شمس العلوم - ج ٦

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٦

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٢٦

الصَّرْف التوبة والعدل الفداء. وقال الكلبي : الصرف : الدية والعدل : رجل مكانه. وقال الحسن : الصرف : العمل ، والعدل : الفدية. وقال أبو عبيدة : الصرف : الحيلة والعدل : الفدية. وقال الأصمعي : الصَّرْف : التطوع والعدل : الفريضة. وقد روي قول الأصمعي عن الحسن. وقيل : الصرف : الرشوة والعدل : الكفيل ، قال الراجز (١) :

لا نقبل الصرفَ فهاتوا عَدْلا

والصَّرْف : الفضل والزيادة وجمعه : صروف ، وهو معنى قول الأصمعي. قال الخليل : والصَّرْفُ : فضل الدرهم في القيمة (٢) وزيادته في جَوْدة الفضة ، ومنه اشتق الصيرفي.

م

[ الصَّرْم ] (٣) : الجلد المدبوغ وهو فارسي معرب.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ب

[ الصَّرْبة ] : اللبن الحامض ، يقال : جاء بِصَرْبَةٍ تُزْوِي الوجهَ.

ح

[ الصَّرْحَة ] : صَرْحةُ الدارِ : عَرَصتها.

والصَّرْحة : متن من الأرض مستو.

ويقال في قول امرئ القيس (٤) :

فتخاءُ لاح له بالصَّرْحَة الذيبُ

الصَّرْحَةُ : موضع. ويقال : متن الأرض.

__________________

(١) لم نجده.

(٢) هذا ما في الأصل ( س ) و ( م ) و ( ل ١ ) ، وجاء في ( ت ، م ١ ) : « فضل الدرهم على الدرهم في القيمة » وهو ما في اللسان أيضاً.

(٣) ديوان الأدب : ( ١ / ١٣٠ ) وفيه « الصرم : الجلد ، فارسي معرب ».

(٤) ديوانه : (٢٢٦) ، وروايته كاملاً :

كأنها حين فاض الماء واحتفلت

صقعاء لاح لها في السّرحة الذيب

وهو في اللسان ( صرح ) بألفاظ رواية المؤلف ولكنه نسبه للراعي.

٤٠١

خ

[ الصَّرْخة ] : الصيحة الشديدة.

ف

[ الصَّرْفة ] : منزل من منازل القمر من برج السنبلة ، وسميت صَرْفةً لانصراف البرد ودخول الحر.

فُعْل ، بضم الفاء

م

[ الصُّرْم ] : اسم للقطيعة ، قال الهذلي (١) :

قد كان صُرْمٌ في المماتِ لنا

فعجِلْت قبل الموتِ بالصُّرْمِ

 و [ فِعْل ] ، بكسر الفاء

ع

[ الصِّرْع ] : لغة في الصَّرع ، وهو المِثل ، يقال : هما صِرعان.

ويقال : أتانا فلانٌ صِرْعَيْ النهار : أي أتانا بكرة وعشية.

ف

[ الصِّرْف ] : الخالص غير الممزوج.

يقال : شراب صِرف : إِذا لم يُمزج بشيء.

والصِّرْف : صبغ يصبغ به الأديم أحمر شديد الحمرة ، قال أبو ليلى خالد بن الصَّقْعب النهدي (٢) :

تُدافِع رُكْنَ راحلتي كُمَيْتٌ

كلون الصِّرْف قانيةِ الأديمْ

__________________

(١) لا يوجد في ديوان الهذليين قصيدة على هذا الوزن والروي ، ولم نجده فيما بين أيدينا من المراجع.

(٢) جاء اسم الشاعر حاشية في ( س ) ومتنا في ( ت ) ولم يأت في بقية النسخ ، وخالد بن الصقعب النهدي : شاعر فارس من أشراف الكوفة ، ولد في الجاهلية وعاش إِلى ما بعد عام : ( ٢٠ هـ) ، وله خبر طريف مع عمرو بن معدي كرب في الأغاني : ( ١٥ / ٢٢٣ ).

٤٠٢

تعادي من قوائمها ثلاثٌ

بتحجيلٍ وقائمةٍ بَهِيمْ (١)

م

[ الصِّرْم ] : أبياتٌ من الناس مجتمعة ، والجميع : أصرام ، قال أبو الدقيش : الصِّرْم ما بين عشرة أبيات إِلى عشرين بيتاً ، قال الطرماح (٢) :

يا دارُ أَقْوَتْ بعد أصرامِها

عاما وما يبكيك مِنْ عامها

 و [ فِعْلة ] ، بالهاء

م

[ الصِّرمة ] من الإِبل : ما بين العشرة إِلى الأربعين ، والجميع : صِرَم ، قال الكميت (٣) :

جمِّ الصواهل والأصوات ذي لَجَبٍ

لِمِثله تخلَطُ الأَصْرامُ والصِّرَم

والصِّرْمة : القطعة من النخل.

