شمس العلوم - ج ٢

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٢

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-X
الصفحات: ٥٤٧

باب الجيم والهاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

م

[ الجَهْم ] : الكريه الوجه.

وجَهْم : من أسماء الرجال.

و [ فَعْلَة ] ، بالهاء

ر

[ الجَهْرة ] : يقال : رأيته جَهْرَةً ، وكَلَّمته جَهْرةً : أي جهاراً من غير إِسرار ، قال الله تعالى : ( فَقالُوا : أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً )(١).

قيل : هو نعت لمصدر محذوف تقديره رؤيةً جَهْرَةً : أي معاينة ؛ وقال أبو عبيدة : أي : فقالوا جهرةً ، وكذلك في تفسير ابن عباس : أي جَهْرَةً من القول.

م

[ الجَهْمة ] : لغةٌ في الجُهمة (٢).

و

[ الجَهْوة ] : السافلة (٣) مكشوفةً.

ويقال : الجهوة : الهَجْمَةُ (٤) من الإِبل.

فُعْلٌ ، بضم الفاء

د

[ الجُهْد ] : الطاقة ، قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ )(٥)

__________________

(١) سورة النساء : ٤ من الآية ١٥٣.

(٢) وهي : أول مآخير الليل كما سيأتي.

(٣) السافلة هنا : الاست.

(٤) والهَجْمَة هي : القطعة الضخمة من الإبل.

(٥) سورة التوبة ٩ من الآية ٧٩

٥٠١

وفي الحديث (١) : أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ جُهْد المُقِلِّ ».

ر

[ الجُهْر ] : يقال : ما أحسن جُهْرَه : أي هيئته.

و [ فُعلة ] ، بالهاء

م

[ الجُهْمَةُ ] : أول مآخيرِ الليل.

ويقال : جُهْمَةُ الليلُ : ما بين أوله إِلى رُبْعه ، والقول الأول أَولى. لقوله (٢) :

وقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها

بِجُهْمَةٍ والديكُ لم يَنْعَبِ.

الزيادة

مَفْعَل ، بفتح الميم والعين

ل

[ المَجْهَل ] : الأرض لا عَلَمَ بها.

و [ مَفْعَلة ] ، بالهاء

ل

[ المَجْهلة ] : الأمر يحمل على الجهل ، يقال : الولد مَجْهَلة (٣).

مِفْعَل ، بكسر الميم

__________________

(١) أخرجه أبو داود عن أحمد بن حنبل من حديث عبد الله بن حبشي الخثعمي ، أنه صَلى الله عَليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ قال : « طول القيام » ، قيل : فأي الصدقة أفضل؟ قال : « جُهْد المُقِلِّ » ، ( كتاب الصلاة باب فضل التطوع في الليل ، رقم : (١٤٤٩) ؛ وأحمد في مسنده : ( ٢ / ٣٥٨ ؛ ٥ / ١٧٨ ، ١٧٩ ، ٢٦٥ ).

(٢) البيت للأسود بن يعفر ، كما في اللسان ( جهم ).

(٣) الأصل فيه حديث نبوي شريف يقول : « الولد مبخلة مجبنة ». أخرجه ابن ماجه في الأدب ، باب : بر الوالد والإِحسان إِلى البنات ، رقم (٣٦٦٦) وأحمد في مسنده ( ٤ / ١٧٢ ) والطبراني في معجمه الكبير ( ٢٢ / ٢٧٥ ) بسند صحيح.

٥٠٢

ر

[ المِجْهَر ] : رجلُ مِجْهَر : إِذا كان عادته الجهر في كلامه.

مفعول

د

[ المجهود ] : اللبن الذي قد خرج زُبْدُه.

فاعل

ض

[ الجاهض ] : الحديد النفس من الرجال.

ولم يأت في هذا الباب صاد.

ل

[ الجاهل ] : خلاف العالم ، وفي الحديث (١) : « العالم أعلم الناس بالجاهل ، لأنه كان جاهلاً ، والجاهل أجهلُ الناس بالعالم ، لأنه لم يكن عالماً ».

ومن المنسوب [ فاعلية ] ، بالهاء

ل

[ الجاهلية ] : هي الجاهلية ، قال الله تعالى : ( الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ )(٢) ، قال النبي (٣) عليه‌السلام : « من مات ولم يحج مات ميتة جاهلية ».

قال أبو يوسف : يجب الحجُّ على الفور ، ولا يجوز تأخيره عند حصول شروطه قال الشافعي : يجب على التراخي.

