كما أنّ هذه الجملة قرينة على أن المعنى في « وليّكم من بعدي » هو الإمام والخليفة ، والله الموفّق.
(٣٥)
أحاديث أخرجها الحاكم وغيره واستشهد بها والد الدهلوي وقرّر معناها
وقال شاه وليّ الله والد ( الدهلوي ) في مآثر أمير المؤمنين عليهالسلام ما حاصله معرّباً :
« لقد حصل له مقام عظيم جدّاً من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعبَّر عنه بـ « اخوّة الرسول » و« الموالاة » وبلفظ « الوصي » و« الوارث » وأمثالها :
أخرج الحاكم عن ابن عبّاس : إنّ صلّى الله عليه وسلّم قال : أيّكم يتولاّني في الدنيا والآخرة؟ فقال لكلّ رجلٍ منهم : أيّكم يتولاّني في الدنيا والآخرة؟ فقال حتى مرّ على أكثرهم فقال عليّ : أنا أتولاّك في الدنيا والآخرة. فقال : أنت وليّي في الدنيا والآخرة.
وقد مرَّ تفصيل هذا الحديث برواية النسائي.
وأخرج الحاكم عن ابن عبّاس قال : كان علي يقول في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إنّ الله يقول ( أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذْ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لُاقاتلنّ على ما قاتل عليه حتى أموت ، والله إني لأخوه ووليّه وابن عمّه ووارث علمه ، فمن أحق به منّي؟