شمس العلوم - ج ٥

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٥

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٥٨٩

صببته ، يتعدى ولا يتعدى ، قال امرؤ القيس (١) :

فأضحى يسُحُ الماء حول كُتَيْفَةٍ

يكبُّ على الأذقان دوحَ الكَنَهْبَلِ

وسَحَ الغارة : أي صَبَّها.

د

[ سدَّ ] : سددت الشيءَ سَدّاً.

ر

[ سَرَّ ] : السُّرور : نقيض الحزن.

وسَرَرْتُ الصبيَّ : قطعت سِررهُ ، وهو ما يقطع من السرة.

ويقال : سررت الزند سَرّاً : إِذا أصلحته ، وجعلت في جوفه عوداً ليُقدح به. يقال : سُرَّ زَنْدُك : فإِنه أسر : أي أصلحه فإِنه أجوف.

ف

[ سَفَ ] الحوضَ : سحَّه.

ك

[ سكَ ] : السَّكُ : أن تضبِّبَ البابَ بالحديد.

وسكَ سَكّاً : إِذا رَقَّ ما يخرج منه من الغائط.

وعن ابن دريد : سَكَّه سَكّاً : إِذا اصطلم أذنيه.

ل

[ سَلَ ] : سَلَلت السيف سَلًّا.

وسُلَ الرجلُ فهو مَسْلول : من السِّل.

م

[ سَمَ ] : السَّمُ : الإِصلاح بين الناس ، يقال : سممت بينهم.

وسممتُ الشيءَ : أي سددته.

__________________

(١) ديوانه : (٢٤) وروايته فيه وفي اللسان ( كهبل ) : عن كل فيقة وذكر في حاشية الديوان رواية : حول كتيفة ، وفي شرح المعلقات العشر : (٢٦) : حول كتيفة. وكتيفة : اسم موضع ذكره ياقوت في معجمه وهو : جبل بأعلى مُبْهِل ، ومبهل : وادٍ لعبد الله بن غطفان ، والفيقة في رواية من روى البيت بها : ما بين الجبلين ؛ والكَنَهْبَل : شجر عظام من العِضاه وهو صنف من الطلح.

٢٠١

وسمَّه : أي سقاه السَّم.

وسمَ الطعامَ : أي جعل فيه السّم.

ونبات مَسْموم : أصابته السَّموم.

وسمّت النعمة فهي سامّة : أي خاصة قال العجاج (١) :

هو الذي أنعم نعمى عَمَّتِ

على الذين أسلموا وسمَّتِ

وسمَّه : أي خصَّه.

وسَمَمْتُ سمَّهُ : أي قصدت قصده.

ن

[ سَنَ ] الحديدَ سَنّاً : أي حَدَّه.

وسَنَ سُنَّةً في الدِّين وغيره.

وسَنَّه : أي صوره ، ومنه سُنَّةُ الوجه.

وسَنَ الماءَ على وجهه : أي صَبَّه صبّاً سهلاً.

وسنَ عليه الدِّرعَ : أي صَبَّها.

وقوله تعالى : ( مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ )(٢) : أي متغير مُنْتِنٌ. هذا قول ابن عباس ، وقال أبو عمرو بن العلاء : المسنون : المصبوب من قولهم : سننتُ الماءَ : أي صَبَبْتُه.

وقال الفراء : المسنون : الذي يحك بعضه بعضاً ، من قولهم : سَنَ الحديدة.

وقيل : المسنون : المصور.

وسَنَ الناقةَ : إِذا سَيَّرها سيراً شديداً.

وسَنَ الراعي الماشيةَ : إِذا حَسَّن رِعيتها.

ورجلٌ مسنون الوجه : أي طويل الوجه. وقيل : كأن اللحم سُنَ على وجهه : أي صُبَّ.

فَعَل ، بالفتح ، يَفْعِل ، بالكسر

ح

[ سَحَ ] : سَحَّت الشاة سحوحة ، فهي

__________________

(١) ديوانه برواية الأصمعي وتحقيق عبد الحفيظ السطلي ( ١ / ٤١٢ ).

