شمس العلوم - ج ٤

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٤

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٤٨

الأفعال

فَعَل بالفتح ، يفعُل بالضم

ب

[ رَاب ] اللبن رَوْباً ورُؤوباً وَروَباناً : إِذا خثر وتكبَّد وآنَ مَخْضُه.

ورابت نفسُه : أي خثرت.

وراب الرجل : إِذا اختلط عقله ورأيه.

ث

[ رَاث ] : الفرس : وفي المثل : « أحشُّكِ وتَرُوْثِيْني » (١).

ح

[ راح ] : الرَّواح : نقيض الغدو.

وراحتْهم الريحُ : أي أصابتهم.

د

[ رَاد ] : إِذا جاء وذهب.

وراد الكلأ رَوْداً ورياداً : إِذا طلبه.

يقال : بعثنا رائداً يرود لنا الكلأ.

ورادت الإِبلُ رِياداً : إِذا اختلفت في المراعي مقبلة ومدبرة.

ورادت المرأةُ رَوْداً : إِذا اختلفت إِلى بيوت جاراتها.

ز

[ رَاز ] : رزتُه بيدي ، بالزاي : أي حركته فغمزته.

ورُزْتُه : أي خَبِزْته وجربته.

ض

[ رَاض ] : رُضْتُ المهرَ رياضة ورَوْضاً.

ع

[ رَاع ] : راعه رَوْعاً : أي أفزعه ، قال الله تعالى : ( عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ )(٢).

وراعه : أي أعجبه.

__________________

(١) المثل رقم (١٠٥٥) في مجمع الأمثال ( ١ / ٢٠٠ ) ، ومعناهُ : مقابلة الإحسان بالإساءة.

(٢) سورة هود : ١١ / ٧٤ ( فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ ).

٧٠١

غ

[ رَاغ ] الثعلبُ وغيرُه رَوْغاً وَرَوَغاناً.

وراغ : أي عَدَلَ ومال ، قال الله تعالى : ( فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ )(١). وقال تعالى : ( فَراغَ إِلى أَهْلِهِ )(٢) أي : عدل.

وراغ فلانٌ إِلى فلان : إذا مال سرّاً إِليه.

ق

[ راق ] : راقه الشيءُ : أي أعجبه.

وراق الشرابُ : أي صفا.

م

[ رام ] : رُمْتُ الشيءَ رُوْماً : أي طلبته.

هـ

[ رَاهَ ] : عن ابن دريد : راه الماءُ رَوْهاً : إِذا اضطرب على وجه الأرض. لغة يمانية.

فَعَل بالفتح ، يفعِل بالكسر

ي

[ رَوى ] : قال الأصمعي : رَوَيْتُ على أهلي رَيّاً فأنا راوٍ. وقومٌ رواةٌ : وهم الذين يأتونهم بالماء.

ورَوَيْتُ الحديثَ روايةً.

فَعِل بالكسر يَفعَل بالفتح

ح

[ رَاح ] : راحت يدُه بكذا : أي خَفَّت له ، قال أمية الهذلي (٣) :

تَراحُ يداهُ بمحشورةٍ

خواظي القِداحِ عِجَافِ النِّصالِ

__________________

(١) سورة الصافات : ٣٧ / ٩١ ( فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ ).

(٢) سورة الذاريات : ٥١ / ٢٦ ( فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ).

(٣) أمية بن أبي عائذ الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ١٨٤ ) ، وروايته : « لمحشورة » وكذلك روايته في التاج ( عجف ) ، أما في اللسان ( روح ) فروايته كما هنا : « بمحشورة ». والمحشورة من النَّبْل هي : التي أُلْطِفَ ريشها كأنما بُري بريا. وخواظي : جمع خاظي ، وهو من القداح : المليء المتين.

٧٠٢

ورُحْتُ الشيءَ : وجدت ريحَهُ ، قال الهذلي (١) :

كمشي السَّبَنْتىَ يَرَاحُ الشَّقيفا

ويروى حديث (٢) أبي إِدريس الخولاني : « من طلب صَرف الحدِيث ليبتغي به إِقبال وجوه الناس لم يرح رائحة الجنة ». أي : يشم.

صَرْفُ الحديث : تحسينه بالزيادة فيه.

قال بعضهم : وراح العِضاه : إِذا تفطر بالورق في قوله (٣) :

راح العِضاهُ بهم والعِرْقُ مَدْخول

وراح اليومُ : اشتد ريحه.

ومما جاء على الأصل

ب

[ الأَرْوَب ] : رجل أَرْوَب : أي خاثر النفس ، وهو واحد الرَّوْبى في قول بعضهم.

ح

[ الأَرْوَحُ ] : الذي ينفحج (٤) ساقاه ويتدانى عقباه. رَوِحَ روحاً.

__________________

(١) هو صخر الغي الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ٧٤ ) ، وصدره :

وماء وردت على زورة

وهو في اللسان ( روح ، شفف ) وفي التاج ( شفف ) ، وقوله : على زورة ، شرحها في الديوان بقوله : على ازورار ومخافة ، وقال في اللسان : الازورار هنا : البعد ، وقيل : انحراف عن الطريق ؛ والسَّبَنْتى : النمر ، والشفيف قيل : البرد ، وقيل : الريح الباردة فيها ندى.

(٢) لم نعثر عليه.

