شمس العلوم - ج ٤

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٤

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٤٨

وقال بعضهم : إِنَّه بالإِعراب ، وإِنه (١) : دمِيَتْ ولَقِيَتْ بفتح الياء وسكون التاء.

والرَّجَزُ : مسدس من جزءٍ سباعي مكرر مستفعلن » ؛ وهو خمسة أنواع له أربع عاريض وخمسة أضرب :

النوع الأول : التامان كقوله :

إِما تريْني اليومَ شَيْخاً أَدْرَداً

أَدْفى فَقِدْماً كُنْتُ أُسْبي الخُرَّدا

الثاني : التامة والمقطوع ، كقوله :

القَلْبُ منها مُسْترِيحٌ راقدٌ

والقَلْبُ مني جاهدٌ مَجْهُودُ

الثالث : المجزوءان ، كقوله :

حُبِّي لِلُبْنى قاتِلي

مِنْ عاجِلٍ وآجلِ

الرابع : المشطور ، كقوله :

الحمدُ لله الوهُوبِ المُجْزِلِ

الخامس : المنهو كان كقوله (٢) :

يا لَيْتَني فيها جَذَعْ

والرَّجز : داء يصيب الخيل في أعجازها ، فإِذا ثارت ارتعشت أفخاذها ، وهو مصدر.

ل

[ الرَّجَلُ ] : أن يُرْسَلَ الولدُ (٣) مع أمه يَرْضَعُها.

م

[ الرَّجَم ] : الحجارة.

والرَّجَمُ : القبر ، والجميع : الأرجام.

و

[ الرَّجَا ] : ناحية البئر. وكُلُّ ناحيةٍ : رجا ،

__________________

(١) « وإنه » ليست في ( ل ٢ ، ك ).

(٢) الشاهد من رجز لدريد بن الصمة في يوم هوازن ، انظر أيام العرب في الجاهلية واللسان ( وضع ). والرجز هو :

ياليتني فيها جدع

اخب فيها واضح

أقود وطفاء الزمع

كانها شاة صدع

(٣) المراد الولد من أولاد الإبل والخيل والبقر ونحوها ، قال في اللسان : « والرَّجَلُ : أن يُتْرَكَ الفصيلُ والمهر والبهمة مع أمه يرضعها متى شاء ».

٤٤١

وتثنيته : رَجَوان ، والجميع : أرجاء. قال الله تعالى : ( وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها )(١) وقال حسان (٢) :

وطَلَعْنَ مِنْ رَجْوَى حُنَيْنٍ شُزَّباً

يَحْمِلْنَ كُلَّ سَلِيلِ حَرْبٍ مُسْعَرِ

 و [ فَعُل ] ، بضم العين

ل

[ الرَّجُل ] : واحد الرجال. وفي حديث (٣) سفيان : « لا يجوز للرجل أن يجمع بين امرأتين لو كانت إِحداهما رجلاً لم تحل له الأخرى » إِذا كان ذلك من نسب ، يعني كالمرأة وعمتها ، والمرأة وخالتها.

فُعَل ، بضم الفاء وفتح العين

منسوب بالهاء

ب

[ الرُّجَبيَّة ] : النخلة التي ترجب : أي يبنى حولها جدار تعتمد عليه ، قال (٤) :

لَيْسَتْ بِسَنْهاءٍ ولا رُجَبِيَّةٍ

ولكن عِراباً في السِّنين الجَوَائحِ

 الزِّيادة

أفعولة ، بضم الهمزة

ح

[ الأُرْجُوحَةُ ] : واحدة الأراجيح ، وهي خشبة تعلق ثم يَقْعُد على طرفيها غلامان فيميل أحدهما بصاحبه.

وأراجيح الإِبل : اهتزازها في السير ، مأخوذ من الأول.

__________________

(١) سورة الحاقة : ٦٩ / ١٧ ( وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ).

(٢) ليس في طبعة دار الكتب العلمية من ديوانه ، والمراجع اليمنية تورد له قصيدة طويلة على هذا المنوال.

(٣) لم نعثر عليه.

(٤) البيت لسويد بن الصامت الأنصاري في اللسان ( رجب ) و ( سنه ) ، والسنهاء : التي أصابتها السنة المجدبة.

٤٤٢

ز

[ الأُرْجُوزَةُ ] : الرَّجَزُ.

أُفْعُلَان ، بالضم

و

[ الأُرْجُوَانُ ] : كل لون أحمر ، وفي حديث عثمان أنه غطى وجهه بقطيفة حمراء أرجوان وهو محرم. هذا على رأي من يجعل إِحرام الرجل في رأسه دون وجهه ، وهو رأي الشافعي ، وعند أبي حنيفة وأصحابه ومالك : إِحرام الرجل في رأسه ووجهه ، وروي نحوه عن ابن عمر.

مفْعِل ، بكسر العين

ع

[ المَرْجِع ] : الرجوع ، قال الله تعالى : ( إِلَيَ مَرْجِعُكُمْ )(١).

