شمس العلوم - ج ٦

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٦

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٢٦

باب الصّاد والباء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلَة ، بفتح الفاء وسكون العين

ح

[ الصَّبْحة ] : يقال : فلان ينام الصّبْحة : أي حين يصبح.

فُعْلٌ ، بضم الفاء

ح

[ الصُّبْح ] : أول النهار ، ويقال : إِنما سمي الصبح لحمرته ، كما سمي المصباح لحمرته. ولذلك يقال : وجه صبيح.

ويقال : أتانا لصبح خامسةٍ كما يقال : أتانا لِمُسْي خامسة.

وقرأ الحسن وعيسى بن عمر : فالق الأصباح (١) بفتح الهمزة ، جمع : صُبْحٍ.

ر

[ الصُّبْر ] : الجانب ، يقال : أخذها بأصبارها ، أي بجميع جوانبها.

والصُّبْر : قلب البُصْر : وهو حرف كل شيء وقد يثقّل ، قال (٢) :

تخاف عليّ اجتياح البلادِ

ورميي بنفسي أصبارها

ويُروى : أبصارها.

ويقال : صُبْر كلِّ شيء : أعلاه ، وفي حديث ابن مسعود : « سدرة المنتهى : صُبْر الجنة » : أي أعلاها.

والصُّبر : الأرض فيها حصىً وليست بغليظة.

والصُّبْر : قوم من غسان (٣).

__________________

(١) الأنعام : ٦ / ٩٦.

(٢) لم نجده.

(٣) عدة بطون من الأزد. النسب الكبير : ( ٢ / ١٧٩ ، ١٨٥ ، ١٨٦ ).

٣٤١

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ح

[ الصُّبْحة ] : يقال : فلان ينام الصُّبْحة : لغة في الصَّبحة.

ر

[ الصُّبْرة ] : يقال : اشتريت الشيء صُبْرة : بلا كيلٍ ولا وزنٍ. عن ابن دريد.

والصُّبْرة من الطعام : معروفة.

فِعْل ، بكسر الفاء.

ح

[ الصِّبْح ] : يقال : أتانا لِصِبْح خامسة : لغة في صُبْح خامسة.

غ

[ الصِّبغ ] : ما يصطبغ به ، وما يصبغ به أيضاً (١).

و [ فِعْلة ] ، بالهاء

غ

[ صِبغة ] الله عزوجل : فطرته لخلقه.

وصبغة الله عزوجل : دينه ، قال يزيد ابنُ ذي المشعال الهمداني (٢) :

وكلّ أناسٍ لهم صبغةٌ

وصبغة همدان خيرُ الصِّبغ

وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى : ( صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً ).

وانتصابه على المصدر. وقيل : على البدل من قوله : ( مِلَّةِ إِبْراهِيمَ )(٣).

ويقال : إِن القُربة إِلى الله تعالى صِبغة.

__________________

(١) ما يؤتدم به في الأكل من إِدام. ولا تزال الكلمة حية في اللهجة اليمنية اليوم ولكن اللفظ يرقق فيقال « سبغ ».

(٢) الإِكليل : ( ١٠ / ٥٥ ) وهو يزيد بن مالك بن حمرة ذي المشعار الناعطي.

(٣) البقرة : ٢ / ١٣٥.

٣٤٢

ويقال : أصل الصِّبغ من صَبغ النصارى أولادهم في ماءٍ لهم كانوا يطهّرونهم به.

و

[ الصِّبْوة ] : جمع : صبيّ.

ي

[ الصِّبْيَة ] : جمع : صبيّ ، وأصل الياء واو.

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

و

[ الصَّبَا ] : الريح تهبُّ من مطلع الشمس ، قال صخر الغي الهذلي (١) :

إِذا قلت هذا حين ألهو يُهيجني

نسيم الصبا من حيث ينصدع الفجر

 و [ فَعِل ] ، بكسر العين

ر

[ الصَّبِر ] : معروف ، وهو عصارة شجر حار في الدرجة الثانية ، يابس في الثالثة ، ينقّي المعدة والرأس والمفاصل من البلغم ، ويسهِّل الطبيعة ، ويفتح سدد الكبد ويذهب اليرقان ، فإِن أكثر منه سحّج المعدة ، وهو يلصق القروح البطيئة الاندمال كقروح الخصيتين ونحوهما.