(٣) عجز بيت للراعي ، شعره وأخباره لناصر الحاني ، وصدره :

وخالف المجد اقوام لهم ورق

وانظر اللسان ( روح ) ، والراعي هو : عبيد بن حصين بن معاوية النميري ، شاعر فحل ، من سادات قومه ، واختلف في اسمه لشهرته بالراعي وبأبي جندل ، وهو في الشعر والشعراء : حصين بن معاوية ، وهو القائل عن الفتنة الكبرى :

قتلوا ابن عفان الخليفة محرما

ودعا فلم ارمثله مخذولا

فتفرقت من بعد ذاك عصاهم

شققا واصبح سيفهم مفلولا

(٤) ينفحج : ينفرج ويتباعد.

٧٠٣

وقيل : الرَّوَحُ انبساط صدور القدمين ، وفي الحديث (١) : كان عمر أروحَ كأنه راكبٌ والناس يمشون ، كأنه من رجال سدوس.

بنو سدوس : من شيبان ، وهم أولو طُول.

ع

[ الأَرْوَعُ ] : الذي يروعك حسنُه : أي يعجبك ، والأنثى رَوْعاء.

والأَرْوَع : الحديدُ الفؤادِ. رَوِع روعاً.

والروعاء : الناقة الحديدة الفؤاد ، وكذلك الفرس ، ولا يقال : فرس أَرْوَعُ. عن أبي عبيدة.

ق

[ الأَرْوَق ] : طويل الأسنان ، وطولها : رَوَق.

ي

[ رَوِيتُ ] من الماء رِيّاً.

الزّيادة

الإِفعال

[ الإِرْوَاح ] : أراحه اللهُ تعالى فاستراح.

وأراح الفرسُ : أي تنفس ، قال امرؤ القيس (٢) :

لها منخرٌ كوجارِ الضباعِ

فمنه تُريحُ إِذا تنبهرْ

وأراح الرجل إِبله : إِذا ردها إِلى المراح ، قال الله تعالى : ( حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ )(٣).

__________________

(١) انظر النهاية في غريب الأثر ( ٢ / ٢٧١ ).

(٢) ديوانه : (١٦٥) ، واللسان ( روح ). والوجار : بيت الضبع ونحوه من المغاور في الأرض. وتنبهر : من البُهر ، وهو : انقطاع النفس من التعب.

(٣) سورة النحل : ١٦ / ٦ ( وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ).

٧٠٤

وأراح القومُ : إِذا دخلوا في الريح.

وأراح الميتُ : إِذا قضى نحبه ، قال العجاج (١) :

أراح بعد الغم والتغمغم

وأراح الرجلُ : إِذا رجعت إِليه نفسهُ بعد جَهْد من عطش أو إِعياء. ويقال : أرحْتُ على الرجل حقه : إِذا رددته عليه. وأصله من إِراحة السائمة إِلى أهلها ، وفي حديث (٢) الزبير يوم الشورى : « لو لا حدودٌ لله فُرِضت ، وفرائضُ له حُدَّتْ ، تُراح على أهلها ، وتحيا لا تموت ، لكان الفرارُ من الوِلاية عصمةً ». تراح على أهلها : يعني الأئمة.

وأراح اللحمُ : أي أنتن.

وأَرَحْتُ الشيءَ : أي وجدت ريحه.

وأراحه الصيدُ : لغةٌ في أَرْوَحَهُ (٣).

وكان الكسائي يروي حديث (٤) النبي عليه‌السلام : « من قتل معاهداً لم يُرِحْ رائحة الجنة ». أي : لم يشم ريح الجنة. ويروى يَرَحْ ، بفتح الياء والراء.

د

[ الإِرادة ] : ضد الكراهة ، وأصلها من : راودته على كذا.

وقوله تعالى : ( جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ )(٥) أي يكاد ينقضُّ ، على التشبيه بحال من يريد أن يفعل ، وذلك كثير في لغة العرب ، قال (٦) :

يريدُ الرمحُ صدرَ أبي براءٍ

ويرغبُ عن دماءِ بني عقيل

__________________

(١) ديوانه. والتغمغم : من الغمغمة ، وهي : أصوات الغريق تحت الماء.

(٢) في تاريخ الطبري : ( ٤ / ٢٣٦ ) زيادة بعد « وتحيا لا تموت » قوله « لكان الموت من الإمارة نجاة ».

(٣) أي : وجد رائحة الصياد ، أو : وجد رائحة الإِنسي كما في اللسان ( روح ) ـ وستأتي موضَّحة بعد قليل.

(٤) أخرجه البخاري في الجزية والموادعة ، باب : من قتل معاهداً بغير جرم ، رقم (٢٩٩٥).

(٥) سورة الكهف : ١٨ / ٧٧ ( ... فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ ... ). وانظر في تفسيرها ( فتح القدير : ٣ / ٣٠٣ ) قال : « وإسناد الإرادة إلى الجدار مجاز ... ومنه قول الراعي :

في مهمه قلقت به هاماتها

قلق الفؤوس اذا اردن نصرلا

(٦) لم نجده.

٧٠٥

ض

[ الإِرَاضة ] : أراض الوادي : إِذا استنقع فيه الماء.

وأراض الحوضُ كذلك.

ويقال : أتانا بإِناءٍ يُرِيضُ جماعة : أي يرويهم.

غ

[ الإِرَاغَةُ ] ، بالغين معجمةً : الإِدارة ، قال (١) :

يديرونني عن سالمٍ وأُريغهم

وجلدةُ بين العينِ والأنف سالمُ

 ومما جاء على الأصل

ح

[ أروح ] الصيدُ : إِذا وجد ريح الإِنسان.

وأروحتُ من فلان طيباً.

وأروح اللحمُ : أي أنتن.

وأَرْوَحَ الماء : تغيرت رائحته.

