تنبيه في مسألة البداء
من الأمور المهمّة التي يجب الاعتقاد بها جواز البداء لله تعالى شأنه ، ويدلّ عليه من الآيات المباركات :
قوله تعالى : ( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ. يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ) (١).
( وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ ) (٢).
( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ ) (٣).
( لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ) (٤).
ومن الروايات ما عن الكافي بسنده عن زرارة عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : ما عبد الله عزّ وجلّ بشيء مثل البداء (٥).
وعن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام : ما عظّم الله عزّ وجلّ بمثل البداء (٦).
وعن محمّد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : ما بعث الله عزّ وجلّ نبيا حتى يأخذ عليه ثلاث خصال : الإقرار له بالعبودية ، وخلع الأنداد ، وأنّ الله يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء (٧).
وعن مرازم بن حكيم ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ما تنبّأ نبيّ قطّ حتى يقرّ لله تعالى بخمس خصال : بالبداء ، والمشيئة ، والسجود ، والعبودية ، والطاعة (٨).
وعن الريّان بن الصلت ، قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : ما بعث الله نبيا قطّ إلاّ
__________________
(١) الرعد ٣٨ ، ٣٩.
(٢) المائدة ٦٤.
(٣) فاطر ١.
(٤) الروم ٤.
(٥) الكافي ١ : ١٤٦ ، باب البداء ، البحار ٤ : ١٠٧.
(٦) الكافي ١ : ١٤٦ ، باب البداء ، البحار ٤ : ١٠٧.
(٧) الكافي ١ : ١٤٦ ، باب البداء ، البحار ٤ : ١٠٧.
(٨) الكافي ١ : ١٤٦ ، باب البداء ، البحار ٤ : ١٠٧.