فَخِذِهِ الْأَيْسَرِ ، وَقَدْ (١) وَضَعَ ظَاهِرَ (٢) قَدَمِهِ الْأَيْمَنِ عَلى بَطْنِ قَدَمِهِ الْأَيْسَرِ ، وَقَالَ (٣) : « أَسْتَغْفِرُ اللهَ (٤) رَبِّي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ » ثُمَّ كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ ، وَسَجَدَ السَّجْدَةَ (٥) الثَّانِيَةَ ، وَقَالَ (٦) كَمَا قَالَ فِي الْأُولى (٧) ، وَلَمْ يَضَعْ شَيْئاً (٨) مِنْ بَدَنِهِ عَلى شَيْءٍ مِنْهُ (٩) فِي رُكُوعٍ وَلَاسُجُودٍ ، وَكَانَ (١٠) مُجَنِّحاً (١١) ، وَلَمْ يَضَعْ ذِرَاعَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ.
فَصَلّى (١٢) رَكْعَتَيْنِ عَلى هذَا (١٣) وَيَدَاهُ مَضْمُومَتَا الْأَصَابِعِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي التَّشَهُّدِ ،
__________________
(١) في التهذيب والأمالي : « قد » بدون الواو.
(٢) في التهذيب : ـ / « ظاهر ».
(٣) في « ظ » : « فقال ».
(٤) في « ظ ، بخ » : ـ / « الله ».
(٥) في التهذيب : « سجدة ».
(٦) في « ظ » : « فقال ».
(٧) في « بح » : « الأوّل ».
(٨) في الفقيه والأمالي : « لم يستغن بشيء » بدل « لم يضع شيئاً ».
(٩) في الأمالي : ـ / « منه ».
(١٠) في « بس ، جن » : « كان » بدون الواو.
(١١) في مرآة العقول : « قوله : مجنّحاً ، أي رافعاً مرفقيه عن الأرض حال السجود جاعلاً يديه كالجناحين ، فقوله : ولم يضع ، عطف تفسيريّ ». وللمزيد راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ( جنح ).
(١٢) في « غ ، بث » وحاشية « بح » : « وصلّى ».
(١٣) قال الشيخ البهائي في أربعينه ، ص ١٦٧ : « ظاهر قول الراوي : فصلّى ركعتين على هذا ، يعطي أنّه عليهالسلام قرأ سورة التوحيد في الركعة الثانية أيضاً ، وهو ينافي ما هوالمشهور بين أصحابنا من استحباب مغايرة السورة في الركعتين وكراهة تكرار الواحدة فيهما إذا أحسن غيرها ، كما رواه عليّ بن جعفر ، عن أخيه الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام ، ويؤيّد ما مال إليه بعضهم من استثناء سورة الإخلاص من هذا الحكم. وهو جيّد ، ويعضده ما رواه زراره عن أبي جعفر عليهالسلام من أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلّى ركعتين وقرأ في كلّ منهما قل هو الله أحد. وكون ذلك لبيان الجواز بعيد. ولعلّ استثناء سورة الإخلاص من بين السور واختصاصها بهذا