الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٩٦
٥٦ ـ دعوات الراوندى : عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : سمع بعض آبائي عليهمالسلام رجلا يقرأ ام القرآن ، فقال : شكر وأجر ، ثم سمعه يقرأ قل هو الله أحد فقال : آمن وأمن ، ثم سمعه يقرأ إنا أنزلناه ، فقال : صدق وغفر له ، ثم سمعه يقرأ آية الكرسي فقال : بخ بخ نزلت براءة هذا من النار.
ومنه قال أميرالمؤمنين عليهالسلام : اعتل الحسين عليهالسلام فاحتملته فاطمة صلوات الله عليها فأتت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله ادع الله لابنك أن يشفيه ، فقال : يا بنية إن الله هو الذي وهبه لك ، وهو قادر على أن يشفيه ، فهبط جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمد إن الله تعالى لم ينزل عليك سورة من القرآن إلا فيها فاء ، وكل فاء من آفة ما خلا الحمد ، فانه ليس فيها فاء ، فادع بقدح من ماء فاقرأ عليه الحمد أربعين مرة ، ثم صب عليه فان الله يشفيه ، ففعل ذلك فعوفي باذن الله.
وقال أبوعبدالله عليهالسلام : قراءة الحمد شفاء من كل داء إلا السام.
٥٧ ـ عدة الداعى : عن الباقر عليهالسلام قال : من لم يبرئه الحمد لم يبرئه شئ.
وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : لما أراد الله عزوجل أن ينزل فاتحة الكتاب وآية الكرسي ، وشهد الله ، وقل اللهم مالك الملك إلى قوله بغير حساب ، تعلقن بالعرش ليس بينهن وبين الله حجاب ، فقلن يا رب تهبطنا إلى دار الذنوب ، وإلى من يعصيك ، ونحن متعلقات بالطهور والقدس؟ فقال سبحانه : وعزتي وجلالي ما من عبد قرأ كن في دبر كل صلاة إلا أسكنته حظيرة القدس ، على ما كان فيه ، وإلا نظرت إليه بعيني المكنونة في كل يوم سبعين نظرة ، وإلا قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة ، وإلا أعذته من كل عدو ، ونصرته عليه ، ولا يمنعه من دخول الجنة إلا الموت.
٣٠
* ( باب ) *
* ( ( فضائل سورة يذكر فيها البقرة ، وآية الكرسى ) ) *
* ( ( وخواتيم تلك السورة ، وغيرها من آياتها ) ) *
* ( ( وسورة آل عمران ، وآياتها ، وفيه فضل سور اخرى أيضا ) ) *
أقول : ويأتي في مطاوي الابواب الاتية أيضا فضل آية الكرسي فلا تغفل.
١ ـ لى : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أبي عمير عن جعفر الازدي ، عن ابن أبي المقدام ، عن الباقر عليهالسلام قال : من قرأ آية الكرسي مرة صرف عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا وألف مكروه من مكروه الاخرة أيسر مكروه الدنيا الفقر ، وأيسر مكروه الاخرة عذاب القبر (١).
٢ ـ لى : ابن موسى ، عن الاسدي ، عن النخعى ، عن النوفلي ، عن موسى ابن جعفر عليهماالسلام قال : سمع بعض آبائي عليهمالسلام رجلا يقرأ ام القرآن ، فقال : شكرو أجر ، ثم سمعه يقرأ : قل هو الله أحد ، فقال : آمن وأمن ، ثم سمعه يقرأ إنا أنزلناه ، فقال : صدق وغفر له ، ثم سمعه يقرء آية الكرسي فقال : بخ بخ نزلت براءة هذا من النار (٢).
٣ ـ مع (٣) ل : في وصية أبي ذر أنه سأل النبي صلىاللهعليهوآله أي آية أنزلها الله عليك أعظم قال : آية الكرسي (٤).
عن الحسن الميثمي (٥) عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله.
٤ ـ ل : الاربعمائة قال أميرالمؤمنين عليهالسلام : إذا اشتكى أحدكم عينه فليقرأ
____________________
(١) أمالى الصدوق ص ٦٠.
(٢) أمالى الصدوق ص ٣٦١.
(٣) معانى الاخبار ص ٣٣٣.
(٤) الخصال ج ٢ ص ١٠٤.
(٥) كذا في الاصل.
آية الكرسى وليضمر في نفسه أنها تبرأ ، فانه يعافي إنشاء الله (١).
وقال عليهالسلام : من قرأ قل هو الله أحد من قبل أن تطلع الشمس إحدى عشر مرة ، ومثلها إنا أنزلناه ، ومثلها آية الكرسي منع ماله مما يخاف.
