تفسير الحبري

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري

تفسير الحبري

المؤلف:

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري


المحقق: السيد محمد رضا الحسيني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٩٦

١١ ــ أسماء أمير المؤمنين عليه‌السلام من القرآن :

تأليف : الحسن بن القاسم بن محمّد بن أيّوب بن شمّون، أبي عبد اللّه الكاتب (القرن ٤).

* رجال النجاشي (ص ٥٢)، و الذريعة (٢/ ٦٥).

١٢ ــ أسماء من نزل فيهم القرآن :

تأليف إسماعيل الضرير المدينيّ.

* كشف الظنون (١/ ٨٩).

١٣ ــ أعظم المطالب في آيات المناقب :

للسيّد أحمد حسين الأمروهريّ، المتوفّى (١٣٣٨).

* الذريعة (١١/ ٩٥).

١٤ ــ أوضح دليل فيما جاء في عليّ و آله من التنزيل :

للشيخ عليّ بن الشيخ جعفر بن أبي المكارم العواميّ القطيفيّ.

ذكر السيّد أحمد الحسيني أنّه موجود عنده في آخر كتاب «الهداية الى حبوة الميراث».

١٥ ــ تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة :

للسيّد عليّ شرف الدين، الحسيني، الأسترآباديّ، النجفيّ، تلميذ المحقّق الكركي، الذي توفّي سنة (٩٤٠)، و قد يسمّى «تأويل الآيات الباهرة».

* الذريعة (٣/ ٣٠٤).

منه نسخة في مكتبة السيّد الحكيم العامّة بالنجف برقم‏

١٤١

(٦٣٩)، و نسخ في مكتبة السيّد المرعشيّ النجفيّ، بقمّ، بالأرقام (٢٥٩ و ٢٩٠ و ٣٥٩ و ٤٣٨ و غيرها)، و نسخ في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام بمشهد، و نسخة في مكتبة المتحف العراقي ببغداد.

١٦ ــ تأويل الآيات النازلة في فضل أهل البيت عليهم‌السلام :

لبعض الأصحاب.

* الذريعة (ج ٣ ص ٣٠٦).

١٧ ــ تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة :

للسيّد عبد الحسين شرف الدين الموسويّ العامليّ الصوريّ (ت ١٣٧٧) صاحب «المراجعات».

* الذريعة (ج ٤ ص ٤٥٥).

١٨ ــ تحفة الإخوان في تقوية الإيمان :

للشيخ فخر الدين الطريحيّ صاحب «مجمع البحرين».

* الذريعة (٣/ ٤١٤)، و فهرس مكتبة المشكاة (ج ١ ص ٣٠).

١٩ ــ تفسير الآيات المنزلة في أمير المؤمنين عليه‌السلام :

للشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، التّلعكبريّ البغداديّ، المتوفّى (٤١٣).

* الذريعة (١٢/ ١٨٣) ذكر أنّه من مصادر «سعد السعود» لابن طاوس.

٢٠ ــ تفسير الكوفيّ :

تأليف : فرات بن إبراهيم أبو القاسم الكوفيّ «من أعلام القرن‏

١٤٢

الرابع».

مطبوع و نسخة المخطوطة كثيرة.

٢١ ــ تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيّين :

تأليف : محسن بن محمّد بن كرامة الجشميّ الحاكم البيهقيّ، المتوفّى (٤٩٤).

منه نسخة مصوّرة بدار الكتب المصريّة بالقاهرة برقم (٢٧٦٢٢ ب).

* ذكره شيخنا في الذريعة (ج ٤ ص ٤٤٦) ناسبا له إلى بعض قدماء الأصحاب و قال : «و قد ينسب الى الشريف المرتضى علم الهدى».

و انظر : أهل البيت في المكتبة العربية (رقم ١١٧).

٢٢ ــ جامع الفوائد و دافع المعاند :

للشيخ علم بن صيف بن منصور النجفيّ الحلّيّ.

* الذريعة (٥/ ٦٦) و هو مختصر «تأويل الآيات» لشرف الدين.

