شمس العلوم - ج ٤

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٤

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٤٨

فَعيل

ر

[ الذَّكير ] : رجل ذَكير : أي شهم جيد الذِّكر.

و

[ الذَّكي ] : الحديد الفؤاد.

وقلب ذَكيٌ : سريع الفطنة.

والذَّكيُ : المذكَّى (١).

والذَّكي : الفائح الريح من الطيب ، قال :

تُثقِّبُ نارَها والليلُ داجٍ

بعيدان اليَلَنْجُوجِ الذَّكي

قال الخليل : والذكي : حَز في آذان الإِبل والغنم كانت العرب تفعله وتقول : اللهم إِن عاش فَقَنْيٌ وإن مات فَذَكْيٌ. أي : إِن عاش الحمل أو الجدي فمقتنىً وإِن مات فذلك الشيء ذكاته ، واستجازوا بذلك أكله.

وقال أبو الدُّقَيْش (٢) : الذكي : الخط في آذان الإِبل كانت إِذا أخذت في المرعى خطوا في آذانها خطوطاً على قدر أيام الظِّمْء فيقولون هذا الخط لليوم الأول والخط الثاني لليوم الثاني والثالث للثالث إِلى آخر الأيام. فإِن مات ذلك البعير في تلك الأيام قالوا : قد ذكَّيناه ، وأنشد :

تُهْدِي إِلَيْهِ ذِرَاعَ الجَدْيِ تكْرِمةً

إِمَّا ذَكيّاً وإِمَّا كان حُلَّانا

__________________

(١) أي : المذبوح أو المنحور.

(٢) هو أبو الدقيش القناني الغنوي ، من الأعراب الفصحاء الذين روى عنهم العلماء ومنهم الخليل بن أحمد الذي فَنّد ابن دريد ما زعم أنه لم يكن يدري معنى الدقيش ، « وقد سمت العرب : دقشاً ودقيشاً ودنقشاً ، فجاءوا به مكبراً ومحقراً ، ومعدولاً ... » ؛ والدقش : تطأطؤ الرأس ذلًّا وخضوعاً. ( انظر : الاشتقاق : ١ / ٦ ؛ ٢ / ٥٥٨ ).

٣٠١

فِعْلَى ، بكسر الفاء

[ الذِّكْرَى ] : الذكر ، قال الله تعالى : ( إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى )(١).

فُعْلان ، بضم الفاء

ر

[ الذُّكْرَانُ ] : جَمْعُ ذَكَر.

__________________

(١) سورة الأعلى : ٨٧ / ٩ ( فَذَكِّرْ ... ) الآية.

٣٠٢

الأفعال

فعَلَ ، بالفتح ، يفعُل ، بالضم

ر

[ ذَكَرَ ] : الذِّكْرُ : نقيض النسيان. ذكرت الشيء بلساني وقلبي ذكراً. قال الله تعالى : وما تذكرون إلا أن يشاء الله (١) قرأ نافع بالتاء على الخطاب لحاضر ، والباقون بالياء. وقرأ حمزة والكسائي ( وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذْكُرُوا )(٢) وكذلك قوله : لِيَذْكُرُوا ) في بني إِسرائيل. والباقون بتشديد الذال والكاف. وقرأ حمزة وحده لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذْكُرَ ) وقرأ نافع وعاصم وابن عامر ( أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ )(٥) والباقون بالتشديد ، وهو رأي أبي عبيد. فأما قوله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي )(٦) فقيل : معناه لأن تذكرني فيها. وقيل : معناه. أقم الصلاة متى ذكرتها في وقت صلاة أو غير وقت. ومنه الحديث عن النبي عليه‌السلام (٧) : « من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إِذا

__________________

(١) سورة المدّثر : ٧٤ / ٥٦ ( ... هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ) والقراءة بالياء هي قراءة الجمهور وعليها التلاوة ورسم المصحف.

