ )(١) هذه قراءة ابن كثير ويعقوب وابن عامر وعاصم ، وهو اختيار أبي عبيد والباقون : « تصاعر » بالألف.

المفاعَلة

ر

[ المصاعَرة ] : صَاعر خده : مثل صعّر خده : أي ميّله من الكِبْر ، قال الله تعالى : (ولا تصاعر خدك للناس).

الاستفعال

ب

[ الاستصعاب ] : استصعب عليه الأمرُ : أي صَعُب.

التَّفَعُّل

د

[ التصعُّد ] : تصعّده الشيءُ : أي شق عليه ، وفي الحديث (٢) عن عمر : « ما تصعّد بي شيءٌ مثل ما تصعدتني خطبة النكاح ».

وقول الله تعالى : ( كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ )(٣) أصله : يتصعد فأدغمت التاء في الصاد.

التفاعل

د

[ التصاعد ] : قرأ أبو بكر عن عاصم : كأنما يصّاعد في السماء أصله يتصاعد فأدغم.

__________________

(١) سورة لقمان : ٣١ / ١٨ ( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ ) وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٤ / ٢٣٩ ) حيث أثبت قراءة تصاعر : (٢٣٢) حيث ذكر القراءتين.

(٢) قوله في الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٢٩٩ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٣ / ٣٠ ) وفيهما شروح أطول للقول.

(٣) تقدمت في الصفحة : ٣٧٤٨.

٤٤١

الفَعْلَلة

نب

[ الصَّعْنَبة ] ، بنون قبل الباء : أن يُصَوْمِعُ الثريد.

ر

[ الصَّعْرَرة ] : صَعْرَرَ الجُعَل دحروجته : إِذا أدارها ؛ والمُصَعْرَرُ : المُدار ، قال (١) :

يَبْعَرْنَ مثلَ الفلفلِ المُصَعْرَرِ

فق

[ الصَّعْفَقة ] بتقديم الفاء على القاف : تضاؤل الجسم.

التَّفَعْلُل

لك

[ التَّصَعْلُكُ ] : الفقر.

الافْعِنْلال

نر

[ الاصْعِنرار ] : حكى بعضهم : يقال : ضربه فاصْعَنْرَرَ : إِذا استدار من الوجع مكانه وتقبض. وهم يدغمون النون في الراء فيقولون : اصْعَرَّرَ.

فر

[ الاصْعِنْفار ] : اصعنفرت الحمير : إِذا نفرت.

__________________

(١) الشاهد في اللسان والتاج ( صعر ) دون عزو. وجاء في التاج أن الشاهد في الصحاح :

سود كحب الفلفل المصعرر

وجاء في الهامش أن الرجز لغيلان بن حريث.

٤٤٢

باب الصّاد والغين وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

و

[ الصَّغْو ] : الميل ، يقال : صَغْوُهُ معك : أي مَيْلُهُ.

و [ فُعْلٌ ] ، بضم الفاء

ر

[ الصُّغْرُ ] : الصَّغَار وهو الذل ، يقال : قم من غير صُغْرِك.

و [ فِعْلٌ ] ، بكسر الفاء

و

[ الصِّغْو ] : لغة في الصَّغْو.

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

و

[ الصَّغَا ] : الميل.

الزيادة

مفعولاء ، ممدود

ر

[ المَصْغُوراء ] : الصَّغار.

فاعِلَة

ي

[ صاغيةُ ] الرجلِ : القوم الذين يميلون إِليه.

فُعَال ، بضم الفاء

ر

[ الصُّغار ] : الصغير.

٤٤٣

الأفعال

فَعَل ، بفتح العين يفعُل بضمها

و

[ صَغَا ] : أي مال ، صُغِيَّا ، وقيل : صُغُوّاً ، قال الله تعالى : ( فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما )(١).

فعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ر

[ صَغِر ] : الصَّغَر والصَّغار : الذل ، يقال : قم من غير صُغْرِك وصَغَرِك ، وقم غير صاغر ، قال الله تعالى : ( صَغارٌ عِنْدَ اللهِ )(٢) وقال : ( وَهُمْ صاغِرُونَ )(٣).

