شمس العلوم - ج ٥

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٥

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٥٨٩

الثياب التي تلبس في المآتم ، قال (١).

أرأيت إِن بكرتْ بليل هامتي

وخرجتُ منها بالياً أثوابي

هل تَخْمِشَنْ إِبلي عليّ وجوهها

أو تَعْصِبَنَّ رؤوسها بسِلاب

أي هل يُحِدُّ عليه الإِبل.

ح

[ السِّلاح ] : ما يقاتَل به ، قال (٢) :

أخاك أخاك إِن من لا أخاً له

كساع إِلى الهيجا بغير سلاح

ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إِن كثيراً من السلاح كالسيف والرمح ونحوهما أصحاب الإِنسان الذي يقاتل بهم ، فما رؤي فيها من صلاح أو فساد فهو فيهم كذلك.

م

[ السِّلام ] : الحجارة ، جمع : سَلِمة.

همزة

[ السِّلاء ] : السَّمن.

فعول

ب

[ السَّلوب ] : ناقة سلوب : ألقت ولدها لغير تمام. ويقال : هي التي أُخذ عنها

__________________

(١) البيتان لضَمْرَة بن ضَمْرة النهشلي شاعر جاهلي شجاع كريم ، وهو القائل :

بكرت تلومك بعد وهن في الندي

بسل عليك قلامتي وعتابي

ولعله قبل البيتين المستشهد بهما وروايتهما في الخزانة : ( ٩ / ٢٤٧ ) عن أبي عبيد البكري فيما كتبه على أمالي القالي : ارايت ان صرخت وتعصبن. والبُسْل من الأضداد بمعنى الحرام والحلال. والهامة كما كانوا يعتقدون : طائر يخرج من هامة القتيل الذي لم يدرك بثأره وتظل تزقو عند قبره تقول : اسقوني اسقوني ، فإِذا أدرك بثأره طارت ، وإِذا كان البيت المذكور قبل هذين البيتين فصواب رواية أول البيتين المستشهد بهما : « أرأيتِ » بكسر التاء لأن المخاطب مؤنث.

(٢) البيت لمسكين الدارمي ، وهو من شواهد النحويين في ( باب الإِغراء ) أي حث المخاطَب على أمر محمود ليفعله. والبيت في أوضح المسالك : ( ٣ / ١١٥ ) وصحح محققوه نسبته إِلى مسكين ذاكرين أن الأعلم الشنتمري نسبه إِلى إِبراهيم بن هرمة ، والبيت لمسكين أول خمسة أبيات في الخزانة : ( ٣ / ٦٧ ).

٤٤١

ولدها ، وهي فعول بمعنى مفعولة ، وجمعها : سُلَب وسلائب.

ف

[ السَّلوف ] : الناقة تتقدم الإِبل إِذا وردت الماء.

ق

[ سَلوق ] : مدينة باليمن (١) تنسب إِليها الكلاب السلوقية (٢) والدروع السلوقية ، قال النابغة (٣) :

تَجِدُّ السلوقي المضاعفَ نسجُهُ

ويوقدْنَ بالصُّفَّاحِ نارَ الحباحبِ

 فَعِيل

ب

[ السَّليب ] : المسلوب.

__________________

(١) قال الهمداني في صفة جزيرة العرب : (١٤٣) : « ـ ومن مآثر هذه المواضع أي ما وقع باليمن من جبل السراة ـ : خربة سَلُوْق وكانت مدينة عظيمة بأرض خَدِيْر واسم بقعتها اليوم حَبِيل الريبة وهي آثار مدينة يوجد فيها خبث الحديد وقطاع الفضة والذهب والحلي والنقد وإِليها كانت تنسب الدروع السَّلُوقيَّة والكلاب السلوقية ». وخَدِيْر التي ذكرها الهمداني هي ناحية معروفة من أعمال ماوِيَة وتشمل ثلاث ( عِزَل ) هي عزلة خدير وعزلة البدو وعزلة الشَّوَّيْفَة. ـ انظر مجموع الحجري : (٣٠٥) ـ. وفي ( سلوق ) معجم ياقوت : ( ٣ / ٢٤٢ ) جاء ما خلاصته : « قال أبو منصور : قال شِمْر : السَّلُوقِيَّةُ من الدروع منسوبة إِلى سَلُوق قرية باليمن وكذلك الكلاب السلوقية. وفي كتاب ابن الفقيه : سلوق : مدينة اللَّان ، ينسب إِليها الكلاب السلوقية. وقال الجوهري : مدينة بالشام تنسب إِليها الدروع السلوقية .. ». ثم أورد كلام الهمداني إِلا أنه حرف ( خَدِير ) إِلى « الجديد » و « حبيل الريبة » إِلى « حسل الزينة ».

