شمس العلوم - ج ٤

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٤

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٤٨

ر

[ الدِّبَار ] : جمع دبرة : وهي القطعة من المزرعة ، قال بشر (١) :

تَحدَّرَ ماءُ المُزْنِ عْن جُرَشِيَّةٍ

على جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبارَ غُروبُها

غ

[ الدِّبَاغ ] : الدَّبْغُ ، يقال : الجِلْدُ في دِباغ.

فَعُول

ر

[ الدَّبُورُ ] : الرِّيْحُ التي تُقابلُ الصَّبا ، وتُجْمَعُ على : الدُّبُر والدَّبابر ، وفي حديث (٢) النبي عليه‌السلام : « نُصِرْتُ بالصَّبا وهَلَكَتْ عادٌ بالدَّبور » والعرب تتشاءم بالدَّبُور.

فَعِيْل

ر

[ الدَّبِير ] : ما أدبرت به المرأة من غزلها حين تفتله. والقبيل : ما أقبلت به من غزلها حين تفتله. ومنه قولهم : ما تعرف قبيلاً من دبير.

قال ابن السكيت (٣) : القبيل من الفتل : ما أقبلت به إِلى صدرك. والدَّبيرُ : ما أدبرت به عن صدرك.

ويقال القبيل : فتل القطن. والدَّبير : فتل الكَتّان والصوفِ.

ل

[ الدَّبِيل ] : يقالُ للدّاهِيةِ : دِبْلٌ دَبِيْلٌ ، قال

__________________

(١) بشر بن أبي حازم الأسدي ، ديوانه : (١٤) ، وروايته : تحدر ماء البئر. وتخريجه هناك ، وانظر اللسان والتاج ( جرب ، دبر ، جرش ) ؛ وجاء في التكملة ( دبر ) : « تحدر ماء المزن ... » كما هنا.

(٢) بلفظه من حديث ابن عباس عند البخاري في الاستسقاء ، باب : قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نصرت بالصبا ، رقم (٩٨٨) ومسلم في صلاة الاستسقاء ، باب : في ريح الصبا والدبور ، رقم (٩٠٠) وأحمد في مسنده ( ١ / ٢٢٣ و ٢٢٨ و ٣٢٤ و ٣٤١ ).

(٣) وهو عن يعقوب في اللسان ( دبر ) ، ويعقوب بن إِسحاق ـ أبو يوسف ـ هو : ابن السِّكِّيْت.

٤١

الشاعر (١) :

طِعَانَ الكُماةِ وضَرْبَ الجِيادِ

وقَوْلَ الحَواضِنِ دِبْلاً دَبِيْلاً

 ومن المنسوب

ق

[ الدّبِيقي ] ) : جنسٌ منَ الثّياب.

فَعَالاء ، بفتح الفاء ، ممدود

س

[ الدَّباسَاء ] : قال بعضهم : الدَّباسَاء : الإِناث من الجراد.

فَعُوْلاء ، بفتح الفاء ، ممدود

ق

[ الدَّبُوقَاء ] : العَذِرَة ، قال رؤبة (٣) :

لَوْ لَا دَبُوْقَاءِ اسْتِهِ لم يَبْطَغِ

أي : لم يَتَلَطَّخْ.

فَعَلان ، بفتح الفاء والعين

ر

[ الدَّبَرَان ] : نجمٌ بين الثريا والجوزاء ، من منازل القمر ، من بروج الثور ، وهو عندهم من النُّحوس.

فَوْعَل ، بفتح الفاء والعين

ل

[ الدَّوْبَل ] : الحمار الصغير. ويقال : هو ولد الخنزير.

__________________

(١) البيت في اللسان ( دبل ) معزو عن ابن بري عن الأموي إِلى بشامة بن الغدير النهشلي ، وانظر في اسمه ونسبه خزانة الأدب : ( ٨ / ٣١٤ ).

(٢) مِنْ دِق ثياب مصر ، تنسب إِلى دبيق.

(٣) ديوانه : (٩٨) ، واللسان والتاج ( دبق ، بدغ ، بطغ ) ، وقبله :

والمبلغ يلكي بالكلام الا ملغ

والمِلْغِ : الخبيث ، والمتملق ، والأحمق ، والفاحش. والأملغ : من المِلْغِ.