والصِّرْمة : القطعة من السحاب ، قال النابغة (٤) :

تُزجي مع الليل من صُرّادها صِرَما

__________________

(١) البيت الثاني لم يرد إِلا في ( س ، ت ) ولم يأت في بقية النسخ ، وجاء فيها بعد البيت الأول عوضاً عن الثاني أنه : « يعني الخمر لأنها في زقٍّ على راحلته » وجاء هذا التعليق في ( ت ) أيضاً بعد البيتين.

والبيتان مضبوطان في ( س ، ت ) بالسكون على حرف القافية ، وهما من بحر الوافر فدخل على القافية حذف مما يدخل على البسيط فصارت ( فعولن ) في آخر البيت ( فَعُوْ ) وهو نادر في الشعر.

(٢) ديوانه : (٤٣٩) وهو مطلع قصيدة له يمدح بها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي ، والبيت في اللسان والتاج ( صرم ).

(٣) ليس في ديوانه تحقيق د. داود سلوم ط. بغداد.

(٤) ديوانه : (١٦١) ، وصدره :

وهبّت الريح من تلقاء ذي أرل

والبيت في اللسان ( صرم ) ، والرواية في صدره : « ذي أرك » بدل « ذي أرل » ولعله تصحيف ، وأورد ياقوت البيت في ( أُرُل ) : وهو جبل بأرض غطفان.

٤٠٣

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ب

[ الصَّرَبُ ] : اللبنُ الحامضُ جدّاً. هذا قول أبي عبيدة عن ثعلب.

والصَّرَب : الصَّمغ قال (١) :

أرض عن الخير والسلطان نائية

والأطيبان بها الطِّرثوث والصَّرَب

الطِّرثوث (٢) : نبات.

ح

[ الصَّرَح ] : الخالص من كل شيء.

قال (٣) :

تعلو السيوفُ بأيديهم جماجمَهمْ

كما يُفلِّقُ مَرْوَ الأمعَز الصَّرَحُ

الصَّرَح هاهنا : الفأس الخالصة.

ي

[ الصَّرَى ] : الماء المجموع الذي قد طال استنقاعه ، قال ذو الرمة (٤) :

صَرىً آجِنٌ يَزْوِيْ له المرءُ وجْهَه

ولو ذاقه ظمأنُ في شهرِ ناجر

أي في صميم الحر. وكذلك الصَّراة ) ، بالهاء أيضاً.

و [ فُعَل ] ، بضم الفاء

د

[ الصُّرَد ] : طائر فوق العصفور يصيد العصافير ، قال :

كأنني طائرٌ في وكره صُرَد

والصُّرَدان : عرقان في باطن اللسان ،

__________________

(١) البيت دون عزو في اللسان ( صرب ) وعجزه في ( طرث ).

(٢) وجمعها : طراثيث ، « وهو عشب معمر طفيلي زهري ( معجم المصطلحات العلمية ).

(٣) البيت للمتنخل الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ٣٢ ) ، واللسان ( صرح ).

(٤) ديوانه : ( ٣ / ١٦٧٨ ) ، ويَزْوِي وجهه : يقبضه. والبيت في اللسان ( صرى ، نجر ) وفي روايته : « إذا ذاقه .. » بدل « ولو ذاقه ».

(٥) أي : ويطلق على الصرى : الصَّراة.

٤٠٤

قال (١) :

وأيُّ الناسِ أغدرُ من شآم

له صُرَدان منطلقُ (٢) اللسانِ

و [ فُعَلة ] ، بالهاء

ع

[ الصُّرَعة ] : يقال : رجل صُرَعة للذي يصرع الناس.

الزيادة

أفْعَل ، بفتح الهمزة والعين

م

[ الأَصْرَم ] : الأَصْرَمان : الذئب والغراب لانقطاعهما عن الناس ، قال :

وموماةٍ يَحار الطرفُ فيها

إِذا امتنعتْ علاها الأَصْرَمان

 مَفْعَل ، بفتح الميم والعين

ع

[ المَصْرَع ] : السقوط عند الموت ، قال أبو ذؤيب (٣) :

فَتُخُرِّموا ولكلِّ جنبٍ مَصْرَع

تُخُرِّموا : أي استؤصلوا.

و [ مَفْعِل ] ، بكسر العين

ف

[ المَصْرِف ] : المعدِل ، قال الله تعالى : ( وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً )(٤) ، وقال

__________________

(١) البيت ليزيد بن الصعق ، كما في اللسان ( صرد ) وروايته : « اعذر » و « مُنْطَلِقا ».

