شمس العلوم - ج ٥

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٥

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٥٨٩

الانفعال

ت

[ الانسبات ] : المُنْسَبِتة : الرُّطَبَةُ التي أرطبت كلها.

همزة

[ الانسباء ] : انسبأ الجلد ، مهموز : أي انسلخ.

التفعُّل

ج

[ التَّسبُّج ] : تَسَبَّجَ الرجل : إِذا لبس السبيج ، وهو البقيرة ، قال العجاج (١) :

كالحبشيِّ التفّ أو تسبَّجا

التفاعل

ق

[ التسابق ] : تسابقوا في العَدْوِ : أي استبقوا.

الفَعللة

حل

[ السَّبْحَلة ] : سَبْحَل : إِذا قال : سبحانَ الله.

الفَنْعَلة

ل

[ السَّنْبَلة ] : سَنْبَلَ الزرعُ : إِذا خرج سنبلُه.

__________________

(١) ديوانه ( ٢ / ١٩ ) وقال شارحه : « السَّبِيْجُ : ثوب من صوف تلبسه الجواري ، مثل البقيرة ، قميص ليس له كُمَّان .. ».

٢٤١

الافْعِلْلال

طر

[ الاسبطرار ] : اسبطرَّ الشيءُ اسْبِطراراً : أي تمدد وانبسط ، قال عمرو بن معديكرب (١) :

ولما رأيت الخيل زوراً كأنها

جداول زرع أرسلت فاسبطرَّتِ

وجاشت إِلي النفس أول مرةٍ

وردت على مكروهها فاستقرتِ

وفي الحديث (٢) : سئل عطاء عن الرجلِ يذبح الشاة فيأخذ منها يداً أو رجلاً قبل أن تَسْبَطِرَّ. قال : ما أخذ منها فهو ميتة ، أي تمتد وتسكن.

كر

[ الاسبكرار ] : اسبكرَّ : أي طال.

ويقال : المسبكرّ : المعتدل. شابٌ مُسْبَكرّ : أي معتدل تام.

غل

[ الاسبغلال ] : اسبغلَ الثوبُ ، بالغين معجمةً : إِذا ابتل بالماء.

__________________

(١) البيتان له من تائيته المشهورة ، انظر الحماسة بشرح التبريزي ( ١ / ٤٤ ـ ٤٥ ).

(٢) الحديث بلفظه عنه في غريب الحديث : ( ٢ / ٢٤٥ ) ؛ قال أبو عبيد : « قوله تسْبَطر يعني أن تمتد بعد الموت ، وكل ممتد فهو مُسْبَطرٌّ. » ؛ قال الزمخشري : « والمعنى امتدادها للإِرضاع وسَلسُها له » الفائق : ( ط. دار الفكر ١٩٩٣ ) : ( ٢ / ١٥٢ ) ؛ والحديث في النهاية أيضاً : ( ٢ / ٣٣٥ ).

٢٤٢

باب السين والتاء وما بعدهما

الأسماء

فُعْلة ، بضم الفاء وسكون العين

ر

[ السُّتْرَة ] : ما يُستتر به.

فِعْل ، بكسر الفاء

ر

[ السِّتْر ] : واحد الأستار. يقال : هتك الله سِتْرَ الأبعد : أي كشف مساويه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إِن الستر ستارة لصاحبه فما رُئي فيه من صلاح أو فساد فهو كذلك لصاحب الرؤيا ، وكذلك ما رئي فيه من غلظ أو رِقَّة.

و [ فَعَلٌ ] ، بفتح الفاء والعين

هـ

[ السَّتَهُ ] : مصدر الأَسْتَه : كبير الاست (١).

ي

[ السَّتَى ] : لغةٌ في السَّدى (٢).

الزيادة

أَفْعَل ، بالفتح

ن

[ الأَسْتَنُ ] ، بالنون : شجرٌ ، واحدته : أستنة ، بالهاء ، قال النابغة (٣) :

تحيد عن أَسْتَنٍ سودٍ أسافلُه

مثل الإِماء اللواتي تحمل الحُزَما

__________________

(١) والاست : العَجُزُ.

