باب الجيم والهاء وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
م
[ الجَهْم ] : الكريه الوجه.
وجَهْم : من أسماء الرجال.
و [ فَعْلَة ] ، بالهاء
ر
[ الجَهْرة ] : يقال : رأيته جَهْرَةً ، وكَلَّمته جَهْرةً : أي جهاراً من غير إِسرار ، قال الله تعالى : ( فَقالُوا : أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً )(١).
قيل : هو نعت لمصدر محذوف تقديره رؤيةً جَهْرَةً : أي معاينة ؛ وقال أبو عبيدة : أي : فقالوا جهرةً ، وكذلك في تفسير ابن عباس : أي جَهْرَةً من القول.
م
[ الجَهْمة ] : لغةٌ في الجُهمة (٢).
و
[ الجَهْوة ] : السافلة (٣) مكشوفةً.
ويقال : الجهوة : الهَجْمَةُ (٤) من الإِبل.
فُعْلٌ ، بضم الفاء
د
[ الجُهْد ] : الطاقة ، قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ )(٥)
__________________
(١) سورة النساء : ٤ من الآية ١٥٣.
(٢) وهي : أول مآخير الليل كما سيأتي.
(٣) السافلة هنا : الاست.
(٤) والهَجْمَة هي : القطعة الضخمة من الإبل.
(٥) سورة التوبة ٩ من الآية ٧٩
وفي الحديث (١) : أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ جُهْد المُقِلِّ ».
ر
[ الجُهْر ] : يقال : ما أحسن جُهْرَه : أي هيئته.
و [ فُعلة ] ، بالهاء
م
[ الجُهْمَةُ ] : أول مآخيرِ الليل.
ويقال : جُهْمَةُ الليلُ : ما بين أوله إِلى رُبْعه ، والقول الأول أَولى. لقوله (٢) :
وقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها |
|
بِجُهْمَةٍ والديكُ لم يَنْعَبِ. |
الزيادة
مَفْعَل ، بفتح الميم والعين
ل
[ المَجْهَل ] : الأرض لا عَلَمَ بها.
و [ مَفْعَلة ] ، بالهاء
ل
[ المَجْهلة ] : الأمر يحمل على الجهل ، يقال : الولد مَجْهَلة (٣).
مِفْعَل ، بكسر الميم
__________________
(١) أخرجه أبو داود عن أحمد بن حنبل من حديث عبد الله بن حبشي الخثعمي ، أنه صَلى الله عَليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ قال : « طول القيام » ، قيل : فأي الصدقة أفضل؟ قال : « جُهْد المُقِلِّ » ، ( كتاب الصلاة باب فضل التطوع في الليل ، رقم : (١٤٤٩) ؛ وأحمد في مسنده : ( ٢ / ٣٥٨ ؛ ٥ / ١٧٨ ، ١٧٩ ، ٢٦٥ ).
(٢) البيت للأسود بن يعفر ، كما في اللسان ( جهم ).
(٣) الأصل فيه حديث نبوي شريف يقول : « الولد مبخلة مجبنة ». أخرجه ابن ماجه في الأدب ، باب : بر الوالد والإِحسان إِلى البنات ، رقم (٣٦٦٦) وأحمد في مسنده ( ٤ / ١٧٢ ) والطبراني في معجمه الكبير ( ٢٢ / ٢٧٥ ) بسند صحيح.
ر
[ المِجْهَر ] : رجلُ مِجْهَر : إِذا كان عادته الجهر في كلامه.
مفعول
د
[ المجهود ] : اللبن الذي قد خرج زُبْدُه.
فاعل
ض
[ الجاهض ] : الحديد النفس من الرجال.
ولم يأت في هذا الباب صاد.
ل
[ الجاهل ] : خلاف العالم ، وفي الحديث (١) : « العالم أعلم الناس بالجاهل ، لأنه كان جاهلاً ، والجاهل أجهلُ الناس بالعالم ، لأنه لم يكن عالماً ».
ومن المنسوب [ فاعلية ] ، بالهاء
ل
[ الجاهلية ] : هي الجاهلية ، قال الله تعالى : ( الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ )(٢) ، قال النبي (٣) عليهالسلام : « من مات ولم يحج مات ميتة جاهلية ».
قال أبو يوسف : يجب الحجُّ على الفور ، ولا يجوز تأخيره عند حصول شروطه قال الشافعي : يجب على التراخي.
__________________
(١) لم نقف عليه.
