شمس العلوم - ج ٥

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٥

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٥٨٩

الأفعال

فعَل بالفتح ، يفعُل بالضم

ر

[ سَقَر ] : سَقَرته الشمسُ : أي لَوَّحته.

ط

[ سَقَطَ ] : السقوط : وقوع الشيء من أعلى إِلى أسفل ، يقال : سقط الجدار وسقط المطر والثلج ونحو ذلك. قال الخليل : يقال : سقط الولد من بطن أمه ولا يقال : وقع.

ويقال : سُقط في يده : إِذا ندم ، قال الله تعالى : ( وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا )(١).

ف

[ سَقَفَ ] : البيت سقفاً.

ل

[ سَقَل ] : سَقْلُ السيف : صقله وهو جلاؤه.

فعَل بالفتح ، يفعِل بالكسر

ي

[ سَقَى ] : سَقَى بطنه : أي اسْتَسْقى.

وسقاه الماء والدواء ونحوهما سَقْياً : يقولون : سقيت من غير سوء : أي من غير استسقاء ، قال الله تعالى : ( يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ )(٢) قرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم بالياء على تذكير الجمع وهي قراءة الحسن ، وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث ، واحتج أبو عمرو للتأنيث بأن بعد « تُسْقَى » ( وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ ) ولم يقل : « بعضه ».

__________________

(١) سورة الأعراف : ٧ / ١٤٩. وتمام الآية : ( ... قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ ).

(٢) سورة الرعد : ١٣ / ٤ ( ... وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ... ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٣ / ٦٥ ).

٤٠١

فعَل يفعَل ، بالفتح

ع

[ سَقَعَ ] : السَّقْعُ : الضرب.

وسَقْعَ الديكِ : صوتُه.

ويقال : ما أدري أين سقع : أي أين ذهب.

فَعِل ، بالكسر يفعَل ، بالفتح

ب

[ سَقِبَ ] : السَّقَبُ : القرب ، سَقِبَ فهو ساقب ، وفي الحديث (١) : « الجار أحق بسَقَبه ».

ويقال : إِن الساقب البعيدُ أيضاً وأنه من الأضداد ، قال (٢) :

تركت أباك بأرض الحجاز

ورحتَ إِلى بلدٍ ساقب

أي بعيد.

ر

[ سَقِرَ ] : السَّقَر : مصدر قولك : رُطُبٌ سَقِرٌ مَقِرٌ : أي ليس له عسل.

ع

[ سَقِعَ ] : السَّقَعُ : بياض رؤوس الطير والخيل. لُغَةٌ في الصَّقَع.

ف

[ سَقِفَ ] : السَّقَفُ : الطول في انحناء.

ورجل أسقف ونعامة سقفاء.

م

[ سَقِمَ ] : السَّقَمُ : المرض. ورجل سَقِمٌ وسقيم.

__________________

(١) هو بهذا اللفظ من حديث الشريد عند النسائي في البيوع ، باب : ذكر الشفعة وأحكامها ( ٧ / ٣٢٠ ) بسند صحيح والحديث فيما يحتج به عند من يرون بحق الجار في الشفعة.

(٢) البيت في المقاييس : ( ٣ / ٨٥ ) والتكملة ( سقب ) دون عزو.

٤٠٢

الزيادة

الإِفعال

ب

[ الإِسقاب ] : أسقبتْ داره : لغة في سقِبت : أي قربت ، وأسقبْتُه : أي قربته.

وحكى بعضهم : أسقب فحل الإِبل : إِذا كان عادته أن يلد ما ألقحه من النوق ذكوراً.

ط

[ الإِسقاط ] : أسقطه فسقط.

وأسقط الإِنسان في كلامه : أي تكلم بالسَّقَط : وهو الخطأ.

وأسقطت المرأة وغيرها : إِذا ألقت ولدها سِقطاً فهي مُسْقِط بغير هاء.

م

[ الإِسقام ] : أسقمه : أي جعله سقيماً.

