والخِطْر (١) : ضرب من النبات يُختضب به ، له زهر أحمر كثير الورق والأغصان ، وهو قابض يحلل الأورام الحادثة في الرحم والثدي وسائر البدن ؛ إِذا طُلي به مدقوقاً أو مطبوخاً ، وإِن طبخ بالخل سكّن وجعِ الأسنان. وبزره نافع لنفث الدم والإِسهال وقروح الأمعاء ومفتت للحصى ومذهب للبَهَق إِذا طُلي به في الشمس ، وصمغه حابس للبطن نافع في الحمى الحادثة من الصفراء.
همزة
[ الخِطْء ] ، مهموز : الذنب والخطيئة. قال الله تعالى : ( كانَ خِطْأً كَبِيراً )(٢).
وقال بعضهم : الخِطْء : العدول عن الصواب بعمد خلاف الخَطأ : وهو العدول عن الصواب سهواً. فالخِطْء : ما فيه إِثم ، والخطَأ : ما لا إِثم فيه.
ومن المنسوب
م
[ الخِطْمِيُ ] : نبات يغسل به الرأس.
فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين
ر
[ الخَطَر ] : المنزلة والقَدْر.
والخَطَر : السبق الذي يتراهن عليه.
ويقال : هذا خَطَر ذاك : أي مثله في القدر.
والخَطَر : الإِشراف على الهلاك.
والخَطَر : الإِبل الكثيرة.
ل
[ الخَطَل ] : الفحش.
__________________
(١) قال اللغوي العلامة عيسى بن إِبراهيم الوحاضي الحميري ( ت ٤٨٠ ه ) سلف نشوان الحميري في كتابه المفيد « نظام الغريب في اللغة » ( ط ) « والخِطْر : شجر النِّيل ، والسيان الحِنا .. والحُماض شجر حامض الأوراق ، له ثمر أحمر كعرف الديك .. » : (٢٤٤).
ـ نشير إِلى هذا المصدر ( بنظام الغريب ).
(٢) سورة الإِسراء : ١٧ / ٣١ ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً ).
همزة
[ الخطأ ] : نقيض الصواب. قال الله تعالى : ( وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً )(١). وقرأ ابن عامر : كَانَ خَطَأً كَبِيراً (٢). وفي حديث النبي عليهالسلام : « رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه »
معناه : رفع عنهم حكم ذلك.
و [ فَعِلٌ ] ، بكسر العين
ل
[ خَطِل ] : رجل خَطِل : أي سريع الإِعطاء.
ورُمْحٌ خطِل : أي طويل شديد الاضطراب إِذا هُز.
ويقال : الخَطِل : الأحمق.
الزيادة
أَفْعَل ، بالفتح
ب
[ الأَخْطَب ] من الحمير (٣) : الذي تعلوه خضرة ، وكل لون يشبهه فهو أخطب.
قال الهذلي (٤) يصف غزالاً :
خَرِقٌ غضيض الطرف أحورُ شادنٌ |
|
ذو حوَّة أُنُفُ المدافِع أخطبُ |
والأخطب : طائر.
__________________
(١) سورة النساء : ٤ / ٩٢ ( وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ ... ).
(٢) سورة الإِسراء : ١٧ / ٣١ ، وتقدمت قبل قليل ، وانظر في قراءة الآيتين وتفسيرهما فتح القدير : ( ١ / ٤٩٧ ـ ٥٠٠ ، ٣ / ٢٢٠ ـ ٢٢٣ ).
(٣) نقل ابن فارس عن الفراء في ( خطب ) : « الأصل الآخر فاختلاف لونين : الخَطْباء : الآتان التي لها خط أسود على متنها ، والحمار الذكر أخطب ، والأخطب طائر ولعله يختلف عليه لونان ... والأخطب : الحمار تعلوه خضرة ، وكل لون يشبه ذلك فهو أخطب » المقاييس : ( ٢ / ١٩٩ ) ؛ وراجع اللسان ( خطب ) ، والاشتقاق : ( ١ / ٥٣ ).
(٤) هو ساعدة بن جُؤَيَّة الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ١ / ١٦٨ ) ، وروايته : « .. اُنُف المسارب » ، والخَرِق من أولاد الظباء : الصغير الذي إِذا فاجأته اضطرب. والشَّادِنُ : ما قوي وتحرك من أولاد الظباء وغيرها. ذو حوة : فيه خطوط تضرب إِلى السواد.
