شمس العلوم - ج ٢

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٢

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-X
الصفحات: ٥٤٧

والثانية في علم النجوم : جزء من ستين جزءاً من الدقيقة ، وجمعها : ثوان.

وكذلك الثالثة والرابعة والخامسة كل واحدة منها جزء من ستين جزءاً من التي قبلها.

فَعال ، بفتح الفاء

ي

[ الثَّناء ] : الذكر بالخير والكلام الجميل.

و [ فِعال ] ، بكسر الفاء

ي

[ الثِّناء ] : عقال البعير ونحوه إِذا عقل بحبل مَثْنِي ، وكل واحد منهما ثِناء. قال أبو زيد : يقولون : عقلت البعير بثِنَايَيْنِ ، غير مهموز الألف : إِذا عقلتَ يديه جميعاً بحبل أو بطرفي حبل.

قال الخليل : يظهرون الياء في الثنايين بعد الألف ، وهي المدة التي كانت فيها ، ولو مُدّ لكان صواباً ، كما يقال : سماء وسماآن وسماوان.

و [ فِعالة ] ، بالهاء

ي

[ الثِّناية ] : الحَبْلُ ، قال (١) :

والحَجَرُ الأَخْشَنُ والثِّنَايَهْ

فَعِيل

ي

[ الثَّنِيّ ] : الذي قد ألقى ثَنِيَّتَيْه الراضعتين ونبتت له ثنيتان أُخريان. والظبي يكون ثنيًّا ثم لا يزيد على الإِثناء ، وسائر الدواب يثني ثم يربع ولا يُسْدِس إِلا الإِبل : قال القُتَيْبِيّ (٢) : الثنيّ من المعز والبقر : ما تمت

__________________

(١) الشاهد دون عزو في المقاييس : ( ١ / ٣٩١ ) والصحاح واللسان ( ثني ).

(٢) المقصود العلامة الكاتب عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري صاحب المعارف وغريب الحديث وعيون الأخبار المطبوعة : ( ت ٢٧٦ ه‍ ) ، ويقال له القُتَيْبي والقُتَبى نسبة إِلى جده قتيبة ، انظر مقدمة محقق غريب الحديث لابن قتيبة : (١٣).

٢٠١

له سنتان ودخل في الثالثة ، والثنيّ من الإِبل : ما تمت له خمس سنين ودخل في السادسة.

وفي الحديث (١) عن النبي عليه‌السلام في ذكر الأَضاحي : « الثَّنِيّ من المَعَز ، والجَذَع من الضَّأْن ».

ذهب جمهور الفقهاء إِلى أنه لا يجزئ في الأضحية من الإِبل والبقر والمعز إِلا الثنيّ ، ويجزئ الجَذَع من الضأن.

وقال الزُّهري : لا يجزئ من الجميع إِلا الثنيّ. وروي ذلك عن ابن عمر. وعن عطاء والأَوْزاعيّ : يجزئ الجذع من كل شيء إِلا المعز لذكرها في الحديث.

و [ فعيلة ] ، بالهاء

ي

[ الثَّنِيَّة ] : واحدة الثنايا من مقدّم الأسنان ، وهي أربع : ثنيتان من أعلى ، وثنيتان من أسفل.

والثَّنِيّة من الشَّاءِ والبقر : التي بلغت الإِثناء.

والثَّنِيَّةُ من الإِبل : التي تمت لها خمس سنين ودخلت في السادسة.

والثَّنِيَّة : العَقَبة ، قال :

وثَنِيَّةٍ جَاوَزْتُها بِثَنِيَّةٍ

خَرْفٍ يُعَارِضُها جَنِيبٌ أَدْهَمُ

يعني الظِّلَّ.

فَعْلَى ، بفتح الفاء

و

[ الثَّنْوَى ] : لغة في الثُّنْيا.

و [ فُعْلَى ] ، بضم الفاء

ي

[ الثُّنْيا ] : الاسم من الاستثناء. وفي

__________________

(١) بلفظه من حديث عن علي رضي‌الله‌عنه في مسند الإِمام زيد : ( ٢١٧ ـ ٢١٨ ) وبمعناه عند أبي داود : في الأضاحي ، باب : ما يجوز من السن في الضحايا ، رقم (٢٧٩٩). وانظر الموطأ : ( ٢ / ٣٨٠ ) وفيه من حديث ابن عمر « ... الثني فما فوقه .. » ؛ السيل الجرار.

٢٠٢

الحديث (١) : « نهى النبي صَلى الله عَليه وسلم عن الثُّنْيا » قيل : هي أن يبيع الرجل شيئاً جُزَافاً ، ثم يستثني منه شيئاً من مكيل أو موزون أو معدود ، من غير استثناء جزء منه مُشَاع ، كأن يبيع ثمرة أو صُبْرة (٢) ثم يستثني منها كذا صاعاً ، فلا يجوز ذلك ، لأن الذي يبقى لا يُدرَى كم هو ، فيكون المبيع مجهولاً ، وهذا قول كثير من الفقهاء.

