باب الصّاد والباء وما بعدهما
الأسماء
فَعْلَة ، بفتح الفاء وسكون العين
ح
[ الصَّبْحة ] : يقال : فلان ينام الصّبْحة : أي حين يصبح.
فُعْلٌ ، بضم الفاء
ح
[ الصُّبْح ] : أول النهار ، ويقال : إِنما سمي الصبح لحمرته ، كما سمي المصباح لحمرته. ولذلك يقال : وجه صبيح.
ويقال : أتانا لصبح خامسةٍ كما يقال : أتانا لِمُسْي خامسة.
وقرأ الحسن وعيسى بن عمر : فالق الأصباح (١) بفتح الهمزة ، جمع : صُبْحٍ.
ر
[ الصُّبْر ] : الجانب ، يقال : أخذها بأصبارها ، أي بجميع جوانبها.
والصُّبْر : قلب البُصْر : وهو حرف كل شيء وقد يثقّل ، قال (٢) :
تخاف عليّ اجتياح البلادِ |
|
ورميي بنفسي أصبارها |
ويُروى : أبصارها.
ويقال : صُبْر كلِّ شيء : أعلاه ، وفي حديث ابن مسعود : « سدرة المنتهى : صُبْر الجنة » : أي أعلاها.
والصُّبر : الأرض فيها حصىً وليست بغليظة.
والصُّبْر : قوم من غسان (٣).
__________________
(١) الأنعام : ٦ / ٩٦.
(٢) لم نجده.
(٣) عدة بطون من الأزد. النسب الكبير : ( ٢ / ١٧٩ ، ١٨٥ ، ١٨٦ ).
و [ فُعْلة ] ، بالهاء
ح
[ الصُّبْحة ] : يقال : فلان ينام الصُّبْحة : لغة في الصَّبحة.
ر
[ الصُّبْرة ] : يقال : اشتريت الشيء صُبْرة : بلا كيلٍ ولا وزنٍ. عن ابن دريد.
والصُّبْرة من الطعام : معروفة.
فِعْل ، بكسر الفاء.
ح
[ الصِّبْح ] : يقال : أتانا لِصِبْح خامسة : لغة في صُبْح خامسة.
غ
[ الصِّبغ ] : ما يصطبغ به ، وما يصبغ به أيضاً (١).
و [ فِعْلة ] ، بالهاء
غ
[ صِبغة ] الله عزوجل : فطرته لخلقه.
وصبغة الله عزوجل : دينه ، قال يزيد ابنُ ذي المشعال الهمداني (٢) :
وكلّ أناسٍ لهم صبغةٌ |
|
وصبغة همدان خيرُ الصِّبغ |
وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى : ( صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً ).
وانتصابه على المصدر. وقيل : على البدل من قوله : ( مِلَّةِ إِبْراهِيمَ )(٣).
ويقال : إِن القُربة إِلى الله تعالى صِبغة.
__________________
(١) ما يؤتدم به في الأكل من إِدام. ولا تزال الكلمة حية في اللهجة اليمنية اليوم ولكن اللفظ يرقق فيقال « سبغ ».
(٢) الإِكليل : ( ١٠ / ٥٥ ) وهو يزيد بن مالك بن حمرة ذي المشعار الناعطي.
(٣) البقرة : ٢ / ١٣٥.
ويقال : أصل الصِّبغ من صَبغ النصارى أولادهم في ماءٍ لهم كانوا يطهّرونهم به.
و
[ الصِّبْوة ] : جمع : صبيّ.
ي
[ الصِّبْيَة ] : جمع : صبيّ ، وأصل الياء واو.
فَعَل ، بفتح الفاء والعين
و
[ الصَّبَا ] : الريح تهبُّ من مطلع الشمس ، قال صخر الغي الهذلي (١) :
إِذا قلت هذا حين ألهو يُهيجني |
|
نسيم الصبا من حيث ينصدع الفجر |
و [ فَعِل ] ، بكسر العين
ر
[ الصَّبِر ] : معروف ، وهو عصارة شجر حار في الدرجة الثانية ، يابس في الثالثة ، ينقّي المعدة والرأس والمفاصل من البلغم ، ويسهِّل الطبيعة ، ويفتح سدد الكبد ويذهب اليرقان ، فإِن أكثر منه سحّج المعدة ، وهو يلصق القروح البطيئة الاندمال كقروح الخصيتين ونحوهما.
