• الفهرس
  • عدد النتائج:

فلمّا كان اليوم الثالث ـ وكان اليوم العاشر من ذي الحجّ ـ أذّن أبو طالب في الناس أذاناً جامعاً ، وقال : هلمّوا إلى وليمة ابني عليٍّ.

ونحر ثلاثمائة منالإبل ، وألف رأس من البقر والغنم ، واتخذ وليمةً ، وقال : «هلمّوا وطوفوا بالبيت سبعاً ، وادخلوا وسلّموا على عليّ ولدي».

ففعل الناس من ذل ، وجرت به السنّة (١).

ولابن شهر آشوب في (المناقب) رواية اُخرى لهذا الحديث :

عن يزيد بن قَعنب ، وجابر الأنصاري : أنّه كان راهبٌ يقال له : المثرم بن دعيب (٢) ، قد عبد الله مائة وتسعين سنة ، ولم يسأله حاجة ، فسأل ربّه أن يريه وليّاً له ، فبعث الله تعالى بأبي طالب إليه ، فسأله عن مكانه وقبيلته ، فلمّا أجابه وثب إليه وقبّل رأسه ، وقال : الحمد لله الذي لم يُمتني حتى أراني وليّه.

ثم قال : أبشر يا هذا! إنّ الله ألهمني أنّ ولداً يخرج من صلبك هو ولي الله ، اسمه عليّ ، فإنّ أدركته فأقرأه منّي السلام.

فقال : ما برهانه؟

قال : ما تريد ظ

قال : طعام من الجنّة في وقتي هذا.

فدعا الراهب بذلك فما استتمّ دعاءه (٣) حتى اُوتي بطبق عليه من فاكهة الجنّة رطب وعنب ورمّان ، فتناول رمّانة ، فتحوّلت ماءً في صلبه ، فجامع فاطمة ، فحملت بعليّ ، وارتجّت الأرض ، وزلزلت بهم أياماً ، وعلّت قريش الأصنام

__________________

(١) مناقب ابن شهر آشوب ٢ / ١٧٤.

(٢) مضى في النص الأوّل عن حديث جابر سَميته «المبرم زغيب».

(٣) في مصدر : كلامه.