شمس العلوم - ج ٤

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٤

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٤٨

( كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ )(١) ، وخبر الصفة ( لَهُمْ عَذابٌ )(٢) ، و ( عَلَيْهِمْ غَضَبٌ )(٣) ، ( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ )(٤) ، وخبر إِن وأخواتها : ( إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )(٥) ، واسم كان وأخواتها وهو مشبه بالفاعل : ( كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً )(٦). ومن ذلك اسم ( ما ) بلغة أهل الحجاز : ما زيدٌ قائماً ، وخبر ( لا ) كقولك : لا رجل أفضل منك ، والفعل المضارع : ( وَاللهُ يَشْهَدُ )(٧).

ومرفوع الناقة في سيرها : خلاف موضوعها ، قال طرفة (٨) :

__________________

(١) سورة طه : ٢٠ / ١٣٥ ( قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا ).

(٢) جاءت الآية الكريمة بهذا النص دون أن يسبقها حرف عطف ودون تعريف لكلمة عذاب ولا إضافةٍ في ستة عشر موضعاً من القرآن الكريم. انظر المعجم المفهرس.

(٣) سورة النحل : ١٦ / ١٠٦ ( وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ ... ) ، والشورى : ٤٢ / ١٦ ( حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ ). ولعل الثانية هي مراد المؤلف.

(٤) سورة البقرة : ٢ / ٧٨ ( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَ ).

(٥) سورة البقرة : ٢ / ١٨١ ، والأنفال : ٨ / ١٧ ، والحجرات : ٤٩ / ١.

(٦) سورة البقرة : ٢ / ٢١٣ ( كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ .. )

(٧) سورة التوبة : ٩ / ١٠٧ ، والحشر : ٥٩ / ١١ ، والمنافقون : ٦٢ / ١.

(٨) ديوانه : (١٤٦) ، وروايته :

مرفوع زول وموضوعها

كمر غيث لجب وسط ريح

وجاء في اللسان ( رفع ) : « قال طرفة :

موضوعها زول ومرفوعا

كمر صوب لجب وسط ريح

قال ابن بري : صواب إنشاده

موضوعها زول ومرفوعا

كمر صوب لجب وسط ريح

وكذلك جاء في التاج ( رفع ) ، إلا أنه قال : « قال ابن بري : صواب إنشاده :

موضوعها زول ومرفوعا

كمر ريح .. »

ولم يأت كمر ريح في كلام ابن بري في اللسان بل. كمر صوب وفي ( ل ٢ ) كتب كلمة غيث فوق ، صوت وكلمة وسط فوق تحت.

٦٠١

موضوعها زول ومرفوعها

كمرّ صوت (١) لجب تحت ريح

يقال منه : رفع البعيرُ والناقةُ في سيرهما ، ورفعتهما أنا ، يتعدى ولا يتعدى.

ورفعتُ الشيءَ : قَرَّبْتُه ، قال الله تعالى : ( وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ )(٢). وقال تعالى : ( وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا )(٣). قيل : أي قربناه ؛ وقيل : أي رفعنا في المنزلة ، وقيل : إِنه رفعه حتى أراه السبعة الأملاك ومواضعها من الأفلاك ، وعلمه أسماءها ودلائلها وكانت معجزته علم النجوم ، وهو أول من عَلِم علمَ النجوم. وقوله : ( بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ )(٤) قال الحسن : أي رفعه إِلى السماء. وقيل : رفعه إِلى أعلى المنازل وقربه.

ورفع الحديثَ : أي حمله وأسنده إِلى قائله. يقال : روى الحديثَ مرفوعاً. ومنه الحديث : « كل رافعة رفعتْ عنا فلتبلِّغ أني حَرّمْتُ المدينة » (٥).

ويقال : رفعه إِلى العامل : أي بلغه خبره.

ورَفَعَ الزرعَ : حمله بعد الحصاد إِلى البيدر.

هـ

[ رَفَهَتِ ] الإِبلُ : إِذا أُوردت كل يوم متى شاءت.

همزة

[ رَفَأْتُ ] الثوبَ ، مهموز : أي أصلحت ما ضعف منه.

__________________

(١) جاء في الأصل ( س ) والنسخ : « صوتٍ » ولم يأت في الديوان والمراجع السالفة إلا « غيثٍ » أو « صوبٍ » أو « ريحٍ ». وموضوع سير الإبل هو : ضرب من السير دون الشد ، ومرفوعه : فوق الموضوع ودون العدو. والزول : النهوض ، والزَّول أيضاً : العَجَب. ومعنى البيت : أن سيرها عجب في سرعته وخفته. انظر شرحه في الديوان.