وإِذا ديف بالماء نفع من الورم في الفم والأنف والعينين ، وسكّن حكّة العين والمآقي ، ، وإِذا خُلط بالخلّ ودُهْن الورد وجعل على الجبهة والصدغين سكّن الصداع.
مقلوبه ، [ فِعَل ]
و
[ الصِّبَا ] من الشوق : معروف.
__________________
(١) البيت ليس في ديوان الهذليين وليس لصخر الغي فيه شيء على هذا الوزن والروي.
الزيادة
أفْعَل ، بفتح الهمزة والعين
ح
[ الأصْبَح ] : قريب من الأصهب ، قال ذو الرّمّة (١) :
ويجلو بفرع من أراك كأنه |
|
من العنبر الهنديِّ والمسك أصبحُ |
ويُروى يصبح : أي يُسقى.
وذو أصبح (٢) : ملك من ملوك حمير تنسب إِليه السياط الأصْبَحِيَّة ، واسمه الحارث بن مالك بن زيد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر ، سُمِّي ذا أصبح لأنه كان غزا عدوّاً له وأراد أن يبيّته ؛ فنام دونه حتى أصبح ، ولم يوقظه أحدٌ من عسكره إِجلالاً له فلما انتبه قال : قد أصبح. فسمّي ذا أصبح.
غ
[ الأصبغ ] ، بالغين معجمة : الفرس الأبيضُ الناصية.
وقيل : الأصبغ الذي في طرف ذنبه بياض دون الشّعَل (٣).
والأصبغ من الشاء : الذي ابيضّ طرف ذنبه. والأنثى : صبغاء.
و
[ أصبا ] : حيٌّ من اليمن من همدان (٤) ، من ولد أصبا بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد.
__________________
(١) ديوانه : ( ٢ / ١٢٠٣ ) وروايته : « يصبح ».
(٢) الإِكليل : ( ٢ / ١٤٦ ) والأصابح اليوم : قبيل كبير ومنهم الأصابح بالمعافر.
(٣) الشَّعل : البياض في ذنب الفرس أو ناصيته.
(٤) الإِكليل : ( ١٠ / ٧٧ ـ ٧٨ ) والنسب الكبير : ( ٢ / ٢٤٧ ).
ومن المنسوب
ح
[ الأصبحيّ ] : واحد الأصابح من ولد ذي أصبح (١).
والأصبحي : السَّوْط ، منسوب إِلى ذي أصبح ، قال (٢) :
أرى أمّةً أسرعت في الفساد |
|
وقد زيد في سوطها الأصبحي |
وقال الراعي (٣) :
أخذوا العريف فقطَّعوا حيزومه |
|
بالأصبحية قائماً مغلولا |
إِفْعَل ، بكسر الهمزة وفتح العين
ع
[ الإِصْبَع ] : واحدة الأصابع ، ومن العرب من يذكّرها ، والتأنيث أولى لقول النبي عليهالسلام (٤) :
هل أنتِ إِلّا إِصبعٌ دميتِ |
|
وفي سبيل الله ما لقيت |
وفيها أربع لغات : إِصْبَع ، بكسر الهمزة وفتح الباء ، وأَصْبِع ، بفتح الهمزة وكسر الباء ، وأُصْبِع ، بضم الهمزة وفتح الباء ، وإِصْبِع ، بكسر الهمزة والباء.
وحكى أبو بكر لغة خامسة وهي إِصْبُع ، بكسر الهمزة وضمّ الباء.
والإِصْبَع : الأثر الحسن ، يقال : للراعي على ماشيته إِصْبَع حسن ، قال (٥) :
__________________
(١) انظر الإِكليل : ( ٢ / ١٥١ ـ ١٥٢ ) وانظر حاشية المحقق الأكوع عن الأصابح ، وكل قيل من أقيالهم يُسمى : « ذو أصبح » كما في نقوش المسند اليمني.
(٢) هو الصلتان العبدي من قصيدة له في الحكمة كما في الإِكليل : ( ٢ / ٥٤ ) والشعر والشعراء : (٣١٦) ، والحماسة : ( ٢ / ٥٦ ـ ٥٧ ).
(٣) هو من قصيدة له في مدح عبد الملك بن مروان وشكوى حال الناس من مظالم الخراص انظر الخزانة : ( ٣ / ١٤٧ ـ ١٤٨ ) وشرح شواهد المغني : ( ٢ / ٧٣٦ ـ ٧٣٧ ) وجمهرة أشعار العرب : ( ٣٣١ ـ ٣٣٧ ).
