شمس العلوم - ج ٢

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٢

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-X
الصفحات: ٥٤٧

أَبْرَزُوها مِثْلَ المَهَاةِ تَهَادَى

بَيْنَ عَشْرٍ كَوَاعِبٍ أَتْرَابِ

فَعَل ، بالفتح

ع

[ تَرَع ] : كوز تَرَعٌ : أي ممتلئ.

و [ فَعِل ] بكسر العين

ب

[ تَرِب ] : البارح التَّرِب : الريح التي تحمل التُّرب في شدة هبوب ، قال ذو الرمة (١) :

...

مَرّاً سَحَابٌ ومَرّاً بَارِحٌ تَرِبُ

و [ فَعِلَة ] ، بالهاء

ب

[ تَرِبَة ] : ريح تَرِبَةٌ : تأتي بالتراب.

ك

[ تَرِكَة ] الميّت : تراثه المتروك.

الزيادة

أَفْعَل ، بالفتح

ع

[ أَتْرَع ] : سيرٌ أَتْرَعُ : أي شديد ، قال (٢) :

فافْتَرَشَ الأَرْضَ بسَيْرٍ أَتْرَعَا

ف

[ الأَتْرَف ] : الذي في وسط شفته العليا تُرْفَةٌ (٣).

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ١٩ ) ، وروايته :مكان وقد سبق الاستشهاد به في ( البارح ) وصدره :

لا بل هو الشّوق من دارٍ تخوَّنها

(٢) رؤبة ، ديوانه : (٩٢) ، واللسان ( ترع ) ، وروايته :

فافتر شوا الأرض بسير أترعا.

(٣) التُّرْفَة : هَنَةٌ ناتئة وسط الشفةِ العليا خلقة.

٤١

أُفْعُلّ ،

بضم الهمزة والعين وتشديد اللام

ج

[ الأُتْرُجّ ] : معروف ، الواحدة أُتْرُجَّةِ ، بالهاء. ويقال : تُرُنْج ، بحذف الهمزة ونون بعد الراء مضموم الأول والثاني.

مَفْعَلَة ، بالفتح

ب

[ المَتْرَبَة ] : الفقر ، مأخوذ من اللّصوق بالتراب ، قال الله تعالى : ( أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ )(١).

مِفْعَال

ح

[ المِتْرَاح ] من النوق : التي يسرع انقطاع لبنها ، والجمع المَتَارِيح.

مُثَقَّلُ العين

فُعَّلَة ، بضم الفاء وفتح العين

هـ

[ تُرَّهَة ] : التُّرَّهَات : جمع تُرَّهَة ، وهي الباطل ، قال (٢) :

...

كِلَانا عَالِمٌ بالتُّرَّهاتِ

وقد جمعت على التَّرَارِيْه في قوله (٣) :

__________________

(١) سورة البلد : ٩٠ / ١٦.

(٢) سراقة البارقي ، ديوانه : (٧٨) ، وشرح شواهد المغني ( ٢ / ٦٧٨ ) وصدره :

أرى عينيّ ما لم ترأيناهُ

وهو سراقة بن مرداس البارقي الأزدي شاعر عراقي يماني الأصل ، كان ممن قاتل المختار الثقفي : ( ٦٦ ه‍ ) ، هجا الحجاج فطلبه ففر إِلى الشام حيث توفي ( ٧٩ ه‍ ) ، كان ظريفاً حسن الإِنشاد حلو الحديث ـ وانظر شرح شواهد المغني ( ٢ / ٦٧٧ ـ ٦٧٨ ) والأعلام للزركلي ( ٣ / ٨٠ ).

(٣) الرجز دون عزو في المقاييس : ( ١ / ٣٤٦ ) واللسان ( تره ).

٤٢

رُدُّوا بَنِي الأَعْرَجِ إِبْلِي مِنْ كَثَبْ

قَبْلَ التَّرارِيهِ وبُعْدِ المُطَّلَب

فَعَّال ، بفتح الفاء

س

[ التَّرَّاس ] : الذي معه ترس.