(٢) سورة الحجر : ١٥ / ٢٦ ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) والحجر : ١٥ / ٢٨ ، ٣٣.

٢٠٢

ساحّ ، بالحاء : إِذا سمنت ، ولا يقال : ساحّة.

د

[ سَدَّ ] : سدَّ قولُهُ سداداً : أي صار سديداً.

ف

[ سَفَ ] : الطائرُ على وجه الأرض سفيفاً : أي مَرَّ.

فَعِل ، بالكسر ، يَفْعَل ، بالفتح

ر

[ سَرِرَ ] : بعيرٌ أَسَرُّ : أخذه داء في سُرَّته.

وَزنْدٌ أسرُّ : أي أجوف. وقناة سَرّاء : أي جوفاء.

ف

[ سفِفَ ] : سَفَفْتُ الدواءَ والسويق سَفّاً : أي شربت.

ك

[ سَكَ ] : السَّكك : صغر الأذن. وأذنٌ سَكّاء : أي صغيرة ، وصاحبها : أسكّ ، قال رجل من العرب : أكلته البراغيث (١) :

ليلة حَكٍ ليس فيها شَكّ

أَحُكُّ حتى ساعدي مُنْفَك

أرقني الأُسيّد الأسكُ

 الزيادة

الإِفعال

د

[ الإِسْداد ] : أسَدَّ : إِذا أتى بالسَّداد.

وأسدَّ في القول : إِذا قال قولاً سديداً.

__________________

(١) الشاهد في اللسان ( سكك ) دون عزو ، والرواية فيه : اسهرني الاسيود الاسك.

٢٠٣

ر

[ الإِسْرار ] : أسرَّ إِليه حديثاً ، قال الله تعالى : ( أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً ). (١)

وأسرَّ الشيءَ : أي أخفاه. قال الله تعالى : ( وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ )(٢) ، وقال : ( ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً )(٣) وقرأ الأعمش والكوفيون غير أبي بكر : ( وَاللهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ )(٤) بكسر الهمزة ، والباقون بفتحها.

ويقال : أسررتُ الشيءَ : أي أعلنته أيضاً ، عن أبي عبيدة ، وهذا من الأضداد ، ويفسر (٥) قوله تعالى : ( وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ )(٦) على الوجهين جميعاً ، وكذلك قول امرئ القيس (٧) :

تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً

عليَّ حراصاً لو يسرون مقتلي

ف

[ الإِسفاف ] : أسففت الخوصَ : جعلته سفائف ، لغةٌ في سَفَفْتُ (٨).

__________________

(١) سورة التحريم : ٦٦ / ٣ ( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ... ).

(٢) سورة الملك : ٦٧ / ١٣ ، وتمامها ( ... إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ).

(٣) سورة نوح : ٧١ / ٩.

(٤) سورة محمد : ٤٧ / ٢٦ ( ... سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ ) وفي فتح القدير : ( ٥ / ٣٩ ) إِن القراءة بفتح الهمزة هي قراءة الجمهور. وأشار إِلى قراءة من قرؤوا بالكسر.

(٥) في ( ت ) وحدها : « ففسر ».

(٦) سورة يونس : ١٠ / ٥٤ ( ... وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) وسورة سبأ : ٣٤ / ٣٣ ( ... وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ... )

(٧) ديوانه : قسم تحقيق رواية الديوان (٣٧٠).

(٨) سبقت في ( ص ٢٩٢٥ ) ـ بناء فعيلة : سفيفة الخوصِ ـ.

٢٠٤

وأَسَفُ الطائرُ : دنا من الأرض ، وكذلك السحابة ، قال يصف سحاباً (١) :

دانٍ مُسِفٌ فُوَيْقَ الأرض هَيْدَبُه

يكاد يدفَعُه من قام بالراحِ

ويقال : أسفَ الرجل إِلى مداقّ الأمور : أي دنا (٢).