ي

[ الإِسقاء ] : قال أبو عبيدة : أسقاه بمعنى سقاه وهما لغتان ، وأنشد [ للبيد ](١) بن ربيعة (٢) :

سقى قومي بني مجدٍ وأسقى

نميراً والقبائل من هلال

فجمع بينهما. ويروى أن الأصمعي سئل عن هذا البيت فقال : هو عندي معمول ، ولا يكون مطبوع يأتي باللغتين في بيت واحد. وقال : إِنما سقيته : وأسقيته ، بهمزة : جعلت له شِرباً. قال الخليل وسيبويه : سقيته : ناولته فشرب. وأسقيته بالهمزة : أي أعطيته ثمنه ، أو جعلت له نهراً لضيعته. وقد جاء القرآن باللغتين جميعاً ؛ قال الله تعالى :

__________________

(١) في ( س ، ب ، ت ) : « لبيد » وفي بقية النسخ « للبيد » وهو الوجه فأثبتناه.

(٢) ديوانه : (١١٠) واللسان ( سقى ) ، ومَجْد : ابنة تيم بن غالب ، وهي أم كلاب وكليب ابني ربيعة بن عامر.

وانظر البيت والقول في الفرق بين سقى وأسقى فتح القدير : ( ٣ / ١٦٧ ).

٤٠٣

( وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً )(١) وقال تعالى : ( لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً )(٢). واختلف القراء في قوله تعالى : ( نُسْقِيكُمْ )(٣). فقرأ نافع ويعقوب وابن عامر وأبو بكر عن عاصم بفتح النون والباقون بضمها ، وهو رأي أبي عبيد. وعن محمد بن يزيد : الفتح ها هنا أشبه بالمعنى.

وأسقيته سِقاء : أي وهبته له. ويقال : أسقيته الإِهَاب : أي وهبته له ليتخذه سقاءً. قال أبو عبيدة : يقال : اسقني إِهابك. وفي الحديث (٤) : « قال عمر لرجل محرم قتل ظبياً : خذ شاة من الغنم فتصدق بلحمها واسق إِهابها. أي اجعله سقاء لغيرك.

وأسقيته : إِذا دعوت له بالسقيا ، قال ذو الرمة (٥) :

وأُسْقِيه حتى كاد مما أبثه

تكلمني أحجاره وملاعبه

وحكى بعضهم أنه يقال : أسقيت الرجل : إِذا عبته.

التَّفْعيل

ف

[ التَّسْقيف ] : بيوت مسقّفة : عليها سقوف.

م

[ التَّسْقِيم ] : سَقَّمه : أي أمرضه.

__________________

(١) سورة الإِنسان : ٧٦ / ٢١ ( ... وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً ).

(٢) سورة الجن : ٧٢ / ١٦ ( وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً ).

(٣) سورة النحل : ١٦ / ٦٦ ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً ... ). وانظر في قراءتها وتفسيرها فتح القدير : ( ٣ / ١٧٤ ). وأثبت مؤلفه قراءة الفتح لأن أكثر أهل اليمن على قراءة نافع.

(٤) قول عمر بلفظه في الفائق للزمخشري ( سقى ) : ( ٢ / ١٨٧ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٢ / ٣٨١ ).

(٥) ديوانه : ( ٢ / ٨٢١ ) ، واللسان ( سقى ) ، وقبله :

وقفت على ربع لمية ناقتي

فما زلت ابكي عنده واخاطبه

٤٠٤

ي

[ التَّسْقِيّ ] : سَقّاه الماءَ : أي أكثر سَقيه.

وسَقَى مَسقاة : أي اتخذها.

المفاعَلة

ط

[ المساقطة ] : ساقطه : أي أسقطه ، وقرأ حفص عن عاصم : ( تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا )(١) بضم التاء ، قال امرؤ القيس (٢) :

ولو أنها نفس تموت احتسبتها

ولكنها نفس تساقط أنفسا

ويقال : ساقط الفرسُ العدو : إِذا أسرع.

ي

[ المساقاة ] : أن يستأجر الرجل رجلاً على سقي أشجار له بجزء معلوم من ثمرها إِلى أجل مسمى. وفي جوازها اختلاف بين الفقهاء. قال الشافعي وأبو يوسف ومحمد والليث : هي جائزة لما روي (٣) « أن النبي عليه‌السلام عامل أهل خيبر على شطر ما يخرج منها من ثمر وزرع ». وقال أبو حنيفة : لا يجوز ؛ لأن الأجرة المعقودة عليها مجهولة ؛ لأن الأشجار ربما لا تثمر.