وإِذا ديف بالماء نفع من الورم في الفم والأنف والعينين ، وسكّن حكّة العين والمآقي ، ، وإِذا خُلط بالخلّ ودُهْن الورد وجعل على الجبهة والصدغين سكّن الصداع.

مقلوبه ، [ فِعَل ]

و

[ الصِّبَا ] من الشوق : معروف.

__________________

(١) البيت ليس في ديوان الهذليين وليس لصخر الغي فيه شيء على هذا الوزن والروي.

٣٤٣

الزيادة

أفْعَل ، بفتح الهمزة والعين

ح

[ الأصْبَح ] : قريب من الأصهب ، قال ذو الرّمّة (١) :

ويجلو بفرع من أراك كأنه

من العنبر الهنديِّ والمسك أصبحُ

ويُروى يصبح : أي يُسقى.

وذو أصبح (٢) : ملك من ملوك حمير تنسب إِليه السياط الأصْبَحِيَّة ، واسمه الحارث بن مالك بن زيد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر ، سُمِّي ذا أصبح لأنه كان غزا عدوّاً له وأراد أن يبيّته ؛ فنام دونه حتى أصبح ، ولم يوقظه أحدٌ من عسكره إِجلالاً له فلما انتبه قال : قد أصبح. فسمّي ذا أصبح.

غ

[ الأصبغ ] ، بالغين معجمة : الفرس الأبيضُ الناصية.

وقيل : الأصبغ الذي في طرف ذنبه بياض دون الشّعَل (٣).

والأصبغ من الشاء : الذي ابيضّ طرف ذنبه. والأنثى : صبغاء.

و

[ أصبا ] : حيٌّ من اليمن من همدان (٤) ، من ولد أصبا بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد.

__________________

(١) ديوانه : ( ٢ / ١٢٠٣ ) وروايته : « يصبح ».

(٢) الإِكليل : ( ٢ / ١٤٦ ) والأصابح اليوم : قبيل كبير ومنهم الأصابح بالمعافر.

(٣) الشَّعل : البياض في ذنب الفرس أو ناصيته.

(٤) الإِكليل : ( ١٠ / ٧٧ ـ ٧٨ ) والنسب الكبير : ( ٢ / ٢٤٧ ).

٣٤٤

ومن المنسوب

ح

[ الأصبحيّ ] : واحد الأصابح من ولد ذي أصبح (١).

والأصبحي : السَّوْط ، منسوب إِلى ذي أصبح ، قال (٢) :

أرى أمّةً أسرعت في الفساد

وقد زيد في سوطها الأصبحي

وقال الراعي (٣) :

أخذوا العريف فقطَّعوا حيزومه

بالأصبحية قائماً مغلولا

 إِفْعَل ، بكسر الهمزة وفتح العين

ع

[ الإِصْبَع ] : واحدة الأصابع ، ومن العرب من يذكّرها ، والتأنيث أولى لقول النبي عليهالسلام (٤) :

هل أنتِ إِلّا إِصبعٌ دميتِ

وفي سبيل الله ما لقيت

وفيها أربع لغات : إِصْبَع ، بكسر الهمزة وفتح الباء ، وأَصْبِع ، بفتح الهمزة وكسر الباء ، وأُصْبِع ، بضم الهمزة وفتح الباء ، وإِصْبِع ، بكسر الهمزة والباء.

وحكى أبو بكر لغة خامسة وهي إِصْبُع ، بكسر الهمزة وضمّ الباء.

والإِصْبَع : الأثر الحسن ، يقال : للراعي على ماشيته إِصْبَع حسن ، قال (٥) :

__________________

(١) انظر الإِكليل : ( ٢ / ١٥١ ـ ١٥٢ ) وانظر حاشية المحقق الأكوع عن الأصابح ، وكل قيل من أقيالهم يُسمى : « ذو أصبح » كما في نقوش المسند اليمني.

(٢) هو الصلتان العبدي من قصيدة له في الحكمة كما في الإِكليل : ( ٢ / ٥٤ ) والشعر والشعراء : (٣١٦) ، والحماسة : ( ٢ / ٥٦ ـ ٥٧ ).

(٣) هو من قصيدة له في مدح عبد الملك بن مروان وشكوى حال الناس من مظالم الخراص انظر الخزانة : ( ٣ / ١٤٧ ـ ١٤٨ ) وشرح شواهد المغني : ( ٢ / ٧٣٦ ـ ٧٣٧ ) وجمهرة أشعار العرب : ( ٣٣١ ـ ٣٣٧ ).