٢٣ ــ الحجّة البالغة :

للسيّد خلف الحويزيّ الموسويّ، المتوفّى (١٠٧٤).

* الذريعة (ج ٦ ص ٢٥٨).

٢٤ ــ حدائق اليقين في فضائل إمام المتّقين و الآيات النازلة في شأن أمير المؤمنين عليه‌السلام :

للمولى أبي طالب الأسترآباديّ.

* الذريعة (٦/ ٢٩٢).

٢٥ ــ حقائق التفضيل في تأويل التنزيل.

١٤٣

تأليف : جعفر بن ورقاء بن محمّد بن جبلة، أبي محمّد، أمير بني شيبان بالعراق.

* رجال النجاشيّ (ص ٩٦).

٢٦ ــ خصائص أمير المؤمنين في القرآن :

للحاكم الحسكاني، عبيد اللّه بن عبد اللّه، أبي القاسم (القرن الخامس).

* معالم العلماء (٧٨).

٢٧ ــ خصائص أمير المؤمنين عليه‌السلام من القرآن :

تأليف : الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب، أبي محمّد الشريف، النقيب، شيخ النجاشيّ.

* رجال النجاشيّ (ص ٥١)، و الذريعة (٧/ ١٦٥).

٢٨ ــ خصائص الوحي المبين في مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام :

للشيخ يحيى بن عليّ بن الحسن بن البطريق الحلّيّ (ت ٦٠٠)* الذريعة (٧/ ١٧٥) و قال : طبع بطهران سنة (١٣١١).

٢٩ ــ الخيرات الحسان في ما ورد من آي القرآن في فضل سادة بني عدنان :

للشيخ محمّد رضا الغرّاويّ النجفيّ.

* ذكر السيّد أحمد الحسيني : إنّه رآه عند ابن المؤلّف في العراق.

٣٠ ــ الدرّ الثمين في ذكر خمسمائة آية نزلت من كلام ربّ العالمين في فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام :

١٤٤

للحافظ الشيخ رجب بن محمّد البرسيّ، الحلّيّ (كان حيّا ٨١٣).

* الذريعة (٨/ ٦٤ ــ ٦٥).

٣١ ــ الدرّ الثمين في أسرار الأنزع البطين :

للشيخ تقيّ الدين عبد اللّه الحلبيّ، و قد مرّ له «الآيات النازلة» برقم (٤).

* الذريعة (٨/ ٦٥) و هو مختصر من «الدرّ الثمين» للشيخ البرسيّ السابق الذكر.

٣٢ ــ ذكر الآيات النازلة في أمير المؤمنين عليه‌السلام :

لمؤلّف مجهول.

* ذكره السيّد ابن طاوس في «سعد السعود» كما في الذريعة (١٠/ ٣٣).

٣٣ ــ ذكر ما نزل من القرآن في رسول اللّه و أهل البيت عليهم‌السلام :

لمؤلّف مجهول.

* الذريعة (١٠/ ٣٦).

٣٤ ــ رجال أنزل اللّه فيهم قرآنا :

تأليف : عبد الرحمن بن عميرة الرياحي.

* معجم مصنّفات القرآن الكريم (١/ ١٣١) و قال : طبع دار اللواء.

٣٥ ــ روائح القرآن في فضائل أمناء الرحمان :

للسيّد مير محمّد عباس بن عليّ أكبر الهنديّ التستريّ، المتوفّى (١٣٠٦).

١٤٥

* الذريعة (١١/ ٢٥٥) و قال طبع بلكهنو الهند سنة ١٢٧٨.

٣٦ ــ زبد الكشف و الكرامة في معرفة الإمامة :

للسيّد محمّد مؤمن بن محمّد تقيّ الموسويّ الهنديّ.

* فهرس مكتبة المرعشيّ النجفيّ.

٣٧ ــ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل :

للحاكم الحسكانيّ عبيد اللّه بن عبد اللّه، أبي القاسم (القرن ٥).

* طبع بتحقيق الشيخ محمّد باقر المحموديّ، في بيروت، و مرّ للمؤلّف كتاب «خصائص أمير المؤمنين» برقم (٢٦).