(٢) في ( ل ١ ) : « منطلقا » كما في اللسان ، ولا يستقيم بها الوزن.

(٣) ديوان الهذليين : ( ١ / ٢ ) ، وصدره :

سبقوا هويّ وأعنقوا لهواهم

(٤) سورة الكهف : ١٨ / ٥٣ ( وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً ).

٤٠٥

أبو كبير الهذلي (١) :

أزهير هل عن شيبةٍ من مَصْرِف

أم لا خلودَ لباذلٍ متكلِّف

 مقلوبُهُ مِفْعَل

ب

[ المِصْرَب ] : الإِناء الذي يصرب فيه اللبن : أي يُحقن.

د

[ المِصْرَد ] : سهم مِصْرَد : أي نافذ.

مِفْعال

د

[ المِصْرَاد ] : الجزوع من البرد. وفي الحديث (٢) : قال رجل لأبي هريرة : إِني رجل مِصْراد أفأدخل المِبْولة معي في البيت؟ قال : نعم وأدْحَل في الكِسر ».

المبولة : التي يبال فيها. وأدحل : اتخذ دحلاً : أي ثقباً في الأرض. والكِسر : شُقة الخباء التي تلي الأرض.

ع

[ المِصْراع ] : مِصْراعا الباب : معروفان.

ومِصْراعا البيت من الشعر : شبها بمصراعي الباب لاستوائهما.

فُعّال ، بضم الفاء وتشديد العين

د

[ الصُّرَّاد ] : غيم رقيق لا ماء فيه تستخفه الريح الباردة ، قال (٣) :

__________________

(١) ديوان الهذليين : ( ٢ / ١٠٤ ) ، وانظر الشعر والشعراء : (٤٣٠).

(٢) الخبر بلفظه وشرحه عند أبي عبيد في غريب الحديث : ( ٢ / ٢٨١ ) والفائق للزمخشري : ( ٢ / ٢٩٦ ).

(٣) لم نجده.

٤٠٦

وهاجت الريح بصُرَّاد القَزَعْ

وربما قالوا : صُرَّيْد مثل زُمَّال وزُمَّيْل.

فِعِّيل ، بكسر الفاء والعين مشددة

ع

[ الصِّرِّيع ] : رجل صِرِّيع : كثير الصَّرْع لأقرانه إِذا صارع.

فاعل

ف

[ الصارف ] : الكلبة التي اشتهت الفحل.

م

[ الصارم ] : السيف القاطع ، قال عمرو ابن براقة الهمداني النهمي (١) :

متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارماً

وأنفاً حَمِيّاً تجتنبكَ المظالمُ

والصارم : الشجاع الماضي على أقرانه.

وصارم : من أسماء الرجال.

ويقال : لسان صارم : شبه بالسيف في حده وقطعه ، قال حسان (٢) :

لسانيْ وسيفيْ صارمانِ كلاهما

ويقطعُ ما لا يقطعُ السيفُ مِذْودي

ى

[ الصاري ] : الملّاح : وجمعه : الصُّرَّاء.

__________________

(١) سبقت ترجمته والبيت له من قصيدة في الإِكليل : ( ١٠ / ١٩٤ ـ ١٩٥ ) وهي بزيادة بيتين مع تقديم وتأخير في ( شعر همدان وأخبارها ) للدكتور حسن عيسى أبو ياسين : ( ٢٧٩ ـ ٢٨١ ). ومنها قوله :

وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم

فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالم

متى تجمع القلب الذكيّ وصارماً

وأنفاً حميّا تجتنبك المظالم

(٢) ديوانه : (٨١) ، واللسان ( ذود ).

٤٠٧

فاعول

ج

[ الصاروج ] (١) : النُّورة بأخلاطها تُصْرجُ به الحياض والحمامات ونحوها ، وهو دخيل.

ولم يأت في هذا الباب جيم غير هذا.

فَعَال ، بفتح الفاء

م

[ الصَّرام ] : الجَدَاد (٢) : لغة في الصِّرام.

ي

[ الصَّرَاء ] : الحنظل ، واحدته : صَراية ، بالياء والهاء ، ويروى قول امرئ القيس (٣) :

أو صرايةُ حنظلِ

و [ فُعَال ] ، بضم الفاء

ح

[ الصُّرَاح ] : الخالص ، يقال : خمر صُرَاح : إِذا لم تُشَبْ بشيء. ويقال : جاء بالكفر صُراحاً.

وجاء بالشيء صراحاً : أي جَهاراً.

م

[ صُرَام ] : اسم للحرب لأنها تَصرِم الأرحام والمودة : أي تقطعها ، قال

__________________

(١) ديوان الأدب : ( ١ / ٣٧٠ ) ، واللفظ في الفارسية ( صاروج ) بالمعنى نفسه.

