الانفعال
ت
[ الانسبات ] : المُنْسَبِتة : الرُّطَبَةُ التي أرطبت كلها.
همزة
[ الانسباء ] : انسبأ الجلد ، مهموز : أي انسلخ.
التفعُّل
ج
[ التَّسبُّج ] : تَسَبَّجَ الرجل : إِذا لبس السبيج ، وهو البقيرة ، قال العجاج (١) :
كالحبشيِّ التفّ أو تسبَّجا
التفاعل
ق
[ التسابق ] : تسابقوا في العَدْوِ : أي استبقوا.
الفَعللة
حل
[ السَّبْحَلة ] : سَبْحَل : إِذا قال : سبحانَ الله.
الفَنْعَلة
ل
[ السَّنْبَلة ] : سَنْبَلَ الزرعُ : إِذا خرج سنبلُه.
__________________
(١) ديوانه ( ٢ / ١٩ ) وقال شارحه : « السَّبِيْجُ : ثوب من صوف تلبسه الجواري ، مثل البقيرة ، قميص ليس له كُمَّان .. ».
الافْعِلْلال
طر
[ الاسبطرار ] : اسبطرَّ الشيءُ اسْبِطراراً : أي تمدد وانبسط ، قال عمرو بن معديكرب (١) :
ولما رأيت الخيل زوراً كأنها |
|
جداول زرع أرسلت فاسبطرَّتِ |
وجاشت إِلي النفس أول مرةٍ |
|
وردت على مكروهها فاستقرتِ |
وفي الحديث (٢) : سئل عطاء عن الرجلِ يذبح الشاة فيأخذ منها يداً أو رجلاً قبل أن تَسْبَطِرَّ. قال : ما أخذ منها فهو ميتة ، أي تمتد وتسكن.
كر
[ الاسبكرار ] : اسبكرَّ : أي طال.
ويقال : المسبكرّ : المعتدل. شابٌ مُسْبَكرّ : أي معتدل تام.
غل
[ الاسبغلال ] : اسبغلَ الثوبُ ، بالغين معجمةً : إِذا ابتل بالماء.
__________________
(١) البيتان له من تائيته المشهورة ، انظر الحماسة بشرح التبريزي ( ١ / ٤٤ ـ ٤٥ ).
(٢) الحديث بلفظه عنه في غريب الحديث : ( ٢ / ٢٤٥ ) ؛ قال أبو عبيد : « قوله تسْبَطر يعني أن تمتد بعد الموت ، وكل ممتد فهو مُسْبَطرٌّ. » ؛ قال الزمخشري : « والمعنى امتدادها للإِرضاع وسَلسُها له » الفائق : ( ط. دار الفكر ١٩٩٣ ) : ( ٢ / ١٥٢ ) ؛ والحديث في النهاية أيضاً : ( ٢ / ٣٣٥ ).
باب السين والتاء وما بعدهما
الأسماء
فُعْلة ، بضم الفاء وسكون العين
ر
[ السُّتْرَة ] : ما يُستتر به.
فِعْل ، بكسر الفاء
ر
[ السِّتْر ] : واحد الأستار. يقال : هتك الله سِتْرَ الأبعد : أي كشف مساويه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إِن الستر ستارة لصاحبه فما رُئي فيه من صلاح أو فساد فهو كذلك لصاحب الرؤيا ، وكذلك ما رئي فيه من غلظ أو رِقَّة.
و [ فَعَلٌ ] ، بفتح الفاء والعين
هـ
[ السَّتَهُ ] : مصدر الأَسْتَه : كبير الاست (١).
ي
[ السَّتَى ] : لغةٌ في السَّدى (٢).
الزيادة
أَفْعَل ، بالفتح
ن
[ الأَسْتَنُ ] ، بالنون : شجرٌ ، واحدته : أستنة ، بالهاء ، قال النابغة (٣) :
تحيد عن أَسْتَنٍ سودٍ أسافلُه |
|
مثل الإِماء اللواتي تحمل الحُزَما |
__________________
(١) والاست : العَجُزُ.