(٤) انظر السيرة ( ٢ / ١٢٠ ) والمقاييس : ( ٣ / ٣٣٠ ) والفائق للزمخشري : ( ١ / ٤٧٩ ) واللسان والتاج : ( صبغ ).
(٥) البيت للراعي كما في المقاييس : ( ٣ / ٣٣١ ) واللسان والتاج : ( صبع عصا ).
ضعيف القوى بادي العروق ترى له |
|
عليها إِذا ما أجدبَ الناسُ إِصبعا |
وفي الحديث عن النبي عليهالسلام : « في كلِ إِصْبَع من أصابع اليد والرِّجل عشرٌ من الإِبل ».
أُفْعُولة ، بضم الهمزة والعين
ح
[ الأُصْبُوحة ] : يقال : أتيته أُصْبُوحة كل يومٍ وأمسيّة كلِّ يوم.
مَفْعَل ، بفتح الميم والعين
ح
[ المَصْبَح ] : الموضع الذي يصبح فيه ، قال (١) :
بعيدة المَصْبَح من ممساها
والمَصْبَح : وقت الإِصباح ، قال (٢) :
بمصْبَح الحمد وحيث يمسي
مَفعُولة
ر
[ المصبورة ] : اليمين التي يُصَبر عليها الإِنسان : أي يحبس حتى يحلف.
مِفْعال
ح
[ المصباح ] : السّراج (٣).
والمصباح من الإِبل : ما يبرك في معرّسه ، فلا ينهض وإِن أثير حتى يصبح. قال (٤) :
أعسر في مبركه مصباحا
__________________
(١) الشاهد في اللسان ( صبح ).
(٢) الشاهد في الصحاح : ( ١ / ٣٨٠ ) دون عزو.
(٣) في هامش ( يل ) : « الذي يستصبح به ، وجمعه مصابيح ».
(٤) لم نعثر عليه.
والمصباح : واحد المصابيح ، وهي أعلام الكواكب ، قال الله تعالى : ( وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ )(١) وهو من الأول.
والعرب تشبه الرؤساء بالمصابيح فيقولون : هم مصابيح بني فلان ، قال امرؤ القيس (٢) :
أقرّ حشا امرئ القيس بن حجرٍ |
|
بنو تيم مصابيح الظلام |
بنو تيم : يعني بطناً من طيّئ.
ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إِن المصباح : الرئيسُ أو قيّمُ أهل الدار ، وربما كان ولداً إِذا رأت الحامل أنها أُعْطِيتِه.
فعّال ، بفتح الفاء وتشديد العين
ح
[ الصّبّاح ] : من أسماء الرجال.
ر
[ الصّبّار ] : أمّ صبّار : الحرّة ، قال النابغة (٣) :
تدافِعُ الناسَ عنّا حين نركبها |
|
من المظالم تُدعى أمَ صبّارِ |
يعني : حرّة بني سليم.
فَعُّول ، بفتح الفاء وضم العين مشدّدة
ر
[ الصّبُّور ] : قال أبو عبيد : يقال : وقع القوم في أمِ صبّور : أي في أمر عظيم.
فاعل
همزة
[ الصّابئ ] : واحد الصّابئين ، وهو
__________________
(١) فصلت : ٤١ / ١٢.
(٢) ديوانه : ط. دار المعارف بمصر : (١٤١).
(٣) ديوانه : (١١٠).
الخارج من دين إِلى دين ، قال الله تعالى : ( وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ )(١) يقرأ بالهمز ، على أصله ، وبغير همز على تخفيف الهمزة ، وهي قراءة نافع.
قال ابن دريد : الصّابئ الخارج من شيء إِلى شيء ، ومن ذلك الصّابئون لخروجهم من اليهودية والنصرانية.
قال الخليل : هم قوم يشبه دينهم دين النصارى ؛ إِلَّا أن قبلتهم نحو مهبِّ الجنوب ، يزعمون أنهم على دين نوح عليهالسلام.
فاعُول
ن
[ الصابون ] : معروف.
