شمس العلوم - ج ٣

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٣

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٤٥

ع

[ الانخراع ] : التثني. وخَرَعَهُ فانخرع : أي شَقَّه فانشق.

ويقال : انخرعت أعضاء البعير : إِذا زلَّت من مواضعها.

وانخرع الرجل : إِذا ضعف.

ق

[ خَرَقَهُ ] فانْخَرَقَ.

م

[ انْخَرَم ] الأنف وغيره (١).

الاستفعال

ج

[ استخرجه ] بمعنى أخرجه.

واستخرج معنى غامضاً.

ويقال : استخرجه الشيءَ : إِذا سأله أن يخرجه.

ط

[ اسْتَخْرَطَ ] : يقال : استخرط الرجل في البكاء : إِذا لَجَّ فيه.

التَّفَعُّل

ج

[ تَخرّج ] الرَّجُلُ : إِذا خرج مخرج أهل الأدب.

ص

[ تَخَرَّصَ ] : أي تكذب.

ق

[ تَخَرَّقَ ] الثوب.

تَخَرَّق الرجل في السخاء : إذا لم يُبْقِ شيئاً من جوده.

والتَّخَرُّقُ : الكذب.

م

[ تَخَرَّمَ ] : إِذا انخرم.

__________________

(١) أي إِذا انشقَّت وتيرته أو إِحدى أو كلا الناشرتين أو طرف الأرنبة دون الجدع.

٥٤١

وحكى بعضهم : يقال : تخرم زند فلان : إِذا سكن غضبه.

ويقال : تخرمهم الدهر : أي استأصلهم.

وتخرم الرجل : إِذا دان بدين الخُرَّمِيَّة ) ، وهم فرقة من الشيعة تزعم أن أبا مسلمِ الخراساني حي لم يمت.

التفاعُل

ج

[ التَّخارُج ] : في حديث (٢) ابن عباس : « يتخارج الشريكان وأهل الميراث » أي إِذا كان الشيء بين شركاء أو ورثة جاز أن يأخذه أحدهم من الآخر وإِن لم يكن قَبَضَه.

الافْعِلال

ج

[ الاخْرِجاج ] : لونٌ فيه سواد وبياض.

يقال : ظليم أخرج ، ونعامة خرجاء.

الفَعْلَلَة

فج

[ الخَرْفَجَة ] : حُسْنُ الغذاء. يقال : غلام مُخَرْفَجٌ ، وجارية مُخَرْفَجَة.

وثوب مخرفج : أي واسع. وفي حديث (٣) أبي هريرة : « إِنه كره السراويل المخرفجة » قيل : معناه كراهة إِسبال السراويل كما كره إِسبال الإِزار.

__________________

(١) انظر عنها : الحور العين للمؤلف : (٢١٤) وهي منسوبة إِلى زعيمها بابك الخُرَّمي وذكر أنها تسمى ـ أيضاً ـ ( المُسْلِمِيَّة ) ؛ والملل والنحل للشهرستاني ( ١ / ١٥٤ ).

(٢) هو من حديثه عن البخاري في الحوالات ، باب : في الحوالة ، وهل يرجع في الحوالة ، قبل حديث رقم : (٢١٦٦) ، وانظر شرحه ( فتح الباري ) : ( ٤ / ٤٦٤ ) ؛ وغريب الحديث لأبي عبيد : ( ٢ / ٢٩٩ ).

(٣) هو في غريب الحديث : ( ٢ / ٢٨٠ ) ؛ والفائق : ( ١ / ٢٤٠ ) ؛ والنهاية : ( ٢ / ٢٥ ).

٥٤٢

مش

[ الخَرْمَشَةُ ] : بالشين معجمة : إِفساد العمل (١).

بق

[ خَرْبَق ] الشيءَ ، بالقاف : إِذا قطعه.

وخَرْبَقَ عمله : أي أفسده : وفي لغة خلبق ، باللام.

وخَرْبَق : إِذا أسرع.

نق

[ أرض مُخَرْنَقَةٌ ] : كثيرة الخَرَانق.

ويقال : خرنقت الناقة : إِذا كثر لحمُ جنبيها حتى يُرى كأنه خَرَانق (٢).

