قائمة الکتاب
أبواب الأذان والإقامة
أبواب كيفيّة الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها
أبواب الركوع والسجود
بيان ما دلّ على إجزاء ثلاث تسبيحات في ترسّل واحد وواحدة تامّة
٢٠٣أبواب القنوت وأحكامه
إعدادات
إستقصاء الإعتبار [ ج ٥ ]
إستقصاء الإعتبار [ ج ٥ ]
المؤلف :الشيخ محمّد بن الحسن بن الشّهيد الثّاني
الموضوع :الحديث وعلومه
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :393
تحمیل
لأنّ إجزاء غيره موجود.
ولعلّ الجواب : بأنّ إجزاء التسبيح لا ينافي إجزاء غيره ، أولى ؛ وستسمع ما يدل على إجزاء مطلق الذكر (١) ، فالجواب لا مجال لإنكاره.
ثم إنّ الحديث الأوّل كما ترى ليس فيه لفظ وبحمده والأقوال المذكورة مصرّح بها فيها ، وسيأتي (٢) ما اشتمل عليها وبيان ما يمكن من التوجيه.
أمّا ما تضمّنه من قوله : « والسنّة ثلاث » إلى آخره. فالظاهر أنّ المراد بالسنّة المستحب وبالفضل الأفضليّة ، ويحتمل أن يراد بالسنّة الأفضل وبالفضل مجرّد الفضل ، وفيه نوع تأمّل من حيث إنّ الزيادة تشتمل على زيادة كمال ، إلاّ أنّ توجّه باحتمال كون الموافقة للسنّة المندوبة أولى فيفيد زيادة الثواب ، وهو غير بعيد ، إلاّ أنّ للكلام فيه مجالا.
ويحتمل أن يراد بالفريضة ما ثبت بالقرآن كما هو المعروف من الإطلاق في الأخبار ، فيكون الواحدة من القرآن والثلاثة من السنّة ـ يعني من الأخبار عن أهل العصمة عليهمالسلام ـ ويكون قوله : « والفضل » بيان الحكم منه عليهالسلام بالأفضل أيّ شيء هو؟ فليتأمّل.
وأمّا الثاني : فهو كما ترى يدل على إجزاء ثلاث تسبيحات في ترسّل ، ولعلّ المراد بالترسّل التأنّي كما يظهر من بعض الأخبار الآتية (٣) ، أعني خبر داود الأبزاري. والثلاث لا يخلو من إجمال ؛ لاحتمالها الثلاث الكبريات وغيرها ، والواحدة التامّة أيضا كذلك ، وحينئذ يحتمل وجوها :
__________________
(١) انظر ص ٢١٤.
(٢) في ص ٢١٦.
(٣) في ص ٢٠٥.