ومن ذلك : قوله في الفصل الثاني من الباب الرابع من الأصل الثالث المعقود للأحاديث الحسان ، قال ما نصّه :
« لا تقع يا بريدة في علي ، فإنّه منّي وأنا منه ، وهو وليكم بعدي.
أحمد عن بريدة.
وفي سنده الأجلح بن عبدالله أبو حجيّة الكندي ، شيعي ، لكنْ وثّقه يحيى ابن معين وحسّنوا حديثه ».
ولكن يزول العجب عن كلّ ذلك ، إذا ما علمنا أنّ البدخشي ينسب القدح في حديث الغدير إلى أبي داود والمحقّقين ، مع أنّه في ( نزل الأبرار ) يشنّع على القادح في حديث الغدير. وأيضاً يحصر روايته ـ لفرط ديانته! ـ في أحمد والترمذي ، مع أنّ بطلان هذا الحصر ظاهر من كلماته هو في ( مفتاح النجا ) و ( نزل الأبرار ) فهو متناقض في غير مورد.