ل

[ صَغِل ] : الصَّغِل : لغة في السَّغِل وهو السَّيِّئ الغذاء.

و

[ صَغِي ] : أي مال صُغِيّاً. قال الله تعالى : ( وَلِتَصْغى إِلَيْهِ )(٤).

ويقال : إِن الأصغى : مائل أحد الشقين.

فعُل ، يفعُل ، بضم العين فيهما

ر

[ صَغُر ] : الصِّغَرُ : خلاف الكِبَر ، والنعت : صغير وصغيرة.

__________________

(١) سورة التحريم : ٦٦ / ٤ ( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ ).

(٢) سورة الأنعام : ٦ / ١٢ ( ... سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ ).

(٣) سورة التوبة : ٩ / ٢٩ والنمل : ٢٧ / ٣٧.

(٤) سورة الأنعام : ٦ / ١١٣ ( وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ ).

٤٤٤

والصغائر من الذنوب : خلاف الكبائر ، وهي التي يعفو عنها الكريم عزوجل كذنوب الأنبياء عليهمالسلام. واختلفوا في كيفية وقوع الصغائر منهم ، فقيل : إِنما يقع على جهة التأويل ولا تقع مع العلم بقبحها والتعمد لفعلها. وقيل : إِنما تقع سهواً. وقيل : يجوز أن تقع منهم مع العلم بقبحها والتعمد لفعلها.

قال الله تعالى : ( لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها )(١).

الزيادة

الإِفعال

ر

[ الإِصغار ] : حكى بعضهم يقال : أَصْغَرتِ الناقةُ : إِذا حنَّت حنيناً منخفضاً ، وأكبرت : إِذا حنَّت حنيناً عالياً ، وأنشد (٢) :

لها حنينان إِصغارٌ وإِكبارٌ

و

[ الإِصغاء ] : أصْغَى إِليه سمعَه : أي أماله.

وأصْغَى الإِناءَ : أي أماله أيضاً ، وفي الحديث (٣) عن عائشة : « أن رسول الله صَلى الله عَليه وسلّم كان يصغي الإِناء للهر يشرب منه ويتوضأ بفضله ».

وأصْغَى حظَّه : أي نَقَصَه ، ويقال : فلان

__________________

(١) سورة الكهف : ١٨ / ٤٩ ( ... وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها ) .. الآية.

(٢) البيت للخنساء ، ديوانها : (٧٦) واللسان ( صغر ) ، ورواية الديوان :

حنين والهة ضلت أليفتها

لها حنينان إصغار وإكبار

(٣) حديث الهرة بهذا اللفظ وبقريب منه من عدة طرق ( كتاب الطهارة ) عند أبي داود في الطهارة ، باب : سؤر الهرة ، رقم : ( ٧٥ ـ ٧٦ ) وأحمد في مسنده : ( ٥ / ٢٩٦ ، ٣٠٣ ، ٣٠٩ ).

٤٤٥

مُصغَىً إِناؤه : إِذا نُقِص حقه ، قال (١) :

فإِن ابن أخت القوم مُصْغىً إِناؤه

إِذا لم يُزاحِم خالَهُ بأبٍ جَلْدِ

وبعض أهل اليمن يقول : أصعى ، بالعين غير معجمة (٢).

التفعيل

ر

[ التصغير ] : صغَّره : نقيض كبَّره.

وتصغير الاسم : ضمُّ أوله وفتح ثانيه وبعد ثانيه ياءٌ ساكنة. قال الخليل : أمثلة التصغير ثلاثة : فُعَيْل وفُعَيْعِل وفُعَيْعيل. قيل للخليل : لم جَعَلْتَ أمثلةَ التصغير على ثلاثة؟ فقال : وَجَدْتُ معاملةَ الناسِ على فلسٍ ودرهمٍ ودينارٍ فصار فلس مثالاً لكل اسم على ثلاثة أحرف ، ودرهم مثالاً لكلِّ اسم على أربعة أحرف ، ودينار مثالاً لكلِّ اسم على خمسةِ أحرفٍ رابعُه واو أو ياء أو ألف (٣).