٣٨ ــ العترة الطاهرة في الكتاب العزيز :

للشيخ عبد الحسين بن أحمد الأمينيّ النجفيّ صاحب «الغدير»* الغدير (ج ٢ ص ٥٥).

٣٩ ــ عين العبرة في غبن العترة :

للسيّد ابن طاوس، أحمد بن موسى الحلّيّ (ت ٦٧٣).

و هو مطبوع بالنجف.

٤٠ ــ اللّوامع النورانيّة في أسماء أمير المؤمنين عليه‌السلام القرآنيّة :

للسيّد هاشم بن سليمان التوبليّ، المحدّث البحرانيّ (ت ١١٠٧).

طبع في قمّ سنة (١٣٩٤).

٤١ ــ ما نزل في الخمسة [ أصحاب الكساء ] :

تأليف عبد العزيز بن يحيى، أبي أحمد الجلوديّ البصري، المتوفّى (٣٣٢).

١٤٦

* رجال النجاشي (ص ١٨٠) و الذريعة (١٩/ ٣٠).

٤٢ ــ ما نزل من القرآن في أعداء آل محمّد صلّى اللّه عليه و عليهم.

لمؤلّف مجهول.

* الذريعة (١٩/ ٢٨) عن ابن شهرآشوب.

٤٣ ــ ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌السلام :

لابن الجحّام، محمّد بن العبّاس، بن عليّ بن مروان، أبي عبد اللّه البزّاز.

قال النجاشيّ : قال جماعة من أصحابنا : «إنّه لم يصنّف في معناه مثله»، و قيل إنّه ألف ورقة».

* الذريعة (٣/ ٣٠٦) و (١٩/ ٢٩) و قد نقل عنه السيد ابن طاوس في «سعد السعود» و كتاب اليقين (ص ٧٩) باب (٩٨)، و وصف النسخة التي كانت عنده من هذا الكتاب، و نقل عنه السيّد شرف الدين في «تأويل الآيات» كثيرا.

٤٤ ــ ما نزل من القرآن في أعداء أهل البيت عليهم‌السلام :

٤٥ ــ ما نزل من القرآن في شيعة أهل البيت عليهم‌السلام :

لابن الجحّام المذكور.

* ذكرهما في الذريعة (٣/ ٣٠٦).

٤٦ ــ ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه‌السلام :

تأليف : إبراهيم بن محمّد بن سعيد بن هلال، أبي إسحاق الثقفيّ الكوفيّ، المتوفّى (٢٨٣).

١٤٧

* رجال النجاشيّ (ص ١٢)، و الذريعة (١٩/ ٢٨).

٤٧ ــ ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه‌السلام :

تأليف : أحمد بن عبد اللّه الحافظ، أبي نعيم الإصفهانيّ، المتوفّى (٤٣٠).

* معالم العلماء (ص ٢٥)، و الذريعة (١٩/ ٢٨).

و قد ألّف الشيخ محمّد باقر المحموديّ كتاب «النور المشتعل المقتبس من كتاب ما نزل» جمع فيه ما وجده من روايات «ما نزل ...» لأبي نعيم هذا، و طبعته وزارة الإرشاد الإسلامي في طهران ١٤٠٦.

٤٨ ــ ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه‌السلام :

تأليف : عليّ بن الحسين، أبي الفرج الإصفهانيّ، صاحب الأغاني، المتوفّى (٣٥٦).

* معالم العلماء (ص ١٤١)، و الذريعة (١٩/ ٢٨).

٤٩ ــ ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه‌السلام .

تأليف : محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن إسماعيل، أبي بكر الكاتب البغداديّ، المعروف ب (ابن أبي الثلج) المتوفّى (٣٢٥)، و يسمّى ب «التنزيل».

* الذريعة (١٩/ ٢٨) و انظر ٤/ ٤٥٤)، و مرّ له كتاب «أسماء أمير المؤمنين في القرآن» برقم (١٠).

٥٠ ــ ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه‌السلام :

تأليف : محمّد بن أورمة، أبي جعفر القمّيّ.

١٤٨

* رجال النجاشي (ص ٢٥٣)، و الذريعة (١٩/ ٢٩).