(٢) سورة الفرقان : ٢٥ / ٥٠ ( وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً ).

(٣) سورة الإسراء ـ وهي سورة بني إسرائيل ـ : ١٧ / ٤١ ( وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً ) و ( لِيَذَّكَّرُوا ) هي قراءة الجمهور وعليها التلاوة ورسم المصحف.

(٤) سورة الفرقان : ٢٥ / ٦٢ ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً ).

(٥) سورة مريم : ١٩ / ٦٧ ( .. مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ) والقراءة بالتخفيف وعليها التلاوة ورسم المصحف.

(٦) سورة طه : ٢٠ / ١٤ ( إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي .. ) الآية.

(٧) الحديث بهذا اللفظ ، وبلفظ فيه زيادة ( لا كفارة لها إلّا ذلك ) من حديث أنس وغيره في الصحيحين وغيرهما : البخاري في مواقيت الصلاة ، باب : من نسي صلاة ... ، رقم (٥٧٢) ومسلم في المساجد ... ، باب : قضاء الصلاة الفائتة ... ، رقم (٦٨٤).

٣٠٣

ذكرها ، فإِن الله تعالى يقول : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي ) ».

ويقال : ذَكَرَهُ : إِذا أصاب ذَكَرَهُ.

و

[ ذَكَت ] النَّارُ : إِذا اشتعلت ، قال :

فَلَا تَذْكُو لَها نارٌ نهاراً

ولا تَخْبُو لَها باللَّيْلِ نَارُ

يقول : إِذا طلعت الشمس لم توقد ناراً لأنها تكتفي بدفء الشمس. وإِذا أصابها البرد بالليل أوقدت النار.

وحكى بعضهم : ذكا : أي صار ذكيّاً.

فعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

و

[ ذَكِيَ ] : أي صار ذكياً.

الزيادة

الإِفعال

ر

[ الإِذْكَار ] : المُذْكِرُ : التي ولدت ذكراً.

ويقال في الدعاء للحبلى : أيسرت وأذكرت.

وأذكره ما نسيه : أي ذَكَّرَهُ.

وقرأ الحسن وأبو عمرو ويعقوب ( فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى )(١) وقيل : معنى تذكر إِحداهما الأخرى : أي تجعل شهادتهما كشهادة رجل ذكر.

و

[ الإِذْكَاءُ ] : أذكيت النار : أي أوقدتها.

وأذكى السراج : أي نَوَّرَهُ.

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٢٨٢ ( ... فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى ) وقراءة ( فَتُذَكِّرَ ) بالتضعيف ، هي قراءة ابن كثير وأبي عمرو ( انظر في كل هذا : فتح القدير : ١ / ٣٠٢ ).

٣٠٤

التفعيل

[ التَّذْكِير ] : ذَكَّره : أي وَعَظَهُ ، قال الله تعالى : ( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى )(١).

وذَكَّرَهُ الشيءَ فذكره. وفي المثل : ذكرتني الظُّعُن وكنت ناسياً (٢). قال الله تعالى : ( فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى )(٣). قرأ حمزة بالرفع والباقون بالنصب.

وذكر الاسمَ : خلاف أَنَّثَهُ.

و

[ التَّذْكِيَةُ ] : ذَكَّيْتُ النارَ وأذكيتها بمعنى.

وذَكَّيْتُ الذبيحة : أي ذبحتها. قال الله تعالى : ( إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ )(٤).

وذَكَّى : أي أسن ، والمُذَكِّي : المسن.

والمُذَكِّي : الذي أتى عليه بعد أن تَقَرَّح (٥) سَنَةٌ.

المُفَاعلة

ر

[ المُذَاكَرَةُ ] : هي مذاكرة الحديث.

الافتعال

ر

[ الادِّكَار ] قوله تعالى : ( وَادَّكَرَ بَعْدَ

__________________

(١) سورة الأعلى : ٨٧ / ٩.

