عن آبائه عليهمالسلام ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، قال : لا ينام ( الرجل ) (١) وهو جنب ، ولا ينام إلاّ على طهور ، فإن لم يجد الماء فليتيمّم بالصعيد ، فإنّ روح المؤمن ترفع (٢) إلى الله تبارك وتعالى ، فيقبلها ويبارك عليها ، فإن كان أجلها قد حضر جعلها في كنوز (٣) رحمته ، وإن لم يكن أجلها قد حضر بعث بها مع أمنائه من ملائكته ، فيردّونها في جسدها (٤).
وفي البحار عن معاني الأخبار بسنده عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال ـ في رواية ـ : إنّ الروح متحرّك كالريح ، وإنما سمي روحا لأنّه اشتقّ اسمه من الريح ، وإنّما أخرجه على لفظ الريح لأنّ الروح مجانس للريح ... الخبر (٥) ، ورواه أيضا عن الكافي (٦) ، والاحتجاج (٧).
وعن الاحتجاج عن هشام بن الحكم عن الصادق عليهالسلام قال ، في جواب مسائله (٨) :
والروح جسم رقيق قد ألبس قالبا كثيفا ـ إلى أن قال ـ : أفيتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه أم هو باق؟ قال عليهالسلام : بل هو باق إلى وقت ينفخ في الصور ، فعند ذلك تبطل الأشياء وتفنى ، فلا حسّ ولا محسوس ، ثم أعيدت الأشياء كما بدأها مدبّرها ... الخبر (٩).
وعن الكافي بسنده عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن شاء الله ، فجلس رسول الله عن يمينه ، والآخر عن يساره ، فيقول له رسول الله : أمّا ما كنت ترجو فهو ذا أمامك ، وأمّا ما كنت تخاف منه فقد
__________________
(١) في العلل والخصال : المسلم.
(٢) في العلل : تروح.
(٣) في العلل : مكنون.
(٤) البحار ٦١ : ٣١ ، عن العلل والخصال.
(٥) معاني الأخبار : ١٧.
(٦) الكافي ١ : ١٣٣.
(٧) الاحتجاج ٢ : ٥٧ ، البحار ٦١ : ٢٨.
(٨) البحار ٦١ : ٣٣ ، وفي المصدر : من سؤال الزنديق الذي أتى أبا عبد الله عليهالسلام ... ، وهشام بن الحكم غير مذكور فيه ، كما في البحار ٦ : ٢١٦.
(٩) الاحتجاج ٢ : ٩٦.