(٢) سورة الفتح ٤٨ من الآية ٢٦
(٣) انظر الأم للشافعي : ( ٢ / ١١٩ ) ؛ البحر الزخار : ( ٢ / ٢٧٨ ) ، والوارد أنه من مات ولم يحج حجّ عنه ولده أو قريبه أو غيره. واختلف الفقهاء في المسألة. وراجع : نيل الأوطار للشوكاني : ( ٥ / ١٨ ) وما بعدها. ونصب الراية للزيلعي ( ٤ / ٤١٢ ).
فَعَال ، بفتح الفاء
د
[ الجَهاد ] : الأرض الصُّلْبة المستوية لا نبات بها.
ز
[ الجَهاز ] : جَهاز البيت : متاعُه.
وجَهاز العروس : ما تجهز به.
وجَهاز المسافر : ما يسافر به ، قال الله تعالى : ( فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ )(١) أي : كال لهم الطعام.
م
[ الجَهام ] : السحاب الذي أراق ماءَه.
و [ فَعالة ] ، بالهاء
ض
[ الجَهاضَة ] : حِدَّةُ القلبِ.
فِعال ، بكسر الفاء
ر
[ الجِهار ] : يقال : كَلَّمْتُهُ جِهاراً : أي جَهْراً من غير إِسرار ، قال الله تعالى : ( ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً )(٢).
ز
[ الجِهاز ] : لغةٌ في الجَهاز.
ض
[ الجِهاض ] : الاسم من أجهضت الدابة.
فَعُوْل
__________________
(١) سورة يوسف ١٢ من الآية ٧٠.
(٢) سورة نوح ٧١ الآية ٨.
م
[ الجَهُوْمُ ] : رَجُلٌ جَهوم : أي عاجز قال (١) :
وبلدةٍ تَجَهَّمُ الجَهوما
أي تستقبله.
فَعِيل
د
[ الجَهيد ] : مَرْعىً جَهيد : جَهَدَه المالُ لِطِيْبِه.
ض
[ الجَهيض ] : الزَّليق.
و [ فَعيلة ] ، بالهاء
ز
[ جَهِيْزَة ] ، بالزاي : اسم امرأة يضرب بها المثل في الحُمْق ، يقال (٢) : أَحْمَقُ من جَهيزة ، لأنها كانت تدع ولدها وتُرضع غيرهم. ويقال : هي الذئبة تدع ولدها وتُرضع ولدَ الضَّبُع.
فَعْلاء ، بفتح الفاء ، ممدود
ر
[ الجَهراء ] : الجماعة ، يقال : كيف جَهْراكم : أي جماعتكم.
ل
[ الجَهلاء ] : يقال : كان ذلك في الجاهلية الجَهْلاء ، وهو توكيد للجاهلية ، كما يقال : داهية دَهْياء ، ونحو ذلك.
__________________
(١) الشاهد دون عزو في اللسان ( جهم ) ، وبعده :
زجرت فيها عيهلا رسوماً
(٢) المثل رقم : (١١٧٢) في مجمع الأمثال.
الرباعي والملحق به
فَعْلَل ، بفتح الفاء واللام
ضم
[ الجَهْضَمُ ] : المستدير الوجه ، الضخم الهامة ، وبه سمي الرجل جَهْضَماً.
فَوْعَل ، بالفتح
ر
[ الجوهر ] : واحد جواهر الأرض.
وجَوْهَرُ كلِّ شيءٍ جِبِلَّتُه المخلوق عليها.
يقال : جوهر الثوب جيد أو رديء ، ونحو ذلك ، ومن ذلك سمَّى بعض المتكلمين الجزءَ جوهراً ، وحَدُّه عندهم ما تحَيَّز ، وصح أن تحله الأعراض عند الوجود.
فَيْعَل
م
[ جَيْهَم ] : اسمع موضع (١).
وجَيْهَم (٢) : اسم ملكٍ من ملوك حمير ، وهو جَيْهم بن حي بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، قال امرؤ القيس (٣) :
فمَنْ يأمَنِ الأيّامَ من بَعْدِ جَيْهَمٍ |
|
فَعَلْنَ به كَمَا فَعَلْنَ بحَزْفَرا |
و [ فَيْعَلة ] ، بالهاء
ي
[ جَيْهلة ] : من أسماء الرجال.
فَعْوَل ، بفتح الفاء والواو
__________________
(١) جاء ذكره في الصفة : (٢٦٩) بصفته موضعاً كثير الجن وانظر اللسان ( جهم ).
