علماء الدين وتأثيرهم في المجتمع
وفي تلك اللحظة مرّ بجانب الغرفة اثنان من علماء الدين ، فنهض الشيخ لرؤيتهم وفتح باب الغرفة وسلّم عليهم ، وما ان رآه الرجلان حتىٰ ابتسما وهم يردان عليه جواب سلامه ويقولان : السيد رستگار ! ما الذي يفعله هنا ! فقال الشيخ : كنت ذاهباً الىٰ بندر شاه لشراء القطن وها انا عائد الىٰ طهران ، ومن هناك الىٰ همدان ، ثم اخذ الثلاثة يتكلمون في امور مختلفة وبعد دقائق ودّع العالمان الشيخ وذهبا ، فعاد الشيخ الىٰ الغرفة وجلس في مكانه.
الدكتور : ايّه الشيخ ! هذان الرجلان من اقربائك ؟
الشيخ : لا ، لكنهم من اصدقائي وابناء مدينتي همدان وانا احبهم كثيراً.
العقيد : بالعكس ، اني لست فقط لا احب هؤلاء المعممين ، بل لا استطع ان اعرف الىٰ الآن ما هو عملهم في المجتمع وما هي مكانتهم فيه ؟
الشيخ : سيادة العقيد ، استمح لي بمزحة معك شرط ان لا تتأثر ؟
العقيد : تفضّل ايّها العم ، واطمئن انني لن اتأثر او انزعج.
الشيخ : قولك انني لا احب المعممين ، يذكرني
بقول الدكتور علي شريعتي ، في احدىٰ خطاباته : ... كما ذكرت سابقاً ، سنة ١٩٦٠ عقدنا جلسة في اتحاد الطلبة في فرنسا ، وكان هناك شخص بارز تعرفونه جميعكم ( وهو من اسرة مرموقة أيضاً ). كان يتكلّم ، فقال في بعض كلامه : « ... انا لا احب