(٢) الكلاب السلوقية : من كلاب الصيد ، قال في الموسوعة العربية : ( ٣ / ١٤٧٠ ـ ١٤٧١ ) تحت مادة ( كلب الصيد ) « ... والكلب السلوقي : نسبة إِلى سلوق باليمن أو سلوكية موضع بالروم ، وهو كلب طويل ( ٦٥ ـ ٧٣ سم عند الكتفين ) ، رشيق ، ذو أنف ضيق ، وشعر قصير رمادي اللون ، رشيق القد ، لطيف ، سريع العدو جدّاً. ويُدَرَّبُ على السباق ، وقد تصل سرعته إِلى ( ٦٠ كم ) أو أكثر في الساعة ». وسلوقية : من مدن العراق.

(٣) ديوانه : (٣٣) ، وروايته : تقد بدل تجد وتوقد بدل ويوقدن ، والبيت في اللسان ( سلق ، حبحب ) ، وروايته كما في الديوان.

٤٤٢

والسليب : الشجرة التي يسقط ورقها.

ونخلة سليب : لا حَمْل عليها ، ونخل سليب كذلك. والجميع : سُلُب.

والسَّليب : الناقة التي أُخذ عنها ولدها.

ح

[ سَليح ] : قبيلة من اليمن وهم ولد سَليح وهو عمر بن حُلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة (١).

قال ابن دريد : سليح : فعيل ، من السلاح.

خ

[ سليخ ] : قبيلة من اليمن من قضاعة أيضاً.

ط

[ السليط ] : دهن الزيت (٢) عند أكثر العرب ، وهو دهن السمسم عند أهل اليمن ، وهما جميعاً يسميان سليطاً.

ويقال : رجل سليط اللسان : أي بليغ فصيح.

ف

[ السليف ] : السالف ، وقرأ حمزة والكسائي والأعمش فَجَعَلْنَاهُمْ سُلُفاً ) بضم السين واللام. قال الفراء : هو جمع سليف. وقال أبو حاتم : هو مثل خشب وخُشُب. وقرأ بعضهم « سُلَفاً » بضم السين وفتح اللام. يقال : هو جمع سُلْفة أي فرقة متقدمة. وأنكر أبو حاتم هذه القراءة.

__________________

(١) وقضاعة هو ابن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ. انظر النسب الكبير : ( ٢ / ٢٩٩ ).

(٢) لعله قصد بدهن الزيتِ زيت الزيتون ، أما الاسم ( السليط ) فلا يزال مستعملاً في اللهجات اليمنية للزيوت التي تدهن بها الشعور أو الأجسام مثل سليط الخردل ـ الترتر ـ وبعض الزيوت المصنعة والمستوردة ، ويطلق في لهجاتٍ يمنيةٍ على زيوت الطبخ أيضاً.

(٣) سورة الزخرف : ٤٣ / ٥٦ ( فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ ).

٤٤٣

ق

[ السليق ] : قال بعضهم : السليق مَا تَحَاتَّ من الشجر ، قال (١) :

تسمعُ منه في السليق الأشهب

م

[ السليم ] : اللديغ. قيل : لأنه أُسلم لما به ، وقيل : لأنهم تفاءلوا له بالسلامة.

وقلب سليم : أي سالم ، قال الله تعالى : ( إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )(٢).

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

خ

[ السَّليخة ] : سليخةُ العرفجِ ، وسليخةُ الرمثِ ، بالخاء معجمة : اليابس منه الذي لا ترعاه الإِبل.

والسليخة : شجرة طيبة الريح ، وهي حارة يابسة في الدرجة الثالثة تحلل الرياح والرطوبات الغليظة وتفتح السدد وتدر البول والطمث وتقوي الكبد والمعدة ، وطبيخها ودخانها ينفع في أوجاع الأرحام ، وإِذا جعلت مع عسل على الأورام الشديدة حلَّتها.

والسليخة : دهن البان.

ط

[ السليطة ] : المرأة الصَّخَّابة.

ق

[ السليقة ] ، بالقاف : مجرى النِّسْع في جنب البعير.

والسليقة : الطبع ، وإِليها ينسب فيقال : فلان يقرأ بالسليقة : أي يقرأ بطبعه.

__________________

(١) الشاهد في المقاييس : ( ٣ / ٩٦ ) واللسان ( سلق ) دون عزو. وعجزه :

معمتة مثل الضرام الملهب

(٢) سورة الشعراء : ٢٦ / ٨٩ ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ).

٤٤٤

فُعالَى ، بضم الفاء

م

[ السُّلامَى ] : عظام صغار تكون في فراسن الإِبل وفي أصابع أيدي الناس وأرجلهم ، والجميع : سُلاميات بتخفيف الياء ، وفي الحديث (١) : « على كل إِنسان في كل سلامى صدقة ويجزئ من ذلك ركعتا الضحى ».

فَعْلَى ، بفتح الفاء

م

[ سَلمى ] : من أسماء النساء.

( وسلمى : أم الأسد الرهيص الطائي قاتل عنترة بن عمرو بن شداد العبسي ، قال عنترة (٢) :

وإِنَّ ابن سلمى فاعلموا عنده دمي

وهيات لا يُرْجَى ابن سلمى ولا دمي

يظل يمشِّي بين أجبال طيئ

أمين الحواشي ليس بالمتهضم

لأنه حين طعنه قال : خذها إِني ابن سلمى ).

