بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٧٥
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

اللهم صل على محمد وآل محمد واصرف عني من البليات والافات والعاهات والنقم ، ولزوم السقم ، وزوال النعم ، وعواقب التلف ، ماطغى به الماء لغضبك ، وما عتت به الريح عن أمرك ، وما أعلم ومالا أعلم ، وما أخاف وما لا أخاف ، وما أحذر ومالا أحذر وما أنت به أعلم.

اللهم صل على محمد وآل محمد ، وفرج همي ونفس غمي وسهل حزني ، واكفني ماضاق به صدري ، وماعيل به صبري ، وقلت به حيلتي ، وضعفت عنه فوتي ، وعجزت عنه طاقتي ، وردتني فيه الضرورة عند انقطاع الامال ، وخيبة الرجاء من المخلوقين إليك ، فصل على محمد وآل محمد ، واكفنيه يا كافيا من كل شئ ، ولايكفي منه شئ اكفني كل شئ حتى لايبقى شئ ياكريم.

الله صل على محمد وآل محمد ، وارزقني حج بيتك الحرام ، وزيارة فبر نبيك صلى‌الله‌عليه‌وآله مع التوبة والندم ، اللهم إني أستودعك نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي وإخواني ، وأستكفيك ما أهمني وما لم يهمني وأسئلك بخيرتك من خلقك الذي لايمن به سواك ياكريم ، الحمد لله الذي قضى عني صلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا (١).

مصباح الشيخ (٢) وكتاب الكفعمي (٣) ومصباح ابن الباقى : عن معاوية بن عمار مثله.

بيان : ( وخذ لنفسك ) أي وفقني لان أعمل ما يرضيك عني ، وقال الشيخ البهائي ـ ره ـ أي اجعل نفسي راضية بكل ما يرد عليها منك انتهى ، وكان في نسخته ـ ره ـ ( رصى من نفسي ) ومع ذلك أيضا ما ذكرناه أظهر ، والنسخ متفقة على ( رضاها ) ( لما اختلف فيه ) ومع ذلك أيضا ما ذكرناه أظهر ، والنسخ متفقة على ( رضاها ) ( لما اختلف فيه ) أي للحق الذي اختلف فيه من احتلف ( من الحق ) بيان لما اختلفوا فيه ( باذنك ) أي بلطفك وتوفيقك.

____________________

(١) فلاح السائل ص ٢٥٤ ـ ٢٥٥.

(٢) مصباح الشيخ ص ٧٩ ـ ٨٠.

(٣) البلد الامين ص ٣١ ـ ٣٢.

١٢١

( اللهم اهدني فيمن هديت ) أي كما هديث جماعة فاهدني فأكون في زمرتهم ، فيكون تأكيدا للطلب ، أو لبيان أني لا أستحف هذه النعمة الجلية مستقلا بل أرجو أن أكون سهيم نعمتهم وشريك كرامتهم ، والمراد اهدني بالهدايات الخاصة التي هديت بها جماعة من أوليائك ، فيكون الغرض تخصيص الهداية بأفضلها وأكملها ، وكذا البوافي ( وتولني ) أي تول اموري أو أحبني ( وبارك لي فيما أعطيت ) من العمر والمال والتوفيق بالزيادة كما وكيفا.

( تم نورك فهديت ) أي لما كانت كمالاتك وأنوارك تامة هديت عبادك إليك ليعرفوك ، ويومئ إلى أن الهداية لاتكون إلا ممن كان كاملا من جميع الجهات ( وبسطت يدك ) أي لما كنات كريما جوادا فياضا أعطيت كلا من المخلوقين ماكان قابلا له ، فالفاء فيهما وفيما بعدهما سببية ، ويحتمل أن يكون هنا للترتيب الذكرى كما في قوله ( فأزلهما الشيطان فأخرجهما ) (١) ( ونادى نوح ربه فقال ) (٢).

( واسترني منك بالعافية ) لعله إشارة إلى أن الستر من الله لايكون إلا بالعافية من الذنوب ، إذ مع ثبوتها يعلمها البتة ، أو المعنى استرني بعافية كائنة منك وبلطفك ، وقال الجوهري : الحزانة بالضم والتخفيف عيال الرجل الذين يتحزن بأمرهم انتهى ، فاضافة الاهل إليه بيانية ( وذمتك ) أي عهدك وكفالتك ، وفي القاموس الجوار بالكسر أن تعطي الرجل ذمة فيكون بها جارك فتجيره ، وجاوره مجاورة و جوارا وقد يكسر صار جاره.

وقال في النهاية : ( اللهم إني أدرء بك في نحورهم ) أي أدفع بك في نحورهم لتكفيني أمرهم ، وإنما خص النحور لانه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع ، وقال الشيخ البهائي قدس سره : قد ضمن أدرأ معنى أضرب أوأطعن ، فقال في نحور أعدائي انتهى ، وأقول : الباء إما زائدة أو المعنى أرفع كيدي في نحورهم بحولك وقوتك ، كما ورد ( ورد كيدهم في نحرهم ).

____________________

(١) البقرة : ٣٦.

(٢) هود : ٤٥.