__________________

(١) سورة مريم : ١٩ / ٢٥ ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا ) وذكر في فتح القدير : ( ٣ / ٣٢٩ ) هذه القراءة وغيرها.

(٢) ديوانه : (١٠٧) ، وروايته : جَمِيْعَةً » بدل « احتسبتها ».

(٣) أخرجه أبو داود : في البيوع ، باب : في المساقاة ، رقم (٣٤٠٨) عن أحمد بن حنبل من حديث ابن عمر بلفظ « .. من ثمر أو زرع » والحديث بمختلف ألفاظه في نقاش الشافعي وغيره لمسألة ( المساقاة ) في كتب الحديث والفقه انظر : الأم : ( ٤ / ١٠ ـ ١٤ ) وابن حجر : ( فتح الباري ) ( ٤ / ٤٢٨ ـ ٤٦٣ ) والبحر الزخار : ( ٣ / ٣٠٦ ) ونيل الأوطار : ( ٥ / ٣١٢ ).

٤٠٥

الافتعال

ي

[ الاستقاء ] : استقى من البئر ماءً.

الاستفعال

ي

[ الاستسقاء ] : استسقاه : سأله أن يسقيه. قال الله تعالى : ( وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ )(١). وفي الحديث (٢) : « خرج النبي عليه‌السلام إِلى المصلّى فاستسقى فقلب رداءه ». قال الشافعي : يُصلّى للاستسقاء كصلاة العيدين ويخطب. وكذا روى زيد بن علي بن علي بن أبي طالب. وقال مالك وأبو يوسف ومحمد : يُصلّى ركعتين. وقال أبو حنيفة : لا يُصلّى له جماعةً ولا يخطب بل يدعو الناس ويستغفرون ، وإِن صلوا فرادى فلا بأس.

ويقال : استسقى بطنُه : إِذا أصابه الاستقاء.

التَّفَعُّل

ط

[ التَّسَقُّط ] : تسقَّطَهُ : أي طلب سَقَطه ، أي خطأه في كلامه ، قال (٣) :

ولقد تَسَقَّطني الوشاة فصادفوا

حَصِراً بسرِّكِ يا أميم ضنينا

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٦٠ ( وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً ... ).

(٢) هو طرف حديث لأبي هريرة عند ابن ماجه في إِمامة الصلاة ( باب ما جاء في صلاة الاستسقاء : ١٢٦٨ ) ؛ وأحمد في مسنده ( ٢ / ٣٢٦ ) وأخرجه الإِمام زيد عن أبيه عن جده عن الإِمام علي ( المسند : ١٣٤ ) ؛ وللحديث روايات أخرى ، ولما ذكر المؤلف من خلافات انظر : الشافعي : الأم : ( ١ / ٢٨١ ) ؛ ومالك : الموطأ : ( ١ / ١٩٠ ) وابن المرتضى : البحر الزخار : ( ٢ / ٧٦ ).

(٣) البيت لجرير : ديوانه : (٥٧٨) ، واللسان والتاج ( سقط ).

٤٠٦

ي

[ التَّسقِّي ] : تسقَّى جلدُ الجريح دمَه : أي تَشَرَّبه.

التَّفاعل

ط

[ التَّسَاقُطُ ] : تساقط الشيء : أي سقط ، قال الله تعالى : ( تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا )(١). قرأ الأعمش وحمزة بتخفيف السين ، والباقون بالتشديد ؛ إِلا أن يعقوب قرأ بالياء ، وكذلك روي عن عاصم : أي يساقط الجذع. وأصل تَسَّاقط بالتشديد تتساقط فأدغمت التاء في السين.

ي

[ التساقي ] : تساقوا : أي سقى بعضهم بعضاً.

__________________

(١) تقدمت الآية قبل قليل. سورة مريم : ١٩ / ر ٢٥.

٤٠٧
٤٠٨

باب السين والكاف وما بعدهما

الأسماء

فعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ السَّكْبُ ] : فرسٌ سَكْبٌ : أي سريع ينسكب جريُه.

