قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الأصول في النحو [ ج ١ ]

الأصول في النحو [ ج ١ ]

484/531
*

باب ما يحكى من الكلم إذا سمي به وما لا يجوز أن يحكى

اعلم أن ما يحكى من الكلم إذا سمي به على ثلاث جهات :

إحداها : أن تكون جملة.

والثاني : أن يشبه الجملة وهو بعض لها ، وذلك البعض ليس باسم مفرد ولا مضاف ولا فيه ألف ولا مبني مع اسم ولا حرف معنى مفرد.

والثالث : أن يكون اسما مثنى أو مجموعا على حد التثنية.

الأول نحو : تأبّط شرا وبرق نحره وذرّى حيا

تقول : هذا تأبّط شرا ورأيت تأبّط شرا ومررت بتأبّط شرا وهذه الأسماء المحكية لا تثنى ولا تجمع إلا أن تقول : كلهم تأبّط شرا أو كلاهما تأبّط شرا ولا تحقره ولا ترخمه فجميع هذه الجمل التي قد عمل بعضها في بعض وتمت كلاما لا يجوز إلا حكايتها وكذلك كل ما أشبه ما ذكرت من مبتدأ وخبره وفعل وفاعل ، وإن أدخلت عليها إنّ وأخواتها وكان وأخواتها فجميعه يحكى بلفظه قبل التسمية ، وإن سميت رجلا بو زيد أو وزيدا أو وزيد حكيت ؛ لأن الواو عاملة تقوم مقام ما عطفت عليه.

الضرب الثاني : الذي يشبه الجملة :

وهو على خمسة أضرب : اسم موصول واسم موصوف وحرف مع اسم وحرف مع حرف وفعل مع حرف فجميع هذا تدعه على حاله قبل التسمية من الصرف وغير الصرف لأنك لم تسم بالموصول دون الصلة ولا بشيء من هذه دون صاحبه.

الأول الاسم الموصول : نحو رجل سميته : خبرا منك ومأخوذا بك أو ضارب رجلا فتقول رأيت خيرا منك وهذا خير منك ومررت بخير منك ، فإن سميت به امرأة لم تدع التنوين وحكيته كما كان قبل التسمية من قبل أنه ليس منتهى الاسم كما أن بعض الجملة ليس بمنتهى الاسم.

الثاني الموصوف : إن سميت رجلا : زيد العاقل قلت : هذا زيدا العاقل وكذلك لو سميت امرأة لكان على هذا اللفظ ، وإن سميت رجلا (بعاقلة) لبيبة قلت : هذا