شمس العلوم - ج ٥

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٥

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٥٨٩

أبكي جزعاً من الموت ولا حزناً على الدنيا ، ولكن رسولَ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهد إِلينا : ليكفِ أحدَكم مثل زاد الراكب وهذه الأساود حولي. قال : وما حوله إِلّا مِطهرة أو إِجّانة أو جفنة.

يعني بالأساود شخوص المتاع.

ويقال : أصاب سواد قلبه : أي سويداء قلبه.

وسَواد بطنِ الشاة : الكبد.

ف

[ السَّواف ] : موت المال وذهابُه. هذا قول أبي عمرو الشيباني. وقال الأصمعي : هو السُّواف بالضم (١).

م

[ السَّوام ] : المال السائم ، وهو الراعي.

ي

[ سَواء ] الرأس : قمته.

وسَواء الشيء : وسطه ، قال الله تعالى : ( فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ )(٢). قال حسان (٣) :

يا ويح أنصار النبي ورهطه

بعد المغيَّب في سواء الملْحَد

وقوله تعالى : ( عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ )(٤) ، قال أبو عبيدة : أي وسط السبيل. وقال الفراء : أي قصد السبيل.

والسَّواء : الاسم من الاستواء ، قال الله تعالى : ( آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ )(٥).

__________________

(١) في هامش : ( ت ) وفي أصل ( م ، د ) زيادة : « كسائر الأدواء مضمومة الأول ». أي مثل سُعال وزُجار وخُناق وجُذام ... إِلخ.

(٢) سورة الصافات : ٣٧ / ٥٥ ( فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ ).

(٣) ديوانه : (٦٦) ، واللسان ( سوى ) وروايته في اللسان : « أصحاب » بدل « أنصار ».

(٤) سورة المائدة : ٥ / ٦٠ ( ... أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ ). والمائدة : ٥ / ٧٧ ( ... وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ ).

(٥) سورة الأنبياء : ٢١ / ١٠٩ ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ ).

٥٤١

ويقال : هما سواء : أي مستويان ، قال الله تعالى : ( سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ )(١). وقرأ الكوفيون غير أبي بكر بالنصب ، وهو رأي أبي عبيد. قال : ينصبه بوقوع « يجعلهم » عليه ، والباقون بالرفع على الابتداء. وقال الفراء : النصب على حذف « في » تقديره : في محياهم ومماتهم.

ويقال : هم سواء وهنّ سواء في المذكر والمؤنث ، والجميع : سواسية على غير قياس. ويقال : السواسية للذم (٢) ، قال :

سواسيةٌ كأسنانِ الحمار

وقرأ الحسن ويعقوب فِي أَرْبَعَةِ أَيّامٍ سَوَاءٍ ) بالخفض : أي في أيام مستوية تامة كما يقال : أيام تمام : تامة. وسَوَاءٍ : نعت لـ ( أَيَّامٍ ) أو لـ ( أَرْبَعَةِ ). وعن بعضهم : القراءة بالرفع : أي هي سواء. والباقون بالنصب على المصدر أي استوت استواءً.

وقوله تعالى : ( سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ )(٤) : أي سواء المقيم فيه والطائف في الحرمة. وقيل : معناه ليس أحدهما أحق به من الآخر. كلهم قرأ بالرفع على الابتداء والخبر ، غيرَ أبي بكر عن عاصم فقرأ بالنصب على أنه مفعول ثان. وعن بعضهم : نصب « سَواءً » وخفض « الْعَاكِفِ » على البدل من « الناس ».

__________________

(١) سورة الجاثية : ٤٥ / ٢١ ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ ). وقال في فتح القدير : ( ٥ / ٨ ) : « قرأ الجمهور سواء بالرفع ... وقرأ حمزة والكسائي وحفص ( سَواءً ) بالنصب » وبين وجهي الإِعراب في القراءتين.

(٢) في هامش ( ت ) وحدها : « والسواء عام ».

(٣) سورة فصلت : ٤١ / ١٠ ( ... وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ ). وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٤ / ٥٠٧ ).

(٤) سورة الحج : ٢٢ / ٢٥ ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ... ). وجاءت هذه القراءات في فتح القدير : ( ٣ / ٤٣٢ ) وقال : « وقرأ الجمهور برفع سَوَاءٌ على أنه مبتدأ وخبره ( الْعاكِفُ ).

٥٤٢

وقوله تعالى : ( إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ )(١) ، أي عدل. وقرأ الحسن بالنصب على المصدر.

وليلة السَّواء : ليلة ثلاث عشرة من الشهر.