واعْلَمْ أن الخماسيَّ الصحيح إِذا صغرته أسقطت من آخره حرفاً ، تقول في تصغير سفرجل : سفيرج ، وفي فرزدق : فريزد ، ولك أن تعوِّض من الذاهب ياء فتقول : سفيريج ، وكذلك نحوه ، فإِن كان فيه زيادة حذفتها إِلا أن يكون الزائدُ حَرْفَ مَدٍّ ولِيْن ، تقول في قَرَنْفُل : قُرَيْفِل وقُرَيفِيل ، وفي قنْفَخَر قُفَيْخِر وقُفَيْخير ، ونحو ذلك. فإِن كان الاسم على خمسة أحرف وفيه زيادتان ، فإِن كانتا بمعنى حذفْتَ إِحداهما وأبقيت الأخرى ، وإِن كانت إِحداهما لغير معنى حذفتها وأبقيت التي هي لمعنى. مثال الأولى ( حنبظى ودلنظى ) الألف والنون

__________________

(١) البيت للنمر بن تولب ، كما في اللسان ( صغى ).

(٢) ولا يزال هذا في اللهجات اليمنية ، وهو من باب حلول العين المهملة محل الغين ( انظر معجم الألفاظ اليمنية ص ٥٤٨ ـ ٥٤٩ ).

(٣) انظر كتاب العين ـ وأظنه أكْمَلَ فقال : وتصغير فلس على فُلَيس ودرهم على دريهم ودينار على دنينير ( أي فُعَيلٌ وفُعيعل وفعيعيل ).

٤٤٦

زائدتان لمعنى ، فلك أن تحذف أيَّهما شئت ، ولا يجوز حذفهما معاً ولا تركهما معاً في التصغير. ومثال الثاني : مُغْتَسِل ومُنْطَلِق ، تحذف التاءَ والنونَ وتبقى الميم لأنها لمعنى ، فتقول : مغيسل ومطيلق ومغيسيل ومطيليق.

قال سيبويه في تصغير مقعنسس : مقيعيس : بحذف النون وإِحدى السينين. فقال أبو العباس : تصغيره : قُعَيْسيس بحذف الميم والنون ، وإِن شئت كان (١) قفعَيْسيس. وقد يقع لفظ التصغير لغير معنى التصغير. وقد يقع للتعظيم كقولهم : دويهية. وكقوله (٢) : أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك ، وعُذَيْقُها المرَجَّبُ.

ويقع لمعنى الشفقة والرحمة كقولهم : يا بُنَيّ. تخاطب به الكبير من أولادك وغيرهم.

الاستفعال

ر

[ الاستصغار ] : استصغره : أي عَدَّه صغيراً.

التفاعل

ر

[ التصاغر ] : تصاغرَتْ إِليه نفسُهُ : أي صغرت ذُلًّا أو حياءً.

__________________

(١) في ( ل ١ ) جاء : « قلت » بدل « كان ».

(٢) من خطبة الحُباب بن المنذر بن الجموح في يوم السقيفة ، انظر البيان والتبين للجاحظ تحقيق عبد السلام هارون ( ٣ / ٢٩٦ ).

٤٤٧
٤٤٨

باب الصّاد والفاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ح

[ صفْحُ ] الشيءِ : عرضه وجانبه ، يقال : نظر إِليه بصَفْحِ وجهه.

وصَفْحُ الجبلِ : مُضْطّجعه.

والصَّفْحُ : الجَنب.

ق

[ الصَّفْقُ ] : الناحيةُ من كل شيء ، وصَفْقا العنقِ : جانباه.

و

[ الصَّفْو ] : خلاف الكدر من الماء وغيره.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ح

[ الصَّفْحة ] : صَفْحتا السيف : وجهاه.