٤٢

الأفْعال

فَعَل ، بفتح العين ، يفعُل بضمها

ر

[ دَبَر ] النَّهارُ وأدْبَرَ ، بمعنى.

ودَبَرَ دُبوراً : أي تَبِعَ الأَثَرَ. قال الله تعالى : ( وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ )(١) أي : تبعَ النهار.

ودَبَرَ السَّهْمُ الهَدَفَ دَبُوْراً : إِذا خرج منه ووقع خلفه.

ودَبَرَتِ الرِّيْحُ : هَبَّت دَبُوراً.

والدَّبَارُ : الهَلاك. يقال : دَبَر القوم دَباراً : أي هَلكوا.

غ

[ دَبَغَ ] الدِّباغَةُ : معروفة.

ل

[ دَبَلَ ] دَبول الأرض : إِصْلاحُها بالسِّرجين (٢) ونحوه ، يقال : أرض مَدْبُولة. وكلّ شيء أصلَحْتَه فقد دَبَلْتَه. قال بعضهم. ولذلكَ تسمَّى الجدَاوِلُ : دُبولاً ، لأنها تُنَقَّى وتُصْلَح.

ودَبَلَ الشيءَ : جمعُه ، كَدَبْلِكَ اللقمةَ بأصابعك.

فَعَل ، يَفْعَل ، بفتح العين فيهما

غ

[ دَبَغْتُ ] الأَدِيْمِ دَبْغاً.

فَعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ر

[ دَبِرَ ] ظهرُ البعير دَبَراً ، ودابَّةٌ دَبِرَةٌ.

ل

[ دَبِل ] : حكَى بعضُهم : يقال : دَبِلَ البعير وغيره دَبَلاً إِذا امتلأ لحماً.

__________________

(١) سورة المدثر : ٧٤ / ٣٣ انظر في قراءتها فتح القدير : ( ٥ / ٣٣١ ).

(٢) والسِّرْجِيْن هو : الزبل التي تزبل به الأرض. فارسية معربة ، ويقال فيه سِرقين أيضاً.

٤٣

الزيادة

الإِفعال

ر

[ أَدْبَرَ ] القوم : أي دَخَلُوا في الدّبُور(١).

وأدْبَرَ أمرُهم : أي تولى إِلى الفَساد.

وأَدْبَرَ الشيخ : إِذا ولى وفني.

والإِدبار : نقيض الإِقبال ، قال الله تعالى : ( وَإِدْبارَ النُّجُومِ )(٢) يعْني إِدْبارها عند الغرُوب. وعن علي رضي‌الله‌عنه قال : « يعني ركعتين قبل الفجر ».

وقرأ ابن كثير ونافع وحمزة : وَإِدْبَارِ السُّجُودِ (٣) بكسر الهمزة. ويروى أنها قراءةُ علي وابن عباس. والباقون بفتح الهمزة ، وهو رأيَ أبي عبيد وأبي حاتم. قال أبو عبيد : لأن السجود لا إِدبار له. وقرأ نافع وحمزة ويعقوب وحفص عن عاصم ( وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ) بسكون الذال والدال وقطع الألف ، وهي قراءة الحسن. والباقون بفتحهما وبسكون الألف بينهما ، وهي قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير وعمر ابن عبد العزيز ، واختارها أبو عبيد وأبو حاتم قال أبو عُبَيد : لأن بعده ( وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ )(٤) فيكونان جميعاً للمستقبل.

وقال أبو حاتم : ليس في القرآن قسم عقيبُه إِذ ؛ ولكن الأقسام عقيبها إِذا. وقال غيره : هُما قراءَتان صحيحتان ليست إِحداهما بأَوْلى من الأخرى. قال الكسائي والفراء : هما لغتان بمعنى.

وقيل : أَدْبَرَ : أي ولّى.

__________________

(١) الدبور : ريح تهب من نحو المغرب ، وسميت دبوراً لأنها تهب من خلف الإِنسان الواقف إِزاء الكعبة متوجهاً إِليها ، وعكسها الصَّبا التي تسمى أيضاً القَبُول.

(٢) سورة الطور : ٥٢ / ٤٩ ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ )

(٣) سورة ق : ٥٠ / ٤٠ ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ ) قال في فتح القدير : ( ٥ / ٨٠ ـ ٨١ ) : « قرأ الجمهور ( أَدْبارَ ) » أي بالفتح ، وذكر من قرأ بالكسر.

