والحموضة (١) والقبض (٢) والعفوصة (٣) والحرافة (٤) والدسومة (٥) والبشاعة (٦) والتفه (٧). والتفه يشبه أن يكون كأنه عدم الطعم ، وهو كما يذاق من الماء ومن بياض البيض. وأما هذه الأخرى فقد تكثرت بسبب أنها متوسطات (٨) وأنها أيضا مع ما تحدث ذوقا يحدث بعضها لمسا ، فيتركب من الكيفية الطعمية ومن التأثير اللمسى شىء واحد لا يتميز فى الحس ، فيصير ذلك الواحد كطعم محض متميز ، فإنه يشبه أن يكون طعم من الطعوم المتوسط بين الأطراف يصحبه طعم وتفريق وإسخان وتسمى جملة ذلك حرافة ، وآخر يصحبه طعم وتفريق من غير إسخان وهو الحموضة ، وآخر يصحبه مع الطعم تجفيف وتكثيف وهو العفوصة. وعلى هذا القياس ما قد شرّح فى الكتب الطبية.
وأما الشم فإنه وإن كان الإنسان أبلغ حيلة فى التشمم من سائر
__________________
(١) ترشى.
(٢) خشكى.
(٣) دبش ، گلوگير. وفى تعليقة نسخة العفص والقابض متقاربان فى الطعم لكن القابض يقبض ظاهر اللسان والعفص باطنه ايضا.
(٤) تندى ، تيزى.
(٥) چربى.
(٦) بدمزه. قال السيد فى شرح المواقف ص ٢٨٤ ج ٥ : فمن الطعوم المركبة ما له اسم على حدة نحو البشاعة المركبة من مرارة وقبض كما فى الحضض. قال الجوهرى : شىء بشع اى كريه الطعم يأخذ بالحلق ( بحر الجواهر ). وقال صدر المتالهين فى الاسفار : قد تتركب طعمان فى جرم واحد مثل اجتماع المرارة والقبض ويسمى بشاعة. ( الأسفار ج ٢ ص ٣٣ ط ١ ـ ج ٤ ص ١٠٣ ط ٢ ).
(٧) بى مزه.
(٨) اى بين الاطراف يعنى المتوسط بين عديم الطعم وشديد الطعم الذى اذا ورد على القوة يبطلها.