(٢) سورة الواقعة : ٥٦ / ٣٤.

(٣) سورة مريم : ١٩ / ٥٧. والمراد به النبي إدريس ، انظر في قراءتها فتح القدير : ( ٣ / ٣٢٧ ).

(٤) سورة النساء : ٤ / ١٥٨.

(٥) هو : في النهاية في غريب الحديث ( ٢ / ٢٤٣ ).

٦٠٢

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ق

[ رَفِقَ ] : الرَّفَقُ : انفتال المرفق عن الجنب. يقال : ناقة رَفْقاء ، وجَمَلٌ أرفق.

فَعُل يَفْعُل ، بالضم

ع

[ رَفُع ] : يقال : رجلٌ رفيع الصوت.

والرِّفعة : نقيض الضعة.

غ

[ رَفَغَ ] عيشُه : أي اتسع ، فهو رافغ ورفيغ.

هـ

[ رَفُه ] عَيْشُه : أي اتسع ، فهو رافه ورفيه.

الزيادة

الإِفعال

ث

[ الإِرفاث ] : أرفث : إِذا أتى في كلامه بالرَّفث ، وهو الفحش.

د

[ الإِرفاد ] : أرفده : لغةٌ في رَفَدَه : إِذا أعطاه.

ض

[ الإِرفاض ] : أَرْفَضَ القومُ إِبلهم ، بالضاد معجمةً : إِذا أرسلوها ترعى بغير رِعاء.

ق

[ الإِرفاق ] : أرفقته : أي نفعته.

ويقال : أرفقه : مثل رَفَق به.

ل

[ الإِرفال ] أرفل في ثوبه : لغة في رَفَل : إِذا أطاله وجَرَّه.

٦٠٣

هـ

[ الإِرفاه ] : أرفه الرجلُ : إِذا وردت إِبلُه رِفْهاً.

ويقال : الإِرفاه : كثرة التدهن ، وأصله من الرِّفه.

همزة

[ الإِرفاء ] : أرفأتُ إِليه ، مهموز : إِذا لجأْتُ إِليه.

وأرفأتُ السفينةَ : أي قربتها من الشط.

التفعيل

د

[ التَّرْفيد ] : قال بعضهم : رُفِّد فلان : أي سُوِّدَ (١).

ض

[ الترفيض ] : رفّض في القربة : إِذا أبقى فيها رَفْضاً من ماء : وهو أقل من الجرعة.

ع

[ الترفيع ] : يقال : رفَّع الناقةَ في السيرِ : إِذا سار بها سيراً شديداً.

ق

[ الترفيق ] : شاة مُرَفَّقة : يداها بيضاوان إِلى مرفقيها.

ل

[ الترفيل ] : رَفَّل فلاناً : إِذا عظَّمه وسوَّده ، قال ذو الرمة (٢) :

إِذا نحن رفَّلنا امرءاً ساد قومه

وإِن لم يكن من قبل ذلك يذكر

ورَفَّلْتُ البئرَ : إِذا أَجْمَمْتُها.

والمُرَفَّلُ : من ألقاب أجزاء العروض ، في الكامل ، شُبِّه بالذي طال ثوبه فهو يرفُل فيه ، وهو ما زيد على وتده الآخر حرفان ليسا من الجزء الذي زيدا فيه من الأجزاء

__________________

(١) من السيادة ، انظر المعجمات.

(٢) ديوانه تحقيق د. عبد القادر صالح ط. مجمع اللغة بدمشق ( ٢ / ٦٥٤ ) واللسان ( رفل ).

٦٠٤

التي أواخرها أوتاد ، مثل : « متفاعلن » يصير « متفاعلاتن » ، كقوله :

صَلْتُ الجبين مُهَذَّبٌ

يَنْمى إِلى عمروِ بنِ عامرْ

هـ

[ الترفيه ] : رَفَّه عنه : إِذا نفَّس عنه.

همزة

[ الترفيء ] : رَفَأَت العروسَ تَرْفِئَة وترفيئاً : إِذا قلت له : بالرِّفاء والبنين ، مهموز ، وأصله من رفأت الثوب. وفي الحديث (١) : « كان النبي عليه‌السلام إِذا رَفَّأ رجلاً قال : بارك الله عليك ، وبارك لك وجمع بينكما في خير ».