ع

[ التَّرَّاع ] : البوّاب ، قال (١) :

إِنِّي عَدَاني أَن أَزُورَكِ مُحْكَمٌ

مَتَى ما أُحَرِّكْ فِيهِ ساقَيَّ يَصْخَبِ

حَدِيدٌ ؛ ومَرْصُوصٌ بِشِيدٍ وجَنْدَلٍ

لَهُ شُرُفَاتٌ مَرْقَبٌ فَوْقَ مَرْقَبِ

يُخَيِّرُنِي تَرَّاعُهُ بَيْنَ حَلْقَةٍ

أَزُومٍ إِذا عَضَّتْ وكَبْلٍ مُضَبَّبِ

فَعَالِ ، بالفتح والتخفيف

ك

[ تَرَاكِ ] : بمعنى اتركْ ، معدول ، مثل نَزَالِ وحذامِ ، وأنشد أبو عبيدة (٢) :

تَرَاكِها مِنْ إِبِلٍ تَرَاكِها

أي اتركوها. وأنشد غيره : دَرَاكِها ، بالدال.

و [ فُعَال ] ، بضم الفاء

__________________

(١) الأبيات لهدبة بن الخشرم العامري القضاعي ـ شعره (٧١) ـ والبيت الثالث منسوب إِليه في اللسان ( ترع ) ، والأبيات دون عزو في المقاييس : ( ١ / ٣٤٤ ) ، وكان والي المدينة سعيد بن العاص قد اعتقله ثم أعدمه عام : ( ٥٠ ه‍ ) ، ولهدبة ترجمة في الأغاني : ( ٢١ / ٢٥٣ ـ ٢٧٤ ) ؛ والبيت الأول في وصف القيد ، وكلمة « حديدٌ » في أول البيت الثاني تعود إِلى البيت الأول نعتٌ لـ « محكمٌ » ، أما قوله : « ومرصوص » ففي وصف جدران السجن وبنائه ، ثم في قسوة حارس السجن.

(٢) الشاهد لطفيل بن يزيد الحارثي كما في خزانة الأدب للبغداي : ( ٢ / ١٧٩ و ٥ / ١٣٣ ، ١٣٩ ، ١٤٢ ) ، وكما في اللسان ( ترك ) وبعده :

أما ترى الموت لدى أوركها

٤٣

ب

[ التُّرَاب ] : معروف.

ث

[ التُّرَاثُ ] : الميراث ، وأصله وُرَاث ، من ورث ، فكتب ههنا للفظ. قال الله تعالى : ( وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا )(١). قال يزيد بن الصَّعِق :

وما كانَ مَالِي عَنْ تُرَاثٍ وَرِثْتُهُ

ولا صَدَقَاتٍ من نِسَاءٍ أَوَائِمِ

فَعِيل

ب

[ التَّرِيب ] : الصدر ، قال (٢) :

ومِنْ ذَهَبٍ يَلُوحُ على تَرِيبٍ

كَلَوْنِ العَاجِ لَيْسَ بِذِي غُضُونِ

ص

[ تَرِيص ] : شيء تَرِيصٌ : أي محكم ، قال (٣) :

...

وشُدَّ يَدَيْكَ بالعَقْدِ التَّرِيصِ

م

[ تَرِيم ] : مدينة بحضرموت ، قال (٤) :

__________________

(١) سورة الفجر : ٨٩ / ١٩.

(٢) جاء في ( ج ) وحدها : « قال الأعشى » والبيت ليس له ولا له في ديوانه شعر على هذا الروي والقافية ، والبيت دون عزو في اللسان والتاج ( ترب ) والرواية فيهما : «ليس له غضون».

(٣) الشاهد دون عزو في المقاييس : ( ١ / ٣٤٤ ) واللسان ( ترص ).

(٤) الأعشى : ديوانه : (٣٧٧). وتريم : إِحدى مدينتي حضرموت ـ شبام وتريم ـ وهي اليوم مدينة مزدهرة بالقرب من سيؤون ، ووصفها الهمداني في الصفة : (١٧٤) بأنها مدينة عظيمة ، وفي الإِكليل : ( ٢ / ٤٦ ) جاء ذكرها ، وعلق القاضي محمد بن علي الأكوع قائلاً : « وتريم مدينة مشهورة ، وسكانها قرابة سبعين ألفاً وفيها مساجد كثيرة تزيد على المئة ». وذكرها القاضي محمد الحجري باستيفاء في كتابه ( مجموع بلدان اليمن وقبائلها ) وهي أيضاً مذكورة في ( الموسوعة اليمنية ) وانظر معجم البلدان : ( ٢ / ٢٨ ) ، ومادة ( ر ي م ) في لغة المسند تعني العلو ، فاسم المدينة ( تريم ) بمعنى تعلو وترتفع ، وعلوها ليس من قبل موقعها ، ولعله من اشتهارها بعلو مبانيها التي تبلغ طوابق متعددة مع أن مادة بنائها من الطين وحده ، حتى لقد أطلق على مبانيها ( ناطحات السحاب الطينية ) ولعراقة المدينة ومبانيها ذات الخصوصية المدهشة تبنتها هيئة اليونسكو مدينة مشمولة بالحماية.