وقال مالك (٣) : إِذا استثنى مقدار الثلث فما دونه جاز.

فُعْلان ، بضم الفاء

ي

[ الثُّنْيان ] : الذي بعد السيِّد ، قال (٤) :

تَرَى ثِنَانا إِذا ما جاءَ بَدْأَهُم

وبدؤُهم إِنْ أَتَانا كانَ ثُنْيَانا

و [ فِعْلان ] ، بكسر الفاء

ي

[ ثِنْيَان ] (٥) : اسم موضع كانت به وقعة. أغارت غَسّان وتَغْلِب وعَبْس وذُبْيَان وأَشْجَع والحُرْقة على بني عُذْرَة ، فظفرت بهم بنو عذرة ، قال جميل (٦) :

ويَوْمَ رَكِيَّيْ ذِي الجِذَاةِ ووَقْعَةٍ

بثِنْيَانَ كَانَتْ بَعْضَ ما قَدْ نُسَلِّفُ

ويوم ذي الجِذَاة كان لهم على الحارث ابن أبي شَمِر الغَسَّاني.

__________________

(١) طرف حديث لجابر بن عبد الله ، أخرجه مسلم في البيوع ، باب : النهي عن المحاقلة والمزابنة ، رقم (١٥٣٦) وأبو داود في البيوع ، باب : في بيع المخابرة ، رقم (٣٤٠٤ و ٣٤٠٥) والترمذي في البيوع ، باب : ما جاء في النهي عن الثُّنْيا ، رقم (١٢٩٠).

(٢) الصُّبْرَةُ : الكُدْس من الطعام لم يعاير بكيل ولا وزن.

(٣) قول مالك في الموطأ في البيوع ( باب ما يجوز في استثناء الثمر ) : ( ٢ / ٦٢٢ ) وقارن الأم للشافعي : والبحر الزخار لصاحب الأزهار : ( ٣ / ٢٩٦ ).

(٤) تقدم البيت في كتاب الباء باب الباء والدال بناء ( فَعْل ) وفي كتاب الثاء باب الثاء والنون بنا ، ( فِعال ).

(٥) هو في معجم ياقوت بنيان فحسب وفي معجم ما استعجم ذكره البكري في بنيان ثم قال : « وقد روي بثنيان ... فلا أدري ما صحة هذه الرواية ».

(٦) ديوانه : (١٢٥) وفيه « ركايا » بالجمع بدل « رَكِيَّيْ » بالتثنية و « بِنْيان » بدل « ثنيان » وآخره « تَسَلَّفوا ».

٢٠٣

الأفعال

[ المجرّد ]

فعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها

ي

[ ثَنَيْتُ ] الشيء ثنياً : إِذا عطفته ، قال الله تعالى : ( أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ )(١)

قال الحسن : أي ( يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ ) على ما أضمروه ليخفوه عن الناس.

وثَنَى رجلَه عن دابته : إِذا ضمها إِلى فخذه فنزل.

وثناه عن الشيء : إِذا صرفه.

وثناه : أي صار له ثانياً. قال بعضهم : ولا يقال : ثنيت الرجل بل يقال ثنيت الرجلين. ويقال : جاء ثاني اثنين ، قال الله تعالى : ثانِيَ اثْنَيْنِ (٢) يعني النبي عليه‌السلام وأبا بكر رحمه‌الله.

وثَنَى البعيرَ : إِذا عقل يديه جميعاً.

فعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ت

[ ثَنِتَ ] اللحم ، بالثاء : إِذا أنتن ثَنَتاً ، ولحم ثَنِتٌ. ويقال أيضاً : نَثِتَ ، بتقديم النون على الثاء ، وثَتِنَ ، بتقديم الثاء على التاء والنون ، ثلاث لغات.

الزيادة

الإِفعال

ي

[ أَثْنَى ] عليه : بالخير ، ولا يكون بالشرّ.

وأثْنَى : أي ألقى ثنيَّته.

التفعيل

ي

[ ثَنَّى ] الشيء تثنية.

__________________

(١) سورة هود : ١١ / ٥. وانظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٢ / ٤٨١ ).

(٢) سورة التوبة : ٩ / ٤٠.

٢٠٤

الانفعال

ي

[ انْثَنَى ] : أي انعطف.

وانثنى عن الشيء : أي رجع ، وهو من الأول.

الاستفعال

ي

[ استثنى ] من الشيء طائفة ، قال الله تعالى : ( وَلا يَسْتَثْنُونَ )(١).