المفاعلة

د

[ المرافدة ] : المعاونة.

ع

[ المرافعة ] : رافعه إلى الحاكم.

ق

[ المرافقة ] : رافقه في السفر.

همزة

[ المرافأة ] ، مهموز : الاتفاق. ويقال : رافأه في البيع : أي زاده في الشيء الذي اشتراه ، محاباةً.

الافتعال

د

[ الارتفاد ] : ارتفد الرجلُ مالاً : أي أصابه واكتسبه ، قال الطرماح (٢) :

__________________

(١) وهو : من حديث أبي هريرة أخرجه أبو داود في النكاح ، باب : ما يقال للمتزوج ، رقم (٢١٣٠) والترمذي في النكاح ، باب : ما جاء مما يقال للمتزوج ، رقم (١٠٩١) وأحمد في مسنده ( ٢ / ٣٨ ).

(٢) ديوانه : (١٩٧) ، وروايتهما :

عجبا ما عجبت من جامع الما

ل يباهي به ويرتفده

ويضيع الذي يصيره الله

اليه فليس يعتقده

والبيتان في اللسان والتاج ( رفد ) وفي روايتهما : من راهب المال ، وقافية البيت الثاني : ويعتقده. وجاء فيهما قد اوجبه الله كما هنا. والقصيدة من محذوف بحر الخفيف ، إذ دخل الحذف في عروضه ، انظر كتاب ( العروض ) لمحمد الكاشف وآخرين طبعة دار الخانجي ـ القاهرة.

٦٠٥

عجباً ما عجبت من جامع الما

ل يباهي به ويرتفده

ويضيع الذي قد أوجبه اللَّ

ه عليه فليس يعتهده

ص

[ الارتفاص ] : ارتفص السعرُ : إِذا غلا.

ع

[ الارتفاع ] : نقيض الانخفاض.

ق

[ الارتفاق ] : ارتفق : أي اتكأ على مِرْفَقِه ، قال الهُذَلِيُ (١) :

فبتُ مُرْتَفِقاً والعَيْنُ ساهِرَةٌ

كأنَّ نَوْمي عليَّ الليلَ مَحْجورُ

وقوله تعالى : ( وَساءَتْ مُرْتَفَقاً )(٢).

قال الكلبي : أي منزلاً ، وقيل : أي مُتَّكأً ، وقال مجاهد : أي مجتمعاً.

الاستفعال

د

[ الاسترفاد ] استرفده : أي طلب رفده.

التَّفَعُّل

[ الترفض ] : تَرفَّض : في معنى ارْفَضَ : أي تفرق.

ع

[ التَّرَفُّع ] : تَرَفَّع : أي علا وطال.

غ

[ الترفغ ] : ترفَّغ : أي توسَّعَ.

ق

[ الترفق ] : ترَفَّق به : من الرِّفق.

ل

[ الترفل ] : ترفَّلتِ المرأةُ : إِذا جَرَّتْ ذَيْلَها عند المشي جَرّاً حَسَناً.

__________________

(١) « الهذلي » في الأصل ( س ) و ( ت ) وفي بقية النسخ « قال » دون عزو ، والبيت ليس في ديوان الهذليين ، وهو في اللسان ( رفق ) منسوب إلى أعشى باهلة.

(٢) سورة الكهف : ١٨ / ٢٩.

٦٠٦

التفاعل

د

[ الترافد ] : ترافدوا : أي تعاونوا.

ض

[ الترافض ] : ترافضوا الماءَ : أي تناوبوه.

ع

[ الترافع ] : ترافعوا إِلى الحاكم.

ق

[ الترافق ] : ترافقوا : من الرُّفقة.

الافعِلَال

ت

[ الارفتات ] : التكسر ، يقال : الورس يرفت : أي يتفتت ، وفي الحديث : لما أراد ابن الزبير هدم الكعبة وبناءها أرسل أربعة آلاف بعير تحمل الورس من اليمن ، يريد أن يجعله مدرها ، فقيل له : إِن الوَرْسَ يرفت ، فقسمه في عجز قريش وبناها بالقَصَّة.

