شمس العلوم - ج ٣

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٣

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٤٥

و [ مَفْعِلة ] ، بكسر العين

ب

[ المَحْسِبَة ] : الحسبان.

و [ مِفعَلة ] ، بكسر الميم

ر

[ المِحْسَرة ] : المكنسة ، يقال منها : حَسَرَ الأرضَ : إِذا كَنَسَها ، قال (١) :

حَسَرْنا أرْضَهُمْ بالخَيْلِ حَتّى

تَرَكْناها أذلَّ منَ السِّراطِ

 فَعّال ، بفتح الفاء وتشديد العين

ن

[ حَسّان ] : من أسماء الرجال ، وهو فَعّال ، من الحسن ، ينصرف ، وفعلان من الحِسِ (٢) لا ينصرف.

و [ فُعّال ] ، بضم الفاء

ن

[ الحُسّان ] : أحسنُ من الحسَن ، وامرأة حُسّانة ، بالهاء ، قال (٣) :

 ...............

يا ظبيةً عُطْلاً حُسَّانةَ الجِيْدِ

 فاعل

__________________

(١) البيت لعمرو بن معدي كرب من طائيته التي مطلعها :

تمنّت مازن جهلاً خلاطي

فذوقي مازن طعم الخلاط

وانظر أمالي القالي : ( ٣ / ١٩١ ) ، والخزانة : ( ٦ / ٣٥٤ ).

(٢) في ( نش ) و ( ت ) : « الحسن » وهو خطأ.

(٣) هو الشماخ بن ضرار كما في ديوانه ( ط. ذخائر العرب ) (١١٢) والأغاني : ( ٢٤ / ٥٥ ) وانظر اللسان والتاج : ( حسن ) ، وصدره :

دار الفتاة التي كنّا نقول لها

٢٠١

ر

[ الحاسر ] : الرجل الذي لا درع [ له ](١) ولا مِغْفَر في الحرب. قال الأعشى (٢) :

وفيلقٍ جأْواءَ ملمومةٍ

تقذف بالدارع والحاسرِ

جأواءَ : سوداء لصدأ الحديد.

فَعَال ، بفتح الفاء

و

[ الحَسَاء ] : ما يُحْسَى.

و [ فُعال ] ، بضم الفاء

م

[ الحُسام ] : السيف القاطع.

و [ فُعالة ] ، بالهاء

ف

[ الحُسافة ] : قشور التمر ورديئُهُ.

فَعُوْلٌ

و

[ الحَسوُّ ] : الكثير الحَسْو.

والحَسُوُّ : الحَسَّاء.

فعيل

__________________

(١) من ( ت ) ، وفي ( نش ) : « معه ».

(٢) ديوانه (١٤٧) ( ط. دار الكتاب العربي ) (١٨٥) ، وروايته :

يجمع خضراء لها سورة

تعصف بالدارع والحاسر

وروايته في اللسان ( حسر ) رواية المؤلف.

٢٠٢

ب

[ الحسيب ] : العالم.

والحسيب : المحاسب ، ومنه قولهم : حسيبك الله : أي الله عالمٌ بظلمك ومحاسبٌ لك عليه ، ومنه قوله تعالى ( كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ ، عَلَيْكَ حَسِيباً )(١) أي محاسباً ، قال (٢) :

فلا يدخلنَّ الدهرَ قبرك حُوْبُ

فإِنك تلقاه عليك حسيبُ

والحسيب أيضاً : الكافي.

والحسيب : المقتدر ، وعلى جميع هذه الوجوه يفسر قوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً )(٣). قيل : محاسباً على كل شيء ، وقيل : عالماً بكل شيء ، وقيل : مقتدراً على كل شيء ، وقيل : كافياً.

ر

[ الحسير ] : المنقطع الكالّ ، قال الله تَعالى : ( خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ )(٤).

ك

[ الحسيك ] : القضيم.

ل

[ الحسيل ] : العِجْل.

و [ فَعيلة ] ، بالهاء

ف

[ الحَسيفة ] : العداوة ، قال (٥) :

__________________

(١) سورة الإِسراء : ١٧ / ١٤.