وحروف الاستثناء « إِلّا » وما شبّه بها من الأسماء والأفعال والحروف.

والاستثناء على أربعة :

استثناء من موجِب : فلا يكون ما بعد « إِلا » إِلا منصوباً. كقوله تعالى : ( فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ )(٢) وكقولك : مررت بالقوم إِلا زيداً ، ورأيت القوم إِلا زيداً.

واستثناء من منفي : وإِعراب ما بعد « إِلا » كإِعراب ما قبلها على البدل ، كقولك : ما رأيت أحداً إِلا زيداً ، وما مررت بأحد إِلا زيدٍ ، وكقول الله تعالى : ( ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ )(٣).

واستثناء مقدم : لا يكون فيه ما بعد « إِلا » إِلا منصوباً ، كقول الكُمَيت (٤) :

فما لي إِلا آل أحمدَ شيعةٌ

وما لي إِلا مشعب الحق مشعب

واستثناء من غير جنس الأول : وإِعرابه النصب ، كقولهم : ما في الدار أحد إِلا حماراً ، وما رأيت أحداً إِلا حماراً وما

__________________

(١) سورة القلم : ٦٨ / ١٨.

(٢) سورة البقرة : ٢ / ٢٤٩.

(٣) سورة النساء : ٤ / ٦٦.

(٤) البيت من قصيدته المشهورة التي مطلعها :

طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب

انظر الأغاني : ( ١٧ / ٢٩ ) والخزانة : ( ٢ / ٤٠٨ ).

٢٠٥

مررت بأحد إِلا حماراً ، كما قال النابغة (١) :

وَقَفْتُ فِيها أُصَيْلَالاً أُسَائِلُها

عَيَّتْ جَوَاباً وما بِالرَّبْعِ مِنْ أَحَدِ

إِلَّا أَوَارِيَّ لأياً ما أُبَيِّنُها

والنُّؤْيَ كالحَوْضِ بالمَظْلُومَةِ الجَلَدِ

وبنو تميم يبدلون فيعربون ما بعد « إِلا » كإِعراب ما قبلها في الاستثناء من غير جنسه ، قال (٢) :

وبَلْدَةٍ لَيْسَ بِها أَنِيسُ

إِلّا اليَعَافِيرُ وإِلّا العِيسُ

التفعُّل

ي

[ تَثَنَّى ] : التثنّي في المشي : التلوي فيه ، قال (٣) :

تَثَنَّى إِذَا قامَتْ لِشَيْءٍ تُرِيدُهُ

تَثَنِّيَ عُسْلُوجٍ على شَطِّ جَعْفَرِ

__________________

(١) ديوانه : (٤٧) ط. دار الكتاب العربي.

(٢) ينسب الرجز إِلى جران العود النميري كما في الخزانة : ( ٤ / ١٩٧ ).

(٣) البيت دون عزو في اللسان والتاج ( عسلج ) وروايتهما : « تَأَوّد » مكان « تَثَنَّى ».

٢٠٦

باب الثاء والهاء وما بعدهما

الأسماء

الزيادة

فَعْلان ، بفتح الفاء

ل

[ ثَهْلان ] : اسم جبل (١).

الرباعي

فَعْلَل ، بفتح الفاء واللام

مد

[ ثَهْمَد ] : اسم موضع (٢).

لل

[ ثَهْلَل ] : يقال : هو الضّلالُ بن ثَهْلَل ، والضلال بن فَهْلَل ، بالفاء أيضاً. وهو اسم للباطل.

فَوْعَل ، بالفتح

هد

[ الثَّوْهَد ] : التام الجسيم ، يقال : هو غلام ثَوْهَد.

__________________

(١) هو جبل لبني عامر بن صعصعة كما في معجم ياقوت ( ثهلان ).

(٢) ثهمد : في ديار بني عامر ، وثهمد أيضاً في ديار غَفِىّ ، انظر معجم ياقوت.

٢٠٧
٢٠٨

باب الثاء والواو وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ الثَّوْب ] : معروف. وربما عبّر عن نفس الإِنسان بثوبه ، قال (١) :

رَمَوْها بِأَثْوَابٍ خِفَافٍ فلا تَرَى

لها شَبَهاً إِلا النَّعَامَ المُنَفَّرا

وقيل في قول الله تعالى : ( وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ )(٢) أي طَهِّرْها للصلاة. وقيل : أي طهر ثيابك لا تلبسها على معصية.

والمعنى : طهر أعمالك ، يقال : فلان طاهر الأثواب : أي طاهر من العيوب ، هذا عن ابن عباس ، قال (٣) :

فإِنِّي بِحَمْدِ اللهِ لا ثَوْبَ غَادِرٍ

لَبِسْتُ ولا مِنْ خَزْيَةٍ أَتَقَنَّعُ

أي لم أَغْدر ، وخَزْية : أي خصلة يَخْزَى منها أى يَسْتَحْيِي.