(٢) المثل رقم ١٤٦٩ في مجمع الأمثال ، وروايته : « الطَّعن » بالطاء المهملة.

(٣) البقرة : ٢ / ٢٨٢

(٤) سورة المائدة : ٥ / ٣ ( .. وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ... ) الآية.

(٥) القارح من الخيل ـ وقيل من ذوات الحافر ـ : ما بلغ السنة الخامسة من العمر.

٣٠٥

أُمَّةٍ ) (١) : أي ذكر بعد حين. والأصل فيه اذتكر. وقد تقدم ذكره عند ذكر اذخر في باب الذال والخاء (٢).

الاستفعال

ر

[ الاستذكار ] : الدراسة للحفظ.

التَّفَعُّل

ر

[ التَّذَكُّرُ ] : طلب ذكر ما نُسي.

وذَكَّره فتذكَّر : أي وعظه فاتعظ ، قال الله تعالى : ( سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى )(٣) أصله : سيتذكر فأدغمت التاء في الذال.

وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم ( لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )(٤) بتخفيف الذال ونحو ذلك في القرآن إِذا كان بالتاء للخطاب فإِن كان بالياء شددوها. وهو رأي أبي عبيد (٥) والباقون يشددون الذال مع الكاف. أي تتذكرون (٦). ولم يختلفوا في تخفيفها فيما كان فعلاً ماضياً.

__________________

(١) سورة يوسف : ١٢ / ٤٥ ( وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ ).

(٢) انظر في بابه.

(٣) سورة الأعلى : ٨٧ / ١٠.

(٤) سورة الأنعام : ٦ / ١٥٢ ، والأعراف : ٧ / ٥٧ ، والنحل : ١٦ / ٩٠ ، والنور : ٢٤ / ٢٧ ، والذاريات : ٥١ / ٤٩.

(٥) في ( ت ) : « أبو ». وفي ( م ) : « عبيدة » وهما خطأ.

(٦) سورة غافر : ٤٠ / ٥٨ ( وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ ).

٣٠٦

وقرأ ابن عامر قَلِيلاً مَا يَتَذَكَّرُونَ (١) بياء وتاء ، والباقون بغير ياء في الأعراف (٢) ، وقرأ أبو عمرو ويعقوب قوله في النمل : قَلِيلاً مَا يَذَّكَّرُونَ (٣) بياءٍ ، والباقون بالتاء على الخطاب.

وقرأ الكوفيون في المؤمن ( قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ )(٤) بتاءين. والباقون بياء وتاء. وقرأ ابن كثير ويعقوب قَلِيلاً مَا يَذْكُرُونَ (٥) في الحاقة بياء معجمة من تحت والباقون بتاء.

ويقال : ذَكَّرْت المؤنث فتذكر.

التفاعل

ر

[ التَّذاكُرُ ] : تذاكروا الحديثَ أي ذكره بعضُهم لبعضٍ.

__________________

(١) سورة الأعراف : ٧ / ٣ ( اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ ).

(٢) سورة النمل : ٢٧ / ٦٢ ( ... وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ ).

(٣) الأعراف ٧ / ٣.

(٤) سورة الحاقة : ٦٩ / ٤٢ ( وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ ).

(٤) سورة الحاقة : ٦٩ / ٤٢ ( وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ ).

٣٠٧
٣٠٨

باب الذال واللام وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ق

[ ذَلْقُ ] كُلِّ شيء ، بالقاف : حَدُّهُ.

الزيادة

فَعيل

ق

[ ذَلِيق ] : خطيب ذليق ، بالقاف : أي حديد اللسان.

فَوْعل ، بالفتح

ق

[ ذَوْلَق ] اللسانِ ، بالقاف : طَرَفُهُ.

٣٠٩

الأفعال

فَعِلَ ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

ف

[ ذَلِفَ ] : الذَّلَفُ : استواء في الأنف وليس بشديد الغِلَظ.

وأنف أذْلَفُ : وهو أحسن الآناف.