(٤) سورة المدثر : ٧٤ / ٣٤.

٤٤

ودَبَر : أي جاء خَلْفَ النهار.

وأَدْبَرَ البعيرَ : إِذا جرَّحه لكثرة الرَّحل فدَبِر.

س

[ أَدْبَسَ ] : يقال : أَدَبستِ الأرضُ فهي مُدْبِسَةٌ : إِذا اسودَّ نباتها.

و

[ أدْبَتِ ] : الأرضُ فهي مُدْبِيَة : إِذا أنبتت الدُّبَّاء.

وأدْبَتْ أيضاً : من الدَّبا.

ويقالُ للرّمَث أول ما يتفطَّر : قد أَدْبَى.

التَّفْعِيل

ح

[ التَّدْبِيحُ ] ، بالحاء : خَفْضُ الرّأس في الرّكوع حتى يكون أشد انخفاضاً من الأليتين ، وفي الحديث (١) : « لا تُدَبِّحوا في الصَّلاةِ كما يُدَبّح الحمار » قال (٢) :

كمثل ظباء دَبَّحت في مغارة

وألْجَأها فيها قِطَارٌ ورَاضِبُ

قطار : جمع قطرة ، وراضب : سَحٌّ من المطر.

ر

[ التَّدْبِيرُ ] : عِتْق العَبْدِ والأَمَة بعد الموت ، سمي تدبيراً لوقوعه دَبْرَ الحياة. وفي الحديث عن النبي عليه‌السلام : « المدَبَّرُ حُرٌّ من الثُّلث » (٣)قال أبو حنيفة وأصحابه ،

__________________

(١) أخرجه الدارقطني في سننه ( ١ / ١١٩ ) بلفظ : « لا تدبح تدبيح الحمار » وجاء الحديث بصيغة أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم « نهى أن يُدَبح ... » في غريب الحديث : ( ١ / ٣٥٨ ) ؛ النهاية : ( ٢ / ٩٧ ) وذكر الأزهري قوله : رواه الليث بالذال المعجمة ، وهو تصحيف والصحيح بالمهملة.

(٢) البيت لحذيفة بن أَنَس يصف ضبعاً في مغارة ، وذلك كما في اللسان ( رضب ). وروايته فيه : . إِلخ.

(٣) هو من حديث ابن عمر أخرجه ابن ماجه في العتق ، باب : المدبر ، رقم (٢٥١٤) والأصح أنه حديث موقوف على ابن عمر ولا أصل لرفعه ، انظره وفي المسألة : البحر الزخار : ( ٤ / ٢٠٨ ) ومسند الإِمام زيد : ( ٣٣٤ ـ ٣٣٦ ) والأم للإِمام الشافعي : ( ٧ / ٢٠٨ ) وراجع فتح الباري : ( ٥ / ١٤٦ ـ ١٨٢ ).

٤٥

وابن أبي ليلى : « لا يجوز بيع المُدَبَّر » ، وكذلك عن الثوري وابن حيّ. وعن مجاهد : « يجوز الرجوع في المُدَبّر كالوَصِيّة ». وعن مالك : « لا يجوز بيعه لضرورة إِلا إِذا كان على مولاه دين ». وعنه : « أنه لا يجوز بيعه ». وعن عطاء : « لا يجوز إِلا لحاجة إِلى ثمنه ». وعند الشافعي : « بيعه جائز ، والرجوع عن تدبيره ».

وتدبير الأمر : النظر فيه إِلى ما تصير [ إِليه ](١) عاقبة عاقبته قال أكثم بن صيفي : « يا بني لا تدبروا أعجاز الأمور وقد ولت صدورها »

ق

[ دَبَّقَ ] الشيءَ : أي ألصقه بالدَّبْق.

ل

[ دَبَّلَ ] الطّعامَ : جعله دُبَلاً : أي لُقَماً. قال مزرّدُ بنُ ضِرار أخُو الشّماخ (٢).

ودَبَّلْتُ أمثالَ الأَثَافي كأَنَّها

رؤوسُ نقاد قُطّعَت ثُمّ تجمع

ويقال : دبَّله بالعصا والسّوط : إِذا تابع عليه الضَّرب.