١٢٢

( ومن نصب لنا ) أي عادانا ، والعزيز الغالب ، ولزوم السقم قال البهائي ـ ره ـ الاولى قراءة السقم هنا بفتحتين ، ليناسب النقم ، وإن جاء بضم أوله وإسكان ثانيه أيضا ( وما طغى به الماء ) أي جاوز الحد والمراد ما يوجب الهلاك بالماء بسبب غضبه ( وماعتت به الريح ) من العتو ، وهو مجاوزة الحد أي ماعتت بسببه الريح عتوا صادرا عن أمرك لها بذلك ، وقال الكفعمي ـ ره ـ يريد عليه‌السلام صرف كل أذية وآفة يكون من قبل الماء والريح لانه تعالى أهلك بالماء قوم نوح ، وبالريح قوم هود ، ثم احترس عليه‌السلام بعد ذكره الريح والماء بقوله ( وما أعلم ومالا أعلم ) ليدخل في ذلك جميع الاشياء الموذية المسببة عن غير هذين ، ومعنى ( طغى الماء ) أي جاوز الحد ، وطغى البحر هاج ، والطاغية الصاعقة ، وقوله عليه‌السلام ( عتت به الريح ) أي جاوزت حدها الاول ويقال : لكل أمر شديد عات ، وامور طاغية عاتية أي شديدة انتهى (١).

( وما عيل به ) على صيغة المجهول من عال إذا غلب ( ما أهمني ) قال الكفعمي : بخط ابن السكون هنا وفي الدعاء الذي بعد صلاة عيد الفطر ماهمني بغير ألف وفي أكثر النسخ بالالف وتصويبه إن كان الاستكفاء من الهم الذي هو مرادف الحزن ، فهو بالالف وأهمه الامر قصده وهممت بالشئ أردته ، والهم واحد الهموم ، وهو ما يشتغل به القلب انتهى (٢).

( الذي لايمن به سواك ) أي أسألك الامر الذي لايقدر على إعطائه لي والمن به على إلا أنت كغفران الذنوب والخلود في الجنة.

٤ ـ فلاح السائل : ثم اسجد سجدة الشكر إن شئت الان ، شئت بعد صلاة الوتيرة ، وبعد تعقيبها بحسب ما يفتحه الله جل جلاله عليك من الامكان ، وقل : ( اللهم أنت أنت انقطع الرجاء إلا منك منك منك يا أحد من لا أحد له يا أحد من لا أحد له يا أحد من لا أحد له غيرك يا من لاتزيده كثرة الدعاء إلا كرما وجودا ، يا من لاتزيده كثرة الدعاء إلا كرما وجودا يامن لاتزيده كثرة الدعاء إلا

____________________

(١ ـ ٢) راجع مصباح الكفعمي ص ٤٤ في الهامش.

١٢٣

كرما وجودا صل على محمد وأهل بيته ، صل على محمد وأهل بيته ، صل على محمد وأهل بيته ) وسل حاجتك ثم تضع خدك الايمن على الارض فتقول مثل ذلك ، وتضع خدك الايسر على الارض وتقول مثل ذلك ، ثم تعيد جبهتك إلى الارض وتسجد وتقول مثل ذلك (١).

مصباح الشيخ (٢) وساير الكتب (٣) مثله إلا أنه ليس فيها تأخير السجدة عن الوتيرة ، والاولى التقديم كما سيأتي.

٥ ـ فلاح السائل : ومن الدعوات بعد العشاء الاخرة لطلب سعة الارزاق ما رواه أبوالمفضل ـ ره ـ عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن عبدالله العلوي ، عن عبيد الله ابن أحمد بن نهيك ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عبيد بن زرارة قال : حضرت أبا عبدالله عليه‌السلام وشكا إليه رجل من شيعته الفقر وضيق المعيشة وأنه يجول في طلب الرزق البلدان ، فلا يزداد إلا فقرا ، فقال له أبوعبدالله : إذا صليت العشاء الاخرة فقل وأنت متأن ( اللهم إنه ليس لي علم بموضع رزقي ، وإنما أطلبه بخطرات تخطر على قلبي فأجول في طلبه البلدان ، فأنا فيما أنا طالب كالحيران ، لا أدري أفي سهل هو أم في جبل أم في أرض ، أم في سماء أم في بر أم في بحر ، وعلى يدي من ومن قبل من؟ وقد علمت أن علمه عندك وأسبابه بيدك ، وأنت تقسمه بلطفك وتسببه برحمتك ، اللهم فصل على محمد وآله ، واجعل يارب رزقك لي واسعا ، ومطلبه سهلا ، ومأخذه قريبا ، ولاتعنتني بطلب مالم تقدر لي فيه رزقا ، فانك غني عن عذابي ، وأنا فقير إلى رحمتك ، فصل على محمد وآل محمد ، وجد على عبدك بفضلك ، إنك ذو فضل عظيم ).

قال عبيد بن زرارة : فما مضت بالرجل مديدة حتى زال عنه الفقر ، وحسنت أحواله (٤).

____________________

(١) فلاح السائل ص ٢٥٦.

(٢) مصباح الشيخ ص ٨٠.

(٣) البلد الامين ص ٣٣.

(٤) فلاح السائل ص ٢٥٦.

١٢٤

مصباح الشيخ (١) وساير الكتب (٢) ومما يختص هذه الصلاة أن تقول : اللهم إنه ليس لي علم إلى آخر الدعاء.

٦ ـ فلاح السائل : ومن الروايات فيما يقرء بعد العشاء الاخرة للامان مارواه محمد بن علي البراوازي ، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن عباس بن حريش الرازي ، عن أبي جعفر محمد ابن علي بن موسى بن جعفر عليهم‌السلام قال : من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات بعد العشاء الاخرة كان في ضمان الله حتى يصبح (٣).

٧ ـ الكافى : عن العدة ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، رفعه قال : يقول بعد العشائين : اللهم بيدك مقادير الليل والنهار ، ومقادير الدنيا والاخرة ، ومقادير الموت والحياة ، ومقادير الشمس والقمر ، ومقادير النصر والخذلان ، ومقادير الغنى والفقر ، اللهم بارك لي في ديني ودنياي وفي جسدي وأهلي وولدي ، اللهم ادرأ عني فسقة العرب والعجم والجن والانس ، واجعل منقلبي إلى خير دائم ونعيم لايزول (٤).

