النفس والروح وشرح قوامها

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

النفس والروح وشرح قوامها

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: الدكتور محمد صغير حسن المعصومي
الموضوع : علم‌النفس والتربية والاجتماع
الناشر: الأبحاث الإسلاميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢١٨

(الفصل الثامن عشر)

بيان الرخصة فى قصد (١) إظهار الطاعات (١

اعلم ان فى الاخفاء فايدة الاخلاص والنجاة من الرياء ، وفى الاظهار فايدة الاقتداء بالفضلاء ، وترغيب الناس فى الخير الظاهر ، ولكن فيه آفة الرياء (٢ ، وبهذا السبب (٢) اثنى الله تعالى على السرو العلانية ، فقال : «إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ، وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ الآية» (٣ ،

وللاظهار (٤ قسمان : احدهما فى نفس العمل ، والاخر فى التحدث (٣) بالعمل ،

اما القسم الاول : وهو اظهار نفس العمل : اعلم أن الاعمال منها ما لا يمكن اخفاؤه كالحج والجهاد والعمرة ، ومنها ما يمكن اخفاؤه كالصوم وبعض الصلوات والصدقات ،

اما الاول فالافضل (٥ المبادرة إليه واظهار الرغبة فيه للتحريض ، فان الاسرار فيه غير ممكن.

فنقول : ان كان اظهار الصدقة يؤذى المتصدق عليه ، لكنه يرغب الثانى فى الصدقة (٦ ، فالسر افضل لأن الايذاء حرام ، والترغيب مندوب إليه ، وترك الحرام افضل من فعل المندوب ، وإن لم يكن فيه ايذاء ففيه قولان :

__________________

(١) المخطوطة : فضل

(٢) أيضا : اثنا

(٣) أيضا : التحدى

١٨١

قال قوم : السر افضل من فعل المندوب ، لأن الاظهار فيه خطر الرياء والرياء حرام ، والاحتراز عن الحرام المحتمل اولى من الترغيب فى المندوب إليه.

وقال آخرون : العلانية الموجبة للقدرة افضل من السر.

واحتجوا بانه تعالى امر الأنبياء باظهار العمل للاقتداء ولا يجوز أن نظن بهم انهم حرموا افضل العمل. ولقوله عليه‌السلام (٧ : «من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيمة» ، وذلك لا يحصل إلا عند الاظهار.

والاولى ان يقال ان كان فى الاظهار احتمال الرياء اغلب كان ترك الاظهار اولى ، وان كان الاقتداء من الخلق اغلب من الرياء كان الاظهار اولى ، وان استوى الاحتمالان فعندى أن الاخفاء اولى من الرغبة فى تخصيص النفع الزائد ، وإذا غلب على ظنه ان احتمال الاقتداء به راجح ، فهاهنا الاولى به أن يظهر لكن فيه شرائط :

الاول يكفى فيه حصول ، فان الاقتداء فى الجملة ، ولا يشترط فيه اقتداء الكل به ، فرب رجل (٨ يقتدى به أهله دون جيرانه ، ورب رجل آخر يقتدى به جيرانه دون السوق ، وربما يقتدى به العامة دون الاكابر والعلماء وربما اقتدى به الكل.

الثانى اظهار الطاعات لغرض أن يقتدى به إنما يصح ممن هو فى محل القدرة بالنسبة إلى من يكون فى محل من يقتدى به ، أما من لا يكون كذلك فلا ، لأن غير العالم (٩ إذا أظهر بعض الطاعات ،

١٨٢

فربما نسب إلى الرياء والنفاق وذموه ، ولم يقتدوا به ، فهاهنا لم يجز له الاظهار.

الثالث أن يراقب (١٠ قلبه ربما كان فيه حب الرياء الخفى ، فيدعوه إلى الاظهار بعذر الاقتداء ، وهذه مزلة قدم ، فان الضعفاء يتشبهون بالاقوياء فى الاظهار ، فلا يقوى قلوبهم على الإخلاص ، فيحبط أجورهم بالرياء.

