صببته ، يتعدى ولا يتعدى ، قال امرؤ القيس (١) :
فأضحى يسُحُ الماء حول كُتَيْفَةٍ |
|
يكبُّ على الأذقان دوحَ الكَنَهْبَلِ |
وسَحَ الغارة : أي صَبَّها.
د
[ سدَّ ] : سددت الشيءَ سَدّاً.
ر
[ سَرَّ ] : السُّرور : نقيض الحزن.
وسَرَرْتُ الصبيَّ : قطعت سِررهُ ، وهو ما يقطع من السرة.
ويقال : سررت الزند سَرّاً : إِذا أصلحته ، وجعلت في جوفه عوداً ليُقدح به. يقال : سُرَّ زَنْدُك : فإِنه أسر : أي أصلحه فإِنه أجوف.
ف
[ سَفَ ] الحوضَ : سحَّه.
ك
[ سكَ ] : السَّكُ : أن تضبِّبَ البابَ بالحديد.
وسكَ سَكّاً : إِذا رَقَّ ما يخرج منه من الغائط.
وعن ابن دريد : سَكَّه سَكّاً : إِذا اصطلم أذنيه.
ل
[ سَلَ ] : سَلَلت السيف سَلًّا.
وسُلَ الرجلُ فهو مَسْلول : من السِّل.
م
[ سَمَ ] : السَّمُ : الإِصلاح بين الناس ، يقال : سممت بينهم.
وسممتُ الشيءَ : أي سددته.
__________________
(١) ديوانه : (٢٤) وروايته فيه وفي اللسان ( كهبل ) : عن كل فيقة وذكر في حاشية الديوان رواية : حول كتيفة ، وفي شرح المعلقات العشر : (٢٦) : حول كتيفة. وكتيفة : اسم موضع ذكره ياقوت في معجمه وهو : جبل بأعلى مُبْهِل ، ومبهل : وادٍ لعبد الله بن غطفان ، والفيقة في رواية من روى البيت بها : ما بين الجبلين ؛ والكَنَهْبَل : شجر عظام من العِضاه وهو صنف من الطلح.
وسمَّه : أي سقاه السَّم.
وسمَ الطعامَ : أي جعل فيه السّم.
ونبات مَسْموم : أصابته السَّموم.
وسمّت النعمة فهي سامّة : أي خاصة قال العجاج (١) :
هو الذي أنعم نعمى عَمَّتِ |
|
على الذين أسلموا وسمَّتِ |
وسمَّه : أي خصَّه.
وسَمَمْتُ سمَّهُ : أي قصدت قصده.
ن
[ سَنَ ] الحديدَ سَنّاً : أي حَدَّه.
وسَنَ سُنَّةً في الدِّين وغيره.
وسَنَّه : أي صوره ، ومنه سُنَّةُ الوجه.
وسَنَ الماءَ على وجهه : أي صَبَّه صبّاً سهلاً.
وسنَ عليه الدِّرعَ : أي صَبَّها.
وقوله تعالى : ( مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ )(٢) : أي متغير مُنْتِنٌ. هذا قول ابن عباس ، وقال أبو عمرو بن العلاء : المسنون : المصبوب من قولهم : سننتُ الماءَ : أي صَبَبْتُه.
وقال الفراء : المسنون : الذي يحك بعضه بعضاً ، من قولهم : سَنَ الحديدة.
وقيل : المسنون : المصور.
وسَنَ الناقةَ : إِذا سَيَّرها سيراً شديداً.
وسَنَ الراعي الماشيةَ : إِذا حَسَّن رِعيتها.
ورجلٌ مسنون الوجه : أي طويل الوجه. وقيل : كأن اللحم سُنَ على وجهه : أي صُبَّ.
فَعَل ، بالفتح ، يَفْعِل ، بالكسر
ح
[ سَحَ ] : سَحَّت الشاة سحوحة ، فهي
__________________
(١) ديوانه برواية الأصمعي وتحقيق عبد الحفيظ السطلي ( ١ / ٤١٢ ).