والسَّكْبُ : ضرب من الثياب رقيق كأنه سكب داء لرقَّته.

ت

[ السَّكْتُ ] : السُّكات.

ن

[ السَّكْنُ ] : السُّكان ، جمع : ساكن مثل سافر وسَفْر ، قال ذو الرمة (١) :

فيا كَرَمَ السَّكْنِ الذين تحمَّلوا

عن الدار والمستخلِف المتبدِّلِ

وسَكْن : من أسماء الرجال عن الأصمعي.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ر

[ سَكْرَةُ ] الموت : شدته ، قال الله تعالى : ( وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِ )(٢).

والسَكْرَة : السُّكْر ،.

وقول الله تعالى : ( لَفِي سَكْرَتِهِمْ )(٣) : أي تعاميهم عن الحق.

__________________

(١) ديوانه : ( ٣ / ١٤٦٥ ) ، وروايته : من الدار وذكر الشارح رواية عن الدار وهي في اللسان ( سكن ).

(٢) سورة ق : ٥٠ / ١٩ ( وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ).

(٣) سورة الحجر : ١٥ / ٧٢ ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ).

٤٠٩

فُعْل ، بضم الفاء

ر

[ سُكْرُ ] الشراب : ما يعتري الشاربَ فيزيل عقله.

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ت

[ السُّكْتة ] : ما يُسكَّت به الصبي من شيء.

فِعْل ، بكسر الفاء

ر

[ السِّكْرُ ] : ما يُسكَّر به الماء من الأرض (١) : أي يحبس.

و [ فَعَلٌ ] ، بفتح الفاء والعين

ر

[ السَّكَر ] : الشراب ، قال الله تعالى : ( تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً )(٢). قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير : السَّكَرُ : ما حُرِّم من شرابه. والرزق الحسن : ما أُحلَّ من ثمرته، قال الأخطل (٣) :

بئس الضجيع وبئس الشَّرْب شربهمُ

إِذا جرى فيهم المُزَّاء والسَّكَرُ

المزاء : ضرب من النبيذ.

قال الحسن : نزلت هذه الآية قبل تحريم الخمر ثم حرمت من بعد. وقال ابن عباس : خَرَّج مخرج الخبر ولم يُحِلّ. وقال قتادة : خَرَّج مخرج الإِسكار ثم نُسخ.

__________________

(١) وهي في نقوش المسند : سدٌّ على مجرى ماء ، انظر المعجم السبئي : (١٢٥).

(٢) سورة النحل : ١٦ / ٦٧ ( وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ). وانظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٣ / ١٦٨ ).

(٣) شعر الأخطل : (١٥٤) ط. دار الفكر ، وجاء أوله : بئس الصحاة مكان بئس الضجيع.

٤١٠

وقيل : السَّكَرُ : ما طعم من الطعام وحلَّ شُرْبُه من ثمرات النخيل والأعناب.

ن

[ السَّكَنُ ] : ما سكن إِليه الإِنسان ، قال الله تعالى : ( وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً )(١). وقوله تعالى : ( إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ )(٢). قال ابن عباس : أي قربة لهم. وقال ابن قتيبة : أي تثبيت لهم. وقيل : أي أمْنٌ لهم يسكنون إِليها ، قال (٣) :

يا جارة الحيِّ كنت لي سكناً

إِذ ليس بعض الجيران بالسكن

والسَّكَنُ : النار ، قال (٤) :

قد قوِّمَتْ بسكن وأدهان

وسَكَنٌ : من أسماء الرجال. وكان الأصمعي يقول بسكون الكاف.

و [ فَعِلة ] ، بكسر العين بالهاء

ن

[ السَّكِنة ] : قال الفراء : يقال : الناس على سَكِناتهم : أي استقامتهم.

والسَّكِنات : المواضع ، وفي حديث (٥) النبي عليه‌السلام : « استقروا على سَكِناتكم فقد انقطعت الهجرة » ، قال (٦) :

بضربٍ يُزيل الهامَ عن سَكِناتها

وطَعْنٍ كإِيزاغ المخاض الضَوارب

__________________

(١) سورة الأنعام : ٦ / ٩٦ ( فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً .. ).

(٢) سورة التوبة : ٩ / ١٠٣ ( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ).