وعلامة الفرق فى هذا الباب

(الورقة ٢٩٤ ظ) انه إذا قيل له «اخف عملك» (١١ ، فإن مقصود الاقتداء حصل باظهار غيرك ، فإن لم يجد فى قلبه تفاوتا فحينئذ ظهر ان الاظهار كان لرغبة الاقتداء ، فلما حصل هذا الغرض بطريق آخر استغنى هو عن الاظهار ، وإن وجد تفاوتا فحينئذ نعرف أن الداعى إلى الإظهار هو الرياء.

القسم الثانى : أن يتحدث بما فعله بعد الفراغ (١٢ ، وحكمه حكم اظهار العمل نفسه ، إلا أن الخطر فى هذا أشد ، لأن مئونة النطق خفيفة على اللسان ، فعند الحكاية قد يريد فيها شيئا لغرض يظن به النفس ، ويحصل هاهنا معنى الرياء الكذب ، إلا أن هذا القول من الأول من وجه آخر ، لأن هاهنا تمت العبادة منفكة عن الرياء ، والرياء إنما حصل بعد تمامها ، أما فى الأول فصارت داعية الرياء حال الاتيان بالفعل ، وهذا المنع من حصول تلك الأعمال فى نفسها يوصف كونها عبادة.

١٨٣

(الفصل التاسع عشر)

بيان الرخصة فى كتمان الذنوب

(١ اعلم أن الإنسان إذا اتى بشيء من المعاصى وجب عليه اخفاؤها ويدل عليه قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ) الآية (٢ ، وقوله عليه‌السلام : من ارتكب شيئا من هذه القاذورات فليستر بستر الله (٣.

إنما الحرام (٤ أن يقصد سترها ايهام الناس كونه متورعا زاهدا ، واعلم أنه لا يجوز له أن يفرح بستر المعاصى لوجوه :

الأول أنه لما ستر الله (٥ عليه ذلك الذنب فى الدنيا ستر الله عليه فى الآخرة.

الثانى ان الدلائل التى ذكرناها تدل على ان الله سبحانه يحب ستر العيوب ويكره فضيحة المعيوب ، واحب (١) أن يتشبه بهذا الخلق بالحق سبحانه لقوله عليه‌السلام : «تخلقوا باخلاق الله» (٦.

الثالث ان الناس إذا اطلعوا على عيوبه لعنوه وذموه (٧ واستحقروه ، وذلك يوجب تشويش قلبه وهو يمنعه من الاشغال بعبادة الله فهو سعى فى اخفاء عيوبه لئلا يصبر عن طاعة الله.

الرابع : الإنسان يحذر من اطلاع الغير على عيبه لأنه ربما عابه به ، وإذا عابه بذلك فإن طبعه (٨ يحمله على تبحث أحواله ، ويستخرج بعض عيوبه وبعيبه به لأن المكافات فى الطبيعة واجبة ، فهو حذرا عن

__________________

(١) المخطوطة : واجب

١٨٤

هذا الضرر يسعى فى اخفاء عيوب نفسه.

الخامس أن ستر (٩ المعصية لئلا يقصد بضرر أو نوع اخر من الآلام.

السادس ان ستر المعصية لمجرد الحياء (١٠ ، فإن عدم المبالاة بذلك الذنب نوع من الوقاحة ، وهى خلق مذموم ممن اذنب ومن لم يستحى فقد جمع بين الذنب والوقاحة ، وهى خلق مذمومة لكن هاهنا دقيقة ، وهى أن الحياء شديد الاشتباه بالرياء.

والفرق ان الحياء حالة نفسانية يقتضي كرامية شعور الغير بنقصانه ، وأما الرياء فحال يقتضي كراهية مع إرادة التلبيس على الغير ومع إرادة أن يبقى ذلك الغير معظما له منقادا إليه.

السابع أن يخاف (١١ ظهور ذنبه ان يقتدى به غيره.