٥١ ــ ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه‌السلام :

تأليف : محمّد بن عمران، أبي عبيد اللّه، المرزبانيّ، الخراسانيّ، البغداديّ، المتوفّى ٣٧٨.

* معالم العلماء، (ص ١١٨)، و الذريعة (١٩/ ٢٩).

٥٢ ــ ما نزل من القرآن في الحسين بن عليّ عليهما‌السلام :

تأليف : محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، أبو جعفر صاحب النوادر.

رواه أبو علي ابن همام الاسكافي، الفهرست لابن النديم (ص ٧٧).

٥٣ ــ ما نزل من القرآن في صاحب الزمان عليه‌السلام :

تأليف : أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه، أبي عبد اللّه الجوهريّ، المتوفّى (٤٠١).

سمّاه ابن شهرآشوب ب «مختصر ما نزل من القرآن في صاحب الزمان».

* رجال النجاشيّ (ص ٦٧)، و معالم العلماء (ص ٢٠)، و الذريعة (١٩/ ٣٠)، و إيضاح المكنون (٤/ ٤٢١).

٥٤ ــ ما نزل من القرآن في عليّ عليه‌السلام :

تأليف : الحسين بن الحكم بن مسلم الحبريّ، أبي عبد اللّه الكوفيّ، المتوفّى (٢٨٦). و هو هذا الكتاب الذي نقدّم له في طبعته الثانية، و طبع باسم «تفسير الحبري» في بغداد، مطبعة أسعد (١٣٩٨) طبعة أولى.

١٤٩

٥٥ ــ ما نزل في عليّ من القرآن :

تأليف : عبد العزيز بن يحيى الجلوديّ، أبي أحمد البصريّ، المتوفّى ٣٣٢.

* رجال النجاشيّ (ص ١٨٠)، و الذريعة (١٩/ ٢٨)، و مرّ له «ما نزل في الخمسة» برقم (٤١).

٥٦ ــ ما نزل من القرآن في عليّ عليه‌السلام :

تأليف : هارون بن عمر بن عبد العزيز، أبي موسى المجاشعيّ* رجال النجاشيّ (ص ٣٤٢)، و الذريعة (١٩/ ٢٩).

٥٧ ــ مجمع الأنوار ــ أو ــ آية التطهير و حديث الكساء.

تأليف : السيّد حسين الموسويّ الكرمانيّ.

* طبع بالمطبعة العلمية ــ في قم (١٣٩١).

٥٨ ــ المحجّة في ما نزل في الحجّة :

تأليف : السيّد هاشم بن سليمان التوبليّ، المحدّث البحرانيّ (ت ١١٠٧).

* طبع بتحقيق السيّد منير الميلانيّ في بيروت.

٥٩ ــ مختصر شواهد التنزيل :

اختصره القاضي إسماعيل بن الحسين جغمان الخولانيّ الصنعانيّ، المتوفى (١٢٥٦).

نسخة ضمن مجموعة من مؤلّفاته في المتحف البريطانيّ، رقم‏

١٥٠

(٣٨٩٨).

٦٠ ــ المصابيح في ذكر ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌السلام :

تأليف : أحمد بن الحسن، أبي العبّاس الإسفرايينيّ، المفسّر، الضرير.

قال النجاشيّ : كتاب حسن كثير الفوائد.

* رجال النجاشيّ (ص ٧٣).

٦١ ــ المصابيح في ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌السلام :

تأليف : أحمد بن جعفر بن محمّد بن إبراهيم العلويّ الخيبريّ، المتوفّى ٣٧٦.

* إتقان المقال، للشيخ محمّد طه نجف (ص ١٥٩).

٦٢ ــ المهديّ الموعود في القرآن الكريم :

تأليف : السيّد محمّد حسين الرضويّ بن السيّد عليّ بن العلم الحجّة السيد مرتضى الكشميريّ النجفيّ.

في طريقه الى الطبع.

٦٣ ــ نصائح أهل العدوان :

للسيّد محمّد مرتضى الحسينيّ الجنفوريّ، المتوفّى (١٣٣٣).

* الذريعة (٢٤/ ١٦٨).