(٢) والسَّدَى في الثوب : عكس لُحْمَتِهِ ، واللُّحْمَة : هي الأعلى من الثوب ، والسَّدَى هو الأسفل.
(٣) ديوانه : (١٦٣) ، ورواية عجزه :
مشي الاماء الغوادي تحمل الحزما
وهو في وصف ناقته ، وجاء في شرحه : الأَسْتَنُ : شجر منكر الصورة ، يقال لثمره : رؤوس الشياطين. وشبَّه أسافله السوداء وما فوقها من فروع يابسة بإِماء سود على رؤوسهن حزم الحطب أو النبات.
إِفعال ، بكسر الهمزة
ج
[ الإِستاج ] : لغة في الإِستيج.
ر
[ الإِستار ] : في العدد : أربعة ، قال جرير (١) :
قُرِنَ الفرزدقُ والبعيث وأمه |
|
وأبو الفرزدق قُبّح الإِستارُ |
إِفْعِيْل ، بكسر الهمزة والعين
ج
[ الإِستيج ] : الذي يُلَفُّ عليه الغزل بالأصابع للنسج ، والجميع : الأساتيج ؛ وهو من كلام أهل العراق.
مُفْعَلة ، بضم الميم وفتح العين
ق
[ المُسْتَقة ] ، بالقاف : معرَّبة (٢) ، وهي فرو طويل الكُمَّين وأصلها فارسية ؛ وفي الحديث أن سعداً صلى بالناس في مُسْتَقَةٍ يداه فيها.
مِفْعَل ، بكسر الميم
ع
[ المِسْتَعُ ] : رجلٌ مِسْتع : أي ماضٍ (٣).
__________________
(١) ديوانه ط. دار صادر (١٥٩) وجاء في اللسان ( ستر ) : « الإِستار من العدد الأربعة ... ورباع القوم إِستارهم. قال أبو سعيد : سمعت العرب تقول للأربعة إِستار لأنها بالفارسية : جهار ، فأعربوه وقالوا : إِستار وقال الأزهري : وهذا الوزن الذي يقال له الإِستار معرب أصله جهار فأعرب فقيل : إِستار ونحوه. جاء في التاج ( ستر ) وللبيت في التاج روايتان بقافية مرفوعة منسوب إِلى جرير في قصيدة مرفوعة القافية وبقافية مكسورة من قصيدة أخرى مكسورة القافية ، وقصيدة جرير في ديوانه مرفوعة القافية.
(٢) وأصلها بالفارسية مُشْتَهْ ـ كما في اللسان ـ وينظر المعجم الفارسي.
(٣) جاء في اللسان والتاج أن الجوهري أهمل هذا الحرف ، وذكراها عن الأزهري عن الليث فقال في اللسان : « حكى الأزهري عن الليث : رجل مِسْتَعٌ ، أي : سريع ماضٍ كَمِسْدَعٍ » وزاد في التاج أنه لغة في مِزْدع أيضاً.
فَعُّول ، بفتح الفاء وتشديد العين
ق
[ سَتُّوق ] : يقال : درهمٌ سَتُّوق (١) ، بالقاف : أي رديء. ويقال أيضاً : سُتُّوق ، بضم السين.
فِعال ، بكسر الفاء
ر
[ السِّتار ] : ما يُستر به ، والجميع : سُتُر ، وكذلك : الستارة ، بالهاء. يقال : الستارة قبل الطهارة.
فَعِيلة
ر
[ السَّتيرة ] : امرأة ستيرةٌ : كثيرة الحياء والاستتار.
فُعْلُم ، بضم الفاء واللام
م
[ السَّتْهم ] : رجلٌ سُتْهُم : أي عظيم الاست ، وميمه زائدة.
__________________
(١) قال في اللسان : « ستق : درهم سَتُّوْق وسُتُّوْق : زيفٌ بَهْرَجٌ لا خير فيه. وهو معرب ». ويقال أيضاً : « تَسْتُوْق » كما في التكملة ( ستق ).