وارفتَّت العظام : أي صارت رفاتاً ، قال الراجز :

صُمُّ الصفا يرفتُ عنها أَصْلُبهْ

ض

[ الارفضاض ] : ارفض الدمعُ من العين ، بالضاد معجمةً : أي سال مسترسلاً ، وكل متفرق مترفض ، قال (١) :

__________________

(١) لم نجده ـ رغم أن في البيت عدداً من المفردات الصالحة للاستشهاد اللغوي مثل : المرو ، والكذّان ، وترفَضّ ، والقَيْضُ ، والمتَقَوِّبُ ـ فالمرو : صخر صلب ، والكَذَّان : حجارة هشة ، والقيض : قِشرة البيضة العليا اليابسة ، والمتقوِّب : المُتَفَلِّق.

٦٠٧

ترى المرو والكذَّان ترفضُ تحتها

كما ارفضَ قيضُ الأفرخِ المُتَقَوِّبُ (١)

 الافعلْلَال

ءن

[ الارفئنان ] : ارفأنَ ، مهموز : إِذا نفر ثم سكن.

__________________

(١) في ( ت ) : « المتقرب » وهو خطأ ، وفي ( ل ٢ ) : « والكراث » مكان : « والكذّان » وهو خطأ وفي ( م ) : « فيض » مكان « قيض » وهو خطأ ؛ والبيت ساقط من ( ك ).

٦٠٨

باب الراء والقاف وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

د

[ رَقْد ] : اسم جبل.

ل

[ الرَّقْل ] : النخل الطوال ، الواحدة : رَقْلة ؛ وفي الحديث (١) : « ذُكر عند عمر التمر والزبيب فاختلف في أيهما أطيب فأرسل إِلى أبي خيثمة (٢) الأنصاري فسأله فقال : ليس الصقر في رؤوس الرقل ، الراسخات في الوحل ، المطعمات في المحل ، تعلَّة الصبي ، وقرى الضيف ، كزبيب إِن أكلته ضرست وإِن تركته غرثت ».

الصقر : الدبس.

م

[ الرَّقْم ] : من الخز : ما رقم ، ورقم الثوبِ : كناية وأصله مصدر.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

د

[ الرَّقْدة ] : همدة ما بين الدنيا والآخرة.

ل

[ الرَّقْلة ] : واحدة الرَّقْل ، وهي النخل الطوال. يقال للرجل الطويل : كأنه رقلة.

__________________

(١) أخرجه الشهاب القضاعي في « مسنده » ( ٢ / ٢٥٨ ) رقم (١٣١٢) وأبو يعلي في « مسنده » (١٥١٥) ، وبنحوه عند الخطيب البغدادي في « تاريخ بغداد » ( ٩ / ١٩٨ ) وانظر أيضاً النهاية ( ٣ / ٣٥٣ ). ـ وأطراف منه في اللسان : رقل ، غرث ، علل ، صقر ، وهو فيها عن أبي حَثَمَةٍ الأنصاري في ( غرث ) فجاء خَثَمة بالخاء المعجمة ولعله تصحيف من النساخ.

(٢) في ( س ، ت ، د ) : « فأرسل إلى خُثيمة » وفي ( ل ٢ ) : « حثيمة » وفي ( م ) : « حيثمة » والصحيح ما أثبتناه.

٦٠٩

م

[ الرَّقْمة ] : رقمتا الفرس والحمار كالظفرين بباطن قوائمهما.

والرَّقْمة : جانب الوادي.

و

[ الرَّقْوة ] : فوق الدِّعص (١) من الرمل.

ويقال : رَقْوٌ ، بغير هاء.

و [ فُعْلة ] ، بضم الفاء

ش

[ الرُّقْشَة ] : لون الأرقش.

ط

[ الرُّقْطة ] : سواد فيه نقطُ بياض.

ع

[ الرُّقْعة ] : الخرقة يرقع بها ، وتجمع على : رُقع ورِقاع.

والرُّقْعة : التي يكتب فيها ، وتجمع على : رِقاع.

والرُّقْعَة من الأرض : القطعة.

م

[ الرُّقْمَة ] : لون الأرقم.

فَعَلة ، بفتح الفاء والعين

ب

[ الرَّقَبة ] : معروفة.

والرَّقَبة : عبارة عن نفس المملوك ، قال الله تعالى : ( فَكُ رَقَبَةٍ )(٢). وإِنما خص الرقبة بالذكر على تشبيه الملك بالغل أو الحبل في الرقبة.

ومن المنسوب

__________________

(١) والدعْص : قُورٌ من الرمل مجتمع ، وهو أقل من الحِقْف ، والقُور هنا : إِكامٌ من الرمل ، والحقف : الرملُ المعوج ، أو : ما أعوج واستطال من الرمل. انظر اللسان ( دعص ، قور ، حقف ).