إذا عرفت هذا ، فنقول : المذنب إذا حاول اخفاء ذنبه لواحد من هذه الاغراض كان مطيعا لله تعالى فى ذلك الاخفاء مخلصا فى تلك الطاعة فى سعيه فى اخفاء تلك المعصية ، أما إذا قصد (١٢ ستر المعصية ان يخيل إلى الناس كونه زاهدا أو ورعا فحينئذ يكون مرائيا لا محالة

١٨٥

(الفصل العشرون)

بيان ترك الطاعات خوفا من الرياء (١

من الناس من ترك العمل لئلا يقع فى الدنيا ، وذلك غلط بل نقول : الطاعات قسمان (٢ :

منها ما ليس فيها من حيث هى لذة ، وهى الطاعات البدنية كالصلاة والصوم والحج ،

(الورقة ٢٩٥ و) ومنها ما يكون لذيذة فى نفسها وهى الطاعة التى لها تعلق به كالخلافة (١) والولاية والقضاء والشهادة ، وإمامة الصلاة ، ومنصب التذكير والتدريس وانفاق المال على الناس فى وجوه البر.

أما القسم الأول : فنقول : خطر الرياء فيه من ثلاثة أوجه :

الأول : أن يكون الداعى له إلى العمل محض الرياء ، ولا يكون معه باعث الدين ، فهذا ينبغى أن يترك (٣ لأنه معصية لا طاعة.

الثانى أن يحصل الداعى الدينى الّذي فى أول العمل لكن يحصل منه أيضا داعى الرياء ، فهذا لا ينبغى أن يترك لأن الداعية الدينية قد حصلت ما يعقد الفعل على الوجه الحسن ولكن يجب عليه أن يجاهد نفسه فى دفع الرياء وتحصيل الاخلاص (٤.

الثالث أن ينعقد العمل على الداعية الدينية ، ثم يطرئ داعية الرياء فى اثناء العمل ، فهاهنا يجب عليه أن يجاهد فى الدفع ،

__________________

(١) المخطوطة : لخلافة

١٨٦

ولا يترك العمل البتة ، وذلك لأن الشيطان يدعوه أولا إلى ترك العمل ، فإذا لم يجب وشرع فى العمل دعاه إلى الرياء ، فلما لم يجب ودفعه ، قال له هذا العمل ليس بخالص ، وانت مرائى وسعيك ضائع ، فانى؟؟؟ فائدة لك فى عمل لا اخلاص فيه ، حتى يحمله بهذا الطريق على ترك العمل ، فإذا تركه فقد حصل غرض الشيطان (٥ ، ومن مكايده (٦ أيضا أن يحسن له ترك العمل خوفا من أن يقول الناس أنه مرائى ، فيعصوا الله به وهذا أيضا باطل لوجوه :

الأول أن ذلك اساءة الظن بالمسلمين وما كان من حقه ان يظن بهم هذا ،

الثانى ان كان كذلك لكنه لا يضره ويفوته ثواب العمل بترك الطاعة خوفا من قولهم هو مرائى ، هذا هو عين الرياء ، فلو لا حبه لمدحهم وخوفه (١) من ذمهم ، فماله ولقولهم انت مرائى؟

الثالث لو ترك العمل (٧ ليقصد أنه مخلص لا يشتهى الشهرة ، فالشيطان يلقى فى قلبه انك (٢) رجل من اقوياء الزهاد ، حيث تركت الشهرة واثرت الانزواء ، وهذا أيضا من المهلكات.

وبالجملة ما خلا القلب من نزعات الشيطان بالكلية فيتعذر (٣) ، فلو وقفنا جواز الاشتغال بالعبادات على ذلك الخلو التام ليعذر الاشتغال بشيء من العبادات ، وذلك يوجب البطالة وهى أقصى

__________________

(١) المخطوطة : وحبه (موضع «وخوفه»)

(٢) أيضا : انكر

(٣) أيضا : متعذر

١٨٧

غايات الشيطان ، بل الصواب انك ما دمت تجد باعثا دينيا على العمل فلا يترك العمل ، فإن ورد فى اثنائه خاطر يوجب الرياء فجاهد نفسك واحتل فى ازالة ذلك الخاطر بقدر القوة.

واحتج الذين قالوا يحب ترك العمل عند الخوف من داهية الرياء بما روى ان النخعى (٨ دخل عليه انسان فاطبق المصحف وترك القراءة ، وقال لا ينبغى أن يرى هذا انى اقرأ كل ساعة ،

وقال ابراهيم التيمى إذا اعجبك الكلام فامسك ، وإذا اعجبك السكوت تكلم.