وقيل : أي طَهِّر نفسَك عن المعاصي ، فعبّر عنها بالثياب ، قال عنترة (٤) :

فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِ ثِيَابَهُ

لَيْسَ الكَرِيمُ على القَنَا بِمُحَرَّمِ

ويجمع على أَثْوَاب وأَثْوُب ، يهمز ولا يهمز.

__________________

(١) البيت لليلى الأخيلية كما في أساس البلاغة ( ثوب ) ، وهو في اللسان والتاج ( ثوب ) دون عزو ، والضمير في رموها يعود على الإِبل.

(٢) سورة المدثر : ٧٤ / ٤.

(٣) البيت منسوب إلى غيلان بن سلمة العجلي ، وهو شاعر حكيم إِسلامي له قصة مع الخليفة عمر وعاش إِلى خلافة الوليد انظر طبقات الشعراء : ( ١٠١ ، ١٠٤ ) والبيان والتبيين : ( ٢ / ٥٠١ ) والبيت في تفسير الطبري والقرطبي وفتح القدير للشوكاني : ( ٥ / ٣٢٤ ).

(٤) البيت من معلقته ، ديوانه : (٢٦) ط. دار صادر.

٢٠٩

ر

[ الثَّوْر ] : ذكر البقر ، وجمعه ثِيَرَة وثِيرَان.

والثَّوْر : القطعة من الأقط ، والجمع ثِوَرَة ، قال أبو المِقْدام (١) :

رُبَ ثَوْرٍ رَأَيْتُ في جُحْرِ نَمْلٍ

وقَطَاةٍ تُحَمَّلُ الأَثْقَالا

القطاة : ههنا الظهر. وفي الحديث : قال عمرو بن معديكرب لعمر بن الخطاب : « أَأَبْرَامٌ بنو المغيرة يا أمير المؤمنين؟ قال : كيف ذلك؟ قال : نزلت فيهم فما قروني غير قَوْس وثَوْر وكَعْب. فقال عمر : إِنَّ في ذلك لَشِبَعاً » القوس : بقية التمر في الجُلّة ، والكَعْب : بقيّة السمن ، والثَّوْر : القطعة من الأَقِط.

والثَّوْر : السيد من الرجال. وبه كُني عمرو بن معديكرب وكان يُكنى أبا ثور. ومن ذلك قال أهل تعبير الرؤيا : إِن الثور في الرؤيا رجل ضخم عظيم الشأن ، وقد يكون عاملاً.

والثَّوْر : الثَّوَران ، يقال : آتيك إِذا سقط ثَوْرُ الشَّفَق : أي ثَوَرانه وانتشاره.

والثَّوْر : برج من بروج السماء.

وثَوْر : من أسماء الرجال.

وثَوْر (٢) : حَيٌّ من هَمْدان. وهم ولد ثَوْر ، وهو ناعِطٌ. من ولده الثَّوْرِيُّون بالكوفة ، بطن منهم الحسنُ بن صالح الذي تنسب إِليه الصَّالِحِيَّةُ من الزَّيْدِيَّة.

__________________

(١) هو أبو المقدام الخزاعي ، والبيت من أبيات له ضمنها بيتان في اللسان ( دجج ) وبيت فيه ( عجز ).

(٢) ثور عند الهمداني : هو ناعط أيضاً كما في الإِكليل : ( ١٠ / ٥١ ) ونسبه هو « ثور بن سفيان بن علهان نهفان بن أَسْنَع يَمْتَنِع بن ذي بتع بن موهب إِل بن بتع بن حاشد بن جشم » وأهل اليمن أقعد بأنسابهم ، ولهذا جاء في كلام الهمداني ردٌّ وتوضيح لأسباب الاختلاف حول هذا مشيراً إِلى ما حصل في النسب الكبير لابن الكلبي : ( ٢ / ٢٤٠ ، ٢٥٣ ) ، وغيره حيث يقول : « قال أبو محمد ـ الهمداني ـ : أما ما كان من المرانيين بالعراق فإنهم يقولون : أولد مرثد بن جشم بن حاشدٍ ربيعةَ وهو ناعط بطنٌ فأولد ناعطٌ مرثداً وشراحيل ... قال أبو محمد : وقد قصروا عدة آباءٍ ، وكذلك سبيل نسَّاب العراق والشام يقصِّرون في أنساب كهلان ومالك بن حمير ليضاهوا عدَّة الآباء من ولد إِسمعيل عليه‌السلام ، وامتنعت عليهم أنساب ولد الهميسع إِذ كانت مزبورة في خزائن حمير ، وكذلك أنساب الملوك من ولد عمرو بن همدان فأهملوها كي لا يقاس بها أنساب باقي همدان ، وكذلك خالفوا ـ في نسب ناعط ، والمرانيون باليمن ينكرون هذا التدريج ، ويعملون على ما قيّده آباؤهم من نسبهم وحفظوه كابراً عن كابر ، ورأيته عندهم بخط أبي عَلْكَمٍ المراني ، وكان علامة اليمن في عصره ، وكان في خلافة هارون » ـ الإِكليل : ( ١٠ / ٤٩ ) واقرأ في تسلسل نسب ثور وهو ناعط من ص (٤٣) وما بعدها ، وكان الهمداني قد عرض هذا الرأي في الجزء الثامن من الإِكليل : ( ٨ / ١٧٠ ـ ١٧١ ) وعاد إلى بسطه في هذه الصفحات من الإِكليل الجزء العاشر.