المُفَاعَلَة

ر

[ المُدابِر ] : يقالُ : رجل مقابل مدابر : أي كريمٌ من قبل أبويه. والمدابر من المنازل : نقيض المقابل. قال الشاعر (٣) :

فدتْك نفسي ومعي جاراتي

مقابلاتي ومدابراتي

وشاة مُدَابَرة : شُقَّت أذُنُها من قِبَلِ قفاها. نقيض قَولِكَ مقابَلة. وفي

__________________

(١) ما بين المعقوفتين ليس في ( س ) وهو في ( بر ١ ) وفي حاشية ( ت ).

(٢) البيت له في أمالي القالي وفي اللسان ( دبل ) ، والرواية فيه « ... يوم تجمع » والنقاد : جمع نَقَدَة : الصغيرة من الغنم.

(٣) لم نجده.

٤٦

الحديث (١) : « نَهى النبيُّ عليهِ السلامُ أنْ يُضحَّى بمقابلَةٍ أو مُدَابَرَة ». ودَابرتُ فلاناً : إِذا عادَيْتُه.

الانْفِعَال

غ

[ الانْدِباغ ] : دَبَغْتُ الأَدِيمَ فانْدَبغ.

الاسْتِفْعال

ر

[ الاسْتِدْبار ] : نقيضُ الاسْتِقْبال ، يقال : اسْتَدبَر فلان من أمْرِه ما لم يكُن استُقْبِلَ : أي عَرَفَ من عاقبتِهِ ما لم يَكُنْ عَرَفَ من أوّله. واستدبر(٢) فلان فلاناً يرميه : أي تبع دبره لما وَلَّى.

التَّفَعُّل

ر

[ تَدَبَّر ] الأمر : أي تأمله ، قال الله تعالى : ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ )(٣).

التَّفَاعُل

ر

[ التَّدَابُرُ ] : المُعَاداة ، وفي حديث (٤) النبي عليه‌السلام : « لا تَحَاسَدُوا ولا تَبَاغَضُوا ولا تَدَابَروا »

__________________

(١) هو من حديث الإِمام علي عند ابن ماجه في الأضاحي ، باب : ما يكره أن يضحى به ، رقم (٣١٤٢) ؛ ويرويه عن طريق أبيه عن جدّه عنه الإِمام زَيد في مسنده : ( ٢١٧ ـ ٢١٨ ).

(٢) في ( ت ) وحدها : « ويقال : استدبر ... ».

(٣) سورة النساء : ٤ / ٨٢ ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ).

(٤) أخرجه أبو داود : من حديث أنس بن مالك وفيه تقديم : « لا تباغضوا ... » وبقيته : « ... وكونوا عباد الله إِخواناً ، ولا يَحلُّ لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ » في الأدب ، باب : فيمن يهجر أخاه المسلم ، رقم (٤٩١٠).

٤٧

الافْعِلَال

س

[ ادْبَسَ ] : أي صار أَدْبسَ ، وهو لون السّوادِ والحمرة ، من ألوانِ الطِّيرِ والخيل.

الفَوْعَلَة

ل

[ الدَّوْبَلَة ] : ضَرْبٌ من المَشْي.

٤٨

باب الدَّال والثَّاءِ وما بَعْدَهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ر

[ الدَّثْر ] : المال الكثير ، وجمعه : دُثور.

و [ فَعَلٌ ] ، بفتح العين

ر

[ الدَّثَر ] : يقولون : العَكَر الدَّثَرُ : أي الكثير. وهو الدَّثْرُ ، إِلا أنهم حركوه إِتْباعاً للعَكَر.

الزّيادة

فِعَال ، بكسر الفاء

ر

[ الدِّثَار ] : ما تَدثَّر به الإِنسان فوق الشِّعار.

ومن المنسوب

ي

[ الدَّثَائي ] ) من المطر : مثلُ الدّفائي ، وهو الذي بين الحَميم (٢) والصَّيْف.

__________________

(١) وذو الدثأ : اسم شهر من شهور السنة في لغة المسند ، وهو يوافق يناير ( كانون الثاني ) ، والدثأ : اسم غلة من غلات العام الزراغي. انظر الموسوعة اليمنية : ( ١ / ٢٨١ ) وهو في المعاجم بفتح الدال ، وفي اللهجات اليمنية اليوم بكسرها حينما يقولون : دِثا ، وهي بالفتح في النسبة فيقولون دَثِي ويحذفون الهمزة وتكسر الثاء لوقوع الياء بعدها.