وصفْحةُ العنق : جانبها ، وكذلك صفحة كل شيء ، قال النابغة (١) :

كأنَّهُ خارجاً مِنْ جَنْبِ صَفْحَتِهِ

سَفُّوْدُ شَربٍ نَسُوْهُ عِنْدَ مُفْتَأدِ

السفّود : عود تحرك به النار. والمفتأد : التنور.

ق

[ الصَّفْقَة ] : ضرب اليد على اليد عند البيعة وعند البيع ، وفي الحديث (٢) : قال النبي عليهالسلام لحكيم بن حزام : « بارك الله تعالى في صفقة يمينك »

__________________

(١) ديوانه : (٥١) ، وانظر اللسان ( فأد ).

(٢) أحمد في مسنده : ( ١ / ٢٠٤ ، ٣٧٦ ) ؛ وانظر البحر الزخار : ( ٣ / ٢٩٣ ).

٤٤٩

وذلك لأنه يروى أنه أعطاه ديناراً يشتري له به أضحية ، فاشترى شاة وباعها بدينارين ، واشترى بأحدهما شاة. ولهذا الحديث قال بعض الفقهاء : يجوز البيع الموقوف والشراء الموقوف. وقال أبو حنيفة وأصحابه : يجوز البيع الموقوف بشرط بقاء المالك والمتعاقدين والمبيع. قالوا : ولا يجوز الشراء الموقوف. وعند مالك : يجوز الشراء الموقوف ، ولا يجوز البيع. وعند الشافعي لا يجوزان.

ويقال : اشترى شيئين في صفقة واحدة : إِذا اشتراهما معاً بثمن واحد ولم يميز ثمن أحدهما من ثمن الآخر. قال أبو حنيفة وأصحابه : إِذا اشترى عبدين في صفقة فوجد أحدهما حرّاً بطل البيع.

وإِن كان أحدهما مُدَبَّراً أو مكاتَباً صح بيع العبد بقسطه من الثمن عند أبي حنيفة ، ولم يصح عند زفر. وللشافعي قولان : أحدهما : لا يصح. والثاني يكون المشتري مخيَّراً بين أخذ العبد بجميع الثمن وبين نقض البيع ، والرد يجريه مجرى الرد بالعيب.

و

[ صَفْوَة ] الشراب : صفوه.

وصَفْوَة كل شيء : خالصه.

وصَفْوَةُ المال : خياره.

فُعْلٌ ، بضم الفاء

ر

[ الصُّفْرُ ] : النحاس.

ق

[ الصُّفْقُ ] : لغة في الصَّفْق وهو الناحية.

ن

[ الصُّفْن ] : مثل الركوة يتوضأ فيه.

٤٥٠

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ر

[ الصُّفرة ] : لون الأصفر.

وأبو صُفْرة كنية أبي المهلب بن أبي صفرة. واسم أبي صفرة : ظالم بن سرّاق بن صَبْح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك (١).

و

[ الصُّفْوة ] : لغة في الصَّفْوة.

ومن المنسوب

ر

[ الصُّفْرِيَّة ] : قوم من الشُّراة سموا بذلك لصفرة أبدانهم من الصيام والعبادة (٢).

وقيل : إِنهم الصِّفرية ، بكسر الصاد لأن رئيسهم خاصم رجلاً فقال له : أنت صِفر من الدين ، فَسُمي الصِّفري.

فِعْل ، بكسر الفاء

ر

[ الصِّفْر ] : الخالي ، يقال : بيت صِفْرٌ من المتاع : أي خال. يقال للواحد والجميع.

ويقال : رجل صفر اليدين ، أي لا شيء معه.

والصِّفْرُ : لغة في الصُّفر. عن أبي عبيد. وخالفه علماء اللغة في ذلك.

__________________

(١) والعتيك هو ابن الأزد بن عمران بن عمرو مزيقياء. جد جاهلي يماني قديم. انظر الأعلام : ( ٤ / ٢٠٢ ).