والجواب (٩ ، اما أمر النخعى فلعله علم ان ذلك الإنسان سيقاربه فى الحالة ، وانه سيعود إلى قراءة القرآن فى الحال من غير خطر الرياء.

وأما أن التيمى فلو اراد مباحات الكلام فالفصاحة والحكايات ، فإن الاغراق فى ذلك يورث العجب ، والسكوت المباح محدود فهو عدول من مباح إلى مباح حذرا من العجب.

القسم الثانى : فيما يتعلق بالخلق ويعظم فيه الآفات والاخطار ، واعظمها الخلافة ، فهى من أفضل العبادات ، إذا كانت مع العدل (١٠ والانصاف ، قال عليه‌السلام (١١ : عدل (الورقة ٢٩٥ ظ) خير من عبادة ستين سنة.

واعلم ان هذا وإن كانت بشارة من وجه فهو تخويف (١٢ من وجه اخر ، لأنه لمفهومه يدل على «أن يوما من سلطان جائر شر من فسق ستين سنة». والأمر كذلك لأن حكم الخلافة والامارة غير لازم

١٨٨

بل متعدى ، لا جرم كانت حالته فى العدل وفى الفسق مساوية لاحوال الكل على سبيل الاجتماع.

وقال عليه‌السلام : ما من والى عشرة الا جاء يوم القيمة مغلولة يده إلى عنقه ، اطلقه عدله وآنفه جوره (١٣.

وهاهنا مسئلة وهى أن الرجل إذا ضرب نفسه ورآها صابرة على الحق ممتنعة عن الشهوات فى غير زمان الولاية ، إلا أنه خاف عليها ان تتغير ، إذا دامت لذة الولاية ، وان يستحلى الجاه (١٤ ، ويستلذ نفاذ الأمر ، فيكره العزل ، فيداهن خيفة من العزل ، فقد اختلف الفقهاء فيه.

فقال بعضهم يلزمه الهرب من تقلد الامارة ، وقال آخرون هذا حرف أمر فى المستقبل فهو فى الحال وجد نفسه قويا فى اظهار الحق والبعد عن الباطل.

قال الغزالى والصحيح (١٥ ان عليه الاحتراز لأن الإنسان إذا شرع فى الامارة تعسر عليه تحمل ألم العزل ، فربما لا يتم امر الامارة إلا بالمداهنة والتزام (١) الباطل ، فيدعوه خوف العزل إلى الشروع فى الباطل والعمل الفاسد ، إذا عرفت الكلام فى الخلافة والامارة فافهم مثله فى القضاء.

وأما الوعظ (١٦ والفتوى والتدريس ، وكل ما يتسع نسبة الجاه ويعظم به القدر ، فآفته عظيمة ، لأن لذة الجاه والقبول متولية على الطباع ، وعند الاستيلاء يخاف أن لا يبقى الإنسان على المنهج القديم

__________________

(١) المخطوطة : الزام

١٨٩

فى اظهار الحق وابطال الباطل ، بل الظاهر أنه يقع فى المداهنة ممن وجد فى نفسه داعية الرياء وحب الجاه وخاف على نفسه منهما وجب عليه الترك.

فإن قيل فهذا يقضى إلى التعطيل (١٧ وترك العلوم واندراس الشريعة ، قلنا : كما احتاج الناس إلى يسير العلم والشريعة ، فكذلك احتاجوا إلى من يقوم بامر الخلافة والامارة.

قلنا : قول يوجب الامتناع منها ، ونبذها (١) ، هنا ، بل السبب أن الداعية الطبيعية فى التزام (٢) الخلافة والامارة واظهار العلم والشريعة قائمة وهى كافية فى حصولهما ، فالنهى الّذي ذكرناه لا يوجب المحذور المذكور (٣).

وهاهنا مسئلة أخرى : وهى ان الرجل إذا سعى فى جمع المال (١٨ الحلال لغرض ان يفرقه على المستحقين فالاولى فعله أو تركه؟

قال بعضهم الاولى تركه ، لأن لذة استجلاب الحمد والثناء لذة مستولية ، على النفس ففيها خطرات تصير مانعة من الاخلاص.