ف
[ الأَخْطَف ] : الضامر البطن.
ل
[ الأَخْطَل ] (١) : شاعر من تغلب ، واسمه غياث بن غوث.
م
[ الأَخْطَم ] : رجل أخطم : طويل الأنف.
مَفْعِل ، بفتح الميم وكسر العين
م
[ المَخْطِم ] : الأنف ، والجمع : مخاطم.
و [ مُفْعَل ] ، بضم الميم وفتح العين
ف
[ المُخْطَف ] : فرس مُخْطَف : أي ضامر مطوي الحشا.
و [ مِفعَل ] ، بكسر الميم
ف
[ المِخْطَف ] : بازٌ مِخطَف : سريع الخطف.
مَفْعُول
ف
[ المَخْطُوف ] : الضامر البطن.
مُثَقَّل العين ، مُفَعَّل بفتح العين
م
[ المُخَطَّم ] : البُسْر إِذا صارت فيه خطوط وطرائق.
__________________
(١) مشهور معروف ( ت ٩٢ ه ) ؛ نقل ابن دريد في اشتقاق لقبه قولين ، الأول : عن أبي عبيدة ـ زعمه ـ بأنه من ( خَطِل ) « لخطله واضطراب كلامه » والآخر عن الأصمعيّ ، قال : « وإِنما سمي ( الأخطل ) لسفَهِه واضطراب شعره ، والخطل : الالتواء في الكلام .. » الاشتقاق : ( ١ / ١٠٦ ؛ ٢ / ٣٣٨ ).
فَعَّال ، بفتح الفاء
ب
[ الخَطَّاب ] : من أسماء الرجال.
ر
[ الخَطَّار ] : اسم فرس.
ل
[ الخَطَّال ] : الذي يحاسب أهله بإِنفاقه عليهم.
و [ فَعَّالة ] ، بالهاء
ل
[ الخَطَّالة ] : امرأة خَطَّالَة : أي ذات فحش ) (١).
فُعَّال بضم الفاء
ف
[ الخُطَّاف ] : شبه الكُلَّاب من حديد ، والجمع : خطاطيف ، وكل حديدة حجناء : خطاف ، والخطاف حديدة حجناء تكون في جانبي البكرة فيها المحور. الخُطَّاف : الخُشَّاف ، وهو الطائر بالليل.
فِعِّيلَى بكسر الفاء والعين
ب
[ الخِطِّيبَى ] : الخطبة. قال (٢) عدي بن زيد :
لخِطِّيْبَى التي غدرت وخانت |
|
وهنَّ ذوات غائلة لُحينا |
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من ( ت ) وحدها ، وهو في بقية النسخ ( س ، نش ، بر ٢ ، ب ).
(٢) البيت من قصيدة طويلة له ، وفي روايتها اختلاف بين المراجع وزيادة ونقصان ، انظر الشعر والشعراء : ( ١١٢ ـ ١١٣ ) ، وشرح الدامغة : ( ٥٩٣ ـ ٥٩٥ ) ، وسياقه الصحيح :
فطاوع أمرهم وعصى ( قصيرا ) |
|
وكان يقول ـ لو تبع ـ اليقينا |
ولم تر عين ما أتمروا سواه |
|
فشد لرحلة السفر الوضينا |
لخطّيبى التي ............. |
|
............... إلـخ |
وأخطأ الليث حين توهم خِطِّيْبى اسماً ـ انظر اللسان ( خطب ) ـ.
فاعل
ف
[ الخَاطِف ] : الذئب.
وخاطف ظله : اسم طائر.
فَعال بفتح الفاء
همزة
[ الخَطَاء ] : لغة في الخطأ : وقرأ الحسن ( إن قتلهم كان خَطَاءً كبيراً ) وقرأ الحسن ( ومن قتل مؤمنا خطاء )(١). قال النعمان بن العجلان الأنصاري (٢) :
فكان خَطَاءً ما أتينا وجئتمُ |
|
صواباً كأنا لا نريش ولا نبري |
و [ فِعال ] ، بكسر الفاء
ب
[ الخِطاب ] : الكلام بين اثنين ، قال الله تعالى : ( وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ )(٣).