دل

[ خردل ] : قال الأصمعي : إِذا كثر نفض النخلة ثم عظم ما يبقى من بُسْرها قيل : خردلت ، ونخلة مخردِل.

ويقال : خردلت الشيء : إِذا قطعته.

وخرذلته ، بالذال معجمة أيضاً.

الافعنلال

مس

[ اخرمَّسَ ] (٣) : إِذا لم يتكلم ، وأصله اخرنمس بإِظهار النون ، فأدغمت.

واخرمّس : إِذا ذل وخضع ، قال (٤) :

ودَخْدَخ العدوَّ حتى اخرمّسا

فش

[ الاخرنفاش ] ، بالشين معجمة : السكوت.

بق

[ المُخْرَنْبِقُ ] ، بالقاف : الساكت.

__________________

(١) الخرمشة وشرحها تكرر في ( ت ) قبل ( الافعنلال ) الآتي بعد قليل.

(٢) قال ابن فارس ( الخرنق ) : « ولد الأرنب ، والنون زائدة وإِنما سمي بذلك لضعفه ولزوقه بالأرض .. » ثم ساق عبارة المؤلف ، وكان آخرها عنده « .. إِذا كثر في جانبي سنامها الشحم حتى تراه كالخرانق » ( المقاييس : ٢ / ٢٤٨ ).

(٣) أهملها الجوهري في الصحاح والصغاني في التكملة ، وذكرها ابن منظور في اللسان والصغاني في العباب.

(٤) استشهد به صاحب اللسان غير منسوب في ( دخخ ).

٥٤٣

والمخرنبق : اللاطِئُ بالأرض. ومنه المثل (١) : مخرنبق لينباع : أي لاطئ لينباع ، أي لينبسط فيثب.

فق

[ المُخْرَنْفِق ] ، مثل المخرنبق ، جعلت الفاء مكان الباء.

شم

[ المُخْرَنْشِم ] ، بالشين معجمة : المتغير اللون ، الذاهب اللحم.

والمخرنشم : المتكبر (٢).

والمخرنشم : المغتاظ.

طم

[ المُخْرَنْطِم ] : الغضبان المتكبر المعوج خرطومه مع رفع رأسه قال (٣) :

فاخرنطمت ثم قالت وهي مُعْرِضَةٌ

أأنت تتلو كتابَ اللهِ يا لُكَعُ

 الافْعِوّال

ط

[ الاخْرِوّاط ] : سرعة السير. وناقة مخروَّطة : سريعة.

والاخْرِوَّاط : الامتداد ، يقال : اخروط بهم السير : أي امتد.

وطريق مخروَّط : أي ممتد. قال :

عن حافَتي أبْلَقٍ مخروَّطِ

ويقال : اخروَّطت لحية الرجل : إِذا طالت من غير عرض.

__________________

(١) سبق المثل في باب الباء مع الواو بناء ( انفعل ).

(٢) « المخرنشم : المتكبر » ساقطة من ( ت ).

(٣) لم نهتد إِليه.

٥٤٤

باب الخاء والزاي وما بعدهما

الأسماء

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ر

[ الخَزَر ] : جيل من الناس من ولد يافث ابن نوح عليه‌السلام.

ف

[ الخَزَف ] : الجَرُّ المعمول من المدر.

م

[ الخَزَم ] : شجر تعمل من لحائه الحبال (١). واحدته : خزمة ، بالهاء.

وخُزَيْمَة ، بالتصغير : أبو أسد وكنانة والهَوْن بني خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر.

و [ الفُعْلَة ] ، بضم الفاء ، بالهاء

ر

[ الخُزْرَة ] : وجع يأخذ في الظهر. قال (٢) :

داوِ بها ظَهْرَكَ من أوْجَاعِه

من خَزَرَاتٍ فيه وانقطاعِه

 الزيادة

أَفْعَل ، بالفتح

م

[ أخْزَم ] : اسم رجل من طيء ، وهو جد حاتم طيئ. قال (٣) :

__________________

(١) إِصلاح المنطق : (٦١).

