شمس العلوم - ج ٤

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٤

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٤٨

حتى تبلغ العمُور (١) ورَجُلٌ أَدْرَد ، وامرأةٌ دَرْدَاء

ودُرَيْد بالتصغير والترخيم : من أسماء الرجال.

م

[ دَرِمَ ] : الدَّرَم في الكعب : أن يواريه اللحم حتى لا يكون له حجم. يقال : كعب أدرم وامرأة درماء المرافق : أي ليس لمرفقها نتوء.

ويقال : دَرِمت أسنان الرجل : أي تحاتَّت فهو أدرم.

ن

[ دَرِنَ ] : الدّرَنُ : الوسخ. يقال ثوب درِن ، ويجوز أدرن.

الزيادة

الإِفعال

ج

[ أَدْرَجَ ] الكتابَ : أي طواه.

وأدرجت الناقة : إِذا جاوزت وقت نتاجها ولم تنتج.

وأدرجهم الله تعالى : أي أفناهم.

ك

[ الإِدْرَاك ] : اللحوق ، قال الله تعالى : ( حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ )(٢) وقال : ( إِنَّا لَمُدْرَكُونَ )(٣).

وأدرك الغلامُ والجاريةُ : إِذا بلغا.

والإِدراك : بلوغ الشيء إِناه وغايتَه. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بل أدرك

__________________

(١) العُمُوْرُ : اللِّثَةُ.

(٢) سورة يونس : ١٠ / ٩٠ ( .. حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ )

(٣) سورة الشعراء : ٢٦ / ٦١ ( فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ).

١٠١

( عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ )(١) والباقون ادَّارَكَ (٢) أي تدارك.

م

[ الإِدرام ] : يقال : أدرم الفرس : إِذا سقطت سنه فخرج من الإِثناء إِلى الإِرباعِ.

ويقال : أدرمت الإِبل للإِجذاع : إِذا ذهبت رواضعها وطلع غيرها.

ن

[ أَدْرَن ] ثوبَهُ : أي وَسَّخَهُ.

ي

[ أدريته ] فدرى : أي أعلمته فعلم. قال الله تعالى : ( وَلا أَدْراكُمْ بِهِ )(٣) وعن ابن كثير أنه قرأ وَلَأَدْرَاكُمْ بِهِ (٤) بلام أدخلها على أدراكم.

همزة

[ أَدرأَتْ ] الناقة بضرعها : إِذا أرضت ضرعها عند النتاج فهي مدرئ.

قال أبو حاتم : سمعت الأصمعي يقول : سمعت أبا عمرو بن العلاء يخبر عن قراءة الحسن وَلَا أَدْرَأْتُكُمْ بِهِ (٥) بالهمز. فقلت : أَلَها وجه؟ قال : لا. وقال بعضهم : يجوز أن يكون معناه : ولا أمرتكم أن تدفعوا الكفر بالقرآن.

التَّفْعِيل

ب

[ التَّدريب ] : رجل مُدَرَّبٌ : قد دربته الشدائد حتى قوي ومرن عليها. قال :

__________________

(١) سورة النمل : ٢٧ / ٦٦ ( بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٤ / ١٤٧ ـ ١٤٨ ).

(٢) هذا ما في ( س ، ت ، ب ) وجاء في ( بر ٢ ، م ، د ، ك ) ( ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ )

(٣) سورة يونس : ١٠ / ١٦ ( قُلْ لَوْ شاءَ اللهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ) وذكر في فتح القدير : ( ٢ / ٤٣١ ) قراءة ابن عباس ولا أنذرتكم به.

(٤) في ( بر ٢ ، م ، د ، ك ، ج ) : « ولأدْراكم به » وهو الصواب. قال المؤلف : « بلام أدخلها على أدراكم » ، وذكرت هذه القراءة وغيرها في فتح القدير ( ٢ / ٤٣١ ).

١٠٢

أنا العَمِل (١) لمدَرّب بالكلوم

ودرَّبت البازي على الصيد : أي ضَرَّيته.

ج

[ درَّجه ] إِلى الأمر : أي ضَرَّاه عليه وعَوَّده إِياه.

ع

[ درَّع ] المرأةَ : أي ألبسها الدرع وهو قميص لها.

همزة

[ دَرَّؤُوا ] دريئة : أي اتخذوها.