(١) جاء ذكره في الصفة : (٢٦٩) بصفته موضعاً كثير الجن وانظر اللسان ( جهم ).
(٢) لم نجد جيهم ، ولامرئ القيس في ديوانه : ( ٤٤ ـ ٥٢ ) قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها.
ر
[ الجَهْوَر ] : رجلٌ جَهْوَر : أي جريء شديد.
وجَهْوَر : من أسماء الرجال.
ومن المنسوب
و
[ الجَهْوَرِيّ ] : العظيم في مَرآة العين.
الملحق بالخماسي
فَعَلَّل ، بتشديد اللام
نم
[ جَهَنَّم ] : من أسماء النار : [ قال الله تعالى : ( جَهَنَّمَ جِثِيًّا ) (١) ] (٢).
__________________
(١) سورة مريم ١٩ من الآية ٦٨ ( فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ).
(٢) ما بين القوسين جاء في الأصل ( س ) حاشية وليس في بقية النسخ ـ كلها ـ
الأفعال
فَعَلَ يَفْعل ، بفتح العين فيهما
د
[ جَهَدَ ] : جَهَدَ جُهْدَه : أي طاقته.
وجَهَدَ جَهْداً ، بفتح الجيم : إِذا غَمَّه.
وجَهَدَ الطعامَ : أي اشتهاه. والجاهد (١) : الشهوان.
والجَهدْ : الأكل الكثير.
وجَهَدَ الحالبُ الناقةَ : إِذا استوعب ما في ضَرْعها.
وجَهَدَه في السؤال : أي ألحَّ عليه.
ر
[ جَهَرَ ] : الجَهْرُ : الإِعلان بالشيء.
جَهَرَ بالقول : نقيض أسرَّ به ، قال الله تعالى : ( وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها )(٢).
قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي : الجهر في الصلاة في موضع الجهر غير واجب ، وعن ابن أبي ليلى ومن وافقه : هو واجب.
قال الشافعي ومن وافقه : ويجهر بـ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) في موضع الجهر ، وهي عنده آية من فاتحة الكتاب ومن كل سورة كُتبت في أولها. وعند أبي حنيفة وأصحابه : المسنون ألا يجهر بها ، ويروى عنهم أنها بعض آية من سورة النمل (٣) ، وليست من القرآن في أوائل السور ، وإِنما نقلت للفصل بينها وعند مالك ليست من القرآن في أوائل السور ، ولا يُقرأ بها في الفرض سِرّاً ولا جهراً ، وتجوز قراءتها في النافلة (٤).
__________________
(١) في بعض اللهجات اليمنية يطلق على من يأكل فلا يشبع ويشرب فلا يرتوي ـ كالمصاب بداء السكري ـ اسم : مُجَوْهِد.
(٢) سورة الإِسراء ١٧ من الآية ١١٠.
(٣) المراد الآية ٣٠ من سورة النمل ٢٧ وهي : ( إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ).
(٤) انظر أقوالهم في الأم للشافعي : ( ١ / ١٢٩ ) وما بعدها ؛ ضوء النهار للجلال : ( ١ / ٤٩١ ) وفي الحاشية رأي العلّامة محمد بن إسماعيل الأمير.
ويقال : جَهَرْتُ الجيشَ : إِذا كثروا في عينك حين رأيتهم.
وجهرتُ البئرَ : إِذا نَقَّيْتُها حتى تذهب حَمْأتُها ، قال (١) :
إِذا وردنا آجناً جَهَرْناه |
|
وخالياً من أهله عَمَرْناه |
ويقال : جَهَرْنا الأرضَ : إِذا سلكناها من غير معرفة.
وجَهَرَ القومُ بني فلان : إِذا صَبَّحوهم على غِرَّة.
ويقال : جهرت السقاءَ : إِذا مخضته. عن الفَرَّاء.
ش
[ جَهَشَ ] ، بالشين معجمةً ، جَهْشاً : إِذا تهيأ للبكاء.
وَجَهَشَ : إِذا نهض.
ويقال : جَهَشَ فلانٌ إِلى فلان : إِذا فزع إِليه.
م
[ جَهَمَ ] : جَهَمْتُ الرَّجُلَ وتَجَهَّمْتُه ، بمعنى (٢).
