شمس العلوم - ج ٥

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٥

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٥٨٩

دعاك الهوى واستجهلتك المنازل

وكيف تصابي المرء والشيب شامل

ثم قال أيضاً :

سجوداً له غسان يرجون فضلَهُ

وتركٌ ورَهْطُ الأعجمين وكابُلُ

ومن السناد أيضاً : أن يكون بيت مُرْدفاً وبيت لا رِدْفَ له ، كقول الحطيئة :

إِلى الرومِ والأحبوشِ حتى تناولا

بأيديهما مالَ المرازبةِ الغُلْفِ

ثم قال :

وبالطوف نالا خيرَ ما ناله الفتى

وما المرءُ إِلّا بالتقلُّبِ والطَّوْف

ومن السناد أيضاً : أن يكون بيت مؤسساً وبيت غير مؤسس كقول العجاج (١) :

يا دار سلمى يا سلمي ثم اسلمي

بسمْسَم وعن يمين سَمْسَم

ثم قال أيضاً :

فخنذف هامةُ هذا العالم

وحُكي عن رؤبة أنه كان يعيبه على أبيه.

ط

[ السِّناط ] ، الكوسج الذي لا لحية له.

ف

[ السِّناف ] : قال الخليل : السِّناف للبعير بمنزلة اللبب للدابة ، قال رؤبة (٢) :

لَرُحْتُ أَغْذُو ليِّنَ الأعطافِ

ما بيَ من قيدٍ ولا سِنافٍ

أَغذُو : أسرع.

__________________

(١) الأول مطلع أرجوزة طويلة له ، ديوانه : ( ١ / ٤٤٢ ) ، والثاني بيت منها في ص : (٤٦٢) ، وقبله بيتان في ثانيهما سناد أيضاً إِلا أن بعض الرواة يجعلون على ألفه همزة لتجنب السناد :

معلم اي الهدى معلم

مبارك للانبياء خاتم

فيرويه البعض « خَأْتَمِ » وبعضهم وضع على ألف ( العالم ) في الشاهد همزة لتجنب السناد أيضاً. ـ انظر حاشية الديوان ص : (٤٦٢) وخير الكلام قول المؤلف عن ابنه رؤبة أنه كان يعيبه على أبيه.

(٢) ديوانه : (٩٩) ، وروايته « أَمْشِي » بدل « أَعْدُو ».

٥٠١

فعيل

ح

[ السَّنيح ] : السانح ، ومن العرب من يتشاءهم به. قال ابن قميئة (١) :

وأشأم طير الزاجرين سَنِيحُها (٢)

و

[ السَّنِيّ ] : ذو السَّنا.

الرباعي

فَعْلَلة ، بفتح الفاء واللام

بت

[ السنبتة ] : يقال : مضت سنبتة من الدهر : مثل سنبة ، والتاء فيه زائدة ، وبناؤه « فَعْلَتَه ».

در

[ السَّنْدَرة ] : شجرة تعمل منها القسيُّ والنبل.

والسَّنْدَرة : ضربٌ من المكاييل معروف ، قال علي يوم خيبر (٣)

أوفيهم بالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرهْ

قيل : إِنما سمي سَنْدَرة لأن المكيال اتخذ من الشجرة المسماة سَنْدَرة ، ثم سمي باسمها.

__________________

(١) هو عمرو بن قميئة البكري ، شاعر جاهلي مجيد ، صاحِبُ امرئ القيس في خروجه إِلى قيصر ، انظر ديوانه والشعر والشعراء : (٢٢٢) ، واللسان ( سنح ) ، وصدره :

فبيني على طير سنيح نحوسه

وجاء في الشعر والشعراء : على نجم وصححه في الحاشية : على طير.

(٢) بإِزائهِ في هامش ( ت ) وفي متن ( د ، م ) : « وجمع سَنِيح سُنُحٌ » وليست في الأصل ولا في بقية النسخ.

(٣) انظر هذا الرجز لعلي كرم الله وجهه ورواياته في خزانة الأدب : ( ٦ / ٦٥ ـ ٦٧ ). واللسان والتاج ( سندر ) وروايته :

اكيلكم بالسيف كيل السندره

٥٠٢

ومن المنسوب

در

[ السَّنْدريُ ] : القسي والنبل تعمل من السَّنْدرة. قال الهذلي (١) :

إِذا أدركَتْ أولاهُم أخرياتهم

حبوْتُ لهم بالسَّنْدريِ المُوتَّرِ

يعني القسيَّ. وقال رؤبة (٢) :

وارتاز عَيْري سَنْدَريٌ مُخْتَلق

العَيْر : المرتفع في وسط نصل السهم ، والمختلق : التام ، وارتاز وراز بمعنى : أي حرّكه فغمز متنَه. وعن الأصمعي أن السندري هاهنا الأزرق ، وحكي عن أعرابي أنه قال : تعالوا نَصِدْها زُريقاً سَنْدريةً : أي طائراً خالص الزَّرَق.

