تفسير الحبري

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري

تفسير الحبري

المؤلف:

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري


المحقق: السيد محمد رضا الحسيني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٩٦

و من سورة الرّعد [ ١٣ ]

[ ٣٨ ] ــ حدّثنا [ عليّ‏ ] بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا [ حسن بن حسين، حدّثني (١) ] حبان عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن :

ابن عبّاس :

( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ) : رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) [ ٧ ] : عليّ عليه‌السلام .

__________________

[ ٣٨ ] لم يورده فرات بهذا السند، و انما أورد حديثا بطريق المؤلف معنعنا عن عبد اللّه بن عطاء أوردناه في المستدرك برقم (٨١) و أورد عنه أحاديث بصدد الآية في ص (٧٦ و ٧٨).

و أورده الحسكانيّ بطريق المرزبانيّ ــ راوينا ــ كما في المتن برقم (٤٠٤) و أورد الآية و بذيلها الأحاديث (٣٩٨ ــ ٤١٦).

(١) ما بين المعقوفات ساقط من المصوّرة.

٢٨١

[ ٣٩ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثنا (١) الحبريّ، قال :

حدّثنا إسماعيل بن صبيح (قال : حدّثني يحيى بن مساور) (٢) ، عن أبي الجارود، عن أبي داود، عن [ أبي‏ ] (٣) برزة، قال :

__________________

[ ٣٩ ] أورده الحاكم الحسكاني عن المؤلّف في الشواهد برقم (٤٠٥).

(١) وردت كلمة «حدّثنا» في هامش النسخة، لكن الغالب في أحاديث الكتاب هو قول علي بن محمد : «حدّثني الحبري» الّا ما ورد في الأحاديث (٤ و ١١ و ٥٧ و ٦٣) فلاحظ.

(٢) اسم هذا الراوي الذي وضعناه بين القوسين ورد في النسخة هنا، و لم يرد فيما نقله الحسكانيّ من رواية المؤلّف بنفس طريق المرزباني ــ راوي نسختنا ــ برقم (٤٠٥) و من رواية غير المؤلف أيضا برقم (٤٠٨).

و قد وردت في كتابنا هذا رواية إسماعيل عن أبي الجارود مباشرة في الحديث [ ٣٦ ] و سيأتي في الحديث [ ٥٩ ] رواية إسماعيل عن أبي الجارود مباشرة و مع توسّط يحيى، كما سيأتي في الحديث [ ٨٩ ] رواية شيخ آخر للحبريّ عن يحيى، و بهذا يعلم أنّ يحيى في طبقة شيوخ مشايخ الحبريّ، و أنّ إسماعيل قد يروي عنه.

(٣) كلمة أبي لم ترد في النسخة، لكنّ الصحابيّ الراوي لهذا الحديث هو أبو برزة الأسلميّ، فانظر تخريج هذا الحديث.

٢٨٢

سمعت رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يقول :

( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ) ردّ يده الى صدره، ثمّ يقول :

( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) [ ٧ ] يشير الى عليّ عليه‌السلام بيده.

٢٨٣

[ ٤٠ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن :

ابن عبّاس :

( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) [ ٢٩ ].

شجرة أصلها في دار عليّ عليه‌السلام في الجنّة، في دار كلّ مؤمن منها غصن، يقال لها : «شجرة طوبى».

و حسن مآب (١) : حسن المرجع.

__________________

[ ٤٠ ] أورده فرات في تفسيره (ص ٧٦) عن المؤلّف ــ معنعنا ــ عن ابن عباس باختلاف يسير، و رواه الثعلبيّ بسنده عن الدهّان و الجصّاص عن المؤلّف كما في المتن، نقله ابن البطريق في خصائص الوحي المبين (ص ٢٣١) رقم (١٧٧) و العمدة (ف ٣٦ ص ١٨٣) و البحرانيّ في الغاية (ب ١٠٥ ص ٣٩٢)

(١) رسمت في النسخة هذه الكلمة هكذا : «ماآب» و على النون من (حسن) في الموضعين فتحة.