(٢) الشاهد في اللسان ( خزر ) دون عزو ، وفيه : « توجاعِهِ » مكان « أوجاعه ».

(٣) الشاهد منسوب في اللسان ( خزم ) إِلى أبي أخزم وهو من جدود حاتم ، مات ولده أخزم وخلف أبناءً عقُّوا جدهم ووثبوا عليه فقال :

٥٤٥

شِنْشِنَةٌ أعْرِفُها من أَخْزَم

والأَخْزَم : الحية الذكر.

مَفْعَلَة ، بفتح الميم [ والعين ](١)

ي

[ مَخْزَاة ] : يقال : أقام على مخزاة ، من الخِزي.

همزة

[ المَخْزَأَة ] ، مهموز : المخزاة. ومخزأة : من أسماء الرجال.

مَفْعول

م

[ مَخْزُوْم ] : من أسماء الرجال.

فاعل

ق

[ الخازِق ] ، بالقاف ، من السهام : المُقَرْطِس.

والخازق : السنان ، يقال : هو أمضى من خازق.

م

[ الخازم ] : الريح الباردة.

فُعالة ، بضم الفاء

ع

[ خُزَاعَة ] : [ حَيٌ ](٢) من اليمن ، من الأزد.

__________________

إن بنيّ رملوني بالدم

شنشنة أعرفها من أخزم

من يلق آساد الرجال يكلم

وانظر كذلك الاشتقاق : (٢٩) وفيه الشاهد والقصة والنسب الكامل لأبي أخزم.

(١) ليست في الأصل ( س ) أضيفت من ( ت ) و ( نش ).

(٢) ليست في الأصل ( س ) أضيفت من ( ت ) ؛ انظر عنها الاشتقاق لابن دريد : ( ٢ / ٤٦٨ ـ ٤٨١ ) وانظر نسب خزاعة في النسب الكبير ( ٢ / ١١٦ ) وما بعدها.

٥٤٦

فِعال ، بكسر الفاء

[ الخِزام ] : الخزامة.

و [ فِعالة ] ، بالهاء

[ الخِزامَةُ ] : البُرَةُ تجعل في أنف البعير يشد بها الزمام.

ن

[ الخِزانَةُ ] : المكان يخزن فيه الشيء ، والجميع : خزائن. قال الله تعالى : ( قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ )(١) قال بعض العلماء : يجوز تولي القضاء والعمل من جهة الظَّلَمة إِذا عمل الوالي بالحق ، وهو قول زفر والشافعي ، لأن يوسف ولي العمل من جهة فرعون. وقيل : لا يجوز التولي من جهتهم لما فيه من معونتهم ، وهو قول أبي علي الجُبَّائي وكثير من العلماء والظاهر من مذهب أبي حنيفة وأبي يوسف (٢) ومروي عن سفيان قالوا : وإِنما كان فرعون يوسف صالحاً ، وأما الطاغي ففرعون موسى عليه‌السلام.

فَعُوْلة

م

[ الخَزُوْمَة ] : البقرة بلغة هذيل.

فَعِيْل

ر

[ الخَزِيْر ] والخزيرة ، بالهاء أيضاً : دقيق يخلط بلحم أو شحم يقطع قطعاً صغاراً ثم يغلى بماء ، فإِذا نضج ذر عليه الدقيق ، وكانت العرب تُعَيَّر به ، قال جرير (٣) يعير به نساءً :

__________________

(١) سورة يوسف : ١٢ / ٥٥ ، وتمامها ( ... إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) وراجع التفسير الكبير للرازي : ( ١٨ / ١٥٨ ).

(٢) وانظر الأم للشافعي : ( ٨ / ٤٠٧ ) ، والأحكام السلطانية للماوردي : ( ١٦ / ٣٦ ).

(٣) ديوانه : (٢٩٢) واستشهد به في اللسان ( عفج ) دون عزو ، والرواية فيه : « مباسيم » بالسين المهملة تصحيف.