(٢) قال في اللسان : « الحميم : المطر الذي يأتي في الصيف ... ، وقال ابن سيده : الحميم : المطر الذي يأتي بعد أن يشتد الحر ... »

٤٩

فَعُول

ر

[ الدَّثُورُ ] : الرجل الخامل النَّؤوم.

فَعيلَة

ن

[ دَثينَة ] : بالنُّون : موضعٌ باليمن (١).

__________________

(١) دثينة : في محافظة أبين ، قال ابن مخرمة : صقع معروف بناحية أبين من الشّمال ، تحت الكور ، وهي بلاد متسعة ، وقاعدتها قرية كبيرة تسمى الحافة.

وذكر الهمداني في الصفة : ( ص ١٤١ ) وما بعدها من قراهم : عزان ، والموشح والظاهرة ، ومنها ومن وديانها : الحار ، وثاران ، وبَرِي ووادي جابرة ، وعرفان وتوسع الحجري قليلاً في ذكرها ـ انظر معجمه : ( ٢ / ٣٢٧ ـ ٣٢٩ ) وانظر الصفة ومعجم ياقوت ـ ولها ذكر في نقوش المسند.

٥٠

الأفْعال

فَعَلَ ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها

ر

[ دَثَرَ ] المنزلُ دُثوراً : إِذا دَرَسَ ، فهو داثِر ، قال :

تَذَكّرْتُ رَبْعَاً بالغُوَيْرِ وقَدْ دَثَرَ.

والسيفُ الدَّاثر : القَديمُ العهد بالصِّقال.

وفي حديث (١) الحسن : « حادِثُوا هذِهِ القُلوبَ بذكْرِ اللهِ جلَّ وعَزّ فإِنّها سريعة الدُّثور »

ن

[ دَثَنَ ] الطّائِرُ : إِذا أسرع في طيرانه.

وقيل : دَثَن : إِذا اتخذ عشاً.

الزيادة

التفعّل

ر

[ تَدَثَّرَ ] الرجل : إِذا تَلَفَّفَ في الدِّثار.

قال الله تعالى : ( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ )(٢) أصله : المتَدَثّر ، فأُدغمت التاء في الدال لتقارب مخرجيهما.

وتَدَثّرهُ : إِذا علاه وركبه. يقال : تدثر الفحل الناقة : إِذا تسنمها.

وتدثر الرجل فرسَه : إِذا وثب عليه فركبه.

__________________

(١) حديث الحسن البصري هذا يرويه أبو عبيد عن المبارك بن فضالة عنه في غريب الحديث : ( ٢ / ٣٤٩ ) وهو بلفظه عنه في النهاية : ( ٢ / ١٠١ ) ؛ وفيه أيضاً ( دثر ) وفي الفائق : ( ١ / ٤١١ ) ، قول ( حديث ) أبي الدرداء : « إِنّ القَلْبَ يَدْثُر كما يَدْثُرُ السيفُ ، فجلاؤه ذكرُ الله. »

(٢) سورة المدثر : ٧٤ / ١ وانظر فتح القدير : ( ٥ / ٣٢٤ ).

٥١
٥٢

باب الدَّال والجيم وما بَعْدَهما

الأسماء

فُعْل ، بضم الفاء وسكون العين

ر

[ الدُّجْرُ ] : اللُّوبياء. وهو حار رطب ، كثير الرياح ، رديء للمعدة والأمعاء.

والدُّجْرُ : خشبة الفدَّان.

و [ فُعْلَة ] ، بالهاء

م

[ الدُّجْمَةُ ] : الظلمة ، وجمعها دُجَم (١).

يقال : تَقَشَّعَت دُجَمُ الأباطيلِ. وإِنه لفي دجَم العشق والهوى : أي في ظُلمه وغَمراته.