الأفعال
فَعَلَ بالفتح يفعُل بالضم
ر
[ سَتَرَ ] الشيءَ سَتْراً : خلاف أبداه ، قال الله تعالى : ( حِجاباً مَسْتُوراً ). (١) قال الأخفش : أي ساتراً ، ومفعول : بمعنى فاعل كقولهم : مشؤومٍ : بمعنى شائم ، وميمون : بمعنى يامن. وقيل : مستورٌ ، على أصله : أي حجاباً لا تراه الأعين.
فَعَلَ يَفْعَلُ ، بالفتح
هـ
[ سَتَه ] : سَتَهَهُ : إِذا ضربه على استه ، فهو : ساته ، والمضروب : مستوه.
فَعِل ، بالكسر ، يَفْعَل ، بالفتح
هـ
[ سَتِهَ ] : السَّتَهُ : كِبَرُ الاست ، يقال : رجلٌ أَسْتَهُ.
الزيادة
التفعيل
ر
[ التستير ] : جارية مستَّرة : سُترت جدّاً.
الافتعال
ر
[ الاستتار ] : استتر بالستر ، وفي الحديث (٢) : « إِذا صلى أحدكم فليستتر
__________________
(١) سورة الإِسراء : ١٧ / ٤٥ ( وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً ).
وانظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٣ / ٢٢٣ ) ، والكشاف : ( ٢ / ٤٥١ ـ ٤٥٢ ).
(٢) ذكره الشافعي في الأم : ( ١ / ١٠٨ ـ ١١٩ ) ؛ وانظر شرح ابن حجر ( فتح الباري ) : ( ١ / ٣٥٠ ) وما بعدها.
بثوبه ». قال الشافعي : إِذا لم يكن للمصلي إِلا ثوب نجس ولم يمكنه غسله صلى عُرياناً ، وقال محمد : يصلي فيه ، وقال أبو يوسف : هو مخيرٌ بين الصلاة فيه والصلاة عُريان.
التَّفَعُّل
ر
[ التَّسَتُّر ] : الاستتار.
التفاعل
ل
[ التساتل ] (١) : التتابع.
__________________
(١) لِلْفعل ( سَتِل ) في كتاب الأفعال لأبي عثمان المعافري السرقسطي ( ط. مجمع القاهرة : ١٩٧٨ ) : ( ٣ / ٥٥٧ ) وفي اللسان ( ستل ) بعض التصريفات ، يقال : تَساتَل القوم وسَتَلوا ستْلاً وانستلوا ، أي : جاؤوا متتابعين ، وجاؤوا متساتلين كذلك ، والمساتِل : الطرق الضيقة لأن الناس يتساتلون فيها ، واحدها : مَسْتل ، وكل ما جرى قطرة فقد تساتل نحو الدمع ، واللؤلؤ إِذا انقطع سلكه.
باب السين والجيم وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
ع
[ السَّجْع ] : الكلام المقفَّى وليس بشعر ، وأصله مصدر.
ف
[ السَّجْف ] : لغةٌ في السِّجف ، وهو الستر.
ل
[ السَّجْل ] : الدلو العظيمة المملوءة ماءً. والسَّجْل : مذكّر. يقال : سَجْلٌ كبيرٌ.
و [ فُعْل ] ، بضم الفاء
ح
[ السُّجْحُ ] : يقال : تنحَّ عن سُجْحِ الطريق : أي عن وسطه.
و [ فِعْل ] ، بكسر الفاء
ف
[ السِّجْف ] : السِّتْر.
ن
[ السِّجْن ] : الحَبْسُ ، قال الله تعالى : ( قالَ رَبِ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَ )(١).
و [ فُعُل ] ، بضم الفاء والعين
ح
[ السُّجُح ] : مِشيةٌ سُجُحٌ : أي سهلة.
__________________
(١) سورة يوسف : ١٢ / ٣٣ ( قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ... ).
قال حسان (١) :
ذروا التخاجؤ وامْشُوا مشيةً سُجُحاً |
|
إِن الرجال ذوو عصبٍ وتذكير |
الزيادة
أَفْعَل ، بالفتح
م
[ الأَسْجم ] : بعيرٌ أسجم : لا يرغو.
