ر
[ الدِّبَار ] : جمع دبرة : وهي القطعة من المزرعة ، قال بشر (١) :
تَحدَّرَ ماءُ المُزْنِ عْن جُرَشِيَّةٍ |
|
على جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبارَ غُروبُها |
غ
[ الدِّبَاغ ] : الدَّبْغُ ، يقال : الجِلْدُ في دِباغ.
فَعُول
ر
[ الدَّبُورُ ] : الرِّيْحُ التي تُقابلُ الصَّبا ، وتُجْمَعُ على : الدُّبُر والدَّبابر ، وفي حديث (٢) النبي عليهالسلام : « نُصِرْتُ بالصَّبا وهَلَكَتْ عادٌ بالدَّبور » والعرب تتشاءم بالدَّبُور.
فَعِيْل
ر
[ الدَّبِير ] : ما أدبرت به المرأة من غزلها حين تفتله. والقبيل : ما أقبلت به من غزلها حين تفتله. ومنه قولهم : ما تعرف قبيلاً من دبير.
قال ابن السكيت (٣) : القبيل من الفتل : ما أقبلت به إِلى صدرك. والدَّبيرُ : ما أدبرت به عن صدرك.
ويقال القبيل : فتل القطن. والدَّبير : فتل الكَتّان والصوفِ.
ل
[ الدَّبِيل ] : يقالُ للدّاهِيةِ : دِبْلٌ دَبِيْلٌ ، قال
__________________
(١) بشر بن أبي حازم الأسدي ، ديوانه : (١٤) ، وروايته : تحدر ماء البئر. وتخريجه هناك ، وانظر اللسان والتاج ( جرب ، دبر ، جرش ) ؛ وجاء في التكملة ( دبر ) : « تحدر ماء المزن ... » كما هنا.
(٢) بلفظه من حديث ابن عباس عند البخاري في الاستسقاء ، باب : قول النبي صلىاللهعليهوسلم نصرت بالصبا ، رقم (٩٨٨) ومسلم في صلاة الاستسقاء ، باب : في ريح الصبا والدبور ، رقم (٩٠٠) وأحمد في مسنده ( ١ / ٢٢٣ و ٢٢٨ و ٣٢٤ و ٣٤١ ).
(٣) وهو عن يعقوب في اللسان ( دبر ) ، ويعقوب بن إِسحاق ـ أبو يوسف ـ هو : ابن السِّكِّيْت.
الشاعر (١) :
طِعَانَ الكُماةِ وضَرْبَ الجِيادِ |
|
وقَوْلَ الحَواضِنِ دِبْلاً دَبِيْلاً |
ومن المنسوب
ق
[ الدّبِيقي ] (٢) : جنسٌ منَ الثّياب.
فَعَالاء ، بفتح الفاء ، ممدود
س
[ الدَّباسَاء ] : قال بعضهم : الدَّباسَاء : الإِناث من الجراد.
فَعُوْلاء ، بفتح الفاء ، ممدود
ق
[ الدَّبُوقَاء ] : العَذِرَة ، قال رؤبة (٣) :
لَوْ لَا دَبُوْقَاءِ اسْتِهِ لم يَبْطَغِ
أي : لم يَتَلَطَّخْ.
فَعَلان ، بفتح الفاء والعين
ر
[ الدَّبَرَان ] : نجمٌ بين الثريا والجوزاء ، من منازل القمر ، من بروج الثور ، وهو عندهم من النُّحوس.
فَوْعَل ، بفتح الفاء والعين
ل
[ الدَّوْبَل ] : الحمار الصغير. ويقال : هو ولد الخنزير.
__________________
(١) البيت في اللسان ( دبل ) معزو عن ابن بري عن الأموي إِلى بشامة بن الغدير النهشلي ، وانظر في اسمه ونسبه خزانة الأدب : ( ٨ / ٣١٤ ).
(٢) مِنْ دِق ثياب مصر ، تنسب إِلى دبيق.
(٣) ديوانه : (٩٨) ، واللسان والتاج ( دبق ، بدغ ، بطغ ) ، وقبله :
والمبلغ يلكي بالكلام الا ملغ
والمِلْغِ : الخبيث ، والمتملق ، والأحمق ، والفاحش. والأملغ : من المِلْغِ.