فَعِل ، بكسر العين ، يَفْعَل بفتحها
ر
[ جَهِرَ ] : الأَجْهَرُ : الذي لا ينظر في الشمس (٣). قال أبو العيال (٤) :
__________________
(١) الرجز دون عزو في الصحاح والتكملة واللسان والتاج ( جهر ) ، وصححه وأضاف إليه في التكملة فقال : وهو إِنشاد مختل وقع في كتب المتقدمين ، والرواية :
إذا وردن آجناً جهرنه ً |
|
أو خالياً من أهله عمرنه |
لا يلبث الخف الذي قلينه |
|
بالبلد النازح أن يجتبنه |
(٢) وهما من عبوس الوجه وكلوحِه ، والمعنى : استقبلتُه بوجهٍ كالحٍ ـ وستأتي ـ وانظر اللسان ( جهم ).
(٣) أي : الذي لا يبصر في الشمس إِذ يعشو بصره ، ومادة جهر في اللهجات اليمنية أوسع استعمالاً بمختلف صيغها وبأفعالها المخففة الهاء ومثقلتها.
(٤) البيت لأبي العيال الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ٢٦٣ ) وفي روايته : بدل وانظر الأغاني : ( ٢٤ / ٢٠٢ ) وروايته « ولا من » وفي الصحاح واللسان والتاج ( جهر ).
جَهْراء لا تألو إِذا هي أَظْهَرَتْ |
|
بَصَراً ولا من عَيْلةٍ تُغْنِيْني |
ل
[ جَهِلَ ] : الجهل نقيض العلم.
و
[ جَها ] : بيتٌ أجهى : لا سقف عليه.
والسماء جَهْواء : إِذا كانت مُصْحِيَةً.
فَعُل ، يَفْعُل ، بضم العين فيهما
ر
[ جَهُرَ ] : رجلُ جَهِيْرُ الصوتِ : إِذا كان عالي الصوت.
ورجلٌ جهير : إِذا كان ذا مَنْظَرٍ حسن ، والمصدر الجهارة. قال (١) :
وأرى البياضَ على النساء جَهارةً |
|
والعُتقُ أعرفه على الأدماءِ |
م
[ جَهُمَ ] : الجُهومة : مصدر قولك : رجلُ جَهْمُ الوجه : أي كريه الوجه.
الزيادة
الإِفعال
[ د ]
[ الإِجهاد ] : أَجْهَدَ : لغةٌ في جَهد ، وأجهده بمعنى جَهَدَه.
ر
[ الإِجهارِ ] : أجهر قراءته : لغةٌ في جَهَرَ.
ز
[ الإِجهاز ] : أجهز على الجريح : إِذا ذَفَّفَ عليه وقتله.
وموتٌ مُجْهِز.
ش
[ الإِجهاش ] : أجهش : إِذا تهيأ للبكاء.
__________________
(١) البيت لأبي النجم العجلي كما في المقاييس : ( ١ / ٤٨٨ ) والصحاح واللسان والتاج ( جهر ).
قال لبيد (١) :
قامت تشكّى إِليَّ النفسُ مُجهِشَةً |
|
وقد حَمَلْتُكَ سَبْعاً بعد سَبْعِيْنا |
ض
[ الإِجهاض ] : أجهضت الناقةُ : أي أزلفت وأَلْقَتْ ولدها.
وأجهضه عن الأمر : أي أعجله.
ويقال : صادَ الجارحةُ صَيْداً فأجهضه عنه فلانٌ : أي غلبه عليه ونحّاه عنه.
ل
[ الإِجهال ] : أجهلت الرجل : أي وجدته جاهلاً.
و
[ الإِجهاء ] : أَجْهَتِ السماءُ : إِذا انقشع عنها الغيم.
وأُجْهي القومُ : إِذا أَجْهَتْ عليهم السماءُ.
وخِباءٌ مُجْهٍ : لا سِتْرَ عليه.
وأجهى الطريقُ : أي وضَح.
التفعيل
ز
[ التجهيز ] : جَهَّزت الرجلَ : إِذا هيأت له جَهاز سفره ، قال الله تعالى : ( فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ )(٢).
ل
[ التجهيل ] : جَهَّله : إِذا نسبه إِلى الجهل.
المفاعَلة
د
[ المُجاهَدَة ] : جاهَدَ في سبيل الله تعالى
__________________
(١) ذيل ديوانه : (٢٢٥) وأول بيتين في نسبتهما إِليه شك ، وفي روايته : « الموتَ » بدل « النفس » ، والبيت في : « النفس » في الجمهرة : ( ٢ / ٧٨ ) والمقاييس : ( ١ / ٤٨٩ ) والصحاح واللسان والتاج ( جهش ).