(٢) سورة البلد : ٩٠ / ١٣ ( وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ ).

٦١٠

م

[ الرَّقَميات ] : سهامٌ نسبت إِلى موضع دون المدينة.

فَعِل ، بكسر العين

م

[ الرَّقِمُ ] : الداهية.

الزيادة

أَفعَل ، بالفتح

ع

[ الأَرْقَع ] : الأحمق ، ولا يقال للمرأة رقعاء.

م

[ الأَرْقَم ] : الحية التي فيها سواد وبياض.

وأرقم : من أسماء الرجال.

والأراقم : قوم من ربيعة بن نزار ، وهم جثم ومالك وعمرو وثعلبة ومعاوية والحارث بنو بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بني تغلب. وسموا الأراقم لأن أمهم ماوية بنت حمار من قيس عيلان مر بها كاهن ، وهم ستة في قطيفة لها فقالت له : انظر إِلى بنيَّ هؤلاء ، فقال : والله لكأنما رموني بعيون الأراقم ، فسموا الأراقم لذلك. منهم عمرو بن كلثوم الشاعر ، وكليب ، ومهلهل ابنا ربيعة.

مَفْعَل ، بفتح الميم والعين

ب

[ المَرْقَبُ ] : المكان العالي يقف عليه الرقيب ، قال الغنوي (١) :

كأن أبا المغوارِ لم يوفِ مَرْقَباً

إِذا رَبَأَ القومَ الغزاةَ رقيبُ

__________________

(١) هو كعب بن سعد الغنوي من قصيدة له في رثاء أخيه ، وهي من أجمل مراثي العرب ، وجاءت في الأصمعيات ـ الأصمعية ( ٢٥ ، ٢٦ ) ـ وانظر شرح شواهد المغني حول القصيدة : ( ٢ / ٢٩١ ـ ٢٩٣ ).

٦١١

و [ مَفْعَلة ] ، بالهاء

ب

[ المَرْقَبَةُ ] : ما ارتفع من الأرض.

ي

[ المَرْقَاة ] : الدرجة.

و [ مِفْعَلة ] ، بكسر الميم

ي

[ المِرْقاة ] : لغةٌ في المَرْقاة.

مُفْعِل ، بضم الميم وكسر العين

د

[ المُرْقِد ] : دواء يُرْقَدُ من شربه.

مَفْعَلان ، بفتح الميم والعين

ع

[ المَرْقعان ] : الأحمق ، وامرأة مرقعانة ، بالهاء : حمقاء.

مِفْعال

ل

[ المِرْقال ] : الناقة الكثيرة الإِرقال.

والمِرْقال : لقب في هاشم بن عتبة الزهري ، سمي بذلك لإِرقاله في الحرب.

مُفَعَّل ، بفتح العين مشددة

ب

[ المُرقَّب ] : الجلد الذي سلخ من قبل رأسه ورقبته.

مِفْعِلَّى ، بكسر الميم والعين

ومشدد اللام

٦١٢

د

[ المرْقدَّى ] : حكى أبو بكر : رجل مِرْقِدَّى : كثير الرُّقاد.

فاعلة

ن

[ الرَّاقنة ] : امرأة راقنة : أي [ مُخْتَضِبَةُ ](١) بالرَّقون ، قال الهذلي (٢) :

فأباد جمعهم السيوفُ وأبرزوا

عن كل راقنةٍ تُجَر وتسلبُ

 فاعول

د

[ الرَّاقود ] : دن طويل.

ل

[ الرَّاقول ] : حبلٌ تُصْعَد به النخلة.

فَعَال ، بفتح الفاء

ع

[ الرَّقاع ] : يقال للمرأة الحمقاء رَقاعِ ، مبني على الكسر ، مثل لكاعِ.

و [ فَعالة ] ، بالهاء

ح

[ الرَّقاحة ] : التجارة ، وكانوا يقولون في تلبيتهم في الجاهلية : « لم نأت للرَّقاحة ، جئناك للنصاحة »

ولم يأتِ في هذا الباب جيم.

ومن المنسوب

ح

[ الرَّقاحي ] : يقال : فلان رقاحي : أي تاجر.

__________________

(١) في الأصل ( س ) وفي ( ت ، ب ) : « مُخْتَّصَّة » والتصحيح من بقية النسخ.

(٢) البيت لساعدة بن جؤية الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ١ / ١٩٠ ).

