وَهِيَ أَوَّلُ صَلَاةٍ صَلاَّهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَهِيَ وَسَطُ النَّهَارِ ، وَوَسَطُ (١) الصَّلَاتَيْنِ (٢) بِالنَّهَارِ : صَلَاةِ الْغَدَاةِ ، وَصَلَاةِ الْعَصْرِ.
وَفِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ ( حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى ) صَلَاةِ (٣) الْعَصْرِ (٤) ـ ( وَقُومُوا لِلّهِ قانِتِينَ ) (٥) ».
قَالَ : « وَنَزَلَتْ (٦) هذِهِ الْآيَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي سَفَرِهِ (٧) ، فَقَنَتَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٨) ، وَتَرَكَهَا عَلى حَالِهَا فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ (٩) ، وَأَضَافَ لِلْمُقِيمِ رَكْعَتَيْنِ ، وَإِنَّمَا وُضِعَتِ الرَّكْعَتَانِ اللَّتَانِ أَضَافَهُمَا النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِلْمُقِيمِ ، لِمَكَانِ الْخُطْبَتَيْنِ مَعَ الْإِمَامِ ؛ فَمَنْ صَلّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي غَيْرِ جَمَاعَةٍ ، فَلْيُصَلِّهَا أَرْبَعَ
__________________
(١) في « بث » : « وسط » بدون الواو. وفي « بس » : « فوسط ».
(٢) في « ى ، بخ » والوافي والوسائل والفقيه ، ص ١٩٥ والتهذيب والعلل : « صلاتين ».
(٣) في الوافي : « وصلاة ».
(٤) في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢١ : « قوله عليهالسلام : صلاة العصر ، في الفقيه أيضاً كما هنا بغير توسيط العاطف بين قوله : ( الصَّلاةِ الْوُسْطى ) ، وقوله : صلاة العصر ، فيكون تبهّماً للتقيّة ، وفي التهذيب بتوسيطه فيكون تأييداً للمراد ».
(٥) البقرة (٢) : ٢٣٨.
(٦) في « ى ، بث ، بح ، بخ » والوافي والوسائل والعلل : « وانزلت ».
(٧) في « بس » والوافي والفقيه ، ص ١٩٥ والتهذيب والعلل : « سفر ».
(٨) في « بخ » والوافي والفقيه ، ص ١٩٥ والتهذيب والعلل : ـ / « رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٩) في الحبل المتين ، ص ٤٣٥ : « قوله عليهالسلام : وتركها على حالها في السفر والحضر ، أي أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أبقى صلاة ظهر الجمعة على حالها من كونها ركعتين سفراً وحضراً ؛ فإنّه عليهالسلام كان يقصّرها في السفر ويصليّها جمعة في الحضر ولم يضف إليها ركعتين اخريين ، كما أضاف للمقيم الذي ليس فرضه الجمعة ركعتين في الظهر والعصر والعشاء ».