شمس العلوم - ج ٤

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٤

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٤٨

الأفعال

فعَل ، يفعَل ، بالفتح فيهما

ب

[ دأب ] الرجل في عمله دُؤوباً : إِذا جَد واجتهد.

والدُّؤوب : المبالغة في السير.

والدَّأب : التعب. يقال : دأبت الدابة.

ث

[ دأث ] : الدّأث ، بالثاء معجمة بثلاث : الأكل ، دَأَثْتُ الطعام : أكلته.

ظ

[ دَأَظَ ] : الدأظ ، بالظاء معجمة : الملء ، يقال : دأظت السقاء : ملأته. قال (١)

والدأظُ حتى لا يكون غَرْضُ

والدَّأْظُ : الخنق ، دأظه : إِذا خنقه.

ل

[ دَأَلَ ] : الدألان : مشي بنشاط فيه ضعف وعجلة. قال :

واندفعَتْ تدَألُ كالشاةِ الرمي

م

[ دأم ] الحائطَ على الشيء دأماً : إِذا دفعه عليه فوقع بمرة واحدة ، يقال : دأمته عليه.

وي

[ دأيت ] له دأواً ودأياً : إِذا ختلته.

ويقال : الذئب يدأى للغزال ويأدو (٢) : أي يختله.

__________________

(١) الشاهد في اللسان ( دأظ ) و ( غرض ) ، وروايته :

لقد فدى اعناقهن المخض

والداظ حتى مالهن غرض

أي كانت لهن البان يُقرى منها ففدت أعناقهن من أن تُنْحَرَ. والغَرْض : ترك فراغ في الإناء ، يُقال : غَرِّضْ في سقائك ، أي : لا تملأه.

(٢) يقال : دأى دَأواً ، وَأَدَا أَدْواً ، بمعنى. انظر اللسان ( أدا ، دأى ).

٢٤١

الزيادة

الإِفعال

ب

[ أدأب ] الرجل في عمله : مثل دأب.

ويقال : أدأب الرجلُ الدابةَ : أي أتعبها.

التفاعل

ك

[ تَدَاءكه ] ) الأمرُ : مثل تَكَاءده.

م

[ تَداءم ] : يقال : تَدَاءمْتَ (٢) الرجلَ : إِذا وثبت عليه.

وتداءم الفحلُ الناقةَ : إِذا تجللها.

وتداءمت السماءُ : تتابع مطرها.

ويقال : تداءمتِ عليه الأمواج والأهوال : أي تتابعت ، قال (٣) :

تحتَ ظِلال الموج إِذْ تَدَاءَما

__________________

(١) في ( ل ) : تداءكه ، وبقية النسخ تسهل فتكتب : تداكه ، وهو خطأ.

(٢) في ( ل ) : دأَمْتُ الرجل ، وهو خطأ ، والصواب ما في النسخ ( تَدَاءَمْتُ الرجل ) رغم أن أكثر النسخ تكتبها ( تدامت ) بالتسهيل في غير محله ، لأن الهمزة من أصل الكلمة فلا تسهَّل.

(٣) رؤبة ، ديوانه واللسان ( دأم ، غمم ) ، وقبله :

من خر في قمقامنا تقمقم

كما هوى فرعون اذ تغمغما

والقمقام : البحر أو معظم مائه ، وتغمغم الغريق : صوت أو تكاثرت عليه الأمواج.

٢٤٢

شمس العلوم

ذ

حرف الذال

٢٤٣
٢٤٤

باب الذال وما بعدها من الحروف

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ر

[ الذَّرُّ ] : صغار النمل ، وبه كُنِّي الرجل بأبي ذر. وأبو ذر : من أصحاب النبي عليه‌السلام ، واسمه جُنْدَب بن السَّكن ويقال : جُنْدَب بن جُنادة ، وهو من غِفار ، قبيلة من كنانة.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ر

[الذَّرَّةُ] : واحدة الذَّرِّ. قال الله تعالى : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ )(١).

م

[ الذَّمَّةُ ] : رَكِيَّةٌ ذَمَّةٌ : قليلة الماء. وفي الحديث (٢) عن البراء بن عازب : « أتى النبي عليه‌السلام على بِئْرٍ ذَمَّةٍ فنزلناها سِتَّةً ماحَةً » جمع : مائح.