وسلمى : أحد أجبال طيئ (٣) ، والثاني أجأ (٤). قال العجاج :

__________________

(١) أخرجه البخاري في الجهاد ، باب : فضل من حمل متاع صاحبه في السفر ، رقم (٢٧٣٤) ومسلم في الزكاة ، باب : بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف ، رقم (١٠٠٩) وهو بهذا اللفظ في غريب الحديث للهروي : ( ٢ / ٣٩٣ ) ؛ والفائق للزمخشري : ( ٢ / ١٩١ ).

(٢) ما بين القوسين جاء في ( س ) و ( ت ) وليس في بقية النسخ ، وبدء الزيادة من ناسخ ( س ) فقد كتب في المتن زيادة هي : « وسلمى أُمّ الأسد الرهيص » وجعل في أولها الرمز ( جمه ) ثم أخرج من بعدها خطّاً يشير إِلى الحاشية وكتب فيها بقية الزيادة وفيها تقديم لعمرو على شداد فعنترة هو ابن شداد بن عمرو ثم استشهد بالبيتين وعقب عليهما معللاً. والبيتان ليسا في ديوان عنترة.

وجاءت هذه الزيادة في ( ت ) متناً وليست في بقية النسخ كما ذكرنا حتى نسخة ( ب ) لم توردها رغم اتفاقها مع ( س ) اتفاقاً كبيراً.

(٣) « وسلمى : أحد أجبال طيئ » هذه عبارة ( س ) و ( ت ) ، والعبارة في ( ل ٢ ، د ، م ) : وسلمى : جبل طيئ » وليس في ( ب ) شيء ، ويبدو أن العبارة عدلت في ( س ) ثم في ( ت ) لتناسب الزيادة التي بعدها كما سيأتي.

٤٤٥

وإِن تَصِر ليلى بسلمى أو أجا

أو باللوى أو ذي حُسَى أو يأْجَجَا (١) )

و

[ السَّلوَى ] : طائر مثل السُّمانَى ، وقيل هو السُّمانَى ، واحده وجمعه سواء.

وقيل السلوى : العسل. وعلى جميع ذلك يفسر قوله تعالى : ( وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى )(٢). واشتقاق السلوى من السلوّ.

و [ فُعْلَى ] ، بضم الفاء

ك

[ السُّلْكى ] : الطعنة السُّلكى : المستقيمة ، وهي أن تطعنه من تلقاء وجهه ، قال امرؤ القيس (٣) :

نطعنهم سُلْكى ومخلوجةً

كَرَكِّ لأمين على نابل

م

[ السُّلْمَى ] : أبو سُلمى (٤) : أبو زهير ابن أبي سُلمى.

فَعْلان ، بفتح الفاء

م

[ سلمان ] : من أسماء الرجال.

وسلمان : اسم جبل (٥).

__________________

(١) ما بين القوسين استمرار للزيادة التي جاءت في ( س ) حاشية وفي ( ت ) متناً ، وليس في بقية النسخ ، والشاهد من أرجوزة للعجاج ، ديوانه : (٣٣) ، ويأْجَجُ : اسم موضع قريب من مكة ، واللوى وذو حسَى : مواضع معروفة. انظر معجم ياقوت : ( ٥ / ٢٣ ـ ٢٤ و ٢ / ٢٥٨ ).

(٢) سورة البقرة : ٢ / ٥٧ ( وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى ... ).

(٣) ديوانه : (١٢٠) ، ومخلوجة : معوجَّة ، واللأمين : من سهم لأم ، أي : عليه ريش لؤام يلائم بعضها بعضا.

(٤) أبو سُلمى والد زهير هو : ربيعة بن رباح المزني ، قال ابن دريد لا يعرف في العرب سُلْمَى غيره. الاشتقاق : ( ١ / ٣٦ ).

(٥) جاء في معجم ياقوت : ( ٣ / ٢٣٩ ) : « سلمان : قيل : هو جبل » ثم ذكر عدة مواضع باسم سلمان.

٤٤٦

و [ فُعلان ] ، بضم الفاء

ط

[ السُّلطان ] : الملك ، وهو مشتق من السلاطة وهي القهر. ويقال : سُلُطان بضم اللام أيضاً لغة فيه. وفي الحديث (١) : « أَيَّتما امرأةٍ نكحت بغير إِذن وليها فنكاحها باطل ، فإِن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له ». قال الفقهاء : إِمام المسلمين ولي من لا ولي له في النكاح. قال أبو حنيفة وأصحابه : ولا ولاية للوصي في النكاح ؛ وهو قول الشافعي والثوري ومن وافقهم. وعند مالك وربيعة والليث : الوصي أَوْلَى من الولي غير الأب.

والسُّلطان : الحجة ، قال الله تعالى : ( فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ )(٢) أي حجة. وأكثر ما في القرآن من سلطان فهو حجة ، قال تعالى : ( لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً )(٣). قال ابن عباس : هو الخيار بين القتل والدية والعفو. وقوله تعالى : ( هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ )(٤) قيل : أي حجتي ، وقيل : أي ملكي. قال الفراء : والعرب تؤنث السلطان. قال محمد بن يزيد : سلطان : جمع سليط مثل رُغفان جمع رغيف فتذكيره على معنى الجمع وتأنيثه على معنى الجماعة.