أُفعولة ، بضم الهمزة
ع
[ الأُسجوعة ] : يقال : بينهم أسجوعة ، من السجع ، وجمعها : أساجيع.
مَفْعَل ، بفتح الميم والعين
د
[ المَسْجَد ] : موضع السجود من الأرض.
قال بعضهم : والمَسْجَد : ما وقع من بدن المصلي على الأرض عند السجود. ومن ذلك يستحبُّ أن يُذَرَّ الحنوط على مساجد الميت : أي على مواقع بدنه على الأرض عند السجود. وقال بعضهم : لا يسمى شيء من بدن الإِنسان مساجد ، ولا يعرف ذلك.
و [ مَفْعِل ] بكسر العين
د
[ المَسْجد ] : بيت الصلاة (٢) حيث يسجد ولا يسجد ، وجمعه مساجد.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب :
__________________
(١) ديوانه : (١٢٩) والرواية فيه : « سَجُحا » وهو في اللسان ( سجح ) بضم السين والجيم.
(٢) والمسجد : تسمية قديمة كانت تطلق على المعبد أحياناً في نقوش المسند اليمني قبل الإِسلام. انظر المعجم السبئي : (١٢٥).
(ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله) (١) بغير ألف للواحد ، والباقون بالجمع ، ولم يختلفوا في قوله : ( إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ )(٢).
مَفْعول
ر
[ المَسْجور ] : اللبن الذي ماؤه أكثر منه.
فَعّالة ، بالفتح وتشديد العين
د
[ السَّجّادة ] : أثر السجود ، يقال : بين عينيه سَجّادة.
فِعِّيل ، بكسر الفاء والعين مشددة
ل
[ السِّجِّيل ] : قال أبو عبيدة : السِّجِّيْل : كل حظجرٍ صُلْبٍ. ومعنى قوله تعالى : ( تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ )(٣) أي من [ صُلْب ](٤) شديد ، وأنشد قول ابن مقبل (٥)
ضَرْباً تَواصَتْ بِهِ الأَبْطَالُ سِجِّينَا
__________________
(١) سورة التوبة : ٩ / ١٧ ( ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ... ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٢ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤ ).
(٢) سورة التوبة : ٩ / ١٨.
(٣) سورة الفيل : ١٠٥ / ٤. وزدنا ما بين المعقوفتين للإِيضاح.
(٤) ديوانه : (٣٣٠) وروايته مع ما قبله :
فان فينا صبوحا ان رايت به |
|
ركبا بهيا والافا ثمانينا |
ورجله يضربون الهام عن عرض |
|
ضربا تواصت به الابطال سجينا |
وهذه روايته في اللسان ( سجن ) أما في اللسان ( سجل ) فجاء وجاء في التكملة ( سجن ) : ورجلة يضربون البيض.
قال : إِلا أن النون قُلبت لاماً.
وقيل : سِجِّيل الحجارة كالمدر واختلفوا في اشتقاقه فقيل : هو فِعِّيل من السجل ، وهو الإِرسال. وقيل : هو مأخوذ من السِّجِل وهو الكتاب : أي مما كتب عليهم أن يُعذبوا به. وقال ابن عباس : هو فارسي معرب (١).
ن
[ السِّجِّيْن ] : الشديد ، قال ابن مقبل :
ضرباً تواصت به الأبطال سِجِّيْنا
وأما قوله تعالى : ( إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ )(٢) ، فقيل : إِن السجين : الأرض السابعة السفلى ، فيها أرواح الكفار. وقال أبو عبيدة : في سجين : أي حبس ، مأخوذ من السَّجْن.
وقيل : سِجِّيْن : جُبٌّ في جهنم.
وقيل : النون مبدلة من اللام ، وهو من السِّجِلّ أي الكتاب.
فاعل
د
[ الساجر ] : يقال : الساجر : الموضع الملآن من ماء السيل.
فاعول
ر
[ ساجور ] الكلب (٣) : معروف.
__________________
(١) انظر هذه الأقوال وغيرها في كلام الشوكاني عن « سجيل » في الآية ٨٢ من سورة هود ، فتح القدير : ( ٢ / ٥١٥ ـ ٥١٦ ).