٦١٣

فِعَال ، بكسر الفاء

ب

[ الرِّقاب ] : جمع : رقبة. ويقال للأعاجم : رقاب المزاود ، لأنهم حمرٌ ، قال الله تعالى : ( وَفِي الرِّقابِ ، وَالْغارِمِينَ )(١). قال علي رضي‌الله‌عنه (٢) : « المكاتَبون يعانون في كتابتهم ». وقال ابن عباس : هم عبيد يُشْتَرَون من الزكاة ويعتقون ، وهو قول مالك قال : ويكون ولاؤهم لجميع المسلمين.

وفي الحديث : « سئل النبي عليه‌السلام : أي الرقاب أفضل؟ فقال : أغلاها ثمناً. وأنفسها عند أهلها » (٣)

ع

[ الرِّقاع ] : جمع رُقعة.

ل

[ الرِّقال ] : جمع رَقْلة : وهي النخل الطوال.

ن

[ الرِّقان ] : الزعفران ، ويقال : الحنَّاء.

فَعول

ب

[ الرَّقوب ] : يقال : الرَّقوب ، المرأة التي ترقب موت زوجها لترثه. ويقال : هي التي لا يعيش لها ولد ، قال الكميت يصف سنة جديبة (٤) :

وكان السَّوفُ للفتياتِ قُوتاً

تعيشُ به وهنِّئت الرَّقُوبُ

__________________

(١) سورة التوبة : ٩ / ٦٠.

(٢) في هامش ( ت ) حاشية لعلها من بعض من اطلع على الكتاب ، وحروفها صغيرة ناصلة ، وقد قرأنا فيها : « الله سبحانه وتعالى راضٍ عنه وعلى رغم أنفك ، وما يقال فيه : كرم الله وجهه .. ». إلخ.

(٣) هو : من حديث أبي ذر أخرجه البخاري في العتق ، باب : أي الرقاب أفضل ، رقم (٢٣٨٢) ومسلم في الإيمان ، باب : بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال ، رقم (٨٤).

(٤) في ( ل ٢ ، ك ) : « قال الشاعر » ، والبيت للكميت ، ديوانه : ( ١ / ٨٤ ) ، وفيه : هيبت بدل هنئت.

٦١٤

السوف : التسويف ، أي عيش بالأماني.

وهنئت : التي ليس لها أولاد يحتاجون إِلى غذاء.

والرقوب : الناقة التي لا تكاد تشرب مع سائر الإِبل. قيل : إِن ذلك لخبث نفسها ، وقيل : بل لكرمها.

ن

[ الرَّقون ] : الزعفران. ويقال : الحنَّاء.

همزة

[ الرَّقوء ] : في حديث النبي عليه‌السلام : « لا تسبوا الإِبل فإِن فيها رقوءَ الدم » (١) مهموز : أي تُدفع في الديات فتُحقن بها الدماء.

قال أبو زيد : الرقوء : ما يوضع على الدم فَيَسْكن.

فَعِيل

ب

[ الرَّقيب ] : الحافظ ، قال الله تعالى : ( كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )(٢).

والرقيب : الثالث من سهام الميسر ، وله ثلاثة أنصباء.

ورقيب النجم : الذي يغيب عند طلوعه.

ورقيب القوم : حارسهم.

ع

[ الرَّقيع ] : الأحمق.

والرَّقِيْع : السماء. وفي الحديث : قال النبي عليه‌السلام لسعد بن معاذ الأنصاري : « حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعة(٣) » أي : سبع سماوات.

م

[ الرقيم ] : الكتاب.

__________________

(١) وقال ابن حجر في فتح الباري ( ٧ / ٥٢٤ ) أخرجه ابن إسحاق من مرسل علقمة بن وقاص رضي‌الله‌عنه.

(٢) سورة النساء : ٤ / ١.

(٣) أخرجه البخاري بمعناه بدون لفظ الشاهد من حديث أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه في الجهاد ، باب : إذا نزل العدو على حكم الرجل ، رقم (٢٨٧٨) ومسلم في الجهاد والسير ، باب : جواز قتال من نقض العهد ، رقم (١٧٦٨).

٦١٥

وكل ثوب وُشِّي فهو رقيم.

والرَّقيم : لوح فيه أسماء أصحاب الكهف وقصصهم ، قال الله تعالى : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ )(١). قال أهل اللغة : الرقيم : هو اللوح المكتوب ، مأخوذ من رَقْمِ الثوبِ. وللمفسرين فيه أقوال قد استقصينا ذكرها في كتابنا المعروف بكتاب « التبيان في تفسير القرآن ».