و [ مِفْعَل ] ، بكسر الميم وفتح العين

ح

[ المِرْجَح ] : رجل مِرْجَح : أي مرجاح (٢).

ل

[ المِرْجَل ] : القِدْرُ من النحاس. قال امرؤ القيس (٣) :

حَمْيُهُ غَلْي مِرْجَل

م

[ المِرْجَم ] : فرسٌ مِرْجَمٌ : يرجم الأرض بحوافره.

__________________

(١) سورة آل عمران : ٣ / ٥٥ ، والعنكبوت : ٢٩ / ٨.

(٢) أي : حليم ، وستأتي بعد قليل.

(٣) ديوانه (٢٠) ـ المعلقة ـ ، والبيت بتمامه في وصف الفرس :

على العقب جياش كان اهتزامه

اذا جاش حميه غلى مرجل

٤٤٣

ورجل مِرْجَمٌ : أي شديد كأنه يرجم به مُناوئه ، قال :

قَدْ كُنْتُ عَنْ أَعْرَاضِ قَوْمِي مِرْجَما

مفعول

ع

[ المرجوع ] : المردود ، يقال : ما كان من مرجوع فلان عليك؟ أي مردود.

ويقال : ليس لهذا البيع مرجوع : أي لا يُرجع فيه.

و [ مَفْعُولة ] ، بالهاء

س

[ المَرْجُوسَةُ ] : الاختلاط ، يقال : هم في مَرْجُوسةٍ من أمرهم.

ع

[ المَرْجُوعَةُ ] : جواب الرسالة ، قال يصف الدار (١) :

سَأَلْتُها عَنْ ذَاك فاسْتَعْجَمَتْ

لَمْ تَدْرِ ما مَرْجُوعةُ السَّائلِ

 مِفْعَال

ح

[ المِرْجَاحُ ] : قوم مَرَاجيح في الحِلم ، الواحد : مرجاح.

س

[ المِرْجَاس ] : حجر يشد في طرف الحبل تخضخض به حَمْأة البئر حتى تثور فَيُستقى ماؤها لتنقية البئر من الحمأة ، قال (٢) :

إِذا رأوا كَرِيهَةً يَرْمُون بي

رَمْيَكَ بالمِرْجَاسِ في قَعْرِ الطَّوِيّ

__________________

(١) البيت لحسان بن ثابت ، ديوانه : (١٩٤) ، واللسان والتاج ( رجع ).

(٢) جاء في اللسان والتاج ( رجس وبرجس ، ومرجس ، وبردس ) ، وفيهما أن البيت لسعد بن المنتخر البارقي ، وذكرا أن ( البرجاس ) هي لغة الأزد في المرجاس ، ولهذا يروى رميك بالبرجاس .. إلخ.

٤٤٤

مُثَقَّل العين

فَعَّال ، بفتح الفاء

س

[ الرَّجَّاس ] : فحل رَجّاسٌ (١). وسحابٌ رجّاس (٢).

ف

[ الرَّجَّاف ] : البحر ، قال (٣) :

المُطْعِمُون الشَّحْمَ كُلَّ عشية

حتى تغيبَ الشّمسُ في الرَّجّافِ

و [ فَعّالة ] ، بالهاء

[ الرَّجّالة ] : الرَّجْلُ.

فُعّال ، بضم الفاء

ل

[ الرُّجّال ] : جمع راجل ، مثل الكُتّاب : جمع كاتب ، قال الشاعر : (٤)

وظَهْرِ تَنُوفَةٍ بَهْمَاءَ تَمْشي

بها الرُّجّال خائِفَةً سِراعا

 فاعل

ز

[ الرَّاجز ] : الذي يقول الرجز.

ع

[ الرَّاجع ] : الناقة يُظَنُّ أن بها حملاً فتخلف.

ل

[ الرَّاجل ] : نقيض الفارس.

__________________

(١) أي : ذو صوت شديد ، وستأتي في : ( ص ١٩٧ ).

(١) أي : ذو صوت شديد ، وستأتي في : ( ص ١٩٧ ).

(٢) البيت في اللسان والتاج ( رجف ) منسوب إلى مَطْرود بن كعب الخزاعي ، وقال في التاج أنه ينسب أيضاً إلى ابن الزبعرى.

(٣) البيت دون عزو في اللسان ( رجل ) ، وروايته : « ... تنوفة حدباء ... ».

٤٤٥

ن

[ الرَّاجن ] : الآلف من الطير وغيرها (١).

و [ فاعلة ] ، بالهاء

ب

[ الرَّاجبَةُ ] : واحدة الرواجب : وهي مفاصل الأصابع كلها.

ع

[ الرَّاجعة ] : الناقة تشترى بثمن ناقة بيعت قبلها.

فَعال ، بفتح الفاء

ح

[ الرَّجاح ] : المرأة العظيمة العجيزة.

و

[ الرجاء ] : الأمل.