__________________

(١) لم نقف عليه.

(٢) سورة الفتح ٤٨ من الآية ٢٦

(٣) انظر الأم للشافعي : ( ٢ / ١١٩ ) ؛ البحر الزخار : ( ٢ / ٢٧٨ ) ، والوارد أنه من مات ولم يحج حجّ عنه ولده أو قريبه أو غيره. واختلف الفقهاء في المسألة. وراجع : نيل الأوطار للشوكاني : ( ٥ / ١٨ ) وما بعدها. ونصب الراية للزيلعي ( ٤ / ٤١٢ ).

٥٠٣

فَعَال ، بفتح الفاء

د

[ الجَهاد ] : الأرض الصُّلْبة المستوية لا نبات بها.

ز

[ الجَهاز ] : جَهاز البيت : متاعُه.

وجَهاز العروس : ما تجهز به.

وجَهاز المسافر : ما يسافر به ، قال الله تعالى : ( فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ )(١) أي : كال لهم الطعام.

م

[ الجَهام ] : السحاب الذي أراق ماءَه.

و [ فَعالة ] ، بالهاء

ض

[ الجَهاضَة ] : حِدَّةُ القلبِ.

فِعال ، بكسر الفاء

ر

[ الجِهار ] : يقال : كَلَّمْتُهُ جِهاراً : أي جَهْراً من غير إِسرار ، قال الله تعالى : ( ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً )(٢).

ز

[ الجِهاز ] : لغةٌ في الجَهاز.

ض

[ الجِهاض ] : الاسم من أجهضت الدابة.

فَعُوْل

__________________

(١) سورة يوسف ١٢ من الآية ٧٠.

(٢) سورة نوح ٧١ الآية ٨.

٥٠٤

م

[ الجَهُوْمُ ] : رَجُلٌ جَهوم : أي عاجز قال (١) :

وبلدةٍ تَجَهَّمُ الجَهوما

أي تستقبله.

فَعِيل

د

[ الجَهيد ] : مَرْعىً جَهيد : جَهَدَه المالُ لِطِيْبِه.

ض

[ الجَهيض ] : الزَّليق.

و [ فَعيلة ] ، بالهاء

ز

[ جَهِيْزَة ] ، بالزاي : اسم امرأة يضرب بها المثل في الحُمْق ، يقال (٢) : أَحْمَقُ من جَهيزة ، لأنها كانت تدع ولدها وتُرضع غيرهم. ويقال : هي الذئبة تدع ولدها وتُرضع ولدَ الضَّبُع.

فَعْلاء ، بفتح الفاء ، ممدود

ر

[ الجَهراء ] : الجماعة ، يقال : كيف جَهْراكم : أي جماعتكم.

ل

[ الجَهلاء ] : يقال : كان ذلك في الجاهلية الجَهْلاء ، وهو توكيد للجاهلية ، كما يقال : داهية دَهْياء ، ونحو ذلك.

__________________

(١) الشاهد دون عزو في اللسان ( جهم ) ، وبعده :

زجرت فيها عيهلا رسوماً

(٢) المثل رقم : (١١٧٢) في مجمع الأمثال.

٥٠٥

الرباعي والملحق به

فَعْلَل ، بفتح الفاء واللام

ضم

[ الجَهْضَمُ ] : المستدير الوجه ، الضخم الهامة ، وبه سمي الرجل جَهْضَماً.

فَوْعَل ، بالفتح

ر

[ الجوهر ] : واحد جواهر الأرض.

وجَوْهَرُ كلِّ شيءٍ جِبِلَّتُه المخلوق عليها.

يقال : جوهر الثوب جيد أو رديء ، ونحو ذلك ، ومن ذلك سمَّى بعض المتكلمين الجزءَ جوهراً ، وحَدُّه عندهم ما تحَيَّز ، وصح أن تحله الأعراض عند الوجود.

فَيْعَل

م

[ جَيْهَم ] : اسمع موضع (١).

وجَيْهَم (٢) : اسم ملكٍ من ملوك حمير ، وهو جَيْهم بن حي بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، قال امرؤ القيس (٣) :

فمَنْ يأمَنِ الأيّامَ من بَعْدِ جَيْهَمٍ

فَعَلْنَ به كَمَا فَعَلْنَ بحَزْفَرا

و [ فَيْعَلة ] ، بالهاء

ي

[ جَيْهلة ] : من أسماء الرجال.