٢٨٤

[ ٤١ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

[ حدّثني‏ ] (١) سعيد بن عثمان، عن أبي مريم، قال :

حدّثني عبد اللّه بن عطاء، قال :

كنت جالسا مع أبي جعفر في المسجد (٢) فرأيت ابنا لعبد اللّه‏

__________________

[ ٤١ ] أورده فرات الكوفيّ عن المؤلّف ــ معنعنا ــ عن عبد اللّه بن عطاء، و قد قطّعه فأورد صدره المتعلّق بهذا الحديث في تفسيره ص (٦٤) و نقله عنه في البحار (٣٥/ ٣٩١).

و أورد ذيله المتعلّق بالحديث (٢٤) المارّ، في تفسيره ص (٣٦ و ٣٨) باختلاف أوردناه في الهامش هنا.

و أورد الحسكانيّ صدره فقط برقم (٤٢٥) بطريق الجصّاص عن المؤلّف، و أورد شواهده رقم (٤٢٢ ــ ٤٢٧).

و أورده الثعلبيّ بطريق الجصّاص في تفسيره نقله في الغاية (ص ٣٥٧) و الينابيع (ف ٣٠/ ص ١١٩) و العمدة (ف ٣٥ ص ١٥٢) و عنه في البحار (٣٥/ ٤٣٤) و خصائص الوحي المبين (ص ٢١٠) رقم ١٥٨، و إحقاق الحق (٣/ ٤٥١) .

(١) ما بين المعقوفين زيادة وردت في نقل الحسكانيّ للرواية.

(٢) أبو جعفر هو الإمام الباقر عليه‌السلام و المراد بالمسجد، مسجد رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله كما صرّح به في نقل فرات لهذه الرواية في تفسيره (ص ٦٤).

٢٨٥

ابن سلام جالسا في ناحية، فقلت لأبي جعفر : زعموا إنّ أبا هذا الّذي‏ ( عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ )‏ [ ٤٣ ] (٣) .

قال : لا [ انّما ] (٤) ذلك عليّ بن أبي طالب، أمير المؤمنين (٥) .

و أوحى (٦) الى رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٧) :

قل للنّاس : «من كنت مولاه (فعليّ مولاه) (٨) ».

__________________

(٣) قد كان في الأصل «... علم من الكتاب» و هذا من الآية (٤٠) من سورة النمل (٢٧) فلا يناسب إيراده هنا تحت عنوان سورة الرعد، و لذا لم نثبت كلمة : (من) في المتن و انظر تفسير فرات (ص ٣٧).

(٤) كلمة (إنّما) زيادة وردت في نقل فرات و الثعلبيّ و الحسكانيّ لهذه الرواية.

(٥) الى هنا ينتهي الصدر المتعلق بآيات سورة الرعد، و أمّا ما يلي من ذيل الرواية فيتعلق بسورة المائدة. و لذا أوردها فرات هناك من تفسيره مع الحديث (٢٤) السابق، أمّا الحسكانيّ فلم يورد الذيل أصلا.

(٦) كذا ضبطت كلمة (أوحى) في الأصل، لكنّ الظاهر : «أوحي» فلاحظ.

(٧) أورد فرات هذه القطعة من الرواية في تفسير آيات سورة المائدة نقلا عن المؤلّف مرّتين في ص (٣٦) و في ص (٣٨) بسند مستقلّ معنعنا عن عبد اللّه بن عطاء باختلاف نشير إليه فيما يلي.

(٨) ما بين القوسين زيادة وردت عند فرات في الموضعين.

٢٨٦

فما بلّغ بذلك (٩) و خاف النّاس، فأوحى اليه :

( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ (١٠) إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )‏ [ الآية ٦٧ من سورة المائدة (٥) ].

فأخذ بيد عليّ عليه‌السلام (يوم غدير خمّ) (١١)، فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

__________________

(٩) كذا في الموضع الثاني بنقل فرات، و هو الأنسب لما بعده في الرواية، و كان في النسخة، و كذلك في الموضع الأول من نقل فرات : (فابلغ بذلك).