٦٤ ــ النصّ الجليّ في أربعين آية في شأن عليّ عليه‌السلام :

١٥١

تأليف : الملّا حسين بن باقر البروجردي، فرغ منه (١٢٧٣).

* الذريعة (٢٤/ ١٧٢)، طبع سنة (١٣٢٠).

٦٥ ــ نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين عليه‌السلام :

تأليف : محمّد بن مؤمن أبو بكر الشيرازي.

* معالم العلماء (ص ١١٨)، فهرست منتجب الدين (ص ١٦٥).

هذا ما وقفنا عليه ــ و نحن لم نقصد للاستيعاب ــ و من المؤكّد فوات أسماء كثيرة.

هذا في مجال المؤلّفات المنفردة، أمّا ما ذكر ضمن الكتب ممّا يرتبط بالآيات النازلة، و بالخصوص تلك الّتي شملت فصولا مطوّلة جدّا، ممّا يعدّ كتابا ضخما لو انفرد، فكثير، مثل ما جاء في كتاب «غاية المرام» للسيّد هاشم بن سليمان البحرانيّ، و «إحقاق الحقّ» للقاضي نور اللّه المرعشيّ، و «التعليقات» الضافية التي خرّجها سماحة السيّد المرعشيّ في ملحقات إحقاق الحقّ، و غير ذلك من الكتب و المؤلّفات، و إنّما لم نذكرها لخروجها عن هدفنا، و هو جمع أسماء المؤلّفات المستقلة.

و كذلك لم نذكر بعض المطبوعات الحديثة التي اقتبست من هذه المؤلّفات نقلا حرفيّا محرّفا، و لم تضف إليها فائدة، و لم تضف عليها غير الأخطاء الشنيعة، التي لا يعود على الفكر و التراث منها إلّا العار و الضرر.

و يؤسفنا أن تجد أمثال هذه التصحيفات طريقها الى المطابع بينما عيون التراث مخبوءة في زوايا الإهمال.

١٥٢

الأمر الثاني

الصلة بين القرآن و الامام‏

الملاحظ في قائمة المؤلّفات الخاصّة أنّ كثيرا من الكتب معنونة ب «ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين» و أمثاله، و قد يخطر على البال سؤال :

لما ذا كلّ هذا الاهتمام؟

و ما هو المبرّر للعناية بربط القرآن بخصوص الإمام عليّ عليه‌السلام ؟

و ما هو الموجب للالتزام بهذا المنطق و التصدّي لتأليف الكتب على هذا الشكل؟

نقول :

إنّ الربط بين القرآن و الإمام، جاءت به الأحاديث النبويّة الشريفة، بل احتوت على عبارة تدلّ على هذا الارتباط بشكل أدقّ هي (المعيّة).

و قبل أن نتعرّض لتوجيه ذلك و تفسيره، لا بدّ أن نستعرض هذه النصوص و نتعرّف على بعض مصادرها.

١ ــ روى الحاكم النيسابوريّ في المستدرك على الصحيحين :

عن أبي سعيد التيميّ، عن أبي ثابت، قال : كنت مع عليّ عليه‏

١٥٣

السلام يوم الجمل، فلمّا رأيت عائشة واقفة، دخلني بعض ما يدخل الناس! فكشف اللّه عنّي عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين، فلما فرغ ذهبت إلى المدينة، فأتيت أمّ سلمة، فقلت : إنّي ــ و اللّه ــ ما جئت أسأل طعاما و لا شرابا و لكنّي مولى لأبي ذرّ.

فقالت : مرحبا.

فقصصت عليها قصّتي.

فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟

قلت : إلى حيث كشف اللّه ذلك عنّي عند زوال الشمس.

قالت : أحسنت، سمعت رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول :

«عليّ مع القرآن، و القرآن مع عليّ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».

[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢٤ و قال : صحيح الإسناد، و أورده الذهبيّ في تلخيصه و صحّحه، و الطبرانيّ في المعجم الصغير ج ١ ص ٢٥٥ ].

و روي هذا الحديث عن شهر بن حوشب، و أمّ سلمة بألفاظ أخرى.