(٣) لم نجده.

(٤) الشاهد في وصف قناة ثقفها بالنار والدهن وهو في المقاييس : ( ٣ / ٨٨ ) وفي اللسان ( سكن ) بدون عزو.

(٥) قال ذلك في فتح مكة وهو بلفظه في الفائق : ( ٢ / ١٩٠ ) والنهاية : ( ٢ / ٣٨٦ ).

(٦) النابغة ، ديوانه : (٣٣) ، واللسان ( سكن ).

٤١١

و [ فُعَلٌ ] ، بضم الفاء وفتح العين

ع

[ السُّكَعُ ] : المتضلل ، يقال : أين سكعت.

الزيادة

أُفعُول ، بضم الهمزة والعين

ف

[ الأُسْكُوف ] : لغة في الإِسكاف.

إِفعال ، بكسر الهمزة

ف

[ الإِسكاف ] : الخَرّاز ، وكل صانع يسمى إِسكافاً ، قال (١) :

وشُعْبَتا ميس براها إِسكاف

أي نجار. ومصدر الإِسكاف : السكافة لا فعل له.

أُفْعُلّ ، بضم الهمزة والعين

وتشديد اللام

ف

[ الأُسْكُفّ ] : جفن العين الأسفل.

و [ أُفْعُلَّة ] ، بالهاء

ف

[ أُسْكُفَّةُ ] البابِ : معروفة ، وهي عتبته التي يُوطأ عليها.

مَفْعَلة ، بفتح الميم والعين

ن

[ المَسْكَنَةُ ] : مصدر المسكين ،

__________________

(١) من رجز للشماخ بن ضرار ، ديوانه ( ٣٦٧ ـ ٣٦٨ ) ، والمقاييس : ( ٣ / ٩٠ ) واللسان والتاج ( سكف ) ، والشعبتان : قادمة الرحل وآخرته ، والميس : شجر تتخذ منه الرحال حتى سُميَ الرحل نفسه ميساً.

٤١٢

قال الله تعالى : ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ )(١) : يعني الفقر.

وقيل المسكنة : الضعف.

مَفْعِل ، بكسر العين

ن

[ المَسْكِن ] : موضع السكون والإِقامة والحلول. وقرأ الكسائي والأعمش : ( لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ )(٢) بالواحد. وحفص عن عاصم وحمزة بالواحد إِلا أنهما فتحا الكاف. والباقون « مساكنهم » بالألف.

مِفْعيل ، بكسر الميم

ر

[ المِسْكير ] : كثير السكر.

ن

[ المِسْكين ] : الذي لا شيء له يسكن إِليه ، قال الله تعالى : ( وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ )(٣) وهو أسوأ حالاً من الفقير ؛ لأن الفقير يملك شيئاً. قال يونس : قلت لأعرابي : أفقير أنت؟ قال : لا بل مسكين ، قال الراعي (٤) :

أما الفقير الذي كانت حلوبته

وفق العيال فلم يترك له سبدُ

هذا قول أبي حنيفة ومن وافقه.

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٦١ ( ... وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ .. ).

(٢) سورة سبأ : ٣٤ / ١٥ ( لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ). وأثبت في فتح القدير : ( ٤ / ٣١٩ ـ ٣٢٠ ) قراءة مساكنهم وقال : « وقرأ الجمهور في مساكنهم على الجمع ، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم ، ووجه الاختيار أنها كانت لهم منازل كثيرة ، ومساكن متعددة ... وهذه المساكن التي كانت لهم هي التي يقال لها الآن مارب ، وبينها وبين صنعاء ثلاثة ليال ». وذكر أيضاً قراءة الإِفراد ووجهها.

(٣) سورة الفجر : ٨٩ / ١٨ ، وقراءة تحضّون هي قراءة الجمهور ، وقرأ الكوفيون ( تَحَاضُّونَ ) انظر فتح القدير : ( ٥ / ٤٢٧ ).

(٤) ديوانه : (٥٥) ، واللسان والتاج ( سكن ، فقر ).