(٢) هم « الصّفرية الزِّياديّة » : فِرقْةُ من الخَوارج نِسْبةٌ إِلى إِمَامهم زياد بن الأصْفَر ( وقيل بل إِلى عبد الله بن الصفَار ) ، وخالفوا الأَزَارقة والنّجدات والإِباضَيّة في أمور مبسوطة في كتب الفرق ، انظر الملل والنحل للشهرستاني : ( ١ / ١٣٧ ) ، الحور العين لنشوان.

٤٥١

و [ فِعْلة ] ، بالهاء

و

[ صِفْوة ] الشيء : صَفْوهُ.

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

د

[ الصَّفَدُ ] : العطاء ، قال النابغة (١) :

هذا الثناءُ فإِن تسمعْ لقائله

فما عرضتُ أبيتَ اللعنَ بالصَّفَد

عرضت مخفف من : عرّضْتُ.

والصَّفَدُ : الغُلُّ ، قال الله تعالى : ( وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ )(٢).

ر

[ الصَّفَرُ ] : دويبة في البطن تصيب الماشية والناس ، وهي تشتد على الإِنسان وتؤذيه إِذا جاع ، وهي عند العرب أعدى من الجَرَبِ ، وفي الحديث (٣) عن النبي عليهالسلام : « لا عدوى ولا صَفَر ولا هامَة ». يقال منها : رجل مصفور ، قال أعشى باهلة (٤) :

لا يَتَأَرّى لما في القدر يرقبُهُ

ولا يعضُّ على شرسوفه الصَّفَرُ

__________________

(١) ديوانه (٥٩) وروايته :

هذا الثناء ، فإن تسمع به حسنا

فلم أعرّض ـ أبيت اللعن ـ بالصّفد

وكذلك رواية عجزه في اللسان ( صفد ).

(٢) سورة ص : ٣٨ / ٣٨.

(٣) الحديث في الصحيحين وكتب السنن من طريق أبي هريرة وابن عمر وابن عباس وله بقية عند بعضهم وقد أخرجه مسلم في السلام من حديث جابر ، باب : لا عدوى ... ، رقم : (٢٢٢٢).

(٤) شعره المجموع في الصبح المنير ، وروايته :         

لا يتأرّى لما في القدر يرقبه

ولا يزال أمام القوم يقتفر

لا يغمز الساق من أين ولا نصب

ولا يعض على شرسوفه الصّغر

ورواية المؤلف هي رواية الصحاح ومثله اللسان ( صفر ) وصححه الصغاني في التكملة وصاحب التاج ( صفر ).

٤٥٢

يتأرّى : يتمكث. يصفه بالصبر على الجوع ،

وصَفَر : اسم الشهر الذي بعد المحرم ، فإِذا جمعوهما قالوا : صفران ، كما قالوا في رجب وشعبان رجبان.

ق

[ الصَّفَقُ ] : لغة في الصَّفْق وهو الناحية.

والصَّفَقُ : الماء الأصفر يخرج من الأديم الجديد إِذا صب عليه. وقيل : الصَّفَقُ أيضاً : الأديم يفعل به ذلك.

ن

[ الصَّفَنُ ] : وعاء البيضتين.

والصَّفَنُ : وعاء من أدم.

و

[ الصَّفَا ] : الحجارة الضخمة المنبسطة على الأرض. الواحدة صفاة ، بالهاء.

يقال في المثل : « ما تَنْدى صَفَاتُه ». قال الله تعالى : ( إِنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ )(١). فالصفا والمروة : مبتدأ السعي ومنتهاه. قال أبو حنيفة وأصحابه : من نسي السعي بين الصفا والمروة حتى يخرج من مكة فعليه أن يرجع ويسعى ، فإِن لم يمكنه الرجوع فعليه دم يريقه. وقال الشافعي : هو ركن مثل طواف الزيارة لا يجبر بالدم.

ومن المنسوب

ر

[ الصَّفَريُ ] ، في النتاج : بعد القَيْظيِّ.

والصَّفَريُ : من المطر : الذي يأتي في الحر.

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ١٥٨ ( إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ ).