(٢) البيت للمخبَّل السعدي وصواب روايته كما في الأغاني : ( ١٣ / ١٩١ ) واللسان ( حوب ) :

فلا تدخلن الدهر قبرك حوبة

يقوم بها يوماً عليك حسيب

(٣) سورة النساء : ٤ / ٨٦. وكانت الآية في الأصل : وكان الله على كل شيء حسيبا سهو قومناه.

(٤) سورة الملك : ٦٧ / ٤.

(٥) البيت منسوب إِلى الأعشى في اللسان ( حسف ) ، وليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي.

٢٠٣

فمات ولم تذهبْ حسيفةُ صدره

يخبِّرنا عن ذاك أهلُ المقابرِ

ك

[ الحَسيكة ] : العداوة.

فَعْلَى ، بفتح الفاء

ر

[ حَسْرى ] : ناقة حسرى : إِذا ظَلعت ، ودوابُ حَسْرى.

و [ فُعلَى ] بضم الفاء

ن

[ الحُسْنى ] : نقيض السُّوأى. قال الله تعالى : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى )(١) يعني الجنة. وقال تعالى : ( فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى )(٢). قرأ يعقوب وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بالتنوين والنصب ، وهو رأي أبي عُبيد ، وقرأ الباقون بالرفع بغير تنوين. قيل : هو مضافٌ إِلى الْحُسْنى ، وقيل : هو غير مضاف ، والْحُسْنى في موضع رفع على البدل ، وحذف التنوين لالتقاء الساكنين.

وقرأ ابن أبي إِسحاق بالرفع والتنوين.

فَعْلاء ، بالفتح ممدود

ن

[ حَسْناء ] : امرأة حسناء : حسنة الخَلْق ، ولا يقال : رجلٌ أحسن.

فُعلان ، بضم الفاء

ب

[ الحُسبان ] : العذاب ، قال الله تعالى :

__________________

(١) سورة يونس : ١٠ / ٢٦.

(٢) سورة الكهف : ١٨ / ٨٨ ، وانظر فتح القدير : ( ٣ / ٣٠٩ ).

٢٠٤

( وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ )(١) أي : عذاباً. وقيل : ناراً ، وقيل : أي برداً.

وقال بعضهم : يقال : أصاب الأرضَ حُسْبانٌ : أي جراد.

والحُسبان : الحساب ، قال الله تعالى : ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ )(٢) : أي يجريان في منازلهما بحساب. وقوله تعالى : ( وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً )(٣). قال الأخفش : أي بحُسبان ، قال : وهو جمع حساب ، مثل شهاب وشُهبان ، قال ابن السكيت : حُسبان مصدر حسبت الشيء أَحْسُبُه حَسْباً وحُسْباناً ، والاسم : الحساب.

والحُسبان : السهام الصغار يُرمى بها عن القِسِيّ الفارسية.

و [ فُعْلانة ] ، بالهاء

ب

[ الحُسبانة ] : الوسادة الصغيرة.

والحُسبانة : السهم الصغير من سهام القسيّ الفارسية.

الرباعي

فِعْلِل ، بكسر الفاء واللام

كل

[ الحِسْكِل ] : الصغار من ولد كل شيء.

__________________

(١) سورة الكهف : ١٨ / ٤٠.

(٢) سورة الرحمن : ٥٥ / ٥.

(٣) سورة الأنعام : ٦ / ٩٦ ، وانظر إِصلاح المنطق لابن السكيت : (٢٣٦).

٢٠٥

الأفعال

فَعَلَ بفتح العين ، يَفْعُل بضمها

ب

[ حَسَبْتُ ] الشيءَ حُسباناً وحِسْبَةً وحَسْباً وحساباً : إِذا عَدَدْتُه. قال الله تعالى : ( عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ )(١).

د

[ حَسَدَ ] : حَسَدَه حُسوداً ، قال الله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ )(٢).

يقولون في الدعاء للرجل : حَسد حاسدك ، بفتح الحاء : أي وجد ما يحسدك عليه ، ولا يقولون بضمها ، لأنه يكون دعاءً عليه.

ر

[ حَسَرَ ] عن ذراعيه حَسْراً : أي كشف. وحَسرتِ الدابةُ حسوراً : إِذا كلّتْ وأعيت.

وحسرها السير. وحسر الأرض : أي كنسها.

و

[ حسا ] المرقة وغيرها حسواً ، وفي المثل : « يُسِرُّ حسواً في ارتغاء » (٣).