المفاعلة

س

[ المدارسة ] : هي مدارسة الكتب. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو : وليقولوا دارست (٢)قال مجاهد وسعيد بن جبير : أي قارأت وذاكرت.

ك

[ المباركة ] : يقال : لا بارك الله فيه ولا دارك بمعنى.

ودارك صوته : أي تابعه.

ي

[ داريت ] فلاناً : ختلته ولا ينته.

همزة

[ دارأت ] فلاناً : دافعته. وقال أبو عبيد : هما بمعنى.

الافتعال

ع

[ ادَّرَعَ ] الدُّرَّاعة والدِّرْعَ : أي لبسهما.

يقال : شمَّر ذيلاً وادَّرَعَ ليلاً : أي لبسه.

__________________

(١) العَمِلُ : المطبوع على العمل. ولم نقف على الشاهد.

(٢) سورة الأنعام : ٦ / ١٠٥ وتقدمت الآية في بناء فَعَل ـ درس.

١٠٣

ك

[ الادّراك ] : يقال : إِن الادِّرَاك فناء الشيء.

ي

[ الادّراء ] : يقال : ادَّرَى بنو فلان مكان كذا : أي اعتمدوه بالغزو. قال (١) :

أتتنا عامرٌ من أرضِ رامٍ

معلقةَ الكنائنِ تَدَّرينا

الانفعال

ع

[ الاندراع ] : التقدم في السير.

همزة

[ الاندراء ] : اندرأ عليه ، مهموز : أي اندفع.

الاستفعال

ج

[ استدرجه ] اللهُ : أي أدناه من بأسه من حيث لا يعلم : قال الله تعالى : ( سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ )(٢).

ك

[ استدرك ] الشيء : أي تداركه.

التَّفَعُّل

ج

[ تدرَّج ] : أي تمشَّى.

ع

[ تَدَرَّع ] : أي لبس الدرع والمدرعة (٣) أيضاً.

__________________

(١) البيت لسحيم بن وثيل الرياحي كما في اللسان ( دري ). وهو شاعر من بني تميم ، عاش في الجاهلية والإِسلام ، وكان شريفاً في قومه ، وعَمِّر طويلاً ، توفي نحو ( ٦٠ ه‍ ٦٨٠ م ).

(٢) سورة الأعراف : ٧ / ١٨٢ ( وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ).

(٣) المدرعة : ضرب من الثياب لا تكون إِلا من الصوف خاصة.

١٠٤

ي

[ تَدَرَّتِ ] المرأة : سرحت شعرها.

قال ابن الأعرابي : وتدريتَ الصيدَ : إِذا نظرتَ أين هو ولم تره.

ودَرَّيْتَهُ خَتَلْتَهُ. ويقال : تدرَّاه ودَرَّاه بمعنى ، أي خَتَلَهُ.

التفاعل

س

[ تدارسوا ] الكتب : أي درسوا ما فيها.

ك

[ التدارك ] : من أسماء ضروب الشعر ، حرفان متحركان بعدهما ساكن وهو سبعة عشر ضرباً ، كقوله :

لما أتاني جحدر مستخبلا

أخبلته قرماً هجاناً فابتهج

وتدارك القومُ : لحق آخرهم أولهم.

وتدارك الثَّريان : إِذا أدرك ثرى المطر الثاني ثرى المطر الأول.

ويقال : تداركَه الله تعالى برحمته : أي أدركه ، وتداركته رحمة ربه. قال تعالى : ( لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ )(١).

وتداركوا : أي اجتمعوا. وكذلك ادّاركوا. الأصل فيه تداركوا ثم أدغمت التاء في الدال فجيء بألف الوصل لأنه لا يبتدئ بساكن ، فإِذا وصلت سقطت ألف الوصل. قال الله تعالى : ( حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً )(٢) أي أدرك آخرهم أولهم ، واجتمعوا فيها : عن الحسن في قوله تعالى : ( بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ )(٣) : أي جهلوا علم الآخرة، أي لا علم عندهم في أمر الآخرة.

__________________

(١) سورة القلم : ٦٨ / ٤٩ ، وتمامها : ( لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ )

(٢) سورة الأعراف : ٧ / ٣٨ ( ... كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا ... ).