م
[ الخِطام ] : زمام البعير ، لأنه يقع على الخطم وهو الأنف وما يليه من الفم.
والخِطام : سمة.
همزة
[ الخِطَاء ] : لغة في الخطأ ، وقرأ ابن كثير ( إن قتلهم كان خطاء ) (٤).
__________________
(١) سورة النساء : ٤ / ٩٢ وانظر فتح القدير : ( ١ / ٤٩٧ ) وتقدمت الآية قبل قليل.
(٢) انظر في نسبه ، طبقات ابن سعد ( ٨ / ٣٩٠ ) ـ ترجمة بهيسة بنت عمرو ـ وترجم له في الإِصابة وأعلام الزركلي ، ولم نجد الشاهد من شعره.
(٣) سورة ص : ٣٨ / ٢٠ ... فتح القدير : ( ٤ / ٤١٣ ).
(٤) سورة الإِسراء : ١٧ / ٣١ وتقدمت قبل قليل.
فَعِيل
ب
[ الخَطِيب ] : الذي يخطب للقوم.
ر
[ الخَطِير ] خطيرُ الشيء : نظيره.
والخطير : الزمام.
والخطير : الخطَران عند الصولة والنشاط.
قال الطرماح (١) :
بالوا مخافَتَها على نيرانِهم |
|
واستسلموا بعد الخطير فأُخمدوا |
أي بعد الوعيد.
و [ فَعِيلة ] ، بالهاء
ف
[ الخَطِيفة ] : دقيق يُذَرُّ على اللبن ثم يطبخ فيلعق.
وفي الحديث (٢) : « دَعت أم سُليم النبي عليهالسلام لِخَطِيفَة شَعِيْر .. » سميت خطيفة لاختطاف الناس لها.
همزة
[ الخطية ] : هي الخطيئة ، بالهمز. قال الله تعالى ( وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ )(٣) وقرأ نافع خطيئاته بالجمع. وقرأ ابن عامر تغفر لكم خطيئتكم (٤) بالتاء والرفع على ما لم يسم فاعله والتوحيد في الأعراف (٥). وقرأ نافع ويعقوب ( خَطِيئاتِكُمْ ) بالجمع والرفع ، وقرأ الباقون
__________________
(١) الطرماح بن حكيم الأزدي ، ديوانه : (١٥٢) واللسان والتاج ( خطر ) وروايته « وأخمدوا ».
(٢) هو من حديث أنس ، وأم سليم هي أمه ، أخرجه البخاري في كتاب الأطعمة ، في من أدخل الضيفان عشرة عشرة ... رقم : (٥١٣٥) ، وأحمد في مسنده : ( ٣ / ١٤٧ ).
(٣) سورة البقرة : ٢ / ٨١ ( بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ .. ) وانظر القراءات في فتح القدير : ( ١ / ١٩٠ ).
(٤) سورة البقرة : ٢ / ٥٨ وانظر في قراءاتها فتح القدير : ( ١ / ٧٤ ).
(٥) التي في الأعراف : ٧ / ١٦١ هي ( ... وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ ... ).
( نَغْفِرْ ) بالنون خَطِيئاتِكُمْ بالألف ، وهو رأي أبي عبيد ، غير أبي عمرو فقرأ ( خطاياكم ) بغير همز جمع خطية بغير همز : خطية وخطايا كمطية ومطايا ، وكذلك قرأ نافع مما (١) والباقون خَطِيئاتِهِمْ بالهمز ، والألف للجمع ، وعن الأعمش ( خطيئتهم ) بالهمز بغير ألف للواحد.
فَعَلى بفتح الفاء والعين
ف
[ الخَطَفَى ] (٢) : اسم جد جرير.
والخَطَفَى : سرعة المرِّ وبه سمي الرجل.
فَعْلَاء بفتح الفاء ممدود
ب
[ الخَطْبَاء ] : قال الفراء : الخَطْبَاء : الأتان التي على متنها خط أسود ، والذكر : أخطب.
فُعْلَان بضم الفاء
ب
[ الخُطْبَان ] : الحنظل إِذا صارت فيه خطوط خضر ، يقال : هو جمع أخطب ، ويقال : هو جمع خطبانة بالهاء.
قال (٣) يصف نساءً :
لم يُعَلَّلْن بالمغافيرِ والصمغِ |
|
ولا نقفِ حنظلِ الخطبان |
فَيْعَل بفتح الفاء والعين
__________________
(١) سورة نوح : ٧١ / ٢٥.