ويقولون : يوم كَحَسْوِ الطير : أي قليل.

فعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها

د

[ حَسَد ] : حَسَده حُسُوداً.

ر

[ حَسَر ] عن ذراعيه حسراً : أي كشف.

وحَسَرْتُ البعيرَ : إِذا سرت عليه حتى ينقطع سيره. قال الفراء : ومنه قوله تعالى : ( مَلُوماً مَحْسُوراً )(٤) ، أي : مُتْعَباً.

__________________

(١) سورة الإِسراء : ١٧ / ١٢.

(٢) سورة النساء : ٤ / ٥٤.

(٣) المثل رقم (٤٦٨٠) في مجمع الأمثال ( ٢ / ٤١٧ ).

(٤) سورة الإِسراء : ١٧ / ٢٩.

٢٠٦

وقيل : المحسور : ذو الحسرة على ذهاب ماله.

وحَسر البصرُ : إِذا انقطع نظره من بُعد مَدىً ونحوه.

وحسر البعير : يتعدى ولا يتعدى.

ف

[ حَسَفَ ] : حسْفُ التمرِ : تنقيته وإِخراج حُسافته.

م

[ حَسَمَ ] : الحسْم : القطع ، ومنه سمي السيف حساماً.

وحَسْم العرق : متابعة كيِّه بالنار كيلا يسيل دمه. يقال : إِذا كويت فاحْسِم ، وفي حديث عمر بن عبد العزيز في اليد إِذا قطعت : تحسم بالذهب فإِنه لا يقِيح.

وأما قوله تعالى : ( ثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً )(١) فقيل : أي متتابعة بالعذاب ، فـ ( ـحسوماً ) على هذا القول : جمع حاسم ، مثل : جلوس جمع جالس. وقيل : حسوماً مصدر حَسَمَتْهم حسوماً : أي قَطَعَتْهم : وتقديره : ذات حسوم. وقيل : الحسوم : الشَّوْم.

ويقال : صبي محسوم. أي سيئ الغذاء.

فَعِل بكسر العين ، يَفْعَل بفتحها

ب

[ حَسِبَ ] : يقال حَسِبْتُه صالحاً : أي ظننته ، حِسباناً ومَحْسَبةً ومَحْسِبة. وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة : ( يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ )(٢) بفتح السين ، وكذلك ما شاكله في جميع القرآن ، وقرأ الباقون بكسر السين على فَعِل يَفْعِل بكسر العين فيهما ، وهو قليل ، وهما لغتان جائزتان. ويروى أن كسر السين في الماضي والمستقبل لغة النبي عليه‌السلام ، واختلفوا في قوله : ( لا تَحْسَبَنَ الَّذِينَ

__________________

(١) سورة الحاقة : ٦٩ / ٧. وراجع الجمهرة ( حسم ) ( ١ / ٥٣٤ ).

(٢) سورة البقرة : ٢ / ٢٧٣.

٢٠٧

كَفَرُوا )(١) ، وقوله : ولا تحسبنّ الذين يبخلون (٢) ، و ( لا تَحْسَبَنَ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ )(٣) ، ( فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ )(٤) : قرأ حمزة بالتاء معجمةً من فوق فيهن ، ووافقه نافع وابن عامر في تَحْسَبَنَّهُمْ لا غير ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالياء معجمةً من تحت ، إِلا أنهما ضَمّا الباء من يحسبنّهم ، وقرأ الباقون الأوّلين بالياء والآخِرين بالتاء معجمةً من فوق وفَتْحِ الباء ، وهو رأي أبي عبيد ، وقرأ ابن عامر وحمزة بالياء معجمةً من تحت في قوله لا (٥) ، ( وَلا يَحْسَبَنَ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ )(٦). والباقون بالتاء. وكلهم كسر همزة ( إِنهم ) غير ابن عامر فَفَتَحها.

ر

[ حَسِرَ ] : الحَسْرةُ : أشد النِدامة. يقال : حَسِر عليه حَسْرَةً وحَسْراً.

ك

[ حَسِك ] عليه : من الحسيكة ، وهي العداوة ، فهو حَسِكُ الصدر.

ي

[ حَسِي ] : حَسِيتُ الخبرَ : لغةٌ في حَسِسْتُ ، قال أبو زُبيد (٧) :

سوى أن العتاق من المطايا

حَسِينَ به فهنَّ إِليه شُوْسُ

يعني : الإِبل أحْسَسْنَ الأسد.