أقول : هذا الدعاء ذكره الاكثر من تعقيب المغرب ولعله كان عندهم بين العشائين كما هو في الفقيه (٥) والتهذيب (٦) فالافضل القراءة في الموضعين احتياطا لتحصيل الفضل والاجر.

٨ ـ كتاب المسلسلات للشيخ جعفر بن أحمد القمي قال : حدثنا أبوالمفضل عن عبيد الله بن أبي سفيان الشعراني ، عن إبراهيم بن عمر وبن بكر الشكشكي ، عن محمد ابن شعيب بن سابور ، عن عثمان بن أبي عاتكة ، عن علي بن يزيد أنه أخبره أن

____________________

(١) مصباح الشيخ ص ٧٧.

(٢) البلد الامين ص ٣٠.

(٣) فلاح السائل ص ٢٥٧ وفيه محمد بن على اليزد آبادى.

(٤) الكافي ج ٢ ص ٥٤٦.

(٥) فقيه من لايحضره الفقيه ج ١ ص ٢١٤.

(٦) التهذيب ج ١ ص ١٦٧.

١٢٥

أبا عبدالرحمان بن القاسم بن عبدالرحمان أخبره ، عن جده أبي امامة الباهلي أنه سمع عليا عليه‌السلام يقول : ما أرى رجلا أدرك عقله الاسلام وولد في الاسلام يبيت ليلة سوادها ، قلت : ماسوادها يا أبا امامة؟ قال : جميعها حتى يقرء هذة الاية ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) إلى قوله ( وهو العلي العظيم ) ثم قال : فلو تعلمون ماهي أو قال ما فيها لما تركتموها على حال ، إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أخبرني قال : اعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش ، ولم يؤتها نبي كان قلبي ، قال علي عليه‌السلام : فما بت ليلة قط منذ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى أقرأها ثم قال يا أبا امامة إني أقرأها ثلاث مرات في ثلاثة أحايين كل ليلة.

قلت : وكيف تصنع في قراءتك يا ابن عم محمد؟ قال : أقرأها قبل الركعتين بعد صلاة العشاء الاخرة ، وأقرأها حيث أخذت مضجعي للنوم ، وأقرأها عند وتري من السحر ، قال علي عليه‌السلام : فو الله ما تركتها منذ سمعت هذا الخبر من نبيكم حتى أخبرتك به.

قال أبو امامة : فوالله ماتركتها منذ سمعت هذا الخبر من علي بن أبي طالب حتى حدثتك به ، قال القاسم وأنا ماتركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني أبوامامة بفضلها حتى الان قال علي بن يزيد : واخبرك أني ماتركت قراءتها في كل ليلة منذ حدثني القاسم في فضلها ، قال أبن أبي عاتكة : وأنا فما تركت قراءتها كل يوم منذ بلغني في فضل قراءتها ما بلغني ، قال ابن سابور : وأنا ما تركت قراءتها كل ليلة منذ بلغني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في فضلها ، قال إبراهيم بن عمر : وأنا ما تركت قراءتها منذ بلغني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هذا الحديث في فضل قراءتها ، قال أبوالمفضل : وأنا بنعمة ربي ماتركت منذ سمعت هذا الحديث من عبيد بن أبي سفيان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في فضل قراءتها إلى أن حدثتكم به.

أقول : كان في المنقولة عنه هكذا ، وكأنه سقط كلام الشعراني من النساخ.

٩ ـ طب الائمة : عن صالح بن أحمد ، عن عبدالله بن جبلة عن العلاء ، عن

١٢٦

محمد قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : حصنوا أموالكم وأهليكم ، واحرزوهم بهذه ، وقولوها بعد صلاة العشاء الاخرة ( اعيذ نفسي وذريتي وأهل بيتي ومالي بكلمات الله التامات من كل شيطان ، وهامة ، ومن كل عين لامة ) وهي العوذة التي عوذبها جبرئيل عليه‌السلام الحسن والحسين عليهما‌السلام (١).

ومنه : عن الخضر بن محمد ، عن أحمد بن عمر بن مسلم ومحسن بن أحمد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كل من قال هذه الكلمات واستعمل هذه العوذة في كل ليلة ضمنت له أن لايغتاله مغتال من سارق في الليل والنهار يقول بعد صلاة العشاء الاخرة : ( أعوذ بعزة الله ، وأعوذ بقدرة الله ، وأعوذ بمغفرة الله ، وأعوذ برحمة الله ، وأعوذ بسلطان الله الذي هو على كل شئ قدير ، وأعوذ بكرم الله ، وأعوذ بجمع الله ، من شر كل جبار عنيد ، وشيطان مريد ، وكل مغتال وسارق وعارض ، ومن شر السامة والهامة والعامة ، ومن شر كل دابة صغيرة أو كبيرة بليل أو نهار ، ومن شر فاسق العرب والعجم ، وفجارهم ، ومن شر فسقة الجن والانس ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم (٢).

١٠ ـ مصباح الشيخ (٣) ومصباح الكفعمى واختيار ابن الباقى وغيرها (٤) : ويستحب أن يقرأ سبع مرات إنا أنزلناه في ليلة القدر ، ثم تقول : ( اللهم رب السموات السبع وما أظلت ، ورب الارضين السبع ، وما أقلت ، ورب الشياطين وما أظلت ، ورب الرياح وماذرت ، اللهم رب كل شئ وإله كل سئ وخالق كل سئ ومليك كل شئ أنت الله المقتدر على كل شئ ، أنت الله الاول فلا شئ قبلك ، وأنت الاخر فلا شئ بعدك ، وأنت الظاهر فلا شئ فوقك ، وأنت الباطن فلا شئ دونك ، ورب جبرئيل و

____________________

(١) طب الائمة ص ١١٩.