والرجاء : الخوف ، وهو من الأضداد ، وهما مصدران من رجا.

و [ فِعال ] ، بكسر الفاء

ع

[ الرِّجاعُ ] : رجوع الطير بعد قطاعها (٢) ، قال [ فروة ](٣) بن مسيك المرادي :

ونَصْدُقُ في الصَّبَاحِ إِذا الْتَقَيْنا

نَرُدُّ الخَيْلَ دَامِيَةً رِجَاعا

__________________

(١) مثل : الداجن.

(٢) قطعت الطير قطاعاً وقُطوعاً : انحدرت من بلاد البرد إلى بلاد الحر ، وهي : طيور قواطع.

(٣) ليست في الأصل ( س ) وفي ( ت ) جاء بين السطرين وبعده ( صح ) ، وهي في بقية النسخ. وفروة بن مسيك المرادي : صحابي جليل ، وفد على الرسول سنة تسع أو عشر للهجرة وأسلم وحسن إسلامه ، واستعمله الرسول على مراد ومذحج وزُبَيْد ، وثبت على إسلامه ، وحارب المرتدين ، واستقر في الكوفة وبها مات نحو ( ٣٠ ه‍ ـ ٦٥٠ م ).

٤٤٦

ل

[ الرِّجَال ] : جمع رَجُل ، قال الله تعالى : ( الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ )(١).

والرِّجال : جمع راجل ، قال الله تعالى : ( فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً )(٢) وقرأ بعضهم : بخيلك ورجالك (٣).

م

[ الرِّجام ] : المِرْجاس ، تخضخض به حمأة البئر حتى تثور ، ثم يستَقَى ماؤها لتنقى به البئر.

وقيل : الرِّجام : حجر يشد في عِرْقوة (٤) الدلو ليكون أسرع لانحدارها.

والرِّجَامان : خشبتان تنصبان على رأس البئر ينصب عليهما القَعُو (٥).

والرِّجامُ : الحجارة ، وهي جمع رُجْمَة.

و [ فِعَالَة ] ، بالهاء

ز

[ الرِّجَازَةُ ] : ما يُعدل به ميل الحمل إِذا مال أحد جانبيه جعل في الجانب الآخر.

ويقال : الرِّجازة أيضاً : صدف يعلق على الهودج ، يزين به.

ويقال : إِن الرِّجازة أيضاً مركب أصغر من الهودج ، والجمع : رجائز.

فعيل

ع

[ الرجيع ] من الكلام : المردود إِلى صاحبه.

والرَّجيع : كل ما أَخْلَقَ ، ثم جُدِّدَ وطُرِّيَ من الثياب وغيرها.

__________________

(١) سورة النساء : ٤ / ٣٤.

(٢) سورة البقرة : ٢ / ٢٣٩.

(٣) سورة الإسراء : ١٧ / ٦٤ ، وقراءة ( وَرَجِلِكَ ) هي قراءة الجمهور.

(٤) عرْقُوةُ الدلو : خشبة معترضة عليه.

(٥) القَعْوُ : البَكَرَةُ.

٤٤٧

والرَّجيع : الشواء يُسَخَّن ثانيةً.

والرجيع : الجِرَّةُ ، قال الأعشى (١) :

وفلاةٍ كَأَنَّها ظَهْرُ تُرْسٍ

لَيْسَ إِلا الرَّجيع فيها عُلاقُ

وقال حميد (٢) بن ثور (٣) :

رددْتَ رَجيعَ الفَرْثِ حَتى كَأَنَّهُ

حَصى إِثْمِدٍ بَيْنَ الصِّلاءِ سَحِيقُ

والرَّجيع : العَذِرَة والرَّوْثُ ؛ وفي الحديث (٤) : « نهى النبي عليه‌السلام عن الاستنجاء برجيع أو عظم ».

والرجيع من الدواب : ما رجعته من سفر إِلى سفر.

ل

[ رَجيل ] : رَجُلٌ رجيل : أي قوي على المشي.

والرَّجيل من الخيل : الذي لا يحفى.

م

[ الرَّجيم ] : المرجوم بالنجوم ، قال الله تعالى : ( مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ )(٥).

والرَّجيم : المشتوم.

والرَّجيمُ : الملعون ، وهو المطرود ، قال الله تعالى : ( فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ )(٦) قال الأعشى (٧) :

يَظَلُ رجيماً لِرَيْبِ المَنُونِ

وللسُّقم في أَهْلِه والحَزَنْ

__________________

(١) ديوانه : (٢٢٤) ، واللسان ( رجع ) قال : يقول : لا تجد الإبلُ فيها عُلَقاً إلّا ما تُردِّده من جرتها.

(٢) في ( ت ، ل ٢ ، ك ) : « جميل » تصحيف.

(٣) البيت لحميد بن ثور الهلالي في اللسان ( رجع ) ، وحميد بن ثور : شاعر مخضرم مجيد شهد حنيناً مع المشركين ثم أسلم قيل مات في عهد عثمان وقيل أدرك عبد الملك بن مروان.