٤٥٣

و [ فَعَليَّة ] ، بالهاء

ر

[ الصَّفَريَّةُ ] : نبات يكون في أول الخريف.

الزيادة

أفعل ، بالفتح

ر

[ الأَصْفَر ] من اللون : معروف.

وبنو الأصفر : الروم لصفرة كانت في أبيهم ، قال عدي بن زيد (١) :

وبنو الأصفرِ الكرامُ ملوك الرُّوْ

مِ لم يبق منهم مذكورُ

والأَصْفَرُ : الأسود ، قال الأعشى (٢) :

تلكَ خَيْليْ منه وتلكَ رِكابيْ

هُنَ صُفْرٌ ألوانُها كالزبيبِ

وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى : ( كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ )(٣) قيل : صُفْرٌ : لونُها أَصْفَرُ وقيل : أي أسود.

مِفْعَلة ، بكسر الميم

و

[ المِصْفَاة ] : التي يصفَّى بها الشراب.

مُفْعَل ، بضم الميم وفتح العين

ح

[ المُصْفَحُ ] : السيف المُصْفَحُ : العريض ،

__________________

(١) من قصيدته المشهورة التي مطلعها :

ظارواح مودّع أم بكور

لك فاعمد لأيّ حال تصير

انظر ديوانه تحقيق محمد جبّار المعيبد ط. بغداد ( ص ٨٧ ) والشعر والشعراء : (١١٢) واللسان والتاج ( صفر ).

(٢) ديوانه : (٧٣) ، وروايته ورواية اللسان ( صفر ) : « أولادها » بدلاً من « ألوانها ».

(٣) سورة المرسلات : ٧٧ / ٣٣.

٤٥٤

وكذلك الصدر المُصْفَحُ ، قال (١) :

وصَدْري مُصْفَح للموتِ نَهْدٌ

إِذا ضاقَتْ عن الموتِ الصدورُ

نهد : أي ضخم.

المُصْفَحُ : من سهام الميسر وله ستة أنصباء.

مفعول

ر

[ المصفور ] : الذي به صفار في بطنه ، قال العجاج (٢).

قَضْبُ الطبيبِ نائطُ المَصْفُورِ

النائط : عرق يُقطع للمصفور فتخف عِلَّتُهُ.

والمصفور : الذي في بطنه صفر من الناس والدواب.

مُفَعَّل ، بفتح العين مشددة

ح

[ المُصَفَّح ] : رجل مُصَفَّح الرأس : أي عريض الرأس. وسيف مصفّح : عريض الصفحة ، قال لبيد (٣) :

كأن مصفَّحاتٍ في ذُراه

وأنواحاً عليهنَّ المآلي

يصف السحاب وظلمته ويشبه برقَهُ بالسيوف المصفحة. والمئلاة : خرقة بيد المرأة التي تنوح. ويروى مصفِّحات ، بكسر الفاء ، أي نساء يصفّحن بأيديهن.

__________________

(١) البيت في اللسان ( صفح ) دون عزو.

(٢) ديوانه : (٣٧٢) ، وهذه روايته فيه وفي اللسان والتاج ( صفر ) وجاء في المقاييس : « بج الطبيب ... ».

(٣) ديوانه : (١٠٩) ، واللسان ( صفح ، أَلَى ). وتشرح المعاجم المِئْلَاة وجمعها : مآلٍ بأنها : الخرقة التي تمسك بها المرأة عند النوح على الميت وتلوح بها. وفي اللهجات اليمنية : المُؤَلِّيَة : المرأة اللابسة لملابس الحِداد ، وكذلك الرجل المؤَلِّي ويقال اكثر للنساء ، وبيت لبيد شاهد على صحة هذا لأنه قال : « ... عليهن المآلي » وعليهن تفيد أنهن يلبس المآلي ، أي ملابس الحِداد السوداء وكان بوسعه أن يقول : « .... بأيديها الآمالي » لو كانت مجرد خرقة تمسك باليد ، أو « ... تلوّح بالمآلي » ونحوه.