فَعْوَل ، بفتح الفاء والواو

__________________

(١) جاء ذكره في الصفة : (٢٦٩) بصفته موضعاً كثير الجن وانظر اللسان ( جهم ).

(١) جاء ذكره في الصفة : (٢٦٩) بصفته موضعاً كثير الجن وانظر اللسان ( جهم ).

(٢) لم نجد جيهم ، ولامرئ القيس في ديوانه : ( ٤٤ ـ ٥٢ ) قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها.

٥٠٦

ر

[ الجَهْوَر ] : رجلٌ جَهْوَر : أي جريء شديد.

وجَهْوَر : من أسماء الرجال.

ومن المنسوب

و

[ الجَهْوَرِيّ ] : العظيم في مَرآة العين.

الملحق بالخماسي

فَعَلَّل ، بتشديد اللام

نم

[ جَهَنَّم ] : من أسماء النار : [ قال الله تعالى : ( جَهَنَّمَ جِثِيًّا ) (١) ] (٢).

__________________

(١) سورة مريم ١٩ من الآية ٦٨ ( فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ).

(٢) ما بين القوسين جاء في الأصل ( س ) حاشية وليس في بقية النسخ ـ كلها ـ

٥٠٧

الأفعال

فَعَلَ يَفْعل ، بفتح العين فيهما

د

[ جَهَدَ ] : جَهَدَ جُهْدَه : أي طاقته.

وجَهَدَ جَهْداً ، بفتح الجيم : إِذا غَمَّه.

وجَهَدَ الطعامَ : أي اشتهاه. والجاهد (١) : الشهوان.

والجَهدْ : الأكل الكثير.

وجَهَدَ الحالبُ الناقةَ : إِذا استوعب ما في ضَرْعها.

وجَهَدَه في السؤال : أي ألحَّ عليه.

ر

[ جَهَرَ ] : الجَهْرُ : الإِعلان بالشيء.

جَهَرَ بالقول : نقيض أسرَّ به ، قال الله تعالى : ( وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها )(٢).

قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي : الجهر في الصلاة في موضع الجهر غير واجب ، وعن ابن أبي ليلى ومن وافقه : هو واجب.

قال الشافعي ومن وافقه : ويجهر بـ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) في موضع الجهر ، وهي عنده آية من فاتحة الكتاب ومن كل سورة كُتبت في أولها. وعند أبي حنيفة وأصحابه : المسنون ألا يجهر بها ، ويروى عنهم أنها بعض آية من سورة النمل (٣) ، وليست من القرآن في أوائل السور ، وإِنما نقلت للفصل بينها وعند مالك ليست من القرآن في أوائل السور ، ولا يُقرأ بها في الفرض سِرّاً ولا جهراً ، وتجوز قراءتها في النافلة (٤).

__________________

(١) في بعض اللهجات اليمنية يطلق على من يأكل فلا يشبع ويشرب فلا يرتوي ـ كالمصاب بداء السكري ـ اسم : مُجَوْهِد.

(٢) سورة الإِسراء ١٧ من الآية ١١٠.

(٣) المراد الآية ٣٠ من سورة النمل ٢٧ وهي : ( إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ).

(٤) انظر أقوالهم في الأم للشافعي : ( ١ / ١٢٩ ) وما بعدها ؛ ضوء النهار للجلال : ( ١ / ٤٩١ ) وفي الحاشية رأي العلّامة محمد بن إسماعيل الأمير.

٥٠٨

ويقال : جَهَرْتُ الجيشَ : إِذا كثروا في عينك حين رأيتهم.

وجهرتُ البئرَ : إِذا نَقَّيْتُها حتى تذهب حَمْأتُها ، قال (١) :

إِذا وردنا آجناً جَهَرْناه

وخالياً من أهله عَمَرْناه

ويقال : جَهَرْنا الأرضَ : إِذا سلكناها من غير معرفة.

وجَهَرَ القومُ بني فلان : إِذا صَبَّحوهم على غِرَّة.

ويقال : جهرت السقاءَ : إِذا مخضته. عن الفَرَّاء.

ش

[ جَهَشَ ] ، بالشين معجمةً ، جَهْشاً : إِذا تهيأ للبكاء.

وَجَهَشَ : إِذا نهض.

ويقال : جَهَشَ فلانٌ إِلى فلان : إِذا فزع إِليه.

م

[ جَهَمَ ] : جَهَمْتُ الرَّجُلَ وتَجَهَّمْتُه ، بمعنى (٢).

