يروي عن الأئمة بلا واسطة (١) وهو في السند كذلك.
وقد عبّر عنها بالموثقة في الحدائق (٢) والجواهر (٣) وغيرهما. والوجه في كونها موثقة أن غالب بن عثمان الواقع في سندها الظاهر أنّه هو غالب المنقري الثقة وتوضيحه : أنّ الشيخ قدسسره ذكر شخصين مسمين بغالب بن عثمان أحدهما الشاعر والآخر المنقري وعدّهما من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤).
وذكر النجاشي أن غالب بن عثمان الشاعر زيدي والمنقري ثقة (٥).
ثمّ تعرّض الشيخ قدسسره لثالث مسمى بهذا الاسم في أصحاب الكاظم عليهالسلام وقال : إنّه واقفي (٦). وظاهره انّه شخص ثالث مسمى بهذا الاسم غير الشاعر والمنقري ، لما عرفت من أن أحدهما زيدي بشهادة النجاشي والآخر عدل إمامي فيكون الواقفي شخصاً ثالثاً.
ويحتمل أن يكون المراد به هو أحد الأولين : الشاعر أو المنقري وغاية الأمر أنّ النجاشي يعتقد بأن أحدهما زيدي والشيخ يعتقد وقفه.
ثمّ تعرّض الشيخ لغالب رابع ممّن لم يرو عنهم عليهمالسلام وذكر له طريقين : أحدهما حسن بن علي بن فضال والآخر غيره كما في الفهرست (٧) وهذا غالب رابع لو كان سابقه ثالثاً وإلاّ فهو ثالث من المسمين بغالب. والشيخ لم يوثق واحداً منهم وإنّما النجاشي وثق المنقري كما مرّ.
وذكر في ترجمة روح بن عبد الرحيم : روى عنه غالب بن عثمان (٨). والظاهر أنّ
__________________
(١) رجال الطوسي : ٢٦٧ / ٣٨٣٩.
(٢) الحدائق ٣ : ٤٦٧ / مكروهات غسل الميِّت.
(٣) الجواهر ٤ : ٢٤٨.
(٤) رجال الطوسي : ٢٦٧ / ٣٨٣٩ ، ٣٨٤١.
(٥) رجال النجاشي : ٣٠٥ / ٨٣٥ ، ٨٣٦.
(٦) رجال الطوسي : ٣٤١ / ٥٠٩١.
(٧) الفهرست : ١٢٣ / ٥٦٢.
(٨) رجال النجاشي : ١٦٨ / ٤٤٤.