٤٤

طالَ الثَّوَاءُ على تَرِي ..

.. مَ وقَدْ نَأَتْ بَكْرُ بنُ وَائِلْ

ويقال : التآء زائدة ، وبناؤها : « تَفْعِل » من رام يريم.

و [ فَعِيلَة ] ، بالهاء

ب

[ التَّرِيبة ] : واحدة التَّرائب ، وهي عظام الصدر ، قال الله تعالى : ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ )(١).

وقال امرؤ القيس (٢) :

...

تَرَائِبُها مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ

ك

[ التَّرِيكَة ] : بيضة النَّعامِ.

وكل بيضة بالعراء فهي تَرِيكَةٌ. وجمعها تُرُكٌ وتَرَائِكُ ، قال الأعشى (٣) :

...

وتَلْقَى بِها بَيْضَ النَّعَامِ تَرَائكا

والتَّرِيكة : روضة يغفلها الناس فلا يرعونها.

والتَّرِيكة : المرأة التي تُترك فلا يتزوجها أحد.

والتَّرِيكة : ما تركتَ من شيء. وفي الحديث : « سئل الحسن (٤) : هل كان الأنبياء ينبسطون إِلى الدنيا مع علمهم بالله؟ فقال : نعم ، إِنّ لله تَرَائِكَ في خلقه » أي أموراً تركها في خلقه من الأمل والغفلة يكون بها انبساطهم إِلى الدنيا.

__________________

(١) سورة الطارق : ٨٦ / ٧.

(٢) ديوانه : (١٥) وصدره :

مهفهفة بيضاء غير مفاضة. والجنجل : المرآة.

(٣) البيت في ديوانه : (١٢٥) وصدره :

ويهماء قفر تحرج العين وسطها

(٤) هو الحسن البصري ، وقد تقدمت ترجمته ؛ أورد هذا في النهاية في غريب الحديث والأثر : ( ١ / ١٨٨ ).

٤٥

فَعْلاء ، بفتح الفاء ممدود

ب

[ التَّرْباء ] : التراب.

وقيل : التَّرْباء : الأرض نفسها.

ومن الرباعي والملحق به

فَوْعَل ، بالفتح

ب

[ التَّوْرَب ] : التراب.

فَيْعَل ، بالفتح

ب

[ التَّيْرَب ] ، التراب.

وتَيْرَب : اسم موضع (١) ، قال (٢) :

...

مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أَخَاهُ بتَيْرَبِ

ويروى : « ... بيَثْرِبِ ».

فَعْلُوَة ، بفتح الفاء وضم اللام

ق

[ التَّرْقُوَة ] : عظم ما بين ثُغْرَة النَّحر والعاتق ، قال الله تعالى : ( كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ )(٣) يعني : نَفْسُ الإِنسان ، قال :

__________________

(١) جاء ذكر هذا الموضع باسم ( تَيْرَب ) عند ابن قتيبة في عيون الأخبار : ( ٣ / ١٤٧ ) وقال : « هكذا قرأته على البصريين » وجاء بهذا الاسم عند الزمخشري في كتابه « الجبال والأمكنة والمياه » : (٤٠) ، ونصا على أنه مكان قريب من اليمامة. وجاء هذا الموضع كثيراً باسم ( يَتْرَب ) كما في معجم ياقوت : ( ٢ / ٦٥ ) وقال : « قال الزمخشري وتلميذه العمراني ( تيرب ) وأخشى أن يكون ( يترب ). » ويترب هي الأشهر ، وانظر كتاب الزمخشري السابق : (٢٣٢).

(٢) البيت لزيد بن عبيد الأشجعي المشهور بـ ( جبيهاء ـ ويقال جبهاء ـ ) انظر المصادر السابقة ، وصدره :

وعَدتَ وكان الخُلفُ منكَ سجية.

(٣) سورة القيامة ٧٥ / ٢٦.

