أَنْ أَكُونَ مَكَانَكَ ، وَلَقَدْ شَغَلَنِي الْحُزْنُ (١) لَكَ عَنِ (٢) الْحُزْنِ (٣) عَلَيْكَ ، وَاللهِ مَا بَكَيْتُ لَكَ وَلكِنْ (٤) بَكَيْتُ عَلَيْكَ (٥) ، فَلَيْتَ شِعْرِي مَا ذَا قُلْتَ ، وَمَا ذَا قِيلَ لَكَ ، ثُمَّ قَالَ : اللهُمَّ إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ لَهُ مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْهِ مِنْ حَقِّي ، فَهَبْ لَهُ مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْهِ مِنْ حَقِّكَ ؛ فَأَنْتَ (٦) أَحَقُّ بِالْجُودِ مِنِّي (٧) (٨)
٤٧٤٤ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
لَمَّا قُبِضَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام أَمَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بِالسِّرَاجِ فِي الْبَيْتِ الَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ (٩) حَتّى قُبِضَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، ثُمَّ أَمَرَ أَبُو الْحَسَنِ (١٠) عليهالسلام بِمِثْلِ ذلِكَ فِي بَيْتِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام حَتّى خَرَجَ (١١) بِهِ إِلَى الْعِرَاقِ ، ثُمَّ لَا أَدْرِي مَا كَانَ. (١٢)
__________________
الموقف يوم القيامة ، أو ما يُشرف عليه من أمر الآخرة وأهوالها عقيب الموت فشبّهه بالمُطَّلَعَ الذي يُشرَف عليه من موضع عال. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٢ ـ ١٣٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٨ ( طلع ) ؛ الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٧٥.
(١) في « ى ، بخ ، بس ، جس » وحاشية « بح ، جح » والوافي : « الحذر ».
(٢) في الوافي : « من ».
(٣) في « بخ » : ـ « لك عن الحزن ». وفي « بس » وحاشية « بح ، جح » والوافي : « الحذر ».
(٤) في حاشية « بث » : « بل » بدل « ولكن ».
(٥) « لك » ، أي في أمر الآخرة وممّايصيبك من أهوال الآخرة ، و « عليك » ، أي على مفارقتك وممّا أصابني من موتك. هذا في الأوّلين. قال العلاّمة الفيض : « وكذا القول في البكاء له وعليه ». وأمّا العلاّمةالمجلسي فإنّه قال : « والله ما بكيت لك ، أي لفراقك ، ولكن بكيت عليك ، أي للإشفاق عليك ، أو على ضعفك وعجزك عن الأهوال التي أمامك ».
(٦) في « بث » : « وأنت ».
(٧) في الوافي : + « والكرم ».
(٨) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٥ ، ح ٥٥٨ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. راجع : الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٧ ، الباب ٢٤ ، ح ٧ الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٧٤ ، ح ٢٤٧٠٠ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ٥٠.
(٩) في حاشية « جح » : « يسكن ».
(١٠) في الفقية : + « موسى بن جعفر ». وفي التهذيب : + « موسى ».
(١١) في « بح ، جح » والوسائل والفقيه والتهذيب : « اخرِجَ ».
(١٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٨٩ ، ح ٨٤٣ ، بسنده عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٠ ، ح ٤٤٧ ، مرسلاً ، مع