ق

[ السُّلقان ] : جمع سَلَق وهو المكان المطمئن المستوي.

__________________

(١) هو من حديث عائشة أخرجه أبو داود في النكاح ، باب : في الولي ، رقم (٢٠٨٣) والترمذي في النكاح ، باب : ما جاء لا نكاح إِلا بولي ، رقم (١١٠٢) وأحمد في مسنده ( ٦ / ٦٦ و ١٦٦ ) بسند صحيح. وانظر : الشافعي ( الأم ) : ( ٥ / ١٣ ) ؛ والمرتضى : البحر الزخار : ( ٣ / ٢٣ ).

(٢) سورة الرحمن : ٥٥ / ٣٣ ( يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ ).

(٣) سورة الإِسراء : ١٧ / ٣٣ ( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً ).

(٤) سورة الحاقة : ٦٩ / ٢٩.

٤٤٧

و

[ السُّلوان ] : دواء يُسلَّى به المحزون ، قال (١) :

لو أشربُ السلوان ما سَلِيتُ

ما لي غنىً عنكَ وإِن غنيتُ

 و [ فُعلانة ] ، بالهاء

و

[ السُّلوانة ] : خرزة كانت العرب يشربون عليها ويقولون : من شرب عليها سلا ، قال شاعرهم (٢) :

شربت على سُلْوانة ماء مزنةٍ

ولا ـ وجديدِ العيش ياميُّ ـ ما أسلو

 فِعْلان ، بالكسر

ك

[ السِّلْكان ] : جمع : سُلَك ، من الطير (٣).

و [ فَعَلان ] ، بفَتح الفاء والعين

ج

[ السَّلَجان ] : الابتلاع ، يقال : الأكل سلجان والقضاء لَيَّان (٤) : أي مَطِل.

__________________

(١) من رجز لرؤبة بن العجاج ، ديوانه : ( ٢٥ ـ ٢٦ ) ، وهو في مدح مسلمة بن عبد الملك ، قال :

مسلم لا انساك ما حييت

عهدك والعهد الذي رضيت

لو اشرب السلوان ما سليت

ما بي غني عنك وان غنيت

(٢) البيت في اللسان ( سلا ) دون عزو ، وروايته ( فلا ).

(٣) والسُّلَكُ : فرخ الحجل أو فرخ القطا.

(٤) المثل رقم (١٥٦) في مجمع الأمثال ( ١ / ٤١ ).

٤٤٨

فَعالان ، بزيادة ألف

م

[ السَّلامان ] : شجر واحدته : سلامانة ، بالهاء.

وسَلامان : من أسماء الرجال.

الرباعي

فَعْلَل ، بفتح الفاء واللام

هب

[ السَّلْهَبُ ] : الطويل.

فع

[ السَّلْفع ] : المرأة الجريئة السليطة.

والسَّلْفع : الشجاع ، قال أبو ذؤيب (١) :

بَيْنَا تَعَنُّقِهِ الكماةَ ورَوْغِهِ

يوماً أُتِيْحَ له جريءٌ سلفعُ

قع

[ السَّلْقَع ] : المكان الحَزْن ، يقال : بلقع سلقع.

جم

[ السَّلْجم ] : الطويل من الخيل والرجال والنصال ، قال (٢) :

سلاجم كالنخل (٣) أنحى لها

قضيبَ سراءٍ قليلِ الأُبَنْ

أي العُقَد.

و [ فِعْلِل ] ، بكسر الفاء واللام

تم

[ السِّلْتِمُ ] ، بالتاء : الغول.

والسِّلْتِم : السنة الشديدة.

والسِّلْتِمُ : الداهية.

__________________

(١) ديوان الهذليين : (١٨) ، وروايته وضبطه في الديوان كما هنا ، وروايته في التاج ( سلفع ) : بينا تعانقه.

(٢) البيت للأعشى ، ديوانه : (٣٦٧) ، وروايته : كالنحل بالحاء المهملة وكذلك في التكملة ( سلجم ).

(٣) في نسخة ( د ) : كالنحل كما في الديوان والتكملة.

٤٤٩

هم

[ سِلْهِم ] : من أسماء الرجال.

وسِلْهم : حي من اليمن من ولد سلهم ابن حكم بن سعد العشيرة (١).

فِعليل ، بالكسر

حن

[ سِلْحين ](٢)، بالحاء : اسم مرتبة المُلك بمارب كانت لملوك حمير ، بها قصر بنته بلقيس ملكة سبأ ابنة الهدهاد وكان فيه عرشها الذي ذكره الله تعالى في سورة النمل. قال علقمة بن ذي جدن :

سائل بسلحين وأيامها

أيام كان الملك في حمير

واسأل ببلقيس وبنيانها

وعرشها من ذهب أحمر

 الملحق بالخماسي

فُعَلَّاة ، بضم الفاء وفتح العين

حف

[ السُّلَحْفاة ] ، بالحاء : واحدة السلاحف من خلق الماء.