٤٦

ورُبَّ عَظِيمةٍ دَافَعْتَ عَنْهُم

وقَدْ بَلَغَتْ نُفُوسُهُمُ التَّرَاقِي

فُعْلُل ، بالضم

خم

[ تُرْخُم ] : يقال (١) : « ما أدري أيُ تُرْخُمٍ هو » ، بالخاء معجمة : أي أيّ الناس هو.

وذو تُرْخُم (٢) : ملك من ملوك حمير.

وهو : ذو تُرْخُم بن يَرِيم ذي الرّمحين ، من ولده التَّرَاخِمُ ، وهو من أشراف حمير.

يقال في المثل : « جاعت التَّرَاخِمُ (٣) حتَّى كادُوا يَأْكُلُونَ البُرَّ » لأنهم كانوا لا يأكلون إِلا العَلَس (٤). وكانوا بوادي بَنَا من مشارق اليمن.

__________________

(١) وهو مثل ، انظر جمهرة الأمثال : ( ٢ / ٢٨٣ ) ، واللسان والتاج ( رخم ).

(٢) نسبه عند لسان اليمن أبي محمد الحسن بن أحمد الهمداني هو : ذو تَرْخُم بن يريم ذي الرمحين بن يعفر بن عجرد ابن سليم بن شرحبيل : انظر الإِكليل : ( ٢ / ٢٨٩ ـ ٢٩٠ ). ونسبه عند نشوان في شرح النشوانية كنسبه عند الهمداني ، وذكر الهمداني أن مما قيل فيه قول حسان أو غيره من الشعراء :

وأين ابن ذي الرمحين صاحب يحصب

صفحيحةُ سيف ما تغل مضاربه

وذكره نشوان في قصيدته بقوله :

أم أين ذو الرمحين أو ذو ترخم

سفيا تكاس للمنون ذباح

ومن الملاحظ أن ضبط الاسم جاء في الإِكليل تَرْخُم بفتح أوَّله وهو عند نشوان كما هنا وكما في نشوانيته وشرحها : تُرْخُم بضم أوله ، ومعلوم أن ضبط الهمداني قد يتعرض لتصحيف النساخ بينما ضبط نشوان محروس بالبناء الفعلي وسياق الكلمة حسب منهجه فلا يقع عليه التحريف.

(٣) ويقال لبني ذي تُرخمُ : « التَّراخِم » ، وكتب التراث اليمني المؤلفة بعد الإِسلام ، تعد التراخم من أكرم الأُسَر اليمنية قبل الإِسلام وبعده ، فالهمداني يقول في الإِكليل : ( ٢ / ٩١ ) : « والتراخم من أشراف اليمن » ، وذكر العبارة الجارية على الألسن في اليمن إِلى اليوم حيث يقولون للمتعظِّم : أنت تُتَرْخِمُ علينا ، وذكر هذا نشوان ومعناها في شرح النشوانية أنه يتظاهر بالعظمة كأنه من التراخم وهو ليس عظيماً مثلهم. وذكر الهمداني ونشوان القول الدائر على الألسن والذي يقول : جاعت التَّراخِمُ حتى أكلوا أو كادوا يأكلون البر ، والعلس وإِن كان ضرباً من البر إِلا أنه كان أجودها زاداً وألذها مذاقاً ولم يكن يزرعه إِلا الأغنياء المترفون لأنه لم يكن يصلح إِلا في أجود الأراضي والأغنياء هم ملاكها عادة.

(٤) العلس ضرب ممتاز من البر ، لم تنقطع زراعته في حقل قتاب إِلا منذ مدة قصيرة ، وأحسن ما جاء في تعريفه في اللسان في مادة ( علس ) بعد قليل كذا وقيل كيت قوله : « العلس هو ضرب من القمح جيد ... ويكون بناحية اليمن ، وهو طعام أهل صنعاء ».

٤٧

فَوْعَال ، بفتح الفاء

ب

[ التَّوْرَاب ] : التراب.

ولم يأت على فَوْعَال غير التَّوْرَاب والدَّوْلاب. فأما قول الراجز (١) :

يا قَوْمِ قَدْ حَوْقَلتُ أَوْ دَنَوْتُ

وبَعْضُ حَوْقالِ الرِّجالِ المَوْتُ

فقالوا : إِنه أراد به المصدر ، ولم يفتح الفاء إِلا استقباحاً أن تصير الواو ياء.

فِعْيَال ، بكسر الفاء

ق

[ التَّرْياق ] ، بالقاف : معروف (٢) ، يقال : ( الثُّوْمُ تِرْيَاقُ البَدْو ) (٣).