(٢) هو لقبٌ لقِّب به جده حذيفة بن بدر من رجز له. انظر التكملة واللسان والتاج ( خطف ) والاشتقاق : ( ١ / ٢٣١ ).
(٣) لم نجده.
ف
[ الخَيْطَف ] : يقال : جَمَلٌ خَيْطَفٌ ، وذو عُنُق خَيْطَف : أي سريع المرِّ ، كأنه يختطف عنقه في مشيه أي يجتذب ، قال الخَطَفَى يصف جمالاً (١) :
مشافراً هدلاً وهاماً رُجَّفا |
|
وعَنَقاً عند الوجيف خيطفا |
ويقال : إِنه بهذا البيت سمي الخطفى (٢).
ل
[ الخَيْطَل ] : السنور ، ويقال : هو الخنطل بالنون.
__________________
(١) الرجز للخَطَفَى جد جرير المذكور قبل قليل ، وهو في الاشتقاق : ( ١ / ٢٣١ ) والتكملة واللسان والتاج ( خطف ) ثلاثة أبيات ، فأوله :
يرفعن باليل إذا ما أسدفا
(٢) العبارة في ( ت ) : ويقال إِنه سمي بهذا البيت الخيطفي.
الأفعال
فَعَل بالفتح يفعُل بالضم
ب
[ خَطَب ] على المنبر خُطبة : بضم الخاءَ.
وخَطب المرأة خِطبة بكسر الخاء. قال الله تعالى : ( مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ )(١) وفي الحديث (٢) عن النبي عليهالسلام : « لا يخطبنَ أحدكم على خطبة أخيه ».
و
[ خَطَا ] : خَطَا الرجل خطواً وخطوة واحدة بالفتح ، والخُطوة بالضم الاسم.
وفي الحديث (٣) : قال أعرابي لعلي : إِني سمعت قارئاً يقرأ فأفزعني ذلك وَكُلٌّ يا أمير المؤمنين يخطو. فقال له علي : ليس كذلك إِنما هو ( الْخاطِؤُنَ ) بالهمز فرجع مسروراً.
فَعَل بالفتح يَفْعِل بالكسر
ر
[ خَطَر ] البعير خَطْراً وخطراناً : أي رفع ذنبه مرة ووضعه مرة.
ورمح خَطَّار : وخَطَرانُه : ارتفاعه وانخفاضه بالطعن.
ورجل خطَّار : بالرمح : أي طعان.
ويقال : خَطَر ببالي كذا خطراً وخطوراً.
__________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ٢٣٥ ( وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ ... ).
(٢) هو من حديث ابن عمر في الصحيحين وكتب السنن : البخاري في النكاح ، باب : لا يخطب على خطبة أخيه ، رقم : (٤٨٤٨) ؛ ومسلم في النكاح ، باب : تحريم الخطبة على خطبة أخيه ... رقم : (١٤١٢).
(٣) هو من حديث صعصعة بن صوحان أخرجه البيهقي في ( شعب الإِيمان ) رقم (١٦٨٤) وتذكره بعض كتب التفسير في شرح هذه الآية (٣٧) من سورة الحاقة وله بقية يدلل بها على أن أبا الأسود الدؤلي أول من وضع النحو ، فبعد رد عليّ على الأعرابي التفت إِلى أبي الأسود ثم قال له : « إِن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة ، فضع للناس شيئاً يستدلون به على صلاح ألسنتهم ، فرسم لهم الرفع والنصب والخفض ». انظر : السيوطي الدر المنثور : ( ٨ / ٢٧٥ ) ؛ والمزهر : ( ٢ / ٣٩٧ ).
يقال : الخاطر : كلام وقيل : هو اعتقاد وقيل : هو ظن.
وخَطَر الدهر خطراناً : إِذا حدثت حوادثه.
وخَطَر الرجل في مشيته خطراناً : إِذا اهتز وتبختر.
م
[ خَطَم ] البعير بالخطام خطماً : أي جعله على خطمه.
فَعِل بالكسر يَفْعَل بالفتح
ب
[ خَطِب ] الحمار خطباً : أي صار أخطب.
ف
[ خَطِف ] الطائرُ الشيءَ خطفاً : إِذا استلبه.