وأسَفَ جَسَدَه : إِذا ذَرَّ عليه الشيءَ ، قال (٣) :

تجلو بقادمتيْ حمامةِ أيكةٍ

برداً أُسِفَ لِثاتُه بدمامِ

وفي الحديث (٤) : « أُتي النبي عليه‌السلام برجلٍ قد سرق ليقطعه ، فكأنما أُسِفَ وجه النبي عليه‌السلام » : أي كأنه ذر عليه شيء فغيَّره.

وأسَفَ النظرَ : أي أدامه.

ل

[ الإِسْلال ] : السرقة ، وفي حديث (٥) النبي عليه‌السلام : « لا إِغلال ولا إِسلال ».

ويقال : أسله الله عزوجل : أي ابتلاه بالسِّلِّ ، فهو مسلول ، على غير قياس.

م

[ الإِسْمام ] : أسمَ اليوم ، من السَّموم (٦).

__________________

(١) ينسب البيت إِلى عَبِيد بن الأبرص ، وهو في ديوانه : (٥٣) ، وينسب إِلى أوس بن حَجَر ، وهو في ديوانه : (١٥) ، وانظر اللسان والتاج ( سفف ) والمقاييس : ( ٣ / ٥٨ ).

(٢) قال في اللسان : « أَسفَّ إِلى مداق الأمور وألائمها : دنا » أي إِن دَنَا هنا هي من التدني إِلى الأدنى الذي هو الأخس.

(٣) تقدم البيت في باب الدال والميم وما بعدهما ، بناء ( فِعَال ـ دِمام ).

(٤) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

(٥) ذكره السيوطي في الدر المنثور ( ٢ / ٩٢ ) والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (١١٠٥٣ و ١١٠٨٧).

(٦) وهي : الريح الحارة ، وقيل : الباردة.

٢٠٥

ن

[ الإِسنان ] : أسنَ الرجلُ : إِذا كبر.

وأسنَ سديسُ الناقة : أي نبت.

قال الأعشى (١) :

لِحِقَّتِها رُبِطَتْ في اللَّجِي

نِ حتى السديس لها قد أسنّ

اللَّجِين : الورق المضروب.

التفعيل

ب

[ التسبيب ] : سَبَّبَ للأمر (٢) : أي جعل له سبباً.

ورجلٌ مُسَبَّبٌ : يسبُّه الناسُ كثيراً ، قال الشماخ في حمر الوحش (٣) :

مسببةٌ قُبُّ البطونِ كأنها

رماحٌ نحاها وِجْهة الريحِ راكزُ

ليس يريد حقيقة السب (٤) ، وإِنما يريد قولهم : « قاتلها الله » ونحوه.

د

[ التسديد ] : يقال : سَدَّده الله : أي وفقهُ للسداد من القول والفعل.

ن

[ التسنين ] : سنَّن : إِذا نبتت أسنانه ،

__________________

(١) ديوانه : (٣٦١) ، وروايته : بحقتها حبست، واللسان ( سنن ) ، وروايته : بحقتها ربطت والمعنى أن ناقته حبست لحِقَّتها أي لعام كامل تُعلف اللَّجين أي أوراق الشجر المضروب حتى كبر صغيرها وأسن ـ وذلك تأهباً لزيارة الممدوح ـ.

(٢) في الأصل ( س ) وفي ( ب ) : « سبب للأمر » وفي بقية النسخ « سبب الأمر ».

(٣) ديوانه : (٢٠١) ، وروايته : وظلت تفالى في اليفاع كانها إِلخ وذكر في تخريجه روايات أخرى لصدره منها هذه الرواية : مسببة قب البطون كانها ، وهي أيضاً رواية اللسان والتاج ( سبب ) قال في اللسان : « يقول ـ البيت ـ : من نظر إِليها سبها ـ لسمنها وجودتها ـ وقال لها : قاتلها الله ما أجودها ». والبيت من قصيدة هي من أجود شعر الشماخ أوردتها بعض كتب الأدب كاملة تقريباً.

(٤) جاء في ( ت ، ل ) : « السبب » وهي قراءة خاطئة من ناسخ ( ت ) للكلمة في الأصل ( س ). وعنه أخذ ناسخ ( ل ).

