السيد محمد زيني
المتوفى سنة ١٢١٦
سرين بنا يتركن
بحر الفلا رهوا |
|
لها الوخد مرعى
لاغثاء ولا أحوى (١) |
وجدت بقطع الدو
حتى حسبتها |
|
ستقطع في
إرقالها الأفق والجوا |
حداها من الأشواق
حاد فأصبحت |
|
تهاوى بأيديها
إلى ربع من تهوى |
وما شاقها وادي
العقيق ولا اللوى |
|
ولا رامة رامت
ولا يممت حزوى |
ولكنها وافت بنا
أرض كربلا |
|
أجل أنها وافت
بنا الغاية القصوى |
إلى حضرة القدس
التي لثم تربها |
|
لنا شرف نسعى
إليه ولو حبوا |
نزلنا بها والركب
شتى شؤونهم |
|
فمن سائل عفواً
ومن آمل جدوى |
دخلنا حماها
آمنين وحسبنا |
|
دخول ديار عندها
جنة المأوى |
حمى ابن نجيب
الله من ولد آدم |
|
حسين الذي لولاه
ما ولدت حوّا |
امام حباه الله
حكمة حكمه |
|
وان له الإثبات
في الأمر والمحوا |
وجيه فإن نسأل
به الله منة |
|
ينزل علينا أفضل
المن والسلوى |
أحاديث علم الله
من بيته تروى |
|
وإن ضماء العلم
من بحره تروى |
أتيتك يا ابن
المصطفى بادي الشكوى |
|
لما نابني من
فادح الضر والبلوى |
__________________
١ ـ عن ديوانه المخطوط في مكتبتنا ( المكتبة الشبرية ).