(٢) جَدَادُ النخل : اجتزازه ، كما سيأتي.

(٣) ديوانه : (٢١) وروايته كاملاً :

كأن على الكتفين منه إذا انتحى

مداك عروس أو صلاية حنظل

فلا شاهد فيه ، وجاء في اللسان ( صرى ) وروايته :

كأنّ سراته لدى البيت قائماً

مداك عروس أو صراية حنظل

وجاء عجزه في اللسان ( صلا ) وروايته :

مداك عروس أو صراية حنظل

٤٠٨

الكميت (١) :

إِذا الحربُ سَمّاها صُرَامَ الملقِّبُ

وصُرَام : الداهية ، قال (٢) :

وهل تخفيَنَّ السِّرَّ دونَ وليِّها

صُرَامٌ وقد إِيْلَتْ عليه وآلَها

أي ساسها.

ويقال في المثل : « حَلَبَتْ صُرَامٌ لكم صراها » (٣). قال بشر (٤) :

ألا أبلغ بني سعد رسولاً

ومولاهم فقد حُلبت صُرَامُ

أي قد بلغ من الشر آخره.

و [ فِعَال ] ، بكسر الفاء

ح

[ الصِّراح ] : يقال : لقيت فلاناً صِراحاً : أي مواجهة.

والصِّراح : جمع صريح.

ط

[ الصِّراط ] : الطريق ، قال الله تعالى : ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ )(٥) أي طريق الحق. وكان حمزة يشم الصاد زاياً في الصِّراطَ ، قال الشاعر (٦) :

أمير المؤمنين على صراط

إِذا اعوجّ الموارد مستقيمِ

وقال الأخفش : أهل الحجاز يؤنثون الصراط.

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ٤٩ ) ، وصدره :

مآشير ما كان الرخاء ، حسافة

(٢) لم نجده.

(٣) انظر المثل رقم (١١٦٥) في مجمع الأمثال ( ١ / ٢١٥ ).

(٤) بشر بن أبي خازم الأسدي ، ديوانه : (٢٠٧) ، والمقاييس : ( ٣ / ٣٣٤ ) واللسان : ( صرم ).

(٥) سورة الفاتحة : ١ / ٦.

(٦) البيت لجرير ، ديوانه : ( ص ٤١١ ) واللسان : ( صرط ).

٤٠٩

م

[ الصِّرام ] : جِداد النخل.

فَعُول

ع

[ الصَّرُوع ] : رجل صَرُوع : كثير الصَّرْع لمن صارعه.

ف

[ الصَّرُوف ] : ناقة صَرُوف : بيّنة الصريف ، وهو صوتُ أسنانها.

فَعِيل

ب

[ الصَّريب ] : اللبن المحقون.

ح

[ الصَّريح ] : الخالص من كل شيء.

والصَّريح من اللبن والبول : ما سكنت رغوته ، قال أبو النجم (١) :

يسوف من أبوالها الصريحا

حَسْوَ المريضِ الخردل المَجْدُوحا

قال الخليل : والصَّريح من الرجال والخيل : مَحْضُ النسب وتجمع الرجال : على الصُّرحاء والخيل على : الصرائح ، قال طفيل (٢) :

عناجيجُ مِنْ آلِ الصَّرِيحِ وأَعْوَجٍ

مغاويرُ فيها للأريبِ مُعَقَّبُ

أي غزو بعد غزو.

وصَريح النصح والود : خالصهما.

خ

[ الصَّريخ ] : صوت المستصرخ.

والصَّريخ : المصرِخ ، وهو المغيث ، قال الله تعالى : ( فَلا صَرِيخَ لَهُمْ )(٣) أي :

__________________

(١) البيت الأول في اللسان : ( صرح ).

(٢) هو طفيل الغنوي ، والبيت له في اللسان : ( عقب ).

(٣) سورة يس : ٣٦ / ٤٣ ( وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ ).

٤١٠

فلا مغيث ، قال الأجدع (١) :

أعاذلُ إِنما أَفْنى شبابي

ركُوبي في الصَّرِيخِ إِلى المنادي

ع

[ الصَّريع ] : المصروع.

( قال بعضهم ) : الصريع من الأغصان : ما تهدَّل وسقط إِلى الأرض. ويقال للقوس إِذا كانت من ذلك الغصن : صَرِيع.

ف

[ الصَّريف ] : اللبن ينصرف به عن الضَّرْع حين يُحلب ، قال (٢) :

لكن غذاها لبنُ الخريفْ

المحضُ والقارصُ والصريفْ

خصَّ الخريفَ بالذِّكر لأنه أَغْلَظُ أَلْبَانِ الزمانوأَدْسَمُها.