وسَواءُ الشيءِ : غيره بمعنى : سِوىً ، قال الأعشى (٢) :

وما عدلَتْ من أهلها لسوائِكا

و [ فَعَالة ] ، بالهاء

د

[ سَوَادة ] : من أسماء الرجال.

فُعَال ، بالضم

ج

[ سُواج ] ، بالجيم : اسم موضع (٣).

ر

[ السُّوار ] : لغة في السِّوار ، حكاها الكسائي. وبالكسر أفصح.

وسُوار الخمر : سَوْرتها ، قال الهذلي (٤) :

تري شَرْبَها حُمْرَ الحداقِ كأنهم

أساوى إِذا ما سار فيهم سُوارها

أساوى ، بفتح الهمزة : مراؤون.

__________________

(١) سورة آل عمران : ٣ / ٦٤ ( قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ). وانظر فتح القدير : ( ١ / ٣١٧ ).

(٢) عجز بيت له ، ديوانه : (٢٤١) ، وروايته كاملاً :

تجاف عن جل اليمامة ناقتي

وما قصدت من اهلها لسوائكا

وروايته في اللسان ( سوى ) : عن خل اليمامة وما عدلت.

(٣) هو من جبال نجد ، انظر معجم ياقوت : ( ٣ / ٢٧٠ ـ ٢٧١ ).

(٤) البيت لأبي ذؤيب الهذلي ، ديوان الهذليين ( ١ / ٢٥ ) ، وروايته كما هنا ، ورواية عجزه في اللسان والتاج ( سور ) :

اساري اذا ما مار فيهم سوارها

٥٤٣

ع

[ السُّواع ] : يقال : جاء بعد سُواع من الليل : أي بعد هَدْءٍ من الليل.

وسُواع : اسم صنم كان لقوم نوح ، قال الله تعالى : ( وَلا سُواعاً )(١).

ف

[ السُّواف ] : موت المال ، يقال : أساف حتى ما يشتكي السُّواف. هذا قول الأصمعي.

و [ فِعال ] ، بكسر الفاء

د

[ السِّواد ] : السِّرار ، وأصله مصدر من ساوده : إِذا أدنى سواده من سوادِه ، قال (٢) :

من يكن في السِّواد والدَّدِ والإِئ

رام زِيراً فإِنني غيرُ زيرِ

وقال أبو عمرو : وقيل لابنة الخُسِ (٣) : لم زنيت وأنت سيدة نساء قومك؟قالت : قرب الوساد وطول السِّواد.

ر

[ السِّوار ] للمرأة : معروف ، وفي المثل :

__________________

(١) سورة نوح : ٧١ / ٢٣ ( وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً ). وفي كتاب الأصنام أن سواعاً من أقدم ما اتخذت العرب من أصنام قال : ص ( ٩ ـ ١٠ ) : اتخذته هذيل بن مدركة فكان لهم برهاط من أرض ينبع ، وينبع : عِرْض من أعراض المدينة ، وكانت سدنته من بني لحيان ، ولم أسمع لهذيل في أشعارها ذكرا لهُ ، إِلا شعر رجل من اليمن. وذكر محقق الكتاب أن أحداً لم يتشمَّ به. وتذكر مصادر أخرى أنه كان لقوم نوح كما ذكر المؤلف ، وتذكر قولا أنه كان لهمدان ، ثم صار لهذيل. انظر معجم ياقوت : ( سواع ) : ( ٣ / ٢٧٦ ) ، واللسان والتاج ( سوع ).

(٢) قال في اللسان ( سود ) : الأحمر ، وأورد البيت ، والسِّرار : الهمس بالسر ، والدد : اللهو واللعب ، والإِعرام : الأشر ، أو : المرح والبطر.

(٣) هي : هند بنت الخُسّ بن حابس الإِيادية ، كانت ذات فصاحة ولسن ودهاء وقوة عارضة وسرعة بديهة وحكمة وتسيير مثل ، وهي جاهلية قديمة غير معروفة الوفاة.

٥٤٤

« لو ذات سوار لطمتني » (١). وجمعه : أَسْورة وأَسَاورة. وقرأ الحسن ويعقوب وحفص عن عاصم : ( فَلَوْ لا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ )(٢) بغير ألف. وهو اختيار أبي حاتم ، والباقون « أساورة » بالألف. وهو رأي أبي عبيد. وقرأ بعضهم « أساور » بالألف بغير هاء.

ك

[ السِّواك ] : المسواك.

والسِّواك : استعماله أيضاً ، وفي الحديث (٣) : « لولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السِّواك ». قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي : لا بأس بالسِّواك الرَّطِب للصائم. وقال مالك : الرَّطِبُ مكروه.