٢٠٦

وفي حديث ابن عمر : « يُتَّقى من الضحايا والبُدْن التي لم تُسنِّن ، والتي نَقُص من خَلْقِها ».

المفاعلة

ب

[ المساببة ] : سابَّه : أي شاقَّه.

ر

[ المساررة ] : سارَّه : من السر.

ن

[ المساننة ] : سانَ البعيرُ الناقةَ سِناناً ومسانَّةً : إِذا أراد ضرابها فطردها حتى تبرك.

الافتعال

ب

[ الاستباب ] : استبّوا : أي سَبَّ بعضهم بعضاً.

د

[ الاستداد ] : استدَّ الشيءُ : صار ذا سَداد.

ف

[ الاستفاف ] : استفَ السفوفَ.

ك

[ الاستكاك ] : يقال في الدعاء : اسْتَكَّت مسامعُه أي صمت ، قال النابغة (١) :

أتاني ، أبيت اللعنَ ، أنك لُمْتَني

وتلك التي تَسْتكُ فيها المسامع

واستكّت الرياض : إِذا التفَّت ، قال الطرماح (٢) :

__________________

(١) ديوانه : (١٢٣) ، واللسان ( سكك ).

(٢) ديوانه : (٢٧٠) ، واللسان والتاج ( صنتع ، سكك ). وصُنْتُعُ الحاجبين : ناتِئهما. وخرَّطه البقل البدي : مشَّى بطنه. واستكاك الرياض : التفافها بالنبات ؛ والبيت في وصف الحمار الوحشي الذي شبه ناقته به.

٢٠٧

صُنْتُع الحاجبين خَرَّطهُ البق

لُ بَديّاً قبلَ استكاكِ الرياض

ل

[ الاستلال ] : استلَّه : أي سَلَّه.

ن

[ الاستنان ] : استنَ به ، من السنة.

واستنَ الفرسُ : أي مرح من النشاط ، وكذلك البعير ، يقال في المثل (١) : « استنت الفصال حتى القرعاء » ، وفي حديث (٢) أبي هريرة : « أن فرس المجاهد لَيَسْتَنُ في طِوَلِهِ فتكتب له حسنات »طِوَلُه : حَبْلُه.

واستنَ السرابُ : اضطرب. واستنَ التراب على وجه الأرض : إِذا حركته الريح فاضطرب.

واستنَ : من السَّنون ، وهو السواك.

الانفعال

د

[ الانسداد ] : سَدَّه فانسدَّ.

ل

[ الانْسِلال ] : انسَلَ من بينهم : أي خرج.

الاستفعال

ر

[ الاستسرار ] : استسرَّ القمرُ : أي خفي ليلة السِّرارِ وكل شيء استخفى فقد استسرَّ.

وفي حديث عائشة وقد ذكرت (٣)

__________________

(١) المثل رقم (١٧٨٥) في مجمع الأمثال ( ١ / ٣٣٣ ).

(٢) أخرجه البخاري في الجهاد ، باب : فضل الجهاد والسير ، رقم (٢٦٣٣) ومسلم في الإِمارة ، باب : فضل الشهادة في سبيل الله تعالى ، رقم (١٨٧٨).

(٣) في الأصل ( س ، ب ) : « ذُكِرت » وفي بقية النسخ : « ذُكِر » أي ذكر لها نكاح المتعة. وحرف التاء في الأصل ( س ) يبدو ملحقاً.

٢٠٨

لها المُتعة : ما نجد في كتاب الله إِلا النكاح والاستسرار ، ثم تلت : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ )(١) الآية ؛ أرادت : اتخاذ السُّرِّية.

التَّفَعُّل

ل

[ التَّسَلُّل ] : الانطلاق في استخفاء ، قال الله تعالى : ( يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً )(٢)

التفاعل

ب

[ التسابب ] : تسابّوا : أي تشاتموا.

ر

[ التسارر ] : تَسَارُّوا : أي تناجوا.

الفَعْلَلَة

ح

[ السَّحْسَحَةُ ] ، بالحاء : السيلان.

ع

[ السَّعْسَعَةُ ] : الكبر والهرم.