(٢) سورة الحجر : ١٥ / ٢٦ ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) والحجر : ١٥ / ٢٨ ، ٣٣.
ساحّ ، بالحاء : إِذا سمنت ، ولا يقال : ساحّة.
د
[ سَدَّ ] : سدَّ قولُهُ سداداً : أي صار سديداً.
ف
[ سَفَ ] : الطائرُ على وجه الأرض سفيفاً : أي مَرَّ.
فَعِل ، بالكسر ، يَفْعَل ، بالفتح
ر
[ سَرِرَ ] : بعيرٌ أَسَرُّ : أخذه داء في سُرَّته.
وَزنْدٌ أسرُّ : أي أجوف. وقناة سَرّاء : أي جوفاء.
ف
[ سفِفَ ] : سَفَفْتُ الدواءَ والسويق سَفّاً : أي شربت.
ك
[ سَكَ ] : السَّكك : صغر الأذن. وأذنٌ سَكّاء : أي صغيرة ، وصاحبها : أسكّ ، قال رجل من العرب : أكلته البراغيث (١) :
ليلة حَكٍ ليس فيها شَكّ |
|
أَحُكُّ حتى ساعدي مُنْفَك |
أرقني الأُسيّد الأسكُ |
الزيادة
الإِفعال
د
[ الإِسْداد ] : أسَدَّ : إِذا أتى بالسَّداد.
وأسدَّ في القول : إِذا قال قولاً سديداً.
__________________
(١) الشاهد في اللسان ( سكك ) دون عزو ، والرواية فيه : اسهرني الاسيود الاسك.
ر
[ الإِسْرار ] : أسرَّ إِليه حديثاً ، قال الله تعالى : ( أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً ). (١)
وأسرَّ الشيءَ : أي أخفاه. قال الله تعالى : ( وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ )(٢) ، وقال : ( ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً )(٣) وقرأ الأعمش والكوفيون غير أبي بكر : ( وَاللهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ )(٤) بكسر الهمزة ، والباقون بفتحها.
ويقال : أسررتُ الشيءَ : أي أعلنته أيضاً ، عن أبي عبيدة ، وهذا من الأضداد ، ويفسر (٥) قوله تعالى : ( وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ )(٦) على الوجهين جميعاً ، وكذلك قول امرئ القيس (٧) :
تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً |
|
عليَّ حراصاً لو يسرون مقتلي |
ف
[ الإِسفاف ] : أسففت الخوصَ : جعلته سفائف ، لغةٌ في سَفَفْتُ (٨).
__________________
(١) سورة التحريم : ٦٦ / ٣ ( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ... ).
(٢) سورة الملك : ٦٧ / ١٣ ، وتمامها ( ... إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ).
(٣) سورة نوح : ٧١ / ٩.
(٤) سورة محمد : ٤٧ / ٢٦ ( ... سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ ) وفي فتح القدير : ( ٥ / ٣٩ ) إِن القراءة بفتح الهمزة هي قراءة الجمهور. وأشار إِلى قراءة من قرؤوا بالكسر.
(٥) في ( ت ) وحدها : « ففسر ».
(٦) سورة يونس : ١٠ / ٥٤ ( ... وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) وسورة سبأ : ٣٤ / ٣٣ ( ... وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ... )
(٧) ديوانه : قسم تحقيق رواية الديوان (٣٧٠).
(٨) سبقت في ( ص ٢٩٢٥ ) ـ بناء فعيلة : سفيفة الخوصِ ـ.
وأَسَفُ الطائرُ : دنا من الأرض ، وكذلك السحابة ، قال يصف سحاباً (١) :
دانٍ مُسِفٌ فُوَيْقَ الأرض هَيْدَبُه |
|
يكاد يدفَعُه من قام بالراحِ |
ويقال : أسفَ الرجل إِلى مداقّ الأمور : أي دنا (٢).