د

[ الإِرْوَاد ] : أن تَفْعَل الشيء رويداً.

ي

[ الإِرْواء ] : أرواه الماءُ فروي.

التفعيل

ب

[ التَّرْويب ] : رَوَّبَ اللبنُ : إِذا خَثُر.

__________________

(١) البيت في اللسان والتاج ( روغ ) دون عزو ، وهو في اللسان ( سلم ) معزو إلى عبد الله بن عمر في ابنه سالم وفي حاشية التاج عزاه المحقق إلى دارة أبو سالم.

ورواية البيت فيما سبق : اريغه بدل عند واريغهم عند المؤلف ، وشرح أريغه في اللسان بمعنى اطلبه وأدِيره ، وفي التاج بمعنى : أطلبه وأريده ، فيكون معنى البيت : إنهم يديرونني عن سالم وأنا أطلبه وأريده أو وأديره. وبرواية المؤلف يكون معناه : إنهم يديرونني عن سالم وأنا أديرهم عن هذا الأمر. لأن سالماً عندي بمثابة جلدة ما بين العين والأنف. ويقال : إن جلدة ما بين العين والأنف تسمى سالماً. وسالم بن دارة هذا له ذكر في بعض المراجع ـ انظر اللسان ( دور ) والأغاني ( ٢٢ / ١٥٢ ).

٧٠٦

وروَّبته : ألقيت فيه خميرةً ليروب.

ج

[ الترويج ] : روَّج الدراهمَ.

وفلان مروِّج : أي يُخَلِّط رأيه ويقولون : رَوَّجَتْ علينا الريحُ : إِذا اختلطت فلا يُدرى من أي النواحي هبت. ولم يأت بالجيم غير هذا.

ح

[ الترويح ] : روّح دهنَهُ : إِذا جعل فيه ما يطيب ريحه.

ودُهْنٌ مُرَوَّح : أي مُطَيَّبٌ. ورَوَّحه : أي أراحه.

ض

[ الترويض ] : روَّضه : أي جعله روضةً.

ع

[ الترويع ] : روَّعه : أي فزَّعه.

غ

[ الترويغ ] : رَوَّغَ الطعام بالسَّمْن : إِذا مَرَّسه به.

ق

[ الترويق ] : رَوَّقَ الشرابَ : إِذا صفّاه.

ل

[ الترويل ] : رَوَّلَ الخبزَ بالسمن : مثل رَوَّغه (١)

ورَوَّلَ الفرسُ : إِذا أدلى ليبول.

م

[ الترويم ] : عن ابن الأعرابي : يقال : رَوَّمْتُ فلاناً وبفلان : أي جعلته يروم الشيء : أي يطلبه.

ي

[ الترَوِّي ] : رَوّاه من الماء ، وروَّاه الشعرَ : إِذا حمله على روايته.

وروّى للدابة رِواء ، وهو الحبل : أي مَدَّه لها.

همزة

[ الترويء ] : رَوَّأَ في الأمر ، مهموز : أي نظر فيه وتفكر.

__________________

(١) أي : غمسه وأكله ـ انظر اللسان ( روغ ).

٧٠٧

المفاعلة

ح

[ المُرَاوحة ] بين العملين : أن تعمل أحدهما مرةً والآخَرَ مرة.

يقال : راوح بين رجليه : إِذا قام على إِحداهما مرة وعلى الأخرى مرة ، وفي الحديث (١) عن زيد بن علي عن علي رضي‌الله‌عنهم : « أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الذي يصلي بالناس صلاة القيام في شهر رمضان أن يصلي بهم عشرين ركعة ، ويسلم في كل ركعتين ، ويُراوِح ما بين كل أربع ركعات ساعة ليرجع ذو الحاجة ويتوضأ الرجل ، وأن يوتر بهم آخر الليل من الانصراف ». وبذلك سميت صلاة التراويح.

د

[ المراودة ] : راودته على كذا : أي أردته (٢) عليه. قال الله تعالى ( سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ )(٣).

ض

[ المراوضة ] : راوضه على أمر كذا : أي أداره ليدخله فيه.

غ

[ المراوغة ] : راوغه : من الروغان.

وراوغه : إِذا صارعه.

الافتعال

د

[ الارتياد ] : الطلب.

__________________

(١) لم نعثر عليه.

(٢) في ( ت ، ل ٢ ) : « أردته عليه ». وفي اللسان : « راودته على كذا مراودة ورِواداً ، أي : أردته ».

(٣) سورة يوسف : ١٢ / ٦١ ( قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَإِنَّا لَفاعِلُونَ ) قال في فتح القدير : ( ٣ / ٣٧ ) : « ( قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ ). أي : سنطلبه منه ونجتهد في ذلك بما نقدر عليه ، وقيل : معنى المراودة هنا : المخادعة منهم لأبيهم ، والاحتيال عليه حتى ينتزعوه منه.

٧٠٨

ز

[ الارتياز ] : ارتازه : أي رازه (١).

ع

[ الارتياع ] : ارتاع منه : فزع.

اللفيف

ي

[ الارتواء ] : ارتوى من الماء : أي روي.

وارتوى الحبل : إِذا غلظت قواه.

وارتوت مفاصله : إِذا اعتدلت وغلظت.

الاستفعال

ح

[ الاسترواح ] : أراحه الله تعالى فاستراح.

واستراح : أي وجد ريحَ الشيء.

ض

[ الاسترواض ] : استراض الوادي : إِذا استنقع فيه الماءُ.

واستراض الرجلُ : إِذا استراح.