٥٤٧

مباشيم عن غب الخزير كأنما

تصوت في أعفاجهن الضفادع

فُعالى ، بضم الفاء

م

[ الخُزامَى ] : نَبْتٌ طيب الريح ينبت في السهل ، وهي خِيْرِيُّ البر ، قال يحيى بن طالب الحبطي (١) :

ألا هل إِلى شم الخزامى ونظرة

إِلى قرقرى قبل الممات سبيل

 فَعْلان ، بفتح الفاء

ي

[ الخَزْيان ] : المستحي ، يقال : جاء خزيان ، وجاؤوا خزايا.

والخزيان : الذليل الحقير ، قال جرير (٢) :

وإِن حمىً لم يحمه عير فرتنا

وعير ابن ذي الكيرين خزيان ضائع

 الرُّباعي والملحق

فَعْلَلٌ ، بفتح الفاء واللام

رج

[ الخَزْرَج ] : أَحَدُ قبيلي الأنصار ابني حارثة بن عمرو بن عامر الأزدي [ ...

نسباً ( أو شيئاً ) من نسبه متواليا. هو الخزرج بن حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن زاد السفر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ... الأشعري وأخوه الأوس

__________________

(١) هكذا جاء في النسخ ، وصحة نسبه « الحنفي » شاعر مقل مجيد كريم على خلق حميد ، والبيت له رابع سبعة أبيات أوردها له ياقوت في معجمه ( قرقرى ) وأورد صاحب الأغاني أبياتاً منها فيها ( صوت ) : ( ٢٤ / ١٣٥ ).

(٢) ديوانه (٢٩١) ، واللسان ( خزى ).

٥٤٨

ابن حارثة ](١). منهم أبيّ بن كعب صاحب القراءة ، وزيد بن ثابت صاحب الفرائض ، ومحمد بن مسلمة فارس النبي عليه‌السلام ، وأبو أمامة سعد الخير بن زرارة.

والخزرج ، أيضاً : حي من النمر بن قاسط.

والخزرج : الريح الباردة ، قال الفراء :

خزرج غير مجراه هي الجنوب

فَنْعَل ، بالفتح

ل

[ خَنْزَل ] : رجل من كندة ، وهو جد الفقيه رجاء بن حيوة (٢) بن خنزل ، والنون زائدة.

فَوْعَلَى ، بفتح الفاء والعين

ر

[ الخَوْزَرَى ] : مشية فيها تفكك. قال (٣) :

والناشئات الماشيات الخَوْزَرَى

ل

[ الخَوْزَلى ] : الخوزرى.

و [ فَيْعَلَى ] ، بالياء

__________________

(١) ما بين المعقوفتين من هامش الأصل ( س ) ، وليس في ( ت ، نش ، بر ٢ ، ب ). وانظر الاشتقاق : ( ٤٤٨ ـ ٤٦٧ ) ، وانظر النسب الكبير لابن الكلبي (٣٥) وما بعدها.

(٢) وهو : رجاء بن حيوة بن خنزل بن الأحنف بن السمط الكندي كما في النسب الكبير : ( ١ / ١١٧ ) ، وانظر بعض أخباره في نفس المرجع : ( ١١٨ ـ ١١٩ ) وترجمته في تهذيب التهذيب : ( ٣ / ٢٦٥ ) وأعلام الزركلي : ( ٣ / ١٧ ).

(٣) الشاهد لعروة بن الورد كما في اللسان والتاج ( خزر ) وبعده :

كعنق الآرام أوفى أوصرى

وأوفى بمعنى : أشرف ، وصرى بمعنى : رفع رأسه.

٥٤٩

ر

[ الخَيْزَرى ] : لغة في الخوزرى.

ل

[ الخَيْزَلَى ] : لغة في الخوزلى.

فَعْلال ، بفتح الفاء

عل

[ خَزْعال ] : يقال : ناقة بها خَزْعال : أي ظَلْعٌ.

ولم يأت من السالم على فعلال غير هذا والقَهقار : الحجر. فأما المضاعف فهو كثير نحو جثجاث وجحجاح وصلصال. وأما بهرام وشهرام فهما من أسماء العجم.

فِنْعِيْل ، بكسر الفاء والعين

ر

[ الخِنْزِيْر ] : معروف.