فَعِيل

ق

[ السَّويق ] : معروف (٤).

ي

[ السَّويُ ] : السالم ، قال الله تعالى : ( بَشَراً سَوِيًّا )(٥). وقوله تعالى : ( صِراطاً سَوِيًّا )(٦) : أي مستقيماً.

__________________

(١) مجمع الأمثال رقم (٣٢٢٧) ، ( ٢ / ١٧٤ ).

(٢) سورة الزخرف : ٤٣ / ٥٣ وتقدمت في هذا الباب ، بناء أفْعَل وانظر فتح القدير : ( ٤ / ٥٤٤ ).

(٣) الحديث في الصحيحين وغيرهما أخرجه البخاري في الجمعة ، باب : السواك يوم الجمعة ، رقم (٨٤٧) ومسلم في الطهارة ، باب : السواك ، رقم (٢٥٢) وأبو داود في الطهارة ، باب : السواك ، رقم (٤٦) وأحمد في مسنده : ( ١ / ٨٠ ، ١٢٠ ؛ ٢ / ٢٤٥ ، ٢٥٠ ، ٣٩٩ ـ ٤٠٠ ؛ ٤ / ١١٤ ، ١١٦ ، ٥ / ١٩٣ ؛ ٦ / ٣٢٥ ، ٤٣٩ ). وانظر عن ( السواك ) : كتاب الطهارة ـ باب ما جاء في حاشية ابن عابدين : ( ١ / ١١٣ ـ ١١٥ ) ؛ والأم : ( ١ / ٣٨ ) والموطأ : ( ١ / ٦٥ ).

(٤) السويق : يتخذ من الحنطة والشعير.

(٥) سورة مريم : ١٩ / ١٧ ( فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا ).

(٦) سورة مريم : ١٩ / ٤٣ ( يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا ).

٥٤٥

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ي

[ السَّوِيَّة ] : الاستواء ، يقال : هم على سويّة من ذلك : أي هم فيه سواء.

ويقال : أولادنا وماشيتنا سَويَّة : أي سالمة صالحة.

ويقال : السَّويَّة : قتب البعير والجمع : سوايا.

فُعْلَى ، بضم الفاء

همزة

[ السوأَى ] : نقيض الحسنى ، قال الله تعالى : ( ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى )(١). قيل : السوأى هاهنا النار. قال الكسائي : ( أَنْ كَذَّبُوا ) أي لأن كذبوا.

فَعْلاء ، بفتح الفاء ممدود

د

[ السَّوداء ] : يقال : أصبت سَوداء قلبه وسويداء قلبه ، بالتصغير : أي حبة قلبه.

والسويداء : حبة الشُّونيز ) وهي حارة تذهب البلغم والرطوبات وتطرد الرياح وتقوي المعدة.

همزة

[ السَّوءاء ] ، مهموز : نقيض الحسناء ، وفي الحديث (٣) عن النبي عليه‌السلام : « سوءاء ولود خير من حسناء عقيم ».

__________________

(١) سورة الروم : ٣٠ / ١٠ ( ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ ) (٢) الشونيز : الاسم الفارسي للحبة السوداء.

(٣) بلفظه في غريب الحديث : ( ١ / ٩٦ ) ؛ الفائق : ( ٢ / ٢٠٥ ) والنهاية : ( ١ / ٤١٦ ) ، وفيهم : السؤاء القبيحة « وقد يطلق على كلمة أو فعلة قبيحة ».

٥٤٦

قال أبو زبيد الطائي (١) :

ظل ضيفاً أخوكم لأخينا

في شراب ونعمة وشِواء

لم يَهَبْ حرمةَ النديمِ وحُقتْ

يا لقومٍ للسَّوْءةِ السَّوْءاء

يعني رجلاً من طيّئ ضاف رجلاً من شيبان فسقاه الشراب فلما سكر الطائي افتخر ومد يده فقطعها الشيباني.

__________________

(١) ديوانه : (٣٠) ، والخزانة : ( ٢ / ٦٤٠ ) ، وروايته : في صبوح بدل شراب ولكن بدل وحقت وهما في اللسان ( سوأ ) وروايته كرواية المؤلف.

٥٤٧

الأفعال

فعَل ، بالفتح ، يفعُل ، بالضم

خ

[ ساخ ] : يقال ساخت قوائم الدابة في الأرض بالخاء معجمة : أي غابت.

وساخت الأرض سَوْخاً وسُؤوخاً : أي انخسفت.

