تفسير الحبري

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري

تفسير الحبري

المؤلف:

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري


المحقق: السيد محمد رضا الحسيني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٩٦

قال : إنّك لعلى خير (٤) .

__________________

(٤) كذا في نسخة طشقند، و في نسخة طهران (على خير) و في نقل الحسكانيّ : الى خير.

٣٠١

[ ٥٣ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا مالك بن إسماعيل، عن جعفر الأحمر (١) :

ــ عن شهر بن حوشب، (عن أمّ سلمة) (٢) .

و عبد الملك، عن عطاء، عن أمّ سلمة :

قالت : جاءت فاطمة بطعيّم لها الى أبيها و هو على منام له، فقال : آتيني ابنيّ (٣) و ابن عمّك.

فقالت (٤) : جلّلهم ــ أو قالت (٥) : حوّل (٦) عليهم ــ الكساء و قال :

«اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي و حامّتي فأذهب عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا».

__________________

(١) يروي جعفر بالطريقين الآتيين، و راجع رقم (٢٤ و ٣٥) من تخريجات آية التطهير.

(٢) ما بين القوسين ليس في نسخة طهران.

(٣) كذا في نسخة طشقند، و في نسخة طهران : (بابنيّ).

(٤و٥) كذا في نسخة طهران في الموضعين، و في نسخة طشقند فيهما : (فقال .. أو قال).

(٦) كذا في نسخة طهران، لكن في الاخرى (هوا).

٣٠٢

فقالت أمّ سلمة : يا رسول اللّه! و أنا معهم؟

فقال : أنت (٧) زوج النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، و أنت على ــ أو الى ــ خير.

__________________

(٧) كذا و في نسخة طهران : (إنّك) بدل (أنت)

٣٠٣

[ ٥٤ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا مالك بن إسماعيل، عن أبي شهاب الخيّاط (١) ، قال : أخبرني عوف الأ (عرابي) (٢) عن أبي المعدّل (٣) عطيّة الطّفاويّ، (٤) عن أبيه، عن :

أمّ سلمة، قالت : كنت مع رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في البيت، فقالت الخادم : هذا عليّ و فاطمة معهما الحسن و الحسين قائمين بالسّدّة (٥) .

فقال : قومي تنحّي عن أهل بيتي.

__________________

(١) كذا في النسختين و بعض المصادر الحديثيّة، و في بعضها : الحنّاط و اسمه عبد ربّه، فلاحظ ترجمته.

(٢) ما بين القوسين ساقط من نسخة طشقند.

(٣) كذا ضبطه في نسخة طهران، لكن ذكره بالذال المعجمة و ضبطه في نسخة طشقند بفتح الميم و سكون العين و كسر الدال المهملة : (أبو المعدل).

(٤) كذا في النسختين بالفاء، لكن وصلت الواو بالألف في نسخة طشقند و هو سهو ظاهر.

(٥) السدة : باب الدار، و الظلة بباب الدار.

٣٠٤

فقمت، فجلست في ناحية (٦) فأذن لهم، فدخلوا، فقبّل فاطمة و اعتنقها، و قبّل عليّا و اعتنقه، و ضمّ اليه الحسن و الحسين صبيّين صغيرين، ثمّ أغدف عليهم خميصة (٧) له سوداء، و قال : اللّهمّ إليك لا الى النّار.

فقلت : و أنا يا رسول اللّه!؟

قال : و أنت (على خير) (٨) .

__________________

(٦) كذا في نسخة طشقند، و في نسخة طهران : (فجلست ناحية).

(٧) أغدف عليهم خميصة : أرسلها عليهم، و هي كساء أسود مربّع له علمان.

(٨) ما بين القوسين ليس في المصوّرتين، و إنّما ورد في نقل فرات لهذه الرواية فقط.

٣٠٥

[ ٥٥ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا إسماعيل بن أبان، عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي هارون عن :

أبي سعيد، قال : نزلت (١) هذه الآية :

( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ ٣٣ ].

في رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، و عليّ، و فاطمة، و الحسن و الحسين، في (٢) بيت أمّ سلمة.

__________________

(١) في نسخة طشقند : (أنزلت).

(٢) كلمة (في) من نسخة طهران فقط.

٣٠٦

[ ٥٦ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني (١) الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن :

ابن عبّاس :

( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ ٣٣ ].

نزلت في رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، و عليّ (٢) ، و فاطمة، و الحسن و الحسين.

و الرّجس : الشّكّ.

__________________

(١) كذا في نسخة طشقند، و في نسخة طهران : (حدّثني)، و لاحظ الهامش (١).

