دَارّاً (١) ، وَاجْعَلْ لِي عِنْدَ قَبْرِ نَبِيِّكَ (٢) صلىاللهعليهوآلهوسلم قَرَاراً وَمُسْتَقَرّاً » (٣) (٤)
٤٩٦٤ / ٣٣. عَلِيُّ بْنُ مَهْزِيَارَ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ شَكَا إِلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام سُقْمَهُ ، وَأَنَّهُ لَا يُولَدُ لَهُ وَلَدٌ (٦) ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ بِالْأَذَانِ فِي مَنْزِلِهِ ، قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَأَذْهَبَ اللهُ عَنِّي سُقْمِي ، وَكَثُرَ وَلَدِي.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ : وَكُنْتُ دَائِمَ الْعِلَّةِ ، مَا أَنْفَكُّ (٧) مِنْهَا فِي نَفْسِي وَجَمَاعَةِ
__________________
والمطبوع : + / « وعيشي قارّاً ». وفي مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٩٥ : « في بعض نسخ الدعاء والحديث : وعيشي قارّاً ، بعد قوله : وقلبي بارّاً ، وفسّره شيخنا البهائي بثلاث تفسيرات : الأوّل : أنّ المراد بالعيش القارّ أن يكون مستقرّاً دائماً غير منقطع. الثاني : أن يكون واصلاً إلى حال قراري في بلدي فلا أحتاج في تحصيله إلى السفر والانتقال من البلد إلى البلد. الثالث : أنّ المراد بالعيش في السرور والابتهاج ، أي قارّ العين مأخوذة من قرّة العين ».
(١) « الرزق الدارّ » : الذي يتجدّد شيئاً فشيئاً ويزيد ، من قولهم : درّ اللبن إذا زاد وكثر جريانه من الضرع. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٧٩ ( درر ) ؛ مدارك الأحكام ، ج ٣ ، ص ٢٨٨.
(٢) في التهذيب : « رسول الله ».
(٣) قال صاحب المدارك : « القرار والمستقرّ ، قيل : إنّهما مترادفان ، وقيل : المستقرّ في الدنيا والقرار في الآخرة ، كأنّه يسأل أن يكون مقامه في الدنيا والآخرة في جواره صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واختصّ الدنيا بالمستقرّ ؛ لقوله تعالى : ( وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ ) ، والآخرة لقرار ؛ لقوله تعالى : ( وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ ) ». وقال العلاّمة الفض : « ومستقرّاً ، إمّا عطف تفسيريّ ، وإمّا أنّ القرار إشارة إلى مجاورة القبر في الحياة ، والمستقرّ إلى مجاورته بعد الدفن ». راجع : مدارك الأحكام ، ج ٣ ، ص ٢٨٨.
(٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٢٣٠ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٦٢ ، ح ٦٥٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٠١ ، ح ٦٩٢١ ، البحار ، ج ٨٤ ، ص ١٨٢ ، ذيل ح ١٥.
(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن عليّ بن مهزيار ، الحسين بن محمّد ، عن عبدالله بن عامر.
(٦) في « غ » والوافي : ـ / « ولد ».
(٧) في « ظ ، غ » : « لا أنفكّ ». وفي « بث » : « لما أنفكّ ».