فَعِل ، بكسر العين ، يَفْعَل بفتحها

ر

[ جَهِرَ ] : الأَجْهَرُ : الذي لا ينظر في الشمس (٣). قال أبو العيال (٤) :

__________________

(١) الرجز دون عزو في الصحاح والتكملة واللسان والتاج ( جهر ) ، وصححه وأضاف إليه في التكملة فقال : وهو إِنشاد مختل وقع في كتب المتقدمين ، والرواية :

إذا وردن آجناً جهرنه ً

أو خالياً من أهله عمرنه

لا يلبث الخف الذي قلينه

بالبلد النازح أن يجتبنه

(٢) وهما من عبوس الوجه وكلوحِه ، والمعنى : استقبلتُه بوجهٍ كالحٍ ـ وستأتي ـ وانظر اللسان ( جهم ).

(٣) أي : الذي لا يبصر في الشمس إِذ يعشو بصره ، ومادة جهر في اللهجات اليمنية أوسع استعمالاً بمختلف صيغها وبأفعالها المخففة الهاء ومثقلتها.

(٤) البيت لأبي العيال الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ٢٦٣ ) وفي روايته : بدل وانظر الأغاني : ( ٢٤ / ٢٠٢ ) وروايته « ولا من » وفي الصحاح واللسان والتاج ( جهر ).

٥٠٩

جَهْراء لا تألو إِذا هي أَظْهَرَتْ

بَصَراً ولا من عَيْلةٍ تُغْنِيْني

ل

[ جَهِلَ ] : الجهل نقيض العلم.

و

[ جَها ] : بيتٌ أجهى : لا سقف عليه.

والسماء جَهْواء : إِذا كانت مُصْحِيَةً.

فَعُل ، يَفْعُل ، بضم العين فيهما

ر

[ جَهُرَ ] : رجلُ جَهِيْرُ الصوتِ : إِذا كان عالي الصوت.

ورجلٌ جهير : إِذا كان ذا مَنْظَرٍ حسن ، والمصدر الجهارة. قال (١) :

وأرى البياضَ على النساء جَهارةً

والعُتقُ أعرفه على الأدماءِ

م

[ جَهُمَ ] : الجُهومة : مصدر قولك : رجلُ جَهْمُ الوجه : أي كريه الوجه.

الزيادة

الإِفعال

[ د ]

[ الإِجهاد ] : أَجْهَدَ : لغةٌ في جَهد ، وأجهده بمعنى جَهَدَه.

ر

[ الإِجهارِ ] : أجهر قراءته : لغةٌ في جَهَرَ.

ز

[ الإِجهاز ] : أجهز على الجريح : إِذا ذَفَّفَ عليه وقتله.

وموتٌ مُجْهِز.

ش

[ الإِجهاش ] : أجهش : إِذا تهيأ للبكاء.

__________________

(١) البيت لأبي النجم العجلي كما في المقاييس : ( ١ / ٤٨٨ ) والصحاح واللسان والتاج ( جهر ).

٥١٠

قال لبيد (١) :

قامت تشكّى إِليَّ النفسُ مُجهِشَةً

وقد حَمَلْتُكَ سَبْعاً بعد سَبْعِيْنا

ض

[ الإِجهاض ] : أجهضت الناقةُ : أي أزلفت وأَلْقَتْ ولدها.

وأجهضه عن الأمر : أي أعجله.

ويقال : صادَ الجارحةُ صَيْداً فأجهضه عنه فلانٌ : أي غلبه عليه ونحّاه عنه.

ل

[ الإِجهال ] : أجهلت الرجل : أي وجدته جاهلاً.

و

[ الإِجهاء ] : أَجْهَتِ السماءُ : إِذا انقشع عنها الغيم.

وأُجْهي القومُ : إِذا أَجْهَتْ عليهم السماءُ.

وخِباءٌ مُجْهٍ : لا سِتْرَ عليه.

وأجهى الطريقُ : أي وضَح.

التفعيل

ز

[ التجهيز ] : جَهَّزت الرجلَ : إِذا هيأت له جَهاز سفره ، قال الله تعالى : ( فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ )(٢).

ل

[ التجهيل ] : جَهَّله : إِذا نسبه إِلى الجهل.

المفاعَلة

د

[ المُجاهَدَة ] : جاهَدَ في سبيل الله تعالى

__________________

(١) ذيل ديوانه : (٢٢٥) وأول بيتين في نسبتهما إِليه شك ، وفي روايته : « الموتَ » بدل « النفس » ، والبيت في : « النفس » في الجمهرة : ( ٢ / ٧٨ ) والمقاييس : ( ١ / ٤٨٩ ) والصحاح واللسان والتاج ( جهش ).

