وَلَايَحْيى مَنْ حَيَّ إِلاَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ، وَقَدْ (١) بَلَّغَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم الَّذِي أُرْسِلَ بِهِ ، فَالْزَمُوا وَصِيَّتَهُ وَمَا تَرَكَ فِيكُمْ مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الثَّقَلَيْنِ : كِتَابِ اللهِ ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، اللَّذَيْنِ (٢) لَا يَضِلُّ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا ، وَلَايَهْتَدِي مَنْ تَرَكَهُمَا ؛ اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ ، وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
ثُمَّ تَقُولُ (٣) : اللهُمَّ صَلِّ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ (٤) تُسَمِّي الْأَئِمَّةَ حَتّى تَنْتَهِيَ إِلى صَاحِبِكَ.
ثُمَّ تَقُولُ : اللهُمَّ (٥) افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً ، اللهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتّى لَايَسْتَخْفِيَ (٦) بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ (٧) مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ (٨)
اللهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ ، وَتَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلى طَاعَتِكَ ، وَالْقَادَةِ فِي سَبِيلِكَ ، وَتَرْزُقُنَا فِيهَا (٩) كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
اللهُمَّ مَا حَمَّلْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَعَرِّفْنَاهُ ، وَمَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَعَلِّمْنَاهُ ، ثُمَّ يَدْعُو اللهَ
__________________
(١) في « ى » : ـ / « قد ».
(٢) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جن » ومرآة العقول : « الذي ». وفي « بح » : « الذين ». وما أثبتناه موافق للوافيوالمطبوع. وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : الذي لايضلّ ، كذا في النسخ والظاهر : الذين ، ولعلّه باعتبار لفظة ما في قوله : ما ترك ، والتثنية في « بهما » باعتبار التفسير ».
(٣) في « ى » : « ثمّ يقول ».
(٤) في « بح » : ـ / « تقول : اللهمّ ـ إلى ـ ربّ العالمين ثمّ ».
(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : ـ / « اللهمّ ».
(٦) في مرآة العقول : « حتّى لايستخفي ، على المعلوم ، أو المجهول ».
(٧) في حاشية « بح » : « الحقوق ».
(٨) في حاشية « بح » : « الناس ».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « بها ».