٢١٠

وثَوْر (١) : قبيلة من العرب من مضر ، وهم إِخوة ضَبَّة ، وهم ولد ثَوْر بن عبد مناة ابن أُدّ بن طابخة بن إِلياس بن مضر. منهم الفقيه صاحب الرأي سفيان الثَّوْرِيّ بن سعيد بن مسروق ومنهم الربيع بن خُثَيْم.

وثَوْر : اسم جبل (٢).

والثَّوْر : الطُّحْلُب ، قال (٣) :

...

كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرُ

قيل : أراد : البقَّار يضرب الطُّحلب حتى يتفرَّق لأن تَرِدَ البقر.

وقيل : أراد ثوراً من البقر يضربه البقّار ليَرِدَ الماءَ فإِذا رأتْه البقر قد ورد وردتْ ، قال (٤) :

لكالثَّوْرِ والبَقَّارُ يَضْرِبُ مَتْنَهُ

وما ذَنْبُه أَنْ عَافَتِ الماءَ بَاقِرُ

ل

[ الثَّوْل ] : جماعة النَّحل ، ولا واحد له.

ويقال : بل الثول فحل النحل ، ويقال : بل

__________________

(١) انظر ابن دريد جمهرة أنساب العرب : (١٩٨) ، والاشتقاق له : ( ١٨٠ ـ ١٨٣ ) وفيه ذكر سفيان الثوري والربيع ابن خثيم الثوري كلاهما من كبار وخيار التابعين.

(٢) أشهرها الجبل المعروف بمكة ، انظر معجم ياقوت ( ثور ).

(٣) عجز بيت لأنس بن مدرك الخثعمي ، من قصيدة قالها بعد قتله للشاعر الصعلوك السليك بن سلكة نحو سنة : ( ١٧ ق. هـ ). انظر الشعر والشعراء : (٢١٧) ، ومعجم الشعراء : (١٣٧) ، والأغاني : ( ٢٠ / ٤٠٠ ) ط. دار الفكر ، وصدر البيت :

إني وقتلي سليكاً ثم أعقله

(٤) لم نجد البيت ، وللأعشى ( ديوانه ٤٢ ط. دار الكتاب العربي ) بيتان في قصيدة له هما :

لكاشور والجني يضرب ظهره

وما ذنبه أن عافت الماء تشربا

لكالثور والحني يضرب ظهره

وما ذنبه ان عافت الماء تشربا

٢١١

مكان النحل ، قال (١) :

وأَشْعَثَ مالَهُ فَضَلَاتُ ثَوْلٍ

على أَرْكَانِ مَهْلَكَةٍ زَهُوقِ

و [ فُعْل ] ، بضم الفاء

ل

[ الثُّول ] : جمع أَثْوَل وثَوْلَاء وهو الأحمق والحمقاء.

ويقال : تيس أَثْوَل وشاة ثَوْلاء : إِذا أَصَابهما داء كالجنون. وبذلك شبه الأحمق.

م

[ الثُّوم ] : معروف. وهو حار يابس في الدرِجة الرابعة. ينفع من لدغ الحيات والعقارب إِذا ضمد به أو إِذا أكل منه الملدوغ ، وهو يسمى ترياق البدو. وهو يخرج الرياح الغليظة ويحلّلها ، ويُدِرّ البول ، ويقطع السعال الحادث من البلغم ، ويصفي قصبة الرئة. وإِذا دُقَّ مع العسل والملح والخل وجعل على الأسنان نفع من تأَكُّلها. وإِذا شوي ودلكت به الأسنان نفع من أوجاعها. وإِذا دق وضمد به مع الخل على الأعضاء المترطبة خفف رطوبتها وحلَّل ورمها. وهو ينفع من البلغم والرطوبة نفعاً عظيماً. وإِذا دق وعجن بخل وعسل نفع من البَهَق والقُوباء وقروح الرأس المترطبة ومن الجرب المتجرح ومن عض الكلب.