ي

[ الدُّجْيَةُ ] : الظلمة ، وجمعُها دُجَىً. قال أبو الطمحان (٢) :

أَضَاءَتْ لَهُمْ أَحْسَابُهُمْ وَوُجُوهُهم

دُجَى اللّيْل حَتّى نظم الجِزْعَ ثاقبُه

والدُّجى يكتب بالياء ، ويجوز أن يكتب بالألف من ( دجا الليلُ يَدْجُو ) : إِذا أظلَم. وأهل الكوفة يكتبون ذوات الواو بضم أول الاسم وكسره بالياء إِذا كان على

__________________

(١) يقال : دُجْمَةٌ ودُجَمٌ ، ودِجْمَةٌ ودِجَمٌ ـ انظر اللسان ( دجم ) ـ

(٢) أبو الطمحان القينى ـ حنظلة بن شرقي ـ أحد بني القين من قضاعة ، شاعر جاهلي فارس معمر توفي نحو : ( ٣٠ ه‍ ـ ٦٥٠ م ) ، والبيت من أبيات له في حماسة أبي تمام : ( ٢ / ٢٧٢ ) والكامل للمبرد : ( ١ / ٤٩ )

والجزع ، هو : الخرز ، وأشهره اليماني ، وتشبه به الأعين لأن فيه بياض وسواد ، وكل شيءٍ فيه بياض وسواد ، فهو : مجزع انظر اللسان والتكملة والتاج ( جزع ) قال في التاج : « وكان عقد عائشة رضي‌الله‌عنها من جزع ظَفار » وأورد قول المتلمس ـ المفضلية : (٥٦) :

تحلين ياقوت وشذراً وصبفةً

وجزعا ظفاريا ودرا توائما

٥٣

فُعَل أو فِعَل نحو : الضُّحَى ، والعُلَى ، والعِدى ، والرِّضى. وأهل البصرة يكتبونه بالألف على القياس. فأما ذواتُ الياء فتكتب بالياء. وأجاز النحويون جميعاً كتبها بالألف مثل : فتاً ، ورحاً ، وقضا ، ورما ونحو ذلك. فأما ما زاد على ثلاثة أحرف من ذوات الواو وذوات الياء فإِنهم يكتبونه بالياء نحو : استدعى ، واستغزى وعالى ، وعادى ، إِلا أن يجتمع في آخر الكلمة ياءان نحو : الدنيا ، والسقيا والعليا. ومن الأفعال : يَحْيَا ، ويَعْيَا بأمره فإِنهم يكتبونه بالألف ، إِلا يَحْيَى اسم رجل ، فإِنهم يكتبونه بالياء فرقاً بينه وبين الفعل. قال محمد بن يزيد : لا يجوز كتابة شيء من ذلك كله إِلا بالألف.

فِعْل ، بكسر الفاء

ر

[ الدِّجْرُ ] : لغة في الدُّجْر ، وهو الخشبة التي تُشَدُّ عليها حديدةُ الفدَّان. ومنهم من يَجْعلُهُ دِجْرَيْن. والحديد اسمه السُّنْبَةُ. والفدان : اسم لجميع أداتِه. والخشبة التي تُعَلَّق على عنق الثورين هي النِّير. والسميقان : خشبتان قد شُدَّتا في العنق. والولج (١) والهيس (٢) : اسمان للخشبة الطويلة بين الثورين.

و [ فِعْلَة ] ، بالهاء

__________________

(١) في الأصل ( س ) وبقية النسخ ( الوَلْجُ ) وجاء في اللسان والتاج ( دجر ) أنها ( الوَيْجُ ) ونصا أنها يمانية ، وفي اللسان والتكملة ( ويج ) أنها عمانية ، والكلمة ليست في اللهجات اليمنية اليوم ـ كما نعلم ـ إِذ يسمون « الخشبة الطويلة بين الثورين اليوم ( الحَلْيَ ) وهي أيضاً في بعض المعاجم قال في التكملة ( حلا ) : « وأهل اليمن يسمون الخشبة الطويلة بين الثورين : الحَلي ».

(٢) في الأصل ( س ) وبقية النسخ ( الهَيْس ) بالهاء ، وجاء في اللسان والتاج ( دجر ) : « المَيْس » بالميم ونصا على أنها مرادفة للويج عندهما أو الولج عند المؤلف ، وأنها يمانية ، ثم ذكراها في ( ميس ) و ( هيس ) قال في اللسان : « والهَيْس : اسم أداة الفدان ، عمانية » قال في الحاشية : « في العباب ، يمانية » أما صاحب اللسان فلم يذكر في ( ميس ) إِلا في الاستدراك ، وذكرها في ( هيس ) وقال : « والهَيْسُ : الفدان ، أو أداته كلها » وأردف « عمانية ، وفي العباب يمانية ».