ومن الخفيف

ا

[ ذا ] : اسم مبهم ، للإِشارة إِلى الواحد المذكر الحاضر. وذاك أيضاً ، وذلك ، إِلا أن ذا أقرب منهما. وتقول : هو كذا : أي مثل هذا. وله كذا من المال : أي كالعدد المذكور ، ثم كثر حتى قيل : له كذا ، وإِن لم يتقدم عدد يشار إِليه. تقول عندي له كذا درهماً أي : من درهم ؛ فلما حذفت « مِنْ » نصبت. وأقل ما يجب له عند الكوفيين عشرون درهماً ، فإِن قلت : له كذا وكذا درهماً فواحد وعشرون. وإِن قلت كذا كذا درهماً

__________________

(١) سورة الزلزلة : ٩٩ / ٧.

(٢) ذكره ابن الأثير في النهاية ( ٢ / ١٦٩ ). والمائحُ للماء هو الذي ينزل البئر بدلوه لقلة مائها.

٢٤٥

فأحد عشر. وإِن قلت : كذا دراهم فثلاثة. ويجوز عندهم أن تقول : كذا درهمٍ بالخفض ويكون مئة. والخفض لا يجوز عند البصريين. « وكذا » عندهم مبهمة تقع لقليل العدد وكثيره.

فُعْل ، بضم الفاء

ل

[ الذُّلُ ] : نقيض العز.

ومن المنسوب

[ فُعْلِيَّة ] ، بالهاء

ر

[ ذُرِّيّةُ ] الرجل : أولاده وأولاد أولاده من الذكور والإِناث قال الله تعالى : ( وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ )(١) قال بعضهم : هي فُعلية من ذررت ، لأن الله تعالى ذَرَّهم في الأرض : أي نشرهم فيها ، كما أن السُّرِّيَّةَ فُعْلِيَّة من تسررت ، والجميع : الذراريُ والسراريُّ مثقل. وإِن خُفف جاز ، وكذلك ما شاكله. وتجمع الذرية على ذريات أيضاً. وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر : (٢) بالألف للجمع ، والباقون بغير ألف للتوحيد. وقرأ أبو عمرو والذين آمنوا واتبعتهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم (٣) بالألف للجميع فيهما وبكسر التاء ، وكذلك قرأ ابن عامر بالجمع فيهما ، إِلا أنه رفع الأولى ، وقرأ نافع الأولى بالتوحيد والرفع ، والثانية بالجمع ، والباقون بالتوحيد فيهما ورَفْعِ الأولى ، وهو رأي أبي عبيد ويروى أنها قراءة ابن مسعود وابن عباس. وقرأ ابن عامر ونافع :

__________________

(١) سورة الصافات : ٣٧ / ٧٧.

(٢) سورة الأعراف : ٧ / ١٧٢

(٣) سورة الطور : ٥٢ / ٢١.

٢٤٦

إنا حملنا ذرياتهم في الفلك المشحون (١) بالألف للجمع وكسر التاء. وقرأ الباقون « ذُرِّيَّتَهُمْ » بالتوحيد والنصب. وأما قوله تعالى : ( فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ )(٢) فقال ابن عباس : الذرية : القليل. وقال زيد بن أسلم : يعني الغلمان من بني إِسرائيل.

فِعْل ، بكسر الفاء

ل

[ الذِّلُ ] مصدر الذلول ، يقال منه : دابة ذلول بَيِّنُ الذِّلِ. قال يعقوب : يقال : رجل ذلول بالمعروف. بيِّن الذِّلِ. وقرأ بعضهم وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذِّلِ (٣) بكسر الذال : أي اللين.

م

[ الذِّمُ ] : يقال : إِن الذِّمَ المذموم.

كالذِّبح : المذبوح.

و [ فِعْلة ] ، بالهاء

ل

[ الذِّلَّةُ ] : الذُّلُ ، قال الله تعالى : ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ )(٤).

م

[ الذِّمَّةُ ] : العهد ، قال الله تعالى : ( لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً )(٥).

وذمة السائل مذمته. ومن ذلك سمي أهل الذمة ، وهم الذين يؤدون الجزية من المشركين كلهم : أي أهل العهد الذين

__________________

(١) سورة يس : ٣٦ / ٤١ ( وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا ... ) الآية.

(٢) سورة يونس : ١٠ / ٨٣.

(٣) سورة الإسراء : ١٧ / ٢٤. و ( الذُّلِ ) رسم المصحف وقراءة الجمهور.