الأفْعال
فَعَل ، بفتح العين ، يفعُل بضمها
ر
[ دَبَر ] النَّهارُ وأدْبَرَ ، بمعنى.
ودَبَرَ دُبوراً : أي تَبِعَ الأَثَرَ. قال الله تعالى : ( وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ )(١) أي : تبعَ النهار.
ودَبَرَ السَّهْمُ الهَدَفَ دَبُوْراً : إِذا خرج منه ووقع خلفه.
ودَبَرَتِ الرِّيْحُ : هَبَّت دَبُوراً.
والدَّبَارُ : الهَلاك. يقال : دَبَر القوم دَباراً : أي هَلكوا.
غ
[ دَبَغَ ] الدِّباغَةُ : معروفة.
ل
[ دَبَلَ ] دَبول الأرض : إِصْلاحُها بالسِّرجين (٢) ونحوه ، يقال : أرض مَدْبُولة. وكلّ شيء أصلَحْتَه فقد دَبَلْتَه. قال بعضهم. ولذلكَ تسمَّى الجدَاوِلُ : دُبولاً ، لأنها تُنَقَّى وتُصْلَح.
ودَبَلَ الشيءَ : جمعُه ، كَدَبْلِكَ اللقمةَ بأصابعك.
فَعَل ، يَفْعَل ، بفتح العين فيهما
غ
[ دَبَغْتُ ] الأَدِيْمِ دَبْغاً.
فَعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها
ر
[ دَبِرَ ] ظهرُ البعير دَبَراً ، ودابَّةٌ دَبِرَةٌ.
ل
[ دَبِل ] : حكَى بعضُهم : يقال : دَبِلَ البعير وغيره دَبَلاً إِذا امتلأ لحماً.
__________________
(١) سورة المدثر : ٧٤ / ٣٣ انظر في قراءتها فتح القدير : ( ٥ / ٣٣١ ).
(٢) والسِّرْجِيْن هو : الزبل التي تزبل به الأرض. فارسية معربة ، ويقال فيه سِرقين أيضاً.
الزيادة
الإِفعال
ر
[ أَدْبَرَ ] القوم : أي دَخَلُوا في الدّبُور(١).
وأدْبَرَ أمرُهم : أي تولى إِلى الفَساد.
وأَدْبَرَ الشيخ : إِذا ولى وفني.
والإِدبار : نقيض الإِقبال ، قال الله تعالى : ( وَإِدْبارَ النُّجُومِ )(٢) يعْني إِدْبارها عند الغرُوب. وعن علي رضياللهعنه قال : « يعني ركعتين قبل الفجر ».
وقرأ ابن كثير ونافع وحمزة : وَإِدْبَارِ السُّجُودِ (٣) بكسر الهمزة. ويروى أنها قراءةُ علي وابن عباس. والباقون بفتح الهمزة ، وهو رأيَ أبي عبيد وأبي حاتم. قال أبو عبيد : لأن السجود لا إِدبار له. وقرأ نافع وحمزة ويعقوب وحفص عن عاصم ( وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ) بسكون الذال والدال وقطع الألف ، وهي قراءة الحسن. والباقون بفتحهما وبسكون الألف بينهما ، وهي قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير وعمر ابن عبد العزيز ، واختارها أبو عبيد وأبو حاتم قال أبو عُبَيد : لأن بعده ( وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ )(٤) فيكونان جميعاً للمستقبل.
وقال أبو حاتم : ليس في القرآن قسم عقيبُه إِذ ؛ ولكن الأقسام عقيبها إِذا. وقال غيره : هُما قراءَتان صحيحتان ليست إِحداهما بأَوْلى من الأخرى. قال الكسائي والفراء : هما لغتان بمعنى.
وقيل : أَدْبَرَ : أي ولّى.
__________________
(١) الدبور : ريح تهب من نحو المغرب ، وسميت دبوراً لأنها تهب من خلف الإِنسان الواقف إِزاء الكعبة متوجهاً إِليها ، وعكسها الصَّبا التي تسمى أيضاً القَبُول.
(٢) سورة الطور : ٥٢ / ٤٩ ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ )
(٣) سورة ق : ٥٠ / ٤٠ ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ ) قال في فتح القدير : ( ٥ / ٨٠ ـ ٨١ ) : « قرأ الجمهور ( أَدْبارَ ) » أي بالفتح ، وذكر من قرأ بالكسر.