(١٠) ضبطت هذه الكلمة في النسخة : (أنزل) بفتح الهمزة و الزاي.

(١١) ما بين القوسين زيادة وردت عند فرات في الموضعين.

٢٨٧

و من سورة ابراهيم [ ١٤ ]

[ ٤٢ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا حسين بن نصر، قال حدّثني أبي، عن ابن مروان، عن الكلبيّ عن أبي صالح، عن :

ابن عبّاس :

( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ) [ ٢٧ ].

قال : بولاية عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام .

__________________

[ ٤٢ ] أورده فرات في تفسيره ص (٧٩) عن المؤلّف كما هنا.

و أورده الحسكانيّ بطريق المرزباني ــ راوينا ــ في الشواهد برقم (٤٣٤).

و أورده في الغاية (ب ١٢١ ص ٤٠٠) عن المؤلّف الحبريّ، و هو الحديث الفارد فيه.

و نقله في الإحقاق (٣/ ٥٤٨) بواسطة البحار و الغاية عن المؤلّف.

٢٨٨

و من سورة مريم [ ١٩ ] (١)

[ ٤٣ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح عن :

ابن عبّاس، في قوله تعالى :

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا ) [ ٩٦ ].

نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام خاصّة.

__________________

(١) الى هنا ينتهي النقص في نسخة طهران.

[ ٤٣ ] أورده الحسكانيّ بطريق المرزبانيّ ــ راوينا ــ في الشواهد رقم (٥٠٣) و أورد شواهده برقم (٤٨٩ ــ ٥٠٩)

٢٨٩

[ ٤٤ ] ــ و عن ابن عبّاس، في قوله :

( ‏فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ )‏ [ ٩٧ ].

نزلت في عليّ خاصّة.

( وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ) [ ٩٧ ].

نزلت في بني أميّة و بني المغيرة.

__________________

[ ٤٤ ] أورده الحسكانيّ في ذيل الحديث السابق و بسنده، مثله متنا، في الشواهد برقم (٥٠٣)

٢٩٠

و من سورة الحجّ [ ٢٢ ]

[ ٤٥ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثني (١) حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن :

ابن عبّاس، في قوله تعالى :

( هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ ) [ ١٩ ].

فالّذين آمنوا : عليّ و حمزة و عبيدة.

و الّذين كفروا : عتبة و شيبة و الوليد. يوم بدر.

__________________

[ ٤٥ ] أورده الحسكانيّ بطريق المرزباني ــ راوينا ــ (برقم ٥٤٧ ج ١ ص ٣٩٥) و ذكر شواهد له تحت الأرقام (٥٣٢ ــ ٥٤٥) و رواه الخطيب في تلخيص المتشابه (ص ١٧٧) بسنده الى الشافعيّ عن موسى بن هارون عن محمّد بن مروان السدي عن الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عباس.

(١) في نسخة طهران : حدّثنا.

٢٩١

[ ٤٦ ] ــ و قوله :

( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )‏ الى قوله : ( وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ) [ ٢٣ ].

في عليّ و حمزة و عبيدة.

٢٩٢

و من سورة النّمل [ ٢٧ ]

[ ٤٧ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

__________________

[ ٤٧ ] لم يورده فرات عن المؤلّف، لكنّه أورد في ذيل الآية بسنده عن جعفر ابن محمّد الفزاريّ ــ معنعنا ــ عن أبي عبد اللّه الجدليّ عن أمير المؤمنين عليه‌السلام تفسير فرات ص (١١٥) و أورد ما يشهد له ذيل قوله تعالى‏ ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) الآية (١٦٠) سورة الأنعام (٦)، في ص (٤٢ و ٤٥) و انظر ص (١٤٨).

و أورده الحسكانيّ في شواهد التنزيل رقم (٥٨٢) بطريق الجصّاص عن المؤلّف، كما هنا باختلاف أوردناه في الهامش، و أورد شواهد له برقم (٥٨١) ــ ٥٨٨) و ذيل الآية : ( وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) الآية (٢٣) سورة الشورى برقم (٨٤٥ ــ ٨٥٠).