(٢) والسَّدَى في الثوب : عكس لُحْمَتِهِ ، واللُّحْمَة : هي الأعلى من الثوب ، والسَّدَى هو الأسفل.

(٣) ديوانه : (١٦٣) ، ورواية عجزه :

مشي الاماء الغوادي تحمل الحزما

وهو في وصف ناقته ، وجاء في شرحه : الأَسْتَنُ : شجر منكر الصورة ، يقال لثمره : رؤوس الشياطين. وشبَّه أسافله السوداء وما فوقها من فروع يابسة بإِماء سود على رؤوسهن حزم الحطب أو النبات.

٢٤٣

إِفعال ، بكسر الهمزة

ج

[ الإِستاج ] : لغة في الإِستيج.

ر

[ الإِستار ] : في العدد : أربعة ، قال جرير (١) :

قُرِنَ الفرزدقُ والبعيث وأمه

وأبو الفرزدق قُبّح الإِستارُ

 إِفْعِيْل ، بكسر الهمزة والعين

ج

[ الإِستيج ] : الذي يُلَفُّ عليه الغزل بالأصابع للنسج ، والجميع : الأساتيج ؛ وهو من كلام أهل العراق.

مُفْعَلة ، بضم الميم وفتح العين

ق

[ المُسْتَقة ] ، بالقاف : معرَّبة (٢) ، وهي فرو طويل الكُمَّين وأصلها فارسية ؛ وفي الحديث أن سعداً صلى بالناس في مُسْتَقَةٍ يداه فيها.

مِفْعَل ، بكسر الميم

ع

[ المِسْتَعُ ] : رجلٌ مِسْتع : أي ماضٍ (٣).

__________________

(١) ديوانه ط. دار صادر (١٥٩) وجاء في اللسان ( ستر ) : « الإِستار من العدد الأربعة ... ورباع القوم إِستارهم. قال أبو سعيد : سمعت العرب تقول للأربعة إِستار لأنها بالفارسية : جهار ، فأعربوه وقالوا : إِستار وقال الأزهري : وهذا الوزن الذي يقال له الإِستار معرب أصله جهار فأعرب فقيل : إِستار ونحوه. جاء في التاج ( ستر ) وللبيت في التاج روايتان بقافية مرفوعة منسوب إِلى جرير في قصيدة مرفوعة القافية وبقافية مكسورة من قصيدة أخرى مكسورة القافية ، وقصيدة جرير في ديوانه مرفوعة القافية.

(٢) وأصلها بالفارسية مُشْتَهْ ـ كما في اللسان ـ وينظر المعجم الفارسي.

(٣) جاء في اللسان والتاج أن الجوهري أهمل هذا الحرف ، وذكراها عن الأزهري عن الليث فقال في اللسان : « حكى الأزهري عن الليث : رجل مِسْتَعٌ ، أي : سريع ماضٍ كَمِسْدَعٍ » وزاد في التاج أنه لغة في مِزْدع أيضاً.

٢٤٤

فَعُّول ، بفتح الفاء وتشديد العين

ق

[ سَتُّوق ] : يقال : درهمٌ سَتُّوق (١) ، بالقاف : أي رديء. ويقال أيضاً : سُتُّوق ، بضم السين.

فِعال ، بكسر الفاء

ر

[ السِّتار ] : ما يُستر به ، والجميع : سُتُر ، وكذلك : الستارة ، بالهاء. يقال : الستارة قبل الطهارة.

فَعِيلة

ر

[ السَّتيرة ] : امرأة ستيرةٌ : كثيرة الحياء والاستتار.

فُعْلُم ، بضم الفاء واللام

م

[ السَّتْهم ] : رجلٌ سُتْهُم : أي عظيم الاست ، وميمه زائدة.

__________________

(١) قال في اللسان : « ستق : درهم سَتُّوْق وسُتُّوْق : زيفٌ بَهْرَجٌ لا خير فيه. وهو معرب ». ويقال أيضاً : « تَسْتُوْق » كما في التكملة ( ستق ).