(٢) سورة يوسف ١٢ من الآية ٥٩.
جهاداً ومجاهدةً. وفي الحديث (١) قال علي ، رحمهالله تعالى : « الاكتساب من حلال جهادٌ ، وإِنفاقك إِياه على عيالك وأقاربك صَدَقة ».
ر
[ المجاهرة ] : جاهر بالعداوة : أي بادَى.
ل
[ المجاهلة ] : جاهله : من الجهل.
الافتعال
د
[ الاجتهاد ] : اجتهد : بمعنى جَهَدَ ، ويقال : اجتهد رأيَه ، يكون لازماً ومتعدياً ؛ وفي الحديث (٢) : « قال النبي عليهالسلام لمعاذ حين بعثه إِلى اليمن : بماذا تَحْكُم؟ قال : بكتاب الله ، قال : فإِن لم تجد ، قال : فبسنة رسول الله صَلى الله عَليه وسلم (٣). قال : فإِن لم تجد ، قال : أجتهد رأيي ، ولا آلُو ، فقال صَلى الله عَليه وسلم : الحمد لله الذي وفَّق رسولَ رسولهِ لما وفَّقَ رسولَه ». قال الشافعي : يجب أن يكون القاضي من أهل الاجتهاد ، ولا يجوز أن يكون مقلداً. قال أبو حنيفة وأصحابه : الأَوْلَى أن يكون مجتهداً ، ويجوز أن يكون مقلداً.
ر
[ الاجتهار ] : اجتهر البئرَ : إِذا نقّاها ، قال العَجّاج (٤) :
__________________
(١) لم نهتد إليه.
(٢) انظر القول وحديثه صَلى الله عَليه وسلم لمعاذ عند أبي داود في الأقضية ( باب اجتهاد الرأي في القضاء ) رقم : (٣٥٩٢ و ٣٥٩٣) ؛ الترمذي في الأحكام : ( باب ما جاء في القاضي ، كيف يقضي ) رقم : (١٣٢٧ و ١٣٢٨) ؛ وأحمد في مسنده : ( ١ / ٣٧ ؛ ٥ / ٢٣٠ ، ٢٣٦ ، ٢٤٢ ).
وفي مصنف عبد الرزاق الصنعاني : ( ٤ / ٢١ ؛ ٥ / ٢١٥ ) ؛ وانظر سيرة ابن إِسحاق : ( ٣ / ٢٣٦ ) ، طبقات ابن سعد : ( ٣ / ٥٨٣ ) والطبري : ( ٣ / ١٢١ ، ٣٢٨ ـ ٣٣٦ ؛ ٤ / ٦٠ ) ، ولأهمية الأخذ بهذا القول عند فقهاء الأصول انظر : ارشاد الفحول للشوكاني : (١٧٧). ـ وهو من أقوى الأدلة على وجوب الاجتهاد ـ.
(٢) انظر القول وحديثه صَلى الله عَليه وسلم لمعاذ عند أبي داود في الأقضية ( باب اجتهاد الرأي في القضاء ) رقم : (٣٥٩٢ و ٣٥٩٣) ؛ الترمذي في الأحكام : ( باب ما جاء في القاضي ، كيف يقضي ) رقم : (١٣٢٧ و ١٣٢٨) ؛ وأحمد في مسنده : ( ١ / ٣٧ ؛ ٥ / ٢٣٠ ، ٢٣٦ ، ٢٤٢ ).
وفي مصنف عبد الرزاق الصنعاني : ( ٤ / ٢١ ؛ ٥ / ٢١٥ ) ؛ وانظر سيرة ابن إِسحاق : ( ٣ / ٢٣٦ ) ، طبقات ابن سعد : ( ٣ / ٥٨٣ ) والطبري : ( ٣ / ١٢١ ، ٣٢٨ ـ ٣٣٦ ؛ ٤ / ٦٠ ) ، ولأهمية الأخذ بهذا القول عند فقهاء الأصول انظر : ارشاد الفحول للشوكاني : (١٧٧). ـ وهو من أقوى الأدلة على وجوب الاجتهاد ـ.
(٣) ديوانه : ( ١ / ٧٩ ) ، وهو في وصف جيشٍ ، والرِّهاء : الأرض المستوية الملساء الواسعة. والجُبّ : البئر.