ويقال : بل الذَّلَفُ : شخوص في طرف الأنف مع صغر الأرنبة. والنعت أذلف وذلفاء ، قال العجاج (١) :

بِسَلْهَبَيْنِ فَوْقَ أَنْفٍ أذْلَفا

ق

[ ذَلِقَ ] : يقال : لسان ذَلِقٌ : أي حديد. وفي لسانه ذَلَقٌ وذَلَاقةٌ : أي حدة.

الزيادة

الإِفعال

ق

[ الإِذْلَاقُ ] : يقال : أذلق الضبَ (٢) ، بالقاف : إِذا صبَّ في جُحْرِه الماء ليخرج. ويقال : هو بالدال غير معجمة.

ويقال : الإِذْلَاق : سرعة الرمي.

التفعيل

ق

[ التَّذْليقُ ] : كل مُحَدَّدٍ مُذَلَّقٌ.

__________________

(١) ديوانه : ٢ / ٢٣٦.

(٢) في ( م ) « الضبُّ » بالرفع.

٣١٠

يقال : قرن مُذَلَّق ، قال أبو ذؤيب (١) :

فَنَحا لَهَا بمذلَّقَيْن كَأَنَّمَا

بِهِمَا مِن النَّضْحِ المجدَّحِ أَيْدَعُ

يعني : قرني الثور.

الافعيعال

و

[ اذْلَوْلَى ] الرجل : إِذا انطلق في استخفاء.

الافعِللَّال

عب

[ المذْلَعِبُ ] ) : المنطلق.

__________________

(١) هو أبو ذؤيب الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ١ / ١٣ ) ، والبيت في اللسان ( جدح ، يدع ) وفي التاج ( يدع ). قال في اللسان ( جدح ) : « عنى بالمُجَدَّح : الدم المتحرك ، يقول : لما نطحها حرك قرنه في أجوافها » والأَيْدَع : صبغ أحمر ، وقيل هو : دم الأخوين.

(٢) في ( ت ) : « المُذْلَعِبُّ به » ولا معنى لزيادة « به » ، وفي ( ل ٢ ) : « المُذْلَعِبُّ ، أي المنطلق » ؛ وفي المعجمات : اذْلَعَبَّ : انطلق ، والمُذْلَعِبُّ : المنطلق.

٣١١
٣١٢

باب الذال والميم وما بعدهما (١)

الأسماء

فِعْلٌ ، بكسر الفاء وسكون العين

ر

[ الذِّمْرُ ] : الشجاع ، هو الذَّمْرُ بفتح الفاء وكسر العين والجميع : أذْمَار.

الزيادة

مُفَعَّل ، بفتح العين مشددة

ر

[ المُذَمَّرُ ] : العنق والكاهل وما حوله إِلى أصول الأذنين ، وفي حديث (٢) ابن مسعود : « انتهيت يوم بدر إِلى أبي جهل وهو صريع فقلت : أخزاك الله يا عدو الله فوضعت رجلي على مُذَمَّرِه ».

ويقال : بلغ الأمرُ المُذَمَّرَ : إِذا اشتد.

فَعَال ، بالفتح

ر

[ ذَمَار ] (٣) : اسم موضع باليمن ، سمي بذمار بن يحصب بن دُهمان بن مالك ابن سعد بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر.

__________________

(١) سقط باب الذال والميم من ( جامع ).

(٢) هو من حديثه في غريب الحديث : ( ٢ / ١٩١ ـ ١٩٢ ) والفائق للزمخشري : ( ١ / ٤٣٩ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٢ / ١٦٨ ).

(٣) هي مدينة مهمة منذ القدم ، ونقوش المسند تذكرها باسم : « هَجَرَن ذَمار » والهَجَرُ : المدينة أو البلدة الكبيرة ـ انظر هجر في هذا الكتاب ـ ، وهي اليوم مدينة مزدهرة وعاصمة محافظة واسعة ، فمن العجيب أن تذكر بصفتها موضعاً. وفي النهاية ما هو أعجب قال : اسم قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء : وقيل هو اسم صنعاء!! ( ٢ / ٢٦٨ ).