(٢) طب الائمة ص ١٢٠.

(٣) مصباح الشيخ ص ٧٨.

(٤) البلد الامين ص ٣١.

١٢٧

ميكائيل وإسرافيل ، وإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تولاني برحمتك ، ولاتسلط علي أحدا من خلقك ممن لاطاقة لي به ، اللهم إني أتحبب إليك فحببني ، وفي الناس فعززني ، ومن شر شياطين الجن والانس فسلمني يارب العالمين ، وصلى الله عليه محمد وآله ) وادع بما أحببت.

دعاء آخر : ( اللهم بحق محمد وآل محمد ، لاتؤمنا مكرك ، ولاتنسنا ذكرك ، ولا تكشف عنا سترك ، ولا احرمنا فضلك ، ولاتحل علينا غضبك ، ولاتباعدنا من جوارك ولاتنقصنا من رحمتك ، ولاتنزع منا بركتك ، ولا تمنعنا عافيتك ، وأصلح لنا ما أعطيتنا ، وزدنا من فضلك المبارك الطيب الحسن الجميل ، ولاتغير مابنا من نعمتك ولاتؤيسنا من روحك ، ولاتهنا بعد كرامتك ، ولاتضلنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

اللهم اجعل قلوبنا سالمة ، وأرواحنا طيبة ، وأزواجنا مطهرة ، وألسنتنا صادقة وإيماننا دائما ، ويقيننا صادقا ، وتجارتنا لاتبور ، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا برحمتك عذاب النار ).

ثم يقرأ فاتحة الكتاب والاخلاص والمعوذتين عشرا عشرا ، وقل بعد ذلك ( سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، عشرا وتصلي على النبي وآله عشر مرات ، ( وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، وأسبغ لي من حلال رزقك ، و متعني بالعافية ، ما أبقيتني في سمعي وبصري وجميع جوارح بدني ، اللهم ما بنا من نعمة فمنك لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك يا أرحم الراحمين ) (١).

____________________

(١) راجع مصباح الكفعمي : ٤١ و ٤٢.

١٢٨

٤٣

* ( باب ) *

* ( التعقيب المختص بصلاة الفجر ) *

أقول : قد مر كثير منه في باب تعقيب المغرب سوى ما مضى في تعقيب كل صلاة.

١ ـ فلاح السائل : من كتاب محمد بن علي بن محبوب ـ بخط جدي أبي جعفر الطوسي ـ عن علي بن السندي ، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله ، عن عبدالله بن ميمون عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : مامن يوم يأتي على ابن آدم إلا قال ذلك اليوم : يا ابن ادم أنا يوم جديد ، وأنا عليك شهيد ، فافعل في خيرا ، واعمل في خيرا أشهد لك به يوم القيامة ، فانك لن تراني بعدها أبدا (١).

٢ ـ المكارم : عن الصادق عليه‌السلام قال : من صلى الفجر وتمكث حتب تطلع الشمس كان أنجح في طلب الرزق من الضرب في الارض شهرا (٢).

واجتهد أن لاتتكلم قبل طلوع الشمس ، وأن تكون مشتغلا بالدعاء ، وبقراءة القرآن ، فقد روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : من جلس في مصلاه من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، ستره الله من النار (٣).

وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه كان يقول : والله إن ذكر الله بعد صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب بالسيف في الارض (٤).

وروى جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن إبليس إنما يبث جنوده جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى وقت الشفق ويبث جنود النهار من حين طلوع الفجر إلى مطلع الشمس (٥).

____________________

(١) فلاح السائل لايوجد في المطبوع.

(٢ ـ ٣) مكارم الاخلاق ص ٣٥١.

(٤ ـ ٥) مكارم الاخلاق ص ٣٥٢.

١٢٩

وذكر ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يقول : أكثروا ذكر الله في هاتين الساعتين ، فانهما ساعتا غفلة (١).

وقال الصادق عليه‌السلام : نومة الغداة مشؤمة تطرد الرزق ، وتصفر اللون وتقبحه و تغيره وهو نوم كل مشئؤوم إن الله تعالى يقسم الارزاق مابين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فايكام وتلك النومة (٢).

وقال الرضا عليه‌السلام في قول الله عزوجل ( فالمقسمات أمرا ) قال الملائكة تقسم أرزاق بني آدم بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فم نام فيما بينهما نام عن رزقه (٣).

وروى معمر بن خلاد قال : كان أبوالحسن الرضا عليه‌السلام وهو بخرسان إذا صلى الفجر في مصلاه إلى أن تطلع الشمس ثم يؤتى بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحدا بعد واحد ، ثم يؤتى بكندر فيمضغه ثم يدع ذلك ويؤتى بالمصحف فيقرء فيه (٤).

٣ ـ دعوات الرواندي : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا صلى الغذاة قال : ( اللهم متعني بسمعي وبصري ، واجعلهما الوارثين مني ، وأرني ثاري في عدوي ).

٤ ـ طب الائمة : باسناده إلى سليما الجعفري ، عن الباقر عليه‌السلام أن رجلا شكى إليه قلة الولد ، وأنه يطلب الولد من الاماء والحرائر فلا يرزق له ، وهو ابن ستين سنة ، فقال عليه‌السلام : قل ثلاثة أيام في دبر صلاتك المكتوبة صلاة العشاء الاخرة ، وفي دبر صلاة الفجر ( سبحان الله ) سبعين مرة ( وأستغفر الله ) سبعين مرة تختمه بقول الله عزوجل ( استغفروا ربكم أنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) (٥).