وخنزير : اسم موضع ، واسم رجل قال ابن دريد : واشتقاقه من الخزر ، وهو صغر العين ، والنون والياء فيهما زائدتان.

فَيْعُلان ، بفتح الفاء (١) وضم العين

ر

[ الخَيْزُران ] : شَجَرٌ عَبِقُ الرائحة.

و [ فَيْعُلانة ] ، بالهاء

ر

[ الخَيْزُرانَة ] : واحدة الخيزران. والخَيْزُرانَة : سكان السفينة.

فاعِلال

بز

[ الخازِباز ] ، بالزاي : صوت الذباب. والخازِباز : نبت. والخازِباز : داء.

__________________

(١) في الأصل ( س ) : بفتح الياء. تصحيف صحح من ( ت ، نش ، بر ٢ ، ب ).

٥٥٠

الأفعال

فَعَلَ ، بالفتح ، يفعُل بالضم

ر

[ خَزَرَه ] : إِذا نظره بلحاظ عينه شزراً.

ن

[ خَزْنُ ] المالِ : حِفظُه ، وجعْله في الخزانة.

وخَزْنُ السر : حفظه وكتمانه.

و

[ خَزَوْتُ ] الرجل : إِذا سُسْتُهُ قال لبيد (١) :

غَيْر أنْ لا تَكْذِبَنْها في التقى

وأخْزُها بالبِرِّ لله الأجَلْ

ويقال : خزوت : أي غلبت وقهرت.

فَعَل ، بالفتح ، يَفْعِل ، بالكسر

ق

[ خَزَقَ ] السهمُ خزقاً ، بالقاف : إِذا نفذ ، وفي حديث (٢) الحسن : « لا تأكل من صيد المعراض إِلا أن يخزق » أي : لا تأكل منه إِن أصاب بعرضه ولم يصب بحده.

والخزق : الطعن. وخَزَق الطائرُ : ذَرَقَ.

ل

[ خَزَلَ ] اللحمَ : أي قطعه.

والمخزول : الذي في وسطه انخزال. ومنه المخزول من الشعر ، وهو ما كان من أجزاء العروض مضمراً مطويّاً مثل : متفاعلن تحول إِلى مفتعلن.

__________________

(١) ديوانه (١٤١) ، واللسان ( خزى ) ، وقبله :

إكذب النفس إذا حدثتها

إنّ صدق النفس يزري بالأمل

(٢) هو الحسن البصري ، وحديثه بلفظه في شرح ابن حجر للحديث المروي عنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن طريق عدي بن حاتم بلفظ « .. كل ما خزق وما أصاب بعرضه فلا تأكل » ( فتح الباري : ٩ / ٦٠٣ ـ ٦٠٤ ، الحديث : ٥٤٧٦ ـ ٥٤٧٧ ) وقد أخرج الحديث البخاري في الذبائح والصيد ، باب : ما أصاب المعراض بعرضه ، رقم (٥١٦٠) ومسلم في الصيد والذبائح ، باب : الصيد بالكلاب المعلمة ، رقم (١٩٢٩). وهو في النهاية ( خزق ) : ( ٢ / ٢٩ ).

٥٥١

كقوله :

منزلة صم صداها وعفت

أطلالها إِن سئلت لم تجب

م

[ خَزَمَ ] البعيرَ : جعل في أنفه خزامَةً.

وكل مثقوب : مخزوم ، ويقال للطير مخزومة لأن وَتَرات آنافها مثقوبة.

وخَزَمَ الجرادُ في العود : إِذا نظمه.

والخَزْمُ في العَروض : مأخوذ من خَزْم البعير بالخزامة. وهو زيادة حرف أو حرفين أو ثلاثة أو أربعة في أول البيت ، ولا يجوز أن يكون أكثر من ذلك كقول علي رحمه‌الله تعالى :

اشدد حيازيمك للمو

ت فإِن الموت لاقيكا

ولا تجزع من الموت

إِذا حل بناديكا

حروف « اشدد » كلها خزم زيدت في وزن البيت وليست منه. وأصل الخزم أن يكون بأحد حروف المعاني كواو العطف ونحوها ، ثم توسعوا في ذلك ، وقد خزموا في أول النصف الآخر من البيت أيضاً.