(٤) بنحوه وبلفظ الشاهد أخرجه أبو داود في الطهارة ، باب : الاستنجاء بالحجارة ، رقم (٤١) من حديث خزيمة بن ثابت.

(٥) سورة الحجر : ١٥ / ١٧ ( وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ ).

(٦) سورة الحجر : ١٥ / ٣٤ ( قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ).

(٧) ديوانه : (٣٥٩).

٤٤٨

و [ فعيلة ] ، بالهاء

ع

[ الرجيعة ] من الدواب : ما رجعته من سفر إِلى سفر ، قال ذو الرمة (١) :

رَجِيعةُ أَسْفَارٍ كَأَنَّ زِمَامَها

شجاعٌ لدى يُسْرى الذِّرَاعَيْنِ مُطْرِقُ

والرجيعة : البعير يُرتجع : أي يشترى من أجلاب الناس التي يجلبونها للبيع ؛ ولا تكون الرجيعة إِلا من بلد غير بلد المشتري.

ل

[ الرَّجيلة ] : ناقة رَجيلة : تصبر على السير.

فُعلَى ، بضم الفاء

ع

[ الرُّجْعى ] : الرجوع ، قال الله تعالى : ( إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى )(٢).

فَعْلاء ، بفتح الفاء ، ممدود

ل

[ الرَّجْلاء ] : حَرَّةٌ رَجْلاء : مستوية ، كثيرة الحجارة ، يترجل من مشى فيها.

فَعْلان ، بفتح الفاء

ل

[ الرَّجْلان ] : الراجل.

و [ فُعْلان ] ، بضم الفاء

ع

[ الرُّجْعَان ] : جمع : رَجْع ، وهو الغدير.

والرُّجْعَان : الرجوع.

ويقال : جاءني رُجْعَانُ الكتاب : أي جوابه.

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ٤٦٨ ) واللسان والتاج ( رجع ).

(٢) سورة العلق : ٩٦ / ٨.

٤٤٩

تَفْعِل ، بفتح النون وكسر العين

س

[ النَّرْجِسُ ] : ضربٌ من الشجر له زهر ظاهره أبيض وباطنه أصفر. وهو حار في الدرجة الثانية ، وخاصته أنه يقلع الكَلَفَ وينفع إِذا شُمَّ من وجع الرأس الكائن من البلغم والسوداء. قال المازني : والنون فيه زائدة. لأنه ليس في كلام العرب فَعْليل ؛ ويقال : إِنه معرب (١).

__________________

(١) وهو بالفارسية ( نَرْكس ) وتنطق الكاف جيما غير معطشة.

٤٥٠

الأفعال

فَعَلَ ، بالفتح يَفْعُل بالضم

ح

[ رَجَحَ ] : رجحان الميزان ورجوحه : معروف.

ويقال : راجحته فرجحته : أي كنت أرجح منه.

س

[ رَجَسَ ] : الرَّجْسُ والرَّجَسَانُ : الصوت الشديد من الرعد ، ومن هدير البعير.

وسحاب رجَّاس ، وغمام رواجِس ، وبعير رجَّاس ، قال (١) :

وكُلُ رَجَّاسٍ يَسُوقُ الرُّجَّسا

وعن ابن الأعرابي : يقال : هذا راجس حسن : أي راعد حسن.

ف

[ رَجَفَ ] : الرَّجْفُ ، والرَّجَفَانُ : الاضطراب. يقال : رجفت الأرض أي تزلزلت ، قال الله تعالى : ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ )(٢). ورجفان لحيي البعير : اضطرابهما.

ورَجَفَ الرعد رَجْفاً ورَجيفاً : وهو صوته في السحاب.

ل

[ رَجَلْتُ ] الشاةَ : إِذا علقتها برجلها.

م

[ رَجَمَ ] : الرَّجْمُ : الرمي بالرِّجَام ، وهي الحجارة.

والرَّجْمُ : القتل بالحجارة ثم كثر حتى سمى القتل رجماً. ومنه قوله تعالى : ( وَلَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ )(٣) أي : قتلناك.

__________________

(١) الشاهد دون عزو في اللسان ( رجس ).

(٢) سورة النازعات : ٧٩ / ٦.

(٣) سورة هود : ١١ / ٩١ ( وَلَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ ).

٤٥١

والرَّجْمُ : الشتم ، قال الله تعالى : لَأَرْجُمَنَّكَ (١) أي : لأشْتُمَنَّكَ ، ومن ذلك صار الرجم بالحجارة تأويله الشتم في العبارة ؛ وقوله تعالى : ( وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ )(٢) قال ابن عباس : أي تشتمون. وقال قتادة : هو الرجم بالحجارة.

والرجم : الظن لا يوقف على حقيقة أمره ، قال الله تعالى : ( رَجْماً بِالْغَيْبِ )(٣)

ن

[ رَجَنَ ] بالمكان رُجُوناً : أي أقام به.