وقال عليهالسلام : ليقرأ أحدكم إذا خرج من بيته الايات من آل عمران وآية الكرسي ، وإنا أنزلناه ، وام الكتاب ، فان فيها قضاء حوائج الدنيا والاخرة (٢).
٥ ـ ن : باسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من قرأ آية الكرسي مائة مرة كان كمن عبدالله طول حياته (٣).
أقول : قد مضى في باب الفاتحة عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال الله تعالى له : أعطيت لك ولا متك كنزا من كنوز عرشي فاتحة الكتاب ، وخاتمة سورة البقرة ومضى فيه أيضا الاستشفاء بآية الكرسي للعين.
٦ ـ فس : أبي ، عن الحسين بن خالد أنه قرأ أبوالحسن الرضا عليهالسلام : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ) أي نعاس ( له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وماتحت الثرى عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ) قال : ما بين أيديهم فامور الانبياء ، وما كان ، وما خلفهم أي مالم يكن بعد ، قوله : ( إلا بما شاء ) أي بما يوحى إليهم ( ولا يؤده حفظهما ) أي لا يثقل عليه حفظ ما في السموات وما في الارض.
قوله : ( لا إكراه في الدين ) أي لا يكره أحد على دينه إلا بعد أن تبين له ( قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ) وهم الذين غصبوا آل محمد
____________________
(١) الخصال ج ٢ ص ١٥٨.
(٢) الخصال ج ٢ ص ١٦٢.
(٣) عيون الاخبار ج ٢ ص ٦٥.
حقهم قوله : ( فقد استمسك بالعروة الوثقى ) يعني الولاية ( لا انفصام لها ) أي حبل لا انقطاع له.
( الله ولي الذين آمنوا ) يعني أميرالمؤمنين عليهالسلام والائمة عليهمالسلام ( يخرجهم من الظلمات إلى النور * والذين كفروا ) وهم الظالمون آل محمد ( أو لياؤهم الطاغوت ) وهم الذين تبعوا من غصبهم ( يخرجونهم من النور إلى الظلمات اولئك أصحاب النارهم فيها خالدون ) والحمدلله رب العالمين كذا نزلت (١).
٧ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن أبي سفيان ، عن إبراهيم بن عمرو ، عن محمد بن شعيب بن سابور ، عن عثمان بن أبي العاتكه ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم بن عبدالرحمن بن صدي ، عن أبي أمامة الباهلي أنه سمع علي بن أبي طالب صلى الله عليه يقول : ما أدرى رجلا أدرك عقله الاسلام ، ودله في الاسلام بيت ليلة سوادها قلت : وما سوادها يا أبا أمامة؟ قال : جميعها حتى يقرأ هذه الاية ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) فقرأ الاية إلى قوله : ( ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم ).
ثم قال : فلو تعلمون ماهي أو قال : ما فيها لماتر كتموها على حال ، إن رسول الله صلىاللهعليهوآله أخبرني قال : اعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش ، ولم يؤتها نبي كان قبلي قال علي عليهالسلام : فما بت ليلة قط منذ سمعتها من رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى أقرأها ثم قال لي : يا أبا أمامة إني أقرأها ثلاث مرات في ثلاثة أحايين كل ليلة ، فقلت : وكيف تصنع في قراءتك لها يا ابن عم محمد؟ قال : أقرأها قبل الركعتين بعد صلاة العشاء الاخرة ، فوالله ما تركتها منذ سمعت هذا الخبر من نبيكم عليهالسلام حتى أخبرتك به.
قال أبوأمامة : ووالله ما تركت قراءتها منذ سمعت هذا الخبر من علي بن أبي طالب عليهالسلام حتى حدثتك أو قال : أخبرتك به ، قال القاسم : وأنا ما تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني أبوأمامة بفضلها حتى الان ، قال : علي بن يزيد
____________________
(١) تفسير القمى ص ٧٤.
واخبرك أني ما تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني القاسم في فضلها قال ابن أبي العاتكة : فما تركتها في كل ليلة منذ بلغني في فضل قراءتها ما بلغني قال ابن سابور وأنا ما تركت قراءتها في كل ليلة منذ بلغني عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قوله في فضل قراءتها قال إبراهيم بن عمر وبن بكر : وأنا فماتركت قراءتها منذ بلغني هذا الحديث عن رسول الله قال أبومحمد عبدالله بن أبى سفيان : وأنا فماتركت قراءتها منذكتبت هذا الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في فضل قراءتها قال أبوالمفضل : وأنا بنعمة ربي ما تركت قراءتها منذ سمعت هذا الحديث من عبدالله بن أبي سفيان عن النبي صلىاللهعليهوآله حتى حدثتكم به (١).