وقال آخرون فعله اولى لأنه طاعة مشتملة على مانع متعد به (٤) فكانت افضل ، وتمام الكلام فيه مذكور فى مسئلة التحلى.

__________________

(١) المخطوطة : ونبدا هاهنا بل السبب الخ ،

(٢) أيضا : الزام

(٣) أيضا : المركوز

(٤) أيضا : متعديه

١٩٠

المسألة الثالثة فى العلامات (١٩ التى تعرف الواعظ أنه مخلص فى وعظه ، وانه لا يريد به رياء الناس وهى امور :

الاول : لو ظهر من هو احسن منه وعظا ، واغزر (١) منه علما ، والناس له اشد قبولا فرح به ولم يحسده ، نعم لا بأس بالغبطة وهى ان يتمنى لنفسه مثل علمه.

الثانى ان الاكابر إذا حضروا مجلسه لم يتغير كلامه بل يبقى كما كان إذ لو حصل التغير فى كلامه دل ذلك على أنه يراعى القلوب ويداهن بكلامه ، وذلك يمنعه من الاخلاص.

الثالث : لو اتفق ان اخطأ فى شيء فرده عليه بعض الحاضرين وجب ان يقبل ذلك منه ويفرح به ولا يسوؤه بحال.

تم الكتاب

والحمد لله وحده كما هو أهله ومستحقه ، وصلى الله على محمد وآله.

وحسبنا الله ونعم المعين.

__________________

(١) المخطوطة : واغذر

١٩١
١٩٢

ضميمه

مؤلفات الامام فخر الدين الرازى

فى علوم القرآن والحديث

١ ـ مفاتيح الغيب : يقال انه لم يكمله ، طبع فى ثمانى مجلدات وعرف بالتفسير الكبير.

٢ ـ كتاب تفسير الفاتحة ، ولعله جزء من التفسير الكبير فى تفسير الفاتحة.

٣ ـ كتاب تفسير سورة البقرة على الوجه العقلى لا النقلى ، مجلد

٤ ـ رسالة فى بعض الاسرار المودعة فى القرآن

٥ ـ تفسير اسماء الله الحسنى

٦ ـ تفسير سورة الاخلاص ، ذكره صاحب كشف الظنون

٧ ـ درة التنزيل وغرة التأويل فى الآيات المتشابهات ،

٨ ـ البرهان فى قراءة القرآن ،

٩ ـ نقد التنزيل

١٠ ـ المسك العبيق فى قصة يوسف الصديق

١١ ـ سداسيات فى الحديث

فى الفقه وأصول الفقه

١ ـ المحصول فى علم اصول الفقه ،

٢ ـ المعالم فى اصول الفقه ،

٣ ـ شرح الوجيز فى الفقه للغزالى ـ (فى طبقات الاطباء انه «لم يتم ، كمل منه العبادات والنكاح فى ثلاث مجلدات»

٤ ـ فى ابطال القياس

٥ ـ احكام الأحكام ، (لم يذكر فى كشف الظنون)

٦ ـ منتخب المحصول ،

١٩٣

فى علم الكلام

١ ـ المطالب العالية ، فى ثلاث مجلدات ، ولم يتمه ،

٢ ـ كتاب نهاية العقول فى دراية الأصول ، فى مجلدين ، (ذكره ابن خلكان فى باب علم الكلام ، أما صاحب كشف الظنون فقال : انه فى أصول الفقه. وذكر الرازى نفسه فى رسالته هذه انه فى علم الكلام)

٣ ـ كتاب الاربعين فى اصول الدين ، طبع بحيدرآباد ، فى الهند

٤ ـ كتاب الخمسين فى اصول الدين ، هذه الرسالة قد طبعت فى مجموعة الرسائل التى نشرها الشيخ محى الدين صبرى ، بمصر سنة ١٣٢٨ ه‍ ، وهى الرسالة الخامسة عشر من المجموعة واسمها «المسائل الخمسون فى اصول الكلام ،»

٥ ـ المحصل ، مجلد ، (كشف الظنون : المحصل فى اصول الفقه)