فَعَال ، بفتح الفاء
ح
[ الصباح ] : الصبح ، وهو أول النهار ، ويقال ليوم الغارة : يوم الصباح ، قال الله تعالى : ( فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ )(٢) وقال الأعشى (٣) :
غداة الصباح إِذا النقع ثارا
و
[ الصَّبَاء ] : الصِّبى ، قال (٤) :
أصبحت لا يحمل بعضي بعضا |
|
كأنّما كان صبائي قَرْضا |
ولو قصره كان جيداً ، ولم يخل بوزن البيت.
__________________
(١) البقرة : ٢ / ٦٢ ، ولم يذكر الشوكاني قراءة تسهيل الهمزة في فتح القدير ( ١ / ٩٣ ـ ٩٤ ).
(٢) الصافات : ٣٧ / ١٧٧.
(٣) عجز بيت له من قصيدة في مدح قيس بن معدي كرب الكندي ، ديوانه : (١٤٥) ، وصدره :
به ترعف الألف إذ أرسلت
(٤) لم نجد البيت.
و [ فُعَال ] ، بضم الفاء
ر
[ الصُّبار ] : حمل شجرة شديدة الحموضة تسمى : التمر الهندي (١) ، له عجم أحمر عِراض.
و [ فُعَالة ] ، بالهاء
ر
[ صُبارة ] : من أسماء الرجال.
والصُّبارة : قطعة من حديد أو حجر ، قال عمرو بن مِلْقَط الطائي يخاطب الملك عمرو بن هند ، وكان على مقدمته يوم أحرق مئة من تميم بأوارة (٢) :
مَنْ مبلغ عَمْراً بأنّ |
|
... المرء لم يخلق صُبارة |
وحوادث الأيام لا |
|
تبقى لها صمّ الحجارة |
وروى البغداديون : صَبَارة ، بالفتح.
فِعَال ، بكسر الفاء
غ
[ الصِّباغ ] : جمع : صبغ.
فَعُول
ح
[ الصَّبوح ] : شراب الغداة ، قال لبيد (٣) :
لصبوحِ صافيةٍ وجذبِ كرينةٍ |
|
بموتّرٍ تأْتَلُّهُ إِبهامها |
تأْتَلُّهُ : أي تصلحه ، والكرينة : القينة ، والكِران : العود.
__________________
(١) يعرف اليوم باليمن بالحُمَر ، انظر المعجم اليمني : (١٩٦).
(٢) البيتان له في اللسان والتاج : ( صبر ) والخزانة : ( ٦ / ٥٢٢ ، ٥٢٥ ).
(٣) ديوانه : (١٧٥) وروايته « وصبوح ».
ومن أمثالهم : « أَعَنْ الصَّبوح تُرَقِّق » (١). وكان سبب هذا المثل أن رجلاً نزل بقومٍ فعشَّوه فجعل يقول : إِذا كان غداً وأصبت من الصبوح مضيت في حاجة كذا ؛ ففطنوا أنه يريد أن يوجب عليهم الصبوح ، فقالوا : « أعن الصّبوح ترقّق ». أي تحسِّن كلامك للصبوح.
فَعِيل
ر
[ الصَّبير ] : السّحاب الكثيف المتراكب بعضه فوق بعض ، مأخوذ من الصَّبْر وهو الحبس ، قال (٢) :
بالمرهفات كأن لمع ظباتها |
|
لمعُ البوارق في الصبير الساري |
والصبير : الكفيل ، وفي حديث الحسن : « كان المسلمون يقولون : من أسلف سلفاً فلا يأخذ رهناً ولا صبيراً ».
وهذا محمول على الاستحباب عند جمهور الفقهاء. وعن زفر : جوازه روايتان.
وصبير القوم : الذي يدخل معهم في أمرهم ، قال حميد الأرقط (٣) :
ظلّ صبير عانةٍ صفُون
أي قائمات على ثلاث قوائم.
وصبير الخِوان : خبزة تجعل تحت الطعام.
ع
[ صبيغ ] ، بإِعجام الغين : من أسماء الرجال.
و
[ الصّبيُ ] : واحد الصِّبية.
والصَّبِيَّان : جانبا اللحيين.
__________________
(١) مجمع الأمثال : رقم (٢٤٥١) وصيغته : عن صبوح تُرقق.
(٢) لم نجده.
(٣) في بقية النسخ : قال الأرقط. ولم نجده.
والصّبيُ في القدم : ما بين حِمَارَتِها إِلى الأصابع.