٢٤٥

الأفعال

فَعَلَ بالفتح يفعُل بالضم

ر

[ سَتَرَ ] الشيءَ سَتْراً : خلاف أبداه ، قال الله تعالى : ( حِجاباً مَسْتُوراً ). (١) قال الأخفش : أي ساتراً ، ومفعول : بمعنى فاعل كقولهم : مشؤومٍ : بمعنى شائم ، وميمون : بمعنى يامن. وقيل : مستورٌ ، على أصله : أي حجاباً لا تراه الأعين.

فَعَلَ يَفْعَلُ ، بالفتح

هـ

[ سَتَه ] : سَتَهَهُ : إِذا ضربه على استه ، فهو : ساته ، والمضروب : مستوه.

فَعِل ، بالكسر ، يَفْعَل ، بالفتح

هـ

[ سَتِهَ ] : السَّتَهُ : كِبَرُ الاست ، يقال : رجلٌ أَسْتَهُ.

الزيادة

التفعيل

ر

[ التستير ] : جارية مستَّرة : سُترت جدّاً.

الافتعال

ر

[ الاستتار ] : استتر بالستر ، وفي الحديث (٢) : « إِذا صلى أحدكم فليستتر

__________________

(١) سورة الإِسراء : ١٧ / ٤٥ ( وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً ).

وانظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٣ / ٢٢٣ ) ، والكشاف : ( ٢ / ٤٥١ ـ ٤٥٢ ).

(٢) ذكره الشافعي في الأم : ( ١ / ١٠٨ ـ ١١٩ ) ؛ وانظر شرح ابن حجر ( فتح الباري ) : ( ١ / ٣٥٠ ) وما بعدها.

٢٤٦

بثوبه ». قال الشافعي : إِذا لم يكن للمصلي إِلا ثوب نجس ولم يمكنه غسله صلى عُرياناً ، وقال محمد : يصلي فيه ، وقال أبو يوسف : هو مخيرٌ بين الصلاة فيه والصلاة عُريان.

التَّفَعُّل

ر

[ التَّسَتُّر ] : الاستتار.

التفاعل

ل

[ التساتل ] ) : التتابع.

__________________

(١) لِلْفعل ( سَتِل ) في كتاب الأفعال لأبي عثمان المعافري السرقسطي ( ط. مجمع القاهرة : ١٩٧٨ ) : ( ٣ / ٥٥٧ ) وفي اللسان ( ستل ) بعض التصريفات ، يقال : تَساتَل القوم وسَتَلوا ستْلاً وانستلوا ، أي : جاؤوا متتابعين ، وجاؤوا متساتلين كذلك ، والمساتِل : الطرق الضيقة لأن الناس يتساتلون فيها ، واحدها : مَسْتل ، وكل ما جرى قطرة فقد تساتل نحو الدمع ، واللؤلؤ إِذا انقطع سلكه.

٢٤٧
٢٤٨

باب السين والجيم وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ع

[ السَّجْع ] : الكلام المقفَّى وليس بشعر ، وأصله مصدر.

ف

[ السَّجْف ] : لغةٌ في السِّجف ، وهو الستر.

ل

[ السَّجْل ] : الدلو العظيمة المملوءة ماءً. والسَّجْل : مذكّر. يقال : سَجْلٌ كبيرٌ.

و [ فُعْل ] ، بضم الفاء

ح

[ السُّجْحُ ] : يقال : تنحَّ عن سُجْحِ الطريق : أي عن وسطه.

و [ فِعْل ] ، بكسر الفاء

ف

[ السِّجْف ] : السِّتْر.

ن

[ السِّجْن ] : الحَبْسُ ، قال الله تعالى : ( قالَ رَبِ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَ )(١).

و [ فُعُل ] ، بضم الفاء والعين

ح

[ السُّجُح ] : مِشيةٌ سُجُحٌ : أي سهلة.

__________________

(١) سورة يوسف : ١٢ / ٣٣ ( قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ... ).

٢٤٩

قال حسان (١) :

ذروا التخاجؤ وامْشُوا مشيةً سُجُحاً

إِن الرجال ذوو عصبٍ وتذكير

 الزيادة

أَفْعَل ، بالفتح

م

[ الأَسْجم ] : بعيرٌ أسجم : لا يرغو.