وأسَفَ جَسَدَه : إِذا ذَرَّ عليه الشيءَ ، قال (٣) :
تجلو بقادمتيْ حمامةِ أيكةٍ |
|
برداً أُسِفَ لِثاتُه بدمامِ |
وفي الحديث (٤) : « أُتي النبي عليهالسلام برجلٍ قد سرق ليقطعه ، فكأنما أُسِفَ وجه النبي عليهالسلام » : أي كأنه ذر عليه شيء فغيَّره.
وأسَفَ النظرَ : أي أدامه.
ل
[ الإِسْلال ] : السرقة ، وفي حديث (٥) النبي عليهالسلام : « لا إِغلال ولا إِسلال ».
ويقال : أسله الله عزوجل : أي ابتلاه بالسِّلِّ ، فهو مسلول ، على غير قياس.
م
[ الإِسْمام ] : أسمَ اليوم ، من السَّموم (٦).
__________________
(١) ينسب البيت إِلى عَبِيد بن الأبرص ، وهو في ديوانه : (٥٣) ، وينسب إِلى أوس بن حَجَر ، وهو في ديوانه : (١٥) ، وانظر اللسان والتاج ( سفف ) والمقاييس : ( ٣ / ٥٨ ).
(٢) قال في اللسان : « أَسفَّ إِلى مداق الأمور وألائمها : دنا » أي إِن دَنَا هنا هي من التدني إِلى الأدنى الذي هو الأخس.
(٣) تقدم البيت في باب الدال والميم وما بعدهما ، بناء ( فِعَال ـ دِمام ).
(٤) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.
(٥) ذكره السيوطي في الدر المنثور ( ٢ / ٩٢ ) والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (١١٠٥٣ و ١١٠٨٧).
(٦) وهي : الريح الحارة ، وقيل : الباردة.
ن
[ الإِسنان ] : أسنَ الرجلُ : إِذا كبر.
وأسنَ سديسُ الناقة : أي نبت.
قال الأعشى (١) :
لِحِقَّتِها رُبِطَتْ في اللَّجِي |
|
نِ حتى السديس لها قد أسنّ |
اللَّجِين : الورق المضروب.
التفعيل
ب
[ التسبيب ] : سَبَّبَ للأمر (٢) : أي جعل له سبباً.
ورجلٌ مُسَبَّبٌ : يسبُّه الناسُ كثيراً ، قال الشماخ في حمر الوحش (٣) :
مسببةٌ قُبُّ البطونِ كأنها |
|
رماحٌ نحاها وِجْهة الريحِ راكزُ |
ليس يريد حقيقة السب (٤) ، وإِنما يريد قولهم : « قاتلها الله » ونحوه.
د
[ التسديد ] : يقال : سَدَّده الله : أي وفقهُ للسداد من القول والفعل.
ن
[ التسنين ] : سنَّن : إِذا نبتت أسنانه ،
__________________
(١) ديوانه : (٣٦١) ، وروايته : بحقتها حبست، واللسان ( سنن ) ، وروايته : بحقتها ربطت والمعنى أن ناقته حبست لحِقَّتها أي لعام كامل تُعلف اللَّجين أي أوراق الشجر المضروب حتى كبر صغيرها وأسن ـ وذلك تأهباً لزيارة الممدوح ـ.
(٢) في الأصل ( س ) وفي ( ب ) : « سبب للأمر » وفي بقية النسخ « سبب الأمر ».
(٣) ديوانه : (٢٠١) ، وروايته : وظلت تفالى في اليفاع كانها إِلخ وذكر في تخريجه روايات أخرى لصدره منها هذه الرواية : مسببة قب البطون كانها ، وهي أيضاً رواية اللسان والتاج ( سبب ) قال في اللسان : « يقول ـ البيت ـ : من نظر إِليها سبها ـ لسمنها وجودتها ـ وقال لها : قاتلها الله ما أجودها ». والبيت من قصيدة هي من أجود شعر الشماخ أوردتها بعض كتب الأدب كاملة تقريباً.
(٤) جاء في ( ت ، ل ) : « السبب » وهي قراءة خاطئة من ناسخ ( ت ) للكلمة في الأصل ( س ). وعنه أخذ ناسخ ( ل ).