والصّبيّ : دون ظُبِة السَّيْفِ ، قال :
ادن صبيّ السِّيف من رجلٍ |
|
من آل مرّة كالسّرحان سرحوب |
و [ فَعِيلة ] ، بالهاء
ح
[ الصّبيحة ] : هي الصبيحة ، قال الفرزدق (١) :
عثمان إِذ قتلوه وانتهكوا |
|
دمه صبيحة ليلة النحر |
فَعّالة ، بفتح الفاء وتشديد اللام
ر
[ صبّارّة ] الشتاء : شدة برده.
فَعْلاء ، بالفتح والمدّ
غ
[ الصّبغاء ] : دابّة صغاء : بيضاء الناصية.
وشاة صبغاء : طرف ذنبها أبيض.
وشجرة صبغاء : ورقها مما يلي الظلّ أصفر وأبيض ، ومما يلي الشمس أخضر.
فَعْلان ، بفتح الفاء
ح
[ الصّبْحان ] : المصطَبح ، يقال : « هو أكذب من الأخيذ الصبحان » يعنون أسيراً مصطبحاً. وأصله أن قوماً أسروا رجلاً فسألوه عن الحيِّ فكذبهم وأومأ إِلى شُقّة بعيدة ، فطعنوه ، فسبق اللبنُ الدم ، وكان قد اصطبح عندهم ، فقالوا : « أكذب من الأخيذ الصَّبْحان » (٢).
__________________
(١) ديوانه : ( ١ / ٢٦٥ ) ، وفيه : « ظلموه » مكان « قتلوه ».
(٢) مجمع الأمثال : رقم (٣١٩١) : ٢ / ١٦٦.
الملحق بالرباعي
فِنَّعِلُ ، بكسر الفاء
وفتح النون المزيدة مشددة
وكسر العين
ر
[ الصِّنَّبِر ] : ريح باردة في غيم ، قال طرفة (١) :
بِجِفانٍ نعتري نادِيَنَا |
|
وسديفٍ حين هاج الصِّنَّبِرْ |
__________________
(١) ديوانه : (٦٦) اللسان وتاج العروس والصحاح : ( صنبر ) وروايته في الصحاح : تعتري مجلسنا الصحاح : ( ٢ / ٧٠٨ ).
الأفعال
فَعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها
ر
[ صبَر ، يَصْبُر ] : الصَّبْر : الكفالة ، يقال : صبرت به : أي كفلت ، قال (١) :
إِنّ كفّي لك رهن بالرضى |
|
واصبري يا هند قالت : قد وَجَبْ |
غ
[ صبَغ ، يصبُغ ] : صبغُ الثوبِ : معروف.
و
[ صبا ، يصبو ] : صبا صبْواً وصبوةً : أي مال إِلى الصِّبا والجهل واللهو ، قال (٢) :
صبا قلبي إِلى هند |
|
وهند مثلها يُصبي |
وصبت ريح الصّبا : أي هبّت.
فعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها
ر
[ صبَر ، يصبِر ] : الصَّبْر : حبس النفْس على ما تكره. يقال : صبر على كذا وصبر نفسه. قال الله تعالى : ( لَمَّا صَبَرُوا )(٣) قرأ حمزة والكسائي لِمَا بكسر اللام والتخفيف ، والباقون بالفتح والتشديد ، وعن يعقوب روايتان. وقال تعالى : فصبرا جميلا (٤) بالنصب. قال محمد بن يزيد المبرد : الرفع أولى من النصب ؛ لأن المعنى فالذي عندي صبر جميل.
__________________
(١) عمر بن أبي ربيعة ، ديوانه : (٢٩) وروايته : « فاقبلي يا هند » وانظر الخزانة : ( ٩ / ١٣٢ ).
(٢) الشاهد ليزيد بن ضبة كما جاء في الأغاني : ( ٧ / ٩٥ ).
(٣) السجدة : ٣٢ / ٢٤ وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٤ / ٢٤٩ ).
(٤) يوسف : ١٢ / ٨٣ وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ١٠ ).
قال : وإِنما النصب الاختيار في الأمر ، كقوله تعالى : ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً )(١).