٥ ـ عدة الداعي : روي أن أبا القمقام أتى أبا الحسن عليه‌السلام وكان رجلا محارفا فشكى إليه حرفته وأنه لايتوجه في حاجة فتقصى له ، فقال له أبوالحسن عليه‌السلام : قل

____________________

(١ ـ ٤) مكارم الاخلاق ص ٣٥٢.

(٥) طب الائمة ص ١٢٩.

١٣٠

في دبر الفجر ( سبحان الله العظيم وبحمده أستغفر الله وأسأله من فضله ) عشر مرات ، قال أبوالقمام : فلزمت ذلك فوالله مالبثت إلا قليلا حتى ورد علي قوم من البادية ، فأخبروني أن رجلا من قومي مات ولم يعرف له وارث غيري ، فانطلقت وقبضت ميراثه ولم أزل مستغنيا.

الكافى : بسنده عن رجل من الجعفريين مثله (١).

٦ ـ العدة : روى حماد بن عثمان ، عن الصادق عليه‌السلام قال : من قال في دبر كل صلاة الفجر ( رب صل على محمد وعلى أهل بيته ) وقى الله وجهه من نفخات النار ).

وعن سعد بن زيد قال : قال أبوالحسن عليه‌السلام : إذا صليت المغرب فلا تبسط رجلك ولاتكلم أحدا حتى تقولم مائة مرة : بسم الله الرحمان الرحيم ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم مائة مرة في المغرب ومائة مرة في الغذاة ، فمن قالها دفع عنه مائة نوع من أنواع البلاء أدنى نوع منه البرص والجذام والشيطان والسلطان.

الكافى : عن سعيد بن زيد مثله (٢).

٧ ـ المكارم : روي عن هلقام ابن أبي هلقام أنه قال : أتيت أبا إبراهيم عليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك علمني دعاء جامعا للدنيا والاخرة ، وأجزه ، قال : قل في دبر الفجر إلى أن تطلع الشمس ( سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأسأله من فضله ) قال هلقام ولقد كنا أسوء أهل بيتي حالا فما علمت حتى أتاني ميراث من قبل رجل ماظننت أن بيني وبينه قرابة ، وإني اليوم [ لمن ] أيسر أهل بيتي ، وما ذلك إلا مما علمني مولاي العبد الصالح موسى بن جعفر عليهما‌السلام (٣).

الكافى : باسناده عن هلقام مثله (٤).

____________________

(١) الكافى ج ٥ ص ٣١٥.

(٢) الكافى ج ٢ ص ٥٣١.

(٣) مكارم الاخلاق ص ٣٢٨.

(٤) الكافى ج ٢ ص ٥٥٠.

١٣١

٨ ـ العياشى : عن عبدالله بن سنان قال : شكوت إلى أبي عبدالله عليه‌السلام فقال : ألا اعلمك شيئا إذا قلته قضى الله دينك ، وأنعشك وأنعش حالك ، فقلت : ما أحوجني إلى ذلك فعلمه هذا الدعاء : قل في دبر صلاة الفجر : ( توكلت على الحي القيوم الذي لايموت ، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ، اللهم إني أعوذ بك من البؤس والفقر ومن غلبة الدين والسقم ، وأسئلك أن تعينني على أداء حقك إليك وإلى الناس (١).

بيان : قال الفيروز آبادي : نعشه الله كمنعه : دفعه كأنعشه ونعشه ، والبؤس شدة الحاجة والفقر.

وأقول : روى الشيخ وغيره (٢) هذا الدعاء مرسلا وفي روايتهم ( ومن غلبة الدين فصل على محمد وآله وأعني على أداء حقك إليك وإلى الناس ).

٩ ـ الكافى : بسنده القوي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قال في دبر صلاة الفجر وفي دبر صلاة المغرب سبع مرات ( بسم الله الرحمن الرحيم لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) دفع الله عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أهونها الريح والبرص والجنون وإن كان شقيا محي من الشقاء وكتب في السعداء (٣).

وفي رواية سعدان عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله إلا أنه قال : أهونه الجنون والجذام والبرص وإن كان شقيا رجوت أن يحوله الله عزوجل إلى السعادة (٤).

ومنه : بسنده الموثق عن الحسن بن جهم ، عن أبي الحسن عليه‌السلام مثله إلا أنه قال : يقولها ثلاث مرات حين يصبح ، وثلاث مرات حين يمسى ، لم يخف شيطانا ولا سلطانا ولا برصا ولا جذاما ، ولم يقل سبع مرات قال أبوالحسن : وأنا أقولها مائة مرة (٥).

وأيضا بسنده الموثق عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا صليت الغداة والمغرب فقل :

____________________

(١) تفسير العياشى ج ٢ ص ٣٢٠.

(٢) مصباح المتهجد ص ١٥٠.

(٣ ـ ٥) الكافى ج ٢ ص ٥٣١.

١٣٢

( بسم الله الرحمن الرحيم لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ) سبع مرات فانه من قالها لم يصبها جنون ولاجذام ولا برص ولاسبعون نوعا من أنواع البلاء (١).

١٠ ـ بخط الشهيد ـ ره ـ عن الصادق عليه‌السلام من صلى فريضة الغداة وصلى على محمد وآل محمد مائة مرة ، حرم الله جسده على النار ، وينبغي أن يكون قبل أن يتكلم ( يا رب صل على محمد وآل محمد ، وأعتق رقبتي من النار ).

١١ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : والذي نفس محمد بيده لدعاء الرجل بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس لانجح في الحاجات من الضارب بماله في الارض (٢).

وعنه عليه‌السلام أنه قال : من قعد في مصلاه الذي صلى فيه الفجر يذكر الله حتى تطلع الشمس ، كان له حج بيت الله (٣).