وبرق خاطف : يخطف الأبصار. قال الله تعالى : ( يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ )(١).
وخَطِف الشيطانُ السمعَ : إِذا استرق منه شيئاً. قال الله تعالى : ( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ )(٢) وقرأ القراء غير نافع : ( فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ )(٣) وهو رأي أبي عبيد (٤).
ل
[ خَطِلَ ] : الخَطَلُ : السرعة والخفة. يقال للأحمق العجل : خَطِل وللمقاتل السريع الطعن : خَطِل. قال (٥) :
أحوس في الظلماء بالرمح خَطِل
__________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ٢٠.
(٢) سورة الصافات : ٣٧ / ١٠ ( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ ).
(٣) سورة الحج : ٢٢ / ٣١ ( ... وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ ... ).
(٤) انظر : فتح القدير : ( ٣ / ٤٥١ ـ ٤٥٢ ).
(٥) وهو في التكملة واللسان ( خطل ) بلا نسبة.
ويروى : بالرمح الخَطِل.
ويقال للرجل الجواد : خَطِل اليدين : أي عجل عند الإِعطاء.
والخَطِل من السهام الذي لا يقصد الهدف يذهب يميناً وشمالاً قال (١) :
هذا لذاك وقول المرء أسهمُهُ |
|
منها المصيب ومنها الطائش الخَطِلُ |
والخَطِل : استرخاء الأذن. يقال : أذن خطلاء ، وكلب أخطل وثَلَّة خطل : مسترخية الآذان.
والخَطَل : الفحش من الكلام ، وبذلك سمي الأخطل الشاعر لسفهه واضطراب شِعره ، واسمه غياث بن غوث من بني فدوكس من تغلب (٢).
همزة
[ خَطِئ ] الرجل خِطَاءً : إِذا أتى بالذنب متعمداً فهو خاطئ بالهمز قال الله تعالى : ( لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ )(٣) وقال :
والناس يلحون الأمير إِذا هم |
|
خطئوا الصواب ولا يلام المرشد |
ويقال أيضاً : خطئ خطاءً بمعنى أخطاءً قال امرؤ القيس (٤) :
يا لهف نفسي إِذا خَطِئْنَ كاهلَا |
|
............... |
أي : أخطأن.
ويقولون : مع الخواطئ سهم صائب.
__________________
(١) وهو بلا نسبة في اللسان ( خطل ).
(٢) الاشتقاق : ( ٢ / ٣٣٨ ـ ٣٣٩ ) وهو : فدوكس بن عمرو بن مالك ، وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم (٣٠٥).
(٣) سورة الحاقة : ٦٩ / ٣٧.
(٤) ديوانه : (١٢٠) وهو في اللسان ( خطأ ) وروايته فيهما :
يا لهف هند ... إلخ ( وهي أخته )
وبعده :
والله لا يذهب شيخي باطلا
فَعُل يَفْعُل بالضم
ب
[ خَطُبَ ] الرجل : إِذا صار خطيباً.
ر
[ خَطُرَ ] : رجل خطير : أي شريف له قدر وخطر.
الزيادة
الإِفعال
ب
[ أَخْطَب ] الحنظل : أي صار خطباناً.
ر
[ أَخْطَر ] ماله : أي جعله خطِراً.
ف
[ أَخْطَفَ ] : شيء مُخْطَف : أي مطوي.
ويقال : رمى الرمية فأخطفها : أي أخطأها. قال (١) :
إِذا أصاب صيده أو أخطفا
ل
[ أَخْطَل ] في كلامه : إِذا تكلم بفحش.
و
[ أَخْطا ] بعيرَه فخطا.
همزة
[ أخطأ ] : نقيض أصاب ، يكون على جهة الإِثم وعلى غير جهة الإِثم. قال الله تعالى : ( إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا )(٢).
__________________
(١) في اللسان ( خطف ) : قال العُمانيُّ الراجز ، وفي العباب والتاج : قال القُطامي. وقبله :
وانقضّ قد فات العيون الطّرّفا
وهو غير منسوب في المقاييس : ( ٢ / ١٩٧ ).
(٢) سورة البقرة : ٢ / ٢٨٦.
التفعيل
م
[ خَطَّمَ ] : نوق مُخَطَّمة : أي مخطومة.
و
[ خَطَّى ] : يقال : خُطِّيَ عنك السوء : أي صُرِف.