٥٤

ل

[ دِجْلَة ] : اسمٌ معرفةٌ لنهر العراق.

الزيادة

فَعَّال ، بفتح الفاء وتشديد العَيْن

ل

[ الدَّجَّالُ ] : المسيح الكذاب ، واشتقاقه من الدَّجْل (١) ، وهو التمويه والسحر.

ويقال : إِنه رجل من اليهود يخرج في هذه الأمة.

و [ فَعَّالة ] ، بالهاء

ل

[ الدَّجَّالة ] : الجماعة العظيمة تحمل المتاع للتجارة.

ويقال : رفقة دجّالة ، إِذا غَطّت الأرض بزَحْمِها. قال (٢) :

دجَّالَةٌ من أعظمِ الرِّفاقِ

فَاعِل

ن

[ دَاجِن ] : يقالُ : شاةٌ داجن : أي متعودة للبيت آلفة له. وفي الحديث (٣) : لَقَطَ عمر نَوَياتٍ من الطريق فأمسكها بيده حتى مر بدار قوم فألقاها فيها وقال : يأكلها داجنهم ».

فُعَالة ، بضم الفاء

ن

[ دُجَانة ] : أبو دجانة : كنيةُ سماك بن

__________________

(١) انظر النهاية لابن الأثير : ( ٢ / ١٠٢ ) ؛ وفيه أيضاً : « وهو الذي يظهر في آخر الزمان يدَّعي الألوهية ». وراجع الفائق : ( ١ / ٤١٢ ).

(٢) المشطور بلا نسبة في اللسان : ( دجل ).

(٣) الخبر بلفظه في الفائق للزمخشري : ( ٤ / ١٣ ).

٥٥

خَرَشَة الأنصاري (١) من فرسان النبي عليه‌السلام. قال لعلي يوم أحد : « إِن كنت أحسنت القتال فقد أحسن أبو دجانة » (٢).

فُعُلّ ، بضم الفاء والعين وتشديد اللام

ن

[ الدُّجُنُ ] : قال أبو بكر (٣) : الدُّجُنُ : الغَيْم.

و [ فُعُلَّةُ ] ، بالهاء

ن

[ الدُّجُنَّةُ ] : الظلماء.

فَعْلان ، بفتح الفَاء

ر

[ دَجْران ] : رجلٌ دَجْران : أي حَيْران في أمرهِ وعَمَلِه ، قال (٤) :

دَجْران لم يشرب هناك الخَمْرا

ويقال : الدَّجْران : البَطِر.

ويقال : هو النشيط ، وجمعُه دَجَارى.

فَيْعُول ، بفتح الفاء

ر

[ الدَّيْجُور ] : الظَّلامُ ، والغبارُ الأسود.

ويقال : ليلةٌ ديجور : أي مُظْلِمة.

فَعَوْعَلة ، بالفتح

و

[ دَجَوْجَاةَ ] : ناقة دجوجاة : أي منبسطة على وجه الأرض.

__________________

(١) وهو صحابي كان بطلاً شجاعاً له آثار جميلة في الإِسلام ، لُقِّب بذي السيفين لأنه حارب بسيفه وسيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد ، واستشهد باليمامة : عام ( ١١ ه‍ )

(٢) انظره والقول فيه عند الذهبي ( سير أعلام النبلاء ) : ( ١ / ٢٤٣ ) ومصادر الترجمة.

(٣) هو محمد بن القاسم الأنباري المعروف بأبي بكر الأنباري ، من أعلم أهل عصره باللغة والأدب ، من مؤلفاته : ( الزاهر ـ في اللغة ـ ) وشرح القصائد السبع الجاهلية توفي ( عام ٣٢٨ ه‍ ).

(٤) رؤبة ، ملحق ديوانه : (١٧٤) ، واللسان والتاج ( دجر ) ، وهو من رجز مشترك النسبة بينه وبين أبيه.

٥٦

الأفعال

فَعَلَ ، بفتح العين ، ويفعُل بضمها

ل

[ دَجَل ] : الدَّجَل : التمويه والسحر ، ومنه اشتقاق الدَّجال ، لأنه يدْجُلُ الحقَّ بالباطلِ ، كأنه بطليه.

والدَّجْل : شدة طلي الجَرِبِ بالقطران.

ن

[ دَجَن ] : الدجن : ظل الغيم.