الحديث (٣٩) فيما مضى.

(٢) سقطت كلمة (و عليّ) من نسخة طهران.

٣٠٧

[ ٥٧ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا إسماعيل بن صبيح (١) ، عن جناب بن نسطاس (٢) عن يونس بن خباب (٣) ، عن أبي داود، عن :

__________________

(١) جاء في نسخة طهران هنا : (عن حبان عن ابن قسطاس) و هو سهو، و ان كان حبان في طبقة مشايخ إسماعيل الا أن هذا يروى عن جناب بن نسطاس مباشرة، و لم نقف على رواية حبان عن جناب، فلاحظ : الجامع في الرجال (ج ١ ص ٤٢١) و الظاهر ان الكاتب اشتبه عليه لفظ جناب بلفظ حبان و أضاف بينهما حرف (عن) فلاحظ.

(٢) كذا ورد الاسم بالنون في أوله في نسخة طشقند، و ذكره كذلك في مقاتل الطالبيين (ص ٤١٥) و نقل كذلك عن نسخة من رجال الشيخ الطوسي كما في معجم رجال الحديث (ج ٤ ص ١٦٥)، و سيأتي في رواية لابن عساكر بهذا اللفظ لكن في نقل شواهد التنزيل (ج ٢ ص ٥٢) جاءت الكلمة (فسطاس) بالفاء، و جاء بلفظ (قسطاس) بالقاف المكسورة في نسخة طهران و رجحه الشيخ الزنجاني في الجامع (١/ ٤٢١)، و نقل عن نسخة ثانية من رجال الشيخ بلفظ (بسطاس) بالباء.

و الرجل هو جناب بن نسطاس عنونه الشيخ في رجال الصادق (ص ١٦٥) و ترجمة في تنقيح المقال (ج ١ ص ٢٣٣).

(٣) كذا وردت الكلمة بالخاء المعجمة ثم الباء الموحّدة في نسخة طشقند و عنونه كذلك الرازيّ في الجرح و التعديل (ج ٤ ق ٢ ص ٢٣٨ برقم ١٠٠١) و ترجمه مفصّلا، و عنونه كذلك الخزرجيّ في خلاصة تهذيب

٣٠٨

أبي الحمراء : قال : خدمت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (نحوا من) (٤) تسعة أشهر، فما من يوم يخرج الى الصّلاة، الّا جاء على (٥) باب عليّ و فاطمة، فأخذ بعضادتي الباب ثمّ يقول : «السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته، الصّلاة يرحمكم (٦) اللّه، ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ ٣٣ ].

__________________

الكمال (ص ٣٧٩)، و كذلك الشيخ الطوسيّ في رجاله (ص ١٤١ و ٣٣٥) في أصحاب الصادقين عليهما‌السلام .

لكن نقل في مجمع الرجال (ج ٦ ص ٢٩٠) عن رجال الشيخ أنّه بلفظ (جناب) بالجيم ثم النون و هو محتمل في نسخة طهران و نقل الحسكانيّ، و كذلك ورد في مقاتل الطالبيّين (ص ١٣١)، فلاحظ.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في نسخة طهران.

(٥) في نسخة طهران : (الى) بدل على، و في طشقند : على باب فاطمة.

(٦) في نسخة طهران : (رحمكم اللّه).

٣٠٩

[ ٥٨ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا عفّان بن مسلم (١) قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد عن أنس بن مالك : أنّ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان إذا خرج الى مصلّاه (٢) الفجر ينادي : الصّلاة أهل البيت‏ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ ٣٣ ].

__________________

(١) هذا هو الصحيح في اسم الراوي، لكن جاء في النسختين : (عفّان بن أبي مسلم)، خطأ.

(٢) كذا في نسخة طشقند، لكن في نسخة طهران : (صلاة الفجر) و مثله في نقل ابن حنبل لرواية عفّان هذه في المسند (ج ٣ ص ٢٨٥).

٣١٠

[ ٥٩ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا إسماعيل بن صبيح، قال : أنبأني أبو الجارود، قال (١) حدّثني يحيى بن مساور عن أبي الجارود :

عن أبي داود (٢) عن أبي الحمراء، قال : و اللّه لرأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] تسعة أشهر ــ أو عشرة ــ عند كلّ صلاة فجر، يخرج من بيته حتّى يأخذ بعضادتي باب عليّ عليه‌السلام ، ثمّ يقول : «السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته».

فيقول عليّ و فاطمة و حسن و حسين (٣) : و عليك السّلام يا نبيّ اللّه و رحمة اللّه و بركاته.