فَعَلَ يَفْعَل ، بالفتح

ع

[ خَزَعَ ] الرجلُ عن أصحابه : إِذا تخلف عنهم ، ومنه سميت خزاعة لتخلفهم عن الأزد (١).

فَعِلَ ، بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ب

[ خَزِبَت ] الناقةُ خَزَباً : إِذا ورم ضَرعها ، وهي خَزِبَةٌ ، والضرع خزب.

ويقولون : لحم خزب : أي رَخْصٌ.

__________________

(١) الاشتقاق : ( ٢ / ٤٦٨ ) وفيه زيادة مفيدة هي « .. أيام سيل العرم ولما أن صاروا إِلى الحجاز فافترقوا فصار قوم إِلى عُمان وآخرون إِلى الشام » وانظر اللسان ( خزع ) ، ومنتخبات عظيم الدين : (٣٢).

٥٥٢

ر

[ الخَزَرُ ] : ضيق العين وصغرها ، والنَّعْت : أخزر وخزراء.

والأخزر : الذي ينظر بمؤخر عينه.

ن

[ خَزِنَ ] اللحمُ : إِذا أنتن وتغيرت رائحته ، قال طرفة يفتخر (١) :

ثم لا يَخْزَنُ فينا لحمها

إِنما يَخْزَن لحم المدَّخر

ي

[ خَزِيَ ] الرَّجُلُ : إِذا استحيا ، خِزَايَةً ، فهو خزيان وخزٍ (٢). يقال : خزي منه وخَزِيه ، بمعنىً قال (٣) :

من البيضِ لا تَخْزَى إِذا الريحُ ألصقت

بها مرطَها أو زايلَ الحليَ جيدُها

وقال القُطَامي (٤) :

حَرِجاً وكَرَّ كُرورَ صَاحِبِ نَجْدَةٍ

خَزِيَ الحرائرَ أن يكونَ جَبَانا

يصف ثوراً فر من الكلاب ثم كر عليها.

والخِزْيُ : الذل والهوان والمقت يقال : خزي فهو خازٍ وخزيان. قال الله تعالى : ( وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ )(٥) قال يعقوب : خزي الرجل : إِذا وقع في بلية.

الزيادة

الإِفْعَال

ي

[ أخْزَاهُ ] : يقال : أخزاه الله تعالى : أي مقته وأذلَّه.

__________________

(١) ديوانه : (٦٦) مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق ، وفيه : « يخْزُن » بضم الزاي ، والبيت في اللسان ، وفيه « يخزَن » بفتح الزاي وقال « خَزِن اللحم يخزَن وخزِن يخزُن فسد وأنتن ».

(٢) وفي اللهجات اليمنية : خَزِيَ يخزى فهو خاز ، أي استحيا وخجل ، انظر ( PIAMNENTA مادة خزى ).

(٣) لم أجده وهو مسموع فلينظر.

(٤) البيت له في اللسان ( خزي ) يصف ثوراً ، والحرائر مفعول به لأنه يقال : خزيت فلاناً إِذا استحييت منه.

(٥) سورة هود : ١١ / ٦٦ ( فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ).

٥٥٣

قال الله تعالى : ( يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَ )(١).

المفاعلة

م

يقال [ خازَمْتُ ] الرجل : إِذا أخذت في طريق وأخذ في طريق أخرى حتى يلتقيا في موضع واحد.

الافتعال

ل

[ الاختزال ] : الاقتطاع.

ن

[ اختزنَ ] الشيءَ : أي خزنه ، يقال : فلان يختزن مكارم الأخلاق.

الانفعال

ع

[ انخزع ] الحَبْلُ : إِذا انقطع.

ل

[ انخزل ] : أي انقطع.

وانخزل : أي ضعف مشيه.

التَّفَعُّل

ب

[ تَخَزَّبَ ] جلدُه : أي تورم.

ع

[ تَخَزَّع ] : يقال : تخزع الرجل عن أصحابه : إِذا تخلف عنهم في السير ، وبذلك سميت خزاعة لأنهم تخلفوا عن الأزد وأقاموا بمكة ، قال حسان (٢) :

__________________

(١) سورة التحريم : ٦٦ / ٨.

