شمس العلوم - ج ٦

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٦

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٢٦

باب الشين والراء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ الشَّرْبُ ] : القوم يشربون ، جمع : شارب ، مثل صاحب وصَحْب ، قال (١) :

وراحلةٍ نحرت لشَرْب صدقٍ

وما ناديتُ أيسار الجزورِ

والشَّرْبُ : ضربٌ من الثياب

ج

[ الشَّرْج ] : اسم موضع (٢).

والشَّرْجُ : المِثْل ، يقال : هذا شَرْج ذلك : أي مثله.

والشرجان : الفِرقان ، يقال : أصبحوا في هذا الأمر شَرجين : أي فرقين.

ويقال : إِن الشَّرْج : واحد شِراج الماء.

ح

[ الشَّرْح ] : مصدر شرح الكلام ، وقد جُمع على الشروح.

خ

[ الشَّرْخ ] : شَرْخ الشباب : أَوَّلُه ، قال حسان (٣) :

إِن شَرْخَ الشبابِ والشَّعَر الأسْ

وَد ما لم يُعاصَ كان جنونا

وشَرْخا الرَّحل : آخرته وواسطته ، وموقع الراكب بينهما ، قال ذو الرمة (٤) :

__________________

(١) لم نجده.

(٢) شرج : اسم لعدة أماكن. انظر معجم ياقوت : ( ٣ / ٣٣٤ ).

(٣) أول مقطوعة له في ديوانه : (٢٤٦) ، واللسان « شرخ » وفيه « يُعاضَ » بالضاد المعجمة والمشهور بالمهملة.

(٤) ديوانه : ( ١ / ٤٢٢ ). ساهمة : ناقة ضامرة متغيرة. حرف : ضامرة مهزولة. مأموم : مشجوج الرأس ، شجة تهجم على أم الدماغ يقول : كأنه من النعاس مأموم. وانظر اللسان ( شرخ ).

١٠١

كأنه بين شرخَيْ رَحْلِ ساهمةٍ

حرفٌ إِذا ما استرقَّ الليلُ مأمومُ

استرقَّ الليل : كاد يذهب : أي كأنه من النوم مشجوج.

وشَرْخا السهم : حَرْفا فُوْقِه ، وموقع الوتر بينهما.

ويقال : الشَّرْخ : نتاج كل سنة من أولاد الإِبل ، والجميع : شروخ.

ط

[ الشَّرْط ] : واحد الشروط ، وأصله مصدر ، وحقيقته في عرف المتكلمين : ما لولاه لما صَحَ المشروط. وفي الحديث (١) : « نهى النبي عن شرطين في بيع ». قيل : هو أن يبيع الرجل سلعةً إِلى أجل بكذا ، وإِلى أجل آخر بكذا. وقيل : هو أن يبيع سلعة بدنانير على أن يعطيه بالدنانير طعاماً ونحوه.

ع

[ الشَّرْع ] : يقال : شرعك هذا : أي حَسْبُك. ويقال (٢) : شَرْعُك ما بلَّغك المَحَلَّا.

ويقال : هذا رجلٌ شَرْعُك من رجلٍ : أي حَسْبُك.

ويقال : نحن في هذا الأمر بشرعٍ واحدٍ أي : سواء.

ق

[ الشَّرق ] : المَشْرِق.

والشرق : الشمس ، يقال : طلع الشَّرْق.

ك

[ الشَّرْك ] : اسم موضع.

__________________

(١) أخرجه أبو داود في الإِجارة ، باب : في الرجل يبيع ما ليس عنده رقم (٣٤٠٥) والنسائي في البيوع ، باب : سلف وبيع ( ٧ / ٢٨٨ و ٢٩٥ ) ، انظر عن ( الشرط ) عند الفقهاء والمتكلمين ( الكليات لأبي البقاء ) : (٥٢٩) ؛ وعن نهيه صَلى الله عَليه وسلّم عن شرطين في بيع ( الأم للشافعي ) : ( ٣ / ٣ ) ؛ وضوء النهار للجلال : ( ٣ / ١١٩٧ ) ( باب الشروط ).

(٢) المثل رقم (١٩٤٣) في مجمع الأمثال ( ١ / ٣٦٢ ) وأورد في حاشية التاج ( شرع ) رجزاً يقول :

من شاء أن يكثر أو يقلاً

يكفيه ما بلّغه المحلا

١٠٢

م

[ الشَّرْم ] : لُجَّةُ البحر. ويروى قول جميل (١) :

على رُمَثٍ في الشَّرْم ليس لنا وَفْرُ

ويروى : في البحر.

وقيل : الشَّرْم : خليج من البحر.

ي

[ الشَّرْي ] : الحنظل.

و [ فَعْلَة ] ، بالهاء

ب

[ الشَّرْبة ] من الماء : ما يشرب منه مرة واحدة.

ص

[ الشَّرْصَة ] : يقال : الشرصتان : ناحيتا الناصية ، وفيهما يكون النَّزَع.

ق

[ الشَّرْقَة ] : المَشْرَقة (٢).

والشَّرْقَة : الغُصَّة.