ثمّ يقول : الصّلاة يرحمكم اللّه‏ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ ٣٣ ].

قال : ثمّ ينصرف الى مصلّاه.

__________________

(١) القائل هو إسماعيل بن صبيح، فقد مرّ أنّه يروي عن أبي الجارود تارة بدون واسطة، و أخرى معها، فلاحظ ما ذكرناه في هامش الحديث (٣٩).

(٢) اسم هذا الراوي (أبو داود) ساقط من نسخة طهران، خطأ.

(٣) في نسخة طهران : (و الحسن و الحسين).

٣١١

(من) (*) سورة الصّافّات [ ٣٧ ]

[ ٦٠ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

__________________

(*) كلمة من وردت في نسخة طهران فقط، هنا و في ابتداء بعض عناوين السور فيما يلي، و لم ترد في نسخة طشقند، فلا نعيد الإشارة الى ذلك.

[ ٦٠ ] أورده فرات في تفسيره (ص ١٣١) عن المؤلّف معنعنا.

و أورده الحسكانيّ في الشواهد رقم (٧٨٩) بقوله : أخبرنا أبو بكر محمّد البغداديّ قال حدّثني سعيد بن أبي سعيد عن عليّ بن عبد الرحمن بن ماتي الكوفيّ عن الحبريّ و قال بعده : و رواه الحافظ : جماعة عن حسين بن الحكم ...

أقول : ورد عن الحافظ أبي نعيم في كتاب (نزول القرآن) بقوله : حدّثنا محمّد بن المظفر قال : حدّثنا أبو الطيّب محمّد بن القاسم البزاز قال حدّثني الحسين بن الحكم.

و حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن سعيد، قال : حدّثنا الحسين بن أبي صالح، قال حدّثنا أحمد بن هارون البردعيّ، قال : حدّثنا الحسين بن الحكم، خصائص الوحي المبين (ص ١٢١) حديث (٨٧ ــ ٨٨) لاحظ الاحقاق (٣/ ١٠٦).

و أورده في غاية المرام (ب ٥ ص ٢٥٩) «و الإحقاق (٣/ ١٠٦) عن‏

٣١٢

حدّثني حسين بن نصر، قال : أخبرنا القاسم بن عبد الغفّار العجليّ عن أبي الأحوص (١) ، عن مغيرة، عن الشّعبيّ، عن :

ابن عبّاس، عن قوله :

( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) (٢) [ ٢٤ ].

قال : عن ولاية عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام .

__________________

= المؤلّف الحبريّ.

و قد روى هذا الحديث السيّد المرشد باللّه بسنده عن المؤلّف كما في المتن، في الأمالي الخميسيّة (ج ١ ص ١٤٤)

(١) حذفت كلمة (أبي) من نسخة طهران. و كذلك لم ترد في ما نقله السيّد المرشد باللّه في الأمالي الخميسيّة (١/ ١٤٤)

(٢) هكذا رسمت هذه الكلمة في القرآن الكريم و نسخة طشقند، لكنها رسمت في نسخة طهران هكذا : «مسؤولون».

٣١٣

و من سورة ص [ ٣٨ ]

[ ٦١ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح عن :

ابن عبّاس :

( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )‏ عليّ و حمزة و عبيدة.

( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ )‏ عتبة و شيبة و الوليد بن عتبة.

( أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ )‏ هؤلاء، عليّ و أصحابه.

( كَالْفُجَّارِ ) [ ٢٨ ] : عتبة و أصحابه.

__________________

[ ٦١ ] أورده الحسكانيّ في الشواهد رقم (٨٠٣) بطريق الدهّان و الجصّاص عن المؤلّف كما هنا.

و أورده ابن الحجّام محمّد بن العبّاس عن عليّ بن عبيد و محمّد بن القاسم بن سلام قالا حدّثنا حسين بن الحكم ... الى آخره. كما في المتن، نقله عنه السيّد شرف الدين النجفي في (تأويل الآيات الظاهرة) ص (٢٥٠) و أيضا في الغاية (ب ٨٢ ص ٣٧٩)

٣١٤

و من سورة الزّمر [ ٣٩ ]

[ ٦٢ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثنا (١) الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن :

ابن عبّاس، قوله :

( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) [ ٣٣ ].

رسول اللّه جاء بالصّدق، و عليّ صدّق به.

__________________

[ ٦٢ ] أورده الحسكاني في الشواهد برقم (٨١٤) بطريق المرزباني كما في المتن.

(١) في نسخة طهران (حدّثني) و لاحظ هامش الحديث (٣٩).