٨ ـ ثو : ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن محمد بن حسان ، عن ابن مهران ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن الحسين بن أبي العلا عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من قرأ البقرة وآل عمران جاءتا يوم القيامة تظلانه على رأسه ، مثل الغمامتين ، أو مثل العباءتين (٢).
شى : عن أبي بصير مثله (٣).
٩ ـ ثو : ما جيلويه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن اللؤلؤي ، عن رجل عن معاذ ، عن عمرو بن جميع رفعه إلى علي بن الحسين عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من قرء أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها ، وثلاث آيات من آخرها ، لم ير في نفسه وماله شيئا يكرهه ، ولا يقربه شيطان ، ولا ينسى القرآن (٤).
شى : عن عمرو بن جميع مثله (٥).
____________________
(١) أمالى الطوسى ج ٢ ص ١٢٢.
(٢) ثواب الاعمال ص ٩٤.
(٣) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٥.
(٤) ثواب الاعمال ص ٩٤.
(٥) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٥.
١٠ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي عن الحسن بن جهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع ارضا عليهالسلام يقول : من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج إنشاء الله ، ومن قرأها دبركل صلاة لم يضره دوحمة (١).
١١ ـ سن : محمد بن علي ، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أتى أخوان رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالا : إنا نريد الشام في تجارة ، فعلمنا ما نقول؟ فقال : نعم إذا آويتما إلى المنزل ، فصليا العشاء الاخرة فاذا وضع أحد كما جنبه على فراشه بعد الصلاة ، فليسبح تسبيح فاطمة عليهاالسلام ، ثم ليقرأ آية الكرسي فانه محفوظ من كل شئ حتى يصبح.
وإن لصوصا تبعوهما حتى إذا نزلوا بعثوا غلاما لينظر كيف حالهما ، ناما أم مستيقظين؟ فانتهى الغلام إليهما وقد وضع أحدهما جنبه على فراشه وقرأ آية الكرسي وسبح تسبيح فاطمة عليهاالسلام ، قال : فاذا عليهما حائطان مبنيان ، فجاء الغلام فطاف بهما فكلما دارلم ير إلا الحائطين مبنيين [ فرجع إلى أصحابه فقال : لا والله ما رأيت إلا حائطين مبنيين ] فقالوا له : أخزاك الله لقد كذبت بل ضعفت وجبنت ، فقاموا ونظروا فلم يجدوا إلا حائطين ، فداروا بالحائطين فلم يسمعوا ولم يروا إنسانا ، فانصرفوا إلى منازلهم.
فلما كان من الغد جاؤا إليهم فقالوا : أين كنتم؟ فقالوا : ما كنا إلا هنا وما برحنا ، فقالوا : والله لقد جئنا وما رأينا إلا حائطين مبنيين ، فحدثونا ما قصتكم؟ قالوا : إنا أتينا رسول الله صلىاللهعليهوآله فسألناه أن يعلمنا ، فعلمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة عليهاالسلام ، فقلنا ، فقالوا : انطلقوا ، لا والله ما نتبعكم أبدا ، ولا يقدر عليكم لص أبدا بعد هذا الكلام (٢).
١٢ ـ سن : أبوعبدالله ، عن حماد ، عن حريز ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن
____________________
(١) ثواب الاعمال ص ٩٥.
(٢) المحاسن ص ٣٦٨.
أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا دخلت مدخلا تخافه فاقرأ هذه الاية ( رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ) (١) فاذا عاينت الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي (٢).
١٢ ـ سن : العباس بن عامر ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إن العفاريت من أولاد الا بالسة ، تتخلل وتدخل بين محامل المؤمنين ، فتنفر عليهم إبلهم ، فتعاهدوا ذلك بآية الكرسي (٣).
١٣ ـ سن : أبي ، عن يونس ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال في سمك البيت : إذا رفع فوق ثماني أذرع صار مسكونا فاذا زاد على ثماني أذرع فليكتب على رأس الثماني آية الكرسي (٤).
أقول : قد أوردنا مثله بأسانيد في أبواب آداب المساكن (٥).
١٤ ـ شى : عن عبدالحميد بن فرقد ، عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : قلت للحسن : إن لكل شئ ذروة وذروة القرآن آية الكرسي (٦).
١٥ ـ شى : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الشياطين يقولون : لكل شئ دزوة ودزوة القرآن آية الكرسي ، من قرأها مرة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا ، وألف مكروه من مكاره الاخرة ، أيسر مكروه الدنيا الفقر ، وأيسر مكروه الاخرة عذاب القبر ، وإني لاستعين بها على صعود الدرجة (٧).