ي

[ الشَّرْيَة ] : واحدة الشَّرْي ، وهو الحنظل ، وبها سُمِّي الرجلُ شَرْيَة.

وعُبَيْدُ بنُ شَرْية الجرهمي (٣) : من العلماء بالأنساب وأخبار الأمم.

فُعْل ، بضم الفاء

__________________

(١) عجز بيت مفردٍ له في ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش ، ط. دار الفكر : (٨١) ، وصدره :

تمنّيت من حبّي علية أنّنا

وهو في الخزانه ( ٣ / ٢٥٩ ) من قصيدة منسوبة إِلى أبي صخر الهذلي ، ومنها أبيات في الحماسة ( ٢ / ٦٦ ـ ٦٧ ) منسوبة إِلى أبي صخر ، وكذلك نسبتها في الأغاني ( ٢٤ / ١١٦ ) ؛ والقصيدة ليست في ديوان الهذليين.

(٢) الشَّرْقَةُ والمَشْرُقَةُ والمَشْرَقَةُ والمِشْراق ، أربع لغات في : موضع القعود للشمس.

(٣) راوية من المعمرين المخضرمين ، عاش في صنعاء ، ودعاه معاوية إِلى دمشق ، أول من وضع الكتب بالعربيّة ، حيث أملى ( كتاب الملوك وأخبار الماضين ) وكتابه المطبوع ( أخبار عبيد بن شرية في أخبار اليمن وملوكها وأشعارها ) توفي نحو عام ( ٦٧ هـ ـ ٦٨٦ م ). وانظر الموسوعة اليمنية : ( ٢ / ٦٣٦ ).

١٠٣

ب

[ الشُّرْب ] : الاسم من شربَ يشرب.

وقرأ نافع وعاصم وحمزة ( فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ )(١) بضم الشين ، والباقون بفتح الشين ، وهو اختيار أبي عبيد.

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ب

[ الشُّربة ] : يقال : فيه شُرْبَةٌ من حُمْرَةٍ : أي إِشراب.

ط

[ الشُّرْطة ] : الأعوان والأولياء والأنصار ، واحدهم : شُرْطي ، منسوب إِلى الشُّرْطة ، ويقال : شُرَطي منسوب إِلى الشُّرَط ، والجميع : شُرَط ، وفي الحديث (٢) : « يا شرطة الله » : أي أنصار الله تعالى ، قال الأعشى (٣) :

شهدت عليكم أنكم سبئية

وأني بكم يا شرطة الكفر عارف

ويروى : يا شيعة الكفر.

والشُّرْطة ، أيضاً : الشريطة ، قال الهذلي (٤) :

__________________

(١) سورة الواقعة : ٥٦ / ٥٥ ، قال في فتح القدير : ( ٥ / ١٥٤ ) : « قرأ الجمهور شَرب الهيم وقرأ نافع وعاصم وحمزة بضمها ، وقرأ مجاهد وأبو عثمان النهدي بكسرها » ـ ذكر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير : ( ٥ / ١٥٤ ).

(٢) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

(٣) المراد به أعشى همدان ، والبيت أول خمسة أبيات له في تاريخ الطبري : ( ٦ / ٨٣ ) ، وفي النسب الكبير : ( ٢ / ١٩٥ ) ثلاثة أبيات منها ، وكذلك في الحور العين : (٢٣٨).

(٤) أبو العيال الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ٢٤٥ ) ، وهو في رثاء قريب له ، وسياقه :       

وقالوا من فتى للحر

ب يرقبنا ويرتقب

فلم يوجد لشرطتهم

فتى فيهم وقد ندبوا

فكنت فتاهم فيها

إذا تدعى لها تثب

وأبو العيال : شاعر مخضرم مجيد مقدم عاش إِلى خلافة معاوية.

١٠٤

فلم يوجد لشرطتهم

فتى منهم وقد ندبوا

أي : لم يوجد لما اشترطوا.

ف

[ الشُّرْفَة ] : شرفة البناء : معروفة ، وجمعها : شُرَف وشُرُفات ، قال الأسود بن يعفر (١) :

أهلُ الخورنقِ والسديرِ وبارقٍ

والقصرِ ذي الشرفاتِ من سِنْداد

و الشُّرْفة : خيار المال ، وهو مأخوذ من شرفة البناء ، والجميع : شُرَف.

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

ب

[ الشِّرْب ] : الحظ من الماء ، يقال في المثل (٢) : « آخرها أقلُّها شِرْباً » ، قال الله تعالى : ( لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ )(٣).

س

[ الشِّرْس ] : عِضاهُ الجبل.

ع

[ الشِّرْع ] : الأوتار ، قال لبيد (٤) :

كما حَنَ بالشِّرْعِ الدِّقاقِ الأناملُ

ك

[ الشِّرْك ] : الاسم من الإِشراك ، قال الله تعالى : ( إِنَ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )(٥).

__________________

(١) من داليته المشهورة في ديوانه ، وهي المفضلية الثالثة والأربعون : ( ٢ / ٩٦٥ ـ ٩٨٥ ) ، ومنها أبيات في الشعر والشعراء : ( ١٣٤ ـ ١٣٥ ) ، والأغاني : ( ١٣ / ١٥ ، ١٦ ، ١٧ ، ١٩ ) ومعجم ياقوت ( السدير ) : ( ٣ / ٢٠١ ) وبارق : ( ١ / ٣١٩ ) وسنداد : ( ٣ / ٢٦٦ ).