د

[ ساد ] : قومه سُؤدداً : إِذا كان سيداً عليهم ، قال جميل بن معمر (١) :

فما سادنا قوم ولا ضامنا عدىً

إِذا شجرَ القومَ ، الوشيجُ المثقَّفُ

ويقال : ساودني فلان فسدته ، من السُّؤدَد. وسوادِ اللون أيضاً.

ر

[ سار ] : إِليه بمعنى ثار إِليه ، يقال : سار إِليه الأسدُ : أي وثب إِليه ثائراً. وسار الشرابُ في رأسه سؤوراً وسَورة : إِذا ثار ، قال يصف الخمر (٢).

سارت إِليه سؤورَ الأبجلِ الضاري

أي السائل.

وسار سَوْرة : إِذا غضب ، قال (٣) :

لا بالحَصور ولا فيها بسوّار

قيل : أي بغضوب. وقيل : أي لا يسور الشرابُ في رأسه : أي يثور.

ويروى بِسَأَّار ، بالهمز : أي لا يسير كثيراً.

__________________

(١) ليست في قصيدة الفخر التي في ديوانه والتي على هذا الوزن والروي. وقد سبق أن لهذه القصيدة رواية تجعلها أطول كثيراً مما هي في الديوان.

(٢) عجز بيت للأخطل ، شعر الأخطل ، تحقيق د. فخر الدين قباوة ، ( ص / ١٢٩ وط / ٤ ) ، واللسان ( سور ) :

لما اتوها بمصباح ومبزلهم

سارت اليهم سؤور الابجل الضاري

والأبجل : الضخم الشديد والمراد هنا الأسد.

(٣) عجز بيت للأخطل من القصيدة السابقة ، شعر الأخطل ، ( ص / ١٢٧ ) ، واللسان والتاج ( سور ).

٥٤٨

س

[ ساس ] : الرعيةَ سياسة ، قال أسعد تَبَّع (١) :

أبونا الذي سادَ الملوكَ وساسها

بسمر القنا والمرهفات القواصل

ويقال : ساس الدابةَ.

ط

[ ساط ] : ساطه بالسوط سوطاً : أي ضربه.

والسَّوْط : خلط الشيء بعضه ببعض ، قال المتلمس (٢) :

أحارثُ إِنا لو تُساطُ دماؤنا

تَزايَلْنَ حتى ما يمسُّ دمٌ دما

ع

[ ساع ] : ساعت الإِبل سَوْعاً : إِذا مضت على وجوهها مهملة ، ومنه يقال : ضائع سائع.

غ

[ ساغ ] الشرابُ : أي سهُل دخوله في الحلق. وساغه الشاربُ : أي أساغه ، يتعدى ولا يتعدى.

وساغ له ما فعل : أي جاز.

ف

[ ساف ] : السَّوْف : الشمّ.

وساف : أي هلك.

ق

[ ساق ] : الماشيةَ سَوْقاً ، قال الله تعالى : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا )(٣). قرأ ابن

__________________

(١) لم نجده.

(٢) البيت له كما في الشعر والشعراء : (٨٦) ، وهو بروايتين في الخزانة ، فهو فيها ( ٧ / ٤٨٧ ) برواية تزايلن ولا يمس. وفيها : ( ١٠ / ٥٨ ) برواية تزيلن وما يمس والبيت في اللسان ( زيل ) وروايته : تزيلن حتى ما يمس.

(٣) سورة الزمر : ٣٩ / ٧١ ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها ... ).

٥٤٩

عامر والكسائي بإِشمام الضم في سيق في جميع القرآن والباقون بكسرها. وعن يعقوب روايتان.

ويقال : ساق إِلى امرأته الصداق.

وساق الحديثَ : إِذا رواه على سياقه.

وساقه : أي أصاب ساقه.

ك

[ ساك ] : قال ابن دريد : سُكْتُ الشيءَ سَوْكاً : إِذا دلكته ، ومنه اشتقاق السِّواك ، ويقال : ساك فاه ، فإِذا قالوا : استاك لم يُذكر الفم.

م

[ سام ] : يقال سامت الماشية سَوْماً : إِذا رعت.

والسَّوْم في البيع : معروف. يقال : سُمْتُك بعبدك سَوْمة حسنةً.

وسامه الذُّلَّ : أي أولاه إِياه ، قال الله تعالى : ( يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ )(١). وقال عمرو بن كلثوم (٢) :

إِذا ما الملْكُ سامَ الناسَ خسفاً

أَبَيْنا أن يقرَّ الخسفُ فينا

وسام : إِذا مَرّ ، قال (٣) :

إِذا سامت على المَلَقات ساما

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٤٩ ( وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ ... ). ومثل هذا الشاهد من الآية في سورة الأعراف : ٧ / ١٤١ ؛ وفي إبراهيم : ١٤ / ٦ ( إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ ... ).