٦ ـ كتاب البيان والبرهان فى الرد على اهل الزيغ والطغيان ،

٧ ـ كتاب المباحث العمادية فى المطالب المعادية ،

٨ ـ كتاب تهذيب الدلائل وعيون المسائل

٩ ـ كتاب ارشاد النظار الى لطائف الاسرار ،

١٠ ـ كتاب أجوبة المسائل النجارية ،

١١ ـ كتاب تحصيل الحق فى الكلام

١٢ ـ أسرار التنزيل وانوار التأويل ، مجلد مشتمل على أربعة اقسام :

الاول فى الأصول ، الثانى فى الفروع ، الثالث فى الاخلاق ، الرابع فى المناجات والدعوات ، لكنه توفى قبل اتمامه فبقى فى اواخر القسم الاول ـ وهو تفسير القرآن الصغير عند القفطى ،

١٣ ـ كتاب الزبدة ،

١٤ ـ المعالم فى اصول الدين ، لعله فى اصول الفقه

١٥ ـ كتاب القضاء والقدر ،

١٦ ـ رسالة الحدوث ،

١٧ ـ عصمة الأنبياء ، طبع

١٨ ـ الملل والنحل ، لم يذكره حاجى خليفه ولا ابن خلكان ولا السبكى ـ ولعله كتاب «اعتقادات فرق المسلمين والمشركين» الّذي حققه على سامى النشار وقد نشرته مكتبة النهضة المصرية ، بالقاهرة فى سنة ١٣٥٦ / ١٩٣٨ م

١٩٤

١٩ ـ رسالة فى النبوات ،

٢٠ ـ شفاء العى من الحلاف ، ذكر صاحب هدية العارفين «شفاء العى والخلاف»

٢١ ـ كتاب تنبيه الاشارة فى الأصول ،

٢٢ ـ كتاب الطريقة فى الجدل

٢٣ ـ الاختبارات العلائية فى التاثيرات السماوية ، وذكر صاحب هدية العارفين ، الاختيارات السماوية

٢٤ ـ سراج القلوب ،

٢٥ ـ رسالة فى السؤال ،

٢٦ ـ كتاب منتخب تنكلوشاء وفى طبقات الاطباء : منتخب كتاب دنكاوشا (دنكلوشا؟)

٢٧ ـ شرح إثبات الواجب ،

٢٨ ـ الصحائف الالهية ،

٢٩ ـ كتاب الخلق والبعث

٣٠ ـ الطريقة العلائية فى الخلاف ، فى اربع مجلدات ،

٣١ ـ كتاب الرسالة المجدية ، لم يذكره صاحب كشف الظنون ، وعند صاحب هدية العارفين : رسالة المحمدية.

٣٢ ـ الرسالة الصاحبية ، لم تذكر فى كشف الظنون

٣٣ ـ كتاب اللطائف الغياثية ، فارسى مرتب على أربعة اقسام ـ الاول فى اصول الدين ، الثانى فى الفقه ، الثالث فى الاخلاق ، الرابع فى الدعاء

٣٤ ـ كتاب تأسيس التقديس ، وقد طبع باسم اساس التقديس فى علم الكلام بمطبعة مصطفى البابى الحلبى واولاده بمصر سنة ١٣٥٤ / ١٩٣٥ م ،

٣٥ ـ كتاب المعلم ، وهو اخر مصنفاته من الكتب الصغار ، لم يذكر فى كشف الظنون ،

٣٦ ـ كتاب عمدة النظار وزينة الافكار ، لم يذكر فى كشف الظنون ،

٣٧ ـ الآيات البينات ،

٣٨ ـ لوامع البينات فى شرح اسماء الله تعالى والصفات ، طبعت

٣٩ ـ كتاب جواب الفيلانى

٤٠ ـ الرياض المونقة ، لم يذكره حاجى خليفة؟ ولا ابن خلكان ولا صاحب شذرات الذهب ، وذكره ابن ابى أصيبعة ، وورد فى اخبار الحكماء هكذا : «الرياض المونقة فى الملل والنحل»