(٣) سورة النمل : ٢٧ / ٦٦ ، وتقدمت في بناء الإِفْعال

١٠٥

همزة

[ تدارؤوا ] ، بالهمز : أي اختلفوا وقوله عزوجل : ( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها )(١) : أي تدارأتم من الدروء وهو الدفع ، أي كل يدفع عن نفسه قتلها. ولكن دخلت عليه ألف الوصل للإِدغام وكان أبو عمرو يلين اداراتم.

الفَعْلَلة

دج

[ الدَّرْدَجَةُ ] : قال بعضهم : إِذا توافق اثنان بمودتهما قيل : دردجا قال (٢) :

حتى إِذا ما طاوعا ودردجا

بخ

[ دَرْبَخَ ] ، بالخاء معجمة : أي تذلل. يقال : دربخت الحمامة لذكرها عند السفاد : إِذا خضعت له وطاوعته. قال العجاج (٣) :

ولَوْ أقولُ دَرْبِخُوا لدَرْبَخُوا

قع

[ الدَّرْقَعَةُ ] ، بالقاف : فرار الرجل من الأمر.

بل

[ الدَّرْبَلَةُ ] : ضرب من المشي.

التَّفعلل

بس

[ تَدَرْبَسَ ] الرجل : إِذا تقدم. قال (٤) :

إِذا القومُ قالُوا من فتىً لمهمةٍ

تَدَرْبَسَ باقي الرِّيْقِ فَخْمُ المناكبِ

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٧٢ ، وتمامها ( ... وَاللهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ).

(٢) الرجز في التكملة واللسان ( دردج ) دون عزو.

(٣) ديوانه ( ٢ / ١٧٧ ) وفيه : « نقول » بدل « أقول » واللسان ( دربخ ) ، وبعده :

لفحلنا اذ سره التنوخ

(٤) البيت في المقاييس : ( ٢ / ٣٤٠ ) ، واللسان والتاج ( دربس ) بلا نسبة.

١٠٦

با

[ تَدَرْبَأ ] الشيءُ ، مهموز : إِذا تدهدأ.

الافْعِنْلَال

مح

[ ادْرَمَّح ] : إِذا دخل في الشيء واستتر فيه. وأصلهِ ادْرَنْمَحَ فأدغمت النون في الميم.

قع

[ الادْرِنْقَاعُ ] ، بالقاف : الفرار.

فق

[ الادْرِنْفَاقُ ] : السير السريع.

الافْعِلَّال

غف

[ ادْرَغَفَّت ] ) الإِبلُ ، بالغين معجمة : إِذا مضت على وجوهها.

هم

[ الادْرِهْمَامُ ] : شَيْخٌ مُدْرَهِمٌ : أي مُسِنٌّ.

__________________

(١) جاء في اللسان والتاج والتكملة ( درعف ) : ادْرَعَفَّت بالعين المهملة ، ومادة ( درغف ) بالغين معجمةً مهملة فيها.

١٠٧
١٠٨

باب الدَّال والسين وما بَعْدَهما

الأسماء

فَعلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ت

[ الدَّسْتُ ] : الصحراء. ويقال : إِنه فارسي معرَّبٌ وأصله دشت قال الأعشى (١)

قد علمت فارسٌ وحِميرُ والْ

أعرابُ بالدست أيكم نزلا

 الزيادة

فِعَال ، بكسر الفاء

ر

[ الدِّسَارُ ] : حبل من ليف تشد به ألواح السفينة والجمع : دُسُر.

وقيل : الدسار واحد الدسر : وهي مسامير السفينة ، وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى : ( وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ )(٢).

م

[ الدِّسَامُ ] : السداد لكل خَرق.

والدِّسَام : ما يدسم به الجرح.

ودسام القارورة : صِمامها.

فَعيل

ع

[ الدَّسِيْع ] : مركب العنق في الكاهل ، وهو العظم الذي فيه الترقوتان قال (٣) :

__________________

(١) ديوانه : (٢٦٨) واللسان ( دشت ) ، وهو في التكملة ( دشت ) وقال الصغاني : والرواية « أيهم » على المغايبة.

(٢) سورة القمر : ٥٤ / ١٣.

(٣) سلامة بن جندل ، مفضليته : (٢٢) ، واللسان والتاج ( دسع ) ، وهو شاعر جاهلي مجيد حكيم ، توفي نحو : ( ٢٣ ق ه ٦٠٠ م ) ، والتلع : الطول والشدة ، والجؤجؤ : الصدر ، والمداك : المسحق.