[ ذكره الخوارزميّ في المناقب (ص ١١٠)، و الحمويّ في فرائد السمطين (ج ١ ص ١٧٧)، و انظر الجامع الصغير للسيوطيّ (ج ٢ ص ٦٦) و الصواعق المحرقة لابن حجر (ص ٧٤ ] ٢ ــ و عن أمّ سلمة في حديث آخر، قالت :

قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مرضه الذي قبض فيه و قد امتلأت الحجرة من أصحابه :

أيّها الناس، يوشك أن أقبض قبضا سريعا و قد قدّمت إليكم القول‏

١٥٤

معذرة إليكم، ألا إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب اللّه عزّ و جلّ، و عترتي أهل بيتي، ثمّ أخذ بيد عليّ، فقال :

«هذا عليّ مع القرآن، و القرآن مع عليّ، لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض فأسألهما : ما أخلفتم فيهما؟!».

[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٧٥ ]

هذه جملة من طرق الحديث، و قد صحّح النقّاد بعضها و حسّنوا بعضها الآخر، و بذلك تتصافق الأيدي على ثبوته و صحّته.

و كلمة لا بدّ من تقديمها على شرح الحديث و تشخيص مفاده هي أنّ الرسول الكريم هو أوّل من تعرّف على القرآن من خلال الوحي الذي نزل به الروح الأمين على قلبه، فهو صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أوّل مضطلع بحمله، فعرّف البشريّة به كما أنزل، فهو صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أعرف شخص بهذا الكتاب العظيم.

و كان عليّ أمير المؤمنين عليه‌السلام ابن عمّه، ربّاه في حجره صبيّا، طلبه من والده أبي طالب لمّا أصابت قريشا أزمة، فأخذه معه إلى بيته، و ذلك قبل البعثة الشريفة بسنين، فلم يزل عليه‌السلام معه صلى‌الله‌عليه‌وآله، نهارا و ليلا، حتّى بعث صلى‌الله‌عليه‌وآله نبيّا، و لم يفارق عليّ عليه‌السلام داره بعد ذلك، بل ظلّ معه في منزله، حتّى زوّجه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ابنته فاطمة الزهراء عليها‌السلام .

[ لاحظ الإستيعاب ج ١ ص ٢٥ ــ ٢٦ ]

و ظلّ الإمام مع النبيّ، رفيقا و ناصرا، و فاديا بنفسه، و مجابها الأهوال و المخاطر من أجله، و مجاهدا معه الكفّار في كلّ الحروب و المعارك، فكان مؤمن حقّ به، و رفيق صدق له، و النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعلّمه‏

١٥٥

و يرشده، فهو أقرب الناس من عليّ عليه‌السلام ، و أعرفهم به و بمنزلته و مقامه.

فالنبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو أدرى إنسان بالقرآن و أهدافه، و أعرف إنسان بعليّ عليه‌السلام و قابليّاته، و إذا علمنا بأنّه‏ ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ )‏ بنصّ القرآن الكريم.

فلو قال ما ورد في الحديث «عليّ مع القرآن، و القرآن مع عليّ» فعلى ما ذا يدلّ هذا الكلام؟

و ما هي أبعاد هذا القول؟

نقول : إنّ الحديث يحتوي على جملتين :

١ ــ إنّ عليّا مع القرآن.

٢ ــ إنّ القرآن مع عليّ.

أمّا الجملة الأولى : فمعيّة عليّ للقرآن لا تخلو من أحد معان ثلاثة :

الأوّل : أنّ عليّا متحمّل للقرآن حقّ التحمّل، و عارف به حقّ المعرفة.

و تضلّع عليّ بالقرآن و علومه ممّا سارت به الركبان، فقد حاز السبق في هذا الميدان، بمقتضى ظروفه الخاصّة التي أشرنا إلى طرف منها قبيل هذا.