وفي حديث أبي بكر : « واعلموا أن الصبر نصف الإِيمان ، واليقين كالإِيمان كله ». قال ابن قتيبة : الصبر ثلاث درجات : الصبر على المصيبة ، والصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية ، وهو أعلاها. قال : واليقين درجتان : يقين السمع ، ويقين النظر ، وهو أعلى اليقينين. ويقال : قتل فلان صبراً : إِذا حُبس على القتل حتى يقتل. وفي حديث النبي عليهالسلام : « اقتلوا القاتل واصبروا الصابر » وذلك فيمن أمسك رجلاً حتى قتله رجل آخر فأمر بقتل القاتل وحبس الممسك حتى يموت. وفي الحديث أيضاً (٢) : لا يشهدنّ أحدكم مَنْ يُقْتل صبراً فتناله السخطة ». والصبر : الحبس على اليمين ، يقال : حلف يمين الصبر : إِذا حبسه عليها السلطان ونحوه حتى يحلف بها.
وفي الحديث : « نهى النبي عليهالسلام عن قتل شيء من الدواب صبراً » أي يحبس ثم يُرمى حتى يقتل. والمصبورة : هي المحبوسة على الموت تحبس حتى تموت.
ن
[ صبن ، يصبِن ] : صبَن عنه الكأس : أي صرفها ، قال عمرو بن كلثوم (٣) :
صبنت الكأسَ عنّا أمَّ عمروٍ |
|
وكان الكأسُ مجراها اليمينا |
ويروى : صرفت ، ويروى : صددت.
__________________
(١) المعارج : ٧٠ / ٥.
(٢) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال ، رقم : (١٣٤١٢) وعزاه للطبراني.
(٣) شرح المعلقات العشر : (٧٨).
فعَل ، يفعَل ، بفتح العين فيهما
ح
[ صبَح ، يصبَح ] : صبحه صبحاً : أي سقاه الصبوح من لبن وغيره ممّا يشرب بالغداة دون غيرها ، قال طرفة (١) :
متى تأتنا نصبحك كأساً رويّةً |
|
وإِن كنت عنها ذا غنى فاغنَ وارْددِ |
ع
[ صبَع ، يصبَع ] : الصّبْع : الإِشارة بالإِصبع في الغيبة ، يقال : صبَع فلان على فلان : إِذا أشار نحوه بإِصبعه واغتابه.
والصّبْع : أن يأخذ الإِنسان إِناءً بين إِبهاميه وسبّابتيه فيصبّ ما فيه في إِناء.
غ
[ صبَغ ، يصبَغ ] : صبغت الثوبَ صبغاً.
همزة
[ صبأ ، يصبَأ ] : صبأت ثنيّة الغلام صبوءاً ، بالهمز ، أي طلعت.
وصبأ الرجل : أي خرج من دين إِلى دين. ومنه اشتقاق ( الصَّابِئِينَ ) في القرآن.
فعُل ، يفعُل ، بضمِّ العين فيهما
ح
[ صبُح ، يصبُح ] : الصباحة : الجمال.
يقال : رجل صبيح الوجه وامرأة صبيحة الوجه.
الزيادة
الإِفعال
ح
[ الإِصباح ] : أصبح ، من الصبح. كما تقول : أمسى ، من المساء ، قال الله
__________________
(١) ديوانه : (٢٩).
تعالى : ( فالِقُ الْإِصْباحِ )(١) قال بعضهم : هو المصدر من أصبح. وقال بعضهم : لإِصباح : الصبح ، قال (٢) :
أفنى رياحاً وبني رياح |
|
تناسخ الإِمساء والإِصباح |
أيْ : الصبح والمساء.
وأصبح : أي صار في وقت الصباح ، قال الله تعالى : ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ )(٣) : أي قبل طلوع الشمس وبعد طلوع الفجر.
وأصبح المصباحَ : أي أشعل النار في الفتيلة.
ر
[ الإِصبار ] : أصبره : أي قتله صبراً.
وأصبره : أي حلَّفه اليمين صبراً.
و
[ الإِصباء ] : أصبَتِ المرأة : إِذا كان لها صبي.
وأصْبَتْه الجارية فصبا : أي مال إِلى الصبا ، قال (٤) :
وهند مثلها يُصبي
والمصبي : الكثير الصبيان.
ويقال : أصْبىَ يومُنا : إِذا جاء بالصَّبا ، وهي الريح.
همزة
[ الإِصباء ] : أصبأ النجمُ ، مهموز : أي طلع.
__________________
(١) الأنعام : ٦ / ٩٦ ، ( وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً ).
(٢) البيت دون عزو في اللسان : ( صبح ).
(٣) الحجر ١٥ / ٨٣.