فُعْلُلٌ ، بالضم

دس

[ السُّنْدُس ] : ما رَقّ من الديباج ، قال الله تعالى : ( ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ )(٣). السُّنْدُس : ما رَقّ من الديباج ، والإِسْتَبْرَقُ : ما غلُظ منه ، وهو فارسي معرّب نطقت به العرب ، وأصله إِستبره ، بالهاء ، وجاز صرفه لحسن دخول

__________________

(١) أبو جندب ، ديوان الهذليين : ( ٣ / ٩٣ ) وروايته : « حَنَوْتُ لهم » ، وأبو جندب : هو أبو جندب بن مرة الهذلي ، من شعراء هذيل المعدودين ، وهو أخو أبي خراش ، والبيت في اللسان والتاج ( سندر ) وروايته في اللسان : وفي التاج سندر وروايته في اللسان اولاتهم اخرياهم وفي التاج اولاتهم اخرياتهم.

(٢) ديوانه : (١٠٨) ، وروايته مع ما بعده :

فارتازعير سندري مختلق

لوصف ادراقا مضى من الدرق

وفي اللسان ( سندر ) أورد شاهداً منسوباً لرؤبة وهو :

وأوتار غيري سندري مخلق

وهذا عجز بيت من الطويل وليس في ديوان رؤبة ولا ملحقاته ، وليس له قصيدة على هذا الوزن والروي.

(٣) سورة الإِنسان : ٧٦ / ٢١ ( عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً ) وانظر قراءاتها في فتح القدير : ( ٥ / ٣٤١ ـ ٣٤٢ ).

٥٠٣

الألف واللام عليه وكذلك نحوه ، قال المرقش :

تراهنَّ يلبِسْنَ المشاعرَ مرةً

وإِستبرقُ الديباجُ حيناً لباسُهما

وقيل : الإِسْتَبْرَقُ : الديباج المنسوج بالذهب. واختلف القراء في هذه الآية فقرأ الحسن ونافع وحفص عن عاصم : « خُضْرٌ » بالرفع نعتاً لثياب و « إِسْتَبْرَقٌ » : بالرفع عطفاً على « ثِيابُ ». وقرأ أبو عمرو وابن عامر ويعقوب برفع « خُضْرٌ » وخفض « إِسْتَبْرَقٍ » عطفاً على « سُندُسٍ ». وهو رأي أبي عبيد وأبي حاتم. وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم بخفض « خُضْرٍ » ورفع « إِسْتَبْرَقٌ ». وقرأ حمزة والكسائي والأعمش بخفضهما جميعاً ، والقول في خفض « خُضْرٍ » : إِنها نعت ل سُندُسٍ. قال النحويون : وكان القياس أن يقال : أخضر وإِنما جاز لأنه جنس ؛ والجنس يؤدي إِلى الجميع. وعن نافع ويعقوب أنهما قرأا مِنِ اسْتَبْرَقٍ (١) بالوصل ، والباقون بالقطع. قيل في تصغير إِستبرق : من وصل قال : تُبَيْرق ومن قطع قال : أُبَيْرق. كذا عن ثعلب.

بك

[ السُّنْبُك ] : طرفُ مقدّم الحافر ، [ وفي حديث أبي هريرة : إِلى سنبك من الأرض قليلة الخير. شبهت بالحافر كما يقال : أرض ظلف ، أي : لا خير فيها كالظلف ](٢).

__________________

(١) سورة الرحمن : ٥٥ / ٥٤ ( مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ ) وأثبت في الفتح قراءة القطع.

(٢) بإِزائه هامش في ( ت ) وبعده متن في ( د ، م ) ما نصه : « وفي حديث أبي هريرة ... إِلى سنبك من الأرض. قليلة الخير شبهت بالحافر كما يقال : أرض ظلف ، أي : لا خير فيها كالظلف » وبعدها في ( ت ).( صح ) وليست في الأصل ( س ) ولا في ( ب ، ل ٢ ).

ولفظ حديث أبي هريرة « لتخرجنكم الروم منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُك من الأرض ، قيل وما ذلك السنبك؟

قال حِسْمي جُذام ». غريب الحديث : ( ٢ / ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ) والنهاية : ( ٢ / ٤٠٦ ).

٥٠٤

و [ فِعْلِل ] ، بالكسر

بس

[ سِنْبِس ] : قبيلة من طيِّئ (١).

وسِنْبِس : من أسماء الرجال.

فِعْلال ، بكسر الفاء

جر

[ سِنْجار ] : اسم موضع (٢).