(٢) سورة يوسف ١٢ من الآية ٥٩.

٥١١

جهاداً ومجاهدةً. وفي الحديث (١) قال علي ، رحمه‌الله تعالى : « الاكتساب من حلال جهادٌ ، وإِنفاقك إِياه على عيالك وأقاربك صَدَقة ».

ر

[ المجاهرة ] : جاهر بالعداوة : أي بادَى.

ل

[ المجاهلة ] : جاهله : من الجهل.

الافتعال

د

[ الاجتهاد ] : اجتهد : بمعنى جَهَدَ ، ويقال : اجتهد رأيَه ، يكون لازماً ومتعدياً ؛ وفي الحديث (٢) : « قال النبي عليه‌السلام لمعاذ حين بعثه إِلى اليمن : بماذا تَحْكُم؟ قال : بكتاب الله ، قال : فإِن لم تجد ، قال : فبسنة رسول الله صَلى الله عَليه وسلم (٣). قال : فإِن لم تجد ، قال : أجتهد رأيي ، ولا آلُو ، فقال صَلى الله عَليه وسلم : الحمد لله الذي وفَّق رسولَ رسولهِ لما وفَّقَ رسولَه ». قال الشافعي : يجب أن يكون القاضي من أهل الاجتهاد ، ولا يجوز أن يكون مقلداً. قال أبو حنيفة وأصحابه : الأَوْلَى أن يكون مجتهداً ، ويجوز أن يكون مقلداً.

ر

[ الاجتهار ] : اجتهر البئرَ : إِذا نقّاها ، قال العَجّاج (٤) :

__________________

(١) لم نهتد إليه.

(٢) انظر القول وحديثه صَلى الله عَليه وسلم لمعاذ عند أبي داود في الأقضية ( باب اجتهاد الرأي في القضاء ) رقم : (٣٥٩٢ و ٣٥٩٣) ؛ الترمذي في الأحكام : ( باب ما جاء في القاضي ، كيف يقضي ) رقم : (١٣٢٧ و ١٣٢٨) ؛ وأحمد في مسنده : ( ١ / ٣٧ ؛ ٥ / ٢٣٠ ، ٢٣٦ ، ٢٤٢ ).

وفي مصنف عبد الرزاق الصنعاني : ( ٤ / ٢١ ؛ ٥ / ٢١٥ ) ؛ وانظر سيرة ابن إِسحاق : ( ٣ / ٢٣٦ ) ، طبقات ابن سعد : ( ٣ / ٥٨٣ ) والطبري : ( ٣ / ١٢١ ، ٣٢٨ ـ ٣٣٦ ؛ ٤ / ٦٠ ) ، ولأهمية الأخذ بهذا القول عند فقهاء الأصول انظر : ارشاد الفحول للشوكاني : (١٧٧). ـ وهو من أقوى الأدلة على وجوب الاجتهاد ـ.

(٢) انظر القول وحديثه صَلى الله عَليه وسلم لمعاذ عند أبي داود في الأقضية ( باب اجتهاد الرأي في القضاء ) رقم : (٣٥٩٢ و ٣٥٩٣) ؛ الترمذي في الأحكام : ( باب ما جاء في القاضي ، كيف يقضي ) رقم : (١٣٢٧ و ١٣٢٨) ؛ وأحمد في مسنده : ( ١ / ٣٧ ؛ ٥ / ٢٣٠ ، ٢٣٦ ، ٢٤٢ ).

وفي مصنف عبد الرزاق الصنعاني : ( ٤ / ٢١ ؛ ٥ / ٢١٥ ) ؛ وانظر سيرة ابن إِسحاق : ( ٣ / ٢٣٦ ) ، طبقات ابن سعد : ( ٣ / ٥٨٣ ) والطبري : ( ٣ / ١٢١ ، ٣٢٨ ـ ٣٣٦ ؛ ٤ / ٦٠ ) ، ولأهمية الأخذ بهذا القول عند فقهاء الأصول انظر : ارشاد الفحول للشوكاني : (١٧٧). ـ وهو من أقوى الأدلة على وجوب الاجتهاد ـ.

(٣) ديوانه : ( ١ / ٧٩ ) ، وهو في وصف جيشٍ ، والرِّهاء : الأرض المستوية الملساء الواسعة. والجُبّ : البئر.