(٢) البيت من معلقته ، انظر الشارح للمعلقات العشر : (٩٧).

(٣) عجز بيت لصخر الهذلي في رثاء ابنه تَلِيد ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ٦٣ ) ، وصدره :

اتيح له اقيدر ذو حشيف

والأقيدر : تصغير أقدر وهو : القصير العنق أو القصير المختلف القدمين. والحشيف : الثوب الخَلق.

والمَلَقات : جمع مَلَقَة وهو : المكان الأملس من الجبل. والمَلَقة بهذا المعنى في اللهجة اليمنية اليوم ( الشمايتين ).

٥٥٠

همزة

[ ساء ] سُوءاً : أي قبح ، قال الله تعالى : ( إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً )(١).

وساءه : نقيض سرّه ، قال الله تعالى : ( لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ )(٢). قرأ الكسائي بالنون وفتح الهمزة. ويروى أنها قراءة علي بن أبي طالب. وقرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة بالياء وفتح الهمزة. قال الفراء : أي ليسوء العذاب. وقال أبو إِسحاق : أي ليسوء الوعد ، وقيل : ليسوء اللهُ تعالى ، وقرأ الباقون : لِيَسُوؤُا بهمزة مقصورة بعدها واو على فعل الجميع.

ويقال : سِيءَ بالشيء : إِذا غُمَّ به ، قال الله تعالى : ( سِيءَ بِهِمْ )(٣). قرأ نافع وابن عامر والكسائي بإِشمام السين والضم ، وكذلك قوله : ( سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا )(٤). والباقون بكسر السين ، والأصل : سُؤِيَ وسُؤِيَتْ فقُلبت حركة الواو على السين فانقلبت ياءً.

فَعِل ، بالكسر يفعَل ، بالفتح

س

[ ساس ] الطعامُ سَوَساً : إِذا أكله السُّوس. عن الكسائي.

وساست الشاةُ : إِذا كثر قمْلُها.

ويقال : إِن السَّوَسَ داء يأخذ الدابة في عجزها. والنعت : أسوس.

ق

[ ساق ] : السَّوَقُ : حُسْنُ الساق. والنعت : أسوق وسوقاء.

__________________

(١) سورة الفرقان : ٢٥ / ٦٦.

(٢) سورة الإِسراء : ١٧ / ٧ ( فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ ... ). وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ).

(٣) سورة هود : ١١ / ٧٧ ( وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ ... ). والعنكبوت : ٢٩ / ٣٣ ، وانظر هذه القراءة في فتح القدير : ( ٢ / ٤٨٩ ).

(٤) سورة الملك : ٦٧ / ٢٧ ، وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٥ / ٢٥٧ ).

٥٥١

ويقال : الأسوق الطويل عظم الساق ، قال رؤبة (١) :

قُبٌّ من التعداء حُقْبٌ في سَوَق

ل

[ سال ] : حكى بعضهم : سِلْت أَسال مثل خِفْت أخاف. وأصله : سول ، يقال : هما يتساولان. وأنشد :

سالت هذيلٌ رسولَ الله فاحشةً

ضلَّتْ هذيلٌ بما قالت ولم تُصِب

وعلى ذلك تأوّل بعضهم قراءة نافع وابن عامر في قوله تعالى : ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ )(٢) بغير همز ، والباقون بالهمز ، وهو رأي أبي عبيد وأبي حاتم.

والسَّوَل الاسترخاء ، والنعت : أسول ، قال الهذلي (٣) :

كالسُّحُل البيض جَلَا لَوْنَها

سَحُّ نجاء الحَمَلِ الأَسْوَلِ

 الزيادة

الإِفعال

د

[ الإِسْواد ] : أساد الرجلُ : إِذا ولد سيداً.

وأساد : إِذا ولد أسود اللون.

__________________

(١) ديوانه : (١٠٦) وروايته كما هنا ، وروايته في اللسان ( سوق ) : بالتعريف ، وبعده :

لواحق الاقراب فيها كالمقق

والقَبَبُ : دقة الخصر وضمور البطن. والحَقَبُ في المطايا : لَطَافَةُ الحقوين. والأقراب : الخواصر. والمقَقُ : الطول.

(٢) سورة المعارج : ٧٠ / ١ ، وانظر في هذه القراءة فتح القدير : ( ٥ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ).

(٣) البيت للمتنخل الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ١٠ ). والسُّحُل : ثياب بيض. والنجاء هنا : السحاب.

والحَمَل : السحابة السوداء ، وقيل : السحاب الذي نشأ في نوء الحمل ، وقيل : السحاب الكثير الماء.