والسَّعْسَعة : دعاء المِعْزى سع سع ، قال ابن دريد : وقد تُزجرُ به الإِبل ، قال (٣) :

لم تسمعي يوماً له بالوعوعه

ولا بقول حأيَ أو بالسعسعة

__________________

(١) سورة المؤمنون : ٢٣ / ٥ ، ٦ ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ. إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ).

(٢) سورة النور : ٢٤ / ٦٣ ( ... قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ... ).

(٣) البيتان في التاج ( سعع ) دون عزو ، وروايته : من وعوعه ولابقول حاء.

٢٠٩

غ

[ السَّغسَغَه ] سَغْسَغ رأسَهُ بالدهن : أي روّاه وداخله بين الشعر ؛ وفي الحديث : « سئل ابن عباس عن الطيب عند الإِحرام فقال : أما أنا فأسغسغه في رأسي ثم أحب بقاءه ». وسَغْسَغَ طعامَه بالسمن : كذلك.

وسغسغ الشيءَ في التراب : أي دَسَّه فيه.

ف

[ السَّفْسَفَة ] : نخل الدقيق ونحوه.

والمسَفْسِفُ : القليل العطية الذي يعطي السفساف من العطايا.

ويقال : المسَفْسِفَةُ : الريح التي تجري فوق الأرض وتُجيل السَّفْسَاف : وهو التراب الدقيق.

ل

[ السَّلْسَلة ] : يقال : سلسلت الماء في حلقه : أي صَبَبْتُ.

وقيل : إِن السَّلْسَلة : اتصالُ الشيء بالشيء ، ومنه سِلْسِلة الحديد.

م

[ السَّمْسَمة ] : يقال : إِن السَّمْسَمة ضربٌ من مشي الثعلب.

همزة

[ السأسأة ] : سأسأ بالحمار ، مهموز : إِذا زجره ليقف فقال : سأسأ.

التفعلُل

ح

[ التَّسَحْسُح ] : تسحسح الماء ، بالحاء : أي سال.

٢١٠

ع

[ التَّسَعْسُع ] : تسعسع الرجلُ من الكبر : إِذا ولّى واضطرب ، قال (١) :

يا هند ما أسرع ما تسعسعا

من بعد ما كان فتى سرعرعا

السرعرع : الشاب القوي.

وتسعسع الشهر : ذهب أكثره ، وفي الحديث : سافر عمر في شهر رمضان فقال : إِن الشهر قد تسعسع فلو صُمنا بقيته.

غ

[ التَّسغسغ ] : يقال : تسغسغت ثنيته : إِذا تحركت.

ل

[ التَّسَلْسُل ] : تسلسل الماءُ : إِذا جرى ، قال الأخطل (٢) :

إِذا خاف من نجمٍ عليها ظماءة

أمال عليها جدولاً يتسلسل

__________________

(١) الرجز لرؤبة بن العجاج ديوانه : (٨٨) وروايته :

ياهند ما اسرع ما تسعسعا

ولو رجا تبع الصيا تتبعا

أما البيت الثاني فهو متقدم في الديوان ، وروايته :

وقد تراني ليناسرعرعا

وانظر اللسان والتاج ( سعع ) وروايتهما كرواية المؤلف.

(٢) شعر الأخطل تحقيق فخر الدين قباوة ط. دار الفكر (٧٤).

٢١١
٢١٢

باب السين والباء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ت

[ السَّبْتُ ] : من الأيام معروف ، والجمع : أَسْبُت وسُبوت ، وسمي سَبْتاً لانقطاع الأيام عنه وقيل : سمي سبتاً لأن اليهود يسبتون فيه أي يقطعون الأعمال.

وقيل : هو مأخوذ من السبت ، وهو الهدوء والسكون في راحة ، ومن ذلك قيل للنائم مسبوت ؛ وأكثر العرب يقولون : اليومَ السبت وكذلك اليومَ الجمعة ، ينصبون اليوم ، ويجعلونه ظرفاً ، لأن العمل فيهما ، ويقولون في سائر الأيام بالرفع : اليومُ الاثنان.