٣١٣

ي

[ الذَّمَاءُ ] : بقية النفس ، قال أبو ذؤيب (١) :

فَأبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ فهاربٌ

بذَمَائِهِ أو ساقطٌ مُتَجَعْجِعُ

 وفِعّال ، بكسر الفاء

ر

[ الذِّمَار ] : ما يلزم الرجلَ حفظُهُ وحمايتُه ، فإِذا ضيَّعه استحق اللوم ، قال جميل بن معمر (٢) :

ونحنُ مَنَعْنَا يومَ أَوْلٍ ذِمَارَنا

ويومَ أُخَيٍّ والأسنَّةُ ترعُفُ

أُخَيّ : اسم ماء كانت فيه وقعة لبني عذرة على طيئ وقد صبحتهم طيئ عليه.

فعيل

ر

[الذَّمِيرُ] : الشجاع.

__________________

(١) ديوان الهذليين ١ / ٩ ، واللسان والتاج ( جعجع ) ، والمقاييس : ( ١ / ٤١٦ ). والرواية فيها : بارك بدل ساقط.

وأبَدَّ هنا بمعنى : أعطى كل واحد من حمر الوحش ما فيه حتفه من الرمي بالسهام أو من الطعن بالرمح ، والمتجعجع : المجندل على الأرض.

(٢) ديوانه ط. دار الفكر ١٢٥ وفيه : بدل : أخي، وأُفَيّ : اسم مكان ، انظر معجم البلدان لياقوت ١ / ٢٣٣.

٣١٤

الأفعال

فعَلَ ، بالفتح ، يفعُل ، بالضم

ر

[ ذَمَرَ ] : الذَّمْرُ : الحَضَّ على الشيء واللوم معاً.

ويقال : ذَمَرَ الأسدُ : إِذا زأر.

ل

[ ذَمَلَ ] : الذميل : ضربٌ من سير الإِبل ليس بشديد.

فَعَل ، بالفتح ، يفعِل ، بالكسر

[ ذَمَلَ ] ، يَذْمِل : الذَّميل والذَّمَلان : من سير الإِبل.

ي

[ ذَمِيَ ] ، يَذْمِي : الذِّمَاء : الحركة.

والذَّمَيَان : الإِسراع.

ويقال : ذَمَتْني ريحُ كذا : أي آذتني.

[ الزيادة ](١)

التَّفْعيل

ر

[ التَّذْمير ] : لمس ولد الناقة إِذا خرج فيقبض على علباويه لَيُنظر أذكر هو أم أنثى ، قال أحيحة بن الجلاح (٢) :

وما تدري إِذا ذمَّرْتَ سقباً

لغيرك أم يكون لك الفصيل

والتَّذْمير : الحضُّ على الشيء واللوم.

يقال : فلان يُذَمِّرُ أصحابه في القتال : إِذا حضهم ولامهم.

__________________

(١) ليست في الأصل ( س ) وهي في ( ل ٢ ) و ( ج ) و ( م ) وفي ( ت ) هامش وبجانبه ( صح ).

(٢) أحيحة بن الجُلاح الأوسي : شاعر جاهلي من دهاة العرب وشجعانهم ، وكان سيد يثرب ، توفي نحو سنة ( ١٣٠ قبل الهجرة ـ ٤٩٧ م ) ، وانظر ترجمته في الأغاني : ( ١٥ / ٣٧ ـ ٥٥ ).

٣١٥

ل

[ التَّذْميل ] : ذَمَّلْتُ البعيرَ : إِذا حملته على الذميل.

الاستفعال

م

[ الاستذمام ] : يقال : استذمَ ما عند فلان : أي تتبعه برفق.

و

[ الاستذماء ] : الانتظار.