(٤) سورة آل عمران : ٣ / ١١٢ ( ... إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ .. ) الآية وبالواو قبل ( ضُرِبَتْ ) سورة البقرة : ٢ / ١٦ ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ... ) الآية.

(٥) سورة التوبة : ٩ / ١٠

٢٤٧

تلحق المذمة في ترك الوفاء لهم.

وقال أبو عبيدة : الذمة : الأمان في قوله (١) صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « يسعى بذمتهم أدناهم » ومنه سمي أهل الذمة ، لأنهم أدوا الجزية فأمنوا على دمائهم وأموالهم.

ومن الخفيف

ي

[ ذي ] : إِشارة إلى الواحدة المؤنثة الحاضرة.

وذي : لغةٌ لحمْيرَ في الذي (٢).

الزيادة

مَفْعَلة ، بفتح الميم والعين

ل

[ المذَلَّةُ ] : الذُّلُ.

وعَيْرُ المَذَلَّةِ : الوتد.

م

[ المَذَمَّةُ ] : الذَّمُ ، لا يكون إِلا مفتوحاً.

يقال : البخل مذمة.

والمذمة : الذمام ، يقال : أخذتني منه مذَمة ومذِمة بالكسر. وقال أبو زيد : المذِمة ، بالكسر : من الذِّمام ، وبالفتح من الذَّمِ.

و [ مَفْعِلة ] ، بكسر العين

م

[ المذِمَّةُ ] : الذمام ، لغة في المذَمة ، وفي

__________________

(١) أخرجه مسلم في الحج ، باب : فضل المدينة ، رقم (١٣٧٠).

(٢) هذه إحدى المفردات اللغوية اليمنية القديمة التي يوردها المؤلف ونقوش المسند حافلة بالشواهد عليها ولكنهم لا يرسمونها إلّا ( ذالاً ).

« ولخرينهمو بن شنئم ذر حق وذقرب وذبنهو دعو وذأل دعو » أي « وليجنبهم ـ الإله ـ شر الذي بعد والذي قرب من الشانئين ومن شر الذي علموا به منهم والذي لم يعلموا به ». واللغويون يشيرون إلى بقائها في بعض اللهجات العربية وخاصة عند طيئ ذات الأصل اليماني ولكنهم يخضعونها للإعراب بالواو في حالة الضم أما المؤلف فذكرها بالياء وهي كذلك في اللهجات اليمنية حتى اليوم.

٢٤٨

الحديث (١) « سئل النبي عليه‌السلام ؛ ما يذهب عني مَذِمَّة الرضاع؟ فقال : غُزَّةٌ : عبدٌ أو أمةٌ ». مذمة الرضاع : ذمام المرضعة : أي ما الذي أوفي به المرضعة حقها؟ قال إِبراهيم النخعي : كانوا يستحبون أن يرضخوا عند فصال الصبي أي يهبوا شيئاً للظئر سوى أجرها. قال القُتَيبْيّ : والعرب تقول : أذْهِبْ مذِمتهم : أي أعطهم شيئاً فإِن لهم ذماماً.

و [ مِفْعَلة ] ، بكسر الميم وفتح العين

ب

[ المِذَبَّةُ ] : التي يذبُ بها الذباب.

فُعَال ، بضم الفاء

ب

[ الذُّبَاب ] : معروف. قال الله تعالى : ( لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً )(٢) ، قال (٣) :

وتسمع للذباب إِذا تغنى

كتغريد الحمام على الغصون

وجمع الذُّباب : ذبان وأذبة في القليل ، قال (٤) :

ضرَّابة بالمِشْفر الأذِبَّة

ويقال : هو الأذَبَّةُ ، بفتح الذال ، وهو الطويل.

ويقال : في الشيء اليسير. ومن ذلك قيل في العبارة : إِن الذِّبان غوغاء الناس.

وذُباب العين : إِنسانها.

__________________

(١) أخرجه أبو داود في النكاح ، باب : في الرضخ عند الفصال ، رقم (٢٠٦٤) والترمذي في الرضاع ، باب : ما يذهب مذمة الرضاع ، رقم (١١٥٣) والنسائي في النكاح ، باب حق الرضاع وحرمته ( ٦ / ١٠٨ ).

(٢) سورة الحج : ٢٢ / ٧٣ ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ).