والصريف : الفضة ، قال الأعشى (٣) :

لها كَتَدٌ ملساءُ ذات أسرَّةٍ

ونحرٌ كفاثور الصريف الممثَّلِ

وأنشد يعقوب (٤) :

بَني غُدانَةَ ما إِن أَنْتُمُ ذَهَباً

ولا صَريفاً ولكنْ أنتمُ الخَزَفُ

__________________

(١) هو الأجدع بن مالك الوادعي ، والبيت لم يرد فيما أورده من شعره في الإِكليل : ( ١٠ / ٩٦ ) وما بعدها. ولم يأت له شيء على هذا الوزن والروي في كتاب شعر همدان وأخبارها : ( ٢٢٣ ـ ٢٣٣ ).

(٢) الرجز لسلمة بن الأكوع ، وضبط ناسخ الأصل ( س ) القافيتين بالسكون ليتفق إِعرابهما ، فالأُولى ـ على هذه الرواية بتنكير : لبن ـ ستكون مجرورة بالإِضافة ، والثانية ستكون مرفوعة على النعت ل « لبن » التي هي فاعل « غذا » وكذلك فعل صاحب ( ب ) ، والصحيح أن اللبن معرفة وبالتالي فالقافية مرفوعة ، وصحة الرواية كما جاء في اللسان والتاج ( نصف ) :   

لم يغذها مد ولا نصيف

ولا تميرات ولا تعجيف

لكن غذاها اللّبن الخريف

المحض والقاؤص والصريف

وانظر المواد ( عجف ، محض ، قرص ، صرف » وانظر أيضاً الجمهرة : ( ٢ / ١٠١ ) والمقاييس : ( ٤ / ٢٣٧ ).

(٣) ديوانه : (٣٠٧) ، وفي روايته : « كَبِد » بدل « كَتَد » والكَتَد أنسب للمعنى.

(٤) البيت دون عزو وبهذه الرواية في الصحاح والعباب ( صرف ) والمقاييس : ( ٣ / ٣٤٣ ) وشرح شواهد المغني : ( ١ / ٨٤ ) وفي التاج واللسان ( صرف ) وأوردا له رواية ثانية أيضاً :

بنى غدانة حقّاً لستم ذهبا

ولا صريفا ، ولكن أنتم خزف

وهو في أوضح المسالك برفع الذهب والصريف على اعتبار أنّ زيادة « إِن » تبطل عمل « ما » ، وأورده في الخزانة : ( ٤ / ١١٩ ) وقال : « ولم أر من نسب هذا البيت لقائله مع كثرة الاستشهاد به في كتب النحو واللغة ».

٤١١

ووجد في مسندٍ على قبر ذي دُنيان ابن ذي مراثد (١) ملك من ملوك حمير :

« أنا ذو دُنيان عِشْتُ أنا وامرأتي ست مئة خريفٍ من الزمان ، الطميمَ (٢) نَلْبسان ، الصريفَ (٣) نُحذيان ».

أي نعالهما من الفضة.

م

[ الصَّريم ] : الليل ، قال الله تعالى : ( فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ )(٤) أي احترقت فاسودت. وقيل : كالشيء المقطوع المصروم.

والصَّريم : المَصْرومُ ، يقال : ثمرٌ صريم.

والصَّريمُ أيضاً : الصُّبح ، وهو من الأضداد ، قال (٥) :

غَدَوْتُ عَلَيْهِ غَدْوةً فَوَجَدْتُهُ

قُعوداً لديه بالصَّريمِ عَواذِلُهْ

ويقال : فلانٌ مما طلب صريمُ سحر : أي يائِسٌ منه مقطوعُ الرجاء ، قال قيس بن الخطيم (٦) :

تقول ظعينتي لمَّا اسْتَقَلَّتْ

أتتركُ ما جمعْتَ صريمَ سَحْرِ

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ف

[ الصريفة ] : الفضة.

__________________

(١) انظر في نسب بني ذي مراثد الإِكليل : ( ٢ / ٢٨٦ ) وشرح النشوانية : ( ١٥٨ ـ ١٦٠ ).

(٢) الطميم : الحرير كما في شرح النشوانية : (١٦٠) ، والخريف : يعني به العام وهو الاسم الذي يطلق على العام في نقوش المسند اليمني ( انظر المعجم السبئي / خرف ص ٦٢ ).

(٣) انظر المعجم السبتي ( ص ١٤٤ ).

(٤) سورة القلم : ٦٨ / ٢٠.

(٥) زهير بن أبي سلمى ، ديوانه ط. دار الفكر (١١٢).

(٦) البيت في اللسان والتاج ( سحر ) دون عزو.