التَّفَعُّل

ر

[ التَّذَمُّرُ ] : تَذَمَّرَ الرجلُ : إِذا لام نفسه على فائت لم يبالغ فيه كي يجدَّ.

التَّفَاعل

ر

[ التَّذَامُرُ ] : تذامرَ القومُ : حضَّ بعضُهم بعضاً في الحرب ، قال (١) :

لمَّا رأيتُ القومَ أقبلَ جمعُهمْ

يتذامرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مذمَّمِ

__________________

(١) البيت لعنترة من معلقته ، ديوانه : (٢٩) ط. دار صادر.

٣١٦

باب الذال والنون وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ الذَّنْبُ ] : الجُرْمُ ، وجمعه : ذنوب ، قال الله تعالى : ( غافِرِ الذَّنْبِ )(١).

و [ فَعَلٌ ] ، بفتح العين

ب

[الذَّنَبُ ] : معروف وجمعه : أذناب. والأذنابُ : أتباعُ الناسِ.

الزيادة

مِفعَل ، بكسر الميم وفتح العين

ب

[المِذْنَبُ ] : المِغْرَفَةُ ، وجمعها : مذانب ، قال أبو ذؤيب (٢) :

وسودٍ من الصَّيْدانِ فيها مَذَانِبٌ

نُضارٌ إِذا لم نَسْتَفِدْهَا نعارُها

والمَذَانبُ : مسايل الماء ، واحدها مِذْنَب ، قال امرؤ القيس (٣) :

وقد أغْتَدِي والطيرُ في وُكُناتِها

وماءُ النَّدَى يجري على كُلِ مِذْنَبِ

__________________

(١) سورة غافر : ٤٠ / ٣ : ( غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ... ) الآية.

(٢) ديوان الهذليين : ١ / ٢٧ ، وهو في اللسان ( ذنب ، صيد ) ، والصَّيْدانُ : حَجَر أبيض تُعْمَل منه القدور ولبُرِام وقيل : الصيدان : النحاس ؛ والنُّضار : ضرب من الشجر وخشبه جيد تعمل منه الأواني.

(٣) ديوانه : ٤٦ ، واللسان ( ذنب ).

٣١٧

فاعل

ب

[الذَّانِبُ ] : التابع.

فُعَالة ، بضم الفاء

ب

[الذُّنَابَةُ] : ذنب الوادي وغيره.

فِعَال ، بكسر الفاء

ب

[الذِّنَابُ ] : عَقِبُ كُلِّ شيء ، قال النابغة في النعمان بن المنذر (١) :

فإِن يَهْلِكْ أبو قابوس يهلكْ

ربيعُ المجدِ والبلدُ الحرامُ

ونُمْسِك بعده بِذِنَابِ عَيْشٍ

أجَبِّ الظَّهْرِ ليسَ لَهُ سَنَامُ

والذِّناب : ما بين التلعتين من المسايل ، والذِّنابة ، بالهاء أيضاً ، والجمع : الذنائب ، قال (٢) :

قتيلة قِلَّوْبٍ بإِحدى الذنائب

القِلَّوْب : الذئب ، وقال (٣) :

فإِنْ أَكُ بالذَّنائِب طالَ ليلي

فقدْ أبكي مِنَ اللَّيْلِ القَصِيرِ

__________________

(١) ديواه : ١٦٩ ـ ١٧٠ وروايته : ربيع الناس والشهر الحرام والبيت الثاني في اللسان ( ذنب ، جبب ).

(٢) شطر من بيتين في اللسان ( شنتر ) منسوبين إلى بعض أهل اليمن وروايتهما هي :

ايا جحمتا بكي على ام واهب

اكيلة قلوب ببعض المذانب

فلم يبق منها غير شطر عجانها

وشنترة منها واحدى والذاوئب

والحجمة كما قالوا : العين بلغة أهل اليمن ، والشنترة كما قالوا : الإصبع في لغة أهل اليمن ، وفي البيتين تكلُّف واضح ينم عن الصنعة.

