٤٩٩١ / ١٣. أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ بِإِسْنَادِهِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ (١) الْخَمْسُونَ كُلُّهَا « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » ». (٢)
٤٩٩٢ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْمَكْفُوفِ ، قَالَ :
سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ـ وَأَنَا حَاضِرٌ (٣) ـ : كَمْ يُقْرَأُ (٤) فِي الزَّوَالِ؟
فَقَالَ : « ثَمَانِينَ آيَةً » فَخَرَجَ الرَّجُلُ ، فَقَالَ : « يَا أَبَا هَارُونَ ، هَلْ رَأَيْتَ شَيْخاً أَعْجَبَ مِنْ هذَا الَّذِي (٥) سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ فَأَخْبَرْتُهُ ، وَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنْ تَفْسِيرِهِ؟ هذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنَّهُ عَاقِلُهُمْ ؛ يَا أَبَا هَارُونَ (٦) ، إِنَّ (٧) الْحَمْدَ سَبْعُ آيَاتٍ ، وَ (قُلْ هُوَ
__________________
(١) في الوافي : « قد مضى أنّ صلاة الزوال تسمّى بصلاة الأوّابين ، والمستفاد من هذا الحديث أنّ مجموعالخمسين فرائضها ونوافلها تسمّى بهذا الاسم. ولعلّ المراد بالأوّابين الذين يصلّون الخمسين ؛ فإنّ من يصلّي الزوال يبعد أن لا يصلّي البواقي. والمراد بالحديث إمّا استحباب قراءة هذه السورة في كلّ ركعة ركعة من الخمسين ، أو في كلّ صلاة منها ولو في إحدى الركعتين أو الركعات. ويحتمل أن يكون المراد أنّ الأوّابين يقرؤون في جميع فرائضهم ونوافلهم الخمسين بـ « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ». ونحوه في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١١٠. وفي منتقى الجمان ، ج ١ ، ص ٤٢٤ : « ... المراد بصلاة الأوّابين نافلة الزوال ». والأوّابين : جمع أوّاب ، وهو الكثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة. وقيل : هو المطيع ، وقيل : هو المسبّح راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٧٩ ( أوب ).
(٢) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ٤٥ ، عن محمّد بن حفص بن عمر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٦٥ ، ح ٦٨٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٩ ، ح ٧٣١٠.
(٣) في « بخ » : « لحاضر ».
(٤) في « ظ ، بخ » والوافي : « أقرأ ». وفي « بس » : « تقرأ ».
(٥) في « بح ، بخ » والوافي : ـ / « الذي ».
(٦) في الوافي : « يا با هارون ».
(٧) في « بخ » : ـ / « إنّ ».