٤١٢

م

[ الصَّريمة ] : الصبح ، قال (١) :

تجلّى عن صريمته الظلامُ

[ والصَّرِيْمَةُ ] : قطعة من الرمل منقطعة عن معظمه ، قال الفرزدق (٢) :

أقول له لَمّا أتاني نَعِيُّهُ

به لا بِظبيٍ بالصريمة أَعْفَرا

يعني زياد بن أبي سفيان.

والصَّريمة : العزيمة على الشيء ، قال :

وعوجاءِ مخدامٍ وأمرِ صريمةٍ

تركْتُ بها الشكَّ الذي هو عاجزُ

ويقال : الصريمة : الأرض المحصود زرعها.

فُعَالِية ، بضم الفاء وكسر اللام مخفف

ح

[ الصُّراحية ] : الخمر التي لم تُشَبْ بمزاج.

وقال يعقوب : يقال : كذب كذبة صراحية أي بيِّنة.

فَعْلَى ، بفتح الفاء

ب

[ الصَّرْبى ] : شاةٌ صَرْبى : اجتمع اللبن في ضَرعها.

د

[ الصَّرْدى ] : قوم صَرْدى : مَسَّهم الصَّرْد وهو البرد.

__________________

(١) عجز بيت لبشر بن أبي خازم ، ديوانه : (٢٠٥) ، وفسر الصريمة بالرملة المنقطعة التي كان الليل فيها! وانظر شرح المفضليات : (١٣٩٩) والبيت في اللسان ( صرم ) والصريمة فيه : الصبح. وصدر البيت :

فبات يقول أصبح ليل حتّى

(٢) ديوانه ( ١ / ٢٠١ ).

٤١٣

ع

[ الصَّرْعى ] : قوم صَرْعى : أي مصروعون ، قال الله تعالى : ( فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى )(١).

و [ فَعْلاء ] ، بالمد

م

[ الصَّرْماء ] : المفازة التي لا ماءَ بها.

فَعَلان ، بفتح الفاء والعين

ف

[ الصَّرَفان ] : ضربٌ من التمر من أجوده ، قالت الزباء الملكة بنت عمرو العَمْلَقِيَّة حين رأت عير قصير تحمل الرجال في الغرائر وظاهرها للتجارة (٢) :

ما للجِمالِ سَيْرُها وَئيدا

أَجَنْدلاً يَحْمِلْنَ أم حَديدا

أمِ الرِّجالُ جُثَّماً قُعودا

أَمْ صَرَفاناً بارداً شديدا

قال أبو عبيدة : لم يكن يُهدى إِليها شيءٌ أحب إِليها من التمر الصَّرَفان. قال النجاشي الحارثي (٣) :

حسبتم قتالَ الأشعرينِ ومَذْحجِ

وكندةَ أكلِ الزُّبدِ بالصَّرفان

والصَّرَفان : الرصاص ، ويفسر عليه أيضاً قول الزباء.

الرباعي والملحق به

فَعْلَل ، بفتح الفاء واللام

دح

[ الصَّرْدَح ] : الأرض الصلبة. ويقال :

__________________

(١) سورة الحاقة : ٦٩ / ٧ ( وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ. سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ ).

(٢) انظر قصة الزباء في الطبري : ( ١ / ٦١٨ ـ ٦٢٧ ). وانظر الأبيات في اللسان والتاج ( صرف ).

(٣) البيت له في اللسان والعباب والتاج ( صرف ).

٤١٤

الصَّرْدح : المستوية ، وفي حديث (١) أنس بن مالك : رأيت الناس في إِمارة أبي بكر جُمعوا في صَرْدَح يَنفذُهم البصرُ ويسمعهم الصوتُ ، ورأيت عُمَرَ مُشْرِفاً على الناسِ يُنفُذُهم : بفتح الياء : يَجُوْزهم. يُنفذُهم ، بضمها : أي يَخْرِقُهم حتى يَرَى كُلَّهم.

فَيْعَل ، بالفتح

ف

[ الصَّيْرف ] : المتصرف في الأمور.

م

[ الصَّيْرم ] : يقال : أَكَلَ فُلانٌ الصَّيْرَمَ : أي الوَجْبَةَ.

ومن المنسوب

ف

[ الصَّيْرفي ] : واحد الصيارف.

فِعْلال ، بكسر الفاء

دح

[ الصِّرْداح ] : مثل الصَّردح.

فِعَوال ، بكسر الفاء

ح

[ صِرْواح ] : موضع باليمن قريب من مأرب فيه بناء عجيب من مآثر حمير (٢) ، بناه عمرو ذو صِرْواح الملك

__________________

(١) الخبر في الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٢٩٦ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٣ / ٢٢ ).