سَدَّ الرِّهاءَ والفِجاجَ واجْتَهَرْ |
|
بَطنَ العراقِ الجُبَّ منه والنَّهَرْ |
ويقال : اجتهرتُ الجيشَ وجَهَرْتُهم : إِذا كَثُروا في عينك حين تبصرهم.
ف
[ الاجتهاف ] : يقال : اجتهفَ الشيءَ : إِذا أخذه أخذاً كثيراً.
الاستفعال
ل
[ الاستجهال ] : استجهله : أي عَدَّه جاهلاً.
واستجهلت الريحُ الغُصنَ : إِذا حركتْه فاضطربَ.
التفعُّل
ز
[ التَّجَهُّز ] : تَجَهَّزَ للأمر : أي تهيأ.
م
[ التَّجَهُّم ] : تَجَهَّمَهُ : إِذا عَبَسَ في وجهه.
التفاعل
د
[ التجاهد ] : تجاهدوا في العَدْوِ : أي اجتهدوا.
ل
[ التجاهل ] : تجاهل : أي أرى من نفسه الجهل وليس بجاهل.
باب الجيم والواو وما بعدهما
الأسماء
فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[ الجَوْب ] : التُّرس ، والجمع الأجواب.
د
[ الجَوْد ] : المطر البالغ يُرَوّي كل شيء.
ز
[ الجوز ] : شجر معروف ، واحدته جَوْزة ، بالهاء.
وجَوْز كل شيء : وَسَطُه ، قال ذو الرمة (١) :
وخِافِق الرأْسِ فَوْقَ الرَّحْلِ قُلْتُ لَه |
|
زُعُ بالزِّمامِ وجَوْزُ الليلِ مَرْكُوم |
ش
[ الجَوْش ] ، بالشين معجمةً : الطائفة من الليل.
والجوْش : الجوشن ، وهو الصدر.
ف
[ الجوْف ] : جوف الإِنسان وغيره : معروف.
والجوف : المطمئن من الأرض.
والجوف (٢) : اليمامة.
__________________
(١) ديوانه : ( ١ / ٤٢٠ ) والعباب والتكملة واللسان والتاج ( زوع ) وروايتها : « مثل السيف » بدل « فوق الرحل » واختلف الشراح في ضبط وشرح قوله « زع » وهي في اللهجات اليمنية تعني : الرفع والحمل والإنهاض بقوة.
(٢) جاء : « الجوف : اليمامة » في الصحاح واللسان ( جوف ) وفي التاج : « الجوف : اسم لليمامة » ، وذكر ياقوت في ترجمة ( الجوف ) جوف بَهْدا في اليمامة وقال : إِنه ذكره في ترجمة ( اليمامة ) ولم نجده فيها ، ويبدو أنه ليس في اليمامة موضع يسمى الجوف ، ولم يذكر ابن خميس جوف اليمامة وهو مَن فصل الحديث عن اليمامة أيما تفصيل في معجم من ثلاثة مجلدات ، ولم نجد أيضاً أن اليمامة كانت تسمى الجوف ، ولعل لبسا وتحريفاً قد حدث بين اسم اليمامة القديم ( جو ) وبين كلمة ( جوف ) ولكن ابن خميس لم يشر إِلى هذا.
والجوف : وادٍ باليمن (١) تسكنه همدان (٢) ، وهو الذي يقال له : « أخلى من جوف حمار » (٣). نُسِبَ إِلى حمار ابن نصر بن الأزد ، وكان له بنون فماتوا ، فحلف لأُميْتَنَّ من أحياء الله عزوجل من أهل الجوف ، فقتل أهل الجوف حتى أفناهم ، وأخلى الجوف. فضربت به العرب المثل فقالوا : « أخلى من جوف حمار » ، و « وأكَفَرُ من حمار » (٤).
ل
[ الجوْل ] : الشيء يُجتال : أي يختار.
ن
[ الجَوْن ] : الأسود.
والجَوْن : الأبيض ، وهو من الأضداد.
قال يصف شعر رأسه (٥) :
تَقُولُ حَلِيلَتِي لما رَأَتْه |
|
شَرِيجاً بيْنَ مُبْيَضٍّ وجَوْنِ |
و [ فَعْلة ] ، بالهاء
__________________
(١) جوف اليمن : معروف باسمه ، وهو محافظة من محافظات اليمن اليوم ، وقاعدته الحزم ، بينها وبين صنعاء نحو (١٠٠) كم ، وهو من أغنى بقاع اليمن بالمواقع الأثرية المهمة ، وخير من فصل في ذكره الهمداني في الصفة : ( ١٥٢ ـ ١٦٦ ، ٣١٤ ) وما بعدها ، وانظر له الإِكليل : ( ٨ / ١٧٥ ـ ١٧٨ ) وبقية مؤلفاته التي لا تخلو من ذكر الجوف ، وانظر مجموع الحجري : ( ١ / ١٩٥ ـ ٢٠١ ) ، والموسوعة اليمنية : ( ١ / ٣٢٩ ) ومعجم ياقوت : ( ١ / ١٨٧ ـ ١٨٨ ).