همزة
[ خَطَّأه ] ، مهموز : إِذا نسبه إِلى الخطأ.
المفاعلة
ب
[ خاطبه ] : من الخطاب ، والخطاب المفيد على ضربين : حقيقة ومجاز ، وأصل الخطاب من الخَطْب وهو سبب الأمر.
ر
[ خاطر ] بنفسه : إِذا عرَّضها للخطر.
يقولون : لا يُحْمَد المُخاطَر وإِن سَلم.
وخاطره على كذا من الخطَر : أي راهنه.
الافتعال
ب
[ اخْتَطَبَ ] القومُ الرجلَ : إِذا دعوه إِلى تزوج امرأة منهم (١).
ف
[ اخْتَطَف ] الشيءَ : أي خطفه.
و
[ اختطى ] : بمعنى خطا.
واختطاه إِلى غيره : أي جاوزه.
__________________
(١) في ( ت ) : اختطب القوم إِلى رجل : إِذا دعوه إِلى تزويج امرأة منهم ، والصواب ما في الأصل ، انظر اللسان والتاج ( خطب ).
التَّفَعُّل
ف
[ تَخَطَّفَ ] الشيءَ : أي اختطفه. قال الله تعالى : ( وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ )(١) وقرأ نافع ( فَتَخَطَّفَهُ الطَّيْرُ ) (٢).
و
وتخطاه : أي تجاوزه.
همزة
[ تخطأ ] له بالمسألة ، مهموز : أي تعمد خطأه في السؤال.
التفاعل
ب
[ تَخَاطَبوا ] : من الخطاب.
ر
[ تَخَاطروا ] : من الخطر.
همزة
[ تخاطأ ] له في المسألة ، مهموز : أي تعمد له الخطأ.
وتخاطأت النبل : إِذا أخطأت.
الفَعْلَلَة
رف
[ خَطْرَفَ ] : إِذا أسرع المشي. ويقال بالظاء.
التَّفَعْلل
رف
[ التَّخَطْرُف ] : مثل الخطرفة.
__________________
(١) سورة العنكبوت : ٢٩ / ٦٧ ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ... ).
(٢) سورة الحج : ٢٢ / ٣١ وتقدمت الآية.
باب الخاء والظاء وما بعدهما
الأسماء
فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين
و
[ خظا ] : يقال : لَحْمُهُ خظا بظا : أي كثير مكتنز ، قال (١) :
خاظي البضيع لحمه خظا بظا
فَعْلان ، بزيادة ألف ونون
و
[ خَظْوان ] : رجل خَظْوان : ركب بعض لحمه بعضاً.
الرباعي
فُعْلول ، بالضم
رف
[ خُظْروف ] : جمل خُظروف : سريع المشي.
الملحق بالخماسي
فَنْعَلِل ، بفتح الفاء والعين وكسر اللام
رف
[ خَنْظَرِف ] : عجوز خَنْظَرِف : مسترخية الجلد ، والنون زائدة.
__________________
(١) الشاهد للراجز المخضرم الأغلب العجلي ، وانظر كتاب الإِتباع (١٤).
الأفعال
فعَل ، بالفتح يفعُل بالضم
و
[ خظا ] لَحْمهُ : أي كثر واكتنز فهو خاظ. قال الهذلي (١) يصف حماراً :
خاظٍ كعرق السدر يس |
|
بق غارة الخوص النجائب |
أراد أنه أحمر كعرق السدر.
فَعِل ، بالكسر ، يَفْعَل ، بالفتح
و
وخظا يخظو : كثر.
ي
[ خَظِيَ ] لحمُه : إِذا كثر واكتنز.
الفَعْلَلة
رف
[ خَظْرَف ] البعير : أسرع المشي.
وخظرف جلد العجوز : استرخى من الكبر.
__________________
(١) حبيب الأعلم الهذلي ديوان الهذليين : ( ٢ / ٧٩ ) ، واللسان ( خظا ). والخوص : العائرات الأعين من الإِبل.
باب الخاء والعين وما بعدهما
الأسماء
الزيادة
فَيْعَل ، بفتح الفاء والعين
ل
[ الخَيْعَل ] : قميصٌ ليس له كُمّان ، غيرُ مَخِيط الفرجين تلبسه النساء ، قال الهذلي (١) :
السالكُ الثغرةَ اليقظانُ كالِئُها |
|
مشيَ الهلوكِ عليها الخَيْعَلُ الفُضُلُ |
أي : يسلك المخافة متبختراً.