قال بعضهم : ويقال : استراض الموضعُ : إِذا اتسع ؛ ومنه قول الراجز (٢) :

أرَجَزاً تريدُ أَمْ قريضا

كلاهما (٣) تجيد مستريضا (٤)

 ومما جاء على الأصل

[ استروح ] : أي وجد ريحَ الشيء.

ض

[ استروض ] المكانُ : إِذا صار فيه روضةٌ.

__________________

(١) أي : جرَّبه وخَبَره ليعرف ما عنده. ورفع الشيء ليعرف ثقله.

(٢) عزي هذا الرجز في اللسان ( قرض ) إلى الأغلب العجلي.

(٣) « كلاهما » في اللسان ( روض ) و « كليهما » في اللسان ( قرض ) والتاج ( روض ، قرض ).

(٤) في اللسان ( قرض ) : « أَجِدُ » وفيه ( روض ) والتاج ( روض ، قرض ) : « أُجِيْد ».

٧٠٩

التَّفَعُّل

ح

[ التَّرَوُّحُ ] : تروَّحَ الشجرُ : إِذا تفَطَّر بالورق.

وتروَّح النبتُ : إِذا طال.

وتروَّح الرجلُ بالمروحة.

وتروَّح : إِذا راح.

ل

[ التَّرَوُّلُ ] : تَرَوَّلَ الدابةَ في مخلاته : إِذا بَلَّها براووله ، وهو لُعابه.

ي

[ التروِّي ] : ترووا من الماء : أي استقوا في رَوَاياهم. وبذلك سمي يوم التروية ، وهو يوم قبل يوم عرفة ، لأنهم كانوا يتروَّون فيه الماءَ.

التفاعل

ح

[ التَّراوح ] : يقال للرجل الجواد : إِن يديه لَيَتَراوَحان المعروف : أي تأخذه إِحداهما مرة ، والأخرى مرة.

٧١٠

باب الراء والياء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ الرَّيْبُ ] : الشك ، قال الله تعالى : ( ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ )(١). قال الخليل : أي لا ينبغي لأحد أن يرتاب فيه ، فيكون نهياً. وقال المبرد : أي ليس فيه ريب فيكون خبراً. قال عبد الله بن الزبعرى (٢) :

لَيْسَ في الحَقِّ يا أميمة رَيْبٌ

إِنما الرَّيْبُ ما يقولُ الجهولُ

ورَيْبُ المنون : حوادث الدهر ، قال الله تعالى : ( رَيْبَ الْمَنُونِ )(٣).

والرَّيْبُ : ما راب من أمر تُخاف عاقبته ، والأصل مصدر.

ويقال : إِن الريب الحاجة ويُنشد قوله (٤) :

قضيْنا من تهامة كل رَيْبٍ

ويُروى : كل إِرْبٍ.

والرَّيْبُ : من أسماء الرجال. ومالك بن الرَّيب (٥) شاعر.

د

[ الرَّيْدُ ] : أنف الجبل المشرف ،

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٢ ( الم. ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ). وانظر في تفسيرها ( فتح القدير : ١ / ٢١ ـ ٣٣ ).

(٢) لم نجد البيت وعبد الله بن الزبعرى بن قيس السَّهمي القرشي : شاعر قريش ، وكان شديداً على المسلمين ، وقارعه حسان بن ثابت قولاً بقول ، وبعد فتح مكة هرب ثم عاد وأسلم. توفي نحو : سنة ( ١٥ ه‍ / ٦٣٦ م ).

(٣) سورة الطور : ٥٢ / ٣٠ ( أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ).

(٤) صدر بيت لكعب بن مالك الأنصاري ، كما في اللسان ( ريب ) وعجزه :

وخيبر ثم اجمعنا السيوفا

(٥) هو مالك بن الريب بن حوط : ، من مازن من تميم ، شاعر أموي ، كان فاتكاً قاطعاً للطريق ، واستصحبه معه سعيد ابن عثمان بن عفان إلى خراسان وشهد فتح سمرقند ، ثم تنسك وأقام بمرو حتى مرض فيها ومات بعد أن أحس بالموت فقال قصيدته اليائية المشهورة ، وكانت وفاته نحو : سنة ( ٦٠ ه‍ / ٦٨٠ م ). وله ترجمة في الأغاني : ( ٢٢ / ٢٨٦ ـ ٣٠١ ) ، وفي الشعر والشعراء : ( ٢٠٥ ـ ٢٠٧ ).

٧١١

والجميع : رُيود ، قال أبو ذؤيب (١) :

تُهالُ العقابُ أن تمرَّ بِرَيْدِهِ

وتَرْمي دُرُوءٌ دونه بالأجادِلِ

ر

[ الرَّيْرُ ] : مُخٌ رَيْر : أي ذائب من الهزال.

ط

[ الرَّيْطُ ] : جمع رَيْطة(٢).

ع

[ الرَّيْعُ ] : طعام له رَيْعٌ : أي زيادة في الطحين والعجين والخبز.

ورَيْعُ الدرعِ : فضولُ أكمامها ، قال ابن الخطيم (٣) :

مضاعفةً يغشى الأناملَ رَيْعُها

كأنَّ قَتيريها عيونُ الجنادِبِ

قَتيريها : رؤوس مساميرها.

ق

[ الرَّيْق ] : تخفيف الرَّيِّق ، وهو أول كُلِّ شيء وأفضل ، قال البَعيث (٤) :

مدحنا له (٥) رَيْقَ الشبابِ فعَارضَتْ

جنابَ الصِّبا في كاتمِ السِّرِ أَعْجَما

__________________

(١) ديوان الهذليين : ( ١ / ١٤٢ ) ، وتهال : تهاب من هوله ، والدُرُوْءُ : جمع دَرءٍ وهو : العِوَجُ في الجبل ، والأجادل : جمع أجدل وهو : الصقر.