(٢) سورة المطففين : ٨٣ / ٧ ( كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ. وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ ) وانظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٥ / ٣٨٨ ).
(٣) ساجور الكلب : قلادة أو خشبة توضع في عنق الكلب.
فَعَال ، بفتح الفاء
ح
[ سَجاح ] : اسم امرأة من بني تميم (١) من ولد يربوع بن حنظلة ، وكانت تعبر الرؤيا ، ثم تَنَبَّت (٢) فتزوجها مسيلمة.
قال فيها الطرماح (٣) :
لعمري لقد سارت سجاحِ بقومها |
|
فلما أتت جو اليمامة حَلَّتِ |
وقال فيها بعض بني تميم (٤) :
أضحت نبيَّتنا أنثى نطوف بها |
|
وأصبحت أنبياء الناس ذُكرانا |
و [ فِعال ] ، بكسر الفاء
ل
[ السِّجال ] : جمع سَجْل.
ويقال : الحرب سجال : من المساجلة.
فَعُول
ر
[ السَّجُور ] : ما يسجر به التنور.
م
[ السَّجوم ] : عين سجوم : تسجم الدمع.
__________________
(١) وهي : سجاح بنت الحارث بن سويد التميمية ، كانت شاعرة أديبة عارفة بالأخبار ، رفيعة الشأن في قومها ، ثم تنبأت أيام الردة في عهد أبي بكر ، وكانت في الجزيرة الفراتية وعرفت الديانات السماوية من نصارى تغلب ، ولما توفي الرسول صلىاللهعليهوسلم أقبلت لمحاربة أبي بكر ، وقد تبعها كبار قومها من تميم ، ونزلت باليمامة ، وتزوجها مسيلمة ، ولما يئست من محاربة المسلمين ، عادت إِلى الجزيرة ، ثم أسلمت وهاجرت إِلى البصرة حيث توفيت نحو سنة : ( ٥٥ ه ) ـ انظر في أخبارها تاريخ الطبري : ( ٣ / ٢٦٧ ـ ٢٧٥ ) ، والأغاني : ( ١٤ / ٨٨ ).
(٢) في ( م ) وحدها : « تنبأت ».
(٣) ديوانه : (٦٢) ، وفيه عز اليمامة بدل. جو اليمامة وهو من قصيدته التي فيها :
تميم بطرق اللوم اهدى من القطا |
|
ولو سلكت طرق المكارم ضلت |
(٤) البيت لعطارد بن حاجب بن زرارة التميمي ، وانظر تاريخ الطبري : ( ٣ / ٢٧٤ ) ، والأعلام : ( ٤ / ٢٣٦ ).
فَعِيل
ح
[ السَّجيح ] : سير سجيح : أي سهل.
ر
[ السَّجير ] : الصديق ، وجمعه : سجراء.
س
[ السَّجيس ] : يقال : لا آتيك سجيس عجيس ، وسجس الأوجس : أي أبداً.
ل
[ السَّجيل ] : الضرع العظيم الطويل.
و [ فَعيلة ] ، بالهاء
ح
[ السَّجيحة ] : الطبيعة.
ل
[ السَّجيلة ] : يقال : دلوٌ سجيلة : أي ضخمة ، قال (١) :
خذها وأعط عمك السجيلهْ |
|
إِن لم يكن عمك ذا حليله |
يعني : أن العَزَب أقوى من المتزوج.
وخُصْيَةٌ سجيلة : أي مسترخية الصَّفَن.
ي
[ السَّجيَّة ] : الطبيعة.
فِعِلّ ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام
ل
[ السِّجِلُ ] : الرقعة يكتب فيها. قال الله تعالى : ( يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِ )
__________________
(١) البيت في اللسان ( سجل ) دون عزو.
السِّجِلِ للكتاب (١) قرأ الكوفيون : ( لِلْكُتُبِ ) ، بالجمع. والباقون بالواحد : أي كطيِّ الصحيفة من أجل ما كتب فيها ، كما يقال : أنا أكرمك لفلان : أي من أجله.