١٩٥

فى الحكمة والعلوم الفلسفية

١ ـ كتاب الملخص فى الفلسفة ،

٢ ـ كتاب الانارات فى شرح الاشارات

٣ ـ المحاكمات ،

٤ ـ لباب الاشارات ، طبع

٥ ـ شرح عيون الحكمة ،

٦ ـ كتاب تعجيز الفلاسفة ، وفى اخبار الحكماء كتاب تهجين تعجيز الفلاسفة بالفارسية ،

٧ ـ كتاب البراهين النهائية بالفارسية ،

٨ ـ كتاب الخلق والبعث ،

٩ ـ مباحث الوجود

١٠ ـ مباحث الجدل ،

١١ ـ كتاب المباحث المشرقية ، طبع فى مجلدين بحيدرآباد ، بالهند ،

١٢ ـ الرسالة الكمالية فى الحقائق الالهية ، بالفارسية ، نقلها تاج الدين محمد بن الارموى الى العربى فى سنة (٦٢٥) خمس وعشرين وستمائة بدمشق ، حققها سيد محمد باقر سبزوارى ، ونشرتها جامعة تهران سنة ١٣٣٥ ه‍.

١٣ ـ المنطق الكبير

١٤ ـ الملخص فى الحكمة والمنطق ،

١٥ ـ شرح المنطق الملخص ،

١٦ ـ رسالة وحدة الوجود ،

١٧ ـ كتاب الاخلاق ، اظنه نص كتاب النفس والروح وشرح قواهما ، تحقيق «محمد صغير حسن المعصومى»

١٨ ـ طريقة فى الخلاف ، ذكر صاحب هدية العارفين باسم «اخلاق فخر الدين» انظر رقم ٣٠ تحت «علم الكلام» الطريقة العلائية فى الخلاف ،

١٩ ـ المحصول فى المنطق

٢٠ ـ مباحث الحدود ،

٢١ ـ محصل افكار المتقدمين والمتأخرين من الحكماء والمتكلمين ، طبع

٢٢ ـ رسالة فى النفس ،

١٩٦

٢٣ ـ رسالة الجوهر الفرد ، صاحب هدية العارفين : رسالة الجواهر ،

٢٤ ـ الرعاية ، لم يذكر فى كشف الظنون ، صاحب هدية العارفين : باسم كتاب الرعاية ،

٢٥ ـ كتاب فى ذم الدنيا

٢٦ ـ المرسوم فى السر المكتوم

٢٧ ـ كتاب النفس والروح ـ واظنه كتاب الاخلاق ،

٢٨ ـ شرح الاشارات والتنبيهات لابن سينا ،

فى العلوم والآداب العربية

١ ـ شرح المفصل فى النحو للزمخشرى ،

٢ ـ مؤاخذات جيدة على النجاة ،

٣ ـ نهاية الايجاز فى نقاية الاعجاز ، فى علم البيان ، طبع وذكر صاحب هدية العارفين «دراية الاعجاز»

٤ ـ مختصر فى الاعجاز ،

٥ ـ شرح سقط الزند

٦ ـ شرح نهج البلاغة ، لم يتم

٧ ـ كتاب السر المكتوم فى مخاطبة الشمس والنجوم على طريقة من يعتقدهم وقد انكر السبكى صاحب الطبقات الشافعية ان يكون من مؤلفاته ، طبع

٨ ـ شرح ديوان المتنبى (الوافى لصلاح الدين ، جلد ٤ ، ص ٢٥٥)

٩ ـ شرح ابيات الشافعى الاربعة التى اولها : وما شئت كان وان لم اشأ ، اظنه كتاب القضاء والقدر ، الوافى : جلد ٤ ، ص ٢٥٥)

١٠ ـ الاحكام العلائية فى الاعلام السماوية

١١ ـ التخيير فى علم التعبير

١٢ ـ جامع العلوم فارسى ، طبع

١٣ ـ جمل فى الكلام

١٤ ـ حدائق الانوار فى حقايق الاسرار.

