الصفحه ٢٠٦ : وهي حالة شبيهة بالوحي لا جرم قال تعالى في حقّها : ( وَأَوْحَىٰ
رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ )
) (٢).
ولا
الصفحه ٢١٢ : ( إليها ) بأن هذا الوحي لم يكن مباشرة منه تعالى إلى الأرض وإنّما كان بواسطة يراها متمثلة في الملائكة
الصفحه ٤٥ : وإلقاءه إنّما يستهدف دائما مدركات النفس الإنسانية وقواها ، وليس أدَلّ على ذلك من قوله تعالى في وصفه
الصفحه ٤٩ :
كما أن سياق الآيات التي تتحدث عن
الشيطان وأفعاله وآثاره في العالم الإنساني من وحي ووسوسة وتزيين
الصفحه ٦٠ :
الوحي ( القرآن ) فما
يمنعه أن يلقي في بعضه الآخر ، ونحن نعلم بقطع أن حفظ الوحي يعني أن يكون
الصفحه ٧٠ :
هَمزاً : هَمَس في
قلبه وسواساً ، وهمزات الشيطان : خَطراتُه التي يخطرها بقلب الإنسان (١)
، أو
الصفحه ٧٨ :
من الشياطين على
قسمين :
١ ـ
شياطين الجن وقد سبق بحث ذلك في الفصل الثاني من هذا الباب
الصفحه ٧٩ :
بطابع الإسرار ، كما
ذهب إليه بعضهم ، قال أبو عبيدة في الآية : ( شَيَاطِينَ الْإِنسِ
وَالْجِنِّ
الصفحه ٨٧ :
الباب الثاني
الوحي مِنْ حَيث المتلقِّي
توطئة :
يرد ذكر الوحي في القرآن الكريم على
الصفحه ٨٩ : في تفاصيل الوحي إلى الأنبياء
ـ وسيصطلح عليه في أثناء البحث بالوحي النبوي ـ لابدَّ من التعرض باختصار
الصفحه ٩٠ : فيه من مُرسِلٌ ومُرسَلٌ إليه ، وجمعه رسل ، ورسل الله تعالى نوعان :
فمرّة يُراد بها الملائكة ، كقوله
الصفحه ٩٤ : رواه عبد الرحمن بن كثير الهجري ، عن إمامنا الباقر عليهالسلام
في أن عدد الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألف
الصفحه ٩٨ :
ثانيهما :
أنّ القرآن صرَّح أنّ من الأنبياء من لم يرد ذكره وقصصه فيه ، قال تعالى : ( وَلَقَدْ
الصفحه ١١١ : بوساطة الرسول الملكي.
والقرآن الكريم يذكر الوحي الحاصل في
هذه الصورة والذي تنعدم فيه الوسائط بعدة صيغ
الصفحه ١١٦ : بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ .. )
(٤).
هـ ـ
قوله تعالى : ( فَأَوْحَيْنَا
إِلَىٰ