__________________

(١) سورة آل عمران : ٣ / ١٧٨ ، والأنفال : ٨ / ٥٩.

(٢) سورة آل عمران : ٣ / ١٨٠.

(٣) سورة آل عمران : ٣ / ١٨٨.

(٣) سورة آل عمران : ٣ / ١٨٨.

(٤) سورة النور : ٢٤ / ٥٧ ، وكذلك ( تَحْسَبَنَّهُمْ ).

(٥) سورة الأنفال : ٨ / ٥٩.

(٦) أبو زبيد الطائي والبيت له في اللسان والتاج ( حسس ، حسي ).

٢٠٨

فَعُلَ يَفْعُل بالضم فيهما

ب

[ حَسُب ] الرجلُ حَسابةً : أي صار حسيباً.

ن

[ حَسُن ] : الحُسْن : ضد القُبْح ، ( والجمع حُسان ) ). قال الله تعالى : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً )(٢). وقرأ عيسى بن عمر : ( حُسُناً ) بضم الحاء والسين مثل الحلم.

الزيادة

الإِفعال

ب

[ الإِحساب ] : أحسَبه : أي أعطاه ما يرضيه.

وأحْسَبَه : أي كفاه. قالت امرأة (٣) :

ونُقفي وليدَ الحي إِن كان جائعاً

ونُحسِبُه إِن كانَ ليسَ بجائِعِ

ن

[ الإِحسان ] : أحسن إِليه ، وأحسن به بمعنىً. قال الله تعالى : ( وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً )(٤). وقرأ الكوفيون : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً )(٥) وهي قراءة ابن عباس. وقرأ الباقون : حسناً.

و

[ الإِحساء ] : أحسيته الدواءَ فحساه.

ي

[ الإِحساء ] : أحْسَيْتُ الشيءَ : أي أحسستُ.

__________________

(١) ما بين القوسين ليس في ( نش ) ، ولا ( ت ).

(٢) سورة البقرة : ٢ / ٨٣ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ١ / ١٠٨ ).

(٣) هي من بني قشير كما في اللسان ( حسب ) ، وقال في التكملة : امرأة من قيس يقال لها أم العباس.

(٤) سورة البقرة : ٢ / ٨٣ ، والنساء : ٤ / ٣٦ ، والأنعام : ٦ / ١٥١ ، والإِسراء : ١٧ / ٢٣ ، ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً ) سورة الأحقاف : ٤٦ / ١٥.

٢٠٩

التفعيل

ب

[ التحسيب ] : حَسَّبه : أي أعطاه ما يرضيه.

وحَسَّبَه : إِذا وَسَّده الحُسبانة ، وهي الوسادة الصغيرة. قال (١) :

 ...............

غداة ثوى في الرمل غير مُحَسَّب

أي مُوَسَّد.

وقال ابن الأعرابي : المحسَّبُ : المكفَّن ، وقيل : المحسَّب : المدفون.

د

[ التحسيد ] : المحسَّد : الذي يُحْسَد كثيراً.

ر

[ التحسير ] : حَسَّره : أي حمله على الحسرة.

وحسرتِ الطيرُ : إِذا سقط ريشها.

ورجلٌ محسَّر : أي مؤذّىً ، وفي الحديث (٢) : « يخرج آخرَ الزمان رجلٌ أصحابه محسَّرون محقّرون مقصوْن عن أبواب السلطان ومجالس الملوك ، يأتونه من كل أوب كأنهم قَزَعُ الخريف ، يورّثهم الله تعالى مشارق الأرض ومغاربها »

ن

[ التحسين ] : حَسَّن الشيءَ فَحَسُن.

المفاعَلة

ب

[ المحاسبة ] : حاسبه : من الحساب ، يقال : لا تعاقِب حتى تحاسِب.

ن

[ المحاسنة ] : المجازاة عن الحسَن بالحسَن.

__________________

(١) عجز بيت دون عزو في اللسان ( حسب ).

(٢) الحديث في الفائق : ( ١ / ٢٨٣ ) ، وفي النهاية واللسان ( حسر ) ، وفيهما زيادة بعد أن يخرج آخر الزمان « ... بسمى أمير العصب ... ».