ورَجَنَ الرجل دابته رَجْناً : إِذا أساء عَلْفَها حتى تهزل مع الحبس ، ورَجَنَتْ هي. قال [ رؤبة ](٤) :

لَوْ لَمْ تكن عامِلها لَمْ أَسْكُنْ

بِها ولم أَرْجُن بها في الرُّجَّنِ

و

[ رَجَوْتُ ] الأمرَ رجاءً : أي أمَّلته. قال الله تعالى : ( يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ )(٥) قال (٦) :

أَتَرْجُو بَنُو مَرْوَانَ خَوْفي وطاعتي

وقَوْمي تميمٌ والفلاةُ ورائيا

ورَجَوْتُهُ رجاء : أي خفته. قال الله تعالى : ( لا يَرْجُونَ لِقاءَنا )(٧) أي : لا يخافون عقابنا. وقيل : أي لا يطمعون في ثوابنا. وكذلك قوله : ( لا يَرْجُونَ نُشُوراً )(٨) ، وكذلك قوله : ( لا يَرْجُونَ

__________________

(١) سورة مريم : ١٩ / ٤٦ ( لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ).

(٢) سورة الدخان : ٤٤ / ٢٠.

(٣) سورة الكهف : ١٨ / ٢٢.

(٤) « رؤبة » ليست في ( س ، ل ٢ ، ك ) وهي في ( ت ، م ، د ) ، والبيت له ديوانه (١٦٣).

(٥) سورة الإسراء : ١٧ / ٥٧.

(٦) لم نجده.

(٧) سورة يونس : ١٠ / ٧ ، ١١ ، ١٥. وانظر في تفسيرها فتح القدير ( ٢ / ٤٢٦ ).

(٨) سورة الفرقان : ٢٥ / ٤٠.

٤٥٢

حِساباً )(١) وقوله تعالى : ( ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً )(٢) أي : لا تخافون لله عظمة ، قال أبو ذؤيب الهذلي (٣) :

إِذَا لَسَعَتْهُ النحلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَها

وخَالَفها في بَيْتِ نُوْبٍ عَواسِلِ

وقيل : معنى ( يَرْجُونَ ) في الآية : أي يطمعون. وقوله تعالى : ( قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا )(٤) أي : مؤملاً برجى فيك الخير.

فَعَل ، بالفتح يَفْعِل بالكسر

ع

[ رَجَعَ ] : الرُّجوع : نقيض الذهاب.

يقال : رجع رجوعاً ، فهو راجع ، ورجعته أنا رجعاً ، فهو مرجوع أي مردود ، يتعدى ولا يتعدى ، قال الله تعالى : ( وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ )(٥) وقال : ( وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ )(٦) قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي ، بفتح التاء وكسر الجيم ، ووافقهم نافع في قوله وظنوا أنهم إلينا لَا يَرْجِعُونَ (٧) دون قوله : ( أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ )(٨) ، والباقون بضم التاء وفتح الجيم ، وهذا اختيار أبي عبيد. وقرأ أبو عمرو : واتقوا يوما تَرْجِعُونَ فيه إلى الله (٩) بكسر الجيم ، والباقون بفتحها ، وهو رأي أبي عبيد ، وقرأ نافع وحفص عن عاصم ( يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ )(١٠) بضم الياء

__________________

(١) سورة النبأ : ٧٨ / ٢٧.

(٢) سورة نوح : ٧١ / ١٣.

(٣) ديوان الهذليين : ( ١ / ١٤٣ ) ، والرواية فيه : «إلخ » اذ لسعة الدبر والدَّبْرُ : النحل ، والرواية في اللسان : « النحل » كما هنا ، وتسمية النحل بالنُّوْب هي التسمية الشائعة في اللهجات اليمنية ، انظر المعجم اليمني ( ٨٨٣ ـ ٨٨٤ ).

(٤) سورة هود : ١١ / ٦٢.

(٥) سورة البقرة : ٢ / ٢١٠.

(٦) سورة الأنبياء : ٢١ / ٣٥.

(٧) سورة القصص : ٢٨ / ٣٩.

(٨) سورة المؤمنون : ٢٣ / ١١٥.

(٩) سورة البقرة : ٢ / ٢٨١.

(١٠) سورة هود : ١١ / ١٢٣.

٤٥٣

والباقون بالفتح. وكان يعقوب يقرأ جميع ما في القرآن من قوله تَرْجِعُ الأمور (١) وتَرْجِعُونَ (٢) ونحو ذلك بكسر الجيم. فأما قوله تعالى : ( قالَ رَبِ ارْجِعُونِ )(٣) فقيل : هو كما يخبر الجبار عن نفسه بلفظ الجميع ، كقوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ )(٤) وقيل : ارْجِعُونِ على تكرير اللفظ : أي أُرْجِعْنِ أُرْجِعْنِ. ويقال : رَجَعْتُ الشيءَ رَجْعة ورِجْعة بالفتح والكسر.