١٠٩

يرقى الدسيعُ إِلى هادٍ له تَلعٌ

وجؤجؤ كَمَدَاك الطّيب مخضوب

 و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ع

[ الدَّسِيعة ] : الطبيعة. والدسيعة : كرم فعل الرجل في أموره. يقال : هو ضخم الدسيعة أي : ضخم العطية مأخوذ من دسع البعير بجرَّتِهِ : إِذا أخرجها. قال أوس (١) :

ضخم الدَّسِيْعَةِ حمّالٌ لأثقالِ

ويقال : الدسيعة : الجفنة ويقال : المائدة.

الرُّبَاعي ، والملحق به

فَعْلَلة ، بفتح الفاء واللام

كر

[ الدَّسْكَرَةُ ] : بناء قصر حواليه بيوت والجمع : دساكر. قال :

فأصبحتُ في الحيّ الجَميعِ وأصبحتْ

مغَلّقةً أبوابُهُ ودَساكِرُهْ

 فَوْعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ر

[ الدَّوْسَرُ ] من الإِبل : الضخم.

والدّوْسَرُ : الشديد القوي.

والدَّوْسَرُ : الجيشُ إِذا بلغَ اثني عَشَرَ أَلْفاً.

يقال لمن قاده : قائد الدَّوْسَر.

والدَّوْسَرُ : اسمُ رَجُلٍ.

والدَّوَاسِر : حَيٌّ من العرب (٢).

__________________

(١) عجز بيت من قصيدة طويلة لأوس بن حجر في رثاء فضالة بن كلدَة ، منها أبيات في الأغاني : ( ١١ / ٧٣ ).

(٢) الدواسر : قبيلهُ شهيرة حتى اليوم وهي قحطانية أزدية ويلتحق بها جماعات من عدنان ، ومنازلهم في وادي الدواسر وهو وادٍ طويل عريض بين اليمن وشمال الجزيرة العربية وانظر ما كتبه عنها عبد الله بن محمد بن خميس في معجم اليمامة : ( ١ / ٤٤٦ ـ ٤٥٠ ).

١١٠

ك

[ الدَّوْسَك ] : الأسد.

المنسوب

[ دَوْسَرِيٌ ] : جمل دوسري : ضخم.

فَيْعَل ، بفتح الفاء والعين

ق

[ الدَّيْسَقُ ، بالقاف : ترقرق السراب على الأرض.

ويقال : إِن الديسق : خوان من فضة.

وقيل : إِن كل أبيض ديسق.

والدَّيْسَق : الحوض الملآن.

ويقال : إِن الديسق أيضاً الطريق المستطيل.

م

[ الدَّيْسَمُ ] : ولد الدب. ويقال هو الثعلب.

فُوَاعل ، بضم الفاء

ر

[ الدُّواسِرُ ] الشديد القوي.

١١١

الأفعال

فعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها

ر

[ دَسَرَ ] : الدَّسْرُ : الدفع الشديد. قال ابن عباس (١) : ليس في العنبر زكاة إِنما هو شيء يدسره البحر دسراً أي يدفعه ، ويرمي به ويقال : دَسَرَهُ بالرُّمّحِ. قال عمر (٢) : « إِن أخوف ما أخاف عليكم أن يؤخذ الرجل المسلم البريء عند الله فيُدسر كما تدسر الجزور ، ويشاط لحمه كما يشاط لحم الجزور. ويقال : عاص وليس بعاص ». يُدسر : أي يدفع.

ق

[ دَسَقَ ] : حكى بعضهم : يقال : مَلأَتُ الحَوْضَ حتى دَسَقَ : أي فاضَ ماؤه.

م

[ دَسَمَ ] : يقال : دَسَمَ الجُرْحَ : إِذا أدخل فيه شيئاً يَسُدُّه به.

ودَسَمَ القارورة بالدسام ودسم الشيءَ : إِذا سده.

و

[ دَسَا ] : إِذا قلَّ وغمض ، نقيض زكا.

فعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها

م

[ دَسَم ] : الأثَر مثل طَسَمَ. وطَسَمَ : قَلْبُ طَمَسَ.

ي

[ دَسَى ] : نقيض زكا.

فعَل ، يفعَل ، بفتح العين فيهما

__________________

(١) القولان لابن عباس وعمر في الفائق للزمخشري : ( ١ / ٤٢٣ ـ ٤٢٤ ) والنهاية لابن الأثير : ( ١ / ١١٦ ).