والسَّبْت : الدهر ، قال لبيد (١) :

وغَنِيتُ سَبْتاً قبل مجرى داحِسٍ

لو كان للنفسِ اللجوجِ خلودُ

ط

[ السَّبْط ] : شعرٌ سَبْط : أي سبط مسترسل.

ع

[ السَّبْعُ ] : عدد المؤنث ، يقال : سبع نسوة.

قال الفراء : وأهل نجد يقولون السَّبْع : تخفيف السَّبُع.

و [ فَعْلَةٌ ] ، بالهاء

ر

[ السَّبْرَةُ ] : الغداة الباردة ، وفي

__________________

(١) ديوانه : (٤٦) ، واللسان ( سبت ).

٢١٣

الحديث (١) عن علي رضي‌الله‌عنه : أفضل الأعمال إِسباغ الوضوء في السَّبَرات.

ع

[ السَّبْعَة ] : عدد المذكر ، يقال : سبعة رجال ، ويقال في المثل : « أخذه أخذَ سبعة » ) : إِذا أخذه بقوة ، يقال : هو اسم رجلٍ كان قوياً. وقيل : يعني أخذه أخذ سبعة رجال. وقيل : هو تخفيف سَبُعة ، على لغة من يخفف السَّبُع ، يراد بها اللبوة ، لأنها أضرى من الأسد.

و [ فُعْلَة ] ، بضم الفاء

ج

[ السُّبْجة ] : كساء أسود.

ح

[ السُّبْحَةُ ] : الصلاة ، يقال : قضيت سُبحتي ؛ وفي الحديث (٣) عن النبي عليه‌السلام : « من حافظ على سُبْحة الضحى غفر له ذنوبه ».

والسَّبْحَة : الخرزات التي يُسبَّح بها ، وجمعها : سُبَحٌ.

وجاء في الحديث (٤) : « سُبُحاتُ وجه ربنا » قيل : أي جلاله وعظمته.

__________________

(١) لم نجده بهذا اللفظ وقد أخرج نحوه مسلم في فضل إِسباغ الوضوء في كتاب الطهارة ، باب : الذكر المستحب عقب الوضوء ، رقم (٢٣٤).

(٢) المثل رقم (٨٦) في مجمع الأمثال ( ١ / ٢٦ ).

(٣) بهذا اللفظ ذكره السيوطي في الدر المنثور ( ٥ / ٢٩٩ ) والقرطبي في تفسيره ( ١٥ / ١٦٠ ) وقد أخرجه الترمذي بلفظ « الشفعة » بدل « السبحة » في الصلاة ، باب : ما جاء في صلاة الضحى ، رقم (٤٧٦) بسند ضعيف.

(٤) لم نعثر عليه بهذا اللفظ وفي اللسان ( سبح ) عدة أمثلة لسُبحات.

٢١٤

فِعْل ، بكسر الفاء

ت

[ السِّبْت ] : جلود مدبوغة بالقرظ خاصة ، عن الأصمعي ، وقال أبو عمرو : كل جلد مدبوغ بالقرظ وغيره سِبْتٌ. وقال أبو زيد : السِّبتُ : المدبوغ من جلود البقر خاصة ، ولا يقال لغيرها : سِبت ، ويقال : إِن الجلد لا يسمى سِبْتاً حتى يصير حذاءً ، قال عنترة (١) :

بطلٌ كأن ثيابَهُ في سَرْحةٍ

يُحذَى نعالَ السِّبت ليس بتوأم

وفي حديث (٢) عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال بمكة : « لو شئت لأخذت سِبْتيَّ فمشيت فيهما ، ثم لم أَمْذَحْ حتى أطأ على المكان الذي تخرج منه الراية »يعني : أنه قريب لا يصطك فخذاه في مشيه إِليه.

وجمع السِّبْتِ : أَسْبات وسُبوت.

د

[ السِّبْد ] : الداهية من الرجال ، يقال : إِنه لَسِبْدُ أسباد.