فَعَلُوت ، بفتح الفاء والعين

ب

[ تَرَبُوت ] جمل تَرَبُوتٌ : أي ذَلُول ، عن الأصمعي. وناقة تَرَبُوتَةٌ ، بالهاء.

__________________

(١) الشاهد في ملحق ديوان رؤبة ( ما نسب إليه ) ( ص ١٧٠ ).

(٢) الترياق : كل دواء يُتخذ لدفع السموم ، وهي فارسية معربة ـ انظر اللسان ( ترق ).

(٣) عبارة « الثوم ترياق البدو » أتت في الأصل ( س ) حاشية وفي ( لين ) و ( المختصر ) متنا ، ولم تأت في بقية النسخ.

٤٨

الأفعال

فعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها

ك

[ تَرَك ] : التَّرْكُ : التَّخلية ، يقال : تَرَكَ الشيءَ ، إِذا خلّاه ، قال الله تعالى : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا )(١) أي يُخلَّوْا.

وقد يكون التَّرْكُ بمعنى الجَعْل ، يقال : تَرَكْتُ الحبل شديداً : أي جعلته.

وفي الحديث (٢) : [ عن النبي عليه‌السلام ] : « مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّداً فَقَدْ كَفَرَ باللهِ مُجْتَهِداً ».

قال أبو حنيفة : لا يقتل تارك الصلاة إِذا اعترف بها.

وقال مالك والشافعي ومن وافقهما : يقتل مع الاعتراف إِذا لم يصلّ.

فأما الزكاة فيجبر على إِخراجها ، ولا يقتل بالإِجماع.

فَعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها

ب

[ تَرَبَ ] : يقال : تَرَبَ الكتابُ ، من التُّراب.

فعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ب

[ تَرِبَ ] : لحمٌ تَرِبٌ : إِذا لُطِخَ بالتّراب.

وتَرِبَ جبينُه : إِذا اغبرَّ.

وتَرِبَت يدُه : إِذا خسر فلم يظفر.

وتَرِب الرجل : إِذا افتقر كأنه لصق بالتراب ، قال :

__________________

(١) سورة العنكبوت : ٢٩ / ٢.

(٢) هو من حديث جابر أخرجه مسلم في الإِيمان ، باب : بيان إِطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة ، رقم (٨٢) وأبو داود في السنة ، باب : في رد الإِرجاء ، رقم (٤٦٧٨) والترمذي في الإِيمان ، باب : ما جاء في ترك الصلاة ، رقم (٢٦٢٢) ولفظ مسلم : « بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة ». وما بين المعقوفتين ليس في ( س ).

٤٩

جَعَلَ الضَّعْفَ عُدَّةً فكَفَتْهُ

تَرَبَ العَيْشِ والزَّمَانَ العَثُورا

ح

[ تَرِحَ ] : التَّرَح ، بالحاء : ضد الفرح.

ز

[ تَرِزَ ] : فهو تارزٌ : إِذا مات ، قال الشماخ (١) يصف الصائد :

...

كَأَنَّ الَّذِي يَرْمِي من الوَحْشِ تَارِزُ

ش

[ تَرِشَ ] : التَّرَش ، بالشين معجمة : سوء الخُلُق. ويقال : الخفّة.

ع

[ تَرِعَ ] : التَّرَع : الامتلاء ، يقال : تَرِعَ الكُوْزُ : إِذا امتلأ. وقال بعضهم : لا يقال : تَرِعَ الإِناء ، ولكن يقال : أُتْرِعَ.

والتَّرَع : الإِسراع إِلى الشر وإِلى ما لا ينبغي ، يقال : رجل تَرِعٌ.

ويقال : التَّرِع : الذي يغضب قبل أن يُكَلَّم.

ف

[ تَرِفَ ] : التَّرَف : التنعُّم. والنعت : تَرِفٌ.

فعُل يفعُل ، بالضم فيهما

ز

[ تَرُزَ ] الشيءُ : إِذا صلب ، وكل قويّ : تارِزٌ. وكلُّ يابس : تارزٌ. وفي الحديث (٢) : « كان أنصاريٌّ يستقي ليهودي كُلَّ دَلْوٍ بتمرة ، ليس له تَارِزَةٌ » أي حشفة يابسة.