أُفعولة ، بضم الهمزة

ع

[ الأُسجوعة ] : يقال : بينهم أسجوعة ، من السجع ، وجمعها : أساجيع.

مَفْعَل ، بفتح الميم والعين

د

[ المَسْجَد ] : موضع السجود من الأرض.

قال بعضهم : والمَسْجَد : ما وقع من بدن المصلي على الأرض عند السجود. ومن ذلك يستحبُّ أن يُذَرَّ الحنوط على مساجد الميت : أي على مواقع بدنه على الأرض عند السجود. وقال بعضهم : لا يسمى شيء من بدن الإِنسان مساجد ، ولا يعرف ذلك.

و [ مَفْعِل ] بكسر العين

د

[ المَسْجد ] : بيت الصلاة (٢) حيث يسجد ولا يسجد ، وجمعه مساجد.

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب :

__________________

(١) ديوانه : (١٢٩) والرواية فيه : « سَجُحا » وهو في اللسان ( سجح ) بضم السين والجيم.

(٢) والمسجد : تسمية قديمة كانت تطلق على المعبد أحياناً في نقوش المسند اليمني قبل الإِسلام. انظر المعجم السبئي : (١٢٥).

٢٥٠

(ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله) (١) بغير ألف للواحد ، والباقون بالجمع ، ولم يختلفوا في قوله : ( إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ )(٢).

مَفْعول

ر

[ المَسْجور ] : اللبن الذي ماؤه أكثر منه.

فَعّالة ، بالفتح وتشديد العين

د

[ السَّجّادة ] : أثر السجود ، يقال : بين عينيه سَجّادة.

فِعِّيل ، بكسر الفاء والعين مشددة

ل

[ السِّجِّيل ] : قال أبو عبيدة : السِّجِّيْل : كل حظجرٍ صُلْبٍ. ومعنى قوله تعالى : ( تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ )(٣) أي من [ صُلْب ](٤) شديد ، وأنشد قول ابن مقبل (٥)

ضَرْباً تَواصَتْ بِهِ الأَبْطَالُ سِجِّينَا

__________________

(١) سورة التوبة : ٩ / ١٧ ( ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ... ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٢ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤ ).

(٢) سورة التوبة : ٩ / ١٨.

(٣) سورة الفيل : ١٠٥ / ٤. وزدنا ما بين المعقوفتين للإِيضاح.

(٤) ديوانه : (٣٣٠) وروايته مع ما قبله :

فان فينا صبوحا ان رايت به

ركبا بهيا والافا ثمانينا

ورجله يضربون الهام عن عرض

ضربا تواصت به الابطال سجينا

وهذه روايته في اللسان ( سجن ) أما في اللسان ( سجل ) فجاء وجاء في التكملة ( سجن ) : ورجلة يضربون البيض.

٢٥١

قال : إِلا أن النون قُلبت لاماً.

وقيل : سِجِّيل الحجارة كالمدر واختلفوا في اشتقاقه فقيل : هو فِعِّيل من السجل ، وهو الإِرسال. وقيل : هو مأخوذ من السِّجِل وهو الكتاب : أي مما كتب عليهم أن يُعذبوا به. وقال ابن عباس : هو فارسي معرب (١).

ن

[ السِّجِّيْن ] : الشديد ، قال ابن مقبل :

ضرباً تواصت به الأبطال سِجِّيْنا

وأما قوله تعالى : ( إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ )(٢) ، فقيل : إِن السجين : الأرض السابعة السفلى ، فيها أرواح الكفار. وقال أبو عبيدة : في سجين : أي حبس ، مأخوذ من السَّجْن.

وقيل : سِجِّيْن : جُبٌّ في جهنم.

وقيل : النون مبدلة من اللام ، وهو من السِّجِلّ أي الكتاب.

فاعل

د

[ الساجر ] : يقال : الساجر : الموضع الملآن من ماء السيل.

فاعول

ر

[ ساجور ] الكلب (٣) : معروف.

__________________

(١) انظر هذه الأقوال وغيرها في كلام الشوكاني عن « سجيل » في الآية ٨٢ من سورة هود ، فتح القدير : ( ٢ / ٥١٥ ـ ٥١٦ ).