(٣) المثقب العبدي كما في اللسان ( ذبب ).

(٤) الشاهد منسوب في اللسان ( ذبب ) إلى النابغة ، وليس في ديوانه.

٢٤٩

وذُباب السيف : حَدُّ رأسه الذي يُضرب به ، وحَدُّ السكين. وحد كلِّ شيء ذبابه. وذباب أسنان البعير : حدها.

والذُّباب : الأذى ، قال (١) :

وليسَ بطارقِ الجيران مني

ذُباب لا يَنامُ ولا ينيمُ

والذُّباب : البقية من المرض ، يقال : به ذُباب من سل : أي شيء يسير.

ف

[ ذُفاف ] : يقال : خُفاف ذُفاف : أي خفيف ذفيف (٢).

ن

[ الذُّنان ] : الذَّنين (٣).

و [ فُعَالة ] ، بالهاء

ب

[ الذُّبابة ] : البقية من كلِّ شيء.

ر

[ الذُّرارة ] : ما تناثر من الشيء إِذا ذُرَّ.

ف

[ ذُفافة ] : اسم رجل.

ن

[ الذُّنانةُ ] : بقية الشيء الضعيف.

فِعال ، بكسر الفاء

ر

[ ذِرار ] : قال أبو زيد : يقال : في فلان ذِرار : أي إِعراض ، غضباً كذرار الناقة.

__________________

(١) لم نجده؟

(٢) الذَفِيْفُ : السريع ، وفي التكملة ( ذ ف ف ) أن ذفاف في قولهم : خفاف ذفاف ، ليست إلا للإتباع.

(٣) والذنين : ما يسيل من الأنف. وستأتي بعد قليل.

٢٥٠

ف

[ الذِّفاف ] : الماء القليل والبلل ، قال أبو ذؤيب (١) :

يقولون لَمَّا جُشَّت البئرُ أوردوا

وليس بها أدنى ذِفافٍ لِوارد

الجَشُّ : كنس البئر.

والذِّفاف : الشيء اليسير ، يقال : ما ذقت ذِفافاً : أي أدنى ما يؤكل.

م

[ الذِّمام ] : الحرمة. وما يذم الرجل على إِضاعته من عهد.

والذِّمام : جمع ذَمَّة ، بالفتح وهي رَكْيَةٌ قليلة الماء ، قال ذو الرمة (٢) :

على حِمْيَرِيَّاتٍ كأن عيونَها

ذِمامُ الركايا أنكزتها المواتح

على حميريات : أي من إِبل قضاعة وهم من حِمْيَر لذلك.

يقال : إِبل مهرية وإِبل عيدية.

وأنكزتها : أذهبت ماءها.

ويروى : المواتح والموائح : يعني أن عيونها غارت من طول السير.

فَعول

ر

[ الذَّرور ] : دواء يابس مسحوق يذر في العين.

ل

[ الذَّلول ] من الدواب : المنقاد ، نقيض الصعب. وقوله تعالى : ( فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً )(٣) قيل : هو من صفة النحل : أي منقادة مُطيعة. وقيل : هو من صفة السُّبُل : أي سهلة.

__________________

(١) ديوان الهذليين ( ١ / ١٢٣ ) ، واللسان والتاج ( ذ ف ف ).

(٢) ديوانه : ( ٢ / ٨٨٦ ) ، واللسان والتاج ( ذ م م ، ن ك ز ).

(٣) سورة النحل : ١٦ / ٦٩ ( ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي ... ) الآية.

٢٥١

فعيل

ف

[ الذَّفيف ] : السريع ، يقال : خفيف ذفيف. ويقال : هو من ذَفَّفْتُ على الجريح : إِذا أسرعت قتله.

ل

[ الذَّليل ] : نقيض العزيز.

م

[ الذَّميم ] : المذموم.

والذميم : جمع ذميمة وهو بثر أمثال بيض النمل يخرج على الأنف من الحر.

قال (١) :

وترى الذميم على مراسنهم

يوم الهياج كمازن الجثل

الجثل : جمع : جثلة وهي النملة السوداء.

ويقال : الذميم : القليل من الماء. وأنشد للمرار (٢) :

مُواشِكة تستعجل الركضَ تبتغي

نضائضَ طَرْقٍ ماؤهن ذميم

أي قليل.