(٢) المثل رقم (١٥٨) في مجمع الأمثال ( ١ / ٤١ ).

(٣) سورة الشعراء : ٢٦ / ١٥٥ ( قالَ هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ).

(٤) عجز بيت في ديوانه : (١٣٥) ، وروايته مع صدره :

يجاوبن بحّا قد أعيدت وأسمحت

إذا احتثّ بالشّرع الدّقاق الأنامل

والأَبَحُّ : العُوْدُ والجمع : بُحٌّ.

(٥) سورة لقمان : ٣١ / ١٣ ( وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ).

١٠٥

والشِّرْك : الشِّرْكة. وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم جعلا له شركا فيما آتاهما (١) ، وأنكر الأخفش سعيد هذه القراءة لأنهما مُقِرّان أن الأصل لله تعالى ، وإِنما جعلا الشِّرْكَ لغيره ، وقيل : التقدير فيهما « جعلا له ذا شرك » كقوله : ( وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ ) ، والباقون شركاء ، جمع : شريك.

وفي الحديث (٢) عن النبي عليهالسلام : « من أعتق شِرْكاً مملوكاً له في مملوك فعليه خلاصه كله من ماله ، فإِن لم يكن له مالٌ استسعى العبدُ غير مشقوقٍ عليه » ، ويروى : « شِقْصاً له في مملوك » ؛ وبهذا الحديث قال أبو يوسف ومحمد وزُفَر وابن أبي ليلى ، وهو قول الشافعي إِن كان موسراً ، وإِن كان معسراً عتق نصيبه ، وكان نصيب شريكه موقوفاً يتصرف فيه كيف شاء ، لخبر ابن عمر : « وإِلا فقد عَتَقَ منه ما عَتَقَ ، ورقَّ منه ما رَقَّ ». وقال أبو حنيفة : إِن كان معسراً استسعى العبدُ ، وإِن كان موسراً فشريكه مخير بين ثلاث : إِن شاء ضمَّنه ، وإِذا ضَمَّنه رجع على العبد ، وإِن شاء أعتق ، وإِن شاء اسْتُسْعي العبدُ.

و [ فِعْلَة ] ، بالهاء

ع

[ الشِّرْعَة ] : الوتر ، والجميع : شِرَعٌ وشِرعَات ، قال :

وعطَّلتُ قوسَ الجهلِ عن شرعَاتها

وعادت سهامي بين رثٍّ وناصِلِ

أي : يسقط نصله.

والشِّرْعة : الشريعة التي شرعها الله تعالى

__________________

(١) سورة الأعراف : ٧٠ / ١٩٠ ( فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ). وهذه القراءة لم ترد في فتح القدير ولا في الكشاف.

(٢) الحديث بهذا اللفظ وباللفظ الآخر من حديث ابن عمر وأبي هريرة في الصحيحين وغيرهما : البخاري في الشركة ، باب تقويم الأشياء بين الشركاء بقيمة رقم ( ٢٣٥٩ ـ ٢٣٦٠ ) ، ومسلم : في العتق ، باب في مقدمته رقم (١٥٠١) وأحمد : ( ٢ / ٥٣ ، ٧٧ ، ١٤٢ ، ١٥٦ ، ٢٥٥ ، ٤٦٨ ، ٤٧٢ ، ٥٠٥ ، ٥٣١ ؛ ٤ / ٨٧ ، ٥ / ٧٤ ـ ٧٥ ) وانظر قول الشافعي في الأم : ( ٧ / ٢٠٨ ) ، وأبي حنيفة وغيره في ( ضوء النهار للجلال ) : ( ٤ / ١٧٩٠ ).

١٠٦

لعباده ، قال الله تعالى : ( لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً )(١).

ويقال : هذا شِرْعة ذلك : أي مثله.

ومن المنسوب

ع

[ الشِّرْعي ] : الأوتار ، قال النابغة (٢) :

كقوسِ الماسخيِّ يَرِنّ فيها

من الشِّرْعيِ مربوعٌ متينُ

 فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ج

[ الشَّرَج ] : شَرَجُ العيبة والمصاحف : عُراها.

ح

[ شَرَح ] : اسم ملك من ملوك حمير ، وهو شرح بن شرحبيل بن ذي سحر (٣) ، جد بلقيس بنت الهدهاد ، ابن شَرَح ملكة سبأ التي ذكرها الله تعالى في سورة النمل.

د

[ الشَّرَد ] : جمع : شارد.

ر

[ الشَّرَر ] : السماق بلغة بعض أهل اليمن.

__________________

(١) من آية من سورة المائدة : ٥ / ٤٨.