__________________

(١) ديوانه : (١٨٣) وصدره :

قليل التلاد غاير قوس وأسهمٍ

(٢) هو من حديث أبي هريرة عند ابن ماجه : في كتاب الرهون ، باب : الرجل يستقي كل دلو بتمرة ، رقم (٢٤٤٨) وإسناده ضعيف لضعف حنش واسمه حسين بن قيس. وفيه مكان عبارة ( ليس له تارزة ) : « ... واشترط الأنصاري ألّا يأخذ خَدرة ولا تارِزة ولا حَشفة ، ولا يأخذ إِلَّا جَلِدَة ... ».

٥٠

ص

[ تَرُصَ ] الشيء تَرَاصَة فهو تَرِيصٌ : أي محكَم.

الزيادة

الإِفعال

ب

[ أَتْرَبَ ] : الرجل : إِذا استغنى وكثر ماله حتى كأنه مثل التراب ، ورجل مُتْرِبٌ.

وأَتْرَبْتُ الكتابَ ، من التراب.

ز

[ أَتْرَزَ ] : يقال : أَتْرَزْتُه فترَزَ : أي قوّيته فقَوِيَ.

وأَتْرَزَ لحمَه : أي أشدّه وأيبسه ، قال امرؤ القيس (١) :

بِعِجْلِزَةٍ قَدْ أَتْرَزَ الجَرْيُ لَحْمَها

...

أي أشدّه وأيبسه.

ويقال : أَتْرَزَتِ المرأة عجينَها : أي أشدّته.

ويقال : أَتْرَزَ حبلَه : إِذا فتله فتلاً شديداً.

ص

[ أَتْرَص ] الشيءَ : أي أحكمه.

ع

[ أَتْرَعَ ] : الإِناءَ : إِذا ملأَه.

ف

[ أَتْرَفَه ] : إِذا نعّمه. وأَتْرَفَتْه النِّعْمَةُ : أي أَطْغَتْه ، قال الله تعالى : ( أَمَرْنا مُتْرَفِيها )(٢).

__________________

(١) ديوانه : (٣٧) وعجزه :

كميت كأنها هرواة منوال

(٢) سورة الإِسراء ١٧ / ١٦.

٥١

التَّفعيل

ب

[ تَرَّبْت ] الكتاب.

ح

[ تَرَّحَه ] ، بالحاء : أي أَحزنه.

س

[ تَرَّس ] : إِذا اتَّقى بالتُّرس.

ص

[ تَرَّصَه ] : إِذا أحكمه ، قال (١) :

تَرَّصَ أَفْوَاقَها وقَوَّمَها

أَنْبَلُ عَدْوَانَ كُلِّها صَنَعا

الافتعال

ك

[ اتَّرَك ] : يقال : قال فيه وما اتَّرَك : أي لم يترك شيئاً.

التفعُّل

ب

[ تَتَرَّب ] الشيءُ : إِذا تلطّخ بالتراب.

س

[ تَتَرَّسَ ] بالترس : إِذا اتقى به.

ع

[ تَتَرَّع ] : يقال : تَتَرَّعَ إِليه بالشر : أي تسرّع.

الفَعْلَلَة

جم

[ تَرْجَمَ ] : ( الترجمة هي ترجمة الكلام ) (٢).

__________________

(١) البيت لذي الأصبع العدواني كما في المفضليات : (١٥٤) والصحاح واللسان ( ترص ).

(٢) ما بين القوسين جاء في الأصل ( س ) وفي ( لين ) وعند ( قس ) و ( الجرافي ). وليست في بقية النسخ.

٥٢

خم

[ تَرْخَمَ ] التَّرْخَمَة (١) ، بالخاء معجمة : التكبّر.

التَّفَعْلُل

خم

[ تَتَرْخَمَ ] : يقال : هو يَتَتَرْخَمُ : أي يتكبّر ، كأنه من آل ذي تُرْخُم من ملوك حمير (٢).

__________________

(١) الترخمة : هي من المفردات اليمنية الخاصة ، وتُذكر في المراجع اليمنية ، ولا تذكر في المعجمات العربية ، وانظر ما سبق في بناء ( فُعْلُل ) ( تُرْخُم ).

(١) الترخمة : هي من المفردات اليمنية الخاصة ، وتُذكر في المراجع اليمنية ، ولا تذكر في المعجمات العربية ، وانظر ما سبق في بناء ( فُعْلُل ) ( تُرْخُم ).