٤٥٥

فَعّال ، بفتح الفاء وتشديد العين

ر

[ الصَّفَّار ] : صاحب الصَّفَر.

و [ فَعّالة ] ، بالهاء

ر

[ الصَّفَّارة ] : قصبة يُنفخ فيها فتصفِّر.

فُعَّال ، بضم الفاء وتشديد العين

ح

[ الصُّفَّاح ] ، من الحجارة خاصةً : ما عَرُضَ وطال (١) ، الواحدة : صفاحة ، بالهاء ، قال النابغة (٢) :

تجذُّ السلوقيَّ المضاعفَ نَسْجُهُ

ويوقدْنَ بالصُّفَاحِ نارَ الحُبَاحبِ

السلوقي من الدروع : منسوب إِلى سلوق ، مدينة باليمن (٣).

فِعِّيل ، بكسر الفاء والعين مشددة

ن

[ صِفِّين ] : موضع (٤) كانت فيه وَقَعَات بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان.

__________________

(١) في ( ت ، م ١ ) : « ما طال من الحجارة وعرض ».

(٢) ديوانه : (٣٣) ، وفي روايته « تقدّ » مكان « تجذّ ».

(٣) ذكرها الهمداني في الصفة : (١٤٣) فقال : « سلوق وكانت مدينة عظيمة بأرض خدير واسم بقعتها اليوم حَبِيْل الريبة ، وهي مدينة يوجد فيها خبث الحديد وقطاع الفضة والذهب والحلي والنقد ، وإِليها كانت تنسب الدروع السلوقية والكلاب السلوقية » وذكرها ياقوت : ( ٣ / ٢٤٢ ).

(٤) موقع في سورية على الفرات غربيّ الرقّة ، عنده تلاحم جيشا عليّ ومعاوية في قتال انتهى بالتحكيم سنة : ( ٣٧ هـ ‍/ ٦٥٧ م ) مما أدّى إِلى ثورة الخوارج على الإِمام عليّ ، وانظر ( ياقوت : ٣ / ٤١٤ ـ ٤٤٥ ).

٤٥٦

فاعل

ر

[ الصافر ] : يقال : ما بالدار صافر : أي أحد.

ويقال : « هو أجبن من صافر » ) وهو ما صفر من الطير.

ن

[ الصافن ] : عرق في باطن الصلب.

والصافن من الخيل : القائم على ثلاث قوائم وقد أقام الرابعة على طرف الحافر.

ويقال : الصافن : القائم.

والصافن : الذي يصفّ قدميه في الصلاة.

فَعال ، بفتح الفاء

ر

[ الصَّفَار ] : يبيس البُهمَى (٢).

و [ فُعَال ] ، بضم الفاء

ر

[ الصُّفَار ] : صفرة تعلو لون الإِنسان من داء ، وصاحبه : مصفور.

وقيل : الصُّفَار : اجتماع الماء في البطن فيعظم ، قال ابن أحمر (٣) :

أرانا لا يزالُ لنا حميمٌ

كداءِ البطنِ سَلًّا أو صُفاراً

يريد : أنه معضل كوجع البطن لا يدرى ما حرّكه ولا ما يسكنه.

والصُّفَاريَّة ، بالهاء منسوبة : طائر.

__________________

(١) المثل رقم (٩٨٠) في مجمع الأمثال ( ١ / ١٨٤ ).

(٢) البُهْمَى : نبت هو خير أحرار البقول.

(٣) ديوانه : (٧٣).

٤٥٧

و [ فِعَال ] ، بكسر الفاء

د

[ الصِّفاد ] : الاسم من صَفَده.

والصِّفاد : الوَثاق.

ق

[ صِفَاق ] البطن : جلده.

فَعُول

ن

[ الصَّفون ] : فرس صفون : يقوم على ثلاث.

فَعِيل

و

[ الصَّفيُ ] : ما اصطفاه الرئيس من المغنم لنفسه قبل القَسْمِ.

والصَّفيُ : المصافي ، من المصافاة في المودة.

والصَّفيُ : الناقة الغزيرة اللبن.