٥١٢

سَدَّ الرِّهاءَ والفِجاجَ واجْتَهَرْ

بَطنَ العراقِ الجُبَّ منه والنَّهَرْ

ويقال : اجتهرتُ الجيشَ وجَهَرْتُهم : إِذا كَثُروا في عينك حين تبصرهم.

ف

[ الاجتهاف ] : يقال : اجتهفَ الشيءَ : إِذا أخذه أخذاً كثيراً.

الاستفعال

ل

[ الاستجهال ] : استجهله : أي عَدَّه جاهلاً.

واستجهلت الريحُ الغُصنَ : إِذا حركتْه فاضطربَ.

التفعُّل

ز

[ التَّجَهُّز ] : تَجَهَّزَ للأمر : أي تهيأ.

م

[ التَّجَهُّم ] : تَجَهَّمَهُ : إِذا عَبَسَ في وجهه.

التفاعل

د

[ التجاهد ] : تجاهدوا في العَدْوِ : أي اجتهدوا.

ل

[ التجاهل ] : تجاهل : أي أرى من نفسه الجهل وليس بجاهل.

٥١٣
٥١٤

باب الجيم والواو وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ الجَوْب ] : التُّرس ، والجمع الأجواب.

د

[ الجَوْد ] : المطر البالغ يُرَوّي كل شيء.

ز

[ الجوز ] : شجر معروف ، واحدته جَوْزة ، بالهاء.

وجَوْز كل شيء : وَسَطُه ، قال ذو الرمة (١) :

وخِافِق الرأْسِ فَوْقَ الرَّحْلِ قُلْتُ لَه

زُعُ بالزِّمامِ وجَوْزُ الليلِ مَرْكُوم

ش

[ الجَوْش ] ، بالشين معجمةً : الطائفة من الليل.

والجوْش : الجوشن ، وهو الصدر.

ف

[ الجوْف ] : جوف الإِنسان وغيره : معروف.

والجوف : المطمئن من الأرض.

والجوف (٢) : اليمامة.

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ٤٢٠ ) والعباب والتكملة واللسان والتاج ( زوع ) وروايتها : « مثل السيف » بدل « فوق الرحل » واختلف الشراح في ضبط وشرح قوله « زع » وهي في اللهجات اليمنية تعني : الرفع والحمل والإنهاض بقوة.

(٢) جاء : « الجوف : اليمامة » في الصحاح واللسان ( جوف ) وفي التاج : « الجوف : اسم لليمامة » ، وذكر ياقوت في ترجمة ( الجوف ) جوف بَهْدا في اليمامة وقال : إِنه ذكره في ترجمة ( اليمامة ) ولم نجده فيها ، ويبدو أنه ليس في اليمامة موضع يسمى الجوف ، ولم يذكر ابن خميس جوف اليمامة وهو مَن فصل الحديث عن اليمامة أيما تفصيل في معجم من ثلاثة مجلدات ، ولم نجد أيضاً أن اليمامة كانت تسمى الجوف ، ولعل لبسا وتحريفاً قد حدث بين اسم اليمامة القديم ( جو ) وبين كلمة ( جوف ) ولكن ابن خميس لم يشر إِلى هذا.

٥١٥

والجوف : وادٍ باليمن (١) تسكنه همدان (٢) ، وهو الذي يقال له : « أخلى من جوف حمار » (٣). نُسِبَ إِلى حمار ابن نصر بن الأزد ، وكان له بنون فماتوا ، فحلف لأُميْتَنَّ من أحياء الله عزوجل من أهل الجوف ، فقتل أهل الجوف حتى أفناهم ، وأخلى الجوف. فضربت به العرب المثل فقالوا : « أخلى من جوف حمار » ، و « وأكَفَرُ من حمار » (٤).

ل

[ الجوْل ] : الشيء يُجتال : أي يختار.

ن

[ الجَوْن ] : الأسود.

والجَوْن : الأبيض ، وهو من الأضداد.