وفي حديث ابن عمر : « يُتَّقى من الضحايا والبُدْن التي لم تُسنِّن ، والتي نَقُص من خَلْقِها ».
المفاعلة
ب
[ المساببة ] : سابَّه : أي شاقَّه.
ر
[ المساررة ] : سارَّه : من السر.
ن
[ المساننة ] : سانَ البعيرُ الناقةَ سِناناً ومسانَّةً : إِذا أراد ضرابها فطردها حتى تبرك.
الافتعال
ب
[ الاستباب ] : استبّوا : أي سَبَّ بعضهم بعضاً.
د
[ الاستداد ] : استدَّ الشيءُ : صار ذا سَداد.
ف
[ الاستفاف ] : استفَ السفوفَ.
ك
[ الاستكاك ] : يقال في الدعاء : اسْتَكَّت مسامعُه أي صمت ، قال النابغة (١) :
أتاني ، أبيت اللعنَ ، أنك لُمْتَني |
|
وتلك التي تَسْتكُ فيها المسامع |
واستكّت الرياض : إِذا التفَّت ، قال الطرماح (٢) :
__________________
(١) ديوانه : (١٢٣) ، واللسان ( سكك ).
(٢) ديوانه : (٢٧٠) ، واللسان والتاج ( صنتع ، سكك ). وصُنْتُعُ الحاجبين : ناتِئهما. وخرَّطه البقل البدي : مشَّى بطنه. واستكاك الرياض : التفافها بالنبات ؛ والبيت في وصف الحمار الوحشي الذي شبه ناقته به.
صُنْتُع الحاجبين خَرَّطهُ البق |
|
لُ بَديّاً قبلَ استكاكِ الرياض |
ل
[ الاستلال ] : استلَّه : أي سَلَّه.
ن
[ الاستنان ] : استنَ به ، من السنة.
واستنَ الفرسُ : أي مرح من النشاط ، وكذلك البعير ، يقال في المثل (١) : « استنت الفصال حتى القرعاء » ، وفي حديث (٢) أبي هريرة : « أن فرس المجاهد لَيَسْتَنُ في طِوَلِهِ فتكتب له حسنات »طِوَلُه : حَبْلُه.
واستنَ السرابُ : اضطرب. واستنَ التراب على وجه الأرض : إِذا حركته الريح فاضطرب.
واستنَ : من السَّنون ، وهو السواك.
الانفعال
د
[ الانسداد ] : سَدَّه فانسدَّ.
ل
[ الانْسِلال ] : انسَلَ من بينهم : أي خرج.
الاستفعال
ر
[ الاستسرار ] : استسرَّ القمرُ : أي خفي ليلة السِّرارِ وكل شيء استخفى فقد استسرَّ.
وفي حديث عائشة وقد ذكرت (٣)
__________________
(١) المثل رقم (١٧٨٥) في مجمع الأمثال ( ١ / ٣٣٣ ).
(٢) أخرجه البخاري في الجهاد ، باب : فضل الجهاد والسير ، رقم (٢٦٣٣) ومسلم في الإِمارة ، باب : فضل الشهادة في سبيل الله تعالى ، رقم (١٨٧٨).
(٣) في الأصل ( س ، ب ) : « ذُكِرت » وفي بقية النسخ : « ذُكِر » أي ذكر لها نكاح المتعة. وحرف التاء في الأصل ( س ) يبدو ملحقاً.
لها المُتعة : ما نجد في كتاب الله إِلا النكاح والاستسرار ، ثم تلت : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ )(١) الآية ؛ أرادت : اتخاذ السُّرِّية.
التَّفَعُّل
ل
[ التَّسَلُّل ] : الانطلاق في استخفاء ، قال الله تعالى : ( يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً )(٢)
التفاعل
ب
[ التسابب ] : تسابّوا : أي تشاتموا.
ر
[ التسارر ] : تَسَارُّوا : أي تناجوا.
الفَعْلَلَة
ح
[ السَّحْسَحَةُ ] ، بالحاء : السيلان.
ع
[ السَّعْسَعَةُ ] : الكبر والهرم.