٢١٠

ويقال : فلانٌ يحاسنُ الناس بفلان : أي يفاخرهم به.

الافتعال

ب

[ الاحتساب ] : احتسب الأجرَ عند الله عزوجل ، واحتسب : أي حسب. قال الله تعالى : ( وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )(١).

و

[ الاحتساء ] : احتسى الدواءَ : أي حَساه.

ي

[ الاحتساء ] : احتسى : أي حفر حِسياً.

الانفعال

ر

[ الانحسار ] : حَسَره فانحسر : أي كشفه فانكشف.

م

[ الانحسام ] : حسمه فانحسم : أي قطعه فانقطع.

الاستفعال

ر

[ الاستحسار ] : استحسر : أي أعيا ، قال الله تعالى : يَسْتَحْسِرُونَ (٢).

ن

[ الاستحسان ] : استحسن الشيءَ : إِذا عَدَّه حَسَناً ، ومنه الاستحسان عند أهل الرأي. قال أصحاب أبي حنيفة : الاستحسان : أولى من القياس ، وقال

__________________

(١) سورة الطلاق : ٦٥ / ٣.

(٢) سورة الأنبياء : ٢١ / ١٩ ( وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ ).

٢١١

أصحاب الشافعي (١) : القياس أولى.

التفعُّل

ر

[ التحسُّر ] : تحسَّر عليه : من الحسرة : أي تَنَدَّمَ.

وتحسَّرتِ الطيرُ : إِذا خرجت من الريش القديم إِلى الريش الحديث.

وتحسَّر وَبَرُ الناقة : كذلك.

و

[ التحسِّي ] : تَحَسَّى الحِسَاء : أي حَساه.

ي

[ التَّحَسِّي ] : تحسَّيْتُ : لغةٌ في تَحَسَّسْتُ الخبرَ.

التفاعل

د

[ التحاسُد ] : من الحسد.

الافْعِلال

ب

[ الاحسباب ] : احْسَبّ : أي صار أَحْسَبَ ، وهو الذي ابيضت جلدته من داء أصابه ففسدت شَعْرَته فصار أحمر وأبيض كأنه أبرص من الناس والإِبل. قال امرؤ القيس (٢) :

يا هند لا تنكِحي بُوهةً

عليه عقيقتُهُ أحسبا

__________________

(١) انظر في مسألتي الاستحسان والقياس ، الإِمام الشافعي : الرسالة : ( باب الاستحسان ) (٥٠٣) ، الأم : ( ٧ / ٢٧ ) وما بعدها. ولمزيد من التفصيل والمقارنة بين آراء الإِمام الشافعي والإِمامين مالك وأبي حنيفة انظر : أبو زهرة ( الشافعي ) ( ٢٨٠ ـ ٣٢١ ).

(٢) ديوانه (٢٩) ط. دار كرم ، واللسان ( حسب ).

٢١٢

باب الحاء والشين وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

د

[ الحَشْد ] : يقال : عنده حَشْدٌ من الناس : أي جمع ، وأصله مصدر.

ر

[ الحَشْر ] من القُذَذ : ما لَطُف.

ويقال : أُذُنٌ حَشْر : أي لطيفة ، وكذلك غيرها ، قال ذو الرمة (١) :

لها أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفرى أسِيْلَةٌ

وخدٌّ كمرآة الغريبة أَسْجَحُ

والحَشْر : الخفيف ، ويقال : سنانٌ حَشْرٌ : أي دقيق.

و

[ الحَشْو ] : صغار الإِبل ، قال (٢) :

يَعْصوصبُ الحشوُ إِذا اقتدى بها

والحشو من الكلام : الكذب الذي لا أصل له.

والحشو : رذال الناس.

والحشو : ما يحشى به الثوبُ وغيره.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ر

[ الحَشْرة ] : أذنٌ حَشْرَةٌ : لطيفة ، مجتمعة الخَلْق ، قال امرؤ القيس (٣) :

لها أذنٌ حَشْرَةٌ مَشرة

كإِعليط مَرْخٍ إِذا ما صَفِر

__________________

(١) ديوانه : ( ٢ / ١٢١٧ ) ، واللسان : ( حشر ).

(٢) لم نجد هذا الرجز.

(٣) زيادات ديوانه : (٤٥٩) ، واللسان ( علط ) ، لكنه نسبه في ( حشر ) إِلى النمر بن تولب وكذا التاج.