(٤) انظر السيرة ( ٢ / ١٢٠ ) والمقاييس : ( ٣ / ٣٣٠ ) والفائق للزمخشري : ( ١ / ٤٧٩ ) واللسان والتاج : ( صبغ ).

(٥) البيت للراعي كما في المقاييس : ( ٣ / ٣٣١ ) واللسان والتاج : ( صبع عصا ).

٣٤٥

ضعيف القوى بادي العروق ترى له

عليها إِذا ما أجدبَ الناسُ إِصبعا

وفي الحديث عن النبي عليهالسلام : « في كلِ إِصْبَع من أصابع اليد والرِّجل عشرٌ من الإِبل ».

أُفْعُولة ، بضم الهمزة والعين

ح

[ الأُصْبُوحة ] : يقال : أتيته أُصْبُوحة كل يومٍ وأمسيّة كلِّ يوم.

مَفْعَل ، بفتح الميم والعين

ح

[ المَصْبَح ] : الموضع الذي يصبح فيه ، قال (١) :

بعيدة المَصْبَح من ممساها

والمَصْبَح : وقت الإِصباح ، قال (٢) :

بمصْبَح الحمد وحيث يمسي

مَفعُولة

ر

[ المصبورة ] : اليمين التي يُصَبر عليها الإِنسان : أي يحبس حتى يحلف.

مِفْعال

ح

[ المصباح ] : السّراج (٣).

والمصباح من الإِبل : ما يبرك في معرّسه ، فلا ينهض وإِن أثير حتى يصبح. قال (٤) :

أعسر في مبركه مصباحا

__________________

(١) الشاهد في اللسان ( صبح ).

(٢) الشاهد في الصحاح : ( ١ / ٣٨٠ ) دون عزو.

(٣) في هامش ( يل ) : « الذي يستصبح به ، وجمعه مصابيح ».

(٤) لم نعثر عليه.

٣٤٦

والمصباح : واحد المصابيح ، وهي أعلام الكواكب ، قال الله تعالى : ( وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ )(١) وهو من الأول.

والعرب تشبه الرؤساء بالمصابيح فيقولون : هم مصابيح بني فلان ، قال امرؤ القيس (٢) :

أقرّ حشا امرئ القيس بن حجرٍ

بنو تيم مصابيح الظلام

بنو تيم : يعني بطناً من طيّئ.

ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إِن المصباح : الرئيسُ أو قيّمُ أهل الدار ، وربما كان ولداً إِذا رأت الحامل أنها أُعْطِيتِه.

فعّال ، بفتح الفاء وتشديد العين

ح

[ الصّبّاح ] : من أسماء الرجال.

ر

[ الصّبّار ] : أمّ صبّار : الحرّة ، قال النابغة (٣) :

تدافِعُ الناسَ عنّا حين نركبها

من المظالم تُدعى أمَ صبّارِ

يعني : حرّة بني سليم.

فَعُّول ، بفتح الفاء وضم العين مشدّدة

ر

[ الصّبُّور ] : قال أبو عبيد : يقال : وقع القوم في أمِ صبّور : أي في أمر عظيم.

فاعل

همزة

[ الصّابئ ] : واحد الصّابئين ، وهو

__________________

(١) فصلت : ٤١ / ١٢.

(٢) ديوانه : ط. دار المعارف بمصر : (١٤١).

(٣) ديوانه : (١١٠).

٣٤٧

الخارج من دين إِلى دين ، قال الله تعالى : ( وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ )(١) يقرأ بالهمز ، على أصله ، وبغير همز على تخفيف الهمزة ، وهي قراءة نافع.

قال ابن دريد : الصّابئ الخارج من شيء إِلى شيء ، ومن ذلك الصّابئون لخروجهم من اليهودية والنصرانية.

قال الخليل : هم قوم يشبه دينهم دين النصارى ؛ إِلَّا أن قبلتهم نحو مهبِّ الجنوب ، يزعمون أنهم على دين نوح عليهالسلام.

فاعُول

ن

[ الصابون ] : معروف.