د

[ سِنْداد ] : اسم موضع (٣) ، قال الأسود ابن يعفر :

أهل الخورنقِ والسَّديرِ وبارقٍ

والقصرِ ذي الشرفاتِ من سِنداد

وعن ابن قتيبة أنه قال : سنداد وسَنداد أيضاً ، بالفتح.

فُعلول ، بضم الفاء

دق

[ السُّندوق ] : معروف. ويقال : الصندوق ، بالصاد.

فَعَوَّل ، بالفتح وتشديد الواو

ر

[ السَّنَوَّر ] : السلاح ، قالت عاتكة بنت عبد المطلب (٤) :

فيه السَّنَوَّر والقنا

والكبشُ ملتمعٌ قناعهْ

__________________

(١) وهم : بنو سِنْبِس بن معاوية بن جرول بن ثعل ينتهي نسبهم إِلى زيد بن كهلان بن سبأ. كما في معجم قبائل العرب ( ٢ / ٥٥٧ ).

(٢) وهي مدينة مشهورة في نواحي الجزيرة الفراتية بينها وبين الموصل ثلاثة أيام كما جاء في معجم ياقوت ( ٣ / ٢٦٢ ) وهي بلحف جبل يسمى سنجار أيضاً.

(٣) سنداد : قصر ونهر وبلاد وهي من منازل إِياد لما قاربت الريف وهو أسفل سواد الكوفة وراء نجران الكوفة قال ابن الكلبي : وسنداد : نهر فيما بين الحيرة والأبلة وكان عليه القصر الذي ذكره الأسود بن يعفر النشهلي والبيت له في ديوانه : جمعه نوري القيسي ـ بغداد ـ من قصيدة مشهورة ، والبيت في معجم ياقوت : ( ٣ / ٢٦٦ ) مع سبعة أبيات من القصيدة ، وفي الشعر والشعراء : (١٣٤) ، والأغاني : ( ١٣ / ١٧ ).

(٤) لم نجده.

٥٠٥

الأفعال

فعَل ، بالفتح يفعُل ، بالضم

د

[ سَنَدَ ] : حكى بعضهم : سَنَد إِلى الشيءِ سنوداً : أي استند.

ف

[ سَنَفَ ] : البعيرَ سَنْفاً : إِذا شده بالسِّناف (١). يَسْنُفه ويَسْنِفُهُ ، بضم النون وكسرها في المستقبل : لغتان. وقال الأصمعي : لا يقال إِلا أسنفه ، بالهمز.

و

[ سنا ] ، على البعير ونحوه سناوة : أي استقى.

وسنا المطرُ الأرض : أي سقاها.

فعَل ، يفعَل ، بالفتح

ح

[ سَنَح ] : السانح : ما مرَّ بك عن يمينك من ظبي أو طائر. سَنَح سنوحاً فهو سانح وسنيح وهو خلاف البارح. وكانت العرب تتيمن بالسانح وتتشاءم بالبارح ، ومن أمثالهم : « .. من لي بالسانح بعد البارح » (٢) أي : بالخير بعد الشر.

ويقال : سَنَح له رأيٌ في كذا : أي عرض.

خ

[ سَنَخَ ] : السُّنُوخ في العلم : الرسوخ فيه.

__________________

(١) والسِّنافُ : خيط يشد من حَقَبِ البعير إِلى تصديره كما في اللسان ( سنف ). وقال « قال الخليل : السِّناف للبعير بمنزلة اللَّبَبِ للدابة ».

(٢) مجمع الأمثال ( ٢ / ٣٠١ ) ، رقم المثل (٤٠٢٦).

٥٠٦

فَعِل ، بالكسر يفعَل ، بالفتح

خ

[ سَنِخ ] الدهن ، بالخاء معجمة : إِذا تغيرت رائحته وكذلك الطعامُ. وفي حديث (١) أنس بن مالك : « كان النبي عليه‌السلام يدعى إِلى خبز الشعير والإِهالة السنخة فيجيب »

ق

[ سَنِق ] : السَّنَق ، بالقاف : البَشَم. يقال : سَنِق الفرس من العلف ، وشرب الفصيلُ حتى سَنِق من اللبن.

هـ

[ سَنِه ] : سَنِهت النخلةُ فهي سنهاء : إِذا كانت قديمة قد مضت عليها السنون ، قال بعض الأنصار (٢) :

وليست بسنهاءٍ ولا رجبية

ولكن عرايا في السنين الجوائح

وقيل : السَّنْهاء : التي أصابتها السنة المجدبة.

فعُل يفعُل ، بالضم

ع

[ سَنُع ] : السَّناعة : الجمال. رجل سنيع وامرأة سنيعة ، بالهاء.

وسَنُع النبتُ : إِذا طال وحَسُن.

و

[ سَنُو ] الرجل في حسبه سناءً ، بالمد فهو سنيء.