(٢) ديوانه : (١٨٧) ، وروايته : « أرَرنّ فيها » ، وروايته في اللسان ( شرع ) كرواية المؤلف « يرنّ فيها ». والماسِخِيّ : قَوَّاسٌ من الأزد أزد السراة ، اسمه : نبيشة بن الحارث ، ولقبه ماسخة ، ولشهرته في صناعة الأقواس ، أصبح الماسخيّ من أسماء القوَّاس. قال الشماخ في وصف ناقة :

عنس مذكرة كأنّ ضلوعها

أطر حفاها الماسخي بيثرب

 (٣) وهو عند الهمداني في الإِكليل : ( ٢ / ٣٤٥ ) : شَرَح بن شرحبيل بن بريل ـ ذي سحر ـ بن شرحبيل بن الحارث ابن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد الجمهور بن عمرو بن قيس بن سفيان ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن غريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ.

١٠٧

ط

[ الشَّرَط ] : شَرَطُ المالِ : رُذاله.

وشَرَط الناس : كذلك. قال بعضهم : ومنه الشُّرَط ، لأنهم رذال ، قال جرير (١) :

ترى شُرَطَ المِعْزى مهور نسائهم

ومن شُرَط المعزى لهنَّ مهورُ

و شَرَطُ الساعة : علامتها ، والجميع : أشراط ، قال الله تعالى : ( فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها )(٢) : أي علاماتها.

والشَّرَطان : نجمان من منازل القمر من برج الحمل ، وهما أول نجوم الربيع يقدمهما نجم بين أيديهما ، ومن العرب من يسمي تلك الثلاثة أشراطاً ، قال ساجعهم : « إِذا طلع الشَّرطان ، ألقت الإِبل أوبارها في الأعطان ، ويوشك أن يشتد حرُّ الزَّمان » وقال ساجعهم أيضاً : « إِذا طلعت الأشراط ، ظهرت الأنباط » جمع : نبط الماء ، وهو ما استنبط منه ، قال حسان (٣) :

في ندامى بيضِ الوجوه كرام

نُبِّهوا بعد هجعة الأشراط

قيل : أراد الشَّرَطين والنجم الذي بين أيديهما.

وقيل : أراد بالأشراط : الحَرَس ، وقيل : أراد بالأشراط : رُذالَ الناس.

ع

[ الشَّرَع ] : يقال : نحن في هذا الأمر شَرَعٌ واحد : أي سواء ، والجمع والتثنية والمذكر والمؤنث فيه سواء.

__________________

(١) ديوانه : (٢٠٣) ، واللسان والتاج ( شرط ).

(٢) سورة محمد : ٤٧ / ١٨ ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها ... ).

(٣) ديوانه : (١٤٣) ، وفي روايته : « مع ندامى » و « خفقة الأشراط » ، وجاءت روايته كرواية المؤلف في اللسان والتاج ( شرط ) والمقاييس : ( ٣ / ٢٦١ ).

١٠٨

ف

[ الشَّرَف ] : المكان المرتفع ، قال الأجدع (١) :

فكأن قتلاهمْ كِعابُ مقامرٍ

ضُربتْ على شَرَفٍ فهنَّ شَوَاعي

أي : متفرقة.

والشَّرَف : عُلُوُّ الحَسَب ، وفي الحديث : « الشرف التقوى ».

وبيتُ شرَف الكواكب في علم النجوم : بيتُ صعوده وهو موضع قوة لذلك الكوكب.

والحَمَل : بيت شرف الشمس.

والثور : للقمر.

والجوزاء : للرأس.

والسَّرَطان : للمشتري.

والسنبلة : لعطارد.

والميزان : لزحل والقوس : للذنب.

والجدي : للمريخ.

والحوت : للزهرة.

والشَّرَف : الأنف ، والجميع أشراف.

ويقال : هو على شَرَفٍ من الأمر : أي قُرْب.

وشُرَيْف ، بالتصغير : من أسماء الرجال.

__________________

(١) الأجدع بن مالك الهمداني ، وهو البيت الثامن عشر من قصيدة له في الإِكليل ( ١٠ / ٩٧ ) ، وكتاب شعر همدان وأخبارها : (٢٢٩) ، وروايته مع ما قبله :

والخيل تنزو في الأعنّة بينهم

نزو الطّباء تحوشت بالقاع

وكأنّ قتلاها كعاب مقامر

ضربت على شزن فهن شواعي

فلا شاهد في البيت ، والشَّزَن : الغليظ الخشن من الأرض. والسياق يفيد أن البيت الشاهد هو في وصف المقتول من الخيل. وروايته في اللسان والتاج ( شيع ) :

وكأنّ صرعاها قداح مقامر

ضربت على شزن فهن شواعي

وفي اللسان ( شزن ) : « وكأن صِرْعَيْها » ولعله تصحيف. وانظر بعض روايات أخرى للشاهد في شعراء همدان ولم تأت رواية : « على شرف ».

١٠٩

ق

[ الشَّرَق ] : يقال لضوء الشمس عند مغيبها قبل الغروب : شَرَقُ الموتى ؛ وفي الحديث (١) : « ستدركون قوماً يؤخرون الصلاة إِلى شَرَق الموتى ».

ك

[ الشَّرَك ] : حِبالَةُ الصائد ، قال (٢) :

يا قانص الحب قد ظفِرت بنا

فخلِّ عنك الشِّباكَ والشَّرَكا

ويقال : الزمْ شَرَكَ الطريق : أي وسطه.