و [ فُعَلِّيَة ] ، بالياء أيضاً

حف

[ السُّلَحْفِية ] : لغة في السلحفاة. وكانت الياء ألفاً فانقلبت لانكسار ما قبلها.

__________________

(١) وهم بنو سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. انظر النسب الكبير : ( ١ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧ ) ، ومعجم قبائل العرب لكحالة ، في نسب الحكم بن سعد العشيرة : ( ١ / ٢٨٦ ) ونسب سعد العشيرة : ( ٢ / ٥١٩ ).

(٢) سلْحيْن : قصر مدينة مارب ورد اسمه في النقوش مراراً.

٤٥٠

فَعْلَليل ، بفتح الفاء واللام

سبل

[ السَّلْسَبيل ] : الماء السلس السهل في الحلق.

والسَّلْسَبيل : عين في الجنة ، قال الله تعالى : ( عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً )(١).

فِعْلَلٌّ ، بكسر الفاء وفتح اللام الأولى وتشديد

الثانية

غد

[ السِّلْغَدّ ] ، بالغين معجمة : الرجل الرخو ، قال الكميت (٢) :

وِلايةُ سِلْغَدٍّ أَلَفَّ كأنّه

من الرَّهَق المخلوطِ بالنُّوك أثْوَلُ

__________________

(١) سورة الإنسان : ٧٦ / ١٨.

(٢) البيت ليس في ديوانه تحقيق د. داود سلوم ، وهو له في اللسان ( سلغد ) والتاج ( لفف ) ، والأَلفَّ : العييّ بطيئ الكلام ، والأَثْوَلُ : المجنون.

٤٥١

الأفعال

فعَل ، بالفتح يفعُل ، بالضم

ب

[ سَلَبَ ] : سَلَبه مالَه وغيره سَلَباً ، بفتح اللام ، قال الله تعالى : ( وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ )(١). وقال جميل (٢) :

ونحن سلبنا الحوفزانَ ورهطَه

نساءهمُ والمشرفيةُ تنطفُ

ت

[ سَلَتَ ] : سلتت المرأة خضابها عن يدها : إِذا رفعته عنها.

وسَلَت الدهنَ عن الإِناء. ولا يكون السَّلت إِلا في شيء مائع رطب.

وسَلَت أنفَهُ بالسيف : إِذا جدعه.

وسَلَت رأسَه : إِذا حلقه.

ج

[ سَلج ] : سلَجت الإِبلُ : إِذا أكلت السُّلَّج (٣) فاستطلقت عنه بطونُها.

خ

[ سَلَخ ] : سَلْخُ الشاة : معروف.

ف

[ سَلَف ] سلوفاً : أي مضى ، قال الله تعالى : ( عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ )(٤).

وسَلَف الأرضَ سَلْفاً : إِذا سوّاها ، وفي حديث عبيد بن عمير (٥) : « أرض الجنة مسلوفة »

__________________

(١) سورة الحج : ٢٢ / ٧٣.

(٢) البيت ليس في ديوان جميل ، وتقدم القول : إِن قصيدته التي على هذا الوزن والروي لها رواية تجعلها أطول مما هو مثبت في ديوانه ، والحوفزان : هو الحارث بن شريك الشيباني ـ وانظر اللسان ( حفز ).

(٣) السُّلَّجُ : نبات ترعاه الإِبل وفي وصفه أقوال انظر اللسان ( سلج ).

(٤) سورة المائدة : ٥ / ٩٥ ( ... عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ ).

(٥) هو من حديث عبيد بن عمير الليثي بهذا اللفظ في غريب الحديث : ( ٢ / ٣٧٨ ) والنهاية : ( ٢ / ٣٩٠ ) ونسبه أيضاً إِلى ابن عباس والفائق : ( ٢ / ١٩٤ ) لمحمد بن الحنفية كما في اللسان ( سلف ).

٤٥٢

ك

[ سَلَك ] الطريق سلوكاً.

وسَلك الشيءَ في الشيء سَلْكاً : أي أدخله ، يقال : طعنه فسلك الرمحَ فيه : أي أدخله ، قال الله تعالى : ( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ )(١). قال الفراء : أي فاسلكوها فيه ، كما يقال : أدخلت القلنسوة في رأسي. وقيل تقديره : أي تجعل له السلسلة بمنزلة السلك الذي تجعل فيه الخرز. وقوله تعالى : نسلكه عذابا صعدا (٢) : أي ندخله عذاباً شاقاً. قرأ الكوفيون بالياء وهو رأي أبي عبيد والباقون بالنون.

ويقال : سلك في الشيء : أي دخل ، يتعدى ولا يتعدى.

و

[ سلا ] عن الشيء سُلُوّاً : إِذا استراح عنه وغفل.

فعَل ، بالفتح يفعِل ، بالكسر

ق

[ سَلَق ] : طعنه فسَلَقه : أي ألقاه على رأسه.

ويقال إِن أصل السَّلْق ، الضرب.