__________________

(١) أخرجه الترمذي في الشمائل وذكره المتقي الهندي في كنز العمال ، رقم (١٨٢٠٨) والزبيدي في إِتحاف السادة المتقين ( ٧ / ١٠١ ).

(٢) البيت لسويد بن الصامت في اللسان ( سنه ) وسويد بن الصامت بن حارثة بن عدي الخزرجي الأنصاري عاش في الجاهلية وأدرك الرسول وقرأ عليه شيئاً من القرآن فاستحسنه وانصرف فلم يلبث أن قتل.

٥٠٧

الزيادة

الإِفعال

ت

[ الإِسنات ] : أسنت القومُ : إِذا أصابتهم السنة فأجدبوا ، والتاء مبدلة من الهاء ، قال يمدح هاشم بن عبد مناف (١) :

عمرو العُلى هَشَمَ الثريدَ لقومه

ورجالُ مكةَ مسنتون عجافُ

د

[ الإِسناد ] : أسندته إِلى الشيء فاستند.

وأسند الحديث إِلى فلان : أي رفعه إِليه.

ع

[ الإِسناع ] : حكى بعضهم : أسنع البقلُ : مثل سَنُع.

ف

[ الإِسناف ] : أسنف البعيرَ : إِذا شدّه بالسِّناف وبعير مُسْنَف.

وأسنف القومُ أمرَهم : أي أحكموه. يقال في المثل لمن تحير بالأمر : « عَيَ بالإِسناف (٢) ».

وأسنف : إِذا تقدم. وخَيْلٌ مسنفات وجراد مسنف ، قال جميل (٣) :

وجمع من القَيْن بن جَسْرٍ كأنه

جرادٌ يباري وجهةَ الريحِ مُسْنفُ

م

[ الإِسنام ] : أسنم الدخانُ : أي ارتفع.

__________________

(١) البيت لعبد الله بن الزبعري ، كما في سيرة ابن هشام ـ الإِبياري وآخرون ـ ( ١ / ١٤٤ ) وقيل : إِنه لمطرود بن كعب الخزاعي انظر المصدر نفسه : (١١١).

(٢) مجمع الأمثال ( ٢ / ١٨ ) ، رقم المثل (٢٤٤٣).

(٣) ليس البيت في قصيدته عن يوم ( أول ) ، وهذه القصيدة ـ كما سبق أن أشرنا إِليها رواية مطولة في بعض المصادر.

٥٠٨

وأسنمت النارُ : إِذا عظم لهبها ، قال لبيد (١) :

كدخانِ نارٍ ساطعٍ إِسنامُها

و

[ الإِسناء ] : أسناه : أي رفعه.

التَّفْعيل

ح

[ التسنيح ] : سَنَّحه ، بالحاء : أي عرّضه.

د

[ التسنيد ] : خُشب مسنَدة : أي مُسَنَّدة [ قال الله تعالى : ( كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ )(٢)](٣).

م

[ التسنيم ] : قبرٌ مسنّم : رُفِعَ أعلاه ولم يسوّ.

المفاعَلة

د

[ المسانَدة ] : ساند الشعر ، من السناد ، قال ذو الرمة (٤) :

وشِعرٍ قد أرِقْتُ له غريبٍ

أجنِّبه المسانِدَ والمُحالا

__________________

(١) ديوانه : (١٧٠) ، وصدره :

مشمولة غلثت بنابت عرفج

(٢) سورة المنافقون : ٦٣ / ٤ ( ... وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ... ).

(٣) ما بين المعقوفين جاء في ( ت ) حاشية بعدها ( صح ) وفي ( د ، م ) جاء متناً.

(٤) ديوانه : ( ٣ / ١٥٣٢ ) ، وبعده :

فبت اقيمه واقد منه

قوافيلا اعد لها مثالا

ورواية الشاهد في اللسان ( سند ) : اجانبه.

٥٠٩

هـ

[ المسانهة ] : سانهت النخلةُ : إِذا حملت سنة ولم تحمل سنة.

وآجره الشيءَ مسانهة : أي سنين.

و

[ المساناة ] : سانى فلانٌ فلاناً : إِذا راضاه وأحسن معاشرته.

وعامله مساناة : أي مسانهة.

الافتعال

د

[ الاستناد ] : استند إِلى الحائط.

واستند إِليه : أي التجأ إِليه.

التَّفَعُّل

ت

[ التَّسنُّت ] : حكى بعضهم : تسنت الرجلُ المرأةَ ، بالتاء : إِذا تزوجها وهي كريمة وهو لئيم لقلة مالها وكثرة ماله.

م

[ التَّسَنُّم ] : تسنَّم الشيءَ : إِذا علاه ، مأخوذ من السَّنام.