٥٣
٥٤

باب التاء والسين وما بعدهما

الأسماء

فِعْل ، بكسر الفاء وسكون العين

ع

[ التِّسْعُ ] : في العدد للمؤنث ، يقال : تِسْعُ نسوة ، قال الله تعالى : ( فِي تِسْعِ آياتٍ )(١) قيل : « في » بمعنى « مِنْ » أي ( أَلْقِ عَصاكَ ) ، و ( أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ ) آيتان من تسعِ آيات ، قال امرؤ القيس (٢) :

وهَلْ يَنْعَمَنْ مَنْ كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ

ثَلَاثِينَ شَهْراً في ثَلَاثَةِ أَحْوَالِ

قال الأصمعي : أي من ثلاثة أحوال. وقيل : « في » بمعنى « مع ». قال أهل التفسير (٣). التسع الآيات : كونُ العصا حيَّةً ، وكونُ يده بيضاءَ من غير سوء ، والجدبُ الذي أصاب بَوَاديَهم ، ونقصُ الثّمرات ، والطُّوفَانُ ، والجَرَادُ ، والقُمَّلُ ، والضَّفَادِعُ ، والدَّمُ.

والتِّسْعُ : من أَظماء الإِبل ، وهو أن تُحْبَس عن الماء ثماني ليال وسبعة أيام ، ثم تُورَد في اليوم الثامن ، وهو اليوم التاسع من الوِرْد الأوّل.

و [ فِعْلَة ] ، بالهاء

ع

[ التِّسْعَة ] : في العدد للمذكر ، يقال : هم تسعة.

فُعَل ، بضم الفاء وفتح العين

ع

[ التُّسَع ] : ثلاث ليال من الشهر آخر ليلة منها هي الليلة التاسعة.

و [ فُعُل ] ، بضم العين

ع

[ تُسُعُ ] الشيءِ : معروف. وقد يخفف.

الزيادة

فَعِيل

ع

[ التَّسِيع ] : التُّسع.

__________________

(١) سورة النمل : ٢٧ / ١٢ وسياقها ( وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آياتٍ ... ).

(٢) اسم امرئ القيس في الأصل ( س ) وجميع النسخ عدا ( ج ) والبيت له في ديوانه : (٢٧).

(٣) انظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٤ / ١٢٧ ـ ١٢٨ ).

٥٥

الأفعال

[ المجرّد ]

فعَل يفعَل ، بفتح العين فيهما

ع

[ تَسَعْتُ ] القومَ : إِذا أخذتُ تُسعَ أموالهم.

وتَسَعْتُهم : إِذا كنتَ تاسعهم.

الزيادة

الإِفعال

ع

[ أَتْسَع ] القومُ : إِذا وَرَدَتُ إِبلُهم تِسْعاً.

وأَتْسَعُوا : أي صاروا تِسعةً.

٥٦

باب التاء والعين وما بعدهما

من الأفعال

فعَل يفعَل ، بفتح العين فيهما

سَ

[ تَعَسَ ] : التَّعْس : الهلاك. وأصله : الكَبُّ ، يقال : تَعَسه الله وأَتْعَسَه : أي كبَّه.

وتَعَس (١) : إِذا عَثَر ولم ينتعش.

فعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ب

[ تَعِب ] : التَّعَب : الإِعياء ، تَعِبَ فهو تَعِبٌ.

الزيادة

الإِفعال

ب

[ أَتْعَبَه ] فتعب.

وأُتْعِبَ العظمُ : إِذا هِيضَ بعد ما يُجْبَر ، قال ذو الرُّمَّة (٢) :

إِذَا ما رَآها رَأْيَةً هِيضَ قَلْبُهُ

بِها كَانْهِياضِ المُتْعَبِ الْمُتَهَشِّمِ

س

[ أَتْعَسَ ] : الإِتْعَاس : الإِهلاك والكَبّ ، يقال : أَتْعَسَه الله تعالى ، قال (٣) :

غَدَاةَ هَزَمْنَا جَمْعَهُمْ بِمُتَالِعٍ

فآبوُا بِإِتْعَاسٍ على شَرِّ طائرِ

__________________

(١) تَعَس وتَعِس.

(٢) ديوانه : (١١٧٣). ورواية الديوان واللسان ( تعب ) :

إذا نال منها نظرة هيض قلبه بها

كنانهياض المتعب المتتمم

 (٣) البيت بلا نسبةٍ في المقاييس : ( ١ / ٣٤٨ ) ، والمجمل : (١٤٨). ومُتَالع : جبل بالبادية.