(٤) سورة المدثر : ٧٤ / ٣٤.
ودَبَر : أي جاء خَلْفَ النهار.
وأَدْبَرَ البعيرَ : إِذا جرَّحه لكثرة الرَّحل فدَبِر.
س
[ أَدْبَسَ ] : يقال : أَدَبستِ الأرضُ فهي مُدْبِسَةٌ : إِذا اسودَّ نباتها.
و
[ أدْبَتِ ] : الأرضُ فهي مُدْبِيَة : إِذا أنبتت الدُّبَّاء.
وأدْبَتْ أيضاً : من الدَّبا.
ويقالُ للرّمَث أول ما يتفطَّر : قد أَدْبَى.
التَّفْعِيل
ح
[ التَّدْبِيحُ ] ، بالحاء : خَفْضُ الرّأس في الرّكوع حتى يكون أشد انخفاضاً من الأليتين ، وفي الحديث (١) : « لا تُدَبِّحوا في الصَّلاةِ كما يُدَبّح الحمار » قال (٢) :
كمثل ظباء دَبَّحت في مغارة |
|
وألْجَأها فيها قِطَارٌ ورَاضِبُ |
قطار : جمع قطرة ، وراضب : سَحٌّ من المطر.
ر
[ التَّدْبِيرُ ] : عِتْق العَبْدِ والأَمَة بعد الموت ، سمي تدبيراً لوقوعه دَبْرَ الحياة. وفي الحديث عن النبي عليهالسلام : « المدَبَّرُ حُرٌّ من الثُّلث » (٣)قال أبو حنيفة وأصحابه ،
__________________
(١) أخرجه الدارقطني في سننه ( ١ / ١١٩ ) بلفظ : « لا تدبح تدبيح الحمار » وجاء الحديث بصيغة أنه صلىاللهعليهوسلم « نهى أن يُدَبح ... » في غريب الحديث : ( ١ / ٣٥٨ ) ؛ النهاية : ( ٢ / ٩٧ ) وذكر الأزهري قوله : رواه الليث بالذال المعجمة ، وهو تصحيف والصحيح بالمهملة.
(٢) البيت لحذيفة بن أَنَس يصف ضبعاً في مغارة ، وذلك كما في اللسان ( رضب ). وروايته فيه : . إِلخ.
(٣) هو من حديث ابن عمر أخرجه ابن ماجه في العتق ، باب : المدبر ، رقم (٢٥١٤) والأصح أنه حديث موقوف على ابن عمر ولا أصل لرفعه ، انظره وفي المسألة : البحر الزخار : ( ٤ / ٢٠٨ ) ومسند الإِمام زيد : ( ٣٣٤ ـ ٣٣٦ ) والأم للإِمام الشافعي : ( ٧ / ٢٠٨ ) وراجع فتح الباري : ( ٥ / ١٤٦ ـ ١٨٢ ).
وابن أبي ليلى : « لا يجوز بيع المُدَبَّر » ، وكذلك عن الثوري وابن حيّ. وعن مجاهد : « يجوز الرجوع في المُدَبّر كالوَصِيّة ». وعن مالك : « لا يجوز بيعه لضرورة إِلا إِذا كان على مولاه دين ». وعنه : « أنه لا يجوز بيعه ». وعن عطاء : « لا يجوز إِلا لحاجة إِلى ثمنه ». وعند الشافعي : « بيعه جائز ، والرجوع عن تدبيره ».
وتدبير الأمر : النظر فيه إِلى ما تصير [ إِليه ](١) عاقبة عاقبته قال أكثم بن صيفي : « يا بني لا تدبروا أعجاز الأمور وقد ولت صدورها »
ق
[ دَبَّقَ ] الشيءَ : أي ألصقه بالدَّبْق.
ل
[ دَبَّلَ ] الطّعامَ : جعله دُبَلاً : أي لُقَماً. قال مزرّدُ بنُ ضِرار أخُو الشّماخ (٢).
ودَبَّلْتُ أمثالَ الأَثَافي كأَنَّها |
|
رؤوسُ نقاد قُطّعَت ثُمّ تجمع |
ويقال : دبَّله بالعصا والسّوط : إِذا تابع عليه الضَّرب.