٢١٣

ومن المنسوب

و

[ الحَشْوِيَّة ] : إِحدى فرق الإِسلام ، وهي المعتزلة ، والشيعة ، والمرجئة ، والمجبِّرة ، والخوارج.

والحشْوية (١) هذه أصل فرق الإِسلام ، ثم تفرقت كل فرقة منها فرقاً ؛ وإِنما سميت الحشوية لكثرة روايتها للأخبار ، وقبولها ما ورد عليها من غير إِنكار.

فُعْلَة ، بضم الفاء

و

[ الحُشْوَة ] : لغةٌ في الحِشْوَة.

و [ فِعْلَةُ ] ، بكسر الفاء

م

[ الحِشْمَة ] : الاستحياء.

والحِشْمة : الغضب.

ن

[ الحِشْنة ] : الحقد ، قال (٢) :

ألا لا أرى ذا حِشْنَةٍ في فؤاده

يجمجمها إِلّا سيبدو دفينها

و

[ الحِشْوَة ] : حشوة الإِنسان وغيره من الدواب : أمعاؤه.

فَعَلٌ ، بالفتح

ف

[ الحَشَف ] : أرادأ التمر ، وفي المثل : « أَحَشَفاً وسوء كيلة » (٣). أي : أتعطيني حَشَفاً وتسيء الكيل؟

__________________

(١) انظر عن فرقة الحشوية ( الحور العين ) للمؤلف : ( ١٩٩ ـ ٢٠٦ ).

(٢) البيت بلا نسبة في اللسان ( حشن ).

(٣) المثل رقم : (١٠٩٨) في مجمع الأمثال : ( ١ / ٢٠٧ ) ، وهو أيضاً في إِصلاح المنطق : (٣١١) ، والجمهرة ( حشف ) ( ١ / ٥٣٧ ).

٢١٤

والحَشَف : الضرع البالي.

ك

[ الحشك ] : المجتمع مِن اللبن.

م

[ الحَشَم ] : خَدَمُ الرجل الذين يغضب لهم ، من الحِشمة ، وهي الغضب.

و، ي

[ الحشا ] : حشا الإِنسان ما اضطمت عليه الضلوع ، ويثنى : حشوان وحشيان ، والجميع : الأحشاء.

والحشى : الخصر أيضاً ، وأنشد الأصمعي :

كنانية الأطراف ، سعدية الحشا

هلالية العينين طائية الفم

والحشا : الناحية ، يقال : بأي حشىً هو؟ قال (١) :

 ...............

بأي حَشىً أمسى الخليط المباين

واشتقاق الحشى : من حشوت وحشيت ، والواو أكثر ، فيجوز أن يكتب بالألف والياء.

و [ فَعَلَة ] ، بالهاء

ر

[ الحَشَرة ] : واحدة حشرات الأرض ، وهي دوابها الصغار كاليرابيع والقنافذ ونحوها.

ف

[ الحَشَفة ] : ما فوق الختان ، وفي الحديث (٢) عن علي بن أبي طالب : « في الحشفة الدية ».

__________________

(١) عجز بيت للمعطَّل الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٣ / ٤٥ ) ، وصدره :

يقول الذي أمسى إلى الحرز أهله

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ )

(٢) هو من حديث طويل في الحدود يرويه الإِمام زيد بن علي عن أبيه عن جدّه عنه كرم الله وجهه : ( المسند : ٣٠٥ ).

٢١٥

والحشفة : واحدة الحشف من التمر.

الزيادة

مفْعِل ، بفتح الميم وكسر العين

ر

[ المَحْشِر ] : موضع الحشر ، وهو المحشَر بفتح الشين أيضاً.

و [ مِفْعَل ] ، بكسر الميم

و، ي

[ المحْشى ] : العظامة تعظِّم بها المرأة عجيزتها ، والجميع المحاشي.

همزة

[ المِحشأ ] ، مهموز : كساء غليظ يُشتمل به ، وجمعه محاشئ.

مفعول

د

[ المحشود ] : رجلٌ محشود : إِذا كان مطاعاً يجتمع حوله الناس.

ر

[ المحشور ] من السهام : الملصق القذَّة ، ومنه قيل : أذنٌ حَشْرة.

فاعل

د

[ حاشد ] : من أسماء الرجال.