١١٢

ع

[ دَسَعَ ] : الدَّسْعُ : الدَّفْعُ. دسع البعيرُ بِجرَّتِهِ دَسْعاً ودُسُوعاً : إِذا أخرجها. وفي حديث (١) النبي عليه‌السلام : « يقول الله يوم القيامة : يا بن آدم ألم أحملك على الخيل والإِبل وزوجتك النساء وجعلتك تربع وتدسع؟ قال : بلى. قال : وأين شكر ذلك » : أي تأخذ المِرباع وتعطى العطاء الجزيل. يريد أنه يسأل الرؤساء عن ذلك.

فعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

م

[ دَسِمَ ] : الدَّسَمُ : معروف. يقال : شَيْءٌ دَسِمٌ.

الزيادة

الإِفعال

ق

[ أَدْسَقَ ] الإِناءَ : ملأه.

التَّفْعيل

م

[ التدسيم ] : دَسَم المطرُ الأرضَ : إِذا قَلَّ ولم يبلغ الثرى.

ويقال : دَسَّمَ سِبالهم (٢) بشيء إِذا أطعمهم شيئاً دسماً.

ي

[ دَسَّيْتَ ] حكى بعضهم : يقال : دَسَّيْتَ

__________________

(١) هو من حديث القيامة ذكره الزبيدي في إِتحاف السادة المتقين ( ٨ / ٢٨٢ ) والمتقي الهندي في كنز العمال ، رقم (٦٤٨٦) وانظر النهاية : ( ٢ / ١١٧ ) وانظر الفائق : ( ١ / ٤٢٤ ) ( دسم ) والحديث فيه بلفظه في ( ربب ) ( ٢ / ٢٧ ).

(٢) والسَّبَال : ما ظهر من مقدَّم اللحية بعد العارضين.

١١٣

الرجلَ : إِذا أغويتَه وأغريتَه وأنشد (١) :

فأنتَ الذي دَسَّيْتَ عَمْراً فأصبحتْ

حلائلُه منه أَراملَ ضُيَّعاً

ومنه قولُ الله عزوجل : ( وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها )(٢).

وقيل : معناه : مَنْ دَسَّها بالمعاصي : أي أذلَّها وأخفاها فتكون الياء عِوَضاً من إِحدى السينين كالتظني من الظن والتمطي ونحوهما.

__________________

(١) البيت لرجل من طيّئ كما في اللسان ( دسَّا ) ولكن روايته هي :

وانت دسيت عمرا فاصبحت

نساؤهم منهم ارامل ضيع

ثم قال : وعمرو : قبيلة. ـ ينظر ما جاء في التاج حوله ـ ورواية المؤلف رحمه‌الله للبيت أصح إِعرابياً.

(٢) سورة الشمس : ٩١ / ١٠.

١١٤

باب الدَّال والعين وما بَعْدَهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

د

[ دَعْدٌ ] : من أسماء النساء.

س

[ الدَّعْسُ ] : الأثر.

م

[ الدَّعْمُ ] : قال بعضهم : يقال : لا دعم بفلان : أي لا قوة به ولا سِمن وأنشد (١) :

لا دعمَ بي لكنْ بليلى دعمُ

جاريةٌ بِوَرِكَيْها الشَّحْمُ

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

و

[ الدَّعْوَةُ ] : هي الدعوة إِلى الطعام ، يقال : كنا في دعوة فلان.

و [ فُعْلة ] ، بضم الفاء

منسوب

م

[ دُعْميُ ] ) : قبيلة.

و

[ دُعْوِيٌ ] : يقال ما بالدار دُعْوِيٌ : أي ما بها أحد قال (٣) :

__________________

(١) الرجز في اللسان ( دعم ) بلا نسبة أيضاً. والرواية فيه « شحم ».

(٢) لعل المراد : دعمي بن إِياد بن نزار ، وهناك : دعمي بن جديلة بن أسد ، ودعمي بن الغوث بن سعد بن عوف.

(٣) رؤبة ، ديوانه : (١٠٦) ، واللسان والتاج ( دعس ، دعق ).

١١٥

أَدْعُو بها وما بها دُعْوِيُ

إِلا الحُبَارى والقَطَا الأُوِيُ

 فِعْل ، بكسر الفاء

ص

[ الدِّعْصُ ] : ما رَقَّ من الرمل وقَلَّ واستدار وجمعه : دَعِصَةٌ.