(٢) ديوانه : (٢٦٤) ط دار الأندلس و (١٢٥) ط دار الكتب العلمية ، والصحاح واللسان والتاج ( خزع ) ، وفي معجم ياقوت ( مُرّ ) أبيات منها لم ترد في بعض طبعات ديوانه. وانظر المقاييس : ( ٢ / ١٧٧ ).

٥٥٤

ولما هبطنا بطن مَرٍّ تخزعت

خزاعة عنا في حلول كراكر

ويروى : الحلول الكراكر. والكراكر : الجماعات.

ويقال : تخزع القومُ الشيءَ بينهم : إِذا اقتسموه قطعاً.

ل

[ التَّخَزُّل ] : الانخزال في المشي.

التَّفاعُل

ر

[ تخازَرَ ] الرجل : إِذا قبض جفنه لِيُحَدِّدَ النظر ، قال (١) :

إِذا تخازرت وما بي من خزرْ

الفَعْلَلَة

عل

[ خَزْعَلَ ] في مِشيته : أي عرج ، قال (٢) :

متى أُرِد شدتها تُخَزْعِلُ

__________________

(١) الشاهد في المقاييس : ( ٢ / ١٨٠ ) واللسان والتاج ( خزر ) بلا نسبة ، وفي اللسان ( مرر ) أربعة أبيات أعقبها بقوله : قال ابن بري : هذا الرجز لعمرو بن العاص. قال : وهو المشهور ، ويقال : إِنه لأرطأة بن سهية ، تمثل به عمرو. وفي التاج ( مرر ) مثل هذا عن اللسان ، وأضاف أنه ينسب لآخرين.

(٢) البيت ثاني ثلاثة مشاطير في اللسان ( خزعل ) بلا نسبة.

٥٥٥
٥٥٦

باب الخاء والسين وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ف

[ الخَسْف ] : النقصان.

ويقال : سامه خسفاً : أي ذلاً. ورضي فلان بالخسف : أي بالذل والدنية.

ويقال : إِن أصل الخسف حبس الدابة على غير علف.

والخَسْف : غموض ظاهر الأرض.

والخَسْف : الجوز الذي يؤكل بلغة أهل شحر عمان ، الواحدة : خسفة ، بالهاء.

فُعْل ، بضم الفاء

ر

[ الخُسْر ] : الاسم من الخسران ، قال الله تعالى : ( إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ )(١) أي : نقصان وهلاك.

ف

[ الخُسْف ] : لغة في الخَسْف : غموض ظاهر الأرض ، ويقال : سامه خُسْفاً لغةٌ في سامه خَسْفاً.

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

و

[ خَسا ] : اسم الفَرْدِ ، قال (٢) :

يمشي على قوائمٍ خَساً زكا

__________________

(١) سورة العصر : ١٠٣ / ٢.

(٢) البيت رابع أربعة أبيات في اللسان ( خسا ). والأصل فيها لعبة يلعبها اثنان ويقول أحدهما للآخر : خسا أو زكا؟ أي : أفرد أم زوج؟ ويلعبها الأطفال اليوم بالنوى يملأ أحدهم قبضته بالنوى ويقول للآخر : فرد أو زوج ، ويحدس الآخر فإِذا كان كما قال فالنوى له وهكذا دواليك.

٥٥٧

زكا : أي زَوْج.

الزيادة

مَفْعُول

ل

[ المَخْسُول ] : المرذول ، قال (١) :

ونحن الثريا وجوزاؤها

ونحن الذراعان والمرزمُ

وأنتم كواكب مخسولة

تُرى في السماء ولا تُعْلَمُ

 فُعَّل ، بضم الفاء وفتح العين مشددة

ل

[ خُسَّل ] : رجالٌ خُسَّل وسُخَّل : أي ضعفاء.

فاعل

ف

[ الخاسِفُ ] : المهزول.

ق

[ الخاسِقُ ] : لغةٌ في الخازق.