ويقال : إِن الذميم : الذي يَذِمُ ويَذِنُّ من قضيب التيس : أي يسيل ، قال أبو زبيد الطائي (٣) :

ترى لأخلافها من خَلْفِها نَسَلاً

مثلَ الذميم على قُزْمِ اليعامير

النسل من اللبن : الخارج. والقُزم : الصغار. واليعامير : جمع يعمور. ويقال : هو الجدي.

__________________

(١) الشاهد بلا نسبة في ثلاثة مواضع في اللسان ( ج ث ل ، ذ م م ، م ز ن ). وروايته في ( ذ م م ) :

(٢) البيت بهذه النسبة الناقصة في اللسان ( ذ م م ) وهنالك سبعة شعراء باسم المرار ، وأشهرهم : المرار الفقعسي.

(٣) ديوانه : (٨٩) ، واللسان والتاج ( ع م ر ، ذ م م ) ، وروايته في التاج ( ع م ر ) مطابقة لرواية المؤلف هنا ، أما في اللسان ( ذ م م ) فالرواية : ترى لاخفافها وهو تصحيف ، وأما في ( ع م ر ) فجاء « قَرْمِ » بدل « قُزْم ».

٢٥٢

ن

[ الذَّنين ] : الذي يسيل من الأنف.

و [ فَعيلة ] ، بالهاء

ر

[ الذَّريرة ] : فتات من قصب الطيب.

م

[ الذَّميمة ] : واحدة الذميم وهو البَثْرُ الصغار.

أفعال ، بالجمع والفتح

ل

[ أذلال ] : يقال : جاء بالحديث على أذلاله : أي على وجهه ، ولم يسمع له بواحد. وفي حديث (١) ابن مسعود : ما من شيء من كتاب الله إِلا وقد جاء على أذلاله : أي وجهه. قال أبو زيد : يقال : دعه على أذلاله : أي على حاله.

فَعْلل ، بفتح الفاء واللام

ب

[ الذَّبْذَب ] : الذكر لأنه يتذبذب : أي يتردد ويتحرك ، وفي الحديث (٢) : « من وقي شر ذبذبه وقبقبه ولقلقه فقد وقي ». القبقب : البطن ، واللقلق : اللسان. والذباذب : أشياء تعلق في الهودج ، واحدها : ذبذب.

و [ فُعْلُل ] ، بضم الفاء واللام

ل

[ الذُّلْذُلُ ] : أسفل القميص وأسفل

__________________

(١) ذكره ابن الأثير في النهاية ( ٢ / ١٦٦ ).

(٢) ذكره الزبيدي في اتحاف السادة المتقين ( ٧ / ٤٥٠ ).

٢٥٣

الثوب الذي يلي الأرض وجمعه ذلاذل. قال :

وعلَّمها في السعي رفع الذلاذل

يريد : أذناب الإِبل.

فَعَلِل ، بفتح الفاء والعين

وكسر اللام.

ل

[ الذَّلَذِلُ ] : أسفل القميص.

٢٥٤

الأفعال

فَعَل ، بالفتح ، يفعُل ، بالضم

ب

[ ذببت ] : عنه ذباً : أي دفعت.

ويقال : ذَبَّتْ شفتُه ذبوباً : إِذا يبست من العطش. قال (١) :

هم سقوني عَلَلاً بعد نَهَلْ

من بعدِ ما ذَبَ اللسانُ وذَبَلْ

والذَّبُ : اليُبْسُ لكل شيء ، يقال : ذَبَ النبت : إِذا ذوى. قال :

ألم ترَ غَصنَكَ المهتز وَلَّى

وذَبَ لكلِّ نابتةٍ ذُبوبُ

وذَبَ جسمُهُ : إِذا هُزِلَ.

وبعير مذبوب : إِذا دخل الذُّباب في منخره.

ويقال : المذبوب : الرجل الأحمق.

ر

[ ذَرَّت ] الشمسُ ذروراً : وهو أول طلوعها على الأرض ، قال :

صورة الشمس على صورتها

كلما تغرب شمس أو تَذُرْ

والذَّرُّ : أخذ الشيء بأطراف الأصابع ، كذر الملح على الطعام وذَرِّ الذَّريرة ونحوها.

ل

[ ذَلَّهُ ] : لغةٌ في ذَرَّهُ. ذل الملح ونحوَهُ.

م

[ ذَمَ ] الذَّمُ : ضد المدح. يقال : افعلْ ذاكَ وخَلَاكَ ذَمٌ : أي ولا ذم عليك.