(٢) والريطة هي : المُلاءَة إذا كانت قطعة واحدة ، وقيل : كل ثوب لين دقيق.

(٣) البيت له ، وروايته في ديوانه : يغشي الانامل فضلها وهو في اللسان والتاج ( ريع ) وروايتهما « ريعُها » كما هنا ، وقيس بن الخطيم : شاعر الأوس في الجاهلية ، وفارسها وشجاعها ، أدرك الإسلام فتريث فيه ، ومات قبل أن يسلم ، وله ترجمة في الأغاني : ( ٣ / ١ ـ ٢٦ ).

(٤) البيت لِلْبَعِيْث في اللسان والتاج ( عرض ) ، ونسب في اللسان ( ريق ) إلى لبيد تبعا للصحاح ، وقد صححه الصغاني في التكملة ( ريق ) للبعيث. والبعيث هو : خداش بن بشر المجاشعي شاعر وخطيب ، وتوفي سنة ( ١٣٤ ه‍ / ٧٥١ م ).

(٥) في ( ت ) : « لهم ».

٧١٢

م

[ الرَّيْمُ ] : الدَّرَج (١).

والرَّيْمُ : عظم يبقى بعد قَسم الجزور ، ولا يمكن قسمه ، إِذا أخذه أحد القوم عُيِّر به ، قال (٢) :

وكنتم كعظمِ الرَّيْمِ لم يدرِ جازرٌ

على أيِّ بدأى مَقْسَمِ اللحم يوضعُ

والرَّيْمُ : الفضل والزيادة. يقال : له عليه رَيْمٌ ، وبينهما رَيْمٌ : أي فضل ، قال المخبّل (٣) :

فأقعِ كما أقْعى أبوك على استه

يرى أن رَيْماً فوقه لا يزايلُهْ

ويروى : لا يعادِلُهْ.

والرَّيْمُ : القبر ، قال مالك بن الريب :

إِذا مُتُّ فاعتادي القبور وسلّمي

على الرَّيْم أُسْقيتَ الغمامَ الغواديا

 و [ فَعْلة ] ، بالهاء

__________________

(١) الريم في لغة النقوش المسندية اليمنية : العلو والارتفاع ، كانوا يقولون : بَنَى فلانٌ من هذا السور كذا وكذا ذراعا طولاً ، وكذا وكذا ذراعاً ريماً ، والريم فيها أيضاً : العالي والمرتفع ، ومنه جاءت أسماء الأماكن ( ريمان ) و ( ريمة ـ الآتي ذكرها ـ ) و ( يريم ) و ( تريم ) و ( ريام ) و ( مريمه ) ونحو ذلك. وفي بلاد ( ريمة ) لا يزالون يسمون سطح المنزل : الرَّيْم. وانظر المعجم السبئي : (١٢٠) وانظر التكملة للصغاني ( ريم ) ، والمعجم اليمني ( ٣٧٠ ـ ٣٧٢ ).

(٢) جاء في التكملة ( ريم ) : « قال الجوهري : وانشد ابن السِّكِّيت :

وكنتم كعظمم الريم لم يدر جازر

والرواية يجعل

والقصيدة لامية. وهي تروى للطرماح بن حكيم الطّائي ، ولأبي شِمرِ بن حجرْ بن مرة بن حجر بن وائل. ونسب إلى شاعر من حضرموت في اللسان ( ريم ).

(٣) المخبل السعدي ، من قصيدة يهجو بها الزبرقان بن بدر انظر في هذا الأغاني : ( ١٣ / ١٩٢ ) ، وترجمته هناك : ( ١٨٩ ـ ١٩٩ ) ، وفي الشعر والشعراء (٢٥٠) والبيت في اللسان ( ريم ) بلا نسبة ، والرواية فيه لايعادله.

٧١٣

د

[ رَيْدَةٌ ] : اسم قرية باليمن (١).

ويقال : ريح رَيْدَةٌ : أي غير شديدة ، قال (٢) :

جَرَّت عليها كُلُّ ريحٍ رَيْدَةٍ

هَوْجَاءَ سَفواءَ نؤوجِ الغُدْوَةِ

ط

[ الرَّيْطَةُ ] : الملاءة لا تكون لفقين ، بل تكون نسجاً واحداً.

م

[ رَيْمَة ] : اسم موضع باليمن (٣).

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

ح

[ الرِّيْحُ ] : معروفة ، والجميع : أرْوَاح ورياح ، وتصغيرها : رُوَيْحَة قال الله تعالى : ( وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ )(٤) كلهم قرأ

__________________

(١) رَيْدَةٌ : بلدة قديمة عامرة في قاع البَون شمال صنعاء على مسافة ( ٧٠ كيلو متراً ) ، وكانت قديماً مقرا لأقيال بكيل ـ ربع ذي ريدة ـ ولها ذكر في عدد من النقوش المسندية منها ( جام / ٥٧٨ سي. آي. آتش ٣١٤ ) و ( سي. آي. آتش. ٢٨١ ، ٣٥٣ ) و ( إرياني ٦ ، ١٧ ، ٢٥ ، ٢٦ ) وغيرها. وذكرها الهمداني في مؤلفاته ، انظر الإكليل : ( ٨ / ١٦٥ ـ ١٧٣ ) ؛ والصفة : ( ١١ ، ١٨٩ ، ٢٠٠ ) ، وانظر الموسوعة اليمنية : ( ١ / ٤٨٦ ) ، وهي مركز ناحية من نواحي لواء صنعاء انظر مجموع الحجري : ( ١٢٦ ، ٣٧٤ ).