والخَيْعَل : الذئب.
والخَيْعَل : الغُوْل.
فَيْعَالَة بفتح الفاء
م
[ الخَيْعَامَةُ ] : مِنْ نَعْتِ الرَّجُلِ السُّوْءِ.
__________________
(١) هو المتنخل الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ٣٤ ) ، ونظام الغريب للوحاظي الحميري ( ص ١١١ ) ، واللسان ( خعل ). وكالئها : حافظها. والهلوك : الغَنِجَة المتكسرة. والفُضُلُ ـ كما في الديوان ـ : التي ليس في درعها إِزار. أما عند الوحاظي فهو : الثوب الذي يلبسه الإِنسان في سائر أوقاته.
الأفعال
الزيادة
التَّفَعُّل
ل
[ تَخَعَّل ] التَّخَعُّل : التعثُّر في المشي والاضطراب كمشي الشيخ الكبير.
الفَيْعَلَة
ل
[ خَيْعَلَها ] : أي أَلْبَسَهَا الخَيْعَلَ.
التفعيل
ل
[ تَخَيْعَلَت ] المرأةُ : إِذا لبست الخَيْعَل.
باب الخاء والفاء وما بعدهما
الأسماء
فُعْلَة ، بضم الفاء وسكون العين
ر
[ الخُفْرَة ] : الذِّمَّة (١). يقال : وفَيْتَ خُفْرَتَك. وفي حديث (٢) أبي بكر : « ومَنْ صَلّى الصُّبْحَ فهو في خُفْرَةِ الله ».
ي
[ الخُفْيَة ] : الاسم من الاستخفاء. قال الله تعالى : ( تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً )(٣). ويقال : خِفْيَةً بالكسر. أيضاً ، وبها قرأ أبو بكر عن عاصم. والباقون بالضم.
الزيادة
مَفْعِل ، بفتح الميم وكسر العين
ق
[ المَخْفِق ] : المكان المستوي يخفق فيه السَّراب. قال (٤) :
ومخفقٍ من لُهْلُهٍ فَلُهْلُهِ
__________________
(١) ولمادة ( خفر ) هذه الدلالة كما في النقش : ( جام / ٥٧٦ ) ، وانظر المعجم السبئي (٩٦).
(٢) بلفظه في النهاية : ( ٢ / ٥٣ ). وبلفظ قريب منه عند ابن ماجه في الفتن ، باب : المسلمون في ذمة الله ، رقم (٣٩٤٥).
(٣) سورة الأنعام : ٦ / ٦٣ ( ... تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) وانظر فتح القدير : ( ٢ / ١١٩ ).
(٤) الرجز لرؤبة ، ديوانه (١٦٦) وسياقه :
بعد اهتضام الراغيات النّكّه
ومخفق من لهله ولهله
من مهمه أطرافه في مهمه
والنكَّهُ : التي ذهبت أصواتها من الضعف. واللهْلُهُ : الأرض الواسعة. وانظر اللسان ( لهله ).
[ مِفْعَل ] ، مقلوبة
ق
[ المِخْفَق ] : السيف العريض.
و [ مِفْعَلة ] ، بالهاء
ق
[ المِخْفَقة ] : الدِّرة التي يضرب بها.
فَعَّال ، بفتح الفاء وتشديد العين
ق
[ خَفَّاق ] : رجل خفاق القدم : أي عريض صدر القدم. قال (١) :
خَدَلِّج الساقين خفاق القدم
ن
[ خَفَّان ] : اسم بلد (٢).
و [ فَعَّالة ] ، بالهاء
ق
[ خَفَّاقة ] : امرأة خفاقة الحشا : أي خميصة.
فُعَّال ، بضم الفاء
ش
[ الخُفَّاش ] ، بالشين معجمة : معروف وهو طائر بالليل.
فاعل
__________________
(١) يروى كما في اللسان ( خفق ) لأبي زُغْبة الخزرجي كما يروى للحُطَم القيسي ، وقبله :
قد لفها اليل بسوّاق حطم
(٢) موضع قرب الكوفة ، وهو مأسدة مشهورة. انظر معجم ياقوت.