والصَّفيُ : النخلة الكثيرة الحمل.

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ح

[ الصفيحة ] : السيف العريض.

وصفيحة الوجه : بشرة جلده.

والصفيحة : واحدة صفائح الباب.

و

[ الصَّفية ] : واحدة الصفايا مما يصطفي الرئيس ، قال (١) :

لكَ المِرَباعُ منها والصفايا

وحكمُكَ والنشيطةُ والفضولُ

المرباع : ربع المغنم.

__________________

(١) البيت لعبد الله بن غنمة الضبي في مدح بسطام بن قيس ، انظر اللسان والتاج ( صفا ، ربع ).

٤٥٨

والصَّفيَّةُ : الناقة الغزيرة اللبن ، قال :

الواهبُ المئة الصفايا

فوقها وَبْرٌ مُظاهرْ

والصَّفيَّةُ : النخلة الكثيرة الحمل.

وصَفِيَّةُ : من أسماء النساء.

فَعْلاء ، بفتح الفاء ممدود

ر

[ الصفراء ] : نبت من نبات السهل.

والصفراء : القوس.

والصفراء : إِحدى الطبائع الأربع.

والصفراء : اسم موضع (١).

و

[ الصَّفْواء ] : الصخرة الملساء ، قال امرؤ القيس (٢) :

كُمّيتٍ يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ متنه

كما زلَّت الصَّفْواءُ بالمتنزَّلِ

حال متنه : وسطه.

فَعْلان ، بفتح الفاء

ع

[ الصَّفْعَان ] والصَّفْعَاني : الذي يُفْعَل به.

و

[ الصَّفْوان ] : الصفا ، قال الله عزوجل : ( كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ )(٣). قال بعضهم : هو واحد مثل : حجر وقال الكسائي : صَفْوان وصَفَوان : يجوز أن يكون جمعاً وأن يكون واحداً ، إِلا أن الأَوْلى أن يكون واحداً لقوله تعالى ( عَلَيْهِ تُرابٌ ) وإِن كان يجوز تذكير

__________________

(١) وهو وادٍ بالقرب من المدينة ، انظر ياقوت : ( ٣ / ٤١٢ ).

(٢) ديوانه : (٢٠) ، واللسان : ( صفا ).

(٣) سورة البقرة : ٢ / ٢٦٤.

٤٥٩

الجمع ، إِلا أن الشيء لا يخرج عن بابه إِلا بدليل قاطع.

وصَفْوان : من أسماء الرجال.

و [ فُعْلان ] ، بضم الفاء

ن

[ الصُّفْنان ] : جمع : صَفَن ، وهو وعاء البيضتين.

و [ فَعَلان ] ، بفتح الفاء والعين

و

[ الصَّفَوان ] : الصَّفْوان ، وقرأ سعيد بن المسيَّب والزهري : كَمَثَلِ صَفَوَانٍ بفتح الفاء ، وقال النجاشي (١) :

ونجَّى ابنَ هندٍ سابِقٌ ذو عُلَالةٍ

أَجَشُّ هزيمٌ والرماحُ دَوانِ

كأن بمُنْهَى سرجهِ وقطاته

ملاعبَ وِلدانٍ على صَفَوان

قطاته : موضع الردف من ظهره.

الرباعي

فِعْلِل ، بكسر الفاء واللام

رد

[ الصِّفْرِد ] : طائر أعظم من العصفور يألف البيوت يُضرب به المثل في الجبن.

يقال في المثل : « أجبن من صِفْرِد » (٢).

فِعْلال ، بكسر الفاء

ت

[ الصِّفْتات ] ، بالتاء مكررة : الرجل الشديد. واختلفوا في المرأة ، فقال

__________________

(١) ديوانه طبع في بغداد والبيت الأول في الأغاني : ( ١٣ / ٢٦٠ ) والشعر والشعراء : ( / ١٨٩ ).

(٢) المثل رقم (٩٨١) في مجمع الأمثال ( ١ / ١٨٥ ).

٤٦٠