(٢) نسبه في اللسان ( ريد ) إلى هيمان بن قحافة عن الجوهري ، ثم قال : « قال ابن بري : البيت لعلقمة التيمي وليس لهيمان بن قحافة » ، وروايته في اللسان :

جرت عليها كل ريح ريده

هوجاء سفواء نؤوج العوده

وكذلك جاءت روايته « رَيْدَهْ » و « العودة » في ( م ) ، أما في الأصل ( س ) وبقية النسخ فجاء « رَيْدَةٍ » و « الغُدْوَةِ ».

(٣) مخلاف واسع من مخاليف اليمن ، وهو منطقة جبلية تتخللها الوديان والمنحدرات ، وتتعدد فيها القمم ، ويقال فيه : جبل رَيْمة وجبال ريمة ، وهو قضاء من أقضية لواء صنعاء مركزه الجَبِيّ ، ويشتمل على خمس نواحٍ هي : ناحية المركز ( الجَبِيّ ) ، وناحية ( كُسْمَة ) ، وناحية ( السَّلْفِيَّة ) ، وناحية ( الجعفرية ) ، وناحية ( بلاد الطعام ). وسماها الهمداني جُبلان ريمة ، وتُسمى ريمة الأشابط ، تمييزاً لها عن أماكن أخرى تسمى ريمة. وإذا أطلق اسم ريمة بدون قيد لم يعن غيرها لأنها الأشهر. وانظر الموسوعة اليمنية : ( ٤٨٦ ـ ٤٨٧ ) ، ومجموع الحجري : ( ٣٧٧ ـ ٣٧٩ ) وفيه أوفى ذكرٍ لها.

(٤) سورة الأنبياء : ٢١ / ٨١ ( وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ ... ). وانظر في قراءتها ( فتح القدير : ٣ / ٤١٩ ) وسورة سبأ : ٣٤ / ١٢ ( وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ .. ). وانظر في قراءتها : ( فتح القدير : ٤ / ٣١٦ ) ، وقراءة الجمهور ( الرِّيحَ ) بالنصب وعلى الإفراد.

٧١٤

بالنصب غير أبي بكر عن عاصم فقرأ بالرفع. وقرأ الأعمش وحمزة : وأرسلنا الريح لواقح (١) وقرأ الباقون بالألف. قال أبو حاتم : يقبح أن يقال الريح لواقح ، لأنها واحدة فلا تنعت بجمع. قال : وأما قولهم : « اليمين الفاجرة تدع الدار بلاقع » فإِنهم يعنون بالدار البلد كقوله تعالى : ( فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ )(٢) وقيل : إِن ذلك جائز كقوله تعالى : ( وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها )(٣) يعني الملائكة عند جميع المفسرين لقوله : ( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ )(٤). وحكى الفراء أنه يقال : جاءت الريح من كل مكان : يعني الرياح. وكان حمزة يقرأ جميع ما في القرآن « الريح » واحدة إِلا في قوله في الفرقان : ( أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً )(٥) ، وقوله في الروم : ( يُرْسِلَ )(٦)( الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ )(٧) ، وزاد الكسائي ( الرِّياحَ لَواقِحَ ).

والرِّيْحُ : القوة والغلبة. قال الله تعالى :

__________________

(١) سورة الحجر : ١٥ / ٢٢ ( وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ ). وانظر في قراءتها وتفسيرها ( فتح القدير : ٣ / ٢٢٧ ) وفيه كلام مفيد عن حلول اسم الفاعل محل اسم المفعول ، وفيه أن اللام للجنس على قراءة حمزة.

(٢) سورة الأعراف : ٧ / ٧٨ ، ٩١ ، والعنكبوت : ٢٩ / ٣٧ ( فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ ).

(٣) سورة الحاقة : ٦٩ / ١٧ ( وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ).

(٣) سورة الحاقة : ٦٩ / ١٧ ( وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ).

(٤) سورة الفرقان : ٢٥ / ٤٨ ( وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ). واختار الشوكاني قراءتهما هنا وفي سورة الأعراف : ٧ / ٥٧ ... الرياح نشرا ... وقال في تفسيرها في سورة الأعراف : « .. ( الرِّياحَ ) جمع ريح ... وقرأ أهل الحرمين وأبو عمرو نشرا بضم والشين ، جمع ناشر على معنى النسب. وقرأ الحسن وقتادة وابن عامر نشرا بضم النون وإسكان الشين. وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي نشرا بفتح النون وإسكان الشين على المصدر ... ومعنى هذه القراءات يرجع إلى النشر الذي هو خلاف الطي. وقرأ عاصم ( بُشْراً ) بالباء الموحدة وإسكان الشين جمع بشير ، أي : الرياح تبشر بالمطر ... ».

(٥) « يرسل » في ( ت ، د ) وليست في بقية النسخ.

(٦) سورة الروم : ٣٠ / ٤٦ ( وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ .. ). و ( الرِّياحَ ) قراءة الجمهور كما في فتح القدير : ( ٤ / ٢٢٩ ) ونسب قراءة الريح على قصد الجنس إلى الأعمش.

٧١٥

( وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )(١) ، قال الشاعر (٢) :

أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتهم

أمْ تَعْدُوانِ فإِنَ الريحَ للعادي

قال أبو عبيدة : الريح ههنا : الدولة.