ورَجْع الجواب : رَدُّه. قال الله تعالى : ( يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ )(٥).

ورَجْع الرَّشْقِ والرمي : ما يَردُّ عليه.

ورجعت الناقة رِجاعاً : إِذا ظهر أنها حملت ثم لم يكن بها حمل.

والرَّجْع : رَجْع الدابة يديها في السير ، وهو الخطو ، قال أبو ذؤيب (٦) :

يَعْدُو به نَهْدُ المُشَاشِ كَأَنَّهُ

صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ

نَهْدُ المشاش : خفيف القوائم. والصَّدَعُ : الوسط المعتدل من كل شيء. شبه الفرس في عدوه بظبي لا صغير ولا كبير.

فَعَلَ يَفْعَل ، بالفتح فيهما

ح

[ رَجَحَ ] : رُجْحَان الميزان معروف.

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٢١٠.

(٢) ( تُرْجَعُونَ ) في تسع عشرة آية من القرآن ، انظر : المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي.

(٣) سورة المؤمنون : ٢٣ / ٩٩.

(٤) سورة الحجر : ١٥ / ٩.

(٥) سورة سبأ : ٣٤ / ٣١.

(٦) ديوان الهذليين : ( ١ / ١٨ ) ، والرواية فيه « نَهِشُ المشاش » وكذلك في اللسان والتاج ( رجع ).

٤٥٤

فَعِلَ بالكسر ، يفعَل بالفتح

ب

[ رَجِبْتُه ] رَجَباً : أيَ هِبْته وعظَّمته ؛ ومنه اشتقاق رجب ، لأن العرب كانت تعظمه ولا تستحل القتال فيه ، قال (١) :

فَغَيْرُك يُسْتَحْيَا وَغَيْرُكَ يُرْجَبُ

ز

[ رَجِزَ ] : الأَرْجَزُ : الذي يصيبه الرَّجَزُ ، وهو داء يصيب الخيل والإِبل في أعجازها فترتعش أفخاذها إِذا أرادت القيام.

ل

[ رَجِلَ ] رَجَلاً : إِذا مشى [ راجلاً ](٢). وقرأ حفص عن عاصم : ( وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ )(٣) بكسر الجيم.

ورَجِل الشَّعر رَجَلاً ، وشعر رَجِلٌ : بين السَّبِطِ والجَعِد ، وفي صفة النبي عليه‌السلام : « عظيم الهامة ، رَجِل الشَّعْرِ » (٤).

والأَرْجَلُ من الدواب : الذي في إِحدى رجليه بياض ، وهو مكروه في الخيل إِذا لم تكن (٥) غرة.

والأَرْجَلُ من الناس : العظيم الرِّجْل.

الزيادة

الإِفعال

ح

[ الإِرْجَاحُ ] : أرجحت الرجل : أعطيته راجحاً.

__________________

(١) عجز بيت جاء في اللسان ( رجب ) دون عزو أيضاً.

(٢) ليست في الأصل ( س ) وهي في بقية النسخ إلا أنها في ( ت ) جاءت في الهامش.

(٣) سورة الإسراء : ١٧ / ٦٤ وهذه قراءة الجمهور.

(٤) أخرجه الترمذي بمعناه وبلفظ الشاهد في المناقب ، باب : رقم (١٨) رقم الحديث (٣٦٤١ و ٣٦٤٢) من حديث عليّ.

(٥) في ( م ) : « إذا لم يكن له غرَّة » ، وفي اللسان : « الأَرْجَل من الخيل : الذي في إحدى رجليه بياض ، ويكره إلا أن يكون به وضح ».

٤٥٥

وأرجحت الميزان فرَجَحَ.

د

[ الإِرجَادُ ] : الإِرْعَادُ (١). عن أبي عمرو.

ع

[ الإِرجاع ] : أَرْجَعَتِ الإِبلُ : إِذا كانت مهازيلَ فسمنت وحَسُنَ حالها.

وأرجعته : لغة هذيل في رَجَّعْتُه ، قال أبو ذؤيب (٢) :

فَبَدا لَهُ أَقْرَابُ هذا رائغاً

عَجِلاً فَعَيَّثَ في الكِنانَةِ يُرْجِعُ

وأرجع : من الرجيع.

ف

[ الإِرْجَافُ ] : أرجفه فرجِفَ : أي حركه فتحرك.

وأرجف الناسُ في خبر الفتنة : إِذا خاضوا فيه ، قال الله تعالى : ( وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ )(٣).

ل

[ الإِرجال ] : أرْجَلَهُ : أي تركه يمشي راجلاً ، قال امرؤ القيس (٤) :

فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلَاتُ إِنَّكَ مُرْجلي

وأرجلت الفصيل : إِذا تركته مع أمه.

و

[ الإِرْجَاءُ ] : أرْجَتِ البئرُ : من الرجا.