١٦ ـ م : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : القرآن مأدبة الله ، فتعلموا من مأدبة الله
____________________
(١) أسرى : ٨٠.
(٢) المحاسن ص ٣٦٧.
(٣) المحاسن ص ٣٨٠.
(٣) المحاسن ص ٦٠٩.
(٥) راجع ج ٧٦ ص ١٤٨ ١٥٥.
(٦ ـ ٧) تفسير العياشى ج ١ ص ١٣٦ ، راجعه.
ما استطعتم ، إنه النور المبين ، والشفاء النافع ، تعلموه فان الله يشرفكم بتعلمه تعلموا سورة البقرة وآل عمران ، فان أخذهما بركة ، وتركهما حسرة ، ولا يستطيعهما البطلة ، يعني السحرة ، وإنهما ليجيئان يوم القيامة كأنه غمامتان أو عباءتان ، أو فرقان من طير صواف ، يحاجان عن صاحبهما ، ويحاجهما رب العزة ، يقولان : يا رب الارباب! إن عبدك هذا أقرأنا وأظمأنا نهاره ، وأسهرنا ليله ، وأنصبنا بدنه.
فيقول الله عزوجل : يا أيها القرآن فكيف كان تسليمه لما أنزلته فيك من تفضيل علي بن أبي طالب أخي محمد رسول الله؟ يقولان : يا رب الارباب وإله الالهة ، والاه ووالى وليه ، وعادى أعداءه ، إذا قدر جهر ، وإذا عجز اتقى واستتر ، يقول الله تعالى : فقد عمل إذا بكما أمرته ، وعظم من حقكما ما أعظمته ، يا علي أما تستمع شهادة القرآن لوليك هذا؟ فيقول علي : بلي يا رب ، فيقول الله : فاقترح له ما تريد فيقترح له ما يريده علي عليهالسلام من أماني هذا القادري أضعاف المضاعفات مالا يعلمه إلا الله عزوجل ، فيقال : قد أعطيته ما اقترحت يا علي.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : وإن والدي القاري ليتوجان بتاج الكرامة ، يضئ نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة ، ويكسيان حلة لا يقوم لاقل سلك منها مائة ألف ضعف ما في الدنيا ، بما يشتمل عليه من خيراتها ، ثم يعطى هذا القاري الملك بيمينه في كتاب ، والخلد بشماله في كتاب ، يقرأ من كتابه بيمينه : قد جعلت من أفاضل ملوك الجنان ، ومن رفقاء محمد سيد الانبياء ، وعلي خير الاوصياء ، والائمة بعدهما سادة الاتقياء ، ويقرأ من كتابه بشماله : قد أمنت الزوال والانتقال عن هذا الملك واعذت من الموت والاسقام ، وكفيت الامراض والاعلال ، وجنبت حسد الحاسدين ، وكيد الكائدين.
ثم يقال له : اقرأ وارق ، ومنزلك عند آخر آية تقرأها ، فاذا نظر والداه إلى حليتهما وتاجيهما قالا : ربنا أنى لنا هذا الشرف ، ولم تبلغه أعمالنا؟ فقال لهما : إكرام الله عزوجل هذا لكما بتعليمكما ولد كما القرآن (١).
____________________
(١) تفسير الامام ص ٢٨.
١٨ ـ جع : عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن فاتحة الكتاب وآية الكرسي والايتين من آل عمران شهدالله أنه لا إله إلا هو وقل اللهم مالك الملك إلى آخرها معلقات ، ما بينهن وبين الله تعالى حجاب يقلن : يا رب تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك؟ فقال الله تعالى : لا يقرأكن أحد من عبادي دبركل صلاة إلا جعلت الجنة مثواه ، على ما كان فيه ، ولاسكنته حظيرة القدس ، ولا نظرن إليه في كل يوم سبعين نظرة.
قال النبي صلىاللهعليهوآله : من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلا الموت ، ومن قرأها حين نام آمنه الله تعالى جاره ، وأهل الدويرات حوله.
وفي خبر آخر عن أبي جعفر عليهالسلام من قرأ آية الكرسي وهو ساجد ، لم يدخل النار أبدا (١).
١٩ ـ كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب عن أبي عبيدة ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : أيما دابة استصعبت على صاحبها من لجام ونفار ، فليقرء في اذنها أو عليها ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والارض طوعا وكرها وإليه ترجعون ) (٢).