المُفَاعَلَة
ر
[ المُدابِر ] : يقالُ : رجل مقابل مدابر : أي كريمٌ من قبل أبويه. والمدابر من المنازل : نقيض المقابل. قال الشاعر (٣) :
فدتْك نفسي ومعي جاراتي |
|
مقابلاتي ومدابراتي |
وشاة مُدَابَرة : شُقَّت أذُنُها من قِبَلِ قفاها. نقيض قَولِكَ مقابَلة. وفي
__________________
(١) ما بين المعقوفتين ليس في ( س ) وهو في ( بر ١ ) وفي حاشية ( ت ).
(٢) البيت له في أمالي القالي وفي اللسان ( دبل ) ، والرواية فيه « ... يوم تجمع » والنقاد : جمع نَقَدَة : الصغيرة من الغنم.
(٣) لم نجده.
الحديث (١) : « نَهى النبيُّ عليهِ السلامُ أنْ يُضحَّى بمقابلَةٍ أو مُدَابَرَة ». ودَابرتُ فلاناً : إِذا عادَيْتُه.
الانْفِعَال
غ
[ الانْدِباغ ] : دَبَغْتُ الأَدِيمَ فانْدَبغ.
الاسْتِفْعال
ر
[ الاسْتِدْبار ] : نقيضُ الاسْتِقْبال ، يقال : اسْتَدبَر فلان من أمْرِه ما لم يكُن استُقْبِلَ : أي عَرَفَ من عاقبتِهِ ما لم يَكُنْ عَرَفَ من أوّله. واستدبر(٢) فلان فلاناً يرميه : أي تبع دبره لما وَلَّى.
التَّفَعُّل
ر
[ تَدَبَّر ] الأمر : أي تأمله ، قال الله تعالى : ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ )(٣).
التَّفَاعُل
ر
[ التَّدَابُرُ ] : المُعَاداة ، وفي حديث (٤) النبي عليهالسلام : « لا تَحَاسَدُوا ولا تَبَاغَضُوا ولا تَدَابَروا »
__________________
(١) هو من حديث الإِمام علي عند ابن ماجه في الأضاحي ، باب : ما يكره أن يضحى به ، رقم (٣١٤٢) ؛ ويرويه عن طريق أبيه عن جدّه عنه الإِمام زَيد في مسنده : ( ٢١٧ ـ ٢١٨ ).
(٢) في ( ت ) وحدها : « ويقال : استدبر ... ».
(٣) سورة النساء : ٤ / ٨٢ ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ).
(٤) أخرجه أبو داود : من حديث أنس بن مالك وفيه تقديم : « لا تباغضوا ... » وبقيته : « ... وكونوا عباد الله إِخواناً ، ولا يَحلُّ لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ » في الأدب ، باب : فيمن يهجر أخاه المسلم ، رقم (٤٩١٠).
الافْعِلَال
س
[ ادْبَسَ ] : أي صار أَدْبسَ ، وهو لون السّوادِ والحمرة ، من ألوانِ الطِّيرِ والخيل.
الفَوْعَلَة
ل
[ الدَّوْبَلَة ] : ضَرْبٌ من المَشْي.
باب الدَّال والثَّاءِ وما بَعْدَهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[ الدَّثْر ] : المال الكثير ، وجمعه : دُثور.
و [ فَعَلٌ ] ، بفتح العين
ر
[ الدَّثَر ] : يقولون : العَكَر الدَّثَرُ : أي الكثير. وهو الدَّثْرُ ، إِلا أنهم حركوه إِتْباعاً للعَكَر.
الزّيادة
فِعَال ، بكسر الفاء
ر
[ الدِّثَار ] : ما تَدثَّر به الإِنسان فوق الشِّعار.
ومن المنسوب
ي
[ الدَّثَائي ] (١) من المطر : مثلُ الدّفائي ، وهو الذي بين الحَميم (٢) والصَّيْف.
__________________
(١) وذو الدثأ : اسم شهر من شهور السنة في لغة المسند ، وهو يوافق يناير ( كانون الثاني ) ، والدثأ : اسم غلة من غلات العام الزراغي. انظر الموسوعة اليمنية : ( ١ / ٢٨١ ) وهو في المعاجم بفتح الدال ، وفي اللهجات اليمنية اليوم بكسرها حينما يقولون : دِثا ، وهي بالفتح في النسبة فيقولون دَثِي ويحذفون الهمزة وتكسر الثاء لوقوع الياء بعدها.