م

[ الشَّرَم ] : شجرٌ ، واحدته : شَرَمة ، بالهاء.

ي

[ الشَّرى ] : موضعٌ كثير الأُسْد (٣) ، [ وهو اسم طريق سلمى ، قال زهير :

أسودُ شرى لاقت أسود خفيَّةٍ

تساقت على لوحٍ دماء الأساود](٤)

والشَّرى : الناحية ، والجميع : أشراء.

وفي الحديث : قال سعيد بن المسيب لرجلٍ انْزِلْ أشراء الحرم.

والشَّرى : خَرّاج صغار ينبت في الجسد.

و [ فَعَلَة ] ، بالهاء

__________________

(١) هو من حديث ابن مسعود في غريب الحديث : ( ٢ / ١٩٧ ) ؛ والنهاية لابن الأثير : ( ٢ / ٤٦٥ ).

(٢) لم نجده.

(٣) الشرى : اسم لعدة أماكن منها جبل بنجد وقيل : طريق في سلمى كثير الأسود وجبل بتهامة موصوف بكثرة السباع. وشرى الفرات : ناحيته ، ويكون به غياض تكثر فيه الأسود.

(٤) ما بين المعقوفين جاء حاشية في الأصل ( س ) ومتناً في ( ت ) وفي أولها ( جمه ) وليس في آخرها ( صح ) ولم يأت في بقية النسخ.

والبيت ليس لزهير بل للأشهب بن رميلة كما في اللسان ( خفا ) ، وخزانة الأدب : ( ٦ / ٢٧ ) وفيه « تساقوا على حرد .. » ، والأشهب بن رميلة منسوب إِلى أمه ، وهو : الأشهب بن ثور بن أبي حارثة التميمي ، شاعر نجدي ، ولد في الجاهلية ، وأسلم ، وتوفي في عام : ( ٨٦ هـ ).

١١٠

ب

[ الشَّرَبة ] : جمع شارب.

والشَّرَبة : حوض يتخذ حول النخلة تُتروَّى منه ، وجمعها شَرَب وشَرَبات ، قال زهير (١) :

يخرجْن من شَرَباتٍ ماؤها طَحِلٌ

على الجذوع يَخَفْنَ الغَمَّ والغرقا

ك

[ الشَّرَكة ] : واحدة الشرك الذي يُصاد به.

والشَّرَكة ، واحدة شَرَك الطريق.

ي

[ الشَّراة ] : اسم موضع (٢).

فَعِلٌ ، بكسر العين

ق

[ الشَّرِق ] ، بالقاف : اللحم الأحمر الذي لا دسم له.

و [ فُعَل ] ، بضم الفاء وفتح العين

ط

[ الشُّرَط ] : الأعوان ، واحدهم : شُرَطيّ.

ع

[ شُرَع ] : من أسماء الرجال ، معدول من شارع.

و [ فُعَلَة ] ، بالهاء

ي

[ الشُّراة ] : يقال للخوارج : الشُّراة (٣) ،

__________________

(١) ديوانه : (٤٤) ، واللسان ( طحل ).

(٢) الشَّراة : جبل شامخ عن يسار عسفان. والشراة : صقع بالشام بين دمشق والمدينة المنورة ، وهي تسمية لما كان إِلى شمال سلسلة جبال السراة.

(٣) انظر الملل والنحل والحور العين : (٢٥٤).

١١١

قالوا : لأنهم شَرَوا نفوسهم بالجهاد في سبيل الله. قال شاعرهم يرثي زيد بن علي ، رضياللهعنه (١) :

يا با حُسين لو شُراةُ عِصابةٍ

عَلقوكَ كان لوردهم إِصدارُ

 الزيادة

أفعَلُ ، بالفتح

س

[ أَشْرَس ] : من أسماء الرجال.

ف

[ أَشْرَف ] : مَنْكَبٌ أشرف : أي عالٍ.

وأشرف : من أسماء الرجال.

ق

[ ذو أَشْرَق ] : اسم موضع باليمن (٢) ، سمي بذي أشرق ملكٍ من ملوك حِمْيَر.

مَفْعَل ، بفتح الميم والعين

ب

[ المَشْرَب ] : اسم الشراب ، وقد يكون موضعاً ومصدراً قال الله تعالى : ( قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ )(٣) أي : شرابهم.

ف

[ المَشْرَف ] : المكان المشْرف. ومن ذلك : مشارف الشام ، وهي قرى من أرض العَرب تدنو من الريف تنسب إِليها السيوف المشرفية ، واحدها مَشْرَفي.

__________________

(١) تقدم البيت في كتاب الهمزة باب الهمزة مع الباء وما بعدهما من الحروف بناء ( فَعُل ).

(٢) وهي بلدة عامرة بين السياني والقاعدة وفيها مسجد قديم له منارة شامخة ، وهي في مخلاف نخلان من أعمال ذي السفال ، ومنها خرج عدد من العلماء. انظر مجموع الحجري : ( ٨٠ ـ ٨٢ ).

(٣) سورة البقرة : ٢ / ٦٠ ( وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ ... ).