٢٠ ـ ارشاد القلوب : عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهمالسلام في خبر اليهودي الذي سأل أميرالمؤمنين عليهالسلام عن فضائل نبينا صلىاللهعليهوآله قال : ثم عرج به حتى انتهى إلى ساق العرش ، فقال عزوجل : ( ثم دنى فتدلى ) (٣) ودنى له رفرفا أخضر ، اغشي عليه نور عظيم حتى كان في دنوه كقاب قوسين أو أدنى وهو مقدار ما بين الحاجب إلى الحاجب ، وناجاه بما ذكره الله عزوجل في كتابه قال تعالى : ( لله ما في السموات وما في الارض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه
____________________
(١) جامع الاخبار ص ٥٣.
(٢) الكافى ج ٦ ص ٥٤٠ ، والاية في سورة آل عمران : ٨٣.
(٣) النجم : ٨.
يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) (١).
وكانت هذه الاية قد عرضت على سائر الامم من لدن آدم إلى أن بعث محمد صلىاللهعليهوآله فأبوا جميعا أن يقبلوها من ثقلها وقبلها محمد صلىاللهعليهوآله فلما رأى الله عزوجل منه ومن امته القبول ، خفف عنه ثقلها ، فقال الله عزوجل : ( آمن الرسول بما انزل إليه من ربه ) (٢) ثم إن الله عزوجل تكرم على محمد وأشفق على امته من تشديد الاية التي قبلها هو وامته ، فأجاب عن نفسه وامته فقال : ( والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ) فقال الله عزوجل : لهم المغفرة والجنة إذا فعلوا ذلك.
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) يعني المرجع في الاخرة ، فأجابه قد فعلت ذلك بتائبي امتك قد أوجبت لهم المغفرة ثم قال الله عزوجل : أما إذا قبلتها أنت وامتك وقد كانت عرضت من قبل على الانبياء والامم فلم يقبلوها فحق علي أن أرفعها من امتك فقال الله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت ) من خير ( وعليها ما اكتسبت ) من شر.
ثم ألهم الله عزوجل نبيه صلىاللهعليهوآله أن قال : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) فقال الله سبحانه : أعطيتك لكرامتك يا محمد إن الامم السالفة كانوا إذا نسوا ما ذكروا فتحت عليهم أبواب عذابي ، ورفعت ذلك عن امتك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ) يعني بالاصار الشدائد التي كانت على الامم ممن كان قبل محمد صلىاللهعليهوآله فقال عزوجل : لقد رفعت عن امتك الاصار التي كانت على الامم السالفة وذلك أني جعلت على الامم السالفة أن لا أقبل فعلا إلا في بقاع الارض التي اخترتها لهم ، وإن بعدت ، وقد جعلت الارض لك ولا متك طهورا ومسجدا وهذه من الاصار وقد رفعتها عن امتك.
وساق الحديث إلى أن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اللهم إذا قد فعلت ذلك بي فزدني ، فألهمه الله سبحانه أن قال : ( ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به ) قال
____________________
(١) البقرة : ٢٨٤.
(٢) البقرة : ٢٨٥ وبعدها ٢٨٦.
الله عزوجل : قد فعلت ذلك بامتك وقد رفعت عنهم عظيم بلايا الامم ، وذلك حكمي في جميع الامم أن لا اكلف نفسا فوق طاقتها ، قال : ( فاعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا ) قال : قال الله تعالى : قد فعلت ذلك بتائبي امتك ، ثم قال : ( فانصرنا على القوم الكافرين ) قال الله عزوجل : قد فعلت ذلك وجعلت امتك يا محمد كالشامة البيضاء في الثور الاسود ، هم القادرون ، وهم القاهرون يستخدمون ولا يستخدمون لكرامتك ، وحق على أن اظهر دينك على الاديان حتى لا يبقى في شرق الارض ولا غربها دين إلا دينك (١).
أقول : قدمر تمام الخبر في فضائل نبينا صلىاللهعليهوآله (٢).
٢١ ـ نقل من خط الشهيد رحمه الله عن الحسن عليهالسلام أنه قال : أنا ضامن لمن قرأ العشرين آية أن يعصمه الله من كل سلطان ظالم ، ومن كل شيطان مارد ومن كل لص عاد ، ومن كل سبع ضار ، وهي آية الكرسي وثلاث آيات من الاعراف ( إن ربكم الله إلى المحسنين ) (٣) وعشر من أول الصافات ، وثلاث من الرحمن ( يا معشر الجن والانس إلى تنتصران ) (٤) وثلاث من آخر سورة الحشر هو الله إلى آخرها.
٢٢ ـ دعوات الراوندى : عن علي بن الحسين عليهماالسلام مثله وزاد في آخره وسبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمدلله رب العالمين.