ر

[ السِّبْر ] : الهيئة والجمال والبهاء ؛ وفي الحديث (٣) : ذهب حِبْرُهُ وسِبْرُهُ.

ط

[ السِّبْط ] : الرهط ، والقبيلة ، والجمع : أسباط. قال الله تعالى : ( وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً )(٤).

ع

[ السِّبْع ] : الظِّمء من أظماء الإِبل ، وهو

__________________

(١) ديوانه : (٢٧) ، وشرح المعلقات العشر : (١١٠) ، والسرحة : الشجرة العظيمة. وليس بتوأم : لم تحمل أمه معه غيره فيكون ضعيفاً.

(٢) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

(٣) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

(٤) سورة الأعراف : ٧ / ١٦٠.

٢١٥

أن تُحبس عن الماء ستَّ ليالٍ وخمسة أيام ، ثم تورد في اليوم السادس ، وهو اليوم السابع من الوِرد الأول.

ومن المنسوب

[ فِعْلةٌ ] ، بالهاء

ب

[ السِّبْتِيَّة ] : النعل المدبوغة بالقرظ.

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ج

[ السبَج ] : خرزٌ أسود.

د

[ السَّبَد ] : الشعر في قولهم : « ما له سَبدٌ ولا لِبد » أي ما له مالٌ ذو شعرٍ ولا صوف ولا وبر يتلبد ، قال الراعي (١) :

أما الفقير الذي كانت حلوبته

وفقَ العيالِ فلم يُتْرك له سَبَدُ

ط

[ السَّبَط ] : شعر سَبَطٌ وسَبِطٌ : أي مسترسل.

والسَّبَط : شجر معروف (٢).

ق

[ السَّبَق ] : الخطر الذي يوضع بين المتسابقين.

ل

[ السَّبَل ] : المطرُ الجَوْد ، قال (٣) :

راسخُ الدِّمن على أعضادِه

ثلمتْهُ كلُّ ريحٍ وسَبَلْ

وسَبَلُ الزَّرْع : سنبله.

__________________

(١) البيت له في اللسان ( وفق ).

(٢) وهو من نبات الرمل تمتد عيدانه دقاقاً في السماء.

(٣) البيت للبيد ، ديوانه (١٤٣) ، واللسان ( عضد ، دس ).

٢١٦

ي

[ سبا ] ) : اسم رجل يجمع قبائل اليمن ، وهو سبا بنُ يشجب بن يعرب ابن قحطان بن هود النبي عليه‌السلام ؛ وسمي سبا لأنه أول من سبا من ملوك العرب وأدخل اليمن السبايا. قال فيه علقمة بن ذي جدن.

ومنا الذي لم يُسْبَ قبل سِبائه

سِباءٌ ومَنْ دانَ الملوكَ مراراً

فهذا الأصل فيه ، ثم هُمز للفرق بين الاسم والفعل الماضي ، قال الله تعالى : لقد كان لسبأ في مساكنهم آية ( جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ )(٢). وعن عبد الله بن كثير : القراءة بغير همز على أصله ، والباقون بالهمز ، وأبو عمرو يقرأ بفتح الهمزة ، وهو رأي أبي عبيد والباقون بتنوينها وخفضها. من لم يصرفه جعله اسماً للقبيلة ، ومن صرفه جعله اسماً للحي. قال سيبويه : والصرف أَوْلى ، لأنه لما وقع له التذكير والتأنيث كان التذكير أولى لأنه الأصل.

وأنشد أبو عمرو لنابغة بني جعدة (٣) :

أو سبأ الحاضرين ماربَ إِذ

يبنون من دون سيلها العرما

رواه بفتح الهمزة ، وروي « سبأِ » بالخفض ، وأصله أو سبأً بالتنوين فحذف لالتقاء الساكنين.

ويقال للقوم : « ذهبوا أيديَ سبأ » : أي متفرقين كما تفرق ولد سبأ.

و [ فَعَلَة ] ، بالهاء

خ

[ السَّبَخَةُ ] ، بالخاء معجمة : واحد السباخ من الأرض.

__________________

(١) انظر الموسوعة اليمنية ( سبأ ).