٥٧

باب التاء والغين وما بعدهما من الأفعال

فعَل يفعَل ، بفتح العين فيهما

ر

[ تَغَر ] : يقال : تَغَرتِ القِدْرُ : إِذا غَلَتْ.

فعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ب

[ تَغِبَ ] : التَّغَب : الهلاك ، يقال : تَغِبَ تَغَباً : إِذا هلك ، مثل تَعِبَ تَعَباً.

٥٨

باب التاء والفاء وما بعدهما

الأسماء

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

ث

[ التَّفَثُ ] ، في المناسك : قصُّ الأظفار وأَخْد الشارب ونَتْف الإِبطِ وحلْق العانة ونحو ذلك ، قال الله تعالى : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ )(١) قرأ ابن عامر بكسر اللام في لِيَقْضُوا ولِيُوفُوا ولِيَطَّوَّفُوا ووافقه أبو عمرو في لِيَقْضُوا وأسكن الآخَرَيْن. وكذلك عن ابن كثير ونافع ويعقوب في رواية عنهم. والباقون بالتَسكين فيهنّ.

قال أبو عبيدة : لم يجئ في التَّفَث شعر يُحْتَجُّ به.

وفي كتاب الخليل (٢) : قال الشاعر حُجَّةً على التفث.

إِنِّي امْرُؤٌ قَدْ تَرَكْتُ وُثْنَهُمُ

وطُفْتُ بالبَيْتِ أَبْتَغِي التَّفَثَا

وقال آخر (٣) :

مُوفُونَ أَشْعَارَهُمْ لَمْ يَقْرَبُوا تَفَثاً

ولَمْ يَسُلُّوا لَهُمْ قَمْلاً وصِئْبانا

و [ فَعِلَة ] ، بكسر العين بالهاء

ر

[ التَّفِرَة ] : الدائرة التي تحت الأنف في وسط الشفة العليا.

__________________

(١) سورة الحج ٢٢ / ٢٩ ، وانظر فتح القدير : ( ٣ / ٤٤٩ ) ط. دار الفكر.

(٢) البيت ليس فيما طبع من ( العين ) للخليل.

(٣) البيت لأمية بن أبي الصلت ديوانه : (٥١٨).

٥٩

الزيادة

مِفْعال

ل

[ مِتْفَال ] : امرأة مِتْفَال : أي لا تتطيَّب ، قال امرؤ القيس (١) :

لَطِيفَةِ طَيِّ الكَشْحِ غَيْرِ مُفَاضَةٍ

إِذَا انْصَرَفَتْ مُرْتَجَةٍ غَيْرِ مِتْفَالِ

فُعَّال ، بضم الفاء وتشديد العين

ح

[ التُّفَّاح ] : معروف.

فاعل

هـ

[ التَّافه ] : القليل.

قالت عائشة (٢) : « ما كانت اليد تقطع على عهد النبي عليه‌السلام في الشيء التافه ».

تَفْعُل ، بفتح التاء وضم العين

ل

[ التَّتْفُل ] : ولد الثعلب ، والجمع التَّتَافِل ، قال (٣) :

...

وإِرْخَاءُ سِرْحَانٍ وتَقْرِيبُ تَتْفُلِ

ويقال أيضاً : تُتْفَل ، بضم التاء وفتح الفاء ، وتُتْفُل ، بضمهما جميعاً ، وتِتْفَل ، بكسر التاء وفتح الفاء ، عن الكسائي.

__________________

(١) ديوانه : (٣٠) ، وفي روايته : ( انفتلت ) مكان ( انصرفت ) وروايته في لسان العرب ( تَفل ) ملفقة بين صدر بيت سابق وهذا العجز.

(٢) ذكره بهذا اللفظ ابن الأثير في النهاية : ( ١ / ١٩٢ ) ؛ وفي المقاييس : ( ١ / ٣٤٩ ) بلفظ « كانت اليد لا تقطع في الشيء التّافِه » وقد ورد عنها بمعناه ، أما لفظه عندها : « كان يقطع في ربع دينار فصاعداً » أخرجه البخاري في الحدود ، باب : قول الله تعالى : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما ) رقم (٦٤٠٧) ومسلم في الحدود ، باب : حد السرقة ونصابها ، رقم (١٦٨٤) وغيرهما من أصحاب السنن.

(٣) امرؤ القيس ، ديوانه : (٢١) وصدره :

له أيطلا ظبي وساقا نعامة

٦٠