وروي أن زين العابدين عليهالسلام مر برجل وهو قاعد على باب رجل ، فقال له : ما يقعدك على باب هذا المترف الجبار ، فقال : البلاء ، فقال : قم فارشدك إلى باب خير من بابه ، وإلى رب خير لك منه ، فأخذ بيده حتى انتهى إلى المسجد مسجد النبي صلىاللهعليهوآله ثم قال : استقبل إلقبلة وصل ركعتين ، ثم ارفع يديك إلى الله عزوجل فأثن عليه ، وصل على رسوله صلىاللهعليهوآله ثم ادع بآخر الحشر وست آيات
____________________
(١) ارشاد القلوب ج ٢ ص ٢٢١.
(٢) راجع ج ١٦ ص ٣٤١ ٣٥٢ ، من هذه الطبعة الحديثة.
(٣) الاعراف : ٥٤ ٥٦.
(٤) الرحمن : ٣٤ ٣٥.
من أول الحديد ، وبالايتين في آل عمران ، ثم سل الله فانك لا تسأل إلا أعطاك. ولعل الايتين آية الملك.
أقول : لعلهما آية شهد الله وآية الملك.
ومنه : قال النبي صلىاللهعليهوآله : يا علي من كان في بطنه ماء أصفر ، فكتب آية الكرسي وشرب ذلك الماء يبرأ باذن الله.
٢٣ ـ عدة الداعى : عن ابن نباتة في حديث طويل فقام إليه رجل يعني أميرالمؤمنين عليهالسلام فقال : إن في بطني ماء أصفر ، فهل من شفاء ، قال : نعم بلا درهم ولا دينار ، ولكن تكتب على بطنك آية الكرسي وتكتبها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ باذن الله ففعل الرجل فبرأ باذن الله تعالى.
٢٤ ـ كتاب الغايات : عن النبي صلىاللهعليهوآله قال لرجل أية آية أعظم؟ قال : الله ورسوله أعلم قال : فأعاد القول فقال : الله ورسوله أعلم فأعاد فقال : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أعظم آية آية الكرسي.
٢٥ ـ الدر المنثور : عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال إذا أراد أحدكم الحاجة فليكن في بطبها يوم الخميس فان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : اللهم بارك لامتي في بكورها يوم الخميس ، وليقرأ إذا خرج من منزله آخر آل عمران ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ، وام الكتاب ، فان فيهن قضاء حوائج الدنيا والاخرة.
وعن علي عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يوتر بتسع سور في ثلاث ركعات : ألهيكم التكاثر ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ، وإذا زلزلت الارض زلزالها في ركعة ، وفي الثانية والعصر ، وإذا جاء نصرالله ، وإنا أعطيناك الكوثر ، وفي الثالثة قل يا أيها الكافرون ، وتبت يدا أبي لهب ، وقل هو الله أحد (١).
____________________
(١) الدر المنثور ج ٦ ص ٣٧٧.
٣١
* ( باب ) *
* ( ( فضائل سورة النساء ) ) *
١ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن حسان عن ابن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن عابس ، عن أبي مريم ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال : من قرأ سورة النساء في كل جمعة أمن ضغطة القبر (١).
شى : عن زر مثله (٢).
٣٢
* ( باب ) *
* ( ( فضائل سورة المائدة ) ) *
١ ـ ثو : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن حسان ، عن ابن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن أبي مسعود المدائني ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من قرأ سورة المائدة في كل خميس لم يلبس إيمانه بظلم ولا يشرك أبدا (٣).
شى : عن أبي الجارود مثله (٤).
٢ ـ شى : عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : نزلت المائدة قبل أن يقبض النبي صلىاللهعليهوآله بشهرين أو ثلاثة ، وفي
____________________
(١) ثواب الاعمال ص ٩٥.
(٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٢١٥.
(٣) ثواب الاعمال ص ٩٥.
(٤) تفسير العياشى ج ١ ص ٢١٥.
رواية اخرى عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله (١).
٣ ـ شى : عن عيسى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليهالسلام قال : كان القرآن ينسخ بعضه بعضا ، وإنما كان يؤخذ من أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله بآخره فكان من آخر ما نزل عليه سورة المائدة ، نسخت ما قبلها ، ولم ينسخها شي ء ، فلقد نزلت عليه وهو على بغلته الشهباء ، وثقل عليه الوحي حتى وقعت وتدلى بطنها حتى رأيت سرتها تكاد تمس الارض ، واغمي على رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى وضع يده على ذؤابة شيبة وهب الجمحي ثم رفع ذلك عن رسول الله صلىاللهعليهوآله فقرأ علينا سورة المائدة فعمل رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلمناه (٢).