(٢) سورة المطففين : ٨٣ / ٧ ( كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ. وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ ) وانظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٥ / ٣٨٨ ).

(٣) ساجور الكلب : قلادة أو خشبة توضع في عنق الكلب.

٢٥٢

فَعَال ، بفتح الفاء

ح

[ سَجاح ] : اسم امرأة من بني تميم (١) من ولد يربوع بن حنظلة ، وكانت تعبر الرؤيا ، ثم تَنَبَّت (٢) فتزوجها مسيلمة.

قال فيها الطرماح (٣) :

لعمري لقد سارت سجاحِ بقومها

فلما أتت جو اليمامة حَلَّتِ

وقال فيها بعض بني تميم (٤) :

أضحت نبيَّتنا أنثى نطوف بها

وأصبحت أنبياء الناس ذُكرانا

 و [ فِعال ] ، بكسر الفاء

ل

[ السِّجال ] : جمع سَجْل.

ويقال : الحرب سجال : من المساجلة.

فَعُول

ر

[ السَّجُور ] : ما يسجر به التنور.

م

[ السَّجوم ] : عين سجوم : تسجم الدمع.

__________________

(١) وهي : سجاح بنت الحارث بن سويد التميمية ، كانت شاعرة أديبة عارفة بالأخبار ، رفيعة الشأن في قومها ، ثم تنبأت أيام الردة في عهد أبي بكر ، وكانت في الجزيرة الفراتية وعرفت الديانات السماوية من نصارى تغلب ، ولما توفي الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقبلت لمحاربة أبي بكر ، وقد تبعها كبار قومها من تميم ، ونزلت باليمامة ، وتزوجها مسيلمة ، ولما يئست من محاربة المسلمين ، عادت إِلى الجزيرة ، ثم أسلمت وهاجرت إِلى البصرة حيث توفيت نحو سنة : ( ٥٥ ه‍ ) ـ انظر في أخبارها تاريخ الطبري : ( ٣ / ٢٦٧ ـ ٢٧٥ ) ، والأغاني : ( ١٤ / ٨٨ ).

(٢) في ( م ) وحدها : « تنبأت ».

(٣) ديوانه : (٦٢) ، وفيه عز اليمامة بدل. جو اليمامة وهو من قصيدته التي فيها :

تميم بطرق اللوم اهدى من القطا

ولو سلكت طرق المكارم ضلت

(٤) البيت لعطارد بن حاجب بن زرارة التميمي ، وانظر تاريخ الطبري : ( ٣ / ٢٧٤ ) ، والأعلام : ( ٤ / ٢٣٦ ).

٢٥٣

فَعِيل

ح

[ السَّجيح ] : سير سجيح : أي سهل.

ر

[ السَّجير ] : الصديق ، وجمعه : سجراء.

س

[ السَّجيس ] : يقال : لا آتيك سجيس عجيس ، وسجس الأوجس : أي أبداً.

ل

[ السَّجيل ] : الضرع العظيم الطويل.

و [ فَعيلة ] ، بالهاء

ح

[ السَّجيحة ] : الطبيعة.

ل

[ السَّجيلة ] : يقال : دلوٌ سجيلة : أي ضخمة ، قال (١) :

خذها وأعط عمك السجيلهْ

إِن لم يكن عمك ذا حليله

يعني : أن العَزَب أقوى من المتزوج.

وخُصْيَةٌ سجيلة : أي مسترخية الصَّفَن.

ي

[ السَّجيَّة ] : الطبيعة.

فِعِلّ ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام

ل

[ السِّجِلُ ] : الرقعة يكتب فيها. قال الله تعالى : ( يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِ )

__________________

(١) البيت في اللسان ( سجل ) دون عزو.

٢٥٤

السِّجِلِ للكتاب (١) قرأ الكوفيون : ( لِلْكُتُبِ ) ، بالجمع. والباقون بالواحد : أي كطيِّ الصحيفة من أجل ما كتب فيها ، كما يقال : أنا أكرمك لفلان : أي من أجله.