٤١٣

وقيل : إِن المسكين الذي ليس له ما يكفيه ولكن له شيء يسكن إِليه. وهو أحسن حالاً من الفقير ، والفقير : الذي لا شيء له لقول الله تعالى : ( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ )(١). والسفينة بمال كثير وهو قول الشافعي. وروي أيضاً مثله عن أبي حنيفة. وعن أبي يوسف : الفقير والمسكين سواء. قال ابن عباس والحسن والزهري ومجاهد : المسكين : المحتاج السائل. والفقير : المتعفف عن المسألة. وقيل : إِنما سمّاهم الله تعالى مساكين لضعفهم وعجزهم عن الدفع عن أنفسهم لا لفقرهم، ومنهقول النبي عليه‌السلام (٢) : « مسكين مسكين من لا امرأة له ». ومن ذلك قوله تعالى : ( الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ )(٣).

و [ مِفْعيلة ] ، بالهاء

ن

[ المسكينة ] : امرأة مسكينة : لا شيء لها. ومفعيل لا يؤنث ، قال بعضهم : أنَّثَ تشبيهاً بفقيرة.

ومن مثقل العين

فُعَّل ، بضم الفاء وفتح العين

ر

[ السُّكَّر ] من الحلوى : معروف ، وهو معتدل الحرارة واللين.

__________________

(١) سورة الكهف : ١٨ / ٧٩ وتمامها ( ... فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً ) وانظر شرح مسكين ومساكين في تفسير الآية : ٨٣ من سورة البقرة في فتح القدير : ( ١ / ١٠٨ ).

(٢) ذكره ابن الأثير في جامع الأصول ، رقم (٨٩٦٣) وانظر النهاية : ( ٢ / ٣٨٥ ).

(٣) البقرة : ٢ / ٦١.

٤١٤

فَعَّال ، بفتح الفاء

ن

[ السَّكَّان ] : الذي يعمل السكاكين.

و [ فُعّال ] ، بضم الفاء

ن

[ السُّكَّان ] : ذنب السفينة الذي تعدل به لأنه يسكّنها عن الاضطراب.

فُعَّيل ، بضم الفاء وفتح العين

ت

[ السُّكَّيْت ] ، بالتاء : آخر خيل الحلْبة في السباق. وقد تخفف أيضاً.

و [ فِعِّيل ] ، وبكسر الفاء والعين

ت

[ السِّكِّيت ] : الدائم السكوت. وبه سمي أبو يعقوب ابن السِّكِّيت مصنف كتاب إِصلاح المنطق (١).

ر

[ السِّكِّير ] : الذي لا يزال سكران.

ن

[ السِّكِّين ] : معروف ، يذكر ويؤنث ، عن الكسائي والفراء ، وأنشد الفراء (٢) :

فَعَيَّثَ في السَّنام غداة قُرٍّ

بسكينٍ مُوثَّقةِ النصاب

والأصمعي لا يعرف في السكين إِلا التذكير ، قال الله تعالى : ( وَآتَتْ كُلَ

__________________

(١) هو إِمام في اللغة والأدب ، عينه المتوكل مؤدباً لابنه المعتز. ثم أماته ضرباً سنة ( ٢٤٨ ه‍ / ٨٥٧ م ) ، له عدة مصنفات واشتهر بتفسير شعر الأقدمين ، وقد تقدمت ترجمته.

(٢) لم نجده.

٤١٥

واحِدَةٍ مِنْهُنَ سِكِّيناً )(١). وقيل : سمي سكيناً لأنه يسكِّن حركة المذبوح.

فاعلة

ر

[ السَّاكرة ] : حكى بعضهم : الساكرة : الليلة الساكنة لا ريح فيها.

فاعول

ت

[ الساكوت ] : رجل ساكوت : أي سكوت.

فَعالِ ، بفتح الفاء وكسر اللام

ب

[ سَكابِ ] : اسم فرس لرجل من تميم ، قال فيها (٢) :

أبيت اللعن إِن سَكابِ عِلْقٌ

نفيسٌ لا يعار ولا يباع

مُفَدَّاة مُكَرَّمةٌ علينا

يُجاع لها العيالُ ولا تُجاع

 و [ فُعَال ] ، بضم الفاء

ت

[ السُّكات ] : طول السكوت ، يقال : رماه الله بسكات : أي بما أسكته ، وفي حديث النبي عليه‌السلام : « تستأمر النساء في بِضاعهن

__________________

(١) سورة يوسف : ١٢ / ٣١ ( ... وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ... ).