وحاشد : قبيلة من اليمن ، وهم ولد حاشد بن جشم بن حبران بن نوف بن همدان (١).

__________________

(١) حاشد : معروفة باسمها وديارها إِلى اليوم ، وهي مذكورة في نقوش المسند : ( شعبن حشدم ـ الشعب حاشد ) ، وانظر الإِكليل : ( ج / ١٠ ) ؛ فهي مذكورة في عدة مواقع ، وانظر الاشتقاق : ( ٢ / ٤١٩ ) ؛ الموسوعة اليمنية : (٣٤٧) ، ومجموع القاضي محمد الحجري من ( ص ٢١٣ ـ ٢٢٦ ) وهو أوفى ذكر لها.

٢١٦

ر

[ الحاشر ] : من أسماء النبي عليه‌السلام.

و [ فاعلة ] ، بالهاء

و، ي

[ الحاشية ] : حاشية الثوب وغيره : جانبه.

والحاشية : صغار الإِبل ، وكذلك الحاشية من الناس.

فَعال ، بفتح الفاء

د

[ الحَشاد ] : الأرض الصُّلبة السريعة السيل التي كثرت شعابها فَحُشد بعضُها في بعض.

وقيل : إِن الحشاد الأرض التي لا تسيل إِلا عن مطرٍ كثير.

فَعِيل

ف

[ الحشيف ] : الثوب الخَلَق ، قال الهذلي (١) :

يدني الحشيفَ عليها كي يواريها

ونفسه وهو للأطمار لبّاسُ

عليها : أي على القوس.

ي

[ الحَشِي ] : النبات اليابس ، ويقال بالخاء معجمةً ، عن الأصمعي.

و [ فَعيلة ] ، بالهاء

ي

[ الحشيَّة ] : واحدة الحشايا ، وهي الفرش.

فَعْلان ، بفتح الفاء

ي

[ الحَشْيان ] : الذي به الربو.

__________________

(١) هو مالك بن خالد الخناعي الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٣ / ٣ ).

٢١٧

الرباعي والملحق به

فَعْلَلٌ ، بفتح الفاء واللام

رج

[ الحَشْرَج ] : كوز صغير يبرد فيه الماء ، قال جميل (١) :

فلثمت فاها آخذاً بقرونها

شربَ النزيف ببرد ماء الحشرجِ

ويقال : إِن الحشرج حفرة تحفر كالحسي تجمع فيها المياه.

فَوْعَل ، بالفتح

ب

[ الحَوْشَب ] : العظيم البطن ، وبه سمي الرجل حَوْشباً ، قال (٢) :

وتَجُرُّ مَجْرِيَةٌ لها

لَحْمَى إِلى أجْرٍ حواشبْ

أجر : جمع جرو ؛ والحوشب : حشو الحافر.

ويقال : الحوشب : عظمٌ في بطن الحافر ، بين الوظيف والعصب ، قال (٣) :

في رُسُغٍ لا يتشكّى الحوشبا

( وحوشب : من أسماء الرجال وحوشب من ) (٤).

فَعْوَل ، بفتح الفاء والواو

ر

[ الحَشْوَر ] : العظيم البطن من الناس وغيرهم.

__________________

(١) ديوان جميل ( ط. دار صادر ) (٨٣) ، والتكملة ( حشرج ، نزف ) ؛ وفي الأغاني : ( ١ / ١٩١ ) ، واللسان ( لثم وحشرج ) منسوب إِلى عمر بن أبي ربيعة ، وانظر حاشية الأغاني.

(٢) البيت للأعلم الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ٨٠ ) ؛ واللسان : ( حشب ). ومُجْريَة : ذات جراء أو أولاد صغار ، ولَحْمَى : قَرِمَة إِلى اللحم ، وانظر العين : ( ٣ / ٩٧ ).

(٣) نسبه في العين : ( ٣ / ٩٧ ) إِلى العجاج ، وفي هامشه : وليس في الرجز في ديوان العجاج ط. بيروت. نقول : وليس في ديوانه تحقيق د. عبد الحفيظ السطلي.

(٤) ما بين القوسين في هامش الأصل ( س ) وليس في بقية النسخ عدا ( ب ). والكلام منقطع ، والأولى أن يُحذف ما بعد قوله : من أسماء الرجال.