وقيل : الرِّيْحُ : الهيبة : أي تذهب هيبتكم. وأصل الريح من الواو.

د

[ الرِّيْد ] : التِّرْب ، يقال : هذا رِيْدُ هذا : أي تِرْبُه. يقال بهمز وغير همز.

ر

[ الرِّيْرُ ] : مُخٌ رِيْرٌ : أي ذائب من الهزال.

ش

[ الرِّيْشُ ] : جمع : ريشة.

والرِّيْشُ : الخير ، قال الله تعالى : ( وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى )(٣).

قيل : الرِّيْشُ : المعاش.

وقيل : الرِّيْشُ : اللباس ، يقال : أعطاني خادماً بِرِيشه : أي بلباسه ، قال العجاج (٤)

إِليك أشكو شدة المعيشِ

وجَهْدَ أعوامٍ نَتَفْنَ ريشي

وقيل : الريش : الجمال والزينة. ويقال : إِن الريش المال ، قال :

وريشي منكمُ وهَوَايَ مَعْكُمْ

وإِنْ كانتْ زيارتكمْ لِمَامَا

ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إِن ريش الطائر مال إِنسان بقدر ذلك الطائر

__________________

(١) سورة الأنفال : ٨ / ٤٦ ( وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ).

(٢) جاء في اللسان ( روح ) « قال تأبط شراً ، وقيل : سُليك بن سُلكة » وأنشد البيت ، ثم قال : « قال ابن بري : وقيل الشعر لأعشى فهم من قصيدة مطلعها يا داربين غبارات واكباد إلخ.

(٣) سورة الأعراف : ٧ / ٢٦ ( يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً ... ).

(٤) صوابه أن الشاهد لرؤبة بن العجاج ، ديوانه ( ٧٨ ـ ٧٩ ).

٧١٦

وجوهره في الطير. وقرأ الحسن : ورياشا ) بالألف ، قال أبو عبيدة : هو والريش بمعنى. وحكى الأصمعي عن عيسى بن عمر أنه قال : الريش والرياش واحد ، مثل الدبغ والدباغ ، واللبس واللباس.

وقيل : الرِّيْشُ ما بَطَنَ ، والرياش ما ظهر.

ع

[ الرِّيْعُ ] : الطريق ، قال الله تعالى : ( بِكُلِ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ )(٢) ، وقال المسيب بن عَلَس يصف ظعناً (٣) :

في الآلِ يَخْفِضُها (٤) ويَرْفَعُها

رِيْعٌ يلوحُ كأنّه سَحْلُ

السحل : الثوب الأبيض ، شُبِّه الطريقُ به.

والرِّيْعُ : المرتفع من الأرض ، والجمع : رِياع.

وقيل : الرِّيْعُ : الجبل.

ورِيْعُ البئر : ما ارتفع من جوانبها.

ف

[ الرِّيْفُ ] : الخِصبْ.

والرِّيْفُ : اسم بلاد على شط نيل مصر.

ق

[ الرِّيْق ] : ريق الإِنسانِ وغيره.

ي

[ الرِّيُ ] : المنظر في قول الله تعالى : أحسن أثاثا وريّا ) هذا على قراءة نافع وابن عامر. قيل : أصله من رأيت

__________________

(١) أي في آية الأعراف : ٧ / ٢٦ السالفة الذكر ، وانظر في هذه القراءة : ( فتح القدير ) : ( ٢ / ١٩٧ ).

(٢) سورة الشعراء : ٢٦ / ١٢٨ ( أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ. وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ). قال في فتح القدير : ( ٤ / ١٠٩ ـ ١١٠ ) « المصانع : الحصون ، وقال عبد الرزاق : المصانع عندنا بلغة اليمن : القصور العالية » ، وانظر المعجم اليمني ( ٥٦٠ ـ ٥٦٦ ).

(٣) البيت له في اللسان والتاج ( ريع ).

(٤) في الأصل ( س ) و ( ت ) : « في الآل يخفضها ريع ويرفعها » بزيادة « ريع » والتصويب من بقية النسخ ( ل ٢ ، م ، د ، ك ) ، ومن اللسان والتاج ( ريع ).

(٥) سورة مريم : ١٩ / ٧٤ ( وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً ). وانظر في قراءتها ( فتح القدير ) : ( ٣ / ٣٤٧ ـ ٣٤٨ ).

٧١٧

فخُففت الهمزةُ فأبدلت منها ياء ثم أدغمت الياء في الياء. وقيل : هو من الري والنِّعْمة. وقرأ الباقون ( وَرِءْياً ) بالهمز ، من رأيت : أي أحسن ما يُرى من صورة الإِنسان ولباسه ، وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ أبو إِسحاق : وريئاً ، بياء بعدها همزة ، وهو من « راء على القلب ».

و [ فِعْلة ] ، بالهاء

ب

[ الرِّيْبَة ] : الشك ، قال الله تعالى : ( رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ )(١).

د

[ الرِّيْدَة ] : يقال : أردته بكل رِيْدَةٍ فما استطعته : أي بكل إِرادة ؛ وأصلها الواو.

ش

[ الرِّيْشَةُ ] : واحدة الريش.

ع

[ الرِّيْعَة ] : واحدة الرِّيْع ، وهو المرتفع من الأرض.

ق

[ الرِّيْقَةُ ] : الرِّيْقُ.

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

ح

[ الرَّاحُ ] : جمع راحة الكف.

والرَّاح : الارتياح ، كالخال : الاختيال.

ر

[ الرَّارُ ] : مخٌ رَارٌ : أي ذائب من الهزال.