وأرجيت الشيءَ : أخرته ، قال الله تعالى : ( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ )(٥) أي : مؤخرون حتى يُنزل الله فيهم ما يريد. قرأ نافع وحمزة والكسائي بغير همز ، وهو رأي

__________________

(١) بمعنى : الارتعاش ، انظر اللسان ( رجد ).

(٢) ديوان الهذليين : ( ١ / ٩ ) ، واللسان والتاج ( رجع ) والرواية في اللسان ( رجع ، عيث ) « عنه » بدل « عجلا ».

(٣) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٦٠.

(٤) ديوانه : (١١) ، وشرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين : (١٦) ، وصدره :

ويوم دخلت الخدر خدر عنيرة

والمراد بالخدر : الهودج

(٥) سورة التوبة : ٩ / ١٠٦.

٤٥٦

أبي عبيد ، والباقون بالهمز ، وكذلك قوله تعالى ( تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَ )(١) وقوله تعالى ( قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ )(٢) واختلفوا في الهاء فكان أبو عمرو ويعقوب وأبو بكر عن عاصم يضمونها ضمة مختلسة ، وابن كثير يصلها بواو ، ونافع والكسائي يشبعانَ كسرة الهاء ، وهو رأي أبي عبيد ، وعن نافع : كسر الهاء بغير إِشباع ، وعن ابن عامر : تركُ الهمزة واختلاس كسرة الهاء ؛ وقرأ حمزة بإِسكان الهاء ، وروى ذلك حفص عن عاصم. قال النحويون ، إِسكان الهاء لحنٌ لا يجوز إِلا في شعر شاذ

قال الكسائي : تميم وأسد يقولون : أرجيت الأمر بغير همز ، أي : أخرته.

وقال محمد بن يزيد : لا يكون أرجيت بغير همز ، بمعنى أخرت ، ولكن يكون من الرجاء. ومعنى ( أَرْجِهْ وَأَخاهُ ) من رجا يرجو : أي أطْمِعْه ودعه يرجو. وقال بعضهم : هو على إِبدال الهمزة ، على لغة من يقول : « قريت » في « قرأت ». ورُوي عن أبي زيد أنه قال لسيبويه : من العرب من يقول في « قرأت » « قريت » مثل رميت. قال سيبويه : كيف يقولون في المستقبل؟ قال : يقولون : أقرأ ، قال سيبويه : كان يجب أن يقولوا : أقري مثل رميت أرمي.

ويقال للناقة إِذا دنا نتاجها : قد أرجت.

همزة

[ الإِرْجَاءُ ] : قال الشيباني : أَرْجَأَتِ الناقةُ : إِذا دنا نتاجها ، بالهمز. قال (٣) :

إِذا أَرْجَأَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها

وأَرْجَأْتُ الشيءَ : أي أخرته.

والمُرْجئَةُ : من ذلك ، وهي فرقة من فرق الإِسلام لم يقطعوا على أن أهل الكبائر من

__________________

(١) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٥١.

(٢) سورة الأعراف : ٧ / ١١١.

(٣) هو ذو الرمة ، ديوانه ( ٢ / ٩٢٤ ) وفيه : وعاش بدل وحي وذكر محققه رواية وحب وصدره :

نتوج ولم تفرف لما يمتنى له

٤٥٧

أهل القبلة يعاقبون أبداً ، وقالوا : الإِيمان قول ، وأرجؤوا العمل (١).

التفعيل

ب

[ التَّرْجِيبُ ] : التعظيم. ومنه اشتقاق رَجَبَ ، وكانت العرب ترجبه أي تعظمه ، وكان لهم به نسك وذبائح.

والترجيب : أن تُدعم الشجرة بجدار تعتمد عليه إِذا كثر حملها لئلا تنكسر أغصانها ، ومنه قول الحباب بن المنذر : « أنا جُذَيْلُها المحَكّكُ وعُذَيْقُها المُرَجّبُ (٢) ».

قال سلامة بن جندل يصف الخيل (٣) :

والعاديات أسابيُّ الدماءِ بها

كأن أعناقها أنصابُ تَرْجيب

الأسابي : طرائق الدم. قيل : شبهها بالنخيل المرجبة. وقال الخليل : شبه أعناق الخيل بحجارة كانت تنصب فتهراق دماء النسائك عليها في رجب.

ح

[ التَّرْجيح ] : رَجَّحَ أحدَ القولين على الآخر : أي غلبه ، من رجحان الميزان.

س

[ التَّرْجيس ] : شدة الصوت.

ع

[ التَّرْجيع ] : تردد الصوت في الحلق ،

__________________

(١) انظر الحور العين : ( ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ).

(٢) هذا من كلام الحُباب بن المنذر الأنصاري في سقيفة بني ساعدة وما كان من أمر الخلاف بعد وفاة الرسول ، أخرجه البخاري في الحدود ، باب : رجم الحبلى من الزنى إذا أحصنت ، رقم (٦٤٤٢) وانظر سيره ابن هشام : ( ٤ / ٣٣٩ ) وتاريخ الطبري : ( ٣ / ٢٢٠ ـ ٢٢١ ).