فَعَال ، بفتح الفاء

ح

[ الصباح ] : الصبح ، وهو أول النهار ، ويقال ليوم الغارة : يوم الصباح ، قال الله تعالى : ( فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ )(٢) وقال الأعشى (٣) :

غداة الصباح إِذا النقع ثارا

و

[ الصَّبَاء ] : الصِّبى ، قال (٤) :

أصبحت لا يحمل بعضي بعضا

كأنّما كان صبائي قَرْضا

ولو قصره كان جيداً ، ولم يخل بوزن البيت.

__________________

(١) البقرة : ٢ / ٦٢ ، ولم يذكر الشوكاني قراءة تسهيل الهمزة في فتح القدير ( ١ / ٩٣ ـ ٩٤ ).

(٢) الصافات : ٣٧ / ١٧٧.

(٣) عجز بيت له من قصيدة في مدح قيس بن معدي كرب الكندي ، ديوانه : (١٤٥) ، وصدره :

به ترعف الألف إذ أرسلت

(٤) لم نجد البيت.

٣٤٨

و [ فُعَال ] ، بضم الفاء

ر

[ الصُّبار ] : حمل شجرة شديدة الحموضة تسمى : التمر الهندي (١) ، له عجم أحمر عِراض.

و [ فُعَالة ] ، بالهاء

ر

[ صُبارة ] : من أسماء الرجال.

والصُّبارة : قطعة من حديد أو حجر ، قال عمرو بن مِلْقَط الطائي يخاطب الملك عمرو بن هند ، وكان على مقدمته يوم أحرق مئة من تميم بأوارة (٢) :

مَنْ مبلغ عَمْراً بأنّ

 ... المرء لم يخلق صُبارة

وحوادث الأيام لا

تبقى لها صمّ الحجارة

وروى البغداديون : صَبَارة ، بالفتح.

فِعَال ، بكسر الفاء

غ

[ الصِّباغ ] : جمع : صبغ.

فَعُول

ح

[ الصَّبوح ] : شراب الغداة ، قال لبيد (٣) :

لصبوحِ صافيةٍ وجذبِ كرينةٍ

بموتّرٍ تأْتَلُّهُ إِبهامها

تأْتَلُّهُ : أي تصلحه ، والكرينة : القينة ، والكِران : العود.

__________________

(١) يعرف اليوم باليمن بالحُمَر ، انظر المعجم اليمني : (١٩٦).

(٢) البيتان له في اللسان والتاج : ( صبر ) والخزانة : ( ٦ / ٥٢٢ ، ٥٢٥ ).

(٣) ديوانه : (١٧٥) وروايته « وصبوح ».

٣٤٩

ومن أمثالهم : « أَعَنْ الصَّبوح تُرَقِّق » (١). وكان سبب هذا المثل أن رجلاً نزل بقومٍ فعشَّوه فجعل يقول : إِذا كان غداً وأصبت من الصبوح مضيت في حاجة كذا ؛ ففطنوا أنه يريد أن يوجب عليهم الصبوح ، فقالوا : « أعن الصّبوح ترقّق ». أي تحسِّن كلامك للصبوح.

فَعِيل

ر

[ الصَّبير ] : السّحاب الكثيف المتراكب بعضه فوق بعض ، مأخوذ من الصَّبْر وهو الحبس ، قال (٢) :

بالمرهفات كأن لمع ظباتها

لمعُ البوارق في الصبير الساري

والصبير : الكفيل ، وفي حديث الحسن : « كان المسلمون يقولون : من أسلف سلفاً فلا يأخذ رهناً ولا صبيراً ».

وهذا محمول على الاستحباب عند جمهور الفقهاء. وعن زفر : جوازه روايتان.

وصبير القوم : الذي يدخل معهم في أمرهم ، قال حميد الأرقط (٣) :

ظلّ صبير عانةٍ صفُون

أي قائمات على ثلاث قوائم.

وصبير الخِوان : خبزة تجعل تحت الطعام.

ع

[ صبيغ ] ، بإِعجام الغين : من أسماء الرجال.

و

[ الصّبيُ ] : واحد الصِّبية.

والصَّبِيَّان : جانبا اللحيين.

__________________

(١) مجمع الأمثال : رقم (٢٤٥١) وصيغته : عن صبوح تُرقق.

(٢) لم نجده.

(٣) في بقية النسخ : قال الأرقط. ولم نجده.

٣٥٠

والصّبيُ في القدم : ما بين حِمَارَتِها إِلى الأصابع.