١١٢

و [ مَفْعَلَة ] ، بالهاء

ب

[ المَشْرَبَة ] : الغُرْفَة ، لغة في المَشْرُبة.

والمَشْرَبة : الموضع يشرب منه الناس ، وفي الحديث (١) : « مَلْعونٌ مَنْ أَحَاطَ على مَشْرَبَة ».

ع

[ المَشْرَعَة ] : شريعة الماء ، وهي المورد.

ق

[ المَشْرَقَة ] : لغةٌ في المَشْرُقة.

و [ مَفْعُلة ] ، بضم العين

ب

[ المَشْرُبة ] : الغرفة.

ق

[ المَشْرُقَة ] : الموضع يوقف فيه لدفء الشمس ، ويقال : قعد في المَشْرُقة.

مَفْعِل ، بكسر العين

ق

[ المَشْرِق ] : نقيض المغرب ، قال الله تعالى : ( رَبُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ )(٢) وقوله تعالى : ( رَبُ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ )(٣) يعني : مشرقي الشمس ومغربيها في الشتاء والصيف. وقوله تعالى : ( يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ )(٤) قيل : يعني : بُعد المشرق والمغرب ، كما تقول العرب للشمس والقمر : القمران ، ولأبي بكر وعُمَرَ : العُمَرَان. قال :

__________________

(١) هو في النهاية لابن الأثير : ( ٢ / ٤٥٥ ).

(٢) سورة الشعراء : ٢٦ / ٢٨ ( قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) والمزمل : ٧٣ / ٩ ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً ).

(٣) سورة الرحمن : ٥٥ / ١٧.

(٤) سورة الزخرف : ٤٣ / ٣٨ ( حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ).

١١٣

ونُضرةُ الأزدِ منا والعراقُ لنا

والموصلان ومنا مصرُ والحرمُ

أراد : الموصل والجزيرة.

و [ مَفْعِلة ] ، بالهاء

ق

[ المَشْرِقة ] : لغةٌ في المشْرُقة.

مُفْعِل ، بضم الميم

ف

[ المُشْرِف ] : الجبل العظيم الطويل ، قال أسعد تُبَّع لجعال (١) :

فما حامل ما يعجز الفيلَ حَمْلُه

ويعجز عن حمل الذي أنت حامله

فقال جعال :

هو البحر تُلقي فيه والموج مَعْرِضٌ

حجيراً فتستولي عليه أَسافلهْ

ويُلقى به طودٌ من الخُشْبِ مشرفٌ

فيرفعه عمّا يلي الطيرَ حاملهْ

و مَشْرِف : رملةٌ بالبادية ، قال (٢) :

إِلى ظُعُنٍ يقرضْنَ أجوازَ مَشرفٍ

شِمالاً وعن أيمانهن الفوارسُ

 و [ مِفْعَل ] ، بكسر الميم وفتح العين

ط

[ المِشْرَط ] : ما يَشْرِط به الحجّام.

__________________

(١) هو جعال بن عبد بن ربيعة بن جشم بن حرب النهمي الهمداني ، قال الهمداني في الإِكليل : ( ١٠ / ١٩٦ ) : « وكان مكيناً عند تبع وَمَلَّكهُ على بكيل وله معه أخبار عجيبة يطول ذكرها ». وانظر شعر همدان وأخبارها : ( ٢٤٢ ـ ٢٤٤ ) ، وفي المرجعين مقطوعات من شعره وليس فيها هذه الأحجية.

(٢) البيت لذي الرمة ، ديوانه : ( ٢ / ١١٢٠ ) ، واللسان ( فرس ، قرض ) وروايته : « يقرضن » كما هنا ، والتاج ( فرس ) والرواية فيه : « يعرضن » ولعله تصحيف لأنه في ( قرض ) : « يقرضن » ، ومعجم ياقوت وفيه : « يقطعن » ، ويروى : « أقواز مشرف » بدل « أجواز ... » ، ويقرضن بمعنى : يملن عنها شمالاً ، ومشرف والفوارس : رملتان بالدهناء.

١١٤

و [ مِفْعَلة ] ، بالهاء

ب

[ المِشْرَبة ] : الإِناء يشرب به.

مِفْعَال

ق

[ المِشْراق ] ، بالقاف : السطح المستوي.

مِفْعِيل

ق

[ مِشريق ] الباب : مدخل الشمس فيه. عن ابن قتيبة.

مُفْتَعِل ، بكسر العين

ف

[ المُشْتَرِف ] : من أسماء الرجال.

ي

[ المشتري ] : أحد الكواكب العلوية في الفلك السادس ، يقطع الفلك لاثنتي عشرة سنة ، لكل برجٍ سنة ، وهو سعد ذكر ، نهاري يدل على المال والعلم والصدق والصلاح ، وعلى كل خير من دين ودنيا ؛ وله من الألوان الغُبْرَةُ والخُضْرة ونحوهما ؛ ومن الطعوم الحلاوة ؛ ومن الطباع الحرارة والرطوبة المعتدلة ؛ وله من الأيام يوم الخميس ، ومن الليالي ليلة الإِثنين.