قال يصف شعر رأسه (٥) :

تَقُولُ حَلِيلَتِي لما رَأَتْه

شَرِيجاً بيْنَ مُبْيَضٍّ وجَوْنِ

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

__________________

(١) جوف اليمن : معروف باسمه ، وهو محافظة من محافظات اليمن اليوم ، وقاعدته الحزم ، بينها وبين صنعاء نحو (١٠٠) كم ، وهو من أغنى بقاع اليمن بالمواقع الأثرية المهمة ، وخير من فصل في ذكره الهمداني في الصفة : ( ١٥٢ ـ ١٦٦ ، ٣١٤ ) وما بعدها ، وانظر له الإِكليل : ( ٨ / ١٧٥ ـ ١٧٨ ) وبقية مؤلفاته التي لا تخلو من ذكر الجوف ، وانظر مجموع الحجري : ( ١ / ١٩٥ ـ ٢٠١ ) ، والموسوعة اليمنية : ( ١ / ٣٢٩ ) ومعجم ياقوت : ( ١ / ١٨٧ ـ ١٨٨ ).

(٢) كان سكان الجوف قديماً هم المعينيون والسبئيون ثم نسل سبأ من حمير ومن كهلان ـ همدانها ومذحجها وكندتها ـ ثم صار لمذحج ومراد منهم خاصة ، وأخرجتهم همدان منه في وقعة يوم الرَّزْم التي حدثت في السنة الثانية من الهجرة معاصرةً لوقعة بدر ، وأشهر مسميات الجوف هي ( جوف مراد ) و ( جوف المَحُوْرَة ) انظر الاكليل : ( ١٠ / ٩٦ ) أما تسمية ( جوف همدان ) فمستحدثة و ( جوف حمار ) قليلة الاستعمال ، ولم يستعملها الهمداني في تفاصيل حديثه عن الجوف.

(٣) المثل رقم : (١٣٦٤) في مجمع الأمثال ، والقصة هناك برواية فيها اختلافات فصاحب المثل هنا هو رجل من عاد.

(٤) المثل رقم : (٣٢٠٣) وقصته هنا أقرب إِلى ما ذكره المؤلف.

(٥) البيت دون عزو في اللسان ( جون ) وفيه : « لما رأتني » بدل « لما رأته » ، وهو شاهد على الأسود.

٥١٦

ب

[ الجَوْبة ] : الفُرجة بين السحاب.

والجوبة : موضع ينجاب في الحَرَّة.

ن

[ الجَوْنة ] : من أسماء الشمس ، قيل : سميت لبياضها ، وقيل : لأنها إِذا غابت اسودّت عند المغيب ، والقول الأول أولى ، قال في وصف فرس (١) :

يُبَادِرُ الجونةَ أن تَغِيبا

فُعْل ، بضم الفاء

د

[ الجُوْد ] : نقيض البخل.

والجُوْد : الجوع.

س

[ الجُوْس ] : الجوع.

ل

[ الجُوْل ] : ناحية البئر. قال (٢) :

رماني بأمرٍ كنتُ منه ووالدي

بريّاً ومن جُولِ الطَّوِيِّ رماني

ويقال (٣) : ما له جُوْل ولا معقول : أي ما له عقل.

__________________

(١) جاء الشاهد دون عزو بهذه الرواية في الصحاح ( جون ) ونقل في اللسان عن ابن بري أنه للخَطِيم الضَّبابي وصحح روايته ، أما الصغاني في التكملة ( جون ) فصحح نسبته وروايته فقال : « وهذا الإِنشاد ـ إِنشاد الجوهري ـ مختل والرجز للأجلح بن قاسط الضبابي » ثم أورد الشاهد في سياقه صمن أحد عشر بيتاً من الرجز ، وهو في وصف الفرس وسياق الشاهد هو :

يادر الآثار أن تؤبا

وحاجب الجونه أن يغيبا

كالذئب يتلو طمعاً قريباً

(٢) البيت في اللسان ( جول ) وعزاه عن ابن بري إِلى ابن أحمر ، وقيل للأزرق بن طرفة الفراصي ، وقد يكونان واحداً ، انظر الأغاني : ( ٨ / ٢٣٤ ) ـ وليس لابن أحمر الباهلي المعروف ـ.

(٣) المثل رقم : (٣٩٦٢) في مجمع الميداني.

٥١٧

قال (١) :

وليسَ لَهُ عنْدَ العَزائِمِ جُوْلُ

ن

[ الجُوْن ] : جمع جَوْن ، وهو الأسود ، وهو أيضاً الأبيض.

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ي

[ الجوّة ] : الرقعة في السقاء ونحوه ، وأصله : جُوْية فأدغم.

ومن المنسوب

د

[ الجودي ] : جبل (٢) بالموصل استوت عليه سفينة نوح عليه‌السلام ، قال الله تعالى : ( وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ )(٣).

فَعَلٌ ، بالفتح

ر

[ الجار ] : الذي يجاورك في المسكن.