قيل : اشتقاقه من السَّجْل : وهو الدلو ، لأنه يتضمن أحكاماً ، وقيل : اشتقاقه من المساجلة ، وقيل : إِن السجلّ اسم رجل كان يكتب للنبي عليهالسلام. وقيل : السجل : اسم مَلَكٍ يطوي الصحف.
الملحق بالخماسي
فَعَنْعل ، بالفتح
ل
[ السَّجَنْجَل ] : المرآة.
ويقال : السجنجل : الزعفران ، وعليهما ينشد قول امرئ القيس (٢) :
ترائبها مصقولة كالسجنجل
( أي : كالمرآة ) (٣). ويروى : ... بالسجنجل : أي بالزعفران.
ويقال : السجنجل : رومي.
__________________
(١) سورة الأنبياء : ٢١ / ١٠٤ ( يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ ) وانظر في قراءتها وتفسيرها فتح القدير : ( ٣ / ٤١٤ ) ؛ والكشاف للزمخشري : ( ٢ / ٥٨٥ ).
(٢) ديوانه : (١٥) ، وصدره :
مهفهفة بيضاء غير مفاضة
(٣) ما بين القوسين ساقط من ( ت ) وحدها.
الأفعال
فَعَلَ بالفتح ، يَفْعُل بالضم
د
[ سَجَدَ ] سجوداً : إِذا تطامن وانحنى ، ومنه السجود في الصلاة ، قال الله تعالى : ( تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ )(١) وفي الحديث (٢) : « أمر النبي عليهالسلام أن يُسْجَد على سبعة آراب : اليدين والركبتين والقدمين والجبهة » قال الشافعي : ومن وافقه : يجب السجود على هذه السبعة ، وقال أبو حنيفة : يجب السجود على الجبهة والراحتين ، والباقي مسنون ، وعنه : لا يجب السجود إِلا على الجبهة فقط. قال : فإِن اقتصر على السجود على الأنف دون الجبهة أجزأه. وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي : لا يجزئه ؛ وقوله تعالى : ( وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ )(٣) قيل : كان السجود في شريعتهم مقدماً على الركوع. وقيل : الواو توجب الاشتراك ، ولا توجب الترتيب. وقرأ يعقوب والكسائي : ( فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ ) أَلَا يَسْجُدُوا (٤) بتخفيف ألا على الأمر ، أي : يا هؤلاء اسجدوا ، ويروى أنها قراءة ابن عباس والحسن والزهري
__________________
(١) سورة الفتح : ٤٨ / ٢٩.
(٢) هو في كتب الأمهات ( الصلاة ) ؛ من حديث ابن عباس من طريق طاوس الصنعاني اليماني : فقد أخرجه البخاري في صفة الصلاة ، باب : السجود على سبعة أعظم ، رقم ( ٧٧٦ و ٧٧٧ و ٧٧٩ ) ومسلم في الصلاة ، باب : أعضاء السجود والنهي عن ... ، رقم (٤٩٠) وأحمد في مسنده : ( ١ / ٢٠٦ ، ٢٠٨ ) ؛ ولفظة : ( آراب ) جاءت في بعضها ( أعظم ) ، وهي جمع ( إِرب ) وهو العضو.
(٣) سورة آل عمران : ٣ / ٤٣ وأولها ( يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ ... ).
(٤) سورة النمل : ٢٧ / ٢٤ ، ٢٥ ( ... وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ. أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ ). وانظر في قراءتهما وتفسيرهما الكشاف : ( ٣ / ١٤٥ ) ، وفتح القدير : ( ٤ / ١٣٣ ـ ١٣٤ ).
كقوله (١) :
ألا يا اسلمي يا دارَ مَيَّ على البلى |
|
ولا زال مُنْهَلًّا بجرعائِكِ القَطْرُ |
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة بالتشديد. وهو رأي أبي عبيد ، والباقون أن لا بتبيين النون ؛ قال الكسائي : ( أن ) في موضع نصب ، أي : فصدَّهم أن لا يسجدوا ؛ وقال علي بن سليمان : ( أَنْ ) في موضع نصب على البدل من « أَعْمالَهُمْ ».