ش

[ الرَّاشُ ] : رمحٌ رَاشٌ ، بالشين معجمةً : أي ضعيف خوّار. ورجلٌ راش ، وقناة رَاشةٌ ، بالهاء.

__________________

(١) سورة التوبة : ٩ / ١١٠ ( لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ ... ) ، واستشهد أمير المؤمنين عثمان رضي‌الله‌عنه بالآية حينما أمر بهدم غُمْدان ..

٧١٨

ي

[ الرَّاءُ ] : هذا الحرف. يقال : هذه رَاءٌ حسنة ، وتصغيرها : رُيَيَّة.

و [ فَعَلَة ] ، بالهاء

ح

[ الرَّاحَةُ ] : رَاحَةُ الكف معروفة. وفي صفة النبي عليه‌السلام : « عريض الراحة (١) ». وكانت العرب تمدح به ، وتذم بضيق الرَّاحة ، ويقولون : هو يدل على البخل.

ي

[ الرَّايَةُ ] : العَلَم من أعلام الأمراء ، وتصغيرها : رُيَيَّةٌ.

الزيادة

أفعل ، بفتح الهمزة والعين ، منسوب

ح

[ الأَرْيَحِيُ ] : الواسع الخُلُق ، المرتاح للندى.

فَعِّلٌ ، بفتح الفاء

وكسر العين ، مشددة

ث

[ الرَّيِّث ] : رجلٌ رَيِّثٌ ، بالثاء معجمة بثلاث : أي بطيء.

ق

[ الرَّيِّقُ ] ، بالقاف من كل شيء : أفضله.

يقال : رَيِّق الشباب ، وريِّق المطر ، وأصله فَيْعِل.

فاعل

__________________

(١) أخرجه الطبراني في « الكبير » ( ٢٢ / ١٥٥ ) رقم (٤١٤).

٧١٩

ش

[ الرَّايشُ ] : الحارث الرايش : ملك من ملوك حمير ، سمي بذلك لأنه راش أهل اليمن بالأموال والغنائم ، وكان يسمى ملك الأملاك ، ولا يملك الأملاك إِلّا الله عزوجل. وهو الحارث الرايش بن شَدَد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر. هذا نسبه الصحيح ؛ من ولده التبابعة. وقد نسبه الهمداني في « الإِكليل » (١) إِلى ولد الصَّوّار فقال : هو الحارث بن إِلي (٢) شدد ابن الملطاط بن عمرو بن (٣) ذي أبين بن ذي يقدم بن الصَّوّار بن عبد شمس. قال الهمداني : وقد قال بعض العلماء : إِنه من ولد قيس بن صيفي (٤).

وقد خالفه ولده محمد بن الحسن بن أحمد في تفسيره قصيدة أبيه الدامغة فقال : والصحيح المعول عليه في نسب الرائش أنه من ولد قيس بن صيفي بن حمير الأصغر (٥). وقيل : إِنه الذي فسر قصيدته

_________________

(١) انظر الإكليل : ( ٢ / ٦٩ ـ ٧٤ ) وفيها تسَلْسُل ولد الصَّوَّار إلى الحارث الرائش ، ثم مَن بعده.

(٢) جاء : « أبي شدد » في ( ل ٢ ، م ، ك ) ويأتي كذلك في كثير من المراجع والصواب « إلي شدد » كما في ( س ، ت ، د ) ، وعند الهمداني في الإكليل : ( ٢ / ٧٤ ) قال : ويقال فيه إلي شديد وإليشدد.

(٣) في ( س ، ل ٢ ) : « ابن عمرو ذي أبين » ، وفي ( ت ) أضاف ( ابن ) تحت السطر وكتب بعدها ( صح ) ؛ وفي ( ك ) ، كتب « ابن ذي أبين » ثم خط عليها خطّاً رفيعاً بالقلم ، وفي ( م ، د ) جاءت « ابن عمرو بن ذي أبين ».

وأصل الاختلاف من الهمداني ، فقد قال : « وأولد ذو أبين بن ذي يقدم : عمراً ـ كذا أطلقه لنا أبو نصر « عمرو ابن ذي أبين » ـ وفي مشجرته « عمرو ذو أبين » فأقره وقال : قد قيل ذا وذا ، وهو في السيرة عمرو بن ذي أبين ، وهو أوكد ، لأن خبر عمرو فيها غير ذي أبين. ».

(٤) لعل هذا القول للهمداني جاء في بعض المفقود من مؤلفاته. وبعد هذا جاءت حاشية في ( ت ) نصها : « وقيل إن ملوك ولد الصوار وهم ولد المُنْتَاب بِمَسْوَر أعطوه على هذا النسب ألف دينار ليكون التبابعة منهم ».

(٥) الذي وجدناه في تفسير الدامغة : (٥٣٣) ، هو قوله : « ومن وجه آخر : الحارث بن قيس بن صيفي بن زرعة ـ وهو حمير الأصغر بن سبأ الأصغر ـ .... وهو أصح النسبين ». قال هذا بعد أن أورد نسب الحارث ـ الرايش ـ إلى بني الصوار.

وجاء في حاشية الإكليل : ( ٢ / ١٢٣ ـ ١٢٤ ) تعليق للقاضي محمد بن علي الأكوع أورد فيه ما وجد في النسخة الخطية للجزء الثاني من الإكليل من كلام لعله وجده حاشية في النسخة ، ونصه : « وجد في الأصل ما لفظه : هذا قول الهمداني وقد خالفه ولده محمد بن الحسن بن أحمد في تفسير قصيدته الدامغة [ فقال ] :

٧٢٠