و أورده الثعلبيّ في تفسيره، بطريق الجصّاص عن المؤلّف، كما في العمدة (ص ١٢٨) و خصائص الوحي المبين (ص ٢١٨) رقم ١٦٥.

و أورده الحمويني في فرائد السمطين (ج ٢ ص ٢٩٧) بطريق الجصّاص، و كما في الغاية (ب ٣١ ص ٣٢٩).

و أورده البحرانيّ عن كتاب المؤلّف الحبريّ في الغاية (ص ٣٢٩) و البرهان (٣/ ٢١٤).

و نقله عن أبي نعيم الحافظ و الحمويني و الثعلبيّ في الينابيع (ف ٢٥ ص ١١٣)

٢٩٣

حدّثنا (١) إسماعيل بن أبان، عن فضيل بن الزّبير، عن أبي داود السّبيعيّ، عن :

أبي عبد اللّه الجدليّ، قال :

دخلت على عليّ عليه‌السلام ، فقال : يا أبا عبد اللّه ألا أنبّئك (٢) بالحسنة الّتي من جاء بها أدخله اللّه الجنّة و فعل به (و فعل) (٣) .

و السّيّئة الّتي من جاء بها أكبّه اللّه (٤) في النّار، و لم يقبل له معها عمل؟! قال : قلت : بلى، يا أمير المؤمنين! فقال : الحسنة حبّنا، و السّيّئة بغضنا.

[ فله خير منها : أي فله من هذه الحسنة خير، يوم القيامة، و هو الثّواب و الأمن‏ ] (٥) .

__________________

(١) و في نسخة طهران : حدّثني.

(٢) كذا في نقل الحسكاني للرواية، و في نسخة طشقند : (الا نبيك) و جمع بين الياء و الهمزة في المصوّرة عن نسخة طهران : «الا أنبيك».

(٣) ما بين القوسين في نسخة طهران فقط.

(٤) كذا، و في نسخة طشقند : لكبّه اللّه.

(٥) ما بين المعقوفين زيادة وردت في نقل الحمويني لرواية المؤلّف، و لاحظ =

٢٩٤

و من (*) تنزيل السّجدة [ ٣٢ ]

[ ٤٨ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال : حدّثنا حسن بن حسين (قال) (١) حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن :

ابن عبّاس (في قوله تعالى) (٢) :

( فَمَن كَانَ مُؤْمِنًا ) : عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام .

( كَمَن كَانَ فَاسِقًا ) [ ١٨ ] : الوليد بن عقبة بن أبي معيط.

__________________

= التخريج فيما يلي.

و هذا الحديث يفسّر قوله تعالى : (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ، وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ * وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) (الآيتان (٨٩ و ٩٠) من سورة النمل (٢٧).

(*) في نسخة طهران : (في)، بدل و من.

[ ٤٨ ] أورده فرات في تفسيره ص (١٢٠) عن المؤلّف، و روى عدّة أحاديث بمعناه و أورده الحسكانيّ في الشواهد رقم (٦١٤) بطريق المرزباني ــ راوينا ــ و ذكر له شواهد و متابعات برقم (٦١٠ ــ ٦٢٣)

(١و٢) ما بين الأقواس لم يرد في نسخة طشقند.

٢٩٥

[ ٤٩ ] ــ و قوله :

( أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلًا ) [ ١٩ ].

نزلت في عليّ عليه‌السلام (١) .

( وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ) [ ٢٠ ].

نزلت في الوليد بن عقبة.

__________________

(١) كذا في نسخة طهران، و في نسخة طشقند : (في عليّ) فقط.

٢٩٦

و من (*) سورة الأحزاب [ ٣٣ ]

[ ٥٠ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال (١) :

حدّثنا أبو غسّان مالك بن إسماعيل، عن فضيل (٢) بن مرزوق، عن عطيّة، عن أبي سعيد :

__________________

(*) كذا جاءت (و من) في نسخة طهران هنا و في المواضع التالية مع أسماء السور، و هي ساقطة من نسخة طشقند، الا في موضعين. و نسق ما مضى من أسماء السور يقتضيها.