فَعَل ، بالفتح ، يفعِل ، بالكسر

ف

[ ذَفَ ] : يقال : ذف ذَفافة فهو ذفيف : أي خفيف.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة في اللسان ( ذ ب ب ) وفي اللهجات اليمنية تقال بصيغة المبني للمجهول ، يقال : ذُبِبْتُ من العطش ، وذُبِب فلان ، وكدت أُذْبَب من العطش.

٢٥٥

ل

[ ذَلَ ] : [ الذُّل ] : نقيض العز ، يقال : ذل ذُلًّا وذِلَّة ومَذَلَّةً فهو ذليل.

والذِّل ، بكسر الذال : مصدر ذَلَ الدابةُ فهو ذلول.

م

[ ذَمَ ] : الذميم : مثل الذنين.

ن

[ ذَنَ ] : الذنين : الذي يسيل من الأنف ، قال الشماخ (١) :

تُوائل (٢) مِنْ مِصَكٍ (٣) [أنْصَبَتْهُ ](٤)

حوالبُ (٥) أسْهَرَيْهِ (٦) بالذَّنينِ

 فَعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

ن

[ ذَنَ ] : الأذَنُ : الذي يسيل مَنْخِراه.

يقال : ذَنِنْتُ ذَنَناً.

ويقال : الذنَّاء : المرأة التي لا ينقطع حيضُها.

الزيادة

الإفعال

ل

[ الإِذلال ] : أذله فذل ، وأذل الرجلُ : أي صار أصحابه أذلاء.

__________________

(١) الشماخ بن ضرار ، ديوانه : (٣٢٦) ، واللسان ( ذنن ، سهر ) والتكملة والتاج ( سهر ).

(٢) تُوائِل : تنجو عدواً ، والبيت في وصف أتان.

(٣) المِصَكُّ : الشديد القوي ، وهو هنا وصف : للحمار الذي يطلب الأتان.

(٤) كانت في ( س ) و ( ت ) : ( أسهرته ) وهو سهو لأنه في ( د ) و ( م ) و ( ل ) و ( ك ) وغيرها ( أنصبته ) وكذلك في الديوان ، ولهذا أثبتناها.

(٥) حوالب ، من : تحلَّب الماء أو الدمع ونحوهما ؛ أي : تجمع.

(٦) جاء في ( ل ) و ( ك ) : ( أَسْهَرَتْهُ ) وأثبتنا ( أَسْهَرَيْهِ ) من ( س ) و ( د ) و ( م ) وغيرها. وهي في الديوان واللسان والتكملة والتاج ( أَسْهَرَتْهِ ) ، وشُرِحَت فيها الكلمة بأن الأَسْهَرَيْن هما : الذَّكر والأنف ، ويقال : عرقان في الذكر يجري فيهما المني وقيل عرفان في الأنف يجري فيهما المخاط وما ينزل من الأنف من ماء وقيل عرقان في العين. وجاءت الكلمة في اللسان ( ذنن ) : أَسْهَرَتْهُ ولكنه ذكر أنه يروى فيها أسْهَرَيْه.

٢٥٦

م

[ الإِذمام ] : أذمَ له ذمة : أي أعطاه أماناً.

وأذم به بعيرُهُ : إِذا انقطع وتأخر عن سائر الإِبل.

ورجل مُذِمٌ : لا حراك به.

أذَمَ الرجلُ : أي أتى ما يُذم.

وشيء مُذم : أي معيب.

وأذمَمْتُهُ : أي وجدته مذموماً.

التفعيل

ب

[ التذبيب ] : ذبَّبَ النهارُ : إِذا لم يبق منه إِلا ذبابة : أي بقية. قال (١) :

وانْجاب النهارُ فَذَبَّبا

ويقال : ذببنا ليلتنا : أي أتعبنا الإِبل في السير. قال ذو الرمة (٢) :

مذببة أَضَرَّبها بُكوري

وتهجيري إِذا اليعفور قال

اليعفور : ولدُ الظبي.

وظِمْءٌ مُذَبَّبٌ : أي طويل يسار إِلى الماء من بعد فيعجَّلُ بالسير إِليه.

وقَرَبٌ (٣) مُذَبِّب : أي مسرع.

ويقال جاء راكب مُذَبِّبٌ : وهو العَجِلُ المنفرد.