(٢) سورة سبأ ٣٤ / ١٥ ، وانظر فتح القدير ( ٤ / ٣١٩ ـ ٣٢٠ ).

(٣) البيت له في الشعر والشعراء.

٢١٧

ط

[ سَبَطَة ] : من أسماء الرجال.

ل

[ السَّبَلة ] : شعر الشفة.

ومن المنسوب

ن

[ السَّبَنِيَّةُ ] : ضربٌ من الثياب (١).

فَعُلٌ ، بضم العين

ع

[ السَّبُع ] : واحد السباع التي تفرس بأنيابها ، قال الله تعالى : ( وَما أَكَلَ السَّبُعُ )(٢).

[ فُعَل ] ، مقلوبه

د

[ السُّبَد ] : طائر لين الريش إِذا قَطَر عليه الماء جَرَى (٣) يُشَبَّه به الفرس إِذا عرق ، قال في وصف فرس (٤) :

كأنه سُبَدٌ بالماء مغسُولُ

__________________

(١) قال في اللسان : « وتتخذ من مُشَاقة الكتان أغلظ ما يكون. وقيل : منسوبة إِلى موضع بناحية المغرب يقال له : سَبَن.

(٢) سورة المائدة : ٥ / ٣ ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ ... ).

(٣) روى في اللسان ( سبد ) عن الأصمعي ، أن السبد هو : الخُطَّاف ، وقال أبو نصر ، هو : مثل الخطاف إِذا أصابه الماء جَرَى عنه سريعاً ، أي الماء.

(٤) عجز بيت لطفيل الغنوي ، كما في اللسان ( سبد ) ، وصدره :

تقريبه المرطي والجوز معتدل

٢١٨

و [ فُعُل ] ، بضم العين

ع

[ السُّبُع ] سُبُع الشيء : معروف ، وقد يخفف.

ل

[ السُّبُل ] : جمع : سبيل ، قال الله تعالى : ( لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا )(١) قرأ أبو عمرو بالتخفيف ، وكذلك قوله : ( هَدانا سُبُلَنا )(٢).

الزيادِة

أفْعُول ، بضم الهمزة

ع

[ الأسبوع ] : يقال : طاف بالبيت أسبوعاً : أي سبع مرات.

و [ أُفعولة ] ، بالهاء

ي

[ الأُسْبِيَّة ] : واحدة أسابِيِ الدم ، وهي طرائقه. وأصلها أُسْبُوْيَة ، فادّغمت.

مَفْعَل ، بفتح الميم والعين

همزة

[ المَسْبَأ ] ، مهموز : الطريق في الجبل.

ووجد في سيف ذي رعين ، من ملوك حمير : أنا ابن ذي رُعين بن سبأ ذي المَسْبأين : أي ذي الطريقين في الغَزْو.

__________________

(١) سورة العنكبوت : ٢٩ / ٦٩٠ ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ).

(٢) سورة إِبراهيم : ١٤ / ١٢ ( وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا .. ).

٢١٩

و [ مَفْعَلة ] ، بالهاء

ع

[ المَسْبَعَة ] : يقال : أرض مَسْبَعة : أي ذات سِباع ، قال (١) :

يا عُمَر الخيرِ الكثير من سعهْ

إِليك جاوزنا بلاداً مَسْبَعهْ

 مُفْعَل ، بضم الميم وفتح العين

ل

[ المُسْبَل ] : اسم سادس القداح ، وله ستة أنصباء.

مفعول

ت

[ المسبوت ] : الميت.

والمسبوت : النائم.

هـ

[ المَسْبُوه ] : الذاهب العقل.

و [ مفعولة ] ، بالهاء

ع

[ المَسْبوعة ] : البقرة التي سُبِع (٢) ولدُها.

__________________

(١) البيت للبيد ، ديوانه : (٩٣) ، وروايته فيه :

يا واهب المال الجزيل من سعه

اليك جاوزنا بلادا مسبعه

وعجزه في اللسان والتاج ( سبع ) ، وروايتهما :

(٢) سُبِع : أكله السبع.

٢٢٠