وقيل : في موضع خفض على البدل من « السَّبِيلِ ». وقال الأخفش : أي لأن لا يسجدوا (٢).
ويقال : سجدت الدابة : إِذا خفضت رأسها ، لِتُرْكَب.
وأصل السجود : الخشوع والتواضع.
يقال : سجد البعير : إِذا خفض رأسه ليُرْكَب ، قال (٣) :
ساجد المنخر لا يرفعه |
|
خاشع الطرف أصمُّ المستمع |
وقال (٤) :
بجمعٍ تَضِلُّ البُلْقُ في حَجَراته |
|
ترى الأكم فيه سُجَّداً للحوافر |
حجراته : أي نواحيه ، واحدتها حَجْرة. ومن ذلك قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ ). ( ... مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً )(٥) ، وقوله تعالى : ولله يسجد من في السماوات والأرض ( وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُ )(٦).
__________________
(١) البيت مطلع قصيدة لذي الرمة ، ديوانه : ( ١ / ٥٥٩ ) ، وتخريجه هناك ، وهو من شواهد النحويين ، انظر أوضح المسالك : ( ١ / ١٦٥ ) ، وشرح شواهد المغني : ( ٢ / ٦١٧ ) وشرح ابن عقيل : ( ١ / ٢٦٦ ) ويستشهد به المفسرون ، كذلك انظر فتح القدير والكشاف.
(٢) انظر أوجه أعراب الآية في إِعراب القرآن للنحاس ..
(٣) لم نجده.
(٤) عجزه في اللسان ( سجد ) دون عزو.
(٥) سورة الحج : ٢٢ / ١٨.
(٦) سورة الرعد : ١٣ / ر ١٥.
وقيل : سجودها لأنه يُسْجَد (١) من أجلها.
ويقال : سجدت النخلة : إِذا مالت ، ونخلٌ سواجد. قال الفراء في قوله تعالى : ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ )(٢) أي : يستقبلان الشمس ويميلان معها حين ينكسر الفيء.
وسجود كل شيء من الحيوان والجماد : دوران ظله.
والسجود : التحية ، وكانت تحيتهم السجود بمنزلة المصافحة لنا اليوم. ومنه قوله تعالى : ( وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً ) ، (٣) قال أسعد تُبَّع (٤) :
قد كان ذو القرنين جدي مسلماً |
|
ملكاً تدين له الملوك وتسجد |
وقوله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ )(٥) قيل : إِنه كان مثل السجود في الصلاة تكريماً لآدم عليهالسلام ، وليس سجود عبادة ، وقيل : السجود الذي أُمروا به لآدم هو الخضوع له كقوله :
__________________
(١) في ( د ) وحدها : « يُسْجَد لله من أجلها ».
(٢) سورة الرحمن : ٥٥ / ٦.
(٣) سورة يوسف : ١٢ / ١٠٠ ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً ... ).
(٤) البيت من قصيدة له قافيتها دال مكسورة ، وستأتي أبيات منها في الحديث عن ( ذي القرنين ) عند المؤلف ورواية البيت مع ما بعده كما يلي :
قد كان ذوالقرنين جدي قد اتى |
|
طرف البلاد من المكان الابعد |
ملك المغارب والمشارق يبتغي |
|
اسباب امر من حكيم مرشد |
وجاء رواية البيت في شرح النشوانية : (١٠٨) كما في المتن ، وأما روايته مع ما بعده عند الهمداني في الإِكليل : ( ٨ / ٢٦٠ ) فهي :
اذ كان ذوالقرنين جدي مسلماً |
|
فمتى تراه له المقاول تسجد |
طاف المشارق والمغارب عالماً |
|
يبغي علوما من كريم مرشد |
ورواية عجزه في اللسان ( سجد ) : ملك تدين له الملوك وتسجد.
(٥) سورة البقرة : ٢ / ٣٤ ( وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ ).
هل رامنا معشرٌ ممن يحاربنا |
|
إِلا أقروا لنا بالفضل أو سجدوا |
وقيل : كان السجود للمخلوقين مباحاً إِلى وقت النبي عليهالسلام ، ثم حُظر السجود إِلا لله عزوجل.