والسَّعْسَعة : دعاء المِعْزى سع سع ، قال ابن دريد : وقد تُزجرُ به الإِبل ، قال (٣) :
لم تسمعي يوماً له بالوعوعه |
|
ولا بقول حأيَ أو بالسعسعة |
__________________
(١) سورة المؤمنون : ٢٣ / ٥ ، ٦ ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ. إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ).
(٢) سورة النور : ٢٤ / ٦٣ ( ... قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ... ).
(٣) البيتان في التاج ( سعع ) دون عزو ، وروايته : من وعوعه ولابقول حاء.
غ
[ السَّغسَغَه ] سَغْسَغ رأسَهُ بالدهن : أي روّاه وداخله بين الشعر ؛ وفي الحديث : « سئل ابن عباس عن الطيب عند الإِحرام فقال : أما أنا فأسغسغه في رأسي ثم أحب بقاءه ». وسَغْسَغَ طعامَه بالسمن : كذلك.
وسغسغ الشيءَ في التراب : أي دَسَّه فيه.
ف
[ السَّفْسَفَة ] : نخل الدقيق ونحوه.
والمسَفْسِفُ : القليل العطية الذي يعطي السفساف من العطايا.
ويقال : المسَفْسِفَةُ : الريح التي تجري فوق الأرض وتُجيل السَّفْسَاف : وهو التراب الدقيق.
ل
[ السَّلْسَلة ] : يقال : سلسلت الماء في حلقه : أي صَبَبْتُ.
وقيل : إِن السَّلْسَلة : اتصالُ الشيء بالشيء ، ومنه سِلْسِلة الحديد.
م
[ السَّمْسَمة ] : يقال : إِن السَّمْسَمة ضربٌ من مشي الثعلب.
همزة
[ السأسأة ] : سأسأ بالحمار ، مهموز : إِذا زجره ليقف فقال : سأسأ.
التفعلُل
ح
[ التَّسَحْسُح ] : تسحسح الماء ، بالحاء : أي سال.
ع
[ التَّسَعْسُع ] : تسعسع الرجلُ من الكبر : إِذا ولّى واضطرب ، قال (١) :
يا هند ما أسرع ما تسعسعا |
|
من بعد ما كان فتى سرعرعا |
السرعرع : الشاب القوي.
وتسعسع الشهر : ذهب أكثره ، وفي الحديث : سافر عمر في شهر رمضان فقال : إِن الشهر قد تسعسع فلو صُمنا بقيته.
غ
[ التَّسغسغ ] : يقال : تسغسغت ثنيته : إِذا تحركت.
ل
[ التَّسَلْسُل ] : تسلسل الماءُ : إِذا جرى ، قال الأخطل (٢) :
إِذا خاف من نجمٍ عليها ظماءة |
|
أمال عليها جدولاً يتسلسل |
__________________
(١) الرجز لرؤبة بن العجاج ديوانه : (٨٨) وروايته :
ياهند ما اسرع ما تسعسعا |
|
ولو رجا تبع الصيا تتبعا |
أما البيت الثاني فهو متقدم في الديوان ، وروايته :
وقد تراني ليناسرعرعا
وانظر اللسان والتاج ( سعع ) وروايتهما كرواية المؤلف.
(٢) شعر الأخطل تحقيق فخر الدين قباوة ط. دار الفكر (٧٤).
باب السين والباء وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
ت
[ السَّبْتُ ] : من الأيام معروف ، والجمع : أَسْبُت وسُبوت ، وسمي سَبْتاً لانقطاع الأيام عنه وقيل : سمي سبتاً لأن اليهود يسبتون فيه أي يقطعون الأعمال.
وقيل : هو مأخوذ من السبت ، وهو الهدوء والسكون في راحة ، ومن ذلك قيل للنائم مسبوت ؛ وأكثر العرب يقولون : اليومَ السبت وكذلك اليومَ الجمعة ، ينصبون اليوم ، ويجعلونه ظرفاً ، لأن العمل فيهما ، ويقولون في سائر الأيام بالرفع : اليومُ الاثنان.