و قد تضافرت الآثار المعبّرة عن ذلك، و أعلن هو عليه‌السلام عنه، كنعمة منحها اللّه إيّاه، تحديثا بها، و أداء لواجب شكرها، و قياما بواجب إرشاد الأمّة إلى التمسّك بحبل القرآن، و منعها عن الانحراف و الطغيان، فورد في الأخبار أنّه نادى خطيبا على المنبر :

سلوني، فو اللّه لا تسألوني عن شي‏ء إلّا أخبرتكم، سلوني عن كتاب‏

١٥٦

اللّه، فو اللّه ما من آية إلّا و أنا أعلم بليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل.

[ الخطيب البغداديّ في الفقيه و المتفقّه ج ٢ ص ١٦٧ و الحاكم الحسكانيّ في : شواهد التنزيل (ج ١ ص ٣٠ ــ ٣١ الفصل (٤)، و المحبّ الطبريّ في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢٦٢)، و ابن عبد البرّ في الإستيعاب (ج ٢ ص ٥٠٩)، و جامع بيان العلم (ج ١ ص ١١٤)، و الخوارزميّ في المناقب (ص ٤٩)، و ابن حجر في تهذيب التهذيب (ج ٧ ص ٧ ــ ٣٣٨)، و فتح الباري شرح البخاري (ج ٨ ص ٤٨٥)، و السيوطيّ في تاريخ الخلفاء (ص ١٨٥)، و في الإتقان (ج ٢ ص ٣١٨ ــ ٣١٩) الطّبعة الاولى‏ ]

و قال عليه‌السلام : و اللّه، ما نزلت آية إلّا و قد علمت فيم أنزلت! و أين أنزلت! إنّ ربّي وهب لي قلبا عقولا و لسانا سئولا.

[ ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج ٢ ص ٣٣٨)، و الحاكم الحسكانيّ في شواهد التنزيل (ج ١ ص ٣٣)، و أبو نعيم في حلية الأولياء (ج ١ ص ٦٨)، و الخوارزميّ في المناقب (ص ٤٦)، و الكنجيّ الشافعيّ في كفاية الطالب (ب ٥٢ ص ٢٠٨)، و في الصواعق المحرقة لابن حجر (ص ٧٦ ].

و قد أقرّ أعلام الصحابة و كبار التابعين للإمام عليه‌السلام بهذا المقام في العلم بالقرآن.

ففي رواية عن عمر بن الخطاب، قال : عليّ أعلم الناس بما أنزل على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

[ شواهد التنزيل (ج ١ ص ٣٠ ].

و عن عبد اللّه بن مسعود : إنّ القرآن انزل على سبعة أحرف ما منها

١٥٧

حرف إلّا له ظهر و بطن، و إنّ عليّ بن أبي طالب عنده علم الظاهر و الباطن.

[ أبو نعيم في حلية الأولياء (ج ١ ص ٦٥)، و رواه القندوزيّ في الينابيع (ب ٦٥ ص ٤٤٨) عن ابن عبّاس‏ ].

و عن عبد اللّه بن عبّاس قال : علم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من علم اللّه، و علم عليّ من علم النبيّ، و علمي من علم عليّ، و ما علمي و علم الصحابة في علم عليّ إلّا كقطرة في سبعة أبحر.

[ الينابيع (ب ١٤ ص ٨٠ ]

و عن عامر الشعبيّ : ما أحد أعلم بما بين اللّوحين من كتاب اللّه ــ بعد نبيّ اللّه ــ من عليّ بن أبي طالب.

[ شواهد التنزيل (ج ١ ص ٣٦ ].

و كيف لا يكون كذلك و قد تربّى في حجر نزل القرآن فيه، فكانا ــ هو و القرآن ــ رضيعي لبان، و قد كان يأخذه من فم رسول اللّه غضّا.

[ مناقب الخوارزمي ص ١٦ ــ ٢٢ ].

و يقول هو عليه‌السلام في هذا المعنى : ما نزلت على رسول اللّه آية من القرآن، إلّا أقرأنيها، أو أملاها عليّ فأكتبها بخطّي، و علّمني تأويلها و تفسيرها، و ناسخها و منسوخها، و محكمها و متشابهها، و دعا اللّه لي أن يعلّمني فهمها و حفظها، فلم أنس منه حرفا واحدا.

[ شواهد التنزيل (ج ١ ص ٣٥ ].