فى الطب

١ ـ شرح الكليات للقانون ، لم يذكر فى كشف الظنون ، وفى طبقات الاطباء «لم يتم»

١٩٧

٢ ـ الجامع الكبير ، لم يتم ، ويعرف بالطب الكبير ،

٣ ـ كتاب النبض

٤ ـ كتاب الأشربة

٥ ـ مسائل فى الطب ،

٦ ـ نفثة المصدور ، لم يذكر فى كشف الظنون ، هدية العارفين : نفثة الصدور

٧ ـ كتاب التشريح من الفم الى الحلق ، لم يتم ،

فى الطلسمات والعلوم الهندسية

١ ـ السر المكنون ،

٢ ـ كتاب فى الرمل

٣ ـ مصادرات اقليدس

٤ ـ كتاب فى الهندسة ،

٥ ـ كتاب الفراسة ، حققه يوسف مراد نقله الى الفرنساوية ، طبع بباريس سنه ١٩٣٩ م.

فى التاريخ

١ ـ كتاب فضائل الصحابة ، لم يذكره صاحب كشف الظنون ، وذكر صاحب هدية العارفين باسم «فضائل الاصحاب»

٢ ـ كتاب مناقب الشافعى ، نشرته المكتبة العلامية بجوار الازهر بمصر ،

٣ ـ بحر الانساب.

١٩٨

فهرس الآيات القرآنية

(لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ ،) و (يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) ـ (النحل : ٥٠ : التحريم : ٦)

(إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ، قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها) ـ (البقرة ـ ٣٠)

(يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ) ـ (الأنبياء (٢١) : ٢٠)

(أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) ـ (البقرة ـ ٣٠)

(وَاللهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ) ـ (يونس (١١) ـ ٢٥)

(جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) ـ (آل عمران (٣) ـ ١٥ ، ١٣٦ ، ١٩٨) ـ (المائدة (١٥ ـ ١٢٢) ـ (البروج (٨٥) ـ ١٥) ـ (الحديد (٥٧) ـ ١١)

(اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) ـ (البقرة ـ ٢٥٥) ـ (آل عمران (٣) ـ ٢)

(اللهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ) ـ (محمد ـ ٣٨)

(فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً) و (فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً) ـ (الذاريات (٥١) ـ ٤)

(وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ) ـ (الاعراف (٧) ـ ٢٠٥ ـ الأنبياء (٢١) ـ ١٩)

(وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ،) ـ (الحاقة (٦٩) ـ ١٧)

(وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ)

(بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) ـ (الزمر (٣٩) ـ ٧٥)

(وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ،) ـ (البقرة ـ ٢٥٥)

(يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ـ) ـ (المائدة (٥) ـ ٥٧)

(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ، أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ،)

(فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ) ـ (الواقعة (٥٦) ـ ١١ ، ٨٨)

(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ) ـ (آل عمران (٣) ـ ١٦٩)

١٩٩

(النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا ،) ـ (المؤمن (٤٠) ـ ٤٦)

(أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً ،) ـ (نوح ـ ٢٥)

(أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ) ـ (الانعام (٦) ـ ٩٣)

(يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً) ـ (ـ الفجر ـ ٢٧)

(إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ) ـ (الانعام ـ ٦١)

(ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِ) ـ (الانعام ـ ٦٢)

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) ـ (المؤمنون (٦٣) ـ ١٢)

(ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ) ـ (المؤمنون ـ ١٣)

(ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً ، فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ) ـ (المؤمنون ـ ١٤)

(خَلَقْنَا الْإِنْسانَ) ـ الدهر ـ ٢ ، الحجر (١٥)

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا) الخ (ـ ٢٦)

(قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) ـ (الاسراء (١٧) ـ ٨٥)

(فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ،) ـ (الحجر (١٥) : ٢٩ ، ص (٣٨) ـ ٧٢)

(وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها ، فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها ،) ـ (الشمس (٩١) ـ ٧)

(إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً ـ) ـ (الدهر ـ ٢)

(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ) ـ (الحشر ٥٩) ـ ١٩)

(عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) ـ (البقرة ـ ٣١)

(قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ ،) ـ (البقرة ـ ٩٧)

(وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ) ـ (الشعراء ـ ١٩٣)

(إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) ـ (الزمر (٣٩) ـ ٢١ ، ق (٥٠) ـ ٣٧)

٢٠٠