و [ فِعْلة ] ، بالهاء

و

[ الدِّعْوَةُ ] : مَصْدَرُ الدعيِ في النسب. قال أبو عبيدة : وهذا أكثر كلام العرب إِلا عَدِيّ الرِّباب فإِنهم يفتحون الدال في النسب ، ويكسرونها في الطعام.

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ق

[ الدَّعَقُ ] ، بالقاف : التراب الذي وطئته الدواب فأثرت فيه. وهو فَعْلٌ بمعنى مَفْعُول. قال رؤبة (١) :

في رَسْمِ آثارٍ ومِدْعاسٍ دَعَق

الزيادة

أُفْعُولة ، بالضم

و

[ أُدْعِيَّةٌ ] : يقال : لبني فلان أُدْعِيَّةٌ يتداعون بها. وهي مثل الأغلوطة.

مَفْعَلة ، بفتح الميم

__________________

(١) رؤبة ، وسبق قبل قليل في بناء ( فَعَل ـ دَعَقٌ )

١١٦

و

[ مَدْعَاةٌ ] : يقال : كنا في مَدْعَاة فلان : أي دعوته.

مِفْعَل ، بكسر الميم وفتح العين

س

[ مِدْعَسٌ ] : رجل مِدْعَسٌ : أي مطعن والجمع : مداعس.

مِفْعَال

س

[ مِدْعَاس ] : طريق مِدْعَاسٌ : قد دعسته القوائم. قال : في رسمِ آثارٍ ومدعاسٍ دَعَق

فاعل

ر

[ دَاعِر ] : فَحْلٌ منجبٌ تنسب إِليه الإِبل الداعرية.

وداعر : من أسماء الرجال.

ويقال : خبيثٌ داعر : مأخوذ من العود الدِّعِر : وهو الكثير الدخان.

و

[ داعي ] اللَّبَن : ما ينزل من الضرع ليدعو ما بعده. وكذلك داعِيتُهْ بالهاء. وفي حديث (١) النبي عليه‌السلام : « دع داعي اللبَن ولا تجهده » أي : لا تأخذ ما في الضرع كله فينقطع اللبن أو يقلَّ.

ودواعي الدهر : صروفه.

__________________

(١) هو أمره صلى‌الله‌عليه‌وسلم لضرار بن الأَزْور أن يحلب ناقة ؛ وقال له الحديث بلفظه أخرجه أحمد في مسنده ( ٤ / ٧٦ و ٣١١ و ٣٢٢ و ٣٣٩ ) والحاكم في مستدركه ( ٢ / ٦٣ ) وانظر الفائق : ( ١ / ٤٢٦ ) ؛ والنهاية : ( ٢ / ١٢٠ ) ؛ وغريب الحديث : ( ١ / ٢١٣ ) وليس فيه « ولا تجهده ».

١١٧

فَعِيل

و

[ الدَّعِيُ ] : معروفٌ ، والجمعُ : أَدْعِياء. قال الله تعالى : ( وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ )(١).

فَعَالة ، بفتح الفاء

ر

[ الدَّعَارَةُ ] : مَصْدَرٌ من قولهم : خبيثٌ داعرٌ.

و [ فِعَالة ] ، بكسر الفاء

م

[ الدِّعَامَةُ ] : معروفة. والدعامتان : خشبتا البكرة.

والدِّعامَةُ : السيد.

فَعْلَى ، بفتح الفاء

و

[ الدَّعْوَى ] : هي الدعوى ، وعن ابن عباس قال (٢) النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « لو أُعْطِيَ الناسُ بدعواهم لأعطي قومٌ دماءَ قومٍ وأموالَهم. البيِّنةُ على المدَّعِي واليمين على المدَّعَى عليه ».

والدَّعْوَى : من دعاه إِذا صاح به. وفي حديث (٣) عمر : « سيكون للعرب دعوَى

__________________

(١) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٤ ، وتمامها ( ... ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ )

(٢) هو من حديثه في الصحيحين وغيرهما أخرجه البخاري في تفسير سورة آل عمران ، باب : قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ ... ) ، رقم (٤٢٧٧) ومسلم في الأقضية ، باب : اليمين على المدَّعى عَلَيه ، رقم (١٧١١) والترمذي في الأحكام ، باب : ما جاء في البيّنة على المُدّعي ... ، رقم (١٣٤٣) وقال : « هذا حديث حسن صحيح ، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وغيرهم ؛ أن البَيِّنة على المُدّعي ، واليمين على المدَّعى عَلَيه ».