٣٣
( باب )
* ( ( فضائل سورة الانعام ) ) *
١ ـ فس : أبي ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا عليهالسلام قال : نزلت سورة الانعام جملة واحدة ، شيعها سبعون ألف ملك ، لهم زجل بالتسبيح والتهليل والتكبير فمن قرأها سبحوا له إلى يوم القيامة (٣).
٢ ـ ثو : أبي ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن ابن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن الحسين بن محمد بن فرقد ، عن الحكم ابن ظهير عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : من قرأ سورة الانعام في كل ليلة كان من الامنين يوم القيامة ، ولم ير النار بعينه أبدا (٤).
شى : عن أبي صالح مثله (٥).
____________________
(١ ـ ٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٨٨.
(٣) تفسير القمى ص ١٨٠.
(٤) ثواب الاعمال ص ٩٥.
(٥) تفسير العياشى ج ١ ص ٣٥٤.
٣ ـ ثو : وقال أبوعبدالله عليهالسلام : نزلت سورة الانعام جملة واحدة شيعها سبعون ألف ملك ، حتى انزلت على محمد صلىاللهعليهوآله ، فعظموها وبجلوها ، فان اسم الله فبها في سبعين موضعا ، ولو علم الناس ما فيها ما تركوها (١).
٤ ـ ضا : أروي عن العالم عليهالسلام أنه قال : إذا بدأت بك علة نحوفت على نفسك منها ، فاقرأ الانعام فانه لا ينالك من تلك العلة ما تكره.
مكا : عن الباقر عليهالسلام مثله (٢).
٥ ـ طب : عن سلامة بن عمر والهمداني قال : دخلت المدينة فأتيت أبا عبدالله عليهالسلام فقلت : يا ابن رسول الله اعتللت على أهل بيتي بالحج ، وأتيتك مستجيرا مستسرا من أهل بيتي من علة أصابتني ، وهي الداء الخبيثة ، قال : أقم في جوار رسول الله صلىاللهعليهوآله وفي حرمته وأمنه ، واكتب سورة الانعام بالعسل ، واشربه ، فانه يذهب عنك (٣).
٦ ـ شى : عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن سورة الانعام نزلت جملة وشيعها سبعون ألف ملك ، حين نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فعظموها وبجلوها ، فان اسم الله تبارك وتعالى فيها في سبعين موضعا ، ولو علم الناس ما في قراءتها من الفضل ما تركوها (٤).
أقول : تمامه في باب صلوات الحاجة.
٧ ـ شى : عن أبي بصير قال : كنت جالسا عند أبي جعفر عليهالسلام وهو متك على فراشه ، إذ قرأ : الايات المحكمات التي لم ينسخهن شئ من الانعام قال : شيعها سبعون ألف ملك ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا ) (٥).
____________________
(١) ثواب الاعمال ص ٩٥.
(٢) مكارم الاخلاق ص ٤١٨.
(٣) طب الائمة ص ١٠٥.
(٤) تفسير العياشى ج ١ ص ٣٥٤.
(٥) تفسير العياشى ج ١ ص ٣٨٣.
٣٤
* ( باب ) *
* ( ( فضائل سورة الاعراف ) ) *
١ ـ ثو : أبي ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن إسماعيل ابن مهران ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من قرأ سورة الاعراف في كل شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فان قرأها في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة أما إن فيها محكما فلا تدعوا قراءتها ، فانها تشهد يوم القيامة لمن قرأها (١).
شى : عن أبي بصير مثله (٢).
٢ ـ عدة الداعى : للحفظ من الشياطين : إذا أخذ مضجعه يقرء آية السخرة روي أن رجلا تعلم ذلك عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ثم مضى ، فاذا هو بقرية خراب فبات فيها ولم يقرء هذه الاية ، فتغشاه الشياطين ، فاذا هو به آخذ بلحيته ، فقال له صاحبه : أنظره ، فاستيقظ الرجل فقرء هذه الاية فقال الشيطان لصاحبه : أرغم الله أنفك ، احرسه الان حتى يصبح ، فلما رجع إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام فأخبره وقال له : رأيت في كلامك الشفاء والصدق ، ومضى بعد طلوع الشمس ، فاذا هو بأثر شعر الشيطان منجرا في الارض.
____________________
(١) ثواب الاعمال ص ٩٥.
(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢.
٣٥
* ( باب ) *
* ( ( فضائل سورة الانفال وسورة التوبة ) ) *
١ ـ ثو : بالاسناد المتقدم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من قرأ سورة الانفال وسورة براءة في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا ، وكان من شيعة أميرالمؤمنين عليهالسلام (١).
٢ ـ شى : عن أبي بصير مثله وزاد في آخره : وأكل يوم القيامة من موائد الجنة مع شيعة علي عليهالسلام حتى يفرغ الناس من الحساب (٢).