هـ

[ التَّسَنُّه ] : تَسَنَّه الشيءُ : إِذا تغير وأتت عليه السنون ، قال الله تعالى : ( فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ )(١). هذه قراءة من أثبت الهاء في الوصل لأنها أصلية.

وأصل السنة عنده : سنهة وتصغيرها

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٩ ( ... قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ ... ). وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير : ( ١ / ٢٥١ ).

٥١٠

سنيهة. ومن قرأ لم يتسنّ وانظر بحذف الهاء في الوصل فأصل السنة عنده : سَنْوة وتصغيرها : سنيّة ، فإِذا وقف قال : « لَمْ يَتَسَنَّهْ » بزيادة هاء في الوقف. وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب : لم يتسن وانظر أي لم يتغير.

وأصله لم يتسنّى بالألف فحذفت للجزم.

التفاعل

د

[ التساند ] : تساند إِليه : أي استند.

٥١١
٥١٢

باب السين والهاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ السَّهْبُ ] : ما استوى من الأرض.

والجمع : السُّهوب ، قال (١) :

عفا من آل ليلى السَّهْ

ب فالأملاح فالغمر

والسَّهْبُ : الفرسُ الواسع الجري.

ل

[ السّهْل ] : خلاف الحزْن. ويقال في رد السلام : مرحباً وأهلاً وسهلاً : أي صادفت ذلك عندنا. ومن ذلك قيل في تأويل بعض الرؤيا : إِن السهل من الأرض تسهيل الأمر وتيسيره ، والوعر تعسيره إِذا نُسبا إِلى محاولة أمر.

ويقال : رجل سَهْل الخُلُق : نقيض صعب الخُلُق.

وسَهْل : من أسماء الرجال. وسُهيل ، بالتصغير أيضاً.

وسُهيل بالتصغير اسم نجم يمان عزيز النوء يطلع لأربع عشرة تخلو من آب. قال عمر بن أبي ربيعة في الثريا التي كان يشبب بها من بني أمية الصغرى ، وكانت عند سهيل بن عمرو

__________________

(١) البيت لطرفة بن العبد ، ديوانه : (١٥٤) ، والسهب والأملاح والغمر أسماء أماكن بأعينها ، فالسَّهْبُ كما في معجم ياقوت : ( ٣ / ٢٨٩ ) سبخة بين ( الحَمَّتَّيْن ) و ( المِضْياعة ) ، والأَمْلاح : عدة أماكن انظر معجم ياقوت : ( ١ / ٢٥٥ ) ولسان العرب ( ملح ) ومعجم ما استعجم : ( ١ / ١٩٥ ) ، والغَمر : اسم لعدة أماكن في ديار العرب انظر ياقوت : ( ٤ / ٢١١ ـ ٢١٢ ) والبيت في اللسان ( ملح ) وياقوت ( الأملاح ) : ( ١ / ٢٥٥ ).

٥١٣

من بني حِسْل بن عامر بن لؤي بن غالب (١) :

أيها المنكح الثريا سهيلاً

عمرَكَ اللهَ كيف يلتقيان

هي شامية إِذا ما استقلت

وسهيل إِذا استقل يماني

م

[ السَّهْمُ ] : النصيب ، وفي الحديث (٢) : « أن النبي عليه‌السلام غنّم الفارس سهمين والراجل سهماً ». وهذا قول أبي حنيفة في القَسْم بين الغانمين.

وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي : للفارس ثلاثة أسهم وللراجل سهم.

والسَّهْم : واحد السهام.

وسَهْم البيت : جائزه.

وسَهْم : من أسماء الرجال.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ب

[ السَّهْبَةُ ] : بئر سَهْبة : أي بعيدة القعر.

__________________

(١) هما بيتان له في ديوانه : (٤٣٨) ، وهو : عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ( ٢٣ ـ ٩٣ ه‍ / ٦٤٤ ـ ٧١٢ م ) ، أرق شعراء الغزل في عصره ، شبب بالشهيرات من نساء عصره ، وتعرض للنساء الواردات على مكة في مواسم الحج ، ونفاه عمر بن عبد العزيز إِلى جزيرة ( دَهْلَك ) ثم كتبت له الشهادة فغزا في البحر واحترقت السفينة به وبمن معه. وفي الشاهد توريتان ، فالثريا المرأة هي : الثريا بنت علي بن عبد الله ابن الحارث بن أمية الأصغر ، كانت ذات حسن وجمال ، وكان مصيفها في الطائف فيفد عليها عمر بن أبي ربيعة ويشبب بها ولما تزوجها سهيل ونقلها إِلى مصر قال البيتين ، والثريا التي في السماء : عنقود من النجوم يبدو للأعين ستة نجوم ولكن خلالها عدد كبير من النجمات. وسهيل الرجل صغره الشاعر وهو سهل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري من أعلام قريش ، وسهيل : النجم قال عنه الهمداني في مقدمة الصفة : (٧) مبينا يمانيته : « ... ارتفاع سهيل بصنعاء وما سامتها إِذا حلَّق ، زيادة على عشرين درجة ، وارتفاعه بالحجاز قرب العشر ، وهو بالعراق لا يرى إِلا على خط الأفق ، ولا يُرى بأرض الشمال ... » ولا يخرج كلام الفلكيين المحدثين حوله عن هذا التعريف ، ويحددون أكثر فيقولون : إِنه لا يُرى في الشمال بعد خط عرض (٣٧) درجة ، ويفوقه في اللمعان الشعرى اليمانية ، ولكن سهيلاً أبعد منها بكثير.