ر
[ سَجَرَ ] : التَّنُّوْرَ : أي أحماه ، قال الله تعالى : ( ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ )(١) أي : يُوقَدون ؛ وقيل : أي يلقون في النار كما يُلقى الحطب. وقيل : أي تُملأ بهم النار.
وسجر الشيءَ : إِذا ملأه. والمسجور : الملآن ، قال النمر بن تولب يذكر وعلاً (٢) :
إِذا شاء طالع مسجورةً |
|
ترى حولها النبعَ والسَّاسما |
مسجورة : عين مملوءة. والنبع : شجر والساسمَ : شجر أسود. ومنه قوله تعالى : ( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ )(٣).
وقيل : البحر المسجور : المُوْقَد. ويروى أن البحر يسجر يوم القيامة فيكون ناراً. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب : وِإِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ (٤) بالتخفيف ، والباقون بالتشديد.
__________________
(١) سورة غافر : ٤٠ / ٧٢ ( فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ).
(٢) البيت له في اللسان ( سسم ) ، وفي هامش كتاب الأفعال ( ٣ / ٤٩٦ ).
(٣) سورة الطور : ٥٢ / ٦.
(٤) سورة التكوير : ٨١ / ٦. وذُكِرت هذه القراءة في فتح القدير : ( ٥ / ٣٧٧ ) وقال : إِن قراءة الجمهور ( سُجِّرَتْ ) بتشديد الجيم.
وسجرت الناقة سَجْراً وسجوراً : إِذا مَدَّتْ حنينها ، قال (١) :
حنَّت إِلى بَرْقٍ فقلتُ لها قُرِي |
|
بعضُ الحنينِ فإِن سجركِ شائقي |
ل
[ سَجَلَ ] : الماءَ سَجْلاً : أي صَبَّه.
وسجل به : أي رمى به.
م
[ سَجَمَ ] : السجوم : السيلان ، يقال : سَجَمَ الدَّمْعُ فهو ساجم. وسَجَمت العين دمعها سَجْماً : أي صَبَّتْه فهو مسجوم ، يتعدى ولا يتعدى ، قال الهذلي (٢) :
تذكرت شجواً ضافني بعد هجعةٍ |
|
على خالد والعين دائمة السَّجْمِ |
وأرض مسجومة : أي ممطورة.
ن
[ سَجَنَ ] : السَّجْن : الحبس ، قال الله تعالى : ( لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ )(٣) وقرأ
__________________
(١) البيت في اللسان والتاج ( سجر ) ثاني ثلاثة أبيات نسباها إِلى أبي زُبَيد الطائي أو إِلى الحزين الكناني وروايته فيهما :
حنت الى برك الخ
إِوبرق وبرك : اسما موضعين ذكرهما ياقوت في معجمه ، واستشهد بالبيت في برق : ( ١ / ٣٨٨ ) ونسبه مع بيتين مختلفين قبله وبعده إِلى ابن أَرْطأة ، وروايته فيه :
حنت الى برك فقلت لها فري |
|
بعض الحنين فان وجدك شائقي |
ولا شاهد فيه لحلول « وجدك » بدل « سجرك ». و « قري » في رواية المؤلف واللسان والتاج تروى بضم القاف من الوقار كما ذكر اللسان والتاج ، وتروى بكسرها من الوِقْر ، وهي في رواية ياقوت بالفاء من الوَفْر. وسبقت ترجمة أبي زبيد والحزين الكناني أما ابن أَرْطأة : فلعله عبد الرحمن بن أرطأة المحاربي شاعر غير مكثر كان منقطعاً إِلى بني أمية توفي نحو عام ( ٥٠ ه ) والأبيات كما في اللسان والتاج في مدح الوليد بن عثمان بن عفان.
(٢) البيت لأبي خراش الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ١٥١ ) ، وروايته :
ارقت لهم ضافني بعد هجعة |
|
على خالد فالعين دائمة السجم |
(٣) سورة يوسف : ١٢ / ٣٥ ( ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ ) وانظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٣ / ٢٥ ).