قيل : اشتقاقه من السَّجْل : وهو الدلو ، لأنه يتضمن أحكاماً ، وقيل : اشتقاقه من المساجلة ، وقيل : إِن السجلّ اسم رجل كان يكتب للنبي عليه‌السلام. وقيل : السجل : اسم مَلَكٍ يطوي الصحف.

الملحق بالخماسي

فَعَنْعل ، بالفتح

ل

[ السَّجَنْجَل ] : المرآة.

ويقال : السجنجل : الزعفران ، وعليهما ينشد قول امرئ القيس (٢) :

ترائبها مصقولة كالسجنجل

( أي : كالمرآة ) (٣). ويروى : ... بالسجنجل : أي بالزعفران.

ويقال : السجنجل : رومي.

__________________

(١) سورة الأنبياء : ٢١ / ١٠٤ ( يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ ) وانظر في قراءتها وتفسيرها فتح القدير : ( ٣ / ٤١٤ ) ؛ والكشاف للزمخشري : ( ٢ / ٥٨٥ ).

(٢) ديوانه : (١٥) ، وصدره :

مهفهفة بيضاء غير مفاضة

(٣) ما بين القوسين ساقط من ( ت ) وحدها.

٢٥٥

الأفعال

فَعَلَ بالفتح ، يَفْعُل بالضم

د

[ سَجَدَ ] سجوداً : إِذا تطامن وانحنى ، ومنه السجود في الصلاة ، قال الله تعالى : ( تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ )(١) وفي الحديث (٢) : « أمر النبي عليه‌السلام أن يُسْجَد على سبعة آراب : اليدين والركبتين والقدمين والجبهة » قال الشافعي : ومن وافقه : يجب السجود على هذه السبعة ، وقال أبو حنيفة : يجب السجود على الجبهة والراحتين ، والباقي مسنون ، وعنه : لا يجب السجود إِلا على الجبهة فقط. قال : فإِن اقتصر على السجود على الأنف دون الجبهة أجزأه. وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي : لا يجزئه ؛ وقوله تعالى : ( وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ )(٣) قيل : كان السجود في شريعتهم مقدماً على الركوع. وقيل : الواو توجب الاشتراك ، ولا توجب الترتيب. وقرأ يعقوب والكسائي : ( فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ ) أَلَا يَسْجُدُوا ) بتخفيف ألا على الأمر ، أي : يا هؤلاء اسجدوا ، ويروى أنها قراءة ابن عباس والحسن والزهري

__________________

(١) سورة الفتح : ٤٨ / ٢٩.

(٢) هو في كتب الأمهات ( الصلاة ) ؛ من حديث ابن عباس من طريق طاوس الصنعاني اليماني : فقد أخرجه البخاري في صفة الصلاة ، باب : السجود على سبعة أعظم ، رقم ( ٧٧٦ و ٧٧٧ و ٧٧٩ ) ومسلم في الصلاة ، باب : أعضاء السجود والنهي عن ... ، رقم (٤٩٠) وأحمد في مسنده : ( ١ / ٢٠٦ ، ٢٠٨ ) ؛ ولفظة : ( آراب ) جاءت في بعضها ( أعظم ) ، وهي جمع ( إِرب ) وهو العضو.

(٣) سورة آل عمران : ٣ / ٤٣ وأولها ( يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ ... ).

(٤) سورة النمل : ٢٧ / ٢٤ ، ٢٥ ( ... وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ. أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ ). وانظر في قراءتهما وتفسيرهما الكشاف : ( ٣ / ١٤٥ ) ، وفتح القدير : ( ٤ / ١٣٣ ـ ١٣٤ ).

٢٥٦

كقوله (١) :

ألا يا اسلمي يا دارَ مَيَّ على البلى

ولا زال مُنْهَلًّا بجرعائِكِ القَطْرُ

وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة بالتشديد. وهو رأي أبي عبيد ، والباقون أن لا بتبيين النون ؛ قال الكسائي : ( أن ) في موضع نصب ، أي : فصدَّهم أن لا يسجدوا ؛ وقال علي بن سليمان : ( أَنْ ) في موضع نصب على البدل من « أَعْمالَهُمْ ».