و [ فَعيلة ] ، بالهاء

م

[ الرَّقيمة ] : المرأة العاقلة الفطنة.

فُعْلَى ، بضم الفاء

ب

[ الرُّقْبى ] : الاسم من الإِرقاب ، وهو أن يقول الرجل لآخر : قد أرقبتك داري هذه : أي جعلتها لك رُقبَى ، فإِن متَّ قبلي عادت إِلي. وإِن متُّ قبلك فهي لك : أي وَهبت لك ، وكل منا يرقب صاحبه.

فَعْلاء ، بفتح الفاء ، ممدود

ش

[ الرَّقْشَاء ] : دويبة.

ويقال : إِن الرقشاء : شِقْشِقة البعير أيضاً ».

ولم يأت في هذا الباب سين.

م

[ الرَّقماء ] : يقال : وقع في الرَّقماء : إِذا وقع في الداهية.

يَفعُول ، بفتح الياء

ع

[ اليَرْقوع ] : الجوع الشديد.

__________________

(١) سورة الكهف : ١٨ / ٩.

٦١٦

الأفعال

فَعَل ، بالفتح يَفْعُل بالضم

ب

[ رَقَبَ ] الشيءَ رِقْبَةً ورُقباناً : إِذا حرسه ورصده.

د

[ رَقَدَ ] : رُقاداً ورقوداً : أي نام.

ورجلٌ راقد ، وقوم رُقود ، قال الله تعالى : ( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ )(١).

ص

[ رَقَصَ ] : الرقص والرَّقَصَان : معروف.

ورَقَصَ السرابُ في لمعانه : أي اضطرب.

ورَقَصَ الشراب في غليانه : كذلك.

م

[ رَقَمَ ] : الرَّقْمُ : الكتابة ، قال الله تعالى : ( كِتابٌ مَرْقُومٌ )(٢).

ورَقْمُ الثَّوبِ : من ذلك ، قال الخليل : الرقم : تعجيم الكتاب.

ويقولون : فلانة تَرْقُم في الماء : لحذقِها.

ن

[ رَقَنَ ] : المرقون : المنقوش.

فَعَل بالفتح ، يَفْعِل ، بالكسر

ي

[ رقى ] : رقيْتُ الصبيَّ : من الرُّقْية.

فَعَل يَفْعَل ، بالفتح

__________________

(١) سورة الكهف : ١٨ / ١٨.

(٢) سورة المطففين : ٨٣ / ٩ ، ٢٠.

٦١٧

غ

[ رَقَعَ ] الثوبَ رَقْعاً ، قال ابن هَرْمة (١) :

قد يبلغ الشرفَ الفتى ورداؤه

خَلَقٌ وجيبُ قميصِه مرقوعُ

ورَقَعه رَقْعاً : أي هجاه هجاءً قبيحاً ، ويروى قول الهذلي (٢) :

فلا تقعدنَّ على زَخَّةٍ

وتُضْمِرُ في القلبِ رَقْعاً وخيفاً

همزة

[ رَقَأ ] : يقال : رَقَأَ الدمُ والدمعُ ، مهموز : أي سكنا.

وفي حديث عائشة في ذكر سعد بن معاذ « وكان قد رقأ كَلْمُه » (٣) : أي جُرْحه فلم يبق إِلا مثلُ الخِرص : أي الحلقة الصغيرة.

ويقال (٤) : ارقأ على ظِلعك : أي ارفق بنفسك ولا تحمل عليها أكثر مما تطيق.

فعِل ، يفعَل بالفتح

ب

[ رَقِبَ ] : الرَّقَبُ : غلظ الرقبة ، يقال : رجل أرقب.

ش

[ رَقِشَ ] : الرقش كالنقش ، حية رقشاء : أي منقطة ، والذكر : أرقش.

__________________

(١) هو إبراهيم بن علي بن هرمة ، والبيت في الشعر والشعراء : (٤٧٤) في ترجمته له ، وله ترجمة في الأغاني : ( ٥ / ٢٦٠ ـ ٢٦٧ ).

(٢) هو صخر الغيّ الهذلي ، من قصيدة له في ديوان الهذليين : ( ٢ / ٦٨ ـ ٧٦ ) ، وروايته ( ص ٧٤ ) :

فلا تتقعدن على زحة

وتضمر فى القلب وجدا وخيفا

وهو أيضاً في اللسان ( زخخ ، خيف ) بهذه الرواية : « وجدا » ، وكذلك في التاج ( خوف ) ، والمقاييس : ( ٢ / ٣٢٥ ). والزَّخَّة : الغيظ.