المعنى الثاني : أنّ الإمام واقف مع القرآن في الدفاع عنه و النصرة له، فهو المحامي عنه بكلّ معنى الكلمة، و معه بكلّ ما اوتي من حول و قوّة، و المتصدّي لتطبيق أحكامه و دفع الشبه عنها، و إعلاء برهانه و توضيح دلائله،

١٥٨

و تبليغ معانيه و أهدافه، و المحافظة على نصّه.

و قد تكلّلت جهوده في هذا المجال بمبادرته العظيمة إلى تأليف آياته و جمع سوره بعد وفاة الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مباشرة، بالرغم من فجعة المصاب و عنف الصدمة بفقده، فمنذ يوم وفاته اختار الإمام عليه‌السلام الانفراد، و اعتكف في الدار، منهمكا بالمهمّة، و هو لها أهل، حفاظا على أعظم مصدر للشريعة و الفكر الإسلاميّ من الضياع و التحريف و التلاعب، و على حدّ قوله عليه‌السلام : «خشية أن ينقلب القرآن».

و قد تناقلت هذا الإقدام صحف الأعلام :

فعن عبد خير، عن عليّ عليه‌السلام أنّه رأى من الناس طيرة عند وفاة رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأقسم أن لا يضع على ظهره رداء حتّى يجمع القرآن، فجلس في بيته حتّى جمع القرآن، فهو أوّل مصحف جمع فيه. القرآن، جمعه من قلبه.

[ ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج ٢ ص ٣٣٨)، و أبو نعيم في حلية الأولياء (ج ١ ص ٦٧)، و شواهد التنزيل (ج ١ ص ٢٦ ــ ٢٨) الفصل (٣)، و الخوارزميّ في المناقب (ص ٤٩)، و الصواعق المحرقة لابن حجر (ص ٧٦ ]

و تدلّ على هذا المعنى الأحاديث المرويّة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعنوان «إنّ عليّا يقاتل على تأويل القرآن» و هي كثيرة، نورد بعضها :

١ ــ أخرج أحمد و الحاكم بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري : أنّ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعليّ : إنّك تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.

١٥٩

[ الصواعق المحرقة لابن حجر (ص ٧٤)، و الإصابة في معرفة الصحابة (ج ١ ص ٢٥ ].

٢ ــ المناقب السبعون، (الحديث ١٥) : عن وهب البصريّ قال : قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا أقاتل على تنزيل القرآن، و عليّ يقاتل على تأويل القرآن، رواه صاحب الفردوس.

[ ينابيع المودّة (ب ٥٦ ص ٢٧٦ ].

٣ ــ قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، و هو عليّ بن أبي طالب.

[ الحاكم في المستدرك (ج ٣ ص ١٢٢ ــ ١٢٣)، و أبو نعيم في الحلية (ج ١ ص ٦٧)، و النسائي في الخصائص (ص ١٣١)، و ابن المغازلي في المناقب (ص ٥٤ رقم ٧٨) و (ص ٢٩٨ رقم ٣٤١) و بذيله عن الكلابيّ في مسنده (ص ٤٣٨ رقم ٢٣)، و أخرج بمعناه أحمد في مسنده (ج ٣ ص ٣١ و ٣٣ و ٨٢) و بهامشه منتخب كنز العمال (ج ٥ ص ٣٣) و أشار الى أبي يعلى و البيهقي و سعيد بن منصور و غيرهم‏ ].

و تعني هذه الروايات أنّ عليّا عليه‌السلام يقاتل الآخرين دفاعا عن القرآن و تطبيقه، كما قاتل رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الكفّار من أجل نزوله و التصديق به.

المعنى الثالث : أنّ الإمام عليه‌السلام مع القرآن في مسير الهداية، يشتركان في أداء الهدف من خلافتهما عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فالقرآن يشرّع و عليّ ينفّذ، و القرآن طريق رشاد و عليّ خير هاد على هذا الطريق، و القرآن هو الحقيقة الثابتة و النصّ المحفوظ، أمّا عليّ فهو الناطق باسمه، و المفسّر لما تشابه منه.

١٦٠