و [ فاعلة ] ، بالهاء

ر

[ خاسِرَة ] : صفقة خاسرة : غير رابحة. قال الله تعالى : ( تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ )(٢).

فَعال ، بفتح الفاء

ر

[ الخَسار ] : النقصان ، قال الله تعالى :

__________________

(١) البيتان بلا نسبة في اللسان ( خسل ).

(٢) سورة النازعات : ( ٧٩ / ١٢ ).

٥٥٨

( مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً )(١).

و [ فَعالة ] ، بالهاء

ر

[ الخَسارة ] : النقصان.

فَعِيْل

ف

[ الخَسِيْف ] : يقال : بئرٌ خَسيف : إِذا حفر جبلها فخرج ماؤها كثيراً لا ينزف ، والجميع : خُسُفٌ.

وقيل : الخسيف : التي سقط جبلها فغار ماؤها ، والصحيح القول الأول.

ويقال للسحاب الكثير الماء : خسيف.

و [ فَعِيْلَة ] ، بالهاء

ف

[ الخَسِيْفَة ] : ناقة خَسيفة : أي غزيرة.

فَيْعَلَى ، بفتح الفاء والعين

ر

[ الخَيْسَرَى والخَيْبَرَى ] : يقولون في الدعاء : « بِفِيْهِ البُرى وحُمَّى خيبرى ، وشرٌّ ما يُرَى ؛ فإِنه خَيْسَرَى ». خيبرى : من خَيْبَر ، وخيسرى من الخسران.

الملحق بالخماسي

فَيْعَلول ، بفتح الفاء والعين

فج

[ الخَيْسَفُوج ] : الخشب البالي. قال بعضهم : وربما خص به العُشَرُ.

والخَيْسَفُوج ، والخَيْسَفُوجَة بالهاء أيضاً : سكان السفينة.

__________________

(١) سورة نوح : ٧١ / ٢١.

٥٥٩

الأفعال

فَعَل ، بالفتح ، يفعِل ، بالكسر

ف

[ خَسَفَ ] : خَسَفَ الله تعالى به الأرض خسْفاً : أي غيَّبَهُ فيها. قال الله تعالى : ( إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ ، أَوْ نُسْقِطْ ... )(١) الآية. كلهم قرأ بالنون في هذه الأفعال غير حمزة والكسائي فقرأ بالياء ، وهو رأي أبي عبيد ؛ وكلهم يقرأ قوله : ( أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ )(٢) إِلى قوله : ( فَيُغْرِقَكُمْ ) بالياء غير ابن كثير وأبي عمرو فقرأا بالنون. وعن يعقوب أنه قرأ : فتغرقكم بالتاء ، يعني الريح. وقال تعالى : ( لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا )(٣) قرأ حفص عن عاصم ويعقوب بفتح الخاء والسين ، والباقون بضم الخاء وكسر السين.

ويقال : خسف المكان في الأرض خسوفاً : أي ذهب فيها.

وخسفه الله تعالى : ذهب به في الأرض يتعدى ولا يتعدى.

وخسف الحافر البئر : إِذا كسر جبلها.

وفي حديث (٤) عمر في ذكر الشعراء : خسف لهم عين الشعر.

يعني امرأ القيس.

وخُسوف العين : ذهابها في الرأس.

وعين خاسفة : مفقوءة.

وخسوف القمر : كسوفه ، قال الله تعالى : ( وَخَسَفَ الْقَمَرُ )(٥) ؛ وقيل : إِن

__________________

(١) سورة سبأ : ٣٤ / ٩ ، وتمامها : « .. عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ. » ـ وانظر مختلف القراءات : فتح القدير : ( ٤ / ٣١١ ـ ٣١٤ ).

(٢) سورة الإِسراء : ١٧ / ٦٨.

(٣) سورة القصص : ٢٨ / ٨٢.

(٤) حديثه : « أن العباس سأله عن الشعراء فقال : امرؤ القيس سابقهم ، خسف لهم عين الشعر فافتقر عن مَعَانٍ عُورٍ أصحَّ بصراً » ( النهاية : ٢ / ٣١ ).

(٥) سورة القيامة : ٧٥ / ٨.

٥٦٠