مُفاعِل ، بكسر العين

ز

[ المُشارز ] : الشديد ، وقيل : هو السيِّئ الخُلُق.

مُفَعَّل ، بفتح العين مشددة

١١٥

ق

[ المُشَرَّق ] ، بالقاف : المُصَلَّى.

فِعِّيْل ، بكسر الفاء والعين مشددة

ب

[ الشِّرِّيب ] : الكثير الشرب.

فاعِل

ب

[ شارب ] الرجل : معروف.

والشوارب : عروق محيطة بالحلقوم.

يقال : حمار صَخِبُ الشوارب : أي شديد النهيق ، قال أبو ذؤيب (١) :

صَخِبُ الشوارب لا يزال كأنه

عبدٌ لآل أبي ربيعة مُسْبَعُ

أي : مهمل.

ع

[ الشارع ] : الطريق بين الدور يُشْرَع في الطريق الأعظم.

ومنزلٌ شارع : يشرع إِلى طريق نافذ ، والجميع : الشوارع.

ف

[ الشارف ] : الناقة المُسِنَّة ، ولا يقال للبعير.

قال الخليل : والشارف : السهم الدقيق الطويل ، ويقال : هو الذي انتكث عَقَبُه وريشه ، قال أوس (٢) :

يقلِّب سهماً راشه بمناكبٍ

ظُهارٍ لُؤامٍ فهو أعجف شارفُ

ق

[ الشارق ] : يقال : إِني لأذكرك كلَ شارق : أي كلَّ غَداةٍ.

__________________

(١) ديوان الهذليين : ( ١ / ٤ ) وتقدم البيت في باب السين مع الباء وما بعدهما بناء « مُفْعَل ».

(٢) ابن حَجَر ، ديوانه : (٧١) ، واللسان والتاج ( شرف ) والمناكب في جناح الطائر : ريشات بعد القوادم. والظُّهار من ريشه : الذي يلي الشمس والمطر من جناحه أي عكس البُطْنَان ، ويُفَضَّل أن تراش السهام بها.

١١٦

ي

[ الشاري ] : واحد الشُّراة من الخوارج.

و [ فاعلة ] ، بالهاء

ب

[ الشاربة ] : القوم يسكنون على ضفة النهر.

ع

[ الشارعة ] : دار شارعة : تَشْرَع إِلى طريق نافذ.

فَعال ، بالفتح

ب

[ الشَّراب ] : ما يُشْرب من ماءِ وغيره ، قال الله تعالى : ( بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ )(١).

و [ فِعال ] ، بكسر الفاء

ج

[ الشِّراج ] : مجاري الماء من الحَرَّة إِلى السهل ، وفي الحديث (٢) : « خاصم الزبير رجلاً من الأنصار في سيولِ شراجِ الحَرَّة ». وجمع الشَّراج : شُرُج.

س

[ الشِّراس ] : ناقة ذات شِراس : أي شدة.

والشِّراس : الشِّدة في معاملة الناس.

ع

[ الشِّراع ] : شراع السفينة كالحصير ونحوه يُجْعَل فوق خشبةٍ على السفينة لتضربه الريح فيمضي بها ؛ والجميع : شُرُع.

__________________

(١) سورة ص : ٣٨ / ٥١ ( مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ ).

(٢) الخبر عند أبي داود في الأقضية ، باب من أبواب القضاء رقم (٣٦٣٧) في غريب الحديث عن عروة عن عبد الله ابن الزبير : ( ٢ / ١٦٠ ) والفائق : ( ٢ / ٢٣٧ ) والنهاية ك ( ٢ / ٤٥٦ ) وتتمته « .. إِلى النبي صَلى الله عَليه وسلّم ، فقال يا زبير احبس الماء حتى يبلغ الجُدُر ، ثم أرسله إِليه ».

١١٧

وشراع البعير : عنقه ، يشبه بشراع السفينة ، يقال : رفع البعير شِراعه : إِذا رفع عنقه.

والشراع : الأوتار ؛ جمع : شِرْع.

ك

[ الشِّراك ] : شِراك النعل : معروف.

فَعول

ب

[ الشَّروب ] : الماء الذي لا يُشْرب إِلا عند الضرورة.

د

[ الشَّرود ] : بعيرٌ شَرود : كثير الشراد. وقافيةٌ شَرود : أي سائرة في البلاد.

م

[ الشَّروم ] : بمعنى الشريم.

فَعِيل

ب

[ الشريب ] : الماء الذي يصلح أن يُشرب ، وفيه بعض الكراهة.

وشريب الرجل : الذي يشاربه.

وشَرِيْبُه : الذي يورد إِبله مع إِبله.

ج

[ الشريج ] : القوس التي يشق من العود (١) فلقين.

والشريجان : لونان مختلفان من كل شيء.

__________________

(١) في الأصل ( س ) وفي ( ت ، ب ، م ) : « ... القوس التي يشق ... » وفي ( ل ٢ ، ك ) : « .. القوس الذي يشق .. » وفي نسخة ( د ) : « ... القوس التي تُشق .. » والقوس يؤنث ويذكر ، ولهذا يكون ما في ( ل ٢ ، ك ) سليماً بناء على تذكير القوس ويكون ما في نسخة ( د ) سليماً بناء على تأنيثها ويكون ما في ( س ٢ ، ١ ت ، ب ، م ) مُضطرباً فقد أنث القوس وأعاد عليها ضميراً مذكراً ومقدراً في « يُشق ».