(٣) لم نجده بهذا اللفظ.

١١٨

قبائل فإِذا كان كذلك فالسيف السيفَ حتى يقولوا يا للمسلمين ».

و [ فَعْلاء ] ، بالمد

ج

[ الدَّعْجَاءُ ] : الهضبة السوداء.

ص

[ الدَّعْصَاء ] : الأرض السهلة.

الرُّباعي

فَعْلَل ، بفتح الفاء واللام

لج

[ الدَّعْلَج ] : الفرس الشديد.

والدَّعْلَجُ : من أسماء الرجال.

و [ فُعْلُل ] ، بضم الفاء واللام

بب

[ الدُّعْبُب ] ) : حَبُّ شجرةٍ.

و [ فِعْلِل ] ، بالكسر

__________________

(١) الدُّعْبُب بالمشاهدة : نبتة صغيرة من النجيليات لها ثمر في التراب ذو قشرة حمراء أو سوداء تُقشر عن حبة بيضاء صغيرة في حجم حبة الحِمِّص ، ذات حلاوة ، وهي برية وكان الناس يتتبعونها عند الضرورات ، وهي من أقوات القرود أيام خلو الأرض من الحبوب والثمار وهي تنبش مساحات من الأرض تتبعاً لها.

وقد ذكرها الهمداني باسم الدُّعْبُبِ وباسم اللِّيّ قال في صفة جزيرة العرب : « وباليمن الدُّعْبُبُ وهو الِّليُّ ، وهو من حبوب الباه ، ودهنه نفيس ، ومن خير ما نقَّل به شاربُ نبيذٍ ، وقد يجفَّف ويطحن فيقوم مقام الخبز ... » والدُّعبُب : هو الاسم الشائع على ألسنة الناس اليوم في اليمن ، والمعاجم تذكر هذه النبتة وثمرتها باسم : اللِّيَاءِ ، قال في اللسان : « اللِّياءُ : شيء يؤكل مثل الحِمِّص ، وهو شديد البياض ويقال للمرأة إِذا وصفت بالبياض : كأنها اللياء ... » ، والناس في اليمن يقولون : دَعْبَبَتِ القرود تُدَعْبِب. ويقول أحدهم : والله ما أترك هذا الأمر لو دعْبَبْت. انظر المعجم اليمني ( دعبب ) ( ص ٢٩٣ ).

١١٩

بل

[ الدِّعْبِلُ ] : الناقة الشّارِف.

ودِعْبِلُ بن عليّ : اسمُ شاعرٍ من خزاعة.

فُعْلُول ، بضم الفاء

ب

[ الدُّعْبُوب ] : الرجل الضعيف.

والدُّعْبُوب : الطريق السهل الموطوء.

والدُّعْبُوب : ضرب من النمل.

والدُّعْبُوب : الفرس الطويل.

ثر

[ الدُّعْثور ] ، بالثاء بثلاث نقطات : الحوض الذي لم يبالغ في عمله ، ولم يُوَسَّع.

وقيل الدُّعْثُور : الحوض المتَثَلِّم. قال (١) :

إِنْ تَشْرَبي اليَوْمَ بحوضٍ مَكْسُوْرْ

فرُبَّ حَوْضٍ لَكِ مَلآنَ السُّوْرْ

مُدَوَّرٍ تَدْوِيْرَ عُشِّ العُصْفُورْ

خيرُ حِياضِ الإِبِلِ الدَّعاثِيرْ

مص

[ الدُّعْمُوصُ ] : دُوَيْبةٌ تكونُ في الماء ، وبها يُشَبَّهُ الرَّجُلُ الدَّخَّالُ في الأمور فيُسَمّى دُعْمُوْصاً.

و [ فُعْلُولة ] ، بالهاء

شق

[ الدُّعْشُوقَةُ ] ، بالشين مُعَجمةً والقاف : دُويبةٌ كالخُنْفُساءِ تُشَبَّهُ بها الصَّبِيَّةُ الصغيرة.

__________________

(١) لم نجده ، وفي اللسان والتاج ( دعثر ) بيتان آخران وهما :

اكل يوم لك حوض ممدور

ان حياض النهل الدعاثير

١٢٠