والبيت في اللسان ( حمل ، سحل ، سول ). والمتنخِّل الهذلي هو : مالك بن عويمر بن عثمان بن حبيش الهذلي ، شاعر مجيد من نوابغ هذيل مجهول الوفاة.

٥٥٢

س

[ الإِسْواس ] : أساس الطعامُ : إِذا أكله السُّوس.

ع

[ الإِسْواع ] : أساع الماشية : أي أهملها.

غ

[ الإِسْواغ ] : أساغ الشرابَ : أي أدخله بسهولة ، قال الله تعالى : ( يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ )(١). ويقولون : أَسِغْ لي غُصَّتي : أي أمهلني ولا تُعْجِلْني.

ف

[ الإِسْواف ] : أساف الرجلُ : إِذا هلك ماله ووقع فيه السواف ، يقال : أساف حتى ما يشتكي السُّواف ، قال طفيل (٢) :

فأبَّل واسترخى به الحالُ بعد ما

أساف ولولا سَعْيُنا لم يُؤَبَّل

ق

[ الإِسْواق ] : أساق إِلى امرأته الصداق : أي ساقه إِليها.

ويقال : أَسَقْتُه إِبلاً : أي أعطيته إِبِلاً يسوقها.

م

[ الإِسْوام ] : أسام الماشيةَ : أي رعاها.

همزة

[ الإِسْواء ] : أساء إِليه ، مهموز : إِذا أقبح.

ومما جاء على الأصل

د

[ الإِسْواد ] : أسْوَدَ الرجلُ : إِذا ولد ولداً أسود.

__________________

(١) سورة إِبراهيم : ١٤ / ١٧ ( يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ ... ).

(٢) هو طُفَيْل الغنوي ، ديوانه : (٧١) ، وفيه « الشان » بدل « الحال » ، واللسان والتاج ( سوف ) وفيهما : « الخطب ».

٥٥٣

ى

[ الإِسْواء ] : أسوى الرجل : إِذا كان خلْقُه وولده سويّاً ، وكذلك إِذا كانت ما شيته سويةً. يقولون : كيف أصبحتم؟فيقولون : مسوُون صالحون. أي أولادنا وماشيتنا سوية صالحة.

التفعيل

د

[ التَّسْويد ] : سوَّد الشيءَ : إِذا جعله أسود ، قال (١)

نسوِّد أعلاها وتأبى أصولُها

وليسَ إِلى رَدِّ الشباب سبيل

يعني خضاب الشيب.

وسَوَّده قومه : أي جعلوه سيداً عليهم. وفي حديث (٢) عمر : « تفقهوا في الدين قبل أن تسوَّدوا » : أي تفقهوا صغاراً قبل أن تصيروا سادة فتستحيوا من التعلم.

قال الفراء : ويقال : سوَّد الإِبلَ : إِذا دق المِسح البالي وداوى به أدبارها.

ر

[ التسوير ] : سوَّرها : أي ألبسها السِّوار.

س

[ التسويس ] : سَوَّس الطعامُ ، من السُّوس.

ط

[ التسويط ] : التخليط ، سوَّط الرجل أمره أي خلّطه ، قال (٣) :

__________________

(١) لم نجده.

(٢) أخرجه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ( ٢ / ٧٨ ) وذكره علي القاري في الأسرار المرفوعة وانظر غريب الحديث : ( ٢ / ٩٤ ) والفائق : ( ٢ / ٢٠٨ ) ؛ النهاية : ( ٢ / ٤١٨ ).

(٣) البيت في اللسان والتاج ( سوط ) والمقاييس : ( ٣ / ١٥ ) دون عزو.

٥٥٤

فَسُطْها ذميمَ الرأي غيرَ موفَّقٍ

فلستَ على تسويطها بِمُعانِ

غ

[ التسويغ ] : سوَّغ له ما فعل : أي جوّزه له.

ف

[ تسويف ] الأمر : ترجِّيه وقولُ : سوف يكون.

وعن أبي زيد : سوَّفْتُ الرجلَ أمري : إِذا ملكته أمرك وحكّمته في مالك.

ق

[ التسويق ] : سوّق سويقاً : أي اتخذه.

ك

[ التسويك ] : سوَّك فاه بالمسواك.

ل

[ التسويل ] : سوّل الشيءَ : إِذا زيّنه ، قال الله تعالى : ( سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي )(١). وقال : ( سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً )(٢).

م

[ التسويم ] : خيلٌ مسوّمة : أي مرسلة مرعيَّة.

وخيلٌ مسوّمة : أي مُعْلَمةٌ أيضاً ، قال الله تعالى : ( وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ )(٣).