(٢) البيتان من أبيات في خيل ابن الأعرابي : (٦٢) نسبت إِلى عبيدة بن ربيعة بن قحفان ، وهو شاعر غير مشهور ، ونسبت في الحماسة البصرية إِلى القحيف العجلي ، وهي في الخزانة : ( ٥ / ٢٩٩ ) في أبيات عددها سبعة ، وفي حماسة أبي تمام : ( ١ / ٦٧ ) مع بيتين آخرين معزوة إِلى رجل من تميم.

٤١٦

والبكر إِذنها سُكاتها »

ويقال : حية سُكات : لا يعلم به حتى يلدغ ، قال يصف رجلاً بالدهاء (١) :

فما تزدري من حية جبلية

سُكات إِذا ما عضَّ ليس بأدردا

 فَعول

ت

[ السَّكوت ] : رجل سَكوت : كثير السكوت. وامرأة سكوت أيضاً.

ن

[ السَّكون ] : حي من اليمن ، وهم من ولد السِّكِن بن الأشرس بن كندة (٢).

فعيلة

ن

[ السكينة ] : الوقار ، قال الله تعالى : ( فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )(٣). وقوله تعالى : ( فِيهِ

__________________

(١) البيت في اللسان ( سكت ) دون عزو.

(٢) قال ابن الكلبي في النسب الكبير ـ نسب معد واليمن ـ ( ١ / ١٢١ ) « السّكون ويقال له السَّكْنُ » ، أما نسبه فجاء بين ص ( ٦٠ ـ ١٢١ ) وهو « السكون بن أشرس بن ثور ـ وهو كندة ـ بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أُدَد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ». وتبعه في هذا أكثر النسابين ، ويقع بعض الاختلاف من موضع « عدنان » مكان « عدي » وتبعه دون خلاف الحجري في مجموعه عند إِيراده نسب السكاسك أخي السكون ( ص ٤٢٦ ـ ٤٢٧ ) ، ونسب كندة (٦٦٦). أما الهمداني فخالف النسابين في نسب السكاسك والسكون ، وفي نسب كندة أيضاً ، فالسكاسك والسكون هما « ابنا أشرس بن كندي بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أُدَد بن زيد بن عمر بن عريب بن زيد ابن كهلان بن سبأ ـ انظر الإِكليل : ( ١٠ / ٣١ ـ ٣٢ ) أما نسب كندة فهو عند الهمداني ـ كما في الإِكليل ( ١٠ / ٣٢ ) « ثور ـ وهو كندة ـ بن مرتع بن معاوية بن كندي .. » إِلخ ، وتابع نشوانُ الهمدانيَّ في نسب كندة كما سيأتي في باب الكاف والنون.

(٣) سورة الفتح : ٤٨ / ٢٦ ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ ... ).

٤١٧

سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ )(١) : أي وقار لهم عند الحرب فلا يفرون أبداً لما في التابوت من مواريث الأنبياء. وقيل : كان فيه عصا موسى وعمامة هارون.

فَعْلَى ، بفتح الفاء

ر

[ السَّكرى ] : امرأة سَكْرى : من السكر. وقوم سَكْرى : أي سكارى. وقرأ حمزة والكسائي : وترى الناس سكرى وما هم بسكرى (٢) وهو اختيار أبي عبيد.

و [ فُعلى ] ، بضم الفاء

ن

[ السُّكنى ] : أن يُسْكِن إِنسان إِنساناً داراً بغير أجرٍ ، وفي حديث (٣) زيد بن علي عن علي رضي‌الله‌عنهم قال : « المختلعة لها السكنى ولا نفقة لها ». قال الشافعي : المختلعة وكل من كان طلاقها بائناً لها السُّكنى دون النفقة ، وهو قول زيد بن علي. قال الشافعي : فإِن كانت حاملاً فلها النفقة والسُّكنى. قال أبو حنيفة : لها النفقة والسُّكْنى. وهو مروي عن عمر وابن مسعود وعائشة. وعند أحمد بن حنبل ومن وافقه : لها النفقة دون السُّكنى ، قال مالك وابن أبي ليلى والأوزاعي : لا نفقة لها ولا سُكنى. وهو مروي عن ابن عباس وجابر. فأما

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٢٤٨ ( وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ .. ).