(٢) صرواح : من أهم وأقدم المراكز السياسية والدينية للملكة السبئية ، وتقع بين صنعاء ومارب ، على بعد : ( ١٠٠ كم ) شرقي صنعاء ، وعلى بعد ( ٣٧ كم ) غربي مارب ، والبناء العجيب المشار إِليه ، هو سور ومعبد الإِله ( ألمقه ) إِله سبأ الأعظم ، والذي قام بإِنشائه وبنائه المكرب السبئي ( يدع إِل ذريح بن اسمه على ) في أوائل القرن السابع قبل الميلاد ـ انظر الموسوعة اليمنية : ( ٢ / ٥٦٨ ـ ٥٧٠ ).

٤١٥

ابن الحارث بن مالك بن زيد بن شدد بن حمير الأصغر وهو أحد الملوك المثامنة ، قال فيه قس بن ساعدة الإِيادي (١) :

وعلى الذي ملأ البلادَ مهابةً

عمروِ بن حار القَيْل ذو صرواح

__________________

(١) نسبت إِلى قس بن ساعدة قصيدة حائية في كتاب التيجان : ( ١٢٧ ـ ١٢٨ ) ط. مركز الدراسات اليمنية ـ وليس البيت فيها ، وأورد الهمداني أبياتاً من هذه القصيدة في الإِكليل : ( ٨ / ١٤١ ـ ١٤٢ ) وفيها بيت يذكر ( ذا صرواح ) ولكن نصه يختلف عما هنا ، وجاءت القصيدة في شرح النشوانية : ( ١٠٩ ـ ١١١ ) وفيها زيادة ، وجاء فيها البيت بهذا النص.

٤١٦

الأفعال

فعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها

خ

[ صَرَخ ] : الصُّرَاخ : الصوت ، بالخاء معجمةً ، والصارخ : المستغيث.

فعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها

ب

[ صَرَب ] اللبنَ : أي تركه في الوَطْبِ ليحمضَ.

وصَرَب بولَه : أي حقنه. ويُروى أن أعرابياً غاب عن امرأته ، ثم قدم عليها فراودها عن نفسها فمنعته وأقبلت تَطَّيَّب ، فقال لها : فقدْتِ طيباً في غير وجهه. فقالت المرأة : فقدْتَ صَرْبةً مُسْتَعْجَلاً بها.

وَصَرَبَ الزرعَ : أي صَرَمَه بلغة بعض أهل اليمن ويُسمون الصِّرام : الصِّراب ، وحمير تسمي أيلول ذا الصِّراب لأن فيه صرامَ الزرع (١).

ف

[ صَرَفَ ] : صرفت [ الشَيءَ ](٢) عن الشيءِ صرفاً : إِذا نحيته عنه ، قال تعالى : ( مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ )(٣) قرأ أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي يَصْرِفْ بكسر الراء أي يصرف الله تعالى عنه العذاب ، وهو رأي أبي حاتم وأبي عبيد. وقرأ الباقون يُصْرَفْ بضم الياء وفتح الراء ، أي يصرف عنه العذاب وهو الأَوْلى

__________________

(١) لا تزال مادة ( صرب ) بتصريفاتها تحل محل مادة ( حصد ) في اللهجات اليمنية. انظر معجم الألفاظ اليمنية ( ص ٥٤٢ ـ ٥٤٤ ).

(٢) « الشيء » ساقطة من الأصل ( س ) وأضفناها من ( ل ١ ، م ) وجاء في ( ت ، م ١ ) : « صرفه عنه صرفا ، أي : نحاه ».

(٣) سورة الأنعام : ٦ / ١٦ ( مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٢ / ١٠٤ ).

٤١٧

على رأي سيبويه لأنه قال : وكلما قلَّ الإِضمار كان أوْلى.

والصَّرْف : بيع الفضة بالذهب والذهب بالفضة يداً بيد ، ولا يجوز نَساءً.

وصريف ناب البعير : صوتُه إِذا حكه بالناب الآخر. يقال : صَرَف البعير بنابه.

قال الأصمعي : إِذا كان الصريف من الفحولة فهو إِيعاد ونشاط وإِذا كان من الإِناث فهو إِعياء ، قال النابغة (١) :

مقذوفةٍ بِدَخِيسِ النَّحضِ بازلُها

له صريفٌ صريفَ القَعْو بالمسدِ

أي تصرف بازلُها من الكَلَال كصريف القعو وهو شبه البكرة.

بالمسد : أي الحبل.

وصريف البكرة : صوتها عند الاسْتِقاء.

وصِراف الكلبة : اشتهاؤها للفحل وكذلك الشاة والبقرة ، قال أبو عبيدة : صرفت صروفاً.

وصَرْفُ الكلمة : إِجراؤها بالتنوين.