قال :

تحتي مسوَّمة قوداء عجلزة (٤)

كالسهم أرسله من كفِّه الغالي

وقرأ ابن عمرو وابن كثير وعاصم

__________________

(١) سورة طه : ٢٠ / ٩٦ ( قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ).

(٢) سورة يوسف : ١٢ / ١٨ ( قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ... ). ويوسف : ١٢ / ٨٣.

(٣) سورة آل عمران : ٣ / ١٤ ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ ... ).

(٤) والعجلزة : الفرس الشديد الخلق ؛ والغالي : من يرفع يده بالقوس في الرماية يريد أن يبلغ بها أقصى الغاية.

٥٥٥

ويعقوب : ( بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ )(١) بكسر الواو : أي سوّموا خيلهم. والباقون بفتح الواو ، وهو رأي أبي عبيد : أي مرسلة.

وسوّمه : إِذا حكَّمه في ماله ، يقال : سوّمته وما يريد.

ي

[ التسوية ] : سوّاه : أي جعله سواء.

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب : ( لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ )(٢) بضم التاء.

وسوّاه به : أي جعله مثله ، ومنه قوله تعالى : ( إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ )(٣) : أي نعبدكم كما نعبده.

وسوّاه : أي جعله سويّاً ، قال الله تعالى : ( وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها )(٤) ، أي وتسويتها ، وهو خَلْقُها سوية لم يُنْقص منها شيء ، وقوله تعالى : ( بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ )(٥) : قيل : أي نردها سوية. وعن ابن عباس قال : أي قادرين على أن نجعل بنانه كخف الجمل لا يعمل بها شيئاً. واختلفوا في نصب « قادِرِينَ » فقال سيبويه : تقديره : بلى لجمعها قادرين. وقال الفراء : أي بلى نقوى على ذلك قادرين. وقيل : المعنى : بلى نقدر ، فلما حُوِّل إِلى ( قادِرِينَ ) نصبه كقول الفرزدق :

على حَلفةٍ لا أشتمُ الدهرَ مسلماً

ولا خارجاً من فيَّ زورُ كلامِ

__________________

(١) سورة آل عمران : ٣ / ١٢٥ ( ... يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ). وانظر فتح القدير : ( ١ / ٣٧٨ ـ ٣٧٩ ).

(٢) سورة النساء : ٤ / ٤٢ ( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً ). وأثبت في فتح القدير : ( ١ / ٤٦٧ ) قراءة تَسَّوَّى بفتح وتشديدين ، وذكر القراءتين الأخريين.

(٣) سورة الشعراء : ٢٦ / ٩٨ ( تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ. إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ ).

(٤) سورة الشمس : ٩١ / ٧.

(٥) سورة القيامة : ٧٥ / ٤ ، وانظر وجوه الإِعراب هذه وغيرها في فتح القدير : ( ٥ / ٣٣٦ ).

٥٥٦

أي ولا يخرج ، فلمّا قال : خارجاً نصبه. وقيل : إِنما نصب خارجاً لأنه عطف على موضع لا أشتم.

همزة

[ التسويء ] : سوّأ عليه ، مهموز : أي قال له : أسأت.

المفاعَلة

د

[ المساودة ] : يقال : ساود فلان فلاناً : إِذا أدنى سوادَه من سوادِه : أي شخصه من شخصه.

ويقال : ساودهُ : أي غالبه في السؤدد والسواد جميعاً.

ر

[ المساورة ] : المواثبة.

ع

[ المساوعة ] : يقال : عامله مساوعة ، من الساعة ، كما يقال : مياومة ، من اليوم.

م

[ المساومة ] في البيع : من السَّوْم.

ي

[ المساواة ] : ساوى بين الشيئين : أي سوّى. قال الله تعالى : ( ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ )(١).

والمساواة : المعادلة ، يقال : هذا الشيء لا يساوي هذا الثمن : أي لا يعادله ، ولا يقال : يسْوى : على يفْعل.

الافتعال

د

[ الاستياد ] : استاد القومُ بني فلان : أي قتلوا سيدهم.

__________________

(١) سورة الكهف : ١٨ / ٩٦ ( ... حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ انْفُخُوا ... ).

٥٥٧

واستادوا : أي خطبوا إِلى سيدهم ، قال (١) :

تَبَغَّى ابنُ كوزٍ والسفاهةُ كاسمها

ليسْتَادَ منا أَنْ شتوْنا لياليا

ف

[ الاستياف ] : الاشتمام.

ق

[ الاستياق ] : استاق الماشيةَ : أي ساقها.