وعن جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال : التعقيب بعد صلاة الفجر يعني بالدعاء أبلغ في طلب الرزق من الضارب في البلاد (٤).

١٢ ـ البلد الامين : عن الرضا عليه‌السلام قال : من بسمل وحولق بعد صلاة الفجر مائة مرة كان أقرب إلى اسم الله الاعظم من سواد العين إلى بياضها وأنه دخل فيها اسم الله الاعظم (٥).

١٣ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الجهنى : عن حميد بن شعيب ، عن جابر الجعفي قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : أكثروا من التهليل والتكبير ثم قال : إن رجلا ذات يوم صلى خلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الغداة فلما سلم قال الرجل : لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من القائل؟ فقيل له : فلان الانصاري فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : والذي نفسي بيده لقد

____________________

(١) الكافي ج ٢ ص ٥٣١.

(٢ ـ ٣) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٦٧.

(٤) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٧٠.

(٥) البلد الامين ص ٢٨ في الهامش.

١٣٣

استبق إليه ثمانية عشر ملكا أيهم يرفعها إلى الرب.

١٤ ـ مجالس اين الشسخ : عن المفيد ، عن عمر بن محمد الصيرفي ، عن الحسين ابن إسماعيل الضبي ، عن عبدالله بن شبيب ، عن إسماعيل بن أبي إدريس ، عن إسحاق ابن يحيى ، عن أبي بردة الاسلمي ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا صلى الصبح رفع صوته حتى تسمع أصحابه يقول : ( اللهم أصلح ديني الذي جعلته لي عصمة ) ثلاث مرات ( اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي ) ثلاث مرات ( اللهم أصلح لي آخرتي التي جعلت مرجعي إليها ) ثلاث مرات ( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من نقمتك ) ثلاث مرات ( اللهم إني أعوذ بك منك لامانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولاينفع ذا الجد منك الجد ) (١).

بيان : قال في النهاية : الجد الحظ والسعادة والغناء ، ومنه الحديث ولاينفع ذا الجد منك الجد أي لاينفع ذا الغناء منك عناؤه وأنما ينفعه الايمان والطاعة انتهى ، وقال الفيروز آبادي : في معاني كلمة ( من ) ومنها البدل مثل لاينفع ذا الجد منك الجد.

وقال ابن هشام في المغني في بيان معانيها : الخامس البدل نحو ( أرضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة ) (٢) .. ولاينفع ذا الجد منك الجد أي لاينفع ذا الحظ من الدنيا حظه بذلك ، أي بدل طاعتك ، أو بدل حظك أي بدل حظه منك ، وقيل ضمن ( ينفع ) معنى ( يمنع ) ومتى علقت من بالجد انعكس المعنى (٣).

وهذا مما اطلق لفظ الجد في الدعاء خلافا لما مر من المنع عن ذلك كما عرفت.

١٥ ـ ثواب الاعمال (٤) والخصال : عن ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن محمد الاشعري ، عن علي بن السندي ، عن محمد بن عمرو بن سعيد ، عن عمرو بن سهل ، عن هارون بن خارجة ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من استغفر الله بعد صلاة

____________________

(١) أمالى الطوسى ج ١ ص ١٥٨.

(٢) براءة : ٣٨.

(٣) راجع المعنى ج ١ ص ٣٢٠ ط مصر.

(٤) ثواب الاعمال ص ١٥٠.

١٣٤

الفجر سبعين مرة غفر الله له ولو عمل ذلك اليوم سبعين ألف ذنب ، ومن عمل في يوم أكثر من سبعين ألف ذنب فلا خير فيه ، وفي رواية اخرى سبع مائة ذنب (١).

١٦ ـ ثواب الاعمال : عن أبيه ، عن سعد ، عن البرقي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن الصباح بن سيابة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ألا اعلمك شيئا يقي الله به وجهك من حر جهنم؟ قال : قلت : بلى ، قال : قل بعد الفجر ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) مائة مرة يقي الله به وجهك من حر جهنم (٢).

١٧ ـ ثواب الاعمال (٣) والخصال : عن الباقر عليه‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لشيبة الهذلي : إذا صليت الصبح فقل عشر مرات ( سبحان الله العظيم وبحمده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) فان الله عزوجل يعافيك بذلك من العمى والجنون و الجذام والفقر والهرم (٤).

١٨ ـ ثواب الاعمال : عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن العمركي بن علي ، عن بن جعفر ، عن أخيه موسى ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال علي عليه‌السلام : من صلى صلاة الفجر ثم قرأ قل هو الله أحد إحدى عشر مرة لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب ، وإن رغم أنف الشيطان (٥).

ومنه : عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أبي الحسن النهدي ، عن أبان بن عثمان ، عن قيس بن ربيعة ، عن عما ابن زياد ، عن عبدالله بن حجر ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام مثله (٦).

____________________

(١) الخصال ج ٢ ص ١٩٣.

(٢) ثواب الاعمال ص ١٤٠.

(٣) ثواب الاعمال ص ١٤٥ في حديث.

(٤) ثراه في أمالى الصدوق ص ٤٤ ، ولا توجد في الخصال كما مر في الباب ٦٠ الرقم ١٨.

(٥) ثواب الاعمال ص ٤١.

(٥) ثواب الاعمال ص ١١٦.

١٣٥

دعائم الاسلام : عنه عليه‌السلام مرسلا مثله (١).

١٩ ـ مصباح الشيخ والجنة والبلد الامين والاختيار وساير الكتب : فاذا صليت الفجر عقبت بما تقدم دكره عقيب الفرائض ، ثم تقول ما يختص هذا الموضع ، وهو ( اللهم صل على محمد وآل محمد ، واهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك ، أنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) (٢).

