الصفحه ٢٧٠ : فهمه بمحل
النزاع فيبني عليه ما يشاء.
وجملة القول : إنّ
محلّ النزاع هو إعطاء العقل صلاحية الحكم بالمدح
الصفحه ٢٧١ : دينارا أو يكذب فيه ويعطى دينارا أيضا ، فلا شك في أنه
يرجح جانب الصّدق على الكذب ، ولو لا حكم عقله بقبح
الصفحه ٢٧٥ : المعجزة من عند الله ، فعلها لغرض التصديق بأنبيائه عليهمالسلام ، الثاني : أن
كلّ من حكم الله بصدقه فهو
الصفحه ٢٧٩ : المبلّغ وهو حكم
العقل بالقبح أو الحسن ، فلا يكون من التعذيب مع عدم البيان والتبليغ ، ويؤكد هذا قوله
الصفحه ٢٩٤ : عبثا ، بل إنما يفعله لمصلحة وحكمة كما
جاء القرآن به ، كقوله تعالى : ( وَما خَلَقْنَا
السَّما
الصفحه ٢٩٥ :
وقالت الشيعة :
إنّ الله تعالى لم يفعل القبيح ، ولم يخلّ بالواجب ، وإن جميع أفعاله صواب وحكمة
ليس
الصفحه ٣٠٠ : ولا
مصلحة ، وقد حكم القرآن بفساد هذه العقيدة ، فقال تعالى : ( وَما
خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ
الصفحه ٣٠١ : عند خصومنا ، لأن حجّيته
فرع كون أفعاله تعالى معلّلة بالأغراض ، كما أن حكم العقل بعدم خلوّ فعل العاقل
الصفحه ٣٠٢ : المعجزة على يده لغرض التصديق به.
الثاني
: أن كلّ من حكم
الله بصدقه فهو صادق قطعا.
فإذا أسقطنا القول
الصفحه ٣٠٣ :
أما الأمر الثاني
وهو : أن كلّ من حكم الله بصدقه كان صادقا فممنوع عند خصومنا ، لأنهم يقولون إن
الله
الصفحه ٣٠٦ : لأنه إذا كان قادرا على كسبه كان قادرا على
فعله وعمله وخلقه ، فإن المعنى في الجميع واحد وحكمه واحد فلا
الصفحه ٣٠٨ : الحكم العقلي البديهي ، فهو يمنع حسن مدح الله
على نعمه ، ويمنع حمده على آلائه الظاهرة والباطنة على عباده
الصفحه ٣٢٥ :
المزعوم لو كان محصلا لما نهض دليلا في مثل هذه المسألة وغيرها مما هو من أظهر
مصاديق حكم العقل المؤيد بحكم
الصفحه ٣٢٦ : ناضِرَةٌ ) على رؤيته ، وأن الآية صريحة في المنع لا سيّما بلحاظ حكم
العقل القاطع بامتناع رؤيته.
الصفحه ٣٣٦ : قبل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فهو حجّة لنا على خصومنا يلزمهم النزول على حكمه إن كانوا
مؤمنين به