(٣) أخرجه البخاري بمعناه في المغازي ، باب : مرجع النبي من الأحزاب .. ، رقم (٣٨٩٦) ومسلم في الجهاد والسير ، باب : جواز قتال من نقض العهد .. ، رقم (١٧٦٩).

(٤) المثل رقم (١٥٥٣) في مجمع الأمثال ( ١ / ٢٩٣ ).

٦١٨

ي

[ رقى ] في السلم رَقيا ورِقياً : أي صعد ، قال الله تعالى : ( أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ )(١).

ويقال : ارقَ على ظلعك : أي امش واصعد بقدر ما تطيق.

فَعُل يَفْعُل ، بالضم

ع

[ رَقُع ] : الرَّقاعة : الحمق. يقال : رجل رقيع : أي أحمق يتمزق عليه رأيه وأمره فيحتاج إِلى أن يُرْقَع كما يرقع الخَلَقُ من الثياب.

الزيادة

الإِفعال

ب

[ الإِرقاب ] : أرقبه داراً ، من الرُّقبَى ، وفي الحديث عن النبي عليه‌السلام : « لا تعمروا ولا ترقبوا فمن أعمر أو أرقب فهو سبيل الميراث » (٢).

ذهب الشافعي إِلى أن الرقبى جائزة ، وقوله فيها كقوله في العُمرَى ، وقال أبو حنيفة : هي باطلة ، وقال مالك : لا أدري ما الرُّقبَى ، وقال زفر : إِذا قال : أرقبتك داري هذه فهي هبة ، قال أبو يوسف : هي عاريَّة ، وإِذا قال : هي لك رُقبى فهي هبةٌ.

د

[ الإِرقاد ] : أرقده : أي أنامه.

ص

[ الإِرقاص ] : أرقص بعيره : أي حمله على الرقص ، وهو الخبب.

والمرأة تُرقص ولدها : أي تُنَزِّيه.

ع

[ الإِرقاع ] : أرقع الثوبُ : احتاج إِلى أن يُرْقع.

__________________

(١) سورة الإسراء : ١٧ / ٩٣.

(٢) أخرجه أبو داود من حديث جابر في البيوع ، باب في العمرى ، باب : من قال فيه ولعقبه رقم (٣٥٥٦).

٦١٩

ل

[ الإِرقال ] : أرقلت الناقة في سيرها : أي أسرعت.

ن

[ الإِرقان ] : أرقنته : أي خضبته بالرَّقون (١).

همزة

[ الإِرقاء ] : أرقأ الدم فرقأ ، مهموز : أي سكَّنه فسكن.

التفعيل

ح

[ الترقيح ] : رَقَّح معيشته : أي أصلحها ، قال الحارث بن حلزة (٢) :

بينا الفتى يَسْعى ويُسعى له

تاح له من أمره خالجُ

يتركُ ما رقَّح من عيشه

يعيث فيه هَمَجٌ هامج

ش

[ الترقيش ] : رَقَّش كلامه : أي زخرفه ، قال رؤبة (٣) :

عاذلَ قد أولعْتِ بالترقيشِ

قال الخليل : هو المعاتبة.

ويقال : الترقيش : تبليغ النميمة.

ورَقَّش الكتاب : أي نمنم. وسمي المرقِّش بقوله (٤) :

كما رَقَّش (٥) في ظهر الأديم قَلم

__________________

(١) وهو الحنّاء أو الزعفران كما سبق.

(٢) البيت الثاني في اللسان ( رقح ، همج ) ، والحارث بن حِلِّزة اليشكري : شاعر جاهلي مشهور ، وصاحب المعلقة التي أولها : أذنتا بينهما اسماء توفي نحو سنة : ( ٥٠ ه‍ / ٥٧٠ م ).

(٣) ديوانه : (٧٧) ، واللسان والتاج ( رقش ، ميش ) ، والمقاييس : ( ٢ / ٤٢٨ ).

(٤) أي ، سُمِّيَ المرقش الأكبر وهو عمرو بن سعد بن مالك ، بهذا الاسم لقوله هذا.

(٥) انظر اللسان والتاج ( رقش ) ، وفي اسمه خلاف ، انظر في ذلك معجم الشعراء : (٤) ، والبيت بتمامه :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

و أعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

٦٢٠