وذَبَّب الذبابَ : أي أكثر دفعه. قال ذو الرمة (٤) :

كما ذَبَّبَت عذراء غير مشيحةٍ

بعوضَ القرى عن فارسي مُرَفَّلِ

فارسي : أي رَجُلٌ فارِسيٌ. ومُرَفَّل : أيّ مُعَظّم.

ويُقال : ذَبَبَ عنه : أي دَفَع.

__________________

(١) جزء من بيت ، وهو هكذا أيضاً في اللسان ( ذبب ).

(٢) ديوانه ٣ / ١٥٢٧ : واللسان ( ذبب ).

(٣) القَرَبُ : ورد الماء الذي يبعد مسيرة ليلة.

(٤) ديوانه ٣ / ١٤٧٧.

٢٥٧

ف

[ ذَفَّف ] : على الجَريح : أيْ أَسْرَعَ قَتْلَهُ. وفي الحديث (١) : « نادَى مُنادِي عَليٍّ يَوْمَ الجَمَلِ : لا يُذَفَّفْ عَلَى جَريحٍ ، ولا يُتْبَعْ مُدْبِرٌ »

ل

[ ذَلَّل ] النخل : أي سَوَّى عُذُوقَهُ (٢). وذُلِّل القطفُ : إِذا دُلِّيَ. قال الله تعالى : ( وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً )(٣) : أي قُرِّبتْ منَ الجاني فهو يتناول منها ولا يصعد.

وذلَّلَ الشيء : أي أذلهُ ، قال طرفة (٤) :

لعمرك ما شيءٌ علمتُ مكانَهُ

أحَقُّ بِسِجنٍ مِنْ لسانٍ مُذَلَّلِ

م

[ المُذَمَّمُ ] : رجلٌ مُذَمَّمٌ : أي مذموم جدّاً

المفاعلة

ر

[ المُذارَّةُ ] : قال الفراء : ذارّتِ الناقة ، فهي مذارٌّ : إِذا ساء خلقها.

الاستفعال

ف

[ الاسْتِذْفَاف ] : اسْتَذَفَ الأمرُ : إِذا استقام وتهيّأ.

__________________

(١) هو بلفظه عنه رضي‌الله‌عنه في غريب الحديث : ( ٢ / ١٨٠ ) والفائق للزمخشري : ( ١ / ٤٣٢ ) ؛ النهاية لابن الأثير : ( ٢ / ١٦٢ ).

(٢) في ( م ) : « عروقه » ، وهو خطأ ـ انظر اللسان ( ذلل ) ـ

(٣) سورة الإنسان : ٧٦ / ١٤ ( وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً ).

(٤) ليس في ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق.

٢٥٨

ل

[ اسْتَذَلَّهُ ] : أي أذلَّهُ.

التَّفَعُّل

ل

[ تَذَلَّلَ ] : أي ذَلَ.

م

[ تَذَمَّمَ ] مِنْهُ : أي [ استنكف ](١) الذَّمَ.

الفعللة

ب

[ الذَّبْذَبَةُ ] : تردُّد الشيء المعلق في الهواء. والرجل المذبذب : المتردد بين أمرين لا يثبت على واحد منهما. قال الله تعالى : ( مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ )(٢).

ع

[ الذَّعذعةُ ] : تحريك الريح الشيءَ حتى تُفرِّقَه ، قال النابغة (٣) :

غشيت لها منازلَ مقوياتٍ

تعفِّيها مذعذعةٌ حنونُ

ويروى : تذعذعها مذعذعةٌ ... : يعني الريح وأنها غيرت المنازل. والحنون : التي لها صوت.

قال ابن دريد : « يقال : ذعذع السِّرَّ : أي أذاعه ونشره ».

التَّفعلل

ب

[ التَّذَبْذُبُ ] : التحرك والتردُّدُ في الهواء.

__________________

(١) في النسخ : « استكف » ، وصححناه ( استنكف ) من اللسان ( ذمم ) قال : « وتَذَمَّمَ ، أي استنكف ، يقال : لو لم أترك الكذب تأثماً لتركته تذمماً ».

(٢) سورة النساء : ٤ / ١٤٣ ( ... وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ).

(٣) ليس في ديوانه ، ط دار الكتاب العربي ، وهو له في اللسان والتاج ( ذعع ) ، والرواية فيهما : تذعذعها بدل : تعفيها

٢٥٩
٢٦٠