وإِذا تدخّنت به المرأة أو طبخ وجلست فيه أدرَّ دم الحيض وأخرج المشيمة بإِذن الله تعالى. وإِذا أكثر من أكله أضعف البصر وأقلَّ المني لشدة يبسه.

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

م

[ الثُّومة ] : واحدة الثوم.

والثُّومة : قَبِيعةُ السيف.

و

[ الثُّوَّة ] : خِرْقة تجعل تحت الوَطْب يُوقى بها عند المَخْض لئلا يتخرق.

__________________

(١) أبو ذؤيب الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ١ / ٧٨ ).

٢١٢

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ت

[ ثات ] (١) ذو ثَاتٍ ، بالتاء : قَيْل من أَقيال حِمْير من آل ذي رُعَيْن ، وهو ذو ثات بن عَرِيب بن أَيْمَن بن شَرَحْبِيل.

وكان من كُفَاة بعض التَّبابعة : بعثه إِلى قبائل قضاعة ، فاغترَّه رجل من عُذْرَة يقال له الوَرْد بن قَتَادة ، فغزاهم تبَّعٌ ، فأَفْرى في بني صُحَار قتلاً حتى كاد يأتي عليهم ، قال حسان :

وفي هَكِرٍ قَدْ كَانَ عِزٌّ ومَنْعَةٌ

وذُو ثَاتَ قَيْلٌ ما يُكَلِّمُ قَائِلَهْ

الزيادة

مَفْعَل

ب

[ المَثَاب ] : مقام الساقي على البئر ، جمع مَثابة.

والمَثَاب أيضاً : وسط البئر الذي يثوب إِليه الماء.

والمَثَاب أيضاً : حِبَالة الصائد ، قال (٢) :

مَتَى مَتَى تَطَّلِعُ المَثَابا

لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصَابا

يعني بالشيخ : الوَعِل ، أي متى نراه فنصيده (٣).

__________________

(١) ثَاتُ : معروفة اليوم باسمها ومكانها بالقرب من رداع ، وهي بلدة كبيرة وواديها خصيب يُزرع فيه ضروبٌ من الفواكه والغلال ، وجاء ذكرها في نقوش المسند وذكرها الهمداني في الصفة في عدة مواضع ـ وانظر ( ص ٢٧١ ) فيها وتعليق محققها القاضي محمد الأكوع وإِشارته إِلى أنها تنطق اليوم ( تاه ) بالهاء. وذكرها القاضي محمد الحجري في معجمه : ( ١ / ١٦٣ ـ ١٦٥ ) ، وذكر شيئاً مما جاء عن ثات عند الهمداني ، وأورد أبياتاً من قصيدتين ( حُمَيْنِيَّتَيْن ) للشاعر الكبير عبد الرحمن الآنسي ذكر فيها ( ثاث ) ، جاء في إِحداهن :

ما أنا من أرض الله غزّ

وكلها لي ميطاه

ما أرصرت أحسن منظرْ

في الأرض من روضة (ثاه)

أما ذو ثات القيل : فجاء ذكره عند الهمداني في الإِكليل : ( ٢ / ٣٠٠ ) ، وذكرهُ المؤلف في قصيدته النشوانية انظر شرحها المسمى السيرة الجامعة : (١٨١).

(٢) الشاهد دون عزو في المقاييس : ( ١ / ٣٩٤ ) وكذلك في الصحاح واللسان والتاج ( ثوب ).

(٣) كذا جاء ، والصحيح هو : متى تذهب لتطلع على الحبالة المنصوبة لعله قد نشب فيها وعلٌ صفته كما ذكر.

٢١٣

والمَثَاب : المكان الذي يثوب إِليه الناس ، قال (١) :

مَثَابٌ لِأَفْنَاءِ القَبَائِلِ كُلِّها

تَخُبُّ إِليه اليَعْمَلَاتُ الذَّوَامِلُ

ومن اللفيف

ي

[ المَثْوَى ] : المنزل. وأبو مثواك : صاحب منزلك ، وأم مثواك : صاحبة منزلك ، قال الله تعالى : ( وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ )(٢). وفي حديث عمر (٣) : « وأصلحوا مثاويَكم » أي منازلكم.

و [ مَفْعَلة ] ، بالهاء

ب

[ المَثَابة ] : المكان الذي يثوب إِليه الناس أي يجتمعون ، قال الله تعالى : ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً )(٤).

والمثابة : المنزل ، لأن صاحبه يثوب إِليه أي يرجع. وفي حديث عمر (٥) : « لا أُوتَى بأَحَد انْتَقَصَ من سُبُل المسلمين إِلى مَثَابَاتِهم شيئاً إِلا عاقبتُه » أي من اقتطع شيئاً من طرق المسلمين إِلى منازلهم.

