ـ إلى قوله ـ كما صلّيت وباركت وسلمت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم (١). وقد ذكر بعض الأصحاب فيه إشكالا من حيث إنّ المتعارف كون المشبّه به أقوى وأشد والحال بالعكس (٢) ، وهذا ذكره بعض أهل الخلاف في شرح مسلم ، وأجاب عنه بأجوبة سهلة (٣). وبعض الأصحاب نقل شيئا منها (٤). وفي الحبل المتين أيضا نقل البعض (٥). ويخطر في البال أنّ المشبه به الصلاة الواقعة والمشبه الصلاة المطلوبة ، ولا ريب أنّ الواقعة أكمل من المطلوبة قبل وقوعها ، نعم بعد وقوعها هي أفضل ، هذا على تقدير تسليم كون المشبّه به أقوى دائما ، ولو دفع بأنّه أغلبي فالجواب سهل.
قوله :
باب قضاء القنوت.
الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن جميل بن دراج ، عن محمد بن مسلم وزرارة بن أعين قالا : سألنا أبا جعفر عليهالسلام عن الرجل ينسى القنوت حتى يركع ، قال : « يقنت بعد الركوع ، فإن لم يذكر فلا شيء عليه ».
وعنه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن القنوت ينساه الرجل ، فقال : « يقنت
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٩٩ / ٣٧٣.
(٢) كما في الحبل المتين : ٢٥٠.
(٣) انظر حاشية إرشاد الساري ٣ : ٤٠ ـ ٤٥.
(٤) كما في روض الجنان : ٢٧٩.
(٥) الحبل المتين : ٢٤٩.