والدُّجون بالمكان : الإِقامة به.

ودجون الكلب : إِلفه للبيت وتعوده ، وكَلْبٌ داجن.

وشاة داجن : وهي التي تألف البيوت ، ولا ترعى مع السائمة. وكل ما ألف البيوت من الطير والدجاج : داجن.

و

[ دَجَا ] الليل دَجْواً : إِذا أظلم ، وليل داجٍ ، وليلة داجية ، قال : (١)

حتى إِذا ما دَجا وسَوّى

بين القرارات والإِكَامِ

القراراتُ : جمع قرارة ، وهي مَوْضِعٌ مطمئن.

ويقال : إِنّه لفي عيش داج : يراد به الخفضُ. قال (٢) :

والعيش داجٍ كنفاً جِلبَابه

فَعِلَ ، بكسر العين ، يفعل ، بفتحها

ر

[ دَجِر ] : الدَّجَرُ : شِبْهُ الحَيْرَة.

ويقال : إِنَ الدَّجَرَ البَطَرُ. ويقال : إِنَ الدَّجَرَ : النشاط.

الزيادة

__________________

(١) لم نجده

(٢) سبق الشاهد في بناء ( جلباب ).

٥٧

الإِفعال

ن

[ أَدْجَنَ ] : اليومُ ، منَ الدَّجْن.

وأدجنت السماءُ : إِذا أدام (١) مطرها.

وأدْجَن المطر : دام أيّاماً.

وأدْجَن بالمكان : أي أقامَ به.

و

[ أَدْجَى ] اللّيلُ : أي أظلم ، قال عمرو بن براقة النِّهْمي (٢) :

إِذَا الليلُ أدجَى واستقلَّت نجومُه

وصاحَ من الأفراطِ هامٌ جواثمُ

 التَّفْعيل

ل

[ دَجَّلَ ] البعيرَ : إِذا أكثر طَلْيَهُ بالقَطِران. قال أبو النَّجم :

والنَّغْض مثل الأجربِ المدَجَّل (٣)

ويقال : سَيْفٌ مُدَجَّل : إِذا كان قد طلي بذهب.

قال ابن دريد : كلُّ شيءٍ غَطَّيتَه فقد دجّلته ، ومنه اشتقاق دجلة لأنّها تغطّي الأرض بمائِها. وقيل : اشتقاقُ الدّجَّال من التغطية ، لأنه يغطي الأرض بالجمع الكثير.

المُفَاعَلَة

ن

[ المُدَاجَنَةُ ] : حُسْنُ المُخالَطَةِ والمخَالَقة.

__________________

(١) جاء في التكملة ( ديم ) : « أدامت السماء مثل ديَّمت ».

(٢) البيت من قصيدته :

تقول سليمي لاتعرض لتلفة

وليلك عن ليل الصعاليك نائم

وقد سبقت ، وسبقت ترجمته في باب الباء والراء وما بعدهما بناء ( فعّالة ـ براقة ـ ) وجاء في ( ت ) : « ... النَّهْمِيّ التميمي » ولا معنى للتميمي فعمرو بن براقة من نهم ثم من همدان من قبائل اليمن ، وجاء في ( بر ٢ ) : « ... التميمي » مكان « النهمي ». وهو خطأ أيضاً. والهام : البُوْم ، والأفراط : الإِكام.

(٣) النَّغْض : الظليم الجوال.

وأبو النجم هو : الفضل بن قدامة العجلي ، من كبار الرجاز في العصر الأموي ، توفي عام ( ١٣٠ ه‍ ـ ٧٤٧ م ).

٥٨

و

[ دَاجيتُ ] فُلاناً : إِذا ساتَرتُه العداوة وجاملتهُ.

التَّفَعُّل

و

[ تَدَجَّى ] اللّيلُ : أي أظلمَ ، قال يصف نخلاً : أَسْوَدَ كاللّيلِ تدَجَّى أَخضرُه (١)

الافْعِيعال

ن

[ ادْجَوْجَنَ ] اليومُ وأَدْجَن (٢) ، بمعنى.

__________________

(١) لم نجده

(٢) الدجن : ظل الغيم ، وادْجَوْجَنَ اليوم وأدجن ، إِذا : أظلم من الغيم والضباب ـ انظر اللسان ( دجن ).

٥٩
٦٠