والسَّبْت : الدهر ، قال لبيد (١) :
وغَنِيتُ سَبْتاً قبل مجرى داحِسٍ |
|
لو كان للنفسِ اللجوجِ خلودُ |
ط
[ السَّبْط ] : شعرٌ سَبْط : أي سبط مسترسل.
ع
[ السَّبْعُ ] : عدد المؤنث ، يقال : سبع نسوة.
قال الفراء : وأهل نجد يقولون السَّبْع : تخفيف السَّبُع.
و [ فَعْلَةٌ ] ، بالهاء
ر
[ السَّبْرَةُ ] : الغداة الباردة ، وفي
__________________
(١) ديوانه : (٤٦) ، واللسان ( سبت ).
الحديث (١) عن علي رضياللهعنه : أفضل الأعمال إِسباغ الوضوء في السَّبَرات.
ع
[ السَّبْعَة ] : عدد المذكر ، يقال : سبعة رجال ، ويقال في المثل : « أخذه أخذَ سبعة » (٢) : إِذا أخذه بقوة ، يقال : هو اسم رجلٍ كان قوياً. وقيل : يعني أخذه أخذ سبعة رجال. وقيل : هو تخفيف سَبُعة ، على لغة من يخفف السَّبُع ، يراد بها اللبوة ، لأنها أضرى من الأسد.
و [ فُعْلَة ] ، بضم الفاء
ج
[ السُّبْجة ] : كساء أسود.
ح
[ السُّبْحَةُ ] : الصلاة ، يقال : قضيت سُبحتي ؛ وفي الحديث (٣) عن النبي عليهالسلام : « من حافظ على سُبْحة الضحى غفر له ذنوبه ».
والسَّبْحَة : الخرزات التي يُسبَّح بها ، وجمعها : سُبَحٌ.
وجاء في الحديث (٤) : « سُبُحاتُ وجه ربنا » قيل : أي جلاله وعظمته.
__________________
(١) لم نجده بهذا اللفظ وقد أخرج نحوه مسلم في فضل إِسباغ الوضوء في كتاب الطهارة ، باب : الذكر المستحب عقب الوضوء ، رقم (٢٣٤).
(٢) المثل رقم (٨٦) في مجمع الأمثال ( ١ / ٢٦ ).
(٣) بهذا اللفظ ذكره السيوطي في الدر المنثور ( ٥ / ٢٩٩ ) والقرطبي في تفسيره ( ١٥ / ١٦٠ ) وقد أخرجه الترمذي بلفظ « الشفعة » بدل « السبحة » في الصلاة ، باب : ما جاء في صلاة الضحى ، رقم (٤٧٦) بسند ضعيف.
(٤) لم نعثر عليه بهذا اللفظ وفي اللسان ( سبح ) عدة أمثلة لسُبحات.
فِعْل ، بكسر الفاء
ت
[ السِّبْت ] : جلود مدبوغة بالقرظ خاصة ، عن الأصمعي ، وقال أبو عمرو : كل جلد مدبوغ بالقرظ وغيره سِبْتٌ. وقال أبو زيد : السِّبتُ : المدبوغ من جلود البقر خاصة ، ولا يقال لغيرها : سِبت ، ويقال : إِن الجلد لا يسمى سِبْتاً حتى يصير حذاءً ، قال عنترة (١) :
بطلٌ كأن ثيابَهُ في سَرْحةٍ |
|
يُحذَى نعالَ السِّبت ليس بتوأم |
وفي حديث (٢) عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال بمكة : « لو شئت لأخذت سِبْتيَّ فمشيت فيهما ، ثم لم أَمْذَحْ حتى أطأ على المكان الذي تخرج منه الراية »يعني : أنه قريب لا يصطك فخذاه في مشيه إِليه.
وجمع السِّبْتِ : أَسْبات وسُبوت.
د
[ السِّبْد ] : الداهية من الرجال ، يقال : إِنه لَسِبْدُ أسباد.
ر
[ السِّبْر ] : الهيئة والجمال والبهاء ؛ وفي الحديث (٣) : ذهب حِبْرُهُ وسِبْرُهُ.