٣١٥

و من سورة المؤمنون (*) [ ٢٣ ]

[ ٦٣ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا سعيد بن عثمان، عن أبي مريم، قال : حدّثني محمّد بن السّائب : قال :

حدّثني أبو صالح مولى أمّ هانئ، قال :

حدّثني عبد اللّه بن عبّاس، و جابر بن عبد اللّه :

ــ قال : قال جابر : ما كان بيني و بين رسول اللّه صلّى اللّه‏

__________________

(*) ورد في النسختين هنا عنوان (سورة المؤمن) لكنّ الآية الواردة في الحديث من آيات سورة المؤمنون، فموقع هذا الحديث هو بعد الحديث رقم (٤٦)، و قد أورده كلّ من فرات الكوفيّ و الحسكانيّ هناك، فتأخيره الى هذا الموضع سهو من النّسّاخ.

[ ٦٣ ] أورده فرات في تفسيره ص (١٠٢) عن المؤلّف معنعنا عن ابن عبّاس و جابر كما في المتن.

و أورده الحسكانيّ في الشواهد رقم (٥٥٩) بطريق الدهّان و الجصّاص، عن المؤلّف.

٣١٦

عليه [ و آله‏ ] و سلّم، إلّا رجل أو رجلان (١) ــ

إنّهما (٢) سمعا من رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول في حجّة الوداع، و هو بمنى : «لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض، و أيم اللّه! لئن فعلتموها لتعرفنّي في كتيبة يضاربونكم».

قال : فغمز من خلفه، فالتفت من قبل منكبه الأيسر، فقال :

«أو عليّ أو عليّ».

قال : فنزلت هذه الآية : ( قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ * رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )‏ [ ٩٣ و ٩٤ ].

__________________

(١) أي كان الفاصل المكانيّ بينه و بين النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل واحد أو رجلان.

(٢) أي عبد اللّه بن عبّاس و جابر بن عبد اللّه.

٣١٧

و من سورة الجاثية [ ٤٥ ]

[ ٦٤ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن :

ابن عبّاس :

( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ (١) أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ )‏ [ ٢١ ].

فبنو هاشم (٢) و بنو عبد المطّلب.

__________________

[ ٦٤ ] أورده الحسكانيّ في الشواهد رقم (٨٧٤) بطريق الدهّان و الجصّاص عن المؤلّف كما في المتن و أورده ابن الحجّام بقوله : حدّثنا عليّ بن عبيد عن حسين بن الحكم، نقله عنه في تأويل الآيات الظاهرة (ص ٢٨٥)، و نقله عن ابن الجحّام في غاية المرام (ب ٨٤ ص ٣٧٩) و البحار (ج ٢٣ ص ٣٨٤) عن كنز (ص ٣٠٠)

(١) كذا رسمت الكلمة في نسخة طهران لكن رسمت في نسخة طشقند : (السيّاات) في الموضعين،

(٢) كذا في نسخة طشقند، و في نسخة طهران هكذا (فسواء هاشم و بنوا عبد المطّلب) فلا بدّ أن يكون على الاستفهام الإنكاري.

٣١٨

و أمّا الّذين اجترحوا السّيّئات، فبنو (٣) عبد شمس.

__________________

(٣) كلمة «فبنو» وردت في نسخة طهران فقط.

٣١٩

و من سورة المجادلة [ ٥٨ ]

[ ٦٥ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا مالك بن إسماعيل، عن عبد السّلام، عن ليث، عن مجاهد :

قال : قال عليّ عليه‌السلام :

آية من القرآن لم يعمل بها أحد قبلي، و لا يعمل (١) بها أحد بعدي، أنزلت «آية النّجوى» (٢) فكان عندي دينار، فبعته بعشرة دراهم، فكنت إذا أردت أناجي النّبيّ صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] تصدّقت بدرهم حتّى فنيت، ثمّ نسختها (٣) الآية الّتي بعدها :

( فَإِن لَّمْ تَجِدُوا ... ) [ ١٣ ].

__________________

[ ٦٥ ] أورده الحسكانيّ في الشواهد رقم (٩٥٢) عن المؤلّف مباشرة بسنده و أورده الحموينيّ في فرائد السمطين عن أبي نعيم قال : [ حدّثنا النسائي، قال : ] حدّثنا محمّد بن جرير قال : حدّثنا الحسين بن الحكم بسنده كما في المتن.

(١) و في نسخة طهران : و لم يعمل.

(٢) هي قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) الآية (١٢) من سورة المجادلة (٥٨).

(٣) في نسخة طهران هكذا : ثم نسخت الآية الآية الّتي بعدها.

٣٢٠