[ ٥٠ ] هذا الحديث و ما يليه الى [ ٥٩ ] تتعلق بتفسير آية التطهير، و قد ذكرنا الموارد التي نقل فيها عن المؤلف الحبريّ ضمن تخريجاتها، فلاحظ هناك.

(١) زاد في نسخة طشقند قوله : (حدّثنا حسن بن حسين) و الزيادة خطأ فان الحبريّ يروي عن أبي غسّان مباشرة فلاحظ الحديث (٥٢ و ٥٣ و ٥٤ و ٦٥) فيما يلي.

(٢) كذا ضبطت الكلمة بضم الأول و فتح الثاني في نسخة طهران، لكن ضبطت في نسخة طشقند هكذا (فصيل) بفتح الأول و كسر الثاني مع إهماله، و الأول أصحّ فلاحظ.

٢٩٧

عن أمّ سلمة، قالت : نزلت (٣) هذه الآية في عليّ (٤) .

( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ ٣٣ ].

قالت : قلت يا رسول اللّه! أ لست من أهل البيت؟

قال : «إنّك على خير، إنّك من أزواج النّبيّ صلّى اللّه عليه (٥) (و آله‏ ] و سلّم.

و كان في البيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم‌السلام .

__________________

(٣) كذا في نسخة طهران، و كان في نسخة طشقند : أنزلت.

(٤) كذا في النسختين، لكن في نقل الحسكاني (في بيتي) فلاحظ.

(٥) من هنا يبدأ نقص في نسخة طهران.

٢٩٨

[ ٥١ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا سعيد بن عثمان، قال : حدّثني أبو مريم، قال : حدّثنا داود بن أبي عوف، قال : حدّثني شهر بن حوشب، قال :

أتيت أمّ سلمة زوج النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأسلّم عليها، فقلت لها : رأيت هذه الآية، يا امّ المؤمنين! ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ ٣٣ ]؟

قالت : نزلت (١) و أنا و رسول اللّه صلّى اللّه عليه على منامة لنا تحتنا كساء خيبريّ، فجاءت فاطمة و معها حسن و حسين، و فخار فيه حريرة (٢) ... و ذكر الحديث (٣) .

__________________

(١) كلمة نزلت زيادة من رواية الحسكانيّ.

(٢) الحريرة : حساء من دقيق يطبخ باللّبن.

(٣) وردت تتمة الحديث في نقل فرات الكوفيّ للرواية، و هي :

فقال : و أين ابن عمّك؟ قالت : في البيت.

قال : فاذهبي فادعيه.

قالت : فدعوته، فأخذ الكساء من تحتنا، فعطفه، فأخذ جميعه بيده.

فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس و طهّرهم

٢٩٩

[ ٥٢ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا مالك بن إسماعيل، عن أبي إسرائيل ــ يعني الملّائيّ ــ ، عن زبيد عن شهر بن حوشب، عن :

امّ سلمة : أنّ الآية (١) نزلت في بيتها، و النّبيّ صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين [ في البيت‏ ] (٢) فأخذ عباء فجلّلهم بها، ثمّ قال «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا».

فقلت ــ و أنا عند عتبة الباب ــ : يا رسول اللّه! و أنا (٣) منهم؟ أو معهم؟

__________________

= تطهيرا. و أنا جالسة خلف رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقلت : يا رسول اللّه بأبي أنت و أمّي، فأنا؟

قال : إنّك على خير، و نزلت هذه الآية : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) في النّبيّ و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم‌السلام .

لاحظ تفسير فرات الكوفيّ (ص ١٢١).

(١) هي آية التّطهير (٣٣) من سورة الأحزاب (٣٣).

(٢) ما بين المعقوفين زيادة تقتضيها العبارة.

(٣) إلى هنا ينتهي النقص من نسخة طهران.

٣٠٠