ط
[ السِّبْط ] : الرهط ، والقبيلة ، والجمع : أسباط. قال الله تعالى : ( وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً )(٤).
ع
[ السِّبْع ] : الظِّمء من أظماء الإِبل ، وهو
__________________
(١) ديوانه : (٢٧) ، وشرح المعلقات العشر : (١١٠) ، والسرحة : الشجرة العظيمة. وليس بتوأم : لم تحمل أمه معه غيره فيكون ضعيفاً.
(٢) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.
(٣) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.
(٤) سورة الأعراف : ٧ / ١٦٠.
أن تُحبس عن الماء ستَّ ليالٍ وخمسة أيام ، ثم تورد في اليوم السادس ، وهو اليوم السابع من الوِرد الأول.
ومن المنسوب
[ فِعْلةٌ ] ، بالهاء
ب
[ السِّبْتِيَّة ] : النعل المدبوغة بالقرظ.
فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين
ج
[ السبَج ] : خرزٌ أسود.
د
[ السَّبَد ] : الشعر في قولهم : « ما له سَبدٌ ولا لِبد » أي ما له مالٌ ذو شعرٍ ولا صوف ولا وبر يتلبد ، قال الراعي (١) :
أما الفقير الذي كانت حلوبته |
|
وفقَ العيالِ فلم يُتْرك له سَبَدُ |
ط
[ السَّبَط ] : شعر سَبَطٌ وسَبِطٌ : أي مسترسل.
والسَّبَط : شجر معروف (٢).
ق
[ السَّبَق ] : الخطر الذي يوضع بين المتسابقين.
ل
[ السَّبَل ] : المطرُ الجَوْد ، قال (٣) :
راسخُ الدِّمن على أعضادِه |
|
ثلمتْهُ كلُّ ريحٍ وسَبَلْ |
وسَبَلُ الزَّرْع : سنبله.
__________________
(١) البيت له في اللسان ( وفق ).
(٢) وهو من نبات الرمل تمتد عيدانه دقاقاً في السماء.
(٣) البيت للبيد ، ديوانه (١٤٣) ، واللسان ( عضد ، دس ).
ي
[ سبا ] (١) : اسم رجل يجمع قبائل اليمن ، وهو سبا بنُ يشجب بن يعرب ابن قحطان بن هود النبي عليهالسلام ؛ وسمي سبا لأنه أول من سبا من ملوك العرب وأدخل اليمن السبايا. قال فيه علقمة بن ذي جدن.
ومنا الذي لم يُسْبَ قبل سِبائه |
|
سِباءٌ ومَنْ دانَ الملوكَ مراراً |
فهذا الأصل فيه ، ثم هُمز للفرق بين الاسم والفعل الماضي ، قال الله تعالى : لقد كان لسبأ في مساكنهم آية ( جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ )(٢). وعن عبد الله بن كثير : القراءة بغير همز على أصله ، والباقون بالهمز ، وأبو عمرو يقرأ بفتح الهمزة ، وهو رأي أبي عبيد والباقون بتنوينها وخفضها. من لم يصرفه جعله اسماً للقبيلة ، ومن صرفه جعله اسماً للحي. قال سيبويه : والصرف أَوْلى ، لأنه لما وقع له التذكير والتأنيث كان التذكير أولى لأنه الأصل.
وأنشد أبو عمرو لنابغة بني جعدة (٣) :
أو سبأ الحاضرين ماربَ إِذ |
|
يبنون من دون سيلها العرما |
رواه بفتح الهمزة ، وروي « سبأِ » بالخفض ، وأصله أو سبأً بالتنوين فحذف لالتقاء الساكنين.
ويقال للقوم : « ذهبوا أيديَ سبأ » : أي متفرقين كما تفرق ولد سبأ.
و [ فَعَلَة ] ، بالهاء
خ
[ السَّبَخَةُ ] ، بالخاء معجمة : واحد السباخ من الأرض.
__________________
(١) انظر الموسوعة اليمنية ( سبأ ).