والصّبيّ : دون ظُبِة السَّيْفِ ، قال :

ادن صبيّ السِّيف من رجلٍ

من آل مرّة كالسّرحان سرحوب

 و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ح

[ الصّبيحة ] : هي الصبيحة ، قال الفرزدق (١) :

عثمان إِذ قتلوه وانتهكوا

دمه صبيحة ليلة النحر

 فَعّالة ، بفتح الفاء وتشديد اللام

ر

[ صبّارّة ] الشتاء : شدة برده.

فَعْلاء ، بالفتح والمدّ

غ

[ الصّبغاء ] : دابّة صغاء : بيضاء الناصية.

وشاة صبغاء : طرف ذنبها أبيض.

وشجرة صبغاء : ورقها مما يلي الظلّ أصفر وأبيض ، ومما يلي الشمس أخضر.

فَعْلان ، بفتح الفاء

ح

[ الصّبْحان ] : المصطَبح ، يقال : « هو أكذب من الأخيذ الصبحان » يعنون أسيراً مصطبحاً. وأصله أن قوماً أسروا رجلاً فسألوه عن الحيِّ فكذبهم وأومأ إِلى شُقّة بعيدة ، فطعنوه ، فسبق اللبنُ الدم ، وكان قد اصطبح عندهم ، فقالوا : « أكذب من الأخيذ الصَّبْحان » (٢).

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ٢٦٥ ) ، وفيه : « ظلموه » مكان « قتلوه ».

(٢) مجمع الأمثال : رقم (٣١٩١) : ٢ / ١٦٦.

٣٥١

الملحق بالرباعي

فِنَّعِلُ ، بكسر الفاء

وفتح النون المزيدة مشددة

وكسر العين

ر

[ الصِّنَّبِر ] : ريح باردة في غيم ، قال طرفة (١) :

بِجِفانٍ نعتري نادِيَنَا

وسديفٍ حين هاج الصِّنَّبِرْ

__________________

(١) ديوانه : (٦٦) اللسان وتاج العروس والصحاح : ( صنبر ) وروايته في الصحاح : تعتري مجلسنا الصحاح : ( ٢ / ٧٠٨ ).

٣٥٢

الأفعال

فَعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها

ر

[ صبَر ، يَصْبُر ] : الصَّبْر : الكفالة ، يقال : صبرت به : أي كفلت ، قال (١) :

إِنّ كفّي لك رهن بالرضى

واصبري يا هند قالت : قد وَجَبْ

غ

[ صبَغ ، يصبُغ ] : صبغُ الثوبِ : معروف.

و

[ صبا ، يصبو ] : صبا صبْواً وصبوةً : أي مال إِلى الصِّبا والجهل واللهو ، قال (٢) :

صبا قلبي إِلى هند

وهند مثلها يُصبي

وصبت ريح الصّبا : أي هبّت.

فعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها

ر

[ صبَر ، يصبِر ] : الصَّبْر : حبس النفْس على ما تكره. يقال : صبر على كذا وصبر نفسه. قال الله تعالى : ( لَمَّا صَبَرُوا )(٣) قرأ حمزة والكسائي لِمَا بكسر اللام والتخفيف ، والباقون بالفتح والتشديد ، وعن يعقوب روايتان. وقال تعالى : فصبرا جميلا (٤) بالنصب. قال محمد بن يزيد المبرد : الرفع أولى من النصب ؛ لأن المعنى فالذي عندي صبر جميل.

__________________

(١) عمر بن أبي ربيعة ، ديوانه : (٢٩) وروايته : « فاقبلي يا هند » وانظر الخزانة : ( ٩ / ١٣٢ ).

(٢) الشاهد ليزيد بن ضبة كما جاء في الأغاني : ( ٧ / ٩٥ ).

(٣) السجدة : ٣٢ / ٢٤ وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٤ / ٢٤٩ ).

(٤) يوسف : ١٢ / ٨٣ وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ١٠ ).

٣٥٣

قال : وإِنما النصب الاختيار في الأمر ، كقوله تعالى : ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً )(١).