يقال : سَلَقه : أي ضرب به الأرضَ.

__________________

(١) سورة الحاقة : ٦٩ / ٣٢ ، وانظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٥ / ٢٧٧ ).

(٢) سورة الجن : ٧٢ / ١٧ ( ... وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ ) نسلكه عذابا صعدا. قال في فتح القدير : ( ٥ / ٣٠٠ ) « قرأ الجمهور نسلكه بالنون مفتوحة ، وقرأ الكوفيون وأبو عمرو في رواية عنه بالياء التحتية » ثم علل القراءة بالأصلين اللغويين للقراءتين.

٤٥٣

وسَلَق : إِذا صاح وضجَّ ، وفي حديث (١) النبي عليه‌السلام : « لعن الله السالقة والحالقة والخارقة ». يعني التي تصرخ عند المصيبة ، والحالقة التي تحلِق شعرها ، والخارقة التي تخرِّق ثيابها.

وسَلَقه بلسانه : إِذا آذاه وأسمعه المكروه ، قال الله تعالى : ( سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ )(٢).

وسَلَق الشيءَ بالماء الحار : أي قشره.

وسَلَق البيض : أي شواه.

وسَلَق إِحدى عروتي الجُوالق في الأخرى : إِذا أدخلها فيها ثم ثناها مرة أخرى.

ويقال : سَلَق البقلَ : أي استخرجه.

وسَلَق المزادة : أي دهنها ، قال (٣) :

فَرِيَّانِ لَمَّا يُسْلقا بدهان

م

[ سَلَم ] الجلدَ : إِذا دبغه بالسَّلَم.

فَعَل يفعَل ، بالفتح

ح

[ سَلَح ] : السَّلْح : أرقُّ الغائط.

خ

[ سَلَخ ] : السَّلخ : كشط الجلد عن الشاة وغيرها.

ويقال : سلخت المرأة درعها : إِذا نزعته.

__________________

(١) هو من حديث أبي موسى أخرجه مسلم في الإِيمان ، باب : تحريم ضرب الخدود .. ، رقم (١٠٤) وأبو داود في الجنائز ، باب : في النوح ، رقم (٣١٣٠) والنسائي في الجنائز ، ( ٤ / ٢٠ ) ؛ وأحمد في مسنده : ( ٤ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧ ، ٤٠٤ ـ ٤٠٥ ) ، وفي بعض الروايات بلفظ « أنا بريء ممن حلق وسَلَق وخَرَق ». وفي النهاية : ( ٢ / ٣٩١ ) ( سلق ) ويقال بالصّاد.

(٢) سورة الأحزاب : ٣٣ / ١٩ ( ... فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ ... ).

(٣) عجز بيت لامرئ القيس ، ديوانه ص (٨٨) وروايته : لما تسلقا لان الضمير يعود على مؤنث وهو المزادتان في صدره:

كانهما مزادتا متعجل

والفَرِيّ والفريَّة : المخروزة حديثاً ، والعجز أيضاً في اللسان ( سلق ) وروايته : لما يسلقا.

٤٥٤

ويقال : سَلَخْنا الشهرَ : إِذا مضى منا (١). ومن ذلك سلخُ النهار من الليل ، قال الله تعالى : ( نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ )(٢).

ع

[ سَلَعَ ] : سَلْعُ الرأسِ : شَقُّهُ.

غ

[ سَلَغ ] : سلغت الشاة والبقرةُ : إِذا انتهت أسنانهما.

وسَلَغ رأسَه : أي شدخه.

همزة

[ سَلأ ] السمن سَلاءً : أي أذاب زبده ، قال (٣) :

ونحن منعناكم تميماً وأنتم

سوالئُ إِلّا تحسنوا السَّلْء تُضْربوا

 فعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

ت

[ سَلِتَ ] : رجل أسْلَتُ ، بالتاء : إِذا أوعب جَدْعُ أنفه.

وامرأة سلتاء : إِذا كانت لا تختضب ، وفي حديث (٤) النبي عليه‌السلام : « لعن الله السلتاء والمرهاء »المرهاء : التي لا تكتحل.

ج

[ سَلِجَ ] الشيءَ سَلْجاً : أي ابتلعه.

س

[ سَلِسَ ] بولَه : إِذا لم يستمسك ، وفي

__________________

(١) العبارة في اللسان ( سلخ ) : « وسلَخْنا الشهر .. خرجنا منه وصرنا في آخر يومه » وهو أحسن لعودة الضمير في سلخنا وخرجنا على فاعل واحد هو ( نحن ) أي المتكلمين بينما الضمير في سلخْنا في عبارة المؤلف يعود على المتكلمين ، وفي مضى يعود على الشهر.

(٢) سورة يس : ٣٦ / ٣٧ ( وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ ).

(٣) لم نجده.

(٤) في النهاية لابن الأثير : « أنه لَعَن السَّلتَاء والمرهاء » : ( ٢ / ٣٨٧ ).

٤٥٥

الحديث : « قضى علي رضي‌الله‌عنه لمن ضرب حتى سَلِسَ بوله بالدية » (١). وهذا قول الفقهاء قالوا : وكذلك إِذا لم يستمسك غائطه.