والجار : الذي استجارك في الذمة تجيره وتمنعه ، والجميع : الأجوار والجيران والجيرة ، قال الله تعالى : ( وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ )(٤).

ل

[ الجال ] : جانب البئر.

وجالا الوادي : جانباه.

وجالا البحر : شطاه ، وكذلك النهر ،

__________________

(١) عجز بيت دون عزو في اللسان ( جول ) ولم نجد صدره.

(٢) انظر ياقوت : ( ٢ / ١٧٩ ) قال : « وهو مطلٌ على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من « دجلة » وذكر قصة نوح بتفصيل أكثر.

(٣) سورة هود ١١ من الآية ٤٤.

(٤) سورة النساء ٤ من الآية ٣٦.

٥١٨

والجميع : الأجوال. قال [ ذو الرمة ] (١).

إِذا تنازعَ جالا مَجْهَلٍ قَذِفٍ

أطرافَ مُطَّرِدٍ بالحرِّ مَنْسوجِ

أي : تنازع جانباه السراب.

م

[ الجام ] : من الزجاج ونحوه ، واحدته : جامة ، بالهاء ، والجمع جامات.

هـ

[ الجاه ] : القَدْر ، وأصله من الوجه فوضعت الواو موضع العين ، وتصغيره جُوَيْه.

و [ فَعَلَة ] ، بالهاء

ب

[ الجابة ] : الاسم من أجاب يجيب.

يقال في المثل (٢) : « أساء سمعاً فأساء جابةً ».

ر

[ الجارَة ] : المرأة المجاورة ، قال امرؤ القيس (٣) :

أَجَارَتَنا إِنَّ الخُطوبَ تَنُوبُ

وإِنّي مُقِيمٌ ما أَقَامَ عَسِيبُ

وجارة الرجل : امرأته ، وفي الحديث (٤) : « كان ابن عباس ينام بين

__________________

(١) اسم الشاعر ليس في الأصل ( س ) ولا في ( نش ، لين ) أثبتناه من بقية النسخ ( الجامع ، بر ٢ ، بر ٣ ) ، والبيت له في ديوانه : ( ٢ / ٩٨٩ ) ، وقبله :

وراكد الشمس أجاج نصبت له

حواجب القوم بامهرية العودج

والمعنى : رب يومٍ راكدِ الشمس شديدِ الحرِّ استقبلته بمثل هؤلاء الرجال على مثل هذه الأبل والسراب ـ الحرّ ـ يتنازع جانبي مَجْهل من البلاد متراميَ الأطراف.

(٢) المثل رقم : (١٧٧٣) في مجمع الأمثال للميداني.

(٣) ديوانه : (٣٤).

(٤) هو في الفائق للزمخشري : ( ١ / ٢٤١ ) والمقصود بين زوجتيه أو امرأتيه : قال : « كنّوا عن الضَرّة بالجارة تطيراً من الضرر » وقد ذكر أبو عبيد عن ابن سيرين بأنهم « كانوا يكرهون أن يقولوا : ضرّة ... ويقولون : جارة ، ( غريب الحديث : ١ / ١١٠ ).

٥١٩

جارتيه ». قال (١) :

أيا جارتي بيْني فإِنك طالقهْ

المنسوب

د

[ الجادِيُ ] : الزعفران.

الزيادة

مَفْعَل ، بفتح الميم

ز

[ المجاز ] : نقيض الحقيقة.

و [ مَفْعَلة ] ، بالهاء

ز

[ المجازة ] : أرضٌ مجازة : إِذا كانت تُجاز : أي يُسارُ فيها.

ع

[ المجاعة ] : الجوع.

مِفْعَل ، بكسر الميم

ب

[ المِجْوَب ] : حديدة يجاب بها : أي يُخْصف.

ل

[ المِجْوَل ] : ثوب صغير تجول فيه الجارية ، قال امرؤ القيس (٢) :

إِلى مِثْلِها يَرْنُو الحَلِيمُ صَبابةً

إِذا ما اسْبَكَرّتْ بينَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ

__________________

(١) صدر بيت من أبيات للأعشى ، ديوانه : (٢١٦) ، وعجزه :

....

كذاك أمور الناس غاد وطارقه

ورواية الشاهد في الصحاح ( جور ) : «أجارتنا» ، وروى اللسان عن ابن بري : «أيا جارتا».

(٢) ديوانه : (١٠٠) والصحاح واللسان والتاج ( جول ، سبكر ).

٥٢٠