(٢) هو من حديث ابن عمر في الصحيحين أخرجه البخاري في الجهاد ، باب : إِسهام الفرس ، رقم (٢٧٠٨) ومسلم في الجهاد والسير ، باب : كيفية قسمة الغنيمة بين الحاضرين ، رقم (١٧٦٢).

٥١٤

د

[ السَّهْدَة ] : حكى بعضهم : يقال : ما رأيت من فلان سَهْدةً : أي أمراً أعتمد عليه.

وسَهْدة : اسم جبل.

ل

[ السَّهْلَة ] : الأرض السهلة : اللينة.

والسَّهْلة : الرملة.

و

[ السَّهْوة ] : أعوادٌ تُصف يوضع عليها المتاع.

وقال الأصمعي : السَّهْوة : الطُّلَّة تكون بباب الدار.

وفي الحديث (١) : « دخل النبي عليه‌السلام على عائشة وفي البيت سَهْوة عليها ستر ». والسَّهْوَة عند بعض أهل اليمن : بيت صغير كالخزانة (٢).

والسَّهْوَة : الليِّنة السير من النوق.

و [ فُعْلة ] ، بضم الفاء

م

[ السُّهْمَة ] : النصيب.

__________________

(١) الحديث في النهاية لابن الأثير : ( ٢ / ٤٣٠ ) ؛ وشرح السهوة بأنها : بيت صغير منحدر في الأرض قليلاً ، شبيه بالمخدع والخزانة ، وانظر ( سهو ) في الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٢١٣ ).

(٢) انظر لسان العرب ( سها ) عن تعدد الأقوال في معنى السَّهْوَة في البيت ، والسَّهْوَة في بعض اللهجات اليمنية اليوم هي : تَعْلِيَةٌ تكون في سقف ( الدَّيْمَةِ ـ المطبخ ) فوق الجانب الذي تكون فيه التنانير. ويُجعل في هذه التعلية كوىً من جميع جوانبها تساعد على إِخراج الدخان فلا يتجمع داخل المطبخ ثم يعود إِلى داخل البيت. وتساعد على ذلك المقاطير أيضاً ، وهي فتحات مدورة في سطح المطبخ وفي سطح السهوة أيضاً.

٥١٥

والسُّهْمَة : القرابة ، قال عبيد (١) :

يُقْطَعُ ذو السُّهْمَةِ القريبُ

ومن المنسوب

ل

[ السُّهْليُ ] : المنسوب إِلى الأرض السهلة. والنسب كثير الشذوذ ، وقيل : إِنما ضم للفرق بينهُ وبين النسبة إِلى سهل من أسماء الرجال.

فَعِلٌ ، بفتح الفاء وكسر العين

ل

[ السَّهِل ] : نهر سَهِل : فيه سِهْلة (٢) : أي رملة.

و [ فُعَل ] ، بضم الفاء وفتح العين

و

[ السُّهَا ] : كوكب خفي لا يكاد يُرى ، يختبر به البصر ، ومنه يقال في المثل (٣) :

« أُريها السُّها وتريني القمر »

__________________

(١) عجز بيت من معلقة عَبيد بن الأبرص ، ديوانه : (٢٦) ، وهو مع البيت الذي قبله :

ساعد بارض اذا كنت بها

ولاتقل انني غريب

قد يوصل النازح النائي وقد

يقطع ذوالسهمة القريب

وانظر شرح المعلقات العشر : (١٥٨) ، وروايته في البيت الأول : اذا كنت فيها وبيت الشاهد في اللسان سهم.

(٢) قال في اللسان ( سهل ) : والسِّهْلَةُ والسِّهْلُ : تراب كالرمل يجيء به الماء ... ويقال لرمل البحر : السِّهْلة. »

(٣) المثل رقم (١٥٤٥) في مجمع الأمثال ( ١ / ٢٩١ ) والرواية فيه : « اسْتها » مكان « السُّها » ثم ذكر رواية : « السُّها ». والسُّها كما في اللسان ( سها ) : كويكب صغير خفيّ الضوء في بنات نعش الكبرى ، والناس يمتحنون به أبصارهم.