٢٠ ـ مصباح الشيخ والاختيار : ثم قل ( لا إله إلا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون ، لا إله إلا الله لانعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون ، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الاولين ، لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت ويميت ويحيي وهو علي كل شئ قدير ، سبحان الله كلما سبح الله شئ ، وكما يحب الله أن يسبح ، وكما هو أهله ، وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله ، والحمد لله كلما حمد الله شئ ، وكما يحب الله أن يحمد ، وكما هو أهله ، و كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله ، ولا إله الله كلما هلل الله شئ وكما يحب الله أن يهلل وكما هو أهله وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله ، والله أكبر كلما كبر الله شئ وكما يحب الله أن يكبر وكما هو أهله وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله ، وسبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، عدد كل نعمة أنعم بها علي أو على أحد ممن كان أو يكون إلى يوم القيامة (٣).

أقول : قد مر مثله في تعقيب مطلق الصلوات (٤) وإنما كررته لاعادة الشيخ إياه هنا ، واختلاف ما بينهما ، ولعله مأخوذ من رواية اخرى وردت في خصوص تعقيب الصبح.

قوله عليه‌السلام ( ونحن له مسلمون ) أي مذعنون لحكمه منقادون لامره مخلصون

____________________

(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٦٨.

(٢) البلد الامين ص ٤٩.

(٣) مصباح الشيخ ص ١٤١.

(٤) راجع ص ٤٤ فيما سبق.

١٣٦

في عبادته ، كما قال المفسرون في قوله تعالى ( لا نفرق بين أحد من رسله ونحن له مسلمون ) (١) وليس المراد بالاسلام هنا معناه المتعارف ( لانعبد إلا إياه مخلصين له الدين ) أي عبادتنا منحصرة فيه سبحانه حال كوننا غير خالطين مع عبادته عبادة غيره ، والمراد أنا لانعبد غيره لا على الانفراد والا على الاشتراك.

٢١ ـ مصباحى الشيخ (٢) والكفعمى وابن الباقى وغيرهم : ثم تقول : ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، زنة عرشه ومثله ومداد كلماته ومثله وعدد خلقه ومثله وملء سماواته ومثله وملء أرضه ومثله وعدد ما أحصى كتابه ومثله ، وعدد ذلك أضعافا وأضعافه أضعافا مضاعفة لايحصى تضاعيفها أحد غيره ومثله.

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ) عشر مرات (٣).

توضيح : عشر مرات متعلق بقوله ( أشهد ) إلى آخره كما سيأتي. قوله عليه‌السلام : ( ومداد كلماته ) أي علومه وحكمه أو تقديراته ، أي اريد أن اسبحه واهلله و امجده واكبره واحمده بعدد هذه الاشياء ، أو يستحق جميع ذلك بعددها ، لان كلا منها يدل على تنزيهه وتوحيده ومجده ، ويستحق بكل منها حمدا وثناء.

قال الجزري : فيه ( سبحان الله مداد كلماته ) أي مثل عددها ، وقيل : قدرما يوازيها في الكثرة عيار كيل ئو وزن أو ما أشبهه من وجوه الحصر والتقدير ، وهذا تمثيل يراد به التقريب ، لان الكلام لايدخل في الكيل والوزن وإنما يدخل في العدد ، و المداد مصدر كالمد يقال مددت الشئ مدا ومدادا وهو مايكثر ويزداد ، وقال أيضا فيه ( سبحان الله عدد كلماته ) أي كلامه وهو صفته ، وصفانه لاتنحصر بالعدد فذكر العدد هنا مجازا للمبالغة في الكثرة ، وقيل يحتمل أن يريد عدد الاذكار أو عدد الاجور على

____________________

(١) البقرة : ٢٨٥.

(٢) مصباح الشيخ ص ١٤١.

(٣) البلد الامين ص ٤٩.

١٣٧

ذلك ، ونصب عددا على المصدر انتهى.

وفي القاموس المد بالضم المكيال والجمع أمداد ومداد ، قيل : ومنه سبحان الله مداد كلماته انتهى ، والصواب أن المراد به المداد بالقلم من قوله سبحانه : ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي ) (١) ( وملء سمواته ) من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس ( ما أحصى كتابه ) أي اللوح أو القرآن.

قالوا وتقول ثلاثين مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.

٢٢ ـ مصباح الشيخ والاختيار : ثم تقول : ( الحمد لله الذي لاينسى من ذكره ، والحمد لله الذي لايخيب من دعاه ، والحمد لله الذي لايقطع رجاء من رجاه والحمد لله الذي لايذل من والاه ، والحمد لله الذي يجزي بالاحسان إحسانا ، وبالصبر نجاة ، والحمد لله الذي هو ثقتنا حين تنقطع الحيل عنا ، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين يسوء ظننا بأعمالنا ، والحمد لله الذي من توكل عليه كفاه ، والحمد لله الذي يغدو علينا ويروح بنعمه ، فنظل فيها ونبيت برحمته ساكنين ، ونصبح بنعمته معافين فلك الحمد كثيرا ولك المن فضلا.

الحمد لله الذي خلقني فأحسن خلقي ، وصورني فاحسن صورتي ، وأدبني فاحسن أدبي ، وبصرني دينه ، وبسط على رزقه ، وأسبغ على نعمه ، وكفاني اللهم اللهم فلك الحمد على كل حال كثيرا ، ولك المن فاضلا ، وبنعمتك تتم الصالحات اللهم فلك الحمد حمدا خالدا مع خلودك ، ولك الحمد حمدا لانهاية له دون علمك ، ولك الحمد حمدا لا أمد له دون مشيتك ، ولك الحمد حمدا لا أجر لقائله دون رضاك اللهم لك الحمد وإليك المشتكى ، وأنت المستعان ، اللهم لك الحمد كما أنت أهله ، والحمد لله بمحامده كلها على نعمائه كلها ، حتى ينتهي الحمد إلى مايحب ربنا ويرضى ، اللهم لك الحمد كما تقول وفوق ما يقول القائلون ، وكما يحب ربنا أن يحمد (٢).