(٣) البيت لمهلهل بن ربيعة من قصيدة له ، انظر الأغاني : ( ٥ / ٥٣ ـ ٥٦ ) ، وروايته : فان يك بدل وهو بهذه الرواية أي « يك » في اللسان ( ذنب ) ، والمهلهل هو : عدي بن ربيعة التغلبي شاعر ، من أبطال العرب في الجاهلية ـ توفي نحو سنة ( ١٠٠ قبل الهجرة ـ نحو : ٥٢٥ م ).

٣١٨

فَعُول

ب

[ الذَّنُوبُ ] : الدَّلْوَ العظيمة قال (١) :

إِنَّا إِذا نازَعَنَا شَرِيبُ

لنا ذَنُوبٌ وله ذَنُوبُ (٢)

فإِنْ أبَى كَانَ لنا القَلِيْبُ

نازعنا : أي نزع ونزعنا.

وفي الحديث (٣) أن أعرابياً بال في مسجد النبي عليه‌السلام فنهره أصحابه ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « لا تقطعوا دِرَّةَ الرجل ، وصبوا على البول ذَنوباً من ماء ».

والذَّنوب : النصيب ، قال الله تعالى : ( فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ )(٤) قال أبو ذؤيب (٥) :

لَعَمْرُكَ والمنايا غالباتٌ

لِكُلِّ بني أبٍ منها ذَنُوبُ

وقال علقمة بن عبدة (٦) :

وكُلَّ أناس قد خبطتَ بنعمة

فحقَّ لِشَأْسٍ من نداك ذَنُوب

والذَّنوب : الفرس الطويل الذنب.

والذَّنُوب : لحم المتن.

__________________

(١) في اللسان ( ذنب ) بيتان بلا نسبة هما :

لها ذنوب ولكم ذنوب

فان ابيتم فلنا القليب

(٢) في ( ت ) : له ذنوب ولنا ذنوب.

(٣) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة في الوضوء ، باب : صب الماء على البول في المسجد ، رقم (٢١٧).

(٤) سورة الذاريات : ٥١ / ٥٩.

(٥) ديوان الهذليين ١ / ٩٢.

(٦) من قصيدة يمدح بها الحارث بن أبي شمر الغساني ويستعطفه لأخيه شأس وكان قد حبسه ، فقال له الملك : نعم وأَذْنِبَةٌ ، وأطلق أخاه. انظر اللسان والتاج ( خبط ، شأس ). ومطلعها هو :

طحابك قلب بالحسان طروب

بعيد الشباب عصر جان مشيب

انظر الشعر والشعراء : ( ١١٠ ط. ليدن سنة ١٩٠٣ ) وأعادت نشره كما هو دار صادر. وعلقمة الفحل : شاعر جاهلي عاصر أمرأ القيس وساجله ـ توفي نحو : ( ٢٠ قبل الهجرة ـ نحو ٦٠٣ م ).

٣١٩

فُعَالى ، بضم الفاء

ب

[ الذُّنابى ] : الأتباع.

والذُّنَابى : موضع منبت الذنب ، قال : عِنْدَ الذُّنَابى فلا [ فَوْتٌ ] (١) ولا دَرَكُ

فَعَلان ، بفتح الفاء والعين

ب

[ الذَّنَبَان ] : نبت ، الواحدة : ذَنَبَانة ، بالهاء ، ويسمى : ذنب الثعلب.

تفْعُول ، بفتح التاء

معجمة من فوق

ب

[ التَّذْنوبُ ] من التمر : الذي يَرْطِبُ من قِبَل أذنابه.

__________________

(١) في الأصل ( س ) و ( ت ) : « لا مَوتٌ » أما في ( ل ٢ ) و ( ك ) فجاء : لا فَوتٌ » وهي ما أثبتناها وجاء في ( م ) : « لا فوق ».

٣٢٠