(٢) سورة الحج : ٢٢ / ٢ ( ... وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ ). وانظر هذه القراءة في فتح القدير : ( ٣ / ٤٢١ ).

(٣) أخرجه مالك في الموطأ في الطلاق ، باب : ما جاء في الخلع ( ٢ / ٥٦٤ ـ ٥٦٥ ) والإِمام زيد في مسنده ، باب : الخلع (٢٩٣) وانظر الأم للشافعي ( ٥ / ٢٠٢ ).

٤١٨

المتوفى عنها زوجها فلا نفقة لها عند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي ومالك. وقال ابن عمر وابن أبي ليلى والحسن بن حي : لها النفقة ، فأما السُّكنى فليست لها عند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي في قوله الجديد ، وهو مروي عن عمر وعثمان. وقال في القديم : لها السكنى ، وهو قول مالك.

فُعالى ، بضم الفاء

ر

[ السُّكارى ] : جمع : سكران ، قال الله تعالى : ( وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى )(١).

فَعْلان ، بفتح الفاء

ر

[ السَّكران ] : نقيض الصاحي ، وفي حديث (٢) عمر : « طلاق السكران جائز » وكذلك عن علي وابن عباس ، وروي عن الحسن وابن المسيب ومجاهد وإِبراهيم والضحاك والزهري. وهو قول زيد بن علي وأبي حنيفة وأصحابه ومالك والثوري والشافعي. وروي عن عثمان « أن طلاق السكران لا يصح » وكذلك عن جابر بن زيد وعكرمة ، وهو قول القاسم بن محمد وعطاء وطاووس وربيعة والليث وداوود وأبي ثور والمزني وأبي الحسن الكرخي وأبي جعفر الطحاوي ، ومحكيٌّ عن عثمان البُتِّي.

__________________

(١) سورة الحج : ٢٢ / ٢.

(٢) أخرجه مالك في الموطأ في كتاب الطلاق ( ٢ / ٥٨٨ ) والإِمام زيد في مسنده (٢٩٠) وذكره الشافعي في الأم ( ٥ / ١٩٣ ). قال شيخ الإِسلام الشوكاني بعد أن أورد حجج الطرفين : « .. والحاصل أن السكران الذي لا يعقل لا حكم لطلاقه. » ( نيل الأوطار : ٧ / ٢٤ ).

٤١٩

الأفعال

فَعَل ، بفتح العين يفعُل ، بضمها

ب

[ سَكَبَ ] : سكبت الماء : صببته.

وسكب الماء : أي انصبَّ. ودمع ساكب : منصب يتعدى ولا يتعدى.

ت

[ سَكَت ] : السكوت : نقيض النطق ، وفي المثل (١) يقال : « سكت ألفاً ونطق خُلْفاً ».

وسَكت عنه الغضب : أي سكن. قال الله تعالى : ( لَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ )(٢) : أي سكن.

ر

[ سَكَرَ ] : سَكْرُ الماءِ : حَبْسُه. وقرأ ابن كثير قوله تعالى : إِنَّمَا سُكِرَتْ أَبْصَارُنَا (٣) بالتخفيف : أي حبسه عن النظر.

وسكور الريح : سكونها.

ن

[ سَكَن ] السكون : ضد الحركة ، قال الله تعالى : ( وَلَهُ ما سَكَنَ )(٤).

وسكن في المسكن سكوناً.

فَعَل ، يفعَل ، بفتح العين فيهما

ع

[ سَكَع ] : يقال : سكع في باطله : أي تردد.

__________________

(١) المثل في الاشتقاق لابن دريد : ( ١ / ١٢٧ ).

(٢) سورة الأعراف : ٧ / ١٥٤ وتمامها ( ... أَخَذَ الْأَلْواحَ وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ).

(٣) سورة الحجر : ١٥ / ١٥ ( لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ ). وانظر فتح القدير : ( ٣ / ١٢٣ ).

(٤) سورة الأنعام : ٦ / ١٣ ( وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ).

٤٢٠