٢١٨

الأفعال

فَعَلَ ، بفتح العين ، يَفْعُل بضمها

ر

[ حَشَر ] : الحشر : الجمع ، وكل جمع حشرٌ ، قال الله تعالى : ويوم (١). قرأ ابن كثير بالياء فيهما ، وهو رأي أبي عُبيد ، وقرأ الباقون بالنون في نحشرهم ، وبالياء في ( فَيَقُولُ ) غير ابن عامر فقرأ نقول بالنون ، وعن يعقوب : القراءة بالياء في هذا وفي ( الأنعام ) في موضعين في قوله : ويوم يحشرهم جميعا ( ثُمَّ نَقُولُ )(٢) : وقوله : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ )(٣) ، وفي ( سبأ ) بالياء في هذه الأربعة. وروى حفص عن عاصم القراءة بالياء إِلا الذي في ( الأنعام ) (٤) و ( يونس ) (٥) في العشر الثلاثين فرواه بالنون ، والباقون قرؤوا بالنون في ذلك كله. وقرأ نافع ويعقوب ويوم نحشر أعداءَ الله إلى النّار (٦) بالنون ونصب أعداءَ ، والباقون بالياء مضمومة والرفع ، ولم يختلفوا في الذي في ( يونس ) قبل الثلاثين أنه بالنون.

ويقال : حشرت السنةُ مالَ القوم : إِذا أتت عليه كأنها جمعته ، قال (٧) :

وما نجا من حَشْرِها المَحْشُوشِ

وحشٌ ولا طمشٌ من الطموشِ

و

[ حشوت ] الوسادةَ ونحوها حَشْواً.

وحَشَوْتُه : أصبتُ حَشاه.

__________________

(١) الفرقان : ٢٥ / ١٧.

(٢) الأنعام : ٦ / ٢٢ ؛ ١٢٨ ، سبأ : ٣٤ / ٤٠ ، يونس : ١٠ / ٢٨ ، وانظر فتح القدير : ( ٢ / ١٠٧ ).

(٣) فصلت : ٤١ / ١٩.

(٤) لم يرد في الأصل ( س ) اسم الشاعر ، وهو ( رؤبة ) كما في ( نش ) و ( ت ) ، والبيت له في ديوانه (٧٨) ؛ المقاييس : ( ٢ / ٦٦ ) ، واللسان ( حشر ، طمش ) ، والطمش : الناس ، يقال : ما أدري أي الطمش هو!.

٢١٩

فَعَل بفتح العين يَفْعِل بكسرها

د

[ حَشَدَ ] القومُ : إِذا اجتمعوا ، ومن ذلك : ناقة حشود ، وهي التي يسرع اجتماع اللبن في ضرعها.

وعذق حاشد ، ونخلة حاشدة : كثيرة الحمل.

ر

[ حَشَر ] : حَشَرَ الناسَ والوحوش : جَمَعُهم.

ويقال : إِن حشر الوحوش موتُها في قوله تعالى : ( وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ )(١).

ك

[ حَشَكَ ] القَومُ : إِذا اجتمعوا.

وحشكت النخلةُ : إِذا كثر حملُها ، وعذقٌ حاشك.

وحشكت الناقةُ : إِذا درَّت ، وحَشَكَها أهلها : إِذا تركوها حتى يجتمع لبنها ، وهي محشوكة ، قال (٢) :

غَدَتْ وهي محشوكة حافل

فراح الذئارَ عليها صحيحا

وحشكت السحابةُ : إِذا مطرت مطراً خفيفاً.

ويقال : حشكت الرياح : إِذا اختلفت مهابُّها ، ورياحٌ حَواشك.

م

[ حَشَمَ ] الرجلَ : إِذا آذاه وأسمعه ما يكره ، وقال بعضهم : ويقال : حشمه وأحشمه : أي أغضبه ، والأول أصح. قال (٣) :

لعمرك إِنَّ قُرْص أبي حبيب

بطيءُ الأكل محشوم الأكيل

__________________

(١) التكوير : ٨١ / ٥.

(٢) البيت غير منسوب في اللسان ( حشك ) ، و « التهذيب ».

(٣) هو بلا نسبة في اللسان ( أكل ) ؛ وأنشده الفرّاء في إِصلاح المنطق : (٦٢) وفيه : « بطيء النضج .. ».

٢٢٠