وقيل : في موضع خفض على البدل من « السَّبِيلِ ». وقال الأخفش : أي لأن لا يسجدوا (٢).

ويقال : سجدت الدابة : إِذا خفضت رأسها ، لِتُرْكَب.

وأصل السجود : الخشوع والتواضع.

يقال : سجد البعير : إِذا خفض رأسه ليُرْكَب ، قال (٣) :

ساجد المنخر لا يرفعه

خاشع الطرف أصمُّ المستمع

وقال (٤) :

بجمعٍ تَضِلُّ البُلْقُ في حَجَراته

ترى الأكم فيه سُجَّداً للحوافر

حجراته : أي نواحيه ، واحدتها حَجْرة. ومن ذلك قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ ). ( ... مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً )(٥) ، وقوله تعالى : ولله يسجد من في السماوات والأرض ( وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُ )(٦).

__________________

(١) البيت مطلع قصيدة لذي الرمة ، ديوانه : ( ١ / ٥٥٩ ) ، وتخريجه هناك ، وهو من شواهد النحويين ، انظر أوضح المسالك : ( ١ / ١٦٥ ) ، وشرح شواهد المغني : ( ٢ / ٦١٧ ) وشرح ابن عقيل : ( ١ / ٢٦٦ ) ويستشهد به المفسرون ، كذلك انظر فتح القدير والكشاف.

(٢) انظر أوجه أعراب الآية في إِعراب القرآن للنحاس ..

(٣) لم نجده.

(٤) عجزه في اللسان ( سجد ) دون عزو.

(٥) سورة الحج : ٢٢ / ١٨.

(٦) سورة الرعد : ١٣ / ر ١٥.

٢٥٧

وقيل : سجودها لأنه يُسْجَد (١) من أجلها.

ويقال : سجدت النخلة : إِذا مالت ، ونخلٌ سواجد. قال الفراء في قوله تعالى : ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ )(٢) أي : يستقبلان الشمس ويميلان معها حين ينكسر الفيء.

وسجود كل شيء من الحيوان والجماد : دوران ظله.

والسجود : التحية ، وكانت تحيتهم السجود بمنزلة المصافحة لنا اليوم. ومنه قوله تعالى : ( وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً ) ، (٣) قال أسعد تُبَّع (٤) :

قد كان ذو القرنين جدي مسلماً

ملكاً تدين له الملوك وتسجد

وقوله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ )(٥) قيل : إِنه كان مثل السجود في الصلاة تكريماً لآدم عليه‌السلام ، وليس سجود عبادة ، وقيل : السجود الذي أُمروا به لآدم هو الخضوع له كقوله :

__________________

(١) في ( د ) وحدها : « يُسْجَد لله من أجلها ».

(٢) سورة الرحمن : ٥٥ / ٦.

(٣) سورة يوسف : ١٢ / ١٠٠ ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً ... ).

(٤) البيت من قصيدة له قافيتها دال مكسورة ، وستأتي أبيات منها في الحديث عن ( ذي القرنين ) عند المؤلف ورواية البيت مع ما بعده كما يلي :

قد كان ذوالقرنين جدي قد اتى

طرف البلاد من المكان الابعد

ملك المغارب والمشارق يبتغي

اسباب امر من حكيم مرشد

وجاء رواية البيت في شرح النشوانية : (١٠٨) كما في المتن ، وأما روايته مع ما بعده عند الهمداني في الإِكليل : ( ٨ / ٢٦٠ ) فهي :

اذ كان ذوالقرنين جدي مسلماً

فمتى تراه له المقاول تسجد

طاف المشارق والمغارب عالماً

يبغي علوما من كريم مرشد

ورواية عجزه في اللسان ( سجد ) : ملك تدين له الملوك وتسجد.

(٥) سورة البقرة : ٢ / ٣٤ ( وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ ).

٢٥٨

هل رامنا معشرٌ ممن يحاربنا

إِلا أقروا لنا بالفضل أو سجدوا

وقيل : كان السجود للمخلوقين مباحاً إِلى وقت النبي عليه‌السلام ، ثم حُظر السجود إِلا لله عزوجل.