(٢) قال في اللسان : « الحميم : المطر الذي يأتي في الصيف ... ، وقال ابن سيده : الحميم : المطر الذي يأتي بعد أن يشتد الحر ... »
فَعُول
ر
[ الدَّثُورُ ] : الرجل الخامل النَّؤوم.
فَعيلَة
ن
[ دَثينَة ] : بالنُّون : موضعٌ باليمن (١).
__________________
(١) دثينة : في محافظة أبين ، قال ابن مخرمة : صقع معروف بناحية أبين من الشّمال ، تحت الكور ، وهي بلاد متسعة ، وقاعدتها قرية كبيرة تسمى الحافة.
وذكر الهمداني في الصفة : ( ص ١٤١ ) وما بعدها من قراهم : عزان ، والموشح والظاهرة ، ومنها ومن وديانها : الحار ، وثاران ، وبَرِي ووادي جابرة ، وعرفان وتوسع الحجري قليلاً في ذكرها ـ انظر معجمه : ( ٢ / ٣٢٧ ـ ٣٢٩ ) وانظر الصفة ومعجم ياقوت ـ ولها ذكر في نقوش المسند.
الأفْعال
فَعَلَ ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها
ر
[ دَثَرَ ] المنزلُ دُثوراً : إِذا دَرَسَ ، فهو داثِر ، قال :
تَذَكّرْتُ رَبْعَاً بالغُوَيْرِ وقَدْ دَثَرَ.
والسيفُ الدَّاثر : القَديمُ العهد بالصِّقال.
وفي حديث (١) الحسن : « حادِثُوا هذِهِ القُلوبَ بذكْرِ اللهِ جلَّ وعَزّ فإِنّها سريعة الدُّثور »
ن
[ دَثَنَ ] الطّائِرُ : إِذا أسرع في طيرانه.
وقيل : دَثَن : إِذا اتخذ عشاً.
الزيادة
التفعّل
ر
[ تَدَثَّرَ ] الرجل : إِذا تَلَفَّفَ في الدِّثار.
قال الله تعالى : ( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ )(٢) أصله : المتَدَثّر ، فأُدغمت التاء في الدال لتقارب مخرجيهما.
وتَدَثّرهُ : إِذا علاه وركبه. يقال : تدثر الفحل الناقة : إِذا تسنمها.
وتدثر الرجل فرسَه : إِذا وثب عليه فركبه.
__________________
(١) حديث الحسن البصري هذا يرويه أبو عبيد عن المبارك بن فضالة عنه في غريب الحديث : ( ٢ / ٣٤٩ ) وهو بلفظه عنه في النهاية : ( ٢ / ١٠١ ) ؛ وفيه أيضاً ( دثر ) وفي الفائق : ( ١ / ٤١١ ) ، قول ( حديث ) أبي الدرداء : « إِنّ القَلْبَ يَدْثُر كما يَدْثُرُ السيفُ ، فجلاؤه ذكرُ الله. »
(٢) سورة المدثر : ٧٤ / ١ وانظر فتح القدير : ( ٥ / ٣٢٤ ).
باب الدَّال والجيم وما بَعْدَهما
الأسماء
فُعْل ، بضم الفاء وسكون العين
ر
[ الدُّجْرُ ] : اللُّوبياء. وهو حار رطب ، كثير الرياح ، رديء للمعدة والأمعاء.
والدُّجْرُ : خشبة الفدَّان.
و [ فُعْلَة ] ، بالهاء
م
[ الدُّجْمَةُ ] : الظلمة ، وجمعها دُجَم (١).
يقال : تَقَشَّعَت دُجَمُ الأباطيلِ. وإِنه لفي دجَم العشق والهوى : أي في ظُلمه وغَمراته.