ك

[ الاستياك ] : استاك : من السِّواك بمعنى تسوّك.

م

[ الاستيام ] : استام : من السَّوْم ، وفي الحديث (٢) عن النبي عليه‌السلام : « لا يَسْتَمْ أحدُكم على سَوْمة أخيه »

همزة

[ الاستياء ] : استاء مما فعل ، مهموز : أي اهتم به.

اللفيف

ي

[ الاستواء ] : استوى الشيءُ : أي اعتدل ، قال الله تعالى : ( أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ )(٣). قرأ الكوفيون غير حفص بالياء معجمة من تحت والباقون بالتاء.

__________________

(١) البيت في اللسان ( سود ) دون عزو ، ورواية أوله تمني.

(٢) هو من حديث أبي هريرة وبقريب منه في الصحيحين ومسلم بلفظه في النكاح ، باب : تحريم الجمع بين المرأة وعمتها ... ، رقم (١٤٠٨) وأحمد في مسنده : ( ٢ / ٤٥٧ ، ٤٦٣ ، ٤٨٧ ، ٥٢١ ، ٥٢٩ ).

(٣) سورة الرعد : ١٣ / ١٦ ( ... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ ... ).

وانظر فتح القدير : ( ٣ / ٧٠ ).

٥٥٨

واستوى على بلد كذا : أي استولى ، قال الله تعالى : ( الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى )(١) ، وقال تعالى : ( ثُمَ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ )(٢). قال الراجز (٣) :

قد استوى بِشْرٌ على العراق

بغير سيف ودم مهراق

واستوى الرجل : إِذا انتهى شبابه ، قال الله تعالى : ( وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً )(٤).

واستوى إِليه : أي أقبل ، يقال : كان فلان مقبلاً على فلان ثم استوى إِليَّ يشاتِمُني : أي أقبل ، ومن ذلك قوله تعالى : ( ثُمَ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ )(٥) : أي أقبل عليها وقصد خَلْقها.

وقيل : معنى ( اسْتَوى إِلَى السَّماءِ ) مثل ( اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ) : أي استولى.

الانفعال

غ

[ الانسياغ ] : انساغ لهُ ما فعل : أي ساغ.

ق

[ الانسياق ] : سقت الدابة فانساقت.

__________________

(١) سورة طه : ٢٠ / ٥.

(٢) سورة الأعراف : ٧ / ٥٤ ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ... ) ، ويونس : ١٠ / ٣ ( ... ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ... ) ، والرعد : ١٣ / ٢ ( اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ... ) ، والفرقان : ٢٥ / ٥٩ ( ... ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً ) ، والسجدة : ٣٢ / ٤ ( ... ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ ) ، والحديد : ٥٧ / ٤ ( ... ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها ... ).

(٣) الشاهد في اللسان ( سوى ) دون عزو ، وفيه « من غير » بدل « بغير ».

(٤) سورة القصص : ٢٨ / ١٤ ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً ... ).

(٥) سورة فصلت : ٤١ / ١١ ( ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ ).

٥٥٩

التفعُّل

ر

[ التسوُّر ] : تسوَّر الحائطَ : أي علاه ، قال الله تعالى : ( إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ )(١).

ق

[ التسوُّق ] : تسوُّق الأعراب ؛ من السُّوق.

ك

[ التسوُّك ] : تسوَّك بالمسواك.

م

[ التسوُّم ] : تسوَّم في الحرب : أي أعلم نفسه بعلامة ، وفي الحديث (٢) : « تسوَّموا فإِن الملائكة قد تسوّمت »

ي

[ التسوِّي ] : تسوّى الشيءُ : أي استوى ، قال الله تعالى : ( لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ )(٣). أي تتسوّى فيدخلون فيها تعلوهم. قرأ حمزة والكسائي « تَسَوّى » بتخفيف السين ، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ نافع وابن عامر بتشديد السين. وأصله : تتسوى.

التفاعل

ك

[ التساوك ] : التمايل.

قال بعضهم : تساوكت الإِبل والغنم : إِذا اضطربت أعناقها من الهزال ، يقال : جاءت الإِبل تساوك هزالاً : أي تتمايل من الضعف وتضطرب.

__________________

(١) سورة ص : ٣٨ / ٢١ ( وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ ).

(٢) قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم بدر. انظر : الدر المنثور للسيوطي ( ٢ / ٧٠ ) وابن جرير الطبري في تفسيره ( ٤ / ٥٤ ) والنهاية لابن الأثير ( ٢ / ٤٢٥ ).

(٣) تقدمت الآية في هذا الباب أبنية ( التَّفْعِيْل ).

٥٦٠