ر

[ سَجَرَ ] : التَّنُّوْرَ : أي أحماه ، قال الله تعالى : ( ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ )(١) أي : يُوقَدون ؛ وقيل : أي يلقون في النار كما يُلقى الحطب. وقيل : أي تُملأ بهم النار.

وسجر الشيءَ : إِذا ملأه. والمسجور : الملآن ، قال النمر بن تولب يذكر وعلاً (٢) :

إِذا شاء طالع مسجورةً

ترى حولها النبعَ والسَّاسما

مسجورة : عين مملوءة. والنبع : شجر والساسمَ : شجر أسود. ومنه قوله تعالى : ( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ )(٣).

وقيل : البحر المسجور : المُوْقَد. ويروى أن البحر يسجر يوم القيامة فيكون ناراً. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب : وِإِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ (٤) بالتخفيف ، والباقون بالتشديد.

__________________

(١) سورة غافر : ٤٠ / ٧٢ ( فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ).

(٢) البيت له في اللسان ( سسم ) ، وفي هامش كتاب الأفعال ( ٣ / ٤٩٦ ).

(٣) سورة الطور : ٥٢ / ٦.

(٤) سورة التكوير : ٨١ / ٦. وذُكِرت هذه القراءة في فتح القدير : ( ٥ / ٣٧٧ ) وقال : إِن قراءة الجمهور ( سُجِّرَتْ ) بتشديد الجيم.

٢٥٩

وسجرت الناقة سَجْراً وسجوراً : إِذا مَدَّتْ حنينها ، قال (١) :

حنَّت إِلى بَرْقٍ فقلتُ لها قُرِي

بعضُ الحنينِ فإِن سجركِ شائقي

ل

[ سَجَلَ ] : الماءَ سَجْلاً : أي صَبَّه.

وسجل به : أي رمى به.

م

[ سَجَمَ ] : السجوم : السيلان ، يقال : سَجَمَ الدَّمْعُ فهو ساجم. وسَجَمت العين دمعها سَجْماً : أي صَبَّتْه فهو مسجوم ، يتعدى ولا يتعدى ، قال الهذلي (٢) :

تذكرت شجواً ضافني بعد هجعةٍ

على خالد والعين دائمة السَّجْمِ

وأرض مسجومة : أي ممطورة.

ن

[ سَجَنَ ] : السَّجْن : الحبس ، قال الله تعالى : ( لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ )(٣) وقرأ

__________________

(١) البيت في اللسان والتاج ( سجر ) ثاني ثلاثة أبيات نسباها إِلى أبي زُبَيد الطائي أو إِلى الحزين الكناني وروايته فيهما :

حنت الى برك الخ

إِوبرق وبرك : اسما موضعين ذكرهما ياقوت في معجمه ، واستشهد بالبيت في برق : ( ١ / ٣٨٨ ) ونسبه مع بيتين مختلفين قبله وبعده إِلى ابن أَرْطأة ، وروايته فيه :

حنت الى برك فقلت لها فري

بعض الحنين فان وجدك شائقي

ولا شاهد فيه لحلول « وجدك » بدل « سجرك ». و « قري » في رواية المؤلف واللسان والتاج تروى بضم القاف من الوقار كما ذكر اللسان والتاج ، وتروى بكسرها من الوِقْر ، وهي في رواية ياقوت بالفاء من الوَفْر. وسبقت ترجمة أبي زبيد والحزين الكناني أما ابن أَرْطأة : فلعله عبد الرحمن بن أرطأة المحاربي شاعر غير مكثر كان منقطعاً إِلى بني أمية توفي نحو عام ( ٥٠ ه‍ ) والأبيات كما في اللسان والتاج في مدح الوليد بن عثمان بن عفان.

(٢) البيت لأبي خراش الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ١٥١ ) ، وروايته :

ارقت لهم ضافني بعد هجعة

على خالد فالعين دائمة السجم

(٣) سورة يوسف : ١٢ / ٣٥ ( ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ ) وانظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٣ / ٢٥ ).

٢٦٠