٥١٦

و [ فُعُل ] ، بضم العين

د

[ السُّهُد ] : رجلٌ سُهُدٌ : أي ذكي الفؤاد قليل النوم ، قال أبو كبير (١) :

فأتت به حُوشَ الجَنَان مبطّناً

سُهُداً إِذا ما نام ليلُ الهَوْجلِ

 الزيادة

أفعَل ، بالفتح

ر

[ الأسْهر ] : الأسهران : عرقان في باطن المنخرين إِذا هاج الحمار سالا ماءً ، قال الشماخ (٢) :

تُوائلُ من مِصَكٍّ أنصبتْهُ

حوالبُ أَسْهَرَيْهِ بالذنين

وقيل : الأسهران : عرقان يبتدَّان غُرْمول الفرس والحمار.

مَفْعَل ، بالفتح

ج

[ مَسْهَجُ ] الريح : ممرُّها.

__________________

(١) ديوانه الهذليين : ( ٢ / ٩٢ ) ، واللسان والتاج ( سهد ، حوش ) والمقاييس : ( ٦ / ٣٧ ). وحوش الفؤاد ، أي : ذو فؤاد وحشي ، والمبطَّن : الخميص عكس المبطان ، والهوجل : الثقيل.

(٢) من قصيدته المشهورة في مدح عرابة بن أوس الحارثي الأوسي الأنصاري ، والتي فيها :

اذا ما راية رفعت لمجد

تلقاها عرابة باليمين

والشاهد في ديوانه : (٣٢٦) وفيه تخريجه وأغلاط الروايات فيه وخاصة في كلمة ( أَسْهَرَيْهِ ) إِذا ذكرها كثيرون ( أَسْهَرَتْهُ ). وتُوائِلُ : تعدو هرباً. والمصَكُّ : الحمار الوحشي القوي ، أنصبته : أتعبته ، والحوالب : عروق تتصل بالأسهرين اللذين في الأنف والممتدين في الظهر ، فإِذا اهتاج الحمار تحلب فيهما ماء يسيل من الأنف ومن الذكر. وتقدم البيت في باب الذال مع النون بناء ( فعيل ).

٥١٧

و [ مَفْعَلة ] ، بالهاء

ك

[ المَسْهكة ] : الموضع الذي يشتدُّ مرُّ الريح عليه ، قال الهذلي (١) :

ومعابِلاً سُلْعَ الظُّباتِ كأنها

جَمْرٌ بمسْهَكةٍ يُشبُّ لمصطلي

 مُفْعَل ، بضم الميم

ب

[ المُسْهَبُ ] : الرجل المَسْهَبُ : الكثير الكلام.

والمُسْهَبُ : المتغير الوجه.

و [ مُفْعَلة ] ، بالهاء

ب

[ المُسْهَبَةُ ] : بئر مُسْهَبة : بعيدة القعر.

مِفْعَل ، بكسر الميم

ك

[ المِسْهك ] : فرس مِسْهَك : أي سريع.

فاعل

ك

[ الساهك ] : الرَّمَد ، يقال : بعينه ساهك.

__________________

(١) هو أبو كبير الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ٩٩ ) وفي روايته : تشب. وفيه إِعادة ضمير التأنيث على مذكر هو الجمر. والبيت في اللسان ( سهك ) ، وروايته : تشب أيضاً ، وروايته في الصحاح ( سهك ) : بمعابل صلع وهو خطاء فقبله.

مستشعرا تحت الرداء وشاحة

عضبا غموض الحد غير مظل

وصححه أيضاً في التكملة ( سهك ). والمعابل : سهام عراض النصال. وصُلْع الظبات : لامعة الحدّ ليس عليها ما يشوبها من صدأ ونحوه.

٥١٨

و [ فاعلة ] ، بالهاء

ر

[ الساهرة ] : وجه الأرض. ويقال : إِن الساهرة الأرض الواسعة المخوفة يُسهر من خوفها. أي ذات سَهر كقوله : ( عِيشَةٍ راضِيَةٍ )(١) ، قال الله تعالى : ( فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )(٢). قال الحسن : أي يخرجون من بطنها إِلى ظهرها. وقال الحارث بن سُمَيّ المرهبي يوم القادسية يحرّض بعض نِهم (٣) :

أَقْدِمْ أخانِهْمٍ على الأَساوِرَهْ

ولا تُهالَنْ برؤوس نادره

فإِنما قَصْرُك تربُ الساهره

ثم تعود بعدها في الحافره

من بعد ما كنت عظاماً ناخره

 فاعول

ر

[ السَّاهور ] : غلاف القمر في قول أمية (٤) :

قمرٌ وساهورٌ يُسَلّ ويُغمد

__________________

(١) سورة القارعة : ١٠ / ٧ ( فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ ).