والمثابة : موضع اجتماع الماء في البئر.

والمثابة : مقام المستقي على فم البئر عند العروش ، قال القطامي (٦) :

وما لِمَثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ

إِذا اسْتُلَّ من تَحْتِ العُرُوشِ الدَّعَائِمُ

ويقال : عند فلان مَثَابَةٌ من الناس أي عدد كثير.

__________________

(١) البيت لأبي طالب كما في سيرة ابن هشام واللسان والتاج ( ثوب ).

(٢) سورة محمد : ٤٧ / ١٩.

(٣) ورد في النهاية لإبن الأثير : ( ١ / ٢٣٠ ).

(٤) سورة البقرة : ٢ / ١٢٥.

(٥) ورد في النهاية لإبن الأثير : ( ١ / ٢٢٧ ).

(٦) ديوانه : (٤٨) والمقاييس : ( ١ / ٣٩٤ ) ، والمجمل : (١٦٤) ، واللسان والتاج ( ثوب ).

٢١٤

و [ مَفْعُلة ] ، بضم العين

ب

[ المَثُوبة ] : الثواب ، قال الله تعالى : ( بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ )(١).

فَعَّال ، بفتح الفاء وتشديد العين

ر

[ الثَّوَّار ] : صاحب الأَثْوار.

م

[ الثَّوَّام ] : بيَّاع الثوم.

و [ فَعَّالة ] ، بالهاء

ل

[ الثَّوَّالة ] : الكثير من الجراد.

فَعَال ، مخفف

ب

[ الثَّوَاب ] : الجزاء.

وثَوَاب : من أسماء الرجال.

وثَوَاب : اسم رجل كان يوصف بالمطاوعة ، يقال (٢) : « هو أَطْوَع من ثَوَاب » قال (٣) :

وكنتُ الدهرَ لستُ أَطيعُ أنْثَى

فصِرْتُ اليومَ أطْوعَ من ثَوابِ

والثَّوَاب : العسل ، قال (٤) :

وهي أَحْلَى من الثَّوَابِ إِذَا ما

ذُقْتَ فَاها وبارئِ النَّسَمِ

وهو جمع ثَوَابة بالهاء.

وأبو ثوابة : من كنى الرجال من ذلك.

__________________

(١) سورة المائدة : ٥ / ٦٠.

(٢) المثل في مجمع الأمثال : ( ١ / ٤٤١ ) والصحاح واللسان ( ثوب ).

(٣) البيت للأخنس بن شهاب التغلبي ، شاعر جاهلي وفارس من شعراء المفضليات ، والبيت له في الصحاح واللسان ( ثوب ).

(٤) البيت دون عزو في المقاييس : ( ١ / ٣٩٤ ) والتاج ( ثوب ).

٢١٥

فَعِيل

ي

[ الثويّ ] : الضيف.

ويقال : الثويّ : البيت المهيّأ للضيف أيضاً.

و [ فعيلة ] ، بالهاء

ي

[ الثَّوِيَّة ] : مأوى الغنم.

والثَّوِيَّة : المكان.

فَعْلان ، بفتح الفاء

ب

[ ثَوْبَان ] : اسم مولى من موالي النبي صَلى الله عَليه وسلم.

و [ فَعَلان ] ، بفتح العين

ب

[ الثَّوَبان ] : مصدر من قولك : ثاب الناسُ.

ر

[ الثَّوَران ] : من مصادر ثار يثور.

٢١٦

الأفعال

فعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها

ب

[ ثاب ] الناس : أي اجتمعوا وجاؤوا.

وثاب ثُؤُوباً : إِذا رجع.

وثاب إِليه جسمه بعد العلة : أي رجع.

وفي الحديث (١) : « سئل عمرو بن العاص في مرض موته ، فقال : أَجِدُني أَذُوب ولا أَثُوبُ ». وثاب الماء : إِذا اجتمع. وبئر لها ثائب : أي ماءٌ يعود بعد النَّزْح.

وثاب الحوض : إِذا امتلأ ، قال (٢) :

إِنْ لم يَثُبْ حَوْضُكَ قَبْلَ الرِّيِ

خ

[ ثاخَت ] رجلُه في الأرض ثَوْخاً ، بالخاء معجمة : أي غابت.

ر

[ ثار ] الغبار والدخان ثَوْراً وثَوَراناً : إِذا انتشر.

وثارت القطا : إِذا نهضت من مواضعها.

وثار الرجلُ : إِذا كان قاعداً ثم قام.

وثار به الناسُ : أي وثبوا.

وثار الدمُ بفلان.

وثارت الحَصْبة في جسده : وهي بَثْر تخرج فيه.

ويقال : ثار ثائره : إِذا اسْتَقَلَّ غضباً.

فعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها

ي

[ ثَوَى ] بالمكان ثَواء : أي أقام به ، قال الله تعالى : ( وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ )(٣) ، قال كثيّر عزَّة (٤) :

__________________

(١) ورد في النهاية لابن الأثير : ( ١ / ٢٢٧ ) وفيه « ... كيف تجدك ، فقال ... » أي أَضْعفُ ولا أرجع إِلى الصّحَّةِ.

(٢) الشاهد دون عزو في المقاييس : ( ١ / ٣٩٤ ) والتكملة والتاج ( ثوب ).

(٣) سورة القصص : ٢٨ / ٤٥.

(٤) ديوانه : (٩٩) وهو من تائيته المشهورة.

٢١٧

أُحِبُ الثَّوَاءَ عِنْدَها وأَظُنُّها

إِذا ما أَطَلْنَا عِنْدَها المُكْثَ مَلَّتِ

ويقال : قد ثَوَى فلان : أقام بالقبر.

فعِلَ ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ل

[ ثَوِلَ ] : الثَّوَل : داء يصيب الشاة شبيه بالجنون تسترخي أعضاؤها منه. يقال : « تيس أَثْوَلُ وشاة ثَوْلَاءُ » ومن ذلك قيل للأحمق أَثْوَل.

الزيادة

الإِفعال

ب

[ أثابه ] الله تعالى : من الثواب ، قال الله تعالى : ( فَأَثابَهُمُ اللهُ بِما قالُوا )(١).

وأثاب الرجلُ : إِذا ثاب إِليه جسمُه وصلح بدنُه.

وأثاب الشيءَ : أي أعاره. وفي حديث أُمِّ سَلَمة (٢) تنهى عائشة عن الخروج : « إِنَّ عمودَ الإِسْلَامِ لا يُثابُ بالنِّساء إِن مَالَ ولا يُرْأَبُ بهنَّ إِنْ صُدِعَ ».

ر

[ أَثَرْتُ ] الشيءَ فثار.

ومن اللفيف

ي

[ أَثوَى ] : يقال : أَثواه ثواءً حسناً ومَثْوًى حسناً : أي أنزله منزلاً حسناً.

__________________

(١) سورة المائدة ٥ من الآية ٨٥.

(٢) هو قول لأم سلمة بلفظه من قولها لعائشة حين أرادت الخروج للأخذ بدم الخليفة عثمان كما ورد في النهاية لابن الأثير : ( ١ / ٢٢٧ ) وتعني أنه « لا يعاد إِلى استوائه » ؛ وقد أثبت ابن عبد ربه كتاب أم سلمة إِلى عائشة ورد الأخيرة عليه وفيه ما استشهد به المؤلف وابن الأثير وغيرهما في ( العقد الفريد : ٤ / ٣١٦ ـ ٣١٧ ) ؛ وحول موقف أم سلمة من خروج عائشة ( انظر الطبري : ٤ / ٤٤٧ ـ ٤٥١ ).

٢١٨

ويقال : أثوى الرجلُ بالمكان : إِذا أقام به ، لغة في ثَوَى.

التفعيل

ب

[ ثَوَّب ] الدّاعي : إِذا دعا مرةً بعد مرةٍ.

ومنه التثويب في أذان الفجر ، وهو قول المؤذن بعد « حيّ على الفلاح » : الصلاةُ خير من النّوم ، مرتين.

وثَوَّب : أي أثاب : قال الله تعالى : ( هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ )(١).

ر

[ ثَوَّره ] : أي أثاره.

ويقال : ثوَّر فلان على فلان شرًّا : أي هيَّجه.

و

[ ثَوَّاه ] : إِذا جعل له مثوى. وقرأ حمزة والكسائي لنثوّينّهم (٢) بالثاء ، والباقون بالباء والهمزة.

المفاعَلة

ر

[ ثَاوَرَ ] فلان فلاناً : إِذا واثبه ، مُثَاوَرَةً وثِوَاراً : وكذلك ما شاكله ، مثل جاوره مُجاورة وجِواراً ، وعاونه مُعاونة وعِواناً.

صحت الواو في مصدر هذا الباب لصحتها في فَاعَلَ وتَفَاعَلَ ، ولم تصح في صِيام وقِيام لأنّها لم تصح في صام وقام.

الانفعال

__________________

(١) سورة المطففين : ٨٣ / ٣٦.

(٢) سورة العنكبوت : ٢٩ / ٥٨ ، وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير : ( ٤ / ٢١٠ ).

٢١٩

ل

[ انثال ] يقال : انثال عليه الناس من كلّ وَجْه : أي انصبُّوا.

الاستفعال

ب

[ استثابه ] : أي سأله أن يثوب.

ر

[ استثاره ] من موضعه فثار.

٢٢٠