____________________

(١) الكهف : ١٠٩.

(٢) مصباح الشيخ ص ١٤٢.

١٣٨

ثم تقول : ( أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين ، وأنت الله لا إله إلا أنت العلي العظيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت العزيز الحكيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت الغفور الرحيم وأنت الله لا إله إلا أنت ملك يوم الدين ، وأنت الله لا إله إلا أنت مبدء كل شئ و إليك يعود ، وأنت الله لا إله إلا أنت لم تزل ولا تزال ، وأنت الله لا إله إلا أنت خالق الجنة والنار ، وأنت الله لا إله إلا أنت خالق الخير والشر ، وأنت الله لا إله إلا أنت الواحد الاحد الفرد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وأنت الله لا إله إلا أنت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ، سبحان الله عما يشركون ، وأنت الله لا إله إلا أنت الكبير المتعال والكبرياء رداؤك.

أسألك يا الله بجودك الذي أنت أهله ، وأسألك يا الله برحمتك التي أنت أهلها ، أن تصلي على محمد عبدك ورسولك ، وعلى آل محمد ، وأن تعطيني من جزيل ما أعطيت أولياءك ما آمن به من عذابك ، وأستوجب به كرامتك ، فان في عطائك خلفا من منع غيرك ، وليس في منعك خلف من عطاء غيرك ، ياسمع كل صوت ، ياجامع كل فوت ، يارئ النفوس بعد الموت ، يامن لاتتشابه عليه الاصوات ، ولاتغشاه الظلمات ، يامن لايشغله شئ عن شئ ، أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تغفر لي ما سلف من ذنوبي ، وتعطيني سؤلي في دنياي وآخرتي ، يا أرحم لراحمين (١).

بيان : روى الشيخ في التهذيب (٢) في أدعية نوافل شهر رمضان صدر هذا الدعاء إلى قوله ( والكبرياء رداؤك ) وزاد بعد قوله كفوا أحد ( وأنت الله لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ) وبعد قوله يشركون ( وأنت الله لا إله إلا أنت الخالق البارئ المصور لك الاسماء الحسنى يسبح لك ما في السموات والارض وأنت العزيز الحكيم ).

ثم روى عن علي بن حاتم باسناده عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : مامن مؤمن يسأل الله بهن يقبل بهن قلبه إلى الله عزوجل إلا قضى الله عزوجل له حاجتك ولو كان

__________________

(١) مصباح الشيخ ص ١٤٢.

(٢) التهذيب ج ٣ ص ٧٩ ط نجف.

١٣٩

شقيا ، رجوت أن يتحول سعيدا. ويدل على عدم اختصاصه بالتعقيب (١).

وقال السيد بن طاوس في الاقبال بعد إيراده : ورويت في روايتين من غير أدعية شهر رمضان هذا الدعاء وليس فيه مالك الخير والشر ، انتهى.

( عالم الغيب والشهادة ) أي ماغاب عن الحسن وماحضر له ، أو المعدوم والموجود أو السر والعلانية ( القدوس ) أي البليغ في النزاهة عما يوجب نقصانا ( السلام ) ذو السلامة من كل نقص وآفة مصدر وصف به للمبالغة ( السلام ) ذو السلامة من كل نقص وآفة وصف به للمبالغة ( المؤمن ) واهب الامن ( المهيمن ) الرقيب الحافظ لكل شئ ، مفيعل من الامن قلبت همزته هاء ، العزيز : الغالب الذي لايغلب ، الجبار أي الذي جبر خلقه على ما أراد أو جبر حالهم بمعنى أصلحها ، المتكبر : الذي يكبر عن كل ما يوجب حاجة أو نقصانا أو اظهر كبرياءه بما خلقه من خلقه ( سبحان الله عما يشركون ) إذ لا يشاركه في شئ من ذلك أحد ( الخالق ، المقدر للاشياء على مقتضى حكمته. البارئ : الموجد لها بريئا من التفاوت ، المصور : الموجد لصورها وكيفياتها كما أراد.

( لك الاسماء الحسنى ) لانها دالة على محاسن المعاني ( يسبح لك مافي السموات والارض ) لتنزهة عن النقائص كلها ( وأنت العزيز الحكيم ) الجامع للكمالات بأسرها ، فانها راجعة إلى الكمال في القدرة ( والعلم رداؤك ) أي مختص بك كما أن الرداء مختص بصاحبه ( كل فوت ) أي كل فائت في الاخرة أي يحشر الاموات ويجمعهم في المحشر أو كل ماهو بمعرض الفوات أي لايفوته شئ في الدارين ( ولاتغشاه الظلمات ) أي لاتمنعه عن رؤية الاشياء ، والعلم بها ، أو لايشتبه على الخلق وجوده في الظلمة كما أن أكثر المخلوقين بخفيهم الظلام ويبديهم النور ، والاول أنسب بسائر الفرات.

٢٣ ـ مصباح الشيخ : (٢) وساير الكتب ، ثم تقول : ( اعيذ نفسي وأهلي ومالي وولدي ومارزقني وكل ما يعنيني أمره بعزة الله وعظمة الله وقدرة الله وجلال الله

____________________

(١) التهذيب ج ٣ ص ٨٠.

(٢) مصباح الشيخ ص ١٤٣.

١٤٠