ي
[ الدُّجْيَةُ ] : الظلمة ، وجمعُها دُجَىً. قال أبو الطمحان (٢) :
أَضَاءَتْ لَهُمْ أَحْسَابُهُمْ وَوُجُوهُهم |
|
دُجَى اللّيْل حَتّى نظم الجِزْعَ ثاقبُه |
والدُّجى يكتب بالياء ، ويجوز أن يكتب بالألف من ( دجا الليلُ يَدْجُو ) : إِذا أظلَم. وأهل الكوفة يكتبون ذوات الواو بضم أول الاسم وكسره بالياء إِذا كان على
__________________
(١) يقال : دُجْمَةٌ ودُجَمٌ ، ودِجْمَةٌ ودِجَمٌ ـ انظر اللسان ( دجم ) ـ
(٢) أبو الطمحان القينى ـ حنظلة بن شرقي ـ أحد بني القين من قضاعة ، شاعر جاهلي فارس معمر توفي نحو : ( ٣٠ ه ـ ٦٥٠ م ) ، والبيت من أبيات له في حماسة أبي تمام : ( ٢ / ٢٧٢ ) والكامل للمبرد : ( ١ / ٤٩ )
والجزع ، هو : الخرز ، وأشهره اليماني ، وتشبه به الأعين لأن فيه بياض وسواد ، وكل شيءٍ فيه بياض وسواد ، فهو : مجزع انظر اللسان والتكملة والتاج ( جزع ) قال في التاج : « وكان عقد عائشة رضياللهعنها من جزع ظَفار » وأورد قول المتلمس ـ المفضلية : (٥٦) :
تحلين ياقوت وشذراً وصبفةً |
|
وجزعا ظفاريا ودرا توائما |
فُعَل أو فِعَل نحو : الضُّحَى ، والعُلَى ، والعِدى ، والرِّضى. وأهل البصرة يكتبونه بالألف على القياس. فأما ذواتُ الياء فتكتب بالياء. وأجاز النحويون جميعاً كتبها بالألف مثل : فتاً ، ورحاً ، وقضا ، ورما ونحو ذلك. فأما ما زاد على ثلاثة أحرف من ذوات الواو وذوات الياء فإِنهم يكتبونه بالياء نحو : استدعى ، واستغزى وعالى ، وعادى ، إِلا أن يجتمع في آخر الكلمة ياءان نحو : الدنيا ، والسقيا والعليا. ومن الأفعال : يَحْيَا ، ويَعْيَا بأمره فإِنهم يكتبونه بالألف ، إِلا يَحْيَى اسم رجل ، فإِنهم يكتبونه بالياء فرقاً بينه وبين الفعل. قال محمد بن يزيد : لا يجوز كتابة شيء من ذلك كله إِلا بالألف.
فِعْل ، بكسر الفاء
ر
[ الدِّجْرُ ] : لغة في الدُّجْر ، وهو الخشبة التي تُشَدُّ عليها حديدةُ الفدَّان. ومنهم من يَجْعلُهُ دِجْرَيْن. والحديد اسمه السُّنْبَةُ. والفدان : اسم لجميع أداتِه. والخشبة التي تُعَلَّق على عنق الثورين هي النِّير. والسميقان : خشبتان قد شُدَّتا في العنق. والولج (١) والهيس (٢) : اسمان للخشبة الطويلة بين الثورين.
و [ فِعْلَة ] ، بالهاء
__________________
(١) في الأصل ( س ) وبقية النسخ ( الوَلْجُ ) وجاء في اللسان والتاج ( دجر ) أنها ( الوَيْجُ ) ونصا أنها يمانية ، وفي اللسان والتكملة ( ويج ) أنها عمانية ، والكلمة ليست في اللهجات اليمنية اليوم ـ كما نعلم ـ إِذ يسمون « الخشبة الطويلة بين الثورين اليوم ( الحَلْيَ ) وهي أيضاً في بعض المعاجم قال في التكملة ( حلا ) : « وأهل اليمن يسمون الخشبة الطويلة بين الثورين : الحَلي ».
(٢) في الأصل ( س ) وبقية النسخ ( الهَيْس ) بالهاء ، وجاء في اللسان والتاج ( دجر ) : « المَيْس » بالميم ونصا على أنها مرادفة للويج عندهما أو الولج عند المؤلف ، وأنها يمانية ، ثم ذكراها في ( ميس ) و ( هيس ) قال في اللسان : « والهَيْس : اسم أداة الفدان ، عمانية » قال في الحاشية : « في العباب ، يمانية » أما صاحب اللسان فلم يذكر في ( ميس ) إِلا في الاستدراك ، وذكرها في ( هيس ) وقال : « والهَيْسُ : الفدان ، أو أداته كلها » وأردف « عمانية ، وفي العباب يمانية ».