٣ ـ شى : عن أبي العباس ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : الانفال وسورة براءة واحدة (٣).
٤ ـ قيه : عن النبي صلىاللهعليهوآله أن من قرأهما فأنا شفيه له ، وشاهد له يوم القيامه أنه برئ من النفاق ، واعطي من الاجر بعدد كل منافق ومنافقة في دار الدنيا عشر حسنات ، ومحي عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وكان العرش وحملته يصلون عليه أيام حياته في الدنيا.
٥ ـ دعوات الراوندى : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي أمان لامتي من السرق (٤) ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ) إلى آخلا الاية (٥) ( لقد جائكم رسول من أنفسكم ) إلى آخرها (٦).
____________________
(١) ثواب الاعمال ص ٩٦.
(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٤٦ و ٧٣.
(٣) تفسير العياشى ج ٢ ص ٧٣.
(٤) في نسخة الاصل بخط يده : من الشرق وما في الصلب هو الموافق لسائر الروايات كمامر في كتاب الاداب والسنن ج ٧٦.
(٥) أسرى : ١١٠.
(٦) براءة : ١٢٨ ١٢٩.
٣٦
* ( باب ) *
* ( فضائل سورة يونس ) ) *
١ ـ ثو : بالاسناد المتقدم ، عن ابن البطائني ، عن الحسين بن محمد بن فرقد عن فضيل الرسان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من قرأ سورة يونس في كل شهرين أو ثلاثة ، لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين ، وكان يوم القيامة من المقربين (١).
شى : عن الرسان مثله (٢).
٢ ـ شى : عن أبان بن عثمان ، عن محمد قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : اقرء قلت : من أي شئ أقرأ؟ قال : اقرأ من السورة السابعة ، قال : فجعلت ألتمسها فقال : اقرأ سورة يونس فقرأت حتى انتهيت إلى ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة ) ثم قال : حسبك ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إني لاعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن (٣).
٣ ـ قيه : عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من قرأ سورة يونس اعطي من الاجر عشر حسنات بعدد من صدق بيونس ، ومن كذب به ، وبعدد كل من غرق مع فرعون.
٣٧
* ( باب ) *
* ( ( فضائل سورة هود ) ) *
١ ـ ثو : بالاسناد ، عن ابن البطائني ، عن صندل ، عن كثير بن كاثرة ، عن فروة الاجري ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه الله
____________________
(١) ثواب الاعمال ص ٩٦.
(٢ ـ ٣) تفسير العياشى ج ٢ ص ١١٩.
عزوجل يوم القيامة في زمرة النبيين عليهمالسلام ، ولم يعرف له خطيئة عملها يوم القيامة (١).
٢ ـ شى : عن ابن سنان ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله (٢).
٣٨
* ( ( باب ) ) *
* ( ( فضائل سورة يوسف ) ) *
١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله يوم القيامة وجماله كجمال يوسف ، ولا يصيبه فزع يوم القيامة ، وكان من خيار عباد الله الصالحين وقال : كانت في التوراة مكتوبة (٣).
٢ ـ شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله يوم القيامة وجماله على جمال يوسف ولا يصيبه يوم القيامة ما يصيب الناس من الفزع ، وكان جيرانه من عباد الله الصالحين.
ثم قال : وإن يوسف عليهالسلام كان من عبادالله الصالحين واو من في الدنيا أن يكون زانيا أو فحاشا (٤).
____________________
(١) ثواب الاعمال ص ٩٦.
(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ١٣٩.
(٣) ثواب الاعمال ص ٩٦.
(٤) تفسير العياشى ج ٢ ص ١٦٦.
٣٩
* ( باب ) *
* ( ( فضائل سورة الرعد ) ) *
١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن الحسين بن أبي العلا ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من أكثر قراءة سورة الرعد لم يصيبه الله بصاعقة أبدا ، ولو كان ناصبا ، وإن كان مؤمنا أدخلة الله الجنة بلا حساب ، وشفع في جميع من يعرف من أهل بيته وإخوانه (١).
شى : عن الحسين مثله (٢).
٤٠
* ( باب ) *
* ( ( فضائل سورة ابراهيم وسورة الحجر ) ) *
١ ـ ثو : بالاسناد ، عن ابن البطائني ، عن أبي المغرا ، عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعا في كل جمعة لم يصبه فقر أبدا ، ولا جنون ولا بلوى (٣).
شى : عن عنبسة مثله (٤).
____________________
(١) ثواب الاعمال ص ٩٦.
(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٠٢.
(٣) ثواب الاعمال ص ٩٧.
(٤) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٢٢.