(٢) كان سكان الجوف قديماً هم المعينيون والسبئيون ثم نسل سبأ من حمير ومن كهلان ـ همدانها ومذحجها وكندتها ـ ثم صار لمذحج ومراد منهم خاصة ، وأخرجتهم همدان منه في وقعة يوم الرَّزْم التي حدثت في السنة الثانية من الهجرة معاصرةً لوقعة بدر ، وأشهر مسميات الجوف هي ( جوف مراد ) و ( جوف المَحُوْرَة ) انظر الاكليل : ( ١٠ / ٩٦ ) أما تسمية ( جوف همدان ) فمستحدثة و ( جوف حمار ) قليلة الاستعمال ، ولم يستعملها الهمداني في تفاصيل حديثه عن الجوف.
(٣) المثل رقم : (١٣٦٤) في مجمع الأمثال ، والقصة هناك برواية فيها اختلافات فصاحب المثل هنا هو رجل من عاد.
(٤) المثل رقم : (٣٢٠٣) وقصته هنا أقرب إِلى ما ذكره المؤلف.
(٥) البيت دون عزو في اللسان ( جون ) وفيه : « لما رأتني » بدل « لما رأته » ، وهو شاهد على الأسود.
ب
[ الجَوْبة ] : الفُرجة بين السحاب.
والجوبة : موضع ينجاب في الحَرَّة.
ن
[ الجَوْنة ] : من أسماء الشمس ، قيل : سميت لبياضها ، وقيل : لأنها إِذا غابت اسودّت عند المغيب ، والقول الأول أولى ، قال في وصف فرس (١) :
يُبَادِرُ الجونةَ أن تَغِيبا
فُعْل ، بضم الفاء
د
[ الجُوْد ] : نقيض البخل.
والجُوْد : الجوع.
س
[ الجُوْس ] : الجوع.
ل
[ الجُوْل ] : ناحية البئر. قال (٢) :
رماني بأمرٍ كنتُ منه ووالدي |
|
بريّاً ومن جُولِ الطَّوِيِّ رماني |
ويقال (٣) : ما له جُوْل ولا معقول : أي ما له عقل.
__________________
(١) جاء الشاهد دون عزو بهذه الرواية في الصحاح ( جون ) ونقل في اللسان عن ابن بري أنه للخَطِيم الضَّبابي وصحح روايته ، أما الصغاني في التكملة ( جون ) فصحح نسبته وروايته فقال : « وهذا الإِنشاد ـ إِنشاد الجوهري ـ مختل والرجز للأجلح بن قاسط الضبابي » ثم أورد الشاهد في سياقه صمن أحد عشر بيتاً من الرجز ، وهو في وصف الفرس وسياق الشاهد هو :
يادر الآثار أن تؤبا
وحاجب الجونه أن يغيبا
كالذئب يتلو طمعاً قريباً
(٢) البيت في اللسان ( جول ) وعزاه عن ابن بري إِلى ابن أحمر ، وقيل للأزرق بن طرفة الفراصي ، وقد يكونان واحداً ، انظر الأغاني : ( ٨ / ٢٣٤ ) ـ وليس لابن أحمر الباهلي المعروف ـ.
(٣) المثل رقم : (٣٩٦٢) في مجمع الميداني.
قال (١) :
وليسَ لَهُ عنْدَ العَزائِمِ جُوْلُ
ن
[ الجُوْن ] : جمع جَوْن ، وهو الأسود ، وهو أيضاً الأبيض.
و [ فُعْلة ] ، بالهاء
ي
[ الجوّة ] : الرقعة في السقاء ونحوه ، وأصله : جُوْية فأدغم.
ومن المنسوب
د
[ الجودي ] : جبل (٢) بالموصل استوت عليه سفينة نوح عليهالسلام ، قال الله تعالى : ( وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ )(٣).
فَعَلٌ ، بالفتح
ر
[ الجار ] : الذي يجاورك في المسكن.