والشَّرِيْجُ في اللهجات اليمنية : أكبر قناة رِيَّ تقام على جوانب بعض الوديان الكبيرة لغمر الأراضي الزراعية على جانبيها بماء السيل ، ويجمع على ( شِرْوَج ) وهي صيغة جمع قديمة وحية على ألسنة الناس باليمن ، ويجمع بها كل اسم جاء على وزن ( فَعِيْل ، أو ، فَعِل ، أو فَعُوْل ) ، ولا يجمع ما جاء من الصفات على هذا الوزن إِلا إِذا تحولت الصفة إِلى ما يفيد الاسمية مثل ( كبير ) في نقوش المسند وهو صاحب منصب مهم حيث يجمع على صيغٍ منها ( كِبْوَر ) ـ انظر المعجم السبئي : (٧٦) وضيغة الجمع هذه من الأبنية اليمنية الخاصة.

١١٨

قال جميل (١) :

شريجان من بَهْراءَ خِلْطٌ وعامرٌ

إِذا ما استقلا كادت الأرضُ ترجف

 وشريج الشيء : مثله.

د

[ الشريد ] : المطرود.

والشريد : بطنٌ من سليم (٢).

س

[ الشريس ] : الشَّكِسُ الكثيرُ الخلاف.

والشريس : الشِّراس ، وهو الشدة ، ومنه قول عمرو بن معدي كرب حين سأله عمر عن سعد العشيرة : أَعْظَمُنا خميساً ، وأكثرنا رئيساً وأشدنا شَريساً.

خميساً : أي جيشاً.

ط

[ الشريط ] : الحبل يفتل من خُوصٍ ، وجمعه : شُرُط.

ك

[ الشريك ] : المشارك ، قال الله تعالى : ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ )(٣) ؛ وفي الحديث (٤) عن النبي عليهالسلام : « يد الله مع الشريكين ما لم يتخاونا ».

والجميع : الشركاء ، قال الله تعالى :

__________________

(١) ليس في ديوانه.

(٢) وهم بنو عمرو ـ وهو الشريد ـ بن يقظة بن عصيَّة بن خفاف بن امرئ القيس .. من سليم بن منصور ، الاشتقاق : ( ٢ / ٣٠٧ ).

(٣) سورة الإِسراء : ١٧ / ١١١ ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ... ).

(٤) أخرجه أبو داود في البيوع والإِجارات باب : في الشركة رقم : (٣٣٨٣) عن أبي هريرة بلفظ : « أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه ، فإِذا خانه خرجت من بينهما ».

١١٩

( جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما )(١) : قيل : يعني آدم وحواء قال لهما إِبليس في ولدٍ لهما يسميانه عبد الحارث يعني نفسه ، فسمياه عبد الله ، فمات ، ثم قال لهما في آخر ، فسمياه عبد الله فمات ، ثم قال لهما في الثالث ، فسمياه عبد الحارث ، فعاش. فجعلا له شريكاً في الاسم دون المعنى.

وقيل : المعْنيُّ غيرهما ممن أشرك بالله.

وشريك : من أسماء الرجال.

م

[ الشريم ] : المرأة المُفْضَاة.

والشريم : حديدة مشرَّمة على هيئة المنشار يقطع بها الشجر (٢).

ي

[ الشَّري ] : فرسٌ شَريّ : يَشْرَى في سيره : أي يسرع.

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ب

[ الشريبة ] : الشاة التي إِذا شربت وصَدَرت تبعتها الغنم.

ج

[ الشريجة ] : الطائفة.

والشريجة : جديلة من قصب أو خشب تتخذ للبهم ونحوها.

س

[ الشريسة ] : ناقة شريسة : ذات شِراس ، أي شدة.

ونفس شريسة : كثيرة الخلاف ، قال (٣) :

فَظَلْت ولي نفسان نفسٌ شريسةٌ

ونفسٌ تَعَنّاها الفراقُ جَزوعُ

__________________

(١) سورة الأعراف : ٧ / ١٩٠ ( فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) وانظر في تفسيرها الكشاف : ( ٢ / ١٣٧ ) وفتح القدير : ( ٢ / ٢٦١ ـ ٢٦٢ ).

(٢) الشَّرِيمُ كاسمٍ لأداةٍ لم يأت في المعاجم التي بين أيدينا ، والشريم هنا : من اللهجات اليمنية وهو اليوم يطلق فيها على : المنجل أداة الحصاد وحش بعض الحشائش والنباتات التي ليس لسوقها سماكة ولا صلابة ، وجمعه : شِرْوَم كما في التعليق الذي سبق قبل قليل في ( شريج ).

(٣) البيت في التكملة ( شرس ) دون عزو ، وروايته : « فضلت » كما هنا ، وهو دون عزو في اللسان والتاج ( شرس ) وروايته « فرحت » مكان « فظلت ».

١٢٠