ورجل سَلِسٌ : أي لين منقاد.

وشيء سلِس : أي سَهْل.

ع

[ سَلِع ] : السَّلَع : تَشَقُّق القدم ، وقدم سَلِعة.

والسَّلَع : البرص. والنعت : أسلع.

غ

[ سلِغَ ] : لحم أسلغ : أي نيءٌ يطبخ فلا ينضج ، عن الفراء.

م

[ سَلِمَ ] من الشر سلامة : أي نجا. وعن ابن عباس أنه قرأ كذلك تتم نعمتُه عليكم لعلكم تسلمون (٢) بفتح التاء واللام و « يُتِمُّ » بتاءين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة ورفع « نِعْمَتَهُ ».

و

[ سَلِيَ ] عنه سُلِيّاً : لغة في سلا سُلُوّاً ، قال (٣) :

لو أشرب السُّلْوان ما سليْتُ

الزيادة

الإِفعال

ح

[ الإِسلاح ] : أسلحهُ الشيءَ فسلح.

__________________

(١) انظر البحر الزخار ( كتاب الديات ) : ( ٥ / ٢٧١ ) وما بعدها.

(٢) سورة النحل : ١٦ / ٨١ ( وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ). وذكر في فتح القدير : ( ٣ / ١٧٨ ) هذه القراءة عن ابن محيصن وحميد ، وذكر أن قراءة ابن عباس هي فتح تاء تَسْلمون ولامها ولم يذكر عنهما قراءة ( يُتِمُ ).

(٣) سبق الشاهد في هذا الباب : بناء ( فُعْلَان ).

٤٥٦

ف

[ الإِسلاف ] : أسلفه شيئاً : أي أقرضه. وأسلف في كذا : أي أسلم ، وفي حديث (١) عبد الله بن أبي أوفى : « كنا نسلِّف وفينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الزيت والحنطة »

وفي حديث (٢) الثوري : « إِذا أسلفت في شيء معلوم فلا تأخذ به غير الذي أسلفت فيه إِلا رأس مالك » : أي إِذا أسلفت في بُرٍّ فلا تأخذ تمراً ونحوه.

وأَسْلف : أي قدَّم ، قال الله تعالى : ( أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ )(٣).

ك

[ الإِسلاك ] : أسْلكه أي أدخله لغة في سلّكه. وقال الأصمعي أسلكه : حمله على أن يسلكه وقرأ بعضهم : نسلكه عذابا صعدا (٤) بضم النون.

م

[ الإِسلام ] : أسلم الرجل : إِذا دان بدين الإِسلام ، قال الله تعالى : ( إِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ )(٥). والإِسلام والإِيمان بمعنى ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ )(٦). وأسلم : أي استسلم وانقاد ولذلك سُمِّي

__________________

(١) هو بهذا اللفظ وبأطول منه عند البخاري في السلم ، باب : السلم في وزن معلوم ، رقم (٢١٢٧) وأبو داود في البيوع ، باب : في السلم ، رقم (٣٤٦٤ و ٣٤٦٦).

(٢) انظره في شرح ابن حجر ( فتح الباري ) : ( ٤ / ٤٢٨ ـ ٤٣٢ ).

(٣) سورة الحاقة : ٦٩ / ٢٤ ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ ).

(٤) تقدمت الآية في ( ص ٣١٧٧ ) بناء ( فَعَل ) من هذا الباب ، وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٥ / ٣٠٠ ) وذكر أن هذه هي قراءة مسلم بن جندب وطلحة بن مصرف والأعرج.

(٥) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٣٥.

(٦) سورة آل عمران : ٣ / ٨٥ وتمامها ( ... وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ ).

٤٥٧

من أقرّ بالشهادة مسلماً. وقول الله تعالى : ( وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا )(١) : أي استسلمنا مخافة السبي والقتل.

وأسلم أمرَهُ لله : أي سلَّم ، قال الله تعالى : ( وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ )(٢). وقال تعالى : ( أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ )(٣).

وأسلمه : أي خذله.

وأسلم في الطعام وغيره : من السَّلَم في البيع ، وفي الحديث (٤) عن النبي عليه‌السلام : « من أسلم فليسلم في كيل معلوم أو وزن معلوم إِلى أجل معلوم ». قال أبو حنيفة ومالك : لابد في صحة السَّلَم من ذكر الأجل. وقال الشافعي : يصح وإِن لم يذكر الأجل ويجوز حالًّا. واختلفوا في اعتبار المكان الذي يوفى فيه. فأوجبه زفر والثوري ومن وافقهما ، وجعلاه من شرط صحة السَّلَم. وقال أبو حنيفة : يجب اشتراط المكان فيما له حَمْل ومؤونة ، فإِن لم يكن له حَمْل ومؤونة لم يلزم اشتراطه ويجب الإِيفاء حيث تعاقدا. وقال أبو يوسف ومحمد : لا يجب اشتراطه بحال ويجب الإِيفاء حيث تعاقدا. وقال أصحاب الشافعي : إِذا تعاقدا في مكان لا يصلح للسَّلَم كالطريق فلابد من ذكره ؛ وإِن كان في مكان يمكن التسليم فيه فعلى قولين : أحدهما : يصح ويوفى في موضع العقد ، والثاني : لابد من ذكره.