والعلل المانعة من الصرف تسع يجمعها قول الشاعر :

جمعٌ ووصفٌ وتأنيثٌ ومعرفةٌ

وعُجمةٌ ثم عدلٌ ثم تركيبُ

النون زائدةٌ من قبلها ألفٌ

ووزنُ فعلٍ وهذا القولُ تقريب

قال أبو عبيدة : وصرف الكلام تحسينه بالزيادة فيه.

م

[ صَرَم ] : الصَّرْم : القطع ، يقال : صرمه صَرْماً وصُرْما.

وصَرَم النخل : جَذَّه ، وكذلك نحوه ،

__________________

(١) ديوانه : (٤٩) ، والدخيس من اللحم : المكتنز. والنحض : اللحم نفسه ؛ انظر اللسان والتاج ( دخس ، صرف ، نحض ، قعو ).

٤١٨

قال الله تعالى : ( لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ )(١).

ي

[ صَرَى ] : الماءَ : أي جمعه.

وصَرَى الشيءَ : أي قطعه. وصرى بَوْله : أي قطعه.

وصَرَيْتُه : أي منعته ، قال (٢) :

ووَدَّعْنَ مشتاقاً أَصَبْنَ فؤادَهُ

هواهُنَّ إِن لمْ يَصْرِه اللهُ قاتلُه

ويقال : صَرَى الله عزوجل عنه الشر : أي دفع.

ويقال : صرى فلانٌ في يد فلان : إِذا بقي رهناً في يده محبوساً عنده.

ويقال : صَرَيْت بينهم : أي أصلحت ، صرياً.

فَعَل يفعَل ، بفتح العين فيهما

ع

[ صَرَع ] : الصَّرْع : الطرح في الأرض.

ومنه الصَّرَع الذي يأخذ الإِنسانَ معه الجنونُ على رأس شهر أو نصفه.

فَعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

د

[ صَرِد ] : صَرْدُ السهمِ : نفوذه ، قال (٣) :

وما بُقْيَا عليَّ تركتماني

ولكنْ خِفْتُما صَرَد النِّبَال

قال النابغة (٤) :

فارتاعَ مِنْ صوتِ كلَّاب فبات له

طوعَ الشَّوَامتِ من خَوْفٍ ومن صَرَد

__________________

(١) سورة القلم : ٦٨ / ١٧.

(٢) البيت لذي الرمة ، ديوانه : ( ٢ / ١٢٤٧ ) ، واللسان ( صرى ).

(٣) البيت للَّعين المنقري يخاطب جريراً والفرزدق ، واسمه : منازل بن ربيعة ، وكان تعرض لجرير والفرزدق فأهملاه فسقط ، انظر الخزانة : ( ٣ / ٢٠٨ ) والشعر والشعراء : (٣١٤) ، والبيت في اللسان ( صرد ).

(٤) ديوانه : (٥٠).

٤١٩

كلّاب : صاحب كلاب تصيد. والشوامت : القوائم.

ورجل صَرِدٌ : مسه البرد ، يقال في المثل : « هو أصرد من عَنْزٍ جرباء » (١).

ويوم صَرِدٌ : بارد ، وليلة صَرِدة : باردة.

وصَرِد الزُّبدُ صَرَداً. وزبد صَرِدٌ وهو الذي يتقطع متفرقاً لم يلتئم بعضه إِلى بعض فيعالج بالماء السخن.

وصَرِد السِّقاء وهو صَرِد.

وصَرِد القلب عن الشيء : إِذا انتهى عنه ، قال (٢) :

أصبح قلبي صَرِدا

لا يشتهي أن يردا

 فَعُل يفعُل ، بضم العين فيهما

ح

[ صَرُح ] : الصَّراحة والصُّروحة : مصدر الصريح وهو الخالص من كل شيء.

م

[ صَرُم ] : الصَّرَامة : مصدر قولك : رجل صارم : أي ماض في كل شيء.

وسيف صارم ذو صرامة : أي قاطع.

الزيادة

الإِفعال

خ

[ الإِصراخ ] : المُصْرِخ : المغيث ، قال الله تعالى : ( ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَ )(٣) كلهم قرأ بفتح الياء غيرَ حمزة فقرأ بكسرها ، وكذلك قرأ الأعمش. قال أبو عبيد : والاختيار القراءة بالفتح ولا أرى ذلك من حمزة إِلا غلطاً. قال النحويون في ياء النَّفْس :

__________________

(١) المثل رقم (٢١٧٩) في مجمع الأمثال ( ١ / ٤١٣ ).

(٢) الشاهد دون عزو في اللسان ( صرد ) بعبارة : « قال الساجع » ، والشاهد من محذوف السريع أو السريع الخامس.

(٣) سورة إِبراهيم : ١٤ / ٢٢. وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ١٠٤ ) وضعف قراءة الكسر لياء النفْس.

٤٢٠