(٣) والبيت له في اللسان ( رجب ) وسلامة بن جندل التميمي : شاعر جاهلي توفي نحو : ( ٢٣ قبل الهجرة ـ ٦٠٠ م ) انظر الشعر والشعراء (١٤٧) ط. ليدن (١٩٠٣) وأعلام الزركلي ( ٣ / ١٠٦ ).

٤٥٨

مثل ترجيع أهل الألحان في القراءة والغناء ، قال يصف نهيق الحمار (١) :

يُرَجِّعُ في الصُّوى بمهضَّمات

يَجُبْنَ الصدر من قصب العوالي

الصوى : الأعلام. والمهضمات : عروق الحلوق شبهها بقصبات المزامير. يقال : مزمار مهضم لأنه أكسار يُضم بعضها إِلى بعض. ويَجُبْنَ : أي يقطعن. من قصب العوالي : أي بلاد العوالي.

والترجيع : خطوط النقش في الوشم والكتابة ، قال (٢) :

كترجيع وشمٍ في يَدَيْ حارثيةٍ

يمانيةِ الأصدافِ باقٍ نؤورها

ل

[ التَّرْجيل ] : رَجَّلْتُ الشعرَ : سرحته ؛ وفي الحديث (٣) « نهى (٤) النبي عليه‌السلام عن الترجل إِلا غِبّاً »كره إِكثاره ، قال امرؤ القيس (٥) :

كأن دِماءَ الهادياتِ بنَحْرِهِ

عُصَارةُ حِنَّاءٍ بِشَيْبٍ مُرَجَّلِ

والتَّرْجيل : البياض بإِحدى الرجلين.

م

[ التّرْجِيم ] : حديث مُرَجَّم : يُظن ولا يُتيقن ، قال زهير (٦) :

وما الحربُ إِلا ما عرفتمْ وذقتم

وما هو عنها بالحديثِ المُرَجَّمِ

__________________

(١) البيت للبيد ، ديوانه (١٠٩) واللسان ( هضم ).

(٢) البيت دون عزو في العباب واللسان والتاج ( رجع ) ، وروايته في اللسان : يمانية الاسداد والأصداف : ما يُتَّخَذُ زينة من أصداف البحر ، والأسداف : السُّتور. والنؤور : النيلج يتخذ من دخان الشحم للوشم ، والنؤور أيضاً : حصىً مثل الإِثمد يتخذ للوشم.

(٣) أخرجه أبو داود من حديث عبد الله بن مغفل في التَرجل ، رقم (٤١٥٩) والترمذي في اللباس ، باب : ما جاء في النهي عن التَرجل إِلا غبّاً ، رقم (١٧٥٦) والنسائي في الزينة ، باب : الترجل غبّاً ( ٨ / ١٣٢ ) وهو حديث حسن.

(٤) في ( ت ) : « عن » وهو سهو.

(٥) ديوانه : (٢٣) ، والمعلقات العشر شرح الزوزني وآخرين : (٢٤) ، والهاديات : أوائل الوحش.

(٦) ديوان زهير صنعة ثعلب ، تحقيق د. فخر الدين قباوة ، (٢٦). والمعلقات العشر شرح الزوزني وآخرين :

(٥٦) ، والرواية فيهما : ماعملتم

٤٥٩

و

[ التَّرَجِّي ] : رَجَّى ورَجا : بمعنى واحد.

المفاعلة

ح

[ المُرَاجحة ] : راجحته فرجحته : أي كنت أرزن منه.

ع

[ المراجعة ] : راجع امرأته بعد الطلاق.

وراجعه في الكلام : إِذا خاض معه في الحديث.

م

[ المُراجمَة ] : راجم الرجلُ عن قومه : إِذا ناضل ، قال (١) :

تُراجِمُني بمرِّ القولِ حتى

نَصير كأننا فرسا رِهان

وراجم بالحجارة : رامى بها.

الافتعال

ز

[ الارْتجاز ] : ارتجز الرجز : أي رجزه.

س

[ الارتجاس ] : ارتجست السماءُ : أي رَعَدَت.

والمرتجِس : الرعد المختلط الصوت.

ع

[ الارْتجاع ] : ارتجع الهبةَ : أي استردها.

ويقال : باع ضيعته فارتجع منها رجعة صالحة : أي استعاض منها عوضاً صالحاً ؛ وفي الحديث (٢) : « رأى النبي عليه‌السلام في إِبل الصدقة ناقة كَوْماء فسأل عنها فقال المصَّدِّقُ : إِني ارتجعتها بإِبلٍ ، فسكت »

__________________

(١) لم نجده.

(٢) أخرجه أحمد في مسنده ( ٤ / ٤٣٩ ) وأبو يعلى في مسنده ، رقم : (١٤٥٣) والطبراني في المعجم الكبير ، رقم : (٨٤١٧).

٤٦٠