(٢) سورة النازعات : ٧٩ / ١٤ ( فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ. فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ). وانظر تفسيرها في فتح القدير : ( ٥ / ٣٦٤ ) والكشاف : ( ٤ / ٢١٣ ).

(٣) والرجز في الإِكليل : ( ١٠ / ١٣٩ ) ، وفي روايته : « لرؤوس » و « للحافرة » والاشتقاق : ( ٩٧ ، ١٠٨ ، ٣١٦ ) وفي روايته : ولا تهالنك رجل نادرة. أي مقطوعة ساقطة على الأرض. والرجز في كتاب شعر همدان وأخبارها : (٣٢٢). والأساورة : فرسان الفرس المقاتلون ، والقصر : نهاية الأمر ، والحافرة : الخلقة الأولى وهي العودة في الشيء حتى يرد آخره على أوله. والشاعر هو : الحارث بن سُمَيّ بن رواس بن عبد بن دالان بن صعب بن مرهبة ابن صعب بن دومان بن بكيل كما في الإِكليل : ( ١٠ / ١٢٢ ـ ١٣٩ ). قال الهمداني : أدرك طرفاً من الجاهلية وشهد القادسية وحسن بلاؤه فيها ، ونِهْم : قبيلة يمنية شمال شرق صنعاء معروفة اليوم بأسمها.

(٤) هو أمية بن أبي الصلت الثقفي ، ديوانه : (٢٥) ، وصدره :

لا نقص فيه غير ان خبيئة

والبيت في اللسان والتاج ( سهر ) والجمهرة : ( ٢ / ٣٤٠ ) ، قال ابن دريد : ولم تسمع إِلا في شعره وكان يستعمل السريانية كثيراً ، والساهور : منها.

٥١٩

فَعَال ، بفتح الفاء

م

[ السَّهَام ] : داء يصيب الإِبل كالعُطاس.

و [ فُعَال ] ، بضم الفاء

م

[ السُّهام ] : وهج الصيف.

والسُّهام : الضُّمْرُ والتَّغَيُّر.

و [ فِعَال ] ، بكسر الفاء

م

[ السِّهام ] : جمع سهم.

وسِهام : اسم موضع (١).

__________________

(١) تذكر المراجع سَهاماً بفتح السين اسماً لموضع باليمامة كانت فيه وقعة بين المسلمين والمرتدين في زمن أبي بكر رضي‌الله‌عنه ، ويستشهد ياقوت في سردد : (٣ / ٢٠٩ ، ٢١٠) وفي سهام : (٣ / ٢٨٩) بقول أبي دَهْبَل الجُمحي :

سقى الله جارينا ومن حل وليه

قبائل جاءت من سهام وسردد

والبيت محرف تحريفاً شديداً ولا معنى له بهذه الرواية ، وصحته كما في الأغاني : (٧ / ١٣٨ ، ١٤٠) :

سقى الله جازانا فمن حل وليه

فكل فسيل من سهام وسردد

ونرجح أن يقرأ الصدر :

سقى الله جازانا ومن حل لية

ولِيَّة اسم واد مجاور لجازان.

وأبو دهبل وهب بن زمعة الجمحي عاش في مكة وولاه عبد الله بن الزبير بعض أعمال اليمن ومات في عُلْيَب بتهامة ، فمن الواضح أنه لم يقصد بسهام هنا إِلا الوادي المذكور المشهور في تهامة اليمن ، خاصة أنه قرن ذكره بذكر الوادي المشهور في تهامة ( سردد ). ووادي سهام معروف اليوم باسمه وينطق بكسر السين ، وهو من أودية اليمن الكبيرة وفيه بلدان وقرى وتقع عليه مدينة المراوعة وفيه ضياع ومزارع كبيرة ويزرع فيه الموز على نطاق واسع وبالقرب من مصبه في البحر تقع مدينة الحديدة أكبر المدن التهامية وثاني مواني اليمن بعد عدن. وسهام : يقع بين واديي سردد إِلى شماله ورِمَع إِلى جنوبه ، وذكره الهمداني وذكر أهم مآتيه ، فقال في الصفة : (١٢٢) : « ويتلو وادي رِمَع وادي سهام وأوله ورأسه نقيل السَّود من صنعاء على بعد يوم إِلى ما بين جنوبها ومغربها ، ويهريق جانبه الأيمن ، جنوبيُّ حضورٍ وجنوبيُّ الأخروج وجنوبي حراز ، ويهريق في جانبه الأيسر شماليُّ ألهان وعشار وبقلان وشماليُّ آنس وصيحان وشماليّ جبلان ريمة والصُّلِيُّ وجبلُ برع ، ويظهر بالكدراءة وواقر فيسقي ذلك الصقع إِلى البحر ... ».

٥٢٠