وفي حديث أبي بكر : « واعلموا أن الصبر نصف الإِيمان ، واليقين كالإِيمان كله ». قال ابن قتيبة : الصبر ثلاث درجات : الصبر على المصيبة ، والصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية ، وهو أعلاها. قال : واليقين درجتان : يقين السمع ، ويقين النظر ، وهو أعلى اليقينين. ويقال : قتل فلان صبراً : إِذا حُبس على القتل حتى يقتل. وفي حديث النبي عليهالسلام : « اقتلوا القاتل واصبروا الصابر » وذلك فيمن أمسك رجلاً حتى قتله رجل آخر فأمر بقتل القاتل وحبس الممسك حتى يموت. وفي الحديث أيضاً (٢) : لا يشهدنّ أحدكم مَنْ يُقْتل صبراً فتناله السخطة ». والصبر : الحبس على اليمين ، يقال : حلف يمين الصبر : إِذا حبسه عليها السلطان ونحوه حتى يحلف بها.

وفي الحديث : « نهى النبي عليهالسلام عن قتل شيء من الدواب صبراً » أي يحبس ثم يُرمى حتى يقتل. والمصبورة : هي المحبوسة على الموت تحبس حتى تموت.

ن

[ صبن ، يصبِن ] : صبَن عنه الكأس : أي صرفها ، قال عمرو بن كلثوم (٣) :

صبنت الكأسَ عنّا أمَّ عمروٍ

وكان الكأسُ مجراها اليمينا

ويروى : صرفت ، ويروى : صددت.

__________________

(١) المعارج : ٧٠ / ٥.

(٢) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال ، رقم : (١٣٤١٢) وعزاه للطبراني.

(٣) شرح المعلقات العشر : (٧٨).

٣٥٤

فعَل ، يفعَل ، بفتح العين فيهما

ح

[ صبَح ، يصبَح ] : صبحه صبحاً : أي سقاه الصبوح من لبن وغيره ممّا يشرب بالغداة دون غيرها ، قال طرفة (١) :

متى تأتنا نصبحك كأساً رويّةً

وإِن كنت عنها ذا غنى فاغنَ وارْددِ

ع

[ صبَع ، يصبَع ] : الصّبْع : الإِشارة بالإِصبع في الغيبة ، يقال : صبَع فلان على فلان : إِذا أشار نحوه بإِصبعه واغتابه.

والصّبْع : أن يأخذ الإِنسان إِناءً بين إِبهاميه وسبّابتيه فيصبّ ما فيه في إِناء.

غ

[ صبَغ ، يصبَغ ] : صبغت الثوبَ صبغاً.

همزة

[ صبأ ، يصبَأ ] : صبأت ثنيّة الغلام صبوءاً ، بالهمز ، أي طلعت.

وصبأ الرجل : أي خرج من دين إِلى دين. ومنه اشتقاق ( الصَّابِئِينَ ) في القرآن.

فعُل ، يفعُل ، بضمِّ العين فيهما

ح

[ صبُح ، يصبُح ] : الصباحة : الجمال.

يقال : رجل صبيح الوجه وامرأة صبيحة الوجه.

الزيادة

الإِفعال

ح

[ الإِصباح ] : أصبح ، من الصبح. كما تقول : أمسى ، من المساء ، قال الله

__________________

(١) ديوانه : (٢٩).

٣٥٥

تعالى : ( فالِقُ الْإِصْباحِ )(١) قال بعضهم : هو المصدر من أصبح. وقال بعضهم : لإِصباح : الصبح ، قال (٢) :

أفنى رياحاً وبني رياح

تناسخ الإِمساء والإِصباح

أيْ : الصبح والمساء.

وأصبح : أي صار في وقت الصباح ، قال الله تعالى : ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ )(٣) : أي قبل طلوع الشمس وبعد طلوع الفجر.

وأصبح المصباحَ : أي أشعل النار في الفتيلة.

ر

[ الإِصبار ] : أصبره : أي قتله صبراً.

وأصبره : أي حلَّفه اليمين صبراً.

و

[ الإِصباء ] : أصبَتِ المرأة : إِذا كان لها صبي.

وأصْبَتْه الجارية فصبا : أي مال إِلى الصبا ، قال (٤) :

وهند مثلها يُصبي

والمصبي : الكثير الصبيان.

ويقال : أصْبىَ يومُنا : إِذا جاء بالصَّبا ، وهي الريح.

همزة

[ الإِصباء ] : أصبأ النجمُ ، مهموز : أي طلع.

__________________

(١) الأنعام : ٦ / ٩٦ ، ( وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً ).

(٢) البيت دون عزو في اللسان : ( صبح ).

(٣) الحجر ١٥ / ٨٣.

(٤) الشاهد ليزيد بن ضبة كما في اللسان ( صبا ) ، وانظر ما سبق ص : ٣٦٦٣ ح ٢ ، وصدره :

إلى هندٍ صبا قلبي

 ....................................