(٢) سورة سبأ ٣٤ / ١٥ ، وانظر فتح القدير ( ٤ / ٣١٩ ـ ٣٢٠ ).
(٣) البيت له في الشعر والشعراء.
ط
[ سَبَطَة ] : من أسماء الرجال.
ل
[ السَّبَلة ] : شعر الشفة.
ومن المنسوب
ن
[ السَّبَنِيَّةُ ] : ضربٌ من الثياب (١).
فَعُلٌ ، بضم العين
ع
[ السَّبُع ] : واحد السباع التي تفرس بأنيابها ، قال الله تعالى : ( وَما أَكَلَ السَّبُعُ )(٢).
[ فُعَل ] ، مقلوبه
د
[ السُّبَد ] : طائر لين الريش إِذا قَطَر عليه الماء جَرَى (٣) يُشَبَّه به الفرس إِذا عرق ، قال في وصف فرس (٤) :
كأنه سُبَدٌ بالماء مغسُولُ
__________________
(١) قال في اللسان : « وتتخذ من مُشَاقة الكتان أغلظ ما يكون. وقيل : منسوبة إِلى موضع بناحية المغرب يقال له : سَبَن.
(٢) سورة المائدة : ٥ / ٣ ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ ... ).
(٣) روى في اللسان ( سبد ) عن الأصمعي ، أن السبد هو : الخُطَّاف ، وقال أبو نصر ، هو : مثل الخطاف إِذا أصابه الماء جَرَى عنه سريعاً ، أي الماء.
(٤) عجز بيت لطفيل الغنوي ، كما في اللسان ( سبد ) ، وصدره :
تقريبه المرطي والجوز معتدل
و [ فُعُل ] ، بضم العين
ع
[ السُّبُع ] سُبُع الشيء : معروف ، وقد يخفف.
ل
[ السُّبُل ] : جمع : سبيل ، قال الله تعالى : ( لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا )(١) قرأ أبو عمرو بالتخفيف ، وكذلك قوله : ( هَدانا سُبُلَنا )(٢).
الزيادِة
أفْعُول ، بضم الهمزة
ع
[ الأسبوع ] : يقال : طاف بالبيت أسبوعاً : أي سبع مرات.
و [ أُفعولة ] ، بالهاء
ي
[ الأُسْبِيَّة ] : واحدة أسابِيِ الدم ، وهي طرائقه. وأصلها أُسْبُوْيَة ، فادّغمت.
مَفْعَل ، بفتح الميم والعين
همزة
[ المَسْبَأ ] ، مهموز : الطريق في الجبل.
ووجد في سيف ذي رعين ، من ملوك حمير : أنا ابن ذي رُعين بن سبأ ذي المَسْبأين : أي ذي الطريقين في الغَزْو.
__________________
(١) سورة العنكبوت : ٢٩ / ٦٩٠ ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ).
(٢) سورة إِبراهيم : ١٤ / ١٢ ( وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا .. ).
و [ مَفْعَلة ] ، بالهاء
ع
[ المَسْبَعَة ] : يقال : أرض مَسْبَعة : أي ذات سِباع ، قال (١) :
يا عُمَر الخيرِ الكثير من سعهْ |
|
إِليك جاوزنا بلاداً مَسْبَعهْ |
مُفْعَل ، بضم الميم وفتح العين
ل
[ المُسْبَل ] : اسم سادس القداح ، وله ستة أنصباء.
مفعول
ت
[ المسبوت ] : الميت.
والمسبوت : النائم.
هـ
[ المَسْبُوه ] : الذاهب العقل.
و [ مفعولة ] ، بالهاء
ع
[ المَسْبوعة ] : البقرة التي سُبِع (٢) ولدُها.
__________________
(١) البيت للبيد ، ديوانه : (٩٣) ، وروايته فيه :
يا واهب المال الجزيل من سعه |
|
اليك جاوزنا بلادا مسبعه |
وعجزه في اللسان والتاج ( سبع ) ، وروايتهما :
(٢) سُبِع : أكله السبع.