و

[ الإِسلاء ] : أسلاه من همه فسلا.

__________________

(١) سورة الحجرات : ٤٩ / ١٤ ( قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا ... ).

(٢) سورة النساء ٤ / ١٤٦.

(٣) سورة آل عمران : ٣ / ٢٠ ( فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ... ).

(٤) هو بلفظه من حديث ابن عباس في الصحيحين وغيرهما : أخرجه البخاري في السلم ، باب : السلم في وزن معلوم ، رقم (٢١٢٥) ومسلم في المساقاة ، باب : السلم رقم (١٦٠٤) وأحمد في مسنده : ( ١ / ٢٨٢ ) وانظر قول الإِمام الشافعي وغيره في الأم : ( ٣ / ٢٩ ) ؛ والبحر الزخار : ( ٣ / ٣٩٧ ).

٤٥٨

التفعيل

ب

[ التسليب ] : سلّب الأنواح : أي ألبسها السِّلاب ، قال النابغة (١) :

والتُّبَّعَيْن وذا نواس عَنوةً

وعلى أذينةَ سلَّب الأنواحَا

ط

[ التسليط ] : سلَّطه الله عليه : أي أرسله ، قال الله تعالى : ( لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ )(٢).

ف

[ التسليف ] : سلّفه : أي قدّمه.

وسَلَّف القومَ : أي أطعمهم السُّلْفة.

م

[ التسليم ] : سلّمه الله تعالى من الآفات : أي نجاه. وشيء مسلمٌ من العاهة : أي خالص ، قال الله تعالى : ( مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها )(٣) : أي مسلّمة من كل عيب. وقيل : مسلمة من العمل.

ومسلّم إِليه وديعته : أي أعطاها إِياه.

وسلّم لله تعالى : أي رضي بحكمه. قال الله تعالى : ( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً )(٤) : أي يرضوا بقضائك.

__________________

(١) ديوانه : (٤٤) وهو آخر مقطوعة قافيتها مفتوحة ، ولكن روايته جاءت هكذا :

والتبعين وذا نواس غدوة

وعلا اذنية سالب الارواحا

قال شارحه : « كان عليه أن يقول : سالب الأرواحِ ... » إِلخ ، والصحيح ما ذكره المؤلف. وسَلَّبَ الأنواح : ألبسَ النائحات ثياب الحداد.

(٢) سورة النساء : ٤ / ٩٠ ( ... وَلَوْ شاءَ اللهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقاتَلُوكُمْ ... ).

(٣) سورة البقرة : ٢ / ٧١ ( قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها ... ).

(٤) سورة النساء : ٤ / ٦٥ ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ).

٤٥٩

وسلم عليه : من السلام ، قال الله تعالى : ( فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ )(١). قيل : أي سلموا ليسلم بعضكم على بعض ، كقوله : ( فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ )(٢). وقيل : هو في الداخل بيتاً ليس فيه أحد ، يقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

وسلّم في الصلاة ، وفي الحديث (٣) : « مفتاح الصلاة الطهور وإِحرامها التكبير وتحليلها التسليم ». قال الشافعي : التسليم فرض ، ولا يجوز الخروج من الصلاة إِلا به. والواجب التسليمة الأولى عنده. وقال أبو حنيفة وأصحابه : لا يجب ويجوز الخروج من الصلاة بغيره مما ينافي الصلاة.

و

[ التسلية ] : سلّاه من الهمّ : أي أسلاه.

المفاعَلة

م

[ المسالمة ] : المصالحة ، وفي حديث (٤) النبي عليه‌السلام : « وإِنَ سِلْمَ المؤمنين واحدٌ ، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إِلا على سواء ».

الافتعال

ب

[ الاستلاب ] : استلب الشيءَ : أي سلبه.

__________________

(١) سورة النور : ٢٤ / ٦١ ( ... فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ ... ).

(٢) سورة البقرة : ٢ / ٥٤ ( ... فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ ... ).

(٣) هو بلفظه من حديث الإِمام علي عند أبي داود في الطهارة ، باب : فرض الوضوء ، رقم (٦١) والترمذي في الطهارة ، باب : ما جاء أن مفتاح الصلاة الطهور ، رقم (٣) وأحمد في مسنده ( ١ / ١٢٣ و ١٢٩ ) وقال الترمذي : « هذا الحديث أصحّ شيء في هذا الباب وأحْسَنُ » : ( ١ / ٥ ) ؛ وانظر : الشافعي ( الأم ) : ( ١ / ١٣٢ ـ ١٣٣ ) ؛ البَحْر الزّخار : ( ١ / ٢٣٧ ـ ٢٨٠ ).

(٤) الحديث في النهاية لابن الأثير : ( ٢ / ٣٩٤ ).

٤٦٠