٣٥٦

التفعيل

ح

[ التصبيح ] : صبَّحه : أي أتاه مع الصبح.

ويقال : صبّحك الله تعالى بخير. قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ )(١).

ر

[ التصبير ] : صبّره : أي أمره بالصبر.

غ

[ التصبيغ ] : ثياب مصبّغة ، شدّد للتكثير.

وصبَّغتِ الناقةُ ، فهي مصبِّغ : إِذا ألقت ولدها. لغة في سبَّغت.

المفاعَلةَ

ر

[ المصابرة ] : صابره ، من الصّبر ، قال الله تعالى : ( اصْبِرُوا وَصابِرُوا )(٢).

و

[ المصاباة ] : صَابَى سيفَهُ : إِذا أدخله مقلوباً في غمده.

الافتعال

ح

[ الاصطباح ] : اصطبح : إِذا شرب صبوحاً.

ر

[ الاصطبار ] : اصطبر وصبر بمعنى ، قال الله تعالى : ( وَاصْطَبِرْ )(٣). وفي

__________________

(١) سورة القمر : ٥٤ / ٣٨.

(٢) سورة آل عمران : ٣ / ٢٠٠ ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ).

(٣) سورة القمر : ٥٤ / ٢٧ ( إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ).

٣٥٧

حديث عثمان (١) : « وهذه يدي لعَمّارٍ فليصطبر » أي أنا مستسلم له فليقتصّ. قال ابن قتيبة : وأصل الاصطبار : الحبس على القَوَدِ والقِصاص ، يقال : صبَّرته واصطبرته.

غ

[ الاصطباغ ] : اصطبغ بالسمن وغيره.

الاستفعال

ح

[ الاستصباح ] : استصبح به ، من المصباح.

التفعُّل

ح

[ التَّصبُّح ] : النوم بالغداة.

ر

[ التصبُّر ] : تكلف الصبر ، يقال : أفضل الصبر التصبر.

التفاعل

ر

[ التصابر ] : تصابر الفريقان في الحرب : صبر بعضهم لبعضٍ.

و

[ التَّصابي ] : تصابى من الصِّبا.

__________________

(١) هو بلفظه من خبر ضرب فيه عثمان عَمّاراً ، الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٢٤١ ـ ٢٤٢ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٣ / ٨ ).

٣٥٨

باب الصّاد والتاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

م

[ الصَّتْمُ ] : يقال : أَلْف صَتْمٌ : أي تام.

والصَّتْم : الرجل الغليظ ، قال (١) :

ومنتظري صتماً فقال رأيتُهُ

نحيفاً وقد أَجْرى عنِ الرجلِ الصَّتْمِ

والصَّتْم : الشديد يقال : حجر صتم ، وفرس صتم ، وبعير صتم وغير ذلك.

ويقال : صَتَمٌ ، بفتح التاء أيضاً ، قال الكُمَيْت (٢) :

صَتَمُ الكريهةِ يومَ الرَّوْعِ مؤتزرٌ

دونَ الحواضنِ لا زيرٌ ولا فَشِلُ

 و [ فُعْل ] ، بضم الفاء

م

[ الصُّتْم ] : جمع : صَتْم وهو الغليظ.

والحروف الصُّتْم : التي ليست من حروف الحلق.

[ الزيادة ]

الملحق بالرباعي

فُنعُل ، بضم الفاء والعين

ع

[ الصُّنْتُع ] : حمار صُنْتُعٌ : شديد الرأس.

والصُّنْتُع من النعام : صلب الرأس ، وقيل : صغير الرأس ، قال

__________________

(١) البيت دون عزو في اللسان ( صتم ).

(٢) ليس في ديوانه تحقيق د. داود سلوم ط. بغداد ، والبيت في غير هذه الطبعة شاهد على الصَّتْم بسكون التاء.

٣٥٩

الطرماح (١) :

صُنْتُعُ الحاجبين خَرَّطه البَقْ

لُ بَدِيّاً قبلَ استكاكِ الرياضِ

قال ابن دريد : الصُّنْتُع : أصل بناء الصنتع ، وهو الظليم الصغير الرأس.

__________________

(١) ديوانه : (٢٧٠) والصحاح ( صتع ، سكك ) واللسان والتاج ( صنتع ، سكك ).

٣٦٠