والجار : الذي استجارك في الذمة تجيره وتمنعه ، والجميع : الأجوار والجيران والجيرة ، قال الله تعالى : ( وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ )(٤).
ل
[ الجال ] : جانب البئر.
وجالا الوادي : جانباه.
وجالا البحر : شطاه ، وكذلك النهر ،
__________________
(١) عجز بيت دون عزو في اللسان ( جول ) ولم نجد صدره.
(٢) انظر ياقوت : ( ٢ / ١٧٩ ) قال : « وهو مطلٌ على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من « دجلة » وذكر قصة نوح بتفصيل أكثر.
(٣) سورة هود ١١ من الآية ٤٤.
(٤) سورة النساء ٤ من الآية ٣٦.
والجميع : الأجوال. قال [ ذو الرمة ] (١).
إِذا تنازعَ جالا مَجْهَلٍ قَذِفٍ |
|
أطرافَ مُطَّرِدٍ بالحرِّ مَنْسوجِ |
أي : تنازع جانباه السراب.
م
[ الجام ] : من الزجاج ونحوه ، واحدته : جامة ، بالهاء ، والجمع جامات.
هـ
[ الجاه ] : القَدْر ، وأصله من الوجه فوضعت الواو موضع العين ، وتصغيره جُوَيْه.
و [ فَعَلَة ] ، بالهاء
ب
[ الجابة ] : الاسم من أجاب يجيب.
يقال في المثل (٢) : « أساء سمعاً فأساء جابةً ».
ر
[ الجارَة ] : المرأة المجاورة ، قال امرؤ القيس (٣) :
أَجَارَتَنا إِنَّ الخُطوبَ تَنُوبُ |
|
وإِنّي مُقِيمٌ ما أَقَامَ عَسِيبُ |
وجارة الرجل : امرأته ، وفي الحديث (٤) : « كان ابن عباس ينام بين
__________________
(١) اسم الشاعر ليس في الأصل ( س ) ولا في ( نش ، لين ) أثبتناه من بقية النسخ ( الجامع ، بر ٢ ، بر ٣ ) ، والبيت له في ديوانه : ( ٢ / ٩٨٩ ) ، وقبله :
وراكد الشمس أجاج نصبت له |
|
حواجب القوم بامهرية العودج |
والمعنى : رب يومٍ راكدِ الشمس شديدِ الحرِّ استقبلته بمثل هؤلاء الرجال على مثل هذه الأبل والسراب ـ الحرّ ـ يتنازع جانبي مَجْهل من البلاد متراميَ الأطراف.
(٢) المثل رقم : (١٧٧٣) في مجمع الأمثال للميداني.
(٣) ديوانه : (٣٤).
(٤) هو في الفائق للزمخشري : ( ١ / ٢٤١ ) والمقصود بين زوجتيه أو امرأتيه : قال : « كنّوا عن الضَرّة بالجارة تطيراً من الضرر » وقد ذكر أبو عبيد عن ابن سيرين بأنهم « كانوا يكرهون أن يقولوا : ضرّة ... ويقولون : جارة ، ( غريب الحديث : ١ / ١١٠ ).
جارتيه ». قال (١) :
أيا جارتي بيْني فإِنك طالقهْ
المنسوب
د
[ الجادِيُ ] : الزعفران.
الزيادة
مَفْعَل ، بفتح الميم
ز
[ المجاز ] : نقيض الحقيقة.
و [ مَفْعَلة ] ، بالهاء
ز
[ المجازة ] : أرضٌ مجازة : إِذا كانت تُجاز : أي يُسارُ فيها.
ع
[ المجاعة ] : الجوع.
مِفْعَل ، بكسر الميم
ب
[ المِجْوَب ] : حديدة يجاب بها : أي يُخْصف.
ل
[ المِجْوَل ] : ثوب صغير تجول فيه الجارية ، قال امرؤ القيس (٢) :
إِلى مِثْلِها يَرْنُو الحَلِيمُ صَبابةً |
|
إِذا ما اسْبَكَرّتْ بينَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ |
__________________
(١) صدر بيت من أبيات للأعشى ، ديوانه : (٢١٦) ، وعجزه :
.... |
|
كذاك أمور الناس غاد وطارقه |
ورواية الشاهد في الصحاح ( جور ) : «أجارتنا» ، وروى اللسان عن ابن بري : «أيا جارتا».
(٢) ديوانه : (١٠٠) والصحاح واللسان والتاج ( جول ، سبكر ).