(٤) الشاهد ليزيد بن ضبة كما في اللسان ( صبا ) ، وانظر ما سبق ص : ٣٦٦٣ ح ٢ ، وصدره :
إلى هندٍ صبا قلبي |
|
.................................... |
التفعيل
ح
[ التصبيح ] : صبَّحه : أي أتاه مع الصبح.
ويقال : صبّحك الله تعالى بخير. قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ )(١).
ر
[ التصبير ] : صبّره : أي أمره بالصبر.
غ
[ التصبيغ ] : ثياب مصبّغة ، شدّد للتكثير.
وصبَّغتِ الناقةُ ، فهي مصبِّغ : إِذا ألقت ولدها. لغة في سبَّغت.
المفاعَلةَ
ر
[ المصابرة ] : صابره ، من الصّبر ، قال الله تعالى : ( اصْبِرُوا وَصابِرُوا )(٢).
و
[ المصاباة ] : صَابَى سيفَهُ : إِذا أدخله مقلوباً في غمده.
الافتعال
ح
[ الاصطباح ] : اصطبح : إِذا شرب صبوحاً.
ر
[ الاصطبار ] : اصطبر وصبر بمعنى ، قال الله تعالى : ( وَاصْطَبِرْ )(٣). وفي
__________________
(١) سورة القمر : ٥٤ / ٣٨.
(٢) سورة آل عمران : ٣ / ٢٠٠ ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ).
(٣) سورة القمر : ٥٤ / ٢٧ ( إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ).
حديث عثمان (١) : « وهذه يدي لعَمّارٍ فليصطبر » أي أنا مستسلم له فليقتصّ. قال ابن قتيبة : وأصل الاصطبار : الحبس على القَوَدِ والقِصاص ، يقال : صبَّرته واصطبرته.
غ
[ الاصطباغ ] : اصطبغ بالسمن وغيره.
الاستفعال
ح
[ الاستصباح ] : استصبح به ، من المصباح.
التفعُّل
ح
[ التَّصبُّح ] : النوم بالغداة.
ر
[ التصبُّر ] : تكلف الصبر ، يقال : أفضل الصبر التصبر.
التفاعل
ر
[ التصابر ] : تصابر الفريقان في الحرب : صبر بعضهم لبعضٍ.
و
[ التَّصابي ] : تصابى من الصِّبا.
__________________
(١) هو بلفظه من خبر ضرب فيه عثمان عَمّاراً ، الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٢٤١ ـ ٢٤٢ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٣ / ٨ ).
باب الصّاد والتاء وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
م
[ الصَّتْمُ ] : يقال : أَلْف صَتْمٌ : أي تام.
والصَّتْم : الرجل الغليظ ، قال (١) :
ومنتظري صتماً فقال رأيتُهُ |
|
نحيفاً وقد أَجْرى عنِ الرجلِ الصَّتْمِ |
والصَّتْم : الشديد يقال : حجر صتم ، وفرس صتم ، وبعير صتم وغير ذلك.
ويقال : صَتَمٌ ، بفتح التاء أيضاً ، قال الكُمَيْت (٢) :
صَتَمُ الكريهةِ يومَ الرَّوْعِ مؤتزرٌ |
|
دونَ الحواضنِ لا زيرٌ ولا فَشِلُ |
و [ فُعْل ] ، بضم الفاء
م
[ الصُّتْم ] : جمع : صَتْم وهو الغليظ.
والحروف الصُّتْم : التي ليست من حروف الحلق.
[ الزيادة ]
الملحق بالرباعي
فُنعُل ، بضم الفاء والعين
ع
[ الصُّنْتُع ] : حمار صُنْتُعٌ : شديد الرأس.
والصُّنْتُع من النعام : صلب الرأس ، وقيل : صغير الرأس ، قال
__________________
(١) البيت دون عزو في اللسان ( صتم ).
(٢) ليس في ديوانه تحقيق د. داود سلوم ط. بغداد ، والبيت في غير هذه الطبعة شاهد على الصَّتْم بسكون التاء.
الطرماح (١) :
صُنْتُعُ الحاجبين خَرَّطه البَقْ |
|
لُ بَدِيّاً قبلَ استكاكِ الرياضِ |
قال ابن دريد : الصُّنْتُع : أصل بناء الصنتع ، وهو الظليم الصغير الرأس.
__________________
(١) ديوانه : (٢٧٠) والصحاح ( صتع ، سكك ) واللسان والتاج ( صنتع ، سكك ).