ل
[ دِجْلَة ] : اسمٌ معرفةٌ لنهر العراق.
الزيادة
فَعَّال ، بفتح الفاء وتشديد العَيْن
ل
[ الدَّجَّالُ ] : المسيح الكذاب ، واشتقاقه من الدَّجْل (١) ، وهو التمويه والسحر.
ويقال : إِنه رجل من اليهود يخرج في هذه الأمة.
و [ فَعَّالة ] ، بالهاء
ل
[ الدَّجَّالة ] : الجماعة العظيمة تحمل المتاع للتجارة.
ويقال : رفقة دجّالة ، إِذا غَطّت الأرض بزَحْمِها. قال (٢) :
دجَّالَةٌ من أعظمِ الرِّفاقِ
فَاعِل
ن
[ دَاجِن ] : يقالُ : شاةٌ داجن : أي متعودة للبيت آلفة له. وفي الحديث (٣) : لَقَطَ عمر نَوَياتٍ من الطريق فأمسكها بيده حتى مر بدار قوم فألقاها فيها وقال : يأكلها داجنهم ».
فُعَالة ، بضم الفاء
ن
[ دُجَانة ] : أبو دجانة : كنيةُ سماك بن
__________________
(١) انظر النهاية لابن الأثير : ( ٢ / ١٠٢ ) ؛ وفيه أيضاً : « وهو الذي يظهر في آخر الزمان يدَّعي الألوهية ». وراجع الفائق : ( ١ / ٤١٢ ).
(٢) المشطور بلا نسبة في اللسان : ( دجل ).
(٣) الخبر بلفظه في الفائق للزمخشري : ( ٤ / ١٣ ).
خَرَشَة الأنصاري (١) من فرسان النبي عليهالسلام. قال لعلي يوم أحد : « إِن كنت أحسنت القتال فقد أحسن أبو دجانة » (٢).
فُعُلّ ، بضم الفاء والعين وتشديد اللام
ن
[ الدُّجُنُ ] : قال أبو بكر (٣) : الدُّجُنُ : الغَيْم.
و [ فُعُلَّةُ ] ، بالهاء
ن
[ الدُّجُنَّةُ ] : الظلماء.
فَعْلان ، بفتح الفَاء
ر
[ دَجْران ] : رجلٌ دَجْران : أي حَيْران في أمرهِ وعَمَلِه ، قال (٤) :
دَجْران لم يشرب هناك الخَمْرا
ويقال : الدَّجْران : البَطِر.
ويقال : هو النشيط ، وجمعُه دَجَارى.
فَيْعُول ، بفتح الفاء
ر
[ الدَّيْجُور ] : الظَّلامُ ، والغبارُ الأسود.
ويقال : ليلةٌ ديجور : أي مُظْلِمة.
فَعَوْعَلة ، بالفتح
و
[ دَجَوْجَاةَ ] : ناقة دجوجاة : أي منبسطة على وجه الأرض.
__________________
(١) وهو صحابي كان بطلاً شجاعاً له آثار جميلة في الإِسلام ، لُقِّب بذي السيفين لأنه حارب بسيفه وسيف رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم أحد ، واستشهد باليمامة : عام ( ١١ ه )
(٢) انظره والقول فيه عند الذهبي ( سير أعلام النبلاء ) : ( ١ / ٢٤٣ ) ومصادر الترجمة.
(٣) هو محمد بن القاسم الأنباري المعروف بأبي بكر الأنباري ، من أعلم أهل عصره باللغة والأدب ، من مؤلفاته : ( الزاهر ـ في اللغة ـ ) وشرح القصائد السبع الجاهلية توفي ( عام ٣٢٨ ه ).
(٤) رؤبة ، ملحق ديوانه : (١٧٤) ، واللسان والتاج ( دجر ) ، وهو من رجز مشترك النسبة بينه وبين أبيه.
الأفعال
فَعَلَ ، بفتح العين ، ويفعُل بضمها
ل
[ دَجَل ] : الدَّجَل : التمويه والسحر ، ومنه اشتقاق الدَّجال ، لأنه يدْجُلُ الحقَّ بالباطلِ ، كأنه بطليه.
والدَّجْل : شدة طلي الجَرِبِ بالقطران.
ن
[ دَجَن ] : الدجن : ظل الغيم.
والدُّجون بالمكان : الإِقامة به.
ودجون الكلب : إِلفه للبيت وتعوده ، وكَلْبٌ داجن.
وشاة داجن : وهي التي تألف البيوت ، ولا ترعى مع السائمة. وكل ما ألف البيوت من الطير والدجاج : داجن.
و
[ دَجَا ] الليل دَجْواً : إِذا أظلم ، وليل داجٍ ، وليلة داجية ، قال : (١)
حتى إِذا ما دَجا وسَوّى |
|
بين القرارات والإِكَامِ |
القراراتُ : جمع قرارة ، وهي مَوْضِعٌ مطمئن.
ويقال : إِنّه لفي عيش داج : يراد به الخفضُ. قال (٢) :
والعيش داجٍ كنفاً جِلبَابه
فَعِلَ ، بكسر العين ، يفعل ، بفتحها
ر
[ دَجِر ] : الدَّجَرُ : شِبْهُ الحَيْرَة.
ويقال : إِنَ الدَّجَرَ البَطَرُ. ويقال : إِنَ الدَّجَرَ : النشاط.
الزيادة
__________________
(١) لم نجده
(٢) سبق الشاهد في بناء ( جلباب ).
الإِفعال
ن
[ أَدْجَنَ ] : اليومُ ، منَ الدَّجْن.
وأدجنت السماءُ : إِذا أدام (١) مطرها.
وأدْجَن المطر : دام أيّاماً.
وأدْجَن بالمكان : أي أقامَ به.
و
[ أَدْجَى ] اللّيلُ : أي أظلم ، قال عمرو بن براقة النِّهْمي (٢) :
إِذَا الليلُ أدجَى واستقلَّت نجومُه |
|
وصاحَ من الأفراطِ هامٌ جواثمُ |
التَّفْعيل
ل
[ دَجَّلَ ] البعيرَ : إِذا أكثر طَلْيَهُ بالقَطِران. قال أبو النَّجم :
والنَّغْض مثل الأجربِ المدَجَّل (٣)
ويقال : سَيْفٌ مُدَجَّل : إِذا كان قد طلي بذهب.
قال ابن دريد : كلُّ شيءٍ غَطَّيتَه فقد دجّلته ، ومنه اشتقاق دجلة لأنّها تغطّي الأرض بمائِها. وقيل : اشتقاقُ الدّجَّال من التغطية ، لأنه يغطي الأرض بالجمع الكثير.
المُفَاعَلَة
ن
[ المُدَاجَنَةُ ] : حُسْنُ المُخالَطَةِ والمخَالَقة.
__________________
(١) جاء في التكملة ( ديم ) : « أدامت السماء مثل ديَّمت ».
(٢) البيت من قصيدته :
تقول سليمي لاتعرض لتلفة |
|
وليلك عن ليل الصعاليك نائم |
وقد سبقت ، وسبقت ترجمته في باب الباء والراء وما بعدهما بناء ( فعّالة ـ براقة ـ ) وجاء في ( ت ) : « ... النَّهْمِيّ التميمي » ولا معنى للتميمي فعمرو بن براقة من نهم ثم من همدان من قبائل اليمن ، وجاء في ( بر ٢ ) : « ... التميمي » مكان « النهمي ». وهو خطأ أيضاً. والهام : البُوْم ، والأفراط : الإِكام.
(٣) النَّغْض : الظليم الجوال.
وأبو النجم هو : الفضل بن قدامة العجلي ، من كبار الرجاز في العصر الأموي ، توفي عام ( ١٣٠ ه ـ ٧٤٧ م ).
و
[ دَاجيتُ ] فُلاناً : إِذا ساتَرتُه العداوة وجاملتهُ.
التَّفَعُّل
و
[ تَدَجَّى ] اللّيلُ : أي أظلمَ ، قال يصف نخلاً : أَسْوَدَ كاللّيلِ تدَجَّى أَخضرُه (١)
الافْعِيعال
ن
[ ادْجَوْجَنَ ] اليومُ وأَدْجَن (٢) ، بمعنى.
__________________
(١) لم نجده
(٢) الدجن : ظل الغيم ، وادْجَوْجَنَ